|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
Quote: الحساب يا راشد؛ في علم الحساب أيضاً يختلف العلماء الآن، وحجة النسبية وإختلاف الذائقة لا تعمل على اطلاقها كما تعلم. توجد أعمال رديئة في هذا العالم، كتبت بأدوات ضعيفة وتلائم ذائقة ضعيفة فقط!
لدي الروايتين المعنيات يا راشد في صيغة "بي دي إف"؛ ولم أستطع إكمال أي واحدة منهما، الأعمال ضعيفة والكتب كثيرة والوقت قليل. ما قرأته منهما كان كافياً بالنسبة لي، ولم أتوقع أن تأتيني الصفحات التي هجرتها بمعجزة ما.
إعتراضي على أحمد، إن صح أنه المعني، لا يتعلق بورقته المشار إليها، إذ لم أطلع عليها (لو عندك رسلها لي في الايميل) لكن على تورطه في إجازة فوز أعمال مثل هذه. إعتراضي عليه يأتي، بدقة، ضمن مجمل إعتراضي على لجنة التحكيم، اللجنة التي أعلنت في المؤتمر الثاني لهذه الجائزة، وقد كنت موجوداً حينها، حرص الجائزة على الطابع النوعي للأعمال، وطرحت حجب الجائزة كبديل ملائم مستقبلاً لو لم تردها أعمال جيدة. يبدو أنني أسأت فهم ما تعنيه اللجنة بالأعمال "الجيدة".
حجتك، وحجة مشابهة لوليد، تتم وفقها جوائز: تسمى تشجيعية، تسمى جوائز لل"ناشئين"، "الأشبال"، الكتاب الجدد،...إلخ، من الأسماء التي تشير، وبوضوح تام، إلى التغاضي الجزئي عن معايير نقدية بلغها تراكم النقد، لغرض تشجيع، وإتاحة الفرصة، لأقلام لم تصقل جيداً.
أقترح، بناء على عدة اختيارات سابقة للجنة الجوائز، أن يتم تسميتها "جائزة دوري كتاب الدرجة الثالثة" أو أي إسم ملائم لتشجيع الصناعة الوطنية. وأن يترك معترك التقييم الفعلي، المبني على صرامة جمالية، لمن يستطيعونه حقاً.
في كل الأحوال، أحسبها جائزة أخفقت في تحقيق الطموح المرجو، وربما، كما أسلفت، تتحول فائدتها لمجرد مؤشر على رداءة الأعمال، رداءة كافية لاستحقاق الجائزة!
إذا لم يعلن عن كون الجائزة محض تشجيعية، يكتسب ما قلته أنت وجاهة كافية: نعم، أقترح وقفها، فهي لم تعد أكثر من مهزلة.
اقتباس: إن شواهده لا تعدو أن تكون في معظمها أكثر من مغالطات في علم التاريخ لا يلزم الرواية منها شيء أكثر من أسلوب المعالجة نفسه!
يا راشد، كيف لا يلزم الرواية؟ تعلم، وأنت الناقد، أن الرواية هي التي تحدد ما يلزمها وما لا يفعل، وفي رواية تلتزم بالبناء "الواقعي" ودون أي إدعاءات "فانتازيا" مثلاً، تغدو الأخطاء التاريخية قاتلة
|
المساهمة الثانية لمازن مصطفي ( نقلا عن سودانفورال... منبر الحوار)
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
Quote: اقتباس: هنالك الكثير مما ذكرته أنت يستحق التأكد منه بعد قراءة الرواية، لكنه قبلاً لا يحرمها من التجنيس داخل النوع الأدبي الروائي وهذا ما فعلته لجنة التحكيم! فلما الهيصة إذن؟
1- الهيصة لأن منح الجوائز، التي تقدم نفسها باعتبارها جادة، للروايات لا يتم بالحد الأدنى بتاع التجنيس! هذا سقف جدير بالسخرية، ويصب في خدمة كتابة حاتم. بالطبع، يبدو أن هذا هو السقف الذي وضعته الجائزة لنفسها، وفي حال الاعتراض على ضعف الأعمال يمكن الرد:
-"مالكم؟ مش رواية في النهاية؟"
وكأن نود تشجيع الكتاب على كتابة "رواية في النهاية" ونزعم أننا ندعم الجنس الأدبي بذلك!
2- لا أعلم عن أحمد الصادق و الاشارة إليه، وأشفق عليه إن "ورط" نفسه في منح الجائزة لأعمال بهذا الضعف البين، ولا أظن مكتبته المحترمة، وهي محترمة بحق، ولا ماجستير بريطانيا أو الدكتوراة تشفع له في هذا المقام ( هنا،أشارك راشد الرأي) ولا كتابه الأخير أيضاً؛ هذه ورطة لا شفاعة لها.
3- مسألة إبراهيم إسحق وسقف الطيب صالح مما توارد كثيراً، ولا أعلم له سنداً! وأحسبه مما يسوء إبراهيم إسحق نفسه ويصبر عليه كما صبره على سوء قراءة أدبه العظيم طيلة عقود.
هذه عجلة بينة، تلك التي سقفت إبراهيم بالطيب، وفرضية لا أساس لها تلك التي تزعم بأن تقييم شخص ما يرتبط شرطياً بتقييم آخر؛ نعرف مئات الكتاب ممن ينتمون لنفس الدولة دون أن يؤثر ذلك على تقييمنا! لا أعلم لماذا يجب على العالم إختيار كاتب "سوداني" واحد، ولأنه الطيب فسيهمل إبراهيم إسحق! كما تستبطن تلك الحجة. إبراهيم إسحق حالة أكثر تعقيداً بكثير من هذه البساطة، وأدبه أكثر غماسة بكثير من هذا السبب؛ كما تختلف همومه كثيراً عن أدب الطيب (عدا مريود بالطبع، والتي أظنها أهملت لذلك!) عموماً، آمل أنني سأتي يوماً لذلك بتفصيله المستحق.
4- فعلياً من المخجل لهؤلاء الكتاب أنفسهم، بعد أربعين سنة من كتابة الطيب تقريباً، التقدم بأعمال يفصلها هذا البون الشاسع عما كتب؛ أحسب أن بعض الحياء ضروري لقدراتهم، كما بعض الإجلال الضروري للفن فلا تتم مقاربته على عجل ودون دربة كافية. لكن خجلتهم، في سوء تقدير قيمة ما كتبوا، لا تقاس ازاء ما يجب أن تشعر به لجنة التحكيم، والتي نجحت، خلال عدة تجارب، فى سحب ثقتي من الجائزة بصورة تامة. هذه الجائزة، بمستواها الذي أبصرنا، لم تعد تناسب كاتباً بمستوى الطيب صالح. أحسبها ستغدو مؤشراً جيداً نستدل منه على ضعاف الكُتاب لا أكثر.
5- إن نزعة "تشجيع الصناعة المحلية" ملائمة جداً لإيقاف إستيراد السفنجات من الصين؛ إلا أنها لا تفعل في الأدب سوى تشجيع الرداءة وضمان قوة العين الجوفاء لضعاف الكتاب، وضعاف النقاد، وضعاف كل شيء مما أبتلينا به وسنبتلى! اقتباس: هل استوفت الرواية مثار الحديث شروط الرواية لكنها حفلت بأخطاء أخرى كثيرة؟ إن كانت إجابتك بنعم فماهو ذنب الناقد إذن؟ وإن كانت بلا فعليك أن تثبت ذلك من خلال شروطها الرئيسية التي لم أراك تشير إليها في كتابتك لا من بعيد ولا من قريب؟ ستقول لي إنني لست ناقداً لذلك لم أفعل ذلك!
6- ذنب الناقد، إن كان في لجنة التحكيم وهو ما فهمته أنا، قيامه بمنح الجائزة لعمل أدبي ركيك؛ وهو ذنب عظيم من موقعي. أما لمسألة شروط الرواية، فقد كتبت عن هذه النقطة في الرقم 1.
7- أنا أيضاً لاحظت الأخطاء في مقالة حاتم، لكنها لم تكن مفصلية بحيث تنفي قوة قراءته
|
المساهمة الثالثة لمازن مصطفي ( نقلا عن سودانفورال .. منبر الحوار)
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
Quote: لدي الروايتين المعنيات يا راشد في صيغة "بي دي إف"؛ ولم أستطع إكمال أي واحدة منهما، الأعمال ضعيفة والكتب كثيرة والوقت قليل. ما قرأته منهما كان كافياً بالنسبة لي، ولم أتوقع أن تأتيني الصفحات التي هجرتها بمعجزة ما.
|
؟؟؟؟ "الناقد المعجزة" مازن مصطفي اقصد الناقد المشغول الذي عرف محتوي الكتاب من عنوانه. سؤال عرضي ماذا تقرأ هذا اليوم؟ افيدونا افادكم الله
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: سيف النصر محي الدين)
|
Quote: الأخ طه سلامات كنت اود فعلا لو أنك تمكنت من التداخل في البوست المعني على سودانفوراول و اثراء النقاش هناك. ربما لو راسلت ادارة الموقع لحلت المشكلة التقنية التي تحول دون دخولك و استخدام حسابك بالموقع. |
شكرا جزيلا استاذ سيف النصر محي الدين لا ارغب في الكتابة في سودانفورال حاليا لذلك ساكتب هنا.
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
طه جعفر الخليفه .. سلامات وكيف الحال والاحوال ..
Quote: وتنداح علي مناقشاتها سطحية كبري بدلا من النقاش العميق والتقييم الجاد للمكتوب، كما ترتبط بأهواء أيدلوجية علنية لا تفصل بين قراءة الأدب كأدب وسهولة السقوط في حبائل اليومي السياسي المرتبط بتحديد المواقف من قضايا فكرية وسياسية عامة كموضوع الهوية الثقافية |
طاف بخاطرى " ماكسيم غوركى " وكل السابقين والتابعين باحسان يا طه .. ليس لى أن أحاكم ما قال به حاتم الياس ولسبب بسيط جدا .. انا لم أقرأ فركه ولكن .. " علنيه الاهواء الايدولجيه" مالها؟! وما الذى تخصمه من " الادب " بالتحديد ..
نعيش ايدلوجيين ونبدع أدب ما ايدلوجى يا حاتم الياس ؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الاستاذ محمد حيدر المشرف اللهم انت الصاحب في السفر و الخليفة في الاهل يا حبيب بعد اقل من عشرة ايام سأكون بطرف قريب من دياركم هناك في انتاريو. ستكون معي نسخة من الرواية لكم و اذا أردت ان تحوزها قبل ذلك علي سبيل السوفتوير فعنواني الالكتروني بحوزة الاخ بكري عبد الرحمن ابوبكر.
Quote: نعيش ايدلوجيين ونبدع أدب ما ايدلوجى يا حاتم الياس ؟؟!! |
اعجبتني هذه العبارة لكم الشكر الجزيل يا صديق
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)
|
Quote: حاتم الياس الرؤية الايديولوجية تحكم كل ما يكتب |
الاستاذ محمد سيد احمد شكرا علي المرور و التعليق لم اقرأ شيئا لحاتم الياس غير ما كتبه عني بالاسم حول رواية كان حاضرا في الندوة القراءة التي اعدها مركز عبد الكريم ميرغني لها و اختار ان يصمت ثم يكتب هناك في سودانفورال. و يبدو ان لكم خبرة فيما يكتب بذلك يكون كل اناء بما فيه ينضح
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
كتبت رد طويل و عريض..و لكنه ضاع.. صديقي طه..حبابك.. و الف تهنئة بفوز رواية (فركة).. لك الإحتفاء بالجائزة..و لنا الإحتفاء بمنجز جديد في مشهد الرواية.. مضمون الرد الضائع.ز سوف اعود له..و هو دفاعا عن حق اخونا حاتم الياس في الطريقة التي يختارها في القراءة..و سوف نوضح اسباب ذلك
و نتمنى ان تتاح لنا فرصة الحصول على نسخة من الرواية.. و دمت.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
"الناقد المعجزة" عله يسكت حتي يفرغ من قراءة الكتب التي تستحق و هي بحوزته، ثم يقرأ اكثر من صفحة من الاعمال فركة و قونقليز ثم يقوم بعد ذلك بتسفيه و العملين و يشرع في ادانة لجنة الجائزة و هيئة المحكمين في مركز عبد الكريم ميرغني سبب اطلاق الاسم الجديد علي مازن مصطفي و اقصد اسم " الناقد المعجزة" هو انه استطاع تقييم عملين روائيين بقراءة عدد قليل من الصفحات من كل و يعود ذلك لانشغاله بالجيد من الكتب خاصة و انه يتوفر علي نسخة من كل من كل رواية علي هيئة الPDF . لم ارسل له نسخة و اعتقد ان حيازته لمثل هذه النسخ ستعرضه مستقبلا للمساءلة من جانبي فانا لا اعرف الرجل و لقد ارسلت فعلا نسخا من الرواية لاصدقاء في شكل ملفات PDF و لم ارسل له واحدة فمن اين تحصل هذا الناقد المعجزة علي مثل هذه النسخ المجانية.
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
سـلام يا طه، أول حاجة أنا لا كاتب، ولا علاقة لي بالنقد؛ لدرجة أني قرأت عنوان بوست حاتم في فورول، وعنوان بوستك دا، لكن ما فتحت أي واحد، ولم يخطر لي إنو في علاقة بيناتهم، خاصة وأن عنوان حاتم لا يشي بشئ من ذلك، ويمكن اعتباري من مساكين القراء لكن برضو لم أقرأ (فركة) فقط لصعوبة الحصول على الأعمال الأدبية السودانية للبعيدين من السودان والدول العربية.. لكن اليوم بس، ولسبب ما؛ يمكن عشان قلت ربما يكون في بوست حاتم ما يعين على تثقيف القراء المساكين قرأته؛ ولقيت (التبادل الثقافي) العاملنو: بنقل محتويات بوستك بهناك ثم نقلك لكتابات فورأول بهنا!.. على أية حال: إستوقفتني بداية تعليق حاتم على الرواية بالقول:
Quote: فكم أضحكني حقاً في فصلها الأول أن تعود بطلة الرواية بعد وقت قليل من اختطاف النهَّاضة لها (تجار الرقيق) بالذاكرة والحنين إلي قريتها والي طفولتها هناك وتسترجع ذكرياتها الحبيبة بين الأهل والأمهات وأترابها؛ مدهش جداً، في خضم هذه الحالة النفسية من الهلع والخوف وأسي الأسر والمصير المجهول وهذه الورطة الحقيقة سيكون كل تفكير الإنسان منصب علي مخرج له،أو معطلاً بالكامل بفعل الفزع من هذه الورطة التي ألمت به ، بينما هذا الحنين إلي الطفولة والأتراب لا يحدث غالباً علي المستوي النفسي إلا إذا استقرت في غربة بعيدة وانفصلت في المسافة والمكان لزمن طويل؛ ثم ينشط حنينها الاسترجاعي للطفولة والذكريات. |
حقيقة أنا نفسي استغربت لطريقة تفكيره هو؛ إذ أنه يجرد بطلة الرواية من (الإحاسيس والمشاعر) ويجزم أن شخص في موقفها لا يمكن أن يفكر إلا في كيفية التخلص من مصيبته ولا يفكر في أي شئ تاني، تماما يريدها ان تكون مثل سلاطين باشا، فقط تفكر في الهرب.. وتساءلت: هل جرب حاتم ـ لا سمح الله ـ بيوت الأشباح قبل كدة؟ هل مِرِض؟ فلّس؟ أو أصيب بفقد شخص عزيز؟ أو نحول السؤال للناس المروا بالتجارب السيئة دي: هل يكون كل تفكيرهم منحصر في تلك المصيبة فقط أم تنتابهم مختلف المشاعر والأفكار؟ لا بل هل يبعد تفكير فركة في أهلها وأصحابها وألعابها كثيرا عن مصيبة اختطافها؟ ثم يواصل حاتم ألياس في نفس الموضوع:
Quote: ومره أخري لن يدهشنا إن البطلة المسترقة فركة ستدخل مع هذه الأحجار والمنقوشات المروية القديمة في حوار داخلي |
ثم:
Quote: تشاهد (فركة) أهرامات البجراوية وتحس أن شيئاً ما يربطها بهذه الأبنية وبدا الاقتراب من هذه البنية لفركة كأنه سفر في الروح سفراً من القلب إلي القلب، حتى أنها نسيت نفسها ونسيت تفاصيل العذاب المر الذي أذاها وألم بجسدها ومزق روحها، |
إذن ليس بعد ساعات قليلة من إختطافها، ولكن حتى بعد وصولها لشندي بعد أيام وربما أسابيع طويلة، يريد حاتم لفركة أن تظل أسيرة للتفكير في حادثة أسرها واسترقاقها، لا ترى ولا تسمع ولا تحس بغير ذلك.. ودا بالنسبة لي شئ غريب جدا ولا يمكن أن أتصورو سواء من طفلة أو من شخص (بالغ): أن يركز كل تفكيره ووعيه ومشاعره في نقطة واحدة لا يتجاوزها أبدا.. ورغم أنك يا طه أوضحت أن الكلمة هي السافية، لكن استوقفني أيضا استنكار حاتم لوجود رمال بالقرب من السواقي، لأنو يحصر الساقية فقط في حدود الساقية الشافا هو:
Quote: ولكن الكتابة عن بيئة محدده يتطلب أن تملك معرفة معقولة علي الأقل بهذه البيئة تمكنك من تجويد صورتك |
في كردفان عندنا برضو سواقي وهكذا نسميها، وهي في واحات تحيطها الرمال، بل القيزان الرملية العالية إحاطة السوار بالمعصم، ولو حاتم جانا هناك خاصة في الخريف ح يشوف المنظر بتاع أبوالدرداق دا بالقرب من السواقي لايف ، وللمناسبة عندنا هناك إسمو (أبو شنيفة!) تحياتي.. كسـرة: يا طـه ما تبرنا بي PDF وينوبك ثواب،، لكن الشكر لي حماد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Isa)
|
الاستاذ المحترم Isa
شكرا علي هذا الكلام الجميل المفرح. يسرني و يشرفني ان ارسل اليكم نسخة من الرواية ارجو منك شاكرا افادتي بالمسنجر حول عنوان بريدكم الالكتروني و ساقوم بارسالها لكم علي وجه السرعة
Quote: حقيقة أنا نفسي استغربت لطريقة تفكيره هو؛ إذ أنه يجرد بطلة الرواية من (الإحاسيس والمشاعر) ويجزم أن شخص في موقفها لا يمكن أن يفكر إلا في كيفية التخلص من مصيبته ولا يفكر في أي شئ تاني، تماما يريدها ان تكون مثل سلاطين باشا، فقط تفكر في الهرب.. وتساءلت: هل جرب حاتم ـ لا سمح الله ـ بيوت الأشباح قبل كدة؟ هل مِرِض؟ فلّس؟ أو أصيب بفقد شخص عزيز؟ أو نحول السؤال للناس المروا بالتجارب السيئة دي: هل يكون كل تفكيرهم منحصر في تلك المصيبة فقط أم تنتابهم مختلف المشاعر والأفكار؟ لا بل هل يبعد تفكير فركة في أهلها وأصحابها وألعابها كثيرا عن مصيبة اختطافها؟ ثم يواصل حاتم ألياس في نفس الموضوع: |
Quote: كردفان عندنا برضو سواقي وهكذا نسميها، وهي في واحات تحيطها الرمال، بل القيزان الرملية العالية إحاطة السوار بالمعصم، ولو حاتم جانا هناك خاصة في الخريف ح يشوف المنظر بتاع أبوالدرداق دا بالقرب من السواقي لايف ، وللمناسبة عندنا هناك إسمو (أبو شنيفة!) تحياتي..
|
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)
|
Quote: سلام
بالنسبة للوضع الثقافي الصحراوي الفي السودان دا اي واحد يقدم عمل ادبي ... من حيث المبدأ بيعتبر شيء كويس .. بغض النظر عن المنتوج الادبي ومستوى جماله. ما ان ينال هذا العمل الادبي جائزة حتى تكثر السكاكين على العمل الادبي والاديب نفسه. (الحمد لله ما اخدنا جائزة للآن) ودا الخلانا زاتو ما نعمل قصص ... نجيب لينا مشاكل ساكت في السودان حالياً سته اعمال ادبية و تسعمائة وتسعه وتسعين ناقدا أعتب على الاخ طه الزعل من الكل ...... في الوان طيف مختلفه القصه ما قريناها عشان كده يدنا مغلوله عن الكلام عنها. وياريت لو نزلت في النت.
|
كتب الاستاذ حسن محمد سعيد في سودانفورال هذا الاقتباس و اود اشكره علي هذه الاشراقات الغاضبة انا ابدا ما زعلان من زول لكنها شئون الكتابة و تصاريف المنابر الالكترونية المتنبرة الرواية الان في المكتبات بالخرطوممثلا دار عزة و الدار السودانية للكتب. اذا كنت يا الاستاذ حسن خارج السودان يسعدني جدا ارسالها لكم عبر الايميل
و اود ان اضيف الي تعميمكم حول النقد و الكتابة هذه السربعات في السودان سياسيان و الف مليون مفكر سياسي في السودان عدد محدد من لاعبي كرة القدم و الف مليون لاعب كرة قدم علي شاكلة الاعب المشهور "الفي البر عوام" في السودان عدد محدود من المنتجين و الف مليار منتج افتراضي يتمتع بخلصة لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)
|
صديقي طه،
من بين الأزمات الكثيرة التي تعيشها بلادنا، أزمة النقد.
لم يحظ السودان يوما، بحركة نقدية توازي الحركة الإبداعية، إذا جاز لنا الفصل التعسفي بين بين درس الكتابة النقدية ودرس الكتابة الإبداعية.
والحركة الإبداعية غير المصحوبة بنقد يوازيها قي القوة، هي حركة سائبة فاقدة للبوصلة ومزاجية ويصعب أن تسير في خط تصاعدي.
وهذا عموما أمر معتاد، أعني أن تتقدم الكتابة الإبداعية على الكتابة النقدية، باعتبار أن الأولى فعل متاح يقوم على المعايير الذاتية للأنا المبدعة ويرتكز على قدر كبير من التمرد، والثانية، أي الكتابة النقدية، هي فعل يكاد يندرج في خانة العلم، عبر اجتهادات كثير من اساتذته في العالم.
من هنا، فإن ظهور حركة نقدية قوية يتطلب درجة معتبرة من النضج الفكري والاجتماعي والسياسي أيضا. فالنقد في عمومه، فعل لا يقوم إلا على أرضية من الحرية.
وإذا وصل الكلام إلى الحرية، نكون قد وصلنا لأس أزمة النقد في السودان. فالنقد مبحث أصيل في الفلسفة، لهذا نجد كل الفلاسفة نقادا، وليس كل النقاد فلاسفة. أي أن النقد رابط متوسط بين الكتابة الفكرية الجافة والعلمية وبين الكتابة الابداعية الذاتية والمتمردة. وهو بهذه الصفة لا ينمو إلا في تربة من الحرية.
لقد شهدت سبعينات القرن العشرين إزدهارا وانتعاشا وتقدما في الآداب والفنون السودانية. كان هناك حركة مسرحية جيدة وحركة شعرية رائعة وحركة تشكيلية مشهود لها. لهذا كانت هناك أيضا حركة نقدية مجايلة ومساوية لما كانت عليه حركة الابداع. تلكم كانت فترة طرح الأسئلة الكبيرة حول الهوية والدين والفكر.
وكما قلت سابقا، فقد ذبحت هذه الحركة الثقافية الجميلة والواعدة، ذبحا يوم علقت قوى الظلام شهيد الفكر، محمود محمد طه على حبل المشنقة في منتصف الثمانينات. في الحقيقة كانت قوى الظلام تشنق الحرية والفكر معا على نفس الحبل الذي تدلى منه جسد الشهيد الطاهر.
بعدها ساد بوار طويل خلت فيه البلاد من الإبداع والمبدعين، فمن لم يهاجر لزم الصمت، ولم تتبقى سوى طنطنة المسبحين لوجه الدكتاتورية الراكعين تحت أظلافها.
غير أن الشعوب لا تتوقف عن الإبداع. الإبداع لازمة إنسانية، قد تنتكس ولكنها لا تنعدم. قد تسحق ولكنها لا تنهزم.
واليوم نشهد صحوة إبداعية هي في بداياتها. وطبيعي أن يكون النقد متأخرا خطوة وراء الابداع.
وهذه الفترة السائبة، هي فترة ظهور االأدعياء.
لكن لنحتمل، كمهتمين بالشأن الثقافي، إفرازات هذه الفترة، فهي إلى زوال.
وفي النهاية "لا يصح إلا الصحيح" كما يقال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)
|
المسرحى الصديق حامد النقد عملية ضرورية وملازمة للابداع والناقد يحتاج للاستقامة الاخلاقية اضافة للدراسة والخبرة والممارسة وبعد ذلك كله احكامه ليست نهائية ولا مطلقة فطبيعة الادب والفن تفرض ان تكون الاراء حوله مختلفة ومتاثرة بالذاتى
اصدار الاحكام النقدية والتذوقية ليس حكرا على التقاد اى شخص مثقف يقرا ويتابع النصوص يمكن ان تكن له وجهات نظر صائبة
حاتم الياس عندما كتب عن الروايات يمكن ان تكون له وجه نظر موضوعية ولكنه ادان الراوية والنقاد والجائزة بتهمة التحيز الايدولوجى وهو الغارق فى ايديولوجيته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)
|
Quote: اصدار الاحكام النقدية والتذوقية ليس حكرا على التقاد اى شخص مثقف يقرا ويتابع النصوص يمكن ان تكن له وجهات نظر صائبة |
الصديق محمد سيد أحمد،
نعم، من حق كل إنسان أن يقول رأيه. بل نتشوف لليوم الذي يكون كل سوداني قادر على قول رأيه دون خوف من أمن!!
لكني أختلف معك في أن (إصدار الأحكام النقدية) من حق أي شخص مثقف. فهذا يشبه تماما القول بأن من حق أي شخص مثقف قانونياأن يصدر أحكاما قضائية.
خذ هذا النموذج من مقتطف أورده طه جعفر عن شخص أسماه (مازن مصطفي):
Quote: فعلياً من المخجل لهؤلاء الكتاب أنفسهم، بعد أربعين سنة من كتابة الطيب تقريباً، التقدم بأعمال يفصلها هذا البون الشاسع عما كتب؛ أحسب أن بعض الحياء ضروري لقدراتهم، كما بعض الإجلال الضروري للفن فلا تتم مقاربته على عجل ودون دربة كافية. لكن خجلتهم، في سوء تقدير قيمة ما كتبوا، لا تقاس ازاء ما يجب أن تشعر به لجنة التحكيم، والتي نجحت، خلال عدة تجارب، فى سحب ثقتي من الجائزة بصورة تامة. هذه الجائزة، بمستواها الذي أبصرنا، لم تعد تناسب كاتباً بمستوى الطيب صالح. أحسبها ستغدو مؤشراً جيداً نستدل منه على ضعاف الكُتاب لا أكثر.
|
هذا الرجل يرى أنه من المخجل أن يكتب الكتاب السودانيون (بعد أربعين سنة من كتابة الطيب صالح) أعمالا تقل جودة عما كتب الطيب صالح.
هذا كلام لا يمكن أن يصدر عن مثقف، ناهيك عن أن يكون ناقدا.
فلكل عمل روائي خصوصيته وقوانينه الداخلية الخاصة وبيئته ونسبه وحسبه. ولا يمكن محاكمته ضمن خصوصية عمل آخر لكاتب آخر في زمان آخر.
وإن صحت هذه المقولة، لظل الأدب الانجليزي متوقفا عند شكسبير والفرنسي عند مولير والروسي عن تولستوي والشعر العربي عن أمرؤ القيس. هل من الممكن أن نسمي هذا نقدا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)
|
إدخرت قراءة رواية فركة الي يوم ما....يهدأ فيه الإنترنت قليلاً....وكذلك النهم الي المعرفة خالية الروح...معرفة 1+1=2! مع شكرنا الحميم لإهدائنا نسخة منها
اولا لفتت نظري كلمة (إلياس) بكسر الألف...فقد حول الإسم الي مسيحي...فهل ذلك مقصود؟؟...أم خطأ كبير من مشروع كاتب جديد؟؟؟؟
علي كل أرجو تقليل حدة اللهجة...والبعد عن إطلاق الألقاب.... فيبدو لي....ان رواية فركه هي رواية جيدة جدا لما لاقته من إعجاب من النقاد (قانون رد الفعل).... ولا أظن ان حاتم قد ارتكب معصية إن قال غير ذلك بقلمه.....
فلتعلي لغة الأقلام ولتصمت لغة البندقية
ولغة التعصب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mekki)
|
الروائي طه جعفر:احتجاز روايتي من ملامح أزمة الحريات الخانقة في السودان موسى حامد بعض الذين كتبوا عن الرواية تجاوزوا حدود النقد أحدثت رواية (فركة) منذ صدروها ومكوثها في انتظار قرار من المجلس القومي المصنفات الفنية والأدبية، أحدثت لغطاً وردود أفعال متباينةٍ، منها المحتفي بالرواية، وبالإضاءات العالية التي حفلت بها، وكذلك بالسرد عالى الإتقان، والحبكة والأسلوب والفكرة الجريئة والجديدة. وهنالك الآراء المقللة من الرواية، والمتهمة إياها وكابتها بالغرض، وأنها ليست سوى مانفسيتو سياسي بامتياز. جلسنا إلى الروائي طه جعفر، وناقشنا معه هذه الآراء وتلك، وخرجنا منه بالحصيلة التالية. * مهموم بالقضايا الاجتماعية وتحولاتها عبر التاريخ في الكثير من ما تكتب، فركة والحواتي نموذجاً، لماذا هذا الاهتمام؟ السودان من أكثر بقاع الأرض فرادةً، فقد كان السودان مهداً لحضاراتٍ عظيمة، حتى إنسان العصور الحجرية في السودان تميّز بتجواله في مسافاتٍ بعيدةٍ، حيث إنّ اللقايا الآثارية تشهد بأنّه قد مر بمعظم أجزاء السودان، وحتى أنّه وصل إلى مصر، انتظمت السودان بعد ذلك حضارات تركت صروحاً معماريةٍ باذخةٍ، وتركت آثاراً ثقافيةً عميقةً مازالت تعتملُ في دواخلنا إلى الآن رغم جملة التغييرات التي طرأت؛ تغيُّر دين الإنسان السوداني، حيث كان لكل دين حضارته. هذه التركة التاريخية تعكس تفاعلاً عميقاً بين مكونات النسيج الاجتماعي السوداني، وتفاعلاً منتجاً مع محيطه، حيث كان السوداني مؤثراً وبالضرورة متأثراً بمنجزات الشعوب الأخرى. إيجاد خيوط الصلة بين مكونات النسيج الاجتماعي السوداني واحد من الأمور المهمة لإنجاز مهام التصالح مع الذات ووضع نهاية لكافة أنواع العُنف الذي اتخذ في الآونة الأخيرة منحى عنصري بغيض، إثباتُ هذه الصلات سيجعلنا أكثر تسامحاً مع اختلافاتنا في العِرق، الدين، والثقافة. * لماذا قضيّة عالية الحساسية كالرق عملت على الاشتغال عليها في روايتك وليس قضية أخرى من القضايا التي يعجُ بها تاريخنا السوداني؟ الرق عالمياً نشاطٌ اقتصادي في المقام الأول، والاسترقاقُ له ضحاياه، وهناك من انتفع منه اقتصادياً، ولم يكن السودان استثناءً من بين شعوب العالم، إذْ إنّ انعكاسات هذه الممارسة الاقتصادية على الصعيد الثقافي خلقت فكراً استعلائياً، ورمت بشعوب وقوميات في خانة التهميش. أعتقد أنّ الاعتراف بتاريخ الرق في السودان سيُقرّب بين القوميات السودانية، واضعين في الاعتبار أنّ هذه الممارسة المُشينة قد طالت معظم قوميات السودان، خاصة في ظروف انحلال عقدة الأمن في مراحل التاريخ المختلفة، اعترافنا بهذا التاريخ وتعاملنا الجدّي مع تركته الثقيلة سيجعلنا في مقدمة شعوب المنطقة أخلاقياً على الأقل. * هل بالضرورة لكي يكون الكاتب جيداً أنْ يكون جريئاً؟ على الكاتب أنْ يكتب مستهدفاً الخير، الجمال، والحقيقة. وبالضرورة ألا تُعجب الحقائق البعض، وعلى هذا الأساس يتم تقييم الأعمال الأدبية ووصفها بالجرأة؛ ربما لأنها قد لامست أمكنة الحقائق الموجعة، لأن الأدب فنٌ أصلاً، وموضوعه بالأساس هو الجمال، أما الحقائق التي يطوف حولها الكاتب الروائي في متون سرده ويكتشفها القاري؛ هذه الحقائق ربما تكون صادمةً؛ لكن علينا التعامل معها وحسم مترتباتها بروح ديمقراطي ودرجةٍ عاليةٍ من التحرر الفكري، وهذا ما يُعطي الكتابة الروائية قيمتها. * بلاشك، أنْ تفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، وتنضاف إلى أسماء مثل (علي الرفاعي، بركة ساكن، والحسن بكري، وآخرين)، هذا بالضرورة أنْ يُلقي عليك عبئاً ما، ويُحيلك إلى مربعٍ متقدّم في دفتر الرواية والسرد السوداني بشكلٍ عام، فهل تحس بذلك؟ الفوز بالجائزة، (جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي يُنظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي)، مناصفةً مع الزميل هشام آدم، هو تشريفٌ في الأساس؛ لكن ما اهتممتُ به في هذا الفوز هو التقييم الذي أعطاه ثلة من النقاد المحترمين لأحد أعمالي. أحب جداً كتابات الحسن البكري وكتابات بركة ساكن، وتجربتي مع كتابات علي الرفاعي قليلة لكني أستطيع أنْ أقول بأنّها محترمة وجيدة؛ لكن أنْ أكون بين هذا النفر من أبناء الشعب السوداني الأذكياء هو في حد ذاته شرف لي. بلا شك لهذا الفوز مترتباته، وعليّ أنْ أكون باستمرارٍ رافعاً من سقف محاولاتي حتى أصل درجةً مقبولةً من التجويد في هذا الجنس من الأدب. * هذه الرواية ظلّت لفترة حبيسة رأي المصنفات الفنية، وقارب أنْ يكون مصيرها كالجنقو؛ بالدرجة التي قررتْ في فترةٍ ما أنْ تُقاضي المصنفات الفنية والأدبية، كيف تُقيم هذا الأمر بدءاً، وكيف تُقيّم حرية الكتابة؟ لسوء الحظ في السودان أزمة حريات خانقة، وهنالك العديد من القوانين التي يجب إلغائها؛ لأنّها لم تعد مناسبة. الصحافيون في السودان يُعانون وكذلك الكُتّاب، أما احتجاز روايتي فقد كان واحداً من ملامح تلك الأزمة. لكن عليّ أن أشيد ببعض الحادبين على حرية الفكر والنشر والتعبير ممن تستعين بهم المصنفات الأدبية والفنية، وكان لكلامهم معي كبير الأثر. ولو تمكّن النّاس في إجراء مثل تلك المناقشات في العلن؛ لكانت الفائدة عظيمة. * ماهي مشاريعك المقبلة؟ وهل تنوي الحفر في ذات المجال الذي اجترحته بكتاباتك السالفة؟ عندي الآن مع النّاشر كتابين: أحدهما رواية و هي "حَدَثَ لأولاد الإعيسر"، ومجموعة قصص قصيرة بعنوان: "عذابات سوبا وحريق النهر". بجانب العناوين التي قلتها آنفاً، فأنا أعكفُ على كتابة عملين في نفس الوقت: الأول هو "الحواتي"، ولم يتولد الى الآن اسم للعمل الثاني، إذ مازلتُ أكتب، والغريب في الأمر إنّ هذا العمل الثاني يتقدّم نحو الاكتمال بسرعةٍ أكبر من "الحواتي"، ربما يعود ذلك بالأساس لأن الحواتي نوعٌ من الكتابة التي تتطلّب بحثاً متعمّقا في التاريخ، فكتابة صفحة واحدة من الحواتي أحياناً تأخذ مني أزماناً ليست بالقصيرة. كذلك أنا مهتمٌ بتنويع مسارات السرد من حيث الشكل والمضمون في مشروعاتي المُقبلة، لأنّ ما تكتبه اليوم قطعاً سيختلف كثيراً عما كتبته بالأمس. * اختلف كثيرون حول هذا العمل (فركة)، وكون أي عمل يختلف فيه الناس بهذا الشكل يبدو لي وبشكلٍ عام بأنه نجح في أن يثير أسئلة الكتابة، لكن بدى لي وفي أكثر من منبر ومحل إصرارك على لعب دور المدافع عن العمل، ألا تعتقد بأنّ دورك انتهى ككاتب منذ صدور هذا الكتاب للقارئ، وأنّ الكتاب هو من يدافع عن نفسه؟ اتفق معك حول ما أوردت في صدر السؤال، فركة أثارت عاصفةً من ردود الفعل، منها الموضوعي ومنها ما هو غير ذلك. لم أدافع عن نفسي، ولا عن العمل إلا عندما أورد الأستاذ حاتم الياس وصديقه مازن مصطفى، وهما من كُتّاب الموقع الإلكتروني (سودان فورال)، تلك الكتابة- (بُوست بعنوان عطاء لتوريد نقّاد سودانيين)- التي يتوجّب عليّ الرد عليها، نص كتابتهم موجود في كل من موقع سودانيزاونلاين وسودان فورال الإلكترونيين، وكذلك ما رددتُ به عليهما. لم تكن كتابتهما مهنية، ولم تكن في مستوى أسوأ أنواع النقد مما يتوقعه كاتب؛ لذلك توجّب عليّ الرد، الأستاذين تجاوزا العمل الروائي لينالا من شخصي ومن شخص الدكتور أحمد الصادق، ويكيلا اتهامات جُزافيةٍ على مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وخاصة لجنة الجائزة وهيئة المُحكّمين، لذلك كان لا بد من الرد أو التصويب، وأعتقد أن ردي سيكون مفيداً لهما في مسيرتهما كنقاد مبتدئين. * لم ترد على النصف الثاني من سؤالي لك، وهو ألا تعتقد بأن مهمتك أنت ككاتب للعمل تنتهي مع آخر سطر تكتبه في العمل وتتركه من بعد ذلك للدفاع عن نفسه إنْ أراد؟ أعتقد أنه من الأمور العادية أنْ يتصدى الكاتب لحملاتٍ تستهدفُ أعماله بالتزييف. من الطريف أنّ بعض الكُتّاب تجاوزوا حدود النقد، وأعني بذلك التعامل فقط مع النص. القراءات النقدية لرواية فركة التي نُشرت حتى الآن هي اثنان، في الأول تمّ اتهامي بأنني لم أستطع الفكاك من عقليتي الذكورية، والتي تُسيء المرأة، وتُحوّلها إلى جسدٍ أخرسٍ لا يسمع إلا نداء رغبات الرجل، وتم أيضاً اتهامي بأنني عروبي في تناولي لوصف جسد المرأة، وفي القراءة الثانية تم اتهامي بأنّني من دُعاة ترويج الإيديولوجيا العُنصرية الإفريقانية التي تستفيد من أجواء الاصطفاف السياسي الراهن المرتكز على أفكار عنصرية خطيرة على وحدة السودان. ألا يتطلّب ذلك الرد خاصة في أجواء تسعى إلى تخوين كاتب النص واتهامه بأمور ليست لها علاقة بمُتون السرد في الرواية؟
نقلاً عن موقع جريدة التيار الصادرة اليوم، مـع بعـض ال editing (بلغة الكمبيوتر) من جانبي لتسهيل القراءة، وتصحيح الخطأ الطباعي في (حفلت) والتي هي (جفلت) في نص الجريدة، عشان ما ترجعنا للساقية والسافية:)..وهذا اللقاء يا طه شوقني أكتر لقراءة الرواية، ولأن المسنجر ما متاح الآن، فإيميلي هو: isamannan أت ياهو دوت كوم، ولك عميق الشـكر مقدماً التيـار 08/06/2011
| |
|
|
|
|
|
|
|