حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2011, 05:54 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد!

    في منبر سودانفورال بوست مهم كتبه ناقد جديد لنج اسمه حاتم الياس و مع هذا الناقد علي علاته ناقد آخر من طراز فريد إسمه مازن مصطفي لا اعرف له شيئا في مجال الكتابة غير تنمر و استئساد ادعياء المعرفة في منابر الحوار و اقصد بذلك سودانيزاولاين و سودانفورال. عنوان البوست المعني
    "عطاء لتأهيل نقاد"
    بهذه اللغة السوقية ارتضي الناقد المبتديء حاتم الياس ان يختار عنوانا لمساهمته الرثة في قراءة رواية "فركة". اللغة سوقية لانها تستلف امرا تجاريا من خبرة دعي النقد و تسقطه علي امر جلل مثل موضوع تقييم اداء الكتاب و النقاد و هو أمر توريد ال supplies لاهل الاختصاص في السوق مثلا توريد ادوات مكتبية لمنظمة غير حكومية علي شاكلة العطاءات . التقيت بحاتم الياس للمرة الاولي عندما عقد مركز عبد الكريم ميرغني يوم الاثنين الماضي ندوة لقراءة الرواية تحدث فيها الدكتور احمد الصادق باسهاب عن رؤيته للرواية و ادار الندوة الدكتور مصطفي الصاوي و تحدث فيها ايضا الروائي السوداني هشام آدم. لم اكن أعرف شيئا عن الرجل حتي كتب هناك في سودانفورال و قد طلب مني المسكين ان اوقع له نسخة من روايتي . كتابة حاتم الياس لا تستحق الرد . يحتاج حاتم الياس للكثير من الجهد في مجال القراءة و يحتاج لجهد واسع في مجال التفكير و يحتاج مشوار طويلا لاصلاح نفسه من بعض امراض النفوس . لكنني عجبت جدا من الناقد الاسفيري غير المعروف مازن مصطفي الذي يزعم أنه قد قرأ عملي عبر قرأءته للقليل من الصفحات منه و اكتفي بذلك و طفق يقيم الاعمال اجمالا و هو بعد لم يكمل قراءتهما في بلادة يشهد عليها جهده الذي يمكن وصفه في احسن الاحوال بجهد المقل الذي يعاني من قلة الحيلة المعرفية و الاعمال هي
    قونقليز لهشام آدم
    فركة لطه جعفر
    اولا يحتاج مازن مصطفي ليكمل قراءته للنصين اذا كان من النوع الذي يحترم عقول القراء قبل ان يدلف عبر بوابة النقد الواسعة ليقيم اعمالا ربما تكون اكبر بكثير من قامته في الفهم و الادراك . بعد ذلك يحتاج مازن مصطفي ان يتبع النصائح الغالية التي قدمها له الناس و ينصرف لشأن آخر غير اضحاك الناس علي ضحالته و سوء تقديره لامور هو لا يعرف عنها شيئا.
    و أود ان اقول للرجلين حاتم الياس و صديقه العزيز مازن مصطفي من جماعة النقاد المبتدئين هذه الحقائق البسيطة و هي انني مع الاخ الكاتب هشام آدم قد قمنا بكتابة اعمال روائية علي حسب ما نعتقد و يعتقد آخرون و نفهم ايضا ان هذه الاعمال قد وجدت درجة من القبول و التقدير عند الكثيرين
    و اود ان اقول لهما ايضا كما تعلمان في الحياة مهن احترافية كثيرة من بينها الكتابة و مهنة احترافية أخري هي النقد فارجو من الناقدين المبتدئين العكوف الجدي علي تأهيل نفسيهما في مجال يستطيعان ان يكونا فيه من اهل الاحتراف غير المهنة غير المحترمة الحالية التي يمتهناها و هي مهنة التنمر في منابر الحوار الالكترونية التنمر السخيف علي المساكين من الكتاب كحالتي و المساكين من النقاد كحالة الدكتور احمد الصادق . ما اعتقده جديا ان الرجلين يختزنان نوعا من الكراهية و سوء القصد لشخصي و شخص الدكتور احمد الصادق و لزميلي في مهنة العذاب هشام آدم. تعيش كتير في المنابر الالكترونية تشوف كتير


    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 06:10 AM)

                  

05-31-2011, 05:57 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: الكتابة سمحة، والرد زاتو سمح؛ وأخوك متكيف عديل؛ متعتني ياخ.

    عاين؛ الموضوع بتاع العطاء دا قروشو كويسة؟ والجنسية شايفها شرط أساسي؛ ليه؟


    المساهمة الاولي لمازن مصطفي في بوست حاتم الياس هناك فسودانفورال (نقلا عن الموقع)


    طه جعفر
                  

05-31-2011, 06:00 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: الحساب يا راشد؛ في علم الحساب أيضاً يختلف العلماء الآن، وحجة النسبية وإختلاف الذائقة لا تعمل على اطلاقها كما تعلم. توجد أعمال رديئة في هذا العالم، كتبت بأدوات ضعيفة وتلائم ذائقة ضعيفة فقط!

    لدي الروايتين المعنيات يا راشد في صيغة "بي دي إف"؛ ولم أستطع إكمال أي واحدة منهما، الأعمال ضعيفة والكتب كثيرة والوقت قليل. ما قرأته منهما كان كافياً بالنسبة لي، ولم أتوقع أن تأتيني الصفحات التي هجرتها بمعجزة ما.

    إعتراضي على أحمد، إن صح أنه المعني، لا يتعلق بورقته المشار إليها، إذ لم أطلع عليها (لو عندك رسلها لي في الايميل) لكن على تورطه في إجازة فوز أعمال مثل هذه. إعتراضي عليه يأتي، بدقة، ضمن مجمل إعتراضي على لجنة التحكيم، اللجنة التي أعلنت في المؤتمر الثاني لهذه الجائزة، وقد كنت موجوداً حينها، حرص الجائزة على الطابع النوعي للأعمال، وطرحت حجب الجائزة كبديل ملائم مستقبلاً لو لم تردها أعمال جيدة. يبدو أنني أسأت فهم ما تعنيه اللجنة بالأعمال "الجيدة".

    حجتك، وحجة مشابهة لوليد، تتم وفقها جوائز: تسمى تشجيعية، تسمى جوائز لل"ناشئين"، "الأشبال"، الكتاب الجدد،...إلخ، من الأسماء التي تشير، وبوضوح تام، إلى التغاضي الجزئي عن معايير نقدية بلغها تراكم النقد، لغرض تشجيع، وإتاحة الفرصة، لأقلام لم تصقل جيداً.

    أقترح، بناء على عدة اختيارات سابقة للجنة الجوائز، أن يتم تسميتها "جائزة دوري كتاب الدرجة الثالثة" أو أي إسم ملائم لتشجيع الصناعة الوطنية. وأن يترك معترك التقييم الفعلي، المبني على صرامة جمالية، لمن يستطيعونه حقاً.

    في كل الأحوال، أحسبها جائزة أخفقت في تحقيق الطموح المرجو، وربما، كما أسلفت، تتحول فائدتها لمجرد مؤشر على رداءة الأعمال، رداءة كافية لاستحقاق الجائزة!

    إذا لم يعلن عن كون الجائزة محض تشجيعية، يكتسب ما قلته أنت وجاهة كافية: نعم، أقترح وقفها، فهي لم تعد أكثر من مهزلة.

    اقتباس:
    إن شواهده لا تعدو أن تكون في معظمها أكثر من مغالطات في علم التاريخ لا يلزم الرواية منها شيء أكثر من أسلوب المعالجة نفسه!



    يا راشد، كيف لا يلزم الرواية؟ تعلم، وأنت الناقد، أن الرواية هي التي تحدد ما يلزمها وما لا يفعل، وفي رواية تلتزم بالبناء "الواقعي" ودون أي إدعاءات "فانتازيا" مثلاً، تغدو الأخطاء التاريخية قاتلة


    المساهمة الثانية لمازن مصطفي ( نقلا عن سودانفورال... منبر الحوار)


    طه جعفر
                  

05-31-2011, 06:04 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: اقتباس:
    هنالك الكثير مما ذكرته أنت يستحق التأكد منه بعد قراءة الرواية، لكنه قبلاً لا يحرمها من التجنيس داخل النوع الأدبي الروائي وهذا ما فعلته لجنة التحكيم! فلما الهيصة إذن؟


    1-
    الهيصة لأن منح الجوائز، التي تقدم نفسها باعتبارها جادة، للروايات لا يتم بالحد الأدنى بتاع التجنيس! هذا سقف جدير بالسخرية، ويصب في خدمة كتابة حاتم. بالطبع، يبدو أن هذا هو السقف الذي وضعته الجائزة لنفسها، وفي حال الاعتراض على ضعف الأعمال يمكن الرد:

    -"مالكم؟ مش رواية في النهاية؟"

    وكأن نود تشجيع الكتاب على كتابة "رواية في النهاية" ونزعم أننا ندعم الجنس الأدبي بذلك!


    2-
    لا أعلم عن أحمد الصادق و الاشارة إليه، وأشفق عليه إن "ورط" نفسه في منح الجائزة لأعمال بهذا الضعف البين، ولا أظن مكتبته المحترمة، وهي محترمة بحق، ولا ماجستير بريطانيا أو الدكتوراة تشفع له في هذا المقام ( هنا،أشارك راشد الرأي) ولا كتابه الأخير أيضاً؛ هذه ورطة لا شفاعة لها.


    3-
    مسألة إبراهيم إسحق وسقف الطيب صالح مما توارد كثيراً، ولا أعلم له سنداً! وأحسبه مما يسوء إبراهيم إسحق نفسه ويصبر عليه كما صبره على سوء قراءة أدبه العظيم طيلة عقود.

    هذه عجلة بينة، تلك التي سقفت إبراهيم بالطيب، وفرضية لا أساس لها تلك التي تزعم بأن تقييم شخص ما يرتبط شرطياً بتقييم آخر؛ نعرف مئات الكتاب ممن ينتمون لنفس الدولة دون أن يؤثر ذلك على تقييمنا! لا أعلم لماذا يجب على العالم إختيار كاتب "سوداني" واحد، ولأنه الطيب فسيهمل إبراهيم إسحق! كما تستبطن تلك الحجة. إبراهيم إسحق حالة أكثر تعقيداً بكثير من هذه البساطة، وأدبه أكثر غماسة بكثير من هذا السبب؛ كما تختلف همومه كثيراً عن أدب الطيب (عدا مريود بالطبع، والتي أظنها أهملت لذلك!) عموماً، آمل أنني سأتي يوماً لذلك بتفصيله المستحق.


    4-
    فعلياً من المخجل لهؤلاء الكتاب أنفسهم، بعد أربعين سنة من كتابة الطيب تقريباً، التقدم بأعمال يفصلها هذا البون الشاسع عما كتب؛ أحسب أن بعض الحياء ضروري لقدراتهم، كما بعض الإجلال الضروري للفن فلا تتم مقاربته على عجل ودون دربة كافية. لكن خجلتهم، في سوء تقدير قيمة ما كتبوا، لا تقاس ازاء ما يجب أن تشعر به لجنة التحكيم، والتي نجحت، خلال عدة تجارب، فى سحب ثقتي من الجائزة بصورة تامة. هذه الجائزة، بمستواها الذي أبصرنا، لم تعد تناسب كاتباً بمستوى الطيب صالح. أحسبها ستغدو مؤشراً جيداً نستدل منه على ضعاف الكُتاب لا أكثر.


    5-
    إن نزعة "تشجيع الصناعة المحلية" ملائمة جداً لإيقاف إستيراد السفنجات من الصين؛ إلا أنها لا تفعل في الأدب سوى تشجيع الرداءة وضمان قوة العين الجوفاء لضعاف الكتاب، وضعاف النقاد، وضعاف كل شيء مما أبتلينا به وسنبتلى!
    اقتباس:
    هل استوفت الرواية مثار الحديث شروط الرواية لكنها حفلت بأخطاء أخرى كثيرة؟ إن كانت إجابتك بنعم فماهو ذنب الناقد إذن؟ وإن كانت بلا فعليك أن تثبت ذلك من خلال شروطها الرئيسية التي لم أراك تشير إليها في كتابتك لا من بعيد ولا من قريب؟ ستقول لي إنني لست ناقداً لذلك لم أفعل ذلك!


    6-
    ذنب الناقد، إن كان في لجنة التحكيم وهو ما فهمته أنا، قيامه بمنح الجائزة لعمل أدبي ركيك؛ وهو ذنب عظيم من موقعي. أما لمسألة شروط الرواية، فقد كتبت عن هذه النقطة في الرقم 1.

    7-
    أنا أيضاً لاحظت الأخطاء في مقالة حاتم، لكنها لم تكن مفصلية بحيث تنفي قوة قراءته


    المساهمة الثالثة لمازن مصطفي ( نقلا عن سودانفورال .. منبر الحوار)


    طه جعفر
                  

05-31-2011, 11:31 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: لدي الروايتين المعنيات يا راشد في صيغة "بي دي إف"؛ ولم أستطع إكمال أي واحدة منهما، الأعمال ضعيفة والكتب كثيرة والوقت قليل. ما قرأته منهما كان كافياً بالنسبة لي، ولم أتوقع أن تأتيني الصفحات التي هجرتها بمعجزة ما.


    ؟؟؟؟
    "الناقد المعجزة" مازن مصطفي اقصد الناقد المشغول الذي عرف محتوي الكتاب من عنوانه.
    سؤال عرضي ماذا تقرأ هذا اليوم؟ افيدونا افادكم الله


    طه جعفر
                  

05-31-2011, 06:19 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)



    ثمة إحساس انتابني وأنا أتابع ندوة روايتي فركة وقونقليز الفائزتان بجائزة الطيب صالح للرواية، والتي يرعاها مركز عبد الكريم مرغني سنوياً ويفتح أبواب التنافس للمتبارين لها، وكانت هذا العام من نصيب الكاتبين طه جعفر وهشام أدم.

    رواية فركة التي منعتها السلطات وأفرجت عنها لاحقاً كانت هي محور الحدث الاحتفالي الذي أتخذ مظهر الندوة النقدية، ولم يكن في رأيي سوي مهرجان صغير عند منحني زائف من من مسارات الصراع السياسي المتنفس عنه ثقافياً. حين عدت (بفركة) للمنزل _(فركة)الرواية وليست فركة الأخري بطلة الرواية وصاحبة العنوان التي صممها الكاتب بموصفات لا تستدعي سوي الرغبات والشبق (للنهاضة) تجار الرقيق والجلابة الدائرة أمانيهم في فلك من الرغبات الجسدية كما تخبرنا الرواية_ بدأت بقراءتها من موقعي كقارئ فقط لا أكثر، ثم رغماً عني لم ينفتح حواري وسؤالي مع النص علي متنه السردي وتقنيات الحكي عند الراوي، والتي كانت وحسب وجهة نظري عادية جداً (ومدفوسة) بعجلة مسافر تهم راحلته بالانطلاق بين ظلال أخيلة السياسي الكثيفة؛ لا في ذلك البعد الجمالي المحض والمتعلق ببنية العمل السردية ولكن في الوصف العادي واليومي لتحديد مفاصل القول السياسي كخطاب ومفرده مغموسة في الأيدلوجيا والتناول المباشر أو إن شئت قل اللون السياسي كممارسة تنتظم في حوار اليومي كنشاط ممارسة وشعار منحازة لموقفها بنفس بساطة أسئلة التصنيف العادية للانحياز والانتماء ( اللون السياسي) .

    يمني العيد الناقدة اللبنانية الكبيرة كانت تقول في أحدي مقالاتها النقدية بمجلة الطريق الأدبية والتي حولتها لاحقاً لكتاب، أن الأدب وفي حقيقته هو إزاحة دلالية للغة من سياق القول العادي الي مستوي الجمالي تضمر فيه الأيدلوجيا إلى أقصى حد داخل سياقاته ولغته الشعرية المزاحة عن موضعها وهي العملية التي تقدمه كنص أو رواية أو قصيدة، محايد ومكتفي بصنعته الجمالية وحدها دون سواها، ولكنها في نفس الوقت تقول بأن فضاء النص هو فضاء العبارة وان فضاء العبارة يحوم في فضاء أيدلوجي لا ينفك من أسرها، حيث أن عملية صناعة الأدب نفسه تقوم علي إزاحة الأيدلوجيا عنه شكلياً لا موضوعياً، لذا بحثت عن موقع الراوي في الشكل وفي تجليات ذاته الكاتبة في النص المختفية خلف النصوص وهو تحديد لا يتم إلا بمنهج؛ باعتبار أن المنهج هو نسق الأدوات المفاهيمية المستثمرة لإنتاج المعرفة بالأدب، واٍن كان خطاب النقد نفسه لا يفلت ربق النوايا فهو دائماً مشروط بظروف الصراع المجتمعي وبإشكال وصور ممارسة هذا الصراع في الحقل الأيدلوجي، ولا يعني ذلك أن النقد يعكس أو يلخص لحظات التناقض والصراع السياسي ولكنه جزء منها فاعل فيها قائم ضمن علاقاتها، ويقرأ مادته من النصوص التي يشتغل عليها وفقاً لموقعه، ويمكن له في ذلك أن يشحذ منهجه بشكل يجنبه مخاطر هذه الانحياز، متى ما تسلح بالموضوعية المطلوبة التي تعطيه هويته المعرفية، المستندة علي حقائق المنهج لا غيرها.

    ومن هنا بدأت افهم معني هذه الاحتفالية العارمة وحماسة ذلك الناقد الفصيح الذي يحاول أن يخفي غبطته بهذا النص الذي صادف هواه وأشواقه، في تراكيب الخطاب السياسي والفكري الجديد الذي أفرزته الأزمة التاريخية في السودان وأسئلتها في السياسة والسلطة والثروة والبعد العرقي لتركيبة النخب الحاكمة وعلاقة ذلك بسيادة وهيمنة الثقافة العربية الإسلامية، وما يدور حول ذلك من جدال، فبدأ الأخ الناقد مثل طالب في ركن نقاش جامعي، يعيد تكرار كلامه حول البنية المهيمنة ومرارة الرق الذي حاولت الرواية أن تعالجه ادبياً، وبين لحظة وأخري يستدرك في غمرة استعراضه (الأنسكلوبيدي) للمراجع والمؤلفين أن يحدثنا عن المفهوم (الأبستيمي) لقوله، والذي يعني به السلطة كموضوع معرفة لا مجال متعين، وتُهنا معه في تلك الفوضى المنهجية خصوصاً وأن الورقة نفسها لم يقم مركز عبد الكريم يمرغني بطباعتها وتوزيعها علي الحضور حتى نعرف مقصده، والناقد الذي كان يتحدث من ورقة أمامه، ولم يكن في كلامه يختلف كثيراً عن نبرات الخطاب السياسي، ألفناه في تعابير القراءات الثقافوية المحتدة والجامحة في التفسير، بفعل الشطط التاريخي السياسي والاجتماعي القائم في مفاصل السلطة، والذي لم يفسح مجالاً للتعدد الثقافي والعدالة في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن يعبر عن نفسه؛ بفعل سياق اجتماعي تاريخي صاحب تكون الدولة السودانية وطبيعة القوي الاجتماعية التي أدارت شؤونها، فشحذ هذا التيار الثقافوي سهامه باتجاه خاطئ للمكون الثقافي العربي في السودان، في تنميط سطحي وساذج دون أن ينتبه الي المواقع المختلفة للأفكار والتيارات في البنية السياسية والاجتماعية ومواقفها (إزاء) ذلك يتاجر بالعرقي والثقافي ، ونسي صاحبنا وهو يتحدث عن البني المهيمنة بماركسية (مشي حالك) تلك أن يُلزم منهجيا وموضعياً المصطلح المفهومي لفكرة البني المهيمنة إطارها المنهجي الضروري لفهمها وهو السياق التاريخي الذي يحمل أللأطر القيمية والأيدلوجية للرق كعلاقة اقتصادية في أسسها المادية، ومستوي آخر أيدلوجي يحمل سمة الزمان التاريخي للحالة في شكلها الاجتماعي. بمعني ان السيد الزبير باشا لم يكن مقدراً له في ذلك الوقت ان يعمل بتجارة (الشنطة) بين دمشق والخرطوم!! أو يفتح مكتباً للعقارات مثلاً بشارع الستين؛ ولكن ماذا نفعل مع الغرض حين يختلط بالمنهج في ضعفه ويصير مرضاً يُسقم حقل إبداعي مهم نراهن أن يضعنا في أفق جمالي وأنساني يجعلنا أكثر ثقة بالقادم ونبحث له عن عافية القراءة.

    أما عن رواية فركة نفسها المحتفي بها أيدلوجيا لا جمالياً للكاتب (طه جعفر) فهي رواية متوسطة الأداء بغض النظر عن موضوعها الذي يحاول أن يسلك مسلكاً أدبياً فكم أضحكني حقاً في فصلها الأول أن تعود بطلة الرواية بعد وقت قليل من اختطاف النهَّاضة لها (تجار الرقيق) بالذاكرة والحنين إلي قريتها والي طفولتها هناك وتسترجع ذكرياتها الحبيبة بين الأهل والأمهات وأترابها؛ مدهش جداً، في خضم هذه الحالة النفسية من الهلع والخوف وأسي الأسر والمصير المجهول وهذه الورطة الحقيقة سيكون كل تفكير الإنسان منصب علي مخرج له،أو معطلاً بالكامل بفعل الفزع من هذه الورطة التي ألمت به ، بينما هذا الحنين إلي الطفولة والأتراب لا يحدث غالباً علي المستوي النفسي إلا إذا استقرت في غربة بعيدة وانفصلت في المسافة والمكان لزمن طويل؛ ثم ينشط حنينها الاسترجاعي للطفولة والذكريات.

    ولكن كاتب الرواية يبدو أنه كان يركض ركضاً للوصول لشندي وملاقاة (مكَّها) وعينه علي أحداث المكان هناك. ثم نجد أنه وفي نفس الطريق تتعرض البطلة المسترقة لمحاولة اغتصاب من الحراس ليلاً؛ وهي وسط هذه المحنة النفسية القاسية كان عليها في خضم محاولة انتهاك جسدها أن تقارن وتفكر! يقول الكاتب علي لسان البطلة (فركة لم تكن تدرك ما يريد لم تعرف من قبل مثل هذه الأمور ثم ضمت فخذيها حينما أحست انه يستهدف عريها)!! وكاتبنا مره أخري يحاول أن يقيس بمقياس من اللامعقول والسذاجة المفرطة معاً في ضبط لحظة انفعالية حساسة في المشاعر الإنسانية تدرك بغريزة اللحظة والحال، فحين يهاجم رجلاً ما فتاة بقصد اغتصابها عنوة؛ في مثل هذا الوضع بالتأكيد لا يكون لهذه المرأة أو الفتاة تفسيراً آخر لهذا الهجوم سوي أنه يريد أن ينال جسدها، فلا يمكن أن يكون مثلاً قاصداً نشلها مبلغاً من المال. ولكن فركة التي لم تعرف هذه الأمور بحسب الراوي ولم تشهد مثلها في بيئتها البريئة والطاهرة، لم يكن أمام القارئ سوي الحل البسيط والسحري هو أن يدمغ هذا السلوك المشين للنهاضة تجار الرقيق، باعتباره سياق ثقافي موروث ومجلوب من قيمهم، بمعني أن الاغتصاب كفعل قبيح مجلوب أيضاً إلي وعيهم من المجال الثقافي والقيمي الذي جاؤوا منه (كجلابة) جبلوا علي الكبت الجنسي وطابوهات التحريم، والمقطع لا يخلو من ظلال سياسية وطرافة أيضا، ومن مراجع أفكار طًرحت من قبل ومازالت تنافح بخيالات أيدلوجية هاربة، قدمتها اتجاهات أدبية حديثة كمدرسة الغابة والصحراء، التي بحثت بشغف في شعريتها عن مكان متوهم في الجمالي لهويتنا الثقافية كانت فيه خلاصاتنا القديمة ترتع في براءة وطهر وتنسجم مع طبيعتها الإنسانية، وبأي حال لم تكن سوي تلفيق حضر بقيمته الأدبية المبدعة والعالية كخيال ونزوع بين نصوصه الشعرية ناضج في الجمالي وفقير الرؤى في حقائق الواقع السياسي.

    ثم في الطريق إلي شندي نرافق (فركة) وأترابها وخاطفيها وسرد الكاتب (البوليودي) حتى تظهر أمامنا أهرامات البجراوية ومره أخري لن يدهشنا إن البطلة المسترقة فركة ستدخل مع هذه الأحجار والمنقوشات المروية القديمة في حوار داخلي يريده الكاتب كي يؤكد من خلال تبني بسيط وغر لأطروحة الأصل والهوية أن يعيدها كمعضلة تاريخية وسياسية إلى جذرها الأفريقي السعيد، وفي هذا الأمر تحضرني بعض مقولات السياسي اليومي الطريفة التي حاولت في جزافيتها وترقيعها لخطاب الأصل العرقي أن تداهم دراسات التاريخ القديم وتسقط علي الماضي بعض أوهامها مثل الحديث عن ان بناة الأهرام كانوا سودانيين وان أنف أبو الهول تم أزالته لأنه كان أفطساً يشبه أنوف أهل الجنوب من السودان وتقاسيم وجوههم؛ وكأن في ذلك التاريخ الغابر عرفنا كسودانيين وعرف المصريين كمصريين بعواصم رسمية وعلم ونشيد وطني وحدود وعملة وفريق قومي!! ففي صفحة (51) تشاهد (فركة) أهرامات البجراوية وتحس أن شيئاً ما يربطها بهذه الأبنية وبدا الاقتراب من هذه البنية لفركة كأنه سفر في الروح سفراً من القلب إلي القلب، حتى أنها نسيت نفسها ونسيت تفاصيل العذاب المر الذي أذاها وألم بجسدها ومزق روحها، هذه الأهرامات الأثرية بصورها ونقوشها ستدخل مع فركة في حوار عجيب داخل صفحات الرواية وتتحدث معها كائناتها المرسومة من قرود وطيور؛ حتي أنها قالت أن صور الناس المنقوشة تشبه صور أهلها في تفاصيل أجسادهم وعضلاتهم المفتولة وراقصي (الكمبلا) تري ماذا لو كان تجار الرقيق من أهل مصر أو أن (فركة) المسترقة أرسلت لأسواق الفسطاط قطعاً ستري في أبو الهول جدها لأمها أو خالها القريب بحسب حيثيات كاتبنا الموغلة في بساطة الوصف وضعف الفكرة التي تشد حبال السياسي أكثر من نسجها علي منوال من الحكي والسرد.

    ثم نأتي (لحسان ود المك ) في شندي الذي يقول عنه الكاتب واصفاً شخصيته أن بها (سفالة الرغبات العارمة نشأ بليدا وكبر بجهله وغباوته يهتم بمظهره وفراشه وركوبته وطريدته من عواهر شندي الأرقاء يبذل المال علي ملذاته ويعتقد أن المال يشتري له كل شي حتى قلوب العذراى) حسان بن المك سيداهم فركة في فراشها (تمدد في الفراش متبذلاً عن ملابسه وعن شرفه الشخصي ومنحطاً كخراء حمار يدردقه ابو درداق في رمال ساقية ) ويبدو أن كاتبنا وهو يوسع حسان بن المك بهذه الشتائم لم يجد مجالاً في دروب التعبير الكثيرة غير هذا البعد وهو ينتحل في مقام الكتابة دور الراوي الذي يقف بين شخصياته مفصلاً لأدوارها في بنية العمل المحكي ، لم يجد سوي هذه الجمل المنتقاة من قاموس الشتائم، لا من تدابير الكتابة الروائية الناضجة والمستبصرة بأدواتها الإبداعية، والمعنية في عملها بتحقيق قيمة جمالية وإبداعية ومتعة يغنمها القارئ لما تقوم به، ويعكس نظرتها للوجود في هذا الحقل بأدواته وتقنياته فقط لا بالرغبة في تسجيل موقف مكشوف علي باحة السياسي الأيدلوجي. وفي هذا الأمر أي المبسوط للقارئ في العمل الفني الراوي القائم علي وصف الشخصيات. وفي البناء الحكائي الروائي لا يمكن أن يختزل في السرد بهذا التبسيط ولا يمكن أن تكون الشخصية في العمل أو في الحياة ملقاة علي بسيط في التوصيف يختزل حالتها الوجودية لهذا الحد . ولكن سعي الكاتب القائم علي الثنائية البسيطة بين الخير والشر، أو الجلابة والعرب، وهم بين محض الخير ومحض الشر ، ولهاثه لتسجيل موقف لنصرة فريق علي فريق ليس إلا!

    ثم أن رمال الساقية! هنا يبدو وصف عجيب ينقل الساقية من الضفة الطينية لصحراء تحوطها الرمال.كان من حظ كاتب هذا المقال أنه وفي طفولته الباكرة قد شاهد ساقية أو ساقيتين في قرية والدي (الجول) بجهة الباوقة ينجزان مهامها في العمل قبل الزوال وطغيان عصر(البوابير والطلمبات) ولم أشاهد أبو الدرداق قريبا من ضفة النهر ولم اسمع بذلك ولم أري رمال بالقرب من السواقي؛ ولكن لا حدود للوصف وصنعة الخيال في اختيارات الكاتب وشخصياً أجدها منسجمة مع الوصف بخراء حمارها الذي يدردقه أبو الدرداق وبالطبع لا نطالب الأدب بأن يمثل الواقع تمثيلاً يكون فيه بدقة كاميرا، ولكن الكتابة عن بيئة محدده يتطلب أن تملك معرفة معقولة علي الأقل بهذه البيئة تمكنك من تجويد صورتك.

    وهنا يحضرني مشهد آخر في رواية قونقليز لهشام أدم التي هي الآن بين يدي .. فحين يتحدث في صفحة (11) علي لسان البطل عن حادثة غرق قديمة شارك فيها في غسل الضحايا ولنا عودة لرواية هشام ادم ولكن لما كانت بيني وبين النهر علاقة قديمة ومسافة مرمي حجر من منازل عشيرتي ورأيتُ الجثث الطافية وهي تجر بكلابات المتطوعين من منتصف النهر الي الشاطئ وغصت مع آخرين لأعماق بعيده في ظلمة النهر مسلحين بالشناكل والهلب بحثاً عن غريق مازال سوائله متشبثة بالقاع ..سيعرف حتماً أن العرقى لا يتم غسلهم حسب ثقافة ساكني الأنهار ومعتقداتهم وسنعود لرواية قنقليز لهشام آدم إن مد الله في أعمارنا.

    ومع راوية فركة نتجول في خيال الراوي، يموت حسان ود المك ويكون موت هذه الشخصية السريع مفاجئاً لنا لكن الكاتب أراد أن يستفيد من هذا الغياب روائياً !! يبكين عليه النادبات من النساء المسترقات وينشدن له المراثي (ما هو الفافنوس ما هو الغليظ البوص) وغيرها مثل (يا هو الكريم أجواد ..ألخ)وهنا يتدخل صوت الراوي بوضوح نافياً عن حسان هذه الصفات التي لا يستحقها في المرثيات النادبة له والمسجلة لمآثره قائلاً أنه لا يستحق ذلك؛ وقصة ما هو الفافنوس ما هو الغليظ البوص كما حمل إلينا التراث الشفاهي قالوا أنها قيلت في عماره ود المك نم، وأن صاحبة القصيدة شقيقته بنت المك نمر، حينما مات بالجدري؛ وكثير من المرثيات نظمنها نساء مسترقات في أسيادهن. ويبدو أن الكاتب في وجه هذا التراث الشفاهي من المرثيات الجميلة دخل في حيرة، فكيف يخرج فضاء الرق القاتم هذه الصورة من الانتماء العاطفي الحميم بين المرأة المسترقة وسيدها، فلم يجد سوي تجريد حسان من من مآثره وجريان سؤاله علي لسان البطلة فركة المستغربة لعويل المسترقات علي حسان ودموعهن بأنها متناقضة مع وضعيتهن كمسترقات، وهذا السيد الذي أذل ظهورهن بالقهر وهو سؤال نشكر الكاتب عليه، لا علي تفسيره المتواضع، وهو ينفتح علي الفضاء التاريخي لعلاقة الرق في السودان والبحث العميق في مضامين تلك المرثيات التي نظمنها نساء كن في وضعية الاسترقاق، حول الوظيفة الاجتماعية والثقافية لهن كصوت دعائي تبجيلي معبر عن ملاكهن في الأفراح والأحزان، وبالتالي فأن هذه الوظيفة الاجتماعية، التي تحتاج فعلاً إلي بحث ومعمق، كان يتبعها بالضرورة موقع اجتماعي خطير موازي لها، يحوطه التبجيل والتقدير كصوت معبر ومنافح عن مسترقيها، وبالتالي تصبح مرجعاً في ضبط القيم التي يجب أن يتحلي بها الجميع، من كرم وشجاعة وبذل للمال، وبالتالي تكون جزءاً أصيلا في أنتاج هذه القيم وحارساً أميناً يخشي جانبه بامتلاكه لأدوات النظم والوصف في المدح والمراثي معاً.

    وفي وصف شندي نفسها مكان الحدث الروائي نجد نفسنا في ماخور كبير يعتمد علي تجارة الرقيق، وحتي أن المك كما يطلق عليه الكاتب، والأمر لا يحتاج لذكاء كبير حتى تعرف أنه المك نمر، كان يستخدم جواريه في تجارة الجسد ويرسل عبيده لمراقبتهن وتحصيل ريع أجسادهن، وهنا نذكر طيب الذكر المبدع والدكتور أبكر أدم إسماعيل في أحدي قصائده التي أثارت لغطاً شديداً في بداية التسعينات وسط فضاء سياسي كانت أطروحة الهامش والمركز وتمفصلات العرقي في الطبقي كما في أطروحة أبكر نفسها تعلن عن نفسها، وأبكر أدم إسماعيل روائي وشاعر مجيد وعظيم له روايات غنية قي عمقها ومفرداتها ومادة حكيها؛ ظهرت لأبكر في ذلك الوقت قصيدة تحاول أن تصادم الراسخ في الوعي التاريخي لصور إبطال وطنيين تمت رعاية صورهم بكثير من التبجيل والتعظيم، فكتب أبكر ليعيد صياغة تاريخهم بالصورة التي يراها هو شعرياً، فكتب أن مهيرة بائعة مريسة، والمهدي نخاس غيرها من الأوصاف التي أزعجت أولاد البحر حين نال علي غُرة من تاريخ رعوه بالأغنيات والمآثر. والقصيدة عن حق كانت قصيدة ركيكة ولا تتناسب مع تجربة أبكر الكبيرة وقصائده الأخرى التي لم تتوسل في نظمها رائحة أخري غير رائحة الكتابةِ الشيقة، ولكن يبدو أن قصيدة أبكر أوحت للراوي أن ينصب المك نمر مكاً و########اً في نفس الوقت، بإيحاء من قصيدة أبكر أدم إسماعيل، ولن نقول في تناص لأن التناص أجراء ذهني معقد يتم علي مستوي النصوص المقروءة ثم يعاد تقديمها ضمن أفق الرؤية الخاصة التي يتناولها الكاتب؛ ولو كان هنالك ثمة تناص بهذا المفهوم المعقد فسنجد الكثير من الذي يمكن أن يدلنا علي قراءات كثيفة وجادة ونوعية لكاتبنا؛ فقط إيحاءات قصيدة أبكر ادم إسماعيل وموضوعها الذي قامت عليه وما سبق أن اشرنا أليه من نذُر رشته علي الباحة الواقعة بين سؤال السياسي والأدبي الذي خلفه مسار مدرسة الغابة والصحراء، ثم تأتي مع الخاتمة العجيبة حين تعود البطلة المسترقة فركه لديارها عبر توظيف أسطورة (ابو لمبه) شيطان الصحاري الذي يقود المسافرين إلى التيه والهلاك والموت بتضليلهم بضوئه الذي يتبعونه في الفلوات وحرف مسارهم عن مضاربهم. ويبدو أن (ابولمبه) كان رحيماً بفركة حينما قادها عبر تضاريس ومسافات بعيدة لموطنها كان بوصلتها بدلاً من رحلتها للتيه في الصحاري وتري في مسافتها بين اليقظة والحلم والرؤيا كل طريق الآلام التي قطعته في أسرها تعود وتتزوج من ابن عمها (عجبنا) سيناريو خيالي للعودة يفوق احتمال أي قارئ صبور.

    إذاً؛ فازت الرواية بجائزة الطيب صالح، وكان تناولها لموضوع الرق هو مصدر احتفال لجنة مركز عبد الكريم ميرغني، دون المعاينة التقنية والفنية والحكائية للعمل موضوع التنافس، والتي هي في غاية الضعف، ولكن يبدو أن ثلة نقاد مركز عبد الكريم ميرغني، وسط حالة الشح وفقر المشهد الثقافي من نقاد جادين ومرتكزين علي قدرات معرفية نقدية محترفة، وفي ظل أجوا سياسية أفقرت الوسط الثقافي بعوامل الهجرة والرحيل، وتعليقه كنشاط هامشي في الحياة العامة، كماالنظر إليه بحذر وطغيان فكرة العلاقات العامة علي المجال الثقافي نفسه الذي يعتمد في تقييمه علي المعارف والصداقات بدلاَ من الإنتاجات الفكرية النقدية الجادة، والتي تكاد ان تخلو منها أرفف مكتبات الخرطوم، يجعل كل ذلك جائزة الطيب صالح تعيش أسوأ أوقاتها، وتنداح علي مناقشاتها سطحية كبري بدلا من النقاش العميق والتقييم الجاد للمكتوب، كما ترتبط بأهواء أيدلوجية علنية لا تفصل بين قراءة الأدب كأدب وسهولة السقوط في حبائل اليومي السياسي المرتبط بتحديد المواقف من قضايا فكرية وسياسية عامة كموضوع الهوية الثقافية.

    لن أقول أن الطيب صالح في قبره الآن سيكون حزيناً، لكنه قطعاً سيضحك بسخرية علي اسمه الذي يفصل الأن علي مقاس ضيق الفكرة خفيف القيمة في الكيف والكم والمعني، والطيب صالح وهو الروائي الكبير الذي أمتد بمتعته المحكية والمشهدية في كل أرجاء اللغات، مقدماً المناخ الإنساني لقرية صغيرة عند منحني النيل في السودان بكل حياتها وشخوصها العبقرية حية تسعي بين كل ركن في العالم ، بمتعتها المقروءة وفلسفتها التي تختزل الوجود في حوار أو وصف ينبض حياً بين الصفحات، لا يمكن أن تنتهي جائزته لهذه الصيغ الركيكة من التناول والاحتفاء. لذا وكما كتبت في العنوان اكرر مطلوب تأهيل نقاد سودانيين حتى ننقذ الرواية، وننقذ الطيب صالح نفسه، من شغيلة التدابير اليومية وتكنوقراط النقد. وهي رسالة صادقة أوجهها لنقادنا أن يجعلوا من المعرفة النقدية مسؤولية واهتمام وأن لايبددوها بوهم التواجد في الندرة فقطعاً هو تواجد خادع. بينما اقول عن صدق أن الرواية لا تخلو من إشراقات أدبية، وإن كانت قليلة ومهدره في سعار الكاتب ولهفته في إبراز التناقضات البسيطة بين خيرنا الإفريقي والزنجي العميم وشرورنا العربية المستطيرة المتمثلة في الجلابة. هذه الإشراقات ستفسح له المجال مستقبلاً كي يستوي عوده علي درب الرواية، ويحجز مقعده كراوي سوداني أصيل وخلاق في إبداعه، دون أن يجعله هذا الفوز الذي هو ثمرة أزمة حقيقية وضاربة في الحقل الثقافي بكل إضلاعه، أن يظن أن هذه هي الصورة المطلوبة والوضع الطبيعي لاكتشاف الموهوبين كي يكون الراوي راوياً. وله شكري الخاص علي إهداء كان قد سطّرَه لي في مقدمة روايته ممهوراً بتوقيعه الكريم..ولكن تهادوا تحابوا وأيضاً قيل...... (أكتبوا واختلفوا).
    ______
    [size=10]هوامش

    (1) يمنى العيد..(مقالات متفرقة بمجلة الطريق اللبنانية)
    (2) محمد الأزدى..مناهج النقد العربى الحديث



    اعلاه
    المكتوب بالاحمر هو ما كتبه الناقد حاتم الياس في سودانفورال ارجو منكم شاكرا مراجعة منبر الحوار في سودان فورال للتدقيق.
    تمنيت لو أن الاخ حاتم الياس اجري فرزا و تمييزا بين ما يعنيني ككاتب و ما يلي الدكتور احمد الصادق كناقد و ما يلي النص كوجود موضوعي بدلا من هذه الصيغة المبتسرة التي تعكس درجة كبيرة من عدم الاحترام لا لجهدي ككاتب و لا لجهد الدكتور احمد الصادق كناقد و لا للنص كمشروع جمالي. لكنها امور المنابر الالكترونية التي يسترخص بعض اهلها كل غال و نفيس لارضاء تشوهاتهم
    .



    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 11:54 AM)

                  

05-31-2011, 06:25 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    اعتذار للجميع حول اني لم اكتب هناك في سودانفورال عند منبر حوارهم .
    و السبب هو ان حسابي هناك غير مفعل او معطوب لسبب ما
    و الله المستعان



    طه جعفر
                  

05-31-2011, 06:33 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    الاعزاء في سودانيزاونلاين اتقدم اليكم بفائض من الاعتذارات عن ازعاج هدوئكم الالكتروني بمثل هذه المساجلات غير المنتجة. لكنني احببت ان اجعلكم جزءا من تجارب اسفيرية نادرة و اجعلكم تعرفون لاي درجة يمكن للامور ان تمضي

    طه جعفر
                  

05-31-2011, 06:34 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    الاعزاء في سودانيزاونلاين اتقدم اليكم بفائض من الاعتذارات عن ازعاج هدوئكم الالكتروني بمثل هذه المساجلات غير المنتجة. لكنني احببت ان اجعلكم جزءا من تجارب اسفيرية نادرة و اجعلكم تعرفون لاي درجة يمكن للامور ان تمضي

    طه جعفر
                  

05-31-2011, 10:01 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    الأخ طه
    سلامات
    كنت اود فعلا لو أنك تمكنت من التداخل في البوست المعني على سودانفوراول و اثراء النقاش هناك.
    ربما لو راسلت ادارة الموقع لحلت المشكلة التقنية التي تحول دون دخولك و استخدام حسابك بالموقع.
                  

05-31-2011, 10:27 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote: الأخ طه
    سلامات
    كنت اود فعلا لو أنك تمكنت من التداخل في البوست المعني على سودانفوراول و اثراء النقاش هناك.
    ربما لو راسلت ادارة الموقع لحلت المشكلة التقنية التي تحول دون دخولك و استخدام حسابك بالموقع.


    شكرا جزيلا استاذ
    سيف النصر محي الدين
    لا ارغب في الكتابة في سودانفورال حاليا
    لذلك ساكتب هنا.


    طه جعفر
                  

05-31-2011, 11:01 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: ثم أن رمال الساقية! هنا يبدو وصف عجيب ينقل الساقية من الضفة الطينية لصحراء تحوطها الرمال.كان من حظ كاتب هذا المقال أنه وفي طفولته الباكرة قد شاهد ساقية أو ساقيتين في قرية والدي (الجول) بجهة الباوقة ينجزان مهامها في العمل قبل الزوال وطغيان عصر(البوابير والطلمبات) ولم أشاهد أبو الدرداق قريبا من ضفة النهر ولم اسمع بذلك ولم أري رمال بالقرب من السواقي؛ ولكن لا حدود للوصف وصنعة الخيال في اختيارات الكاتب وشخصياً أجدها منسجمة مع الوصف بخراء حمارها الذي يدردقه أبو الدرداق وبالطبع لا نطالب الأدب بأن يمثل الواقع تمثيلاً يكون فيه بدقة كاميرا، ولكن الكتابة عن بيئة محدده يتطلب أن تملك معرفة معقولة علي الأقل بهذه البيئة تمكنك من تجويد صورتك.


    ارجو من الاخ حاتم الياس مراجعة المعجم المشهور لسان العرب و هو متاح في الانترنت ( وسيلة المعرفة الساهلة) تحت باب ( سفا) سين، فاء , الف لينة
    لقد تحدث حاتم الياس عن (الساقية) و انا لم اذكر كلمة ساقية (التي تروي المزارع في الجول مثلا)
    ورد في ص122 في رواية فركة الطبعة الحالية " تمدد في الفراش متبذلا عن ملابسه و عن شرفه الشخصي و منحطا كخراء حمار يدردقه ابدرداق في رمال سافيةٍ" . الكلمة المعنية هجائها كالاتي
    سين، الف ، فاء، ياء و تاء مربوطة...
    السافية هي الريح التي تملا وجهك بالتراب يا حاتم الياس و السافية ايضا هي الرمال الناعمة التي تملأ وجهك اوان الهبوب او العاصفة الترابية.. ارجو مراجعة لسان العرب. و مراجعة قراءتك للرواية خاصة و ان هذه القراءة هي حجر الزاوية عند الذي لم يقرأ و اكتفي بقراءتكم و اعني الناقد الجديد لنج مازن مصطفي
    " الناقد المعجزة"

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 07:32 PM)

                  

05-31-2011, 01:19 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: ولم يكن في رأيي سوي مهرجان صغير عند منحني زائف من من مسارات الصراع السياسي المتنفس عنه ثقافياً


    ندوة كانت قراءة لرواية فركة قدمها الكاتبان المحترمان الدكتور احمد الصادق و هشام ادم و كانت بادارة الدكتور مصطفي الصاوي. لم يكن هنالك منحني زائف و لم تكن الندوة تكترث لمسارات الصراع السياسي. فاين الزيف يا استاذ يا ناقد؟ و ما هو المسار السياسي؟

    Quote: رواية فركة التي منعتها السلطات وأفرجت عنها لاحقاً كانت هي محور الحدث الاحتفالي الذي أتخذ مظهر الندوة النقدية، ولم يكن في رأيي سوي مهرجان صغير عند منحني زائف من من مسارات الصراع السياسي المتنفس عنه ثقافياً. حين عدت (بفركة) للمنزل _(فركة)الرواية وليست فركة الأخري بطلة الرواية وصاحبة العنوان التي صممها الكاتب بموصفات لا تستدعي سوي الرغبات والشبق (للنهاضة) تجار الرقيق والجلابة الدائرة أمانيهم في فلك من الرغبات الجسدية كما تخبرنا الرواية_ بدأت بقراءتها من موقعي كقارئ فقط لا أكثر، ثم رغماً عني لم ينفتح حواري وسؤالي مع النص علي متنه السردي وتقنيات الحكي عند الراوي، والتي كانت وحسب وجهة نظري عادية جداً (ومدفوسة) بعجلة مسافر تهم راحلته بالانطلاق بين ظلال أخيلة السياسي الكثيفة؛


    ارجو منك شاكرا مراجعة كتاب تاريخ مدينةالخرطوم تحت الحكم المصري 1820 الي 1885 تاليف الدكتور احمد احمد سيد احمد من اصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب في عام 2000 او مراجعة مكتبتي هنا في سودانيزاونلاين ستج في الكتاب أن اكتراء الاماء كان بالاساس لاستهلاك اجسادهن علي النقيض من مطلوب الاية
    " و لا تكرهوا فتياتكم علي البغاء". و كان في مدن الشمال مثل اربجي و بربر والمتمة و شندي في زمن رواية فركة و هو بداية القرن التاسع عشر العديد جدا من الانادي التي تنجز اعمال الفندقة و علي رأسها البغاء الذي يتكسب منه الاسياد، شندي وحدها كان بها اكثر من ثلاثمائة انداية بالواحدة منها في المتوسط ستة من البغايا مملوكين لاسياد من سكان شندي هذا هو تاريخنا يا استاذ حاتم الياس هل ندس رؤوسنا تحت رماله و نرتاح بوهم عروبتنا المشكوك في امرها حتي تتدفأ انت و امثالك برمال الاوهام العروبية الهادئة. هذه الكتابة تستهدف هذا الصمت و ترمي الي تحويله الي كلام مرذول مثلما تفضلتم به من حديث عنصري مسف


    Quote: أما عن رواية فركة نفسها المحتفي بها أيدلوجيا لا جمالياً للكاتب (طه جعفر) فهي رواية متوسطة الأداء بغض النظر عن موضوعها الذي يحاول أن يسلك


    ما هي ادلتكم يا استاذ حاتم علي أن الرواية تم الاحتفاء بها ايديولوجيا و ليس جماليا؟ ما هي المعايير التي حكمتم بهامثل هذا الحكم المتعجل الفطير؟ الا يقدح ذلك في نزاهة لجنة الجائزة و هيئة المحكميين وهل تعرف من هم؟ ماذا تعرف عنهم. من كتابتكم الرثة يجد الواحد بين السطور انكم تعتقدون ان من منح هذه الجائزة لرواية فركة هو الدكتور احمد الصادق و انت يا عزيزي مخطيء.


    Quote: ثم في الطريق إلي شندي نرافق (فركة) وأترابها وخاطفيها وسرد الكاتب (البوليودي) حتى تظهر أمامنا أهرامات البجراوية ومره أخري لن يدهشنا إن البطلة المسترقة فركة ستدخل مع هذه الأحجار والمنقوشات المروية القديمة في حوار داخلي يريده الكاتب كي يؤكد من خلال تبني بسيط وغر لأطروحة الأصل والهوية أن يعيدها كمعضلة تاريخية وسياسية إلى جذرها الأفريقي السعيد، وفي هذا الأمر تحضرني بعض مقولات السياسي اليومي الطريفة التي حاولت في جزافيتها وترقيعها لخطاب الأصل العرقي أن تداهم دراسات التاريخ القديم وتسقط علي الماضي بعض أوهامها مثل الحديث عن ان بناة الأهرام كانوا سودانيين وان أنف أبو الهول تم أزالته لأنه كان أفطساً يشبه أنوف أهل الجنوب من السودان وتقاسيم وجوههم؛ وكأن في ذلك التاريخ الغابر عرفنا كسودانيين وعرف المصريين


    اجدكم يا ايها الناقد المبتدي ذو الخطاب الساذج و العنصري تستكثر علي بطلة النص ان يكون لها علاقة بموروثها التاريخي و منجز اسلافها الحضاري . البطلة من النوبا في الجبال و الحضارة في شندي المستعربة الان اسمها الحضارة النوبية الا تجد ذلك غريبا او مستفزا لعقلك. او تستكثر علي السودانيون الذين يتوفرون علي اكثر من مائة هرم ان يكونوا ذوي صلة بابي الهول مجدوع الانف؟ يجدر بك ان تقرا كتاب النوبا رواق افريقيا للكاتب ويليلم آدمز ترجمة و تقديم محجوب التجاني الكتاب برقم ايداع 8188/2004 القاهرة. او كتاب الشيخ انتاديوب المشهور او كتابات الدكتور اسامة عبد الرحمن النور حيث سعي المؤلف لايجاد حدود التلاقي و الانفصال بين ما هو سوداني و ما هو مصري ؟و طلع علي الانسانية بفجر الدراسات النوبية جنبا الي جنب مع علم المصريات

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 01:24 PM)
    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 07:40 PM)

                  

05-31-2011, 01:41 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: وفي وصف شندي نفسها مكان الحدث الروائي نجد نفسنا في ماخور كبير يعتمد علي تجارة الرقيق، وحتي أن المك كما يطلق عليه الكاتب، والأمر لا يحتاج لذكاء كبير حتى تعرف أنه المك نمر، كان يستخدم جواريه في تجارة الجسد ويرسل عبيده لمراقبتهن وتحصيل ريع أجسادهن، وهنا نذكر طيب الذكر المبدع والدكتور أبكر أدم إسماعيل في أحدي قصائده التي أثارت لغطاً شديداً في بداية التسعينات وسط فضاء سياسي كانت أطروحة الهامش والمركز وتمفصلات العرقي في الطبقي كما في أطروحة أبكر نفسها تعلن عن نفسها، وأبكر أدم إسماعيل روائي وشاعر مجيد وعظيم له روايات غنية قي عمقها ومفرداتها ومادة حكيها؛ ظهرت لأبكر في ذلك الوقت قصيدة تحاول أن تصادم الراسخ في الوعي التاريخي لصور إبطال وطنيين تمت رعاية


    كان حكام المشيخات التابعة للسطلنة الزرقاء اسمهم مكوك و مفردها مك. انا لم اكتب عن المك نمر انا كتبت عن مك رمزي عام يحيل الي الي اي حاكم لمشيخة تابعة للعبدلاب في شمال السلطنة الزرقاء. اما شندي في الرواية فهي شندي أخري تكون البجراوية او كبوشية في قبالتها من الضفة الاخري للنهرهذه ليست شندي التي في ذهنكم و المك في الرواية غير مككم نمر الذي اطلق اسمه علي احد شوارع الخرطوم. من هذه المحاكمة البسيطة القاصدة بإذن الله!! تذكرت احكام المتشددين علي الكاتب سلمان رشدي و اتهامه انه كان يكتب و ليس في ذهنه غير بيت النبي صلي الله عليه و سلم و تم تكفير الرجل و تم خظر كتابه في العالم الاسلامي. شكرا ايها الناقد المبتديء علي احتلالكم ذهني و تفكيركم بدلا عني. موضوع الرواية الضعيفة التي تفضلتم بقراءتها سهل و انت ناقد ضعيف لماذا لا تتحول لكاتب كبير!! علي شاكلة نقاد المهجر المزعومون من هم و ماذا يكتبون؟ متعلمي المهاجر انا اعرفهم و اعرف كسبهم في الكتابة و النقد و ليس عندي ادني اعتقاد انهم افضل من الدكتور احمد الصادق بأي شيء هذا اذا لم يكونوا اسوأ و ارجو منك شاكرا اقناعهم بالعودة للوطن حتي يعود خير فكرهم العميم علي هذا الوطن الممزق.

    ""إذاً؛ فازت الرواية بجائزة الطيب صالح، وكان تناولها لموضوع الرق هو مصدر احتفال لجنة مركز عبد الكريم ميرغني، دون المعاينة التقنية والفنية والحكائية للعمل موضوع التنافس، والتي هي في غاية الضعف، ولكن يبدو أن ثلة نقاد مركز عبد الكريم ميرغني، وسط حالة الشح وفقر المشهد الثقافي من نقاد جادين ومرتكزين علي قدرات معرفية نقدية محترفة، وفي ظل أجوا سياسية أفقرت الوسط الثقافي بعوامل الهجرة والرحيل، وتعليقه كنشاط هامشي في الحياة العامة، كماالنظر إليه بحذر وطغيان فكرة العلاقات العامة علي المجال الثقافي نفسه الذي يعتمد في تقييمه علي المعارف والصداقات بدلاَ من الإنتاجات الفكرية النقدية الجادة، والتي تكاد ان تخلو منها أرفف مكتبات الخرطوم، يجعل كل ذلك جائزة الطيب صالح تعيش أسوأ أوقاتها، وتنداح علي مناقشاتها سطحية كبري بدلا من النقاش العميق والتقييم الجاد للمكتوب، كما ترتبط بأهواء أيدلوجية علنية لا تفصل بين قراءة الأدب كأدب وسهولة السقوط في حبائل اليومي السياسي المرتبط بتحديد المواقف من قضايا فكرية وسياسية عامة كموضوع الهوية الثقافية."" المقتطف بين الاقواس كتبه حاتم الياس





    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 02:00 PM)

                  

05-31-2011, 08:00 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    مما يخجل حقيقة في أمر النقاد علي شاكلة "الناقد المعجزة" مازن مصطفي الذي يقيم عملا روائيا بقراءة صفحات منه و يصف كتابة جيل كامل بالركاكة و الضعف و علي شاكلة حاتم الياس انهم يسعون لايهام القراء و غوايتهم بايراد اسماء نقاد عرب و نقاد اوربيين كثر محاولين حشر القراء في زاوية التصديق و الايمان و لي هنا سؤال بسيط اين مشروعات النقد السودانية التي يستطيع اخواننا في الانسانية من الشعوب الاخري ايرادها في دراستهم لفنون و آداب شعوبهم. لم اجد ناقدا واحدا من العرب او كاتبا اوربيا واحد يستدل علي صحة اطروحته بآراء نقاد سودانيين مخضرمين او مبتدئين علي شاكلة "الناقد المعجزة".
    الاعمال الفنية اجمالا لا يتم ابتسار مدلولاتها بمشروع نقدي واحد و يعود ذلك ببساطة لفكرة أن حب الناس مذاهب. و اود ان اقول لمازن مصطفي الفكرة الاتية و هي انني قد كتبت رواية و لي عملين تحت الطبع الان و لهشام آدم عدة اصدارات من جنس الرواية فهل يسمح مقامكم النقدي الجهول يسمح لنا بالتواجد في فضاء الادب العربي العريض في حدود الاحترام فقط لفكرة أن هنالك كتاب يريدون الكتابة و لا يهتمون كثيرا بما ترونه في اعمالهم من ركاكة. ارجو منك شاكرا مراجعة كتاب اصول الشعر السوداني لعبد الهادي الصديق من اصدارات دار البلد في الخرطوم عام 2000 . و الهدف من المراجعة ادراك معني كلمة" ركاكة" لان الكتاب يقدم اطروحة تستحق المتابعة.
    لقد قررت الرد علي امثال حاتم الياس و "الناقد المعجزة" مازن مصطفي حتي يتعلم هؤلاء و امثالهم النقد بعيدا عن اعمالي فهي متاحة للجميع نعم و لكن ليس لنقاد بهذه الدرجة الارذال ، الركاكة و الجهل.


    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 08:04 PM)
    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 08:08 PM)

                  

05-31-2011, 08:34 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    طه جعفر الخليفه ..
    سلامات وكيف الحال والاحوال ..

    Quote: وتنداح علي مناقشاتها سطحية كبري بدلا من النقاش العميق والتقييم الجاد للمكتوب، كما ترتبط بأهواء أيدلوجية علنية لا تفصل بين قراءة الأدب كأدب وسهولة السقوط في حبائل اليومي السياسي المرتبط بتحديد المواقف من قضايا فكرية وسياسية عامة كموضوع الهوية الثقافية



    طاف بخاطرى " ماكسيم غوركى " وكل السابقين والتابعين باحسان يا طه ..
    ليس لى أن أحاكم ما قال به حاتم الياس ولسبب بسيط جدا .. انا لم أقرأ فركه ولكن ..
    " علنيه الاهواء الايدولجيه" مالها؟!
    وما الذى تخصمه من " الادب " بالتحديد ..

    نعيش ايدلوجيين ونبدع أدب ما ايدلوجى يا حاتم الياس ؟؟!!
                  

05-31-2011, 08:50 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: محمد حيدر المشرف)

    تعرف يا طه ..
    تانى الناس تحاول تكتب رسالات فى الصبابه والوجد ..
    ولو مبدعين خالص يدخلو فيها ابعاد صوفيه ك " طوق الياسمين " لابن عربى ؟!!
                  

05-31-2011, 09:08 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: تعرف يا طه ..
    تانى الناس تحاول تكتب رسالات فى الصبابه والوجد ..
    ولو مبدعين خالص يدخلو فيها ابعاد صوفيه ك " طوق الياسمين " لابن عربى ؟!!


    او طوق الحمامة لابن حزم
    او مثلا كتابة افضل اشعار الغزل في نساء السودان من شعراء البيضان

    شكرا تاني يا مشرف

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 05-31-2011, 09:10 PM)

                  

05-31-2011, 08:59 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: محمد حيدر المشرف)

    الاستاذ محمد حيدر المشرف
    اللهم انت الصاحب في السفر و الخليفة في الاهل
    يا حبيب بعد اقل من عشرة ايام سأكون بطرف قريب من دياركم
    هناك في انتاريو. ستكون معي نسخة من الرواية لكم و اذا أردت ان تحوزها قبل ذلك علي سبيل السوفتوير فعنواني الالكتروني بحوزة الاخ بكري عبد الرحمن ابوبكر.

    Quote: نعيش ايدلوجيين ونبدع أدب ما ايدلوجى يا حاتم الياس ؟؟!!

    اعجبتني هذه العبارة
    لكم الشكر الجزيل يا صديق

    طه جعفر
                  

06-01-2011, 06:31 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    "الناقد المعجزة"
                  

06-01-2011, 12:26 PM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    .


    الاخ طه جعفر
    تحياتي ...
    مالك تستحي من كتابة العنوان المناسب، في مواجهة كتاب المقبرة الاسفيرية!!


    .
                  

06-01-2011, 03:53 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: سيف اليزل الماحي)

    حاتم الياس
    الرؤية الايديولوجية
    تحكم كل ما يكتب
                  

06-01-2011, 07:18 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: حاتم الياس
    الرؤية الايديولوجية
    تحكم كل ما يكتب


    الاستاذ محمد سيد احمد
    شكرا علي المرور و التعليق
    لم اقرأ شيئا لحاتم الياس غير ما كتبه عني بالاسم حول رواية كان حاضرا في الندوة القراءة التي اعدها مركز عبد الكريم ميرغني لها و اختار ان يصمت ثم يكتب هناك في سودانفورال.
    و يبدو ان لكم خبرة فيما يكتب
    بذلك يكون كل اناء بما فيه ينضح


    طه جعفر
                  

06-01-2011, 04:07 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: سيف اليزل الماحي)

    Quote: الاخ طه جعفر
    تحياتي ...
    مالك تستحي من كتابة العنوان المناسب، في مواجهة كتاب المقبرة الاسفيرية!!


    شكرا جزيلا
    الاخ سيف اليزل الماحي علي المرور و الاهتمام
    ان شاء الله ربنا ما يحوجنا لعنوان آخر في مواجهتهم

    طه جعفر
                  

06-01-2011, 05:00 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    كتبت رد طويل و عريض..و لكنه ضاع..
    صديقي طه..حبابك..
    و الف تهنئة بفوز رواية (فركة).. لك الإحتفاء بالجائزة..و لنا الإحتفاء بمنجز جديد في مشهد الرواية..
    مضمون الرد الضائع.ز سوف اعود له..و هو دفاعا عن حق اخونا حاتم الياس في الطريقة التي يختارها في القراءة..و سوف نوضح اسباب ذلك

    و نتمنى ان تتاح لنا فرصة الحصول على نسخة من الرواية..
    و دمت..
    كبر
                  

06-01-2011, 06:54 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Kabar)

    Quote: كتبت رد طويل و عريض..و لكنه ضاع..
    صديقي طه..حبابك..
    و الف تهنئة بفوز رواية (فركة).. لك الإحتفاء بالجائزة..و لنا الإحتفاء بمنجز جديد في مشهد الرواية..
    مضمون الرد الضائع.ز سوف اعود له..و هو دفاعا عن حق اخونا حاتم الياس في الطريقة التي يختارها في القراءة..و سوف نوضح اسباب ذلك

    و نتمنى ان تتاح لنا فرصة الحصول على نسخة من الرواية..
    و دمت..


    شكرا علي الاهتمام و الكتابة و اتمني ان اهنئك بنجاحات و نجاحات
    ما اعترض عليه في كتابة حاتم الياس هو الاتي
    اولا الكتابة لم تترك حدود فاصلة بين النص و بيني ككاتب و بين الدكتور احمد الصادق كناقد و كتابته للنقد حول هذا النص. و الامر الثاني هو روح الاستعجال و اللغة المسفة (ال ت ا ف ه ة) التي استخدمها لاصدار احكامه علي نص انا اعتقد جازما ان حاتم الياس لم يقرأه جيدا لانه يستبطن فكرة معادية. ثالثا حاتم كان موجودا في الندوة و كان الجميع سيفيدون كثيرا لو امتلك الرجل شجاعة تجعله يقول كلامه هذا علي الملأ. رابعا حاتم الياس و تابعه "الناقد المعجزة" مازن مصطفي اوردا افادات في كتابتهما تقدح في لجنة الجائزة و هيئة المحكمين و هذا يصب مباشرة في جهد الدولة الرامي لاقعاد و تدمير مركز عبد الكريم ميرغني. خامسا لغة حاتم الياس كانت فاجرة و مسفة حيث طفق الرجل يرسل النعوت الحاطة من القدر مثل السذاجة و عقلية الاركان في حقي انا ككاتب و حق الدكتور احمد الصادق كناقد . اما هذا الناقد المبتديء مازن مصطفي و دعي الكتابة صاحب الحظوة و الاهتمام من قبل كتاب سودانفورال ليس عنده شيء غير بنوة مدعاة لبعض المهتمين بشأن الثقافة و الفلسفة من كتاب سودانفورال و اود ان اشدد علي فكرة البنوة المدعاة لانهم جميعا لن يستطيعوا الان نجدته فيما ذهب اليه من مهالك السقوط و التفاهات نذرع المسكين فيها باداب النقد العزيزة علي امثاله من صغار التجربة و ضعيفي العقول


    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 06-01-2011, 06:59 PM)

                  

06-01-2011, 07:02 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Kabar)

    Quote: المساكين من الكتاب كحالتي و المساكين من النقاد كحالة الدكتور احمد الصادق

                  

06-01-2011, 07:05 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Hussein Mallasi)

    Quote:
    Quote: ربما لو راسلت ادارة الموقع لحلت المشكلة التقنية التي تحول دون دخولك و استخدام حسابك بالموقع.

    شكرا جزيلا استاذ سيف النصر محي الدين لا ارغب في الكتابة في سودانفورال حاليا لذلك ساكتب هنا.

                  

06-01-2011, 07:10 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Hussein Mallasi)

    شكراجزيلا
    الاخ حسين ملاسي
    علي مرور و الكوتيشن الانتقائي
    يبدو ان الحاجة في نفس يعقوب اصبحت حاجات في انفس اكثر من يعقوب

    طه جعفر
                  

06-01-2011, 07:12 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Hussein Mallasi)

    و المساكين من البورداب كحسين ملاسي

    طه جعفر
                  

06-02-2011, 11:11 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    "الناقد المعجزة"
    عله يسكت حتي يفرغ من قراءة الكتب التي تستحق و هي بحوزته، ثم يقرأ اكثر من صفحة من الاعمال فركة و قونقليز ثم يقوم بعد ذلك بتسفيه و العملين و يشرع في ادانة لجنة الجائزة و هيئة المحكمين في مركز عبد الكريم ميرغني
    سبب اطلاق الاسم الجديد علي مازن مصطفي و اقصد اسم " الناقد المعجزة" هو انه استطاع تقييم عملين روائيين بقراءة عدد قليل من الصفحات من كل و يعود ذلك لانشغاله بالجيد من الكتب خاصة و انه يتوفر علي نسخة من كل من كل رواية علي هيئة الPDF . لم ارسل له نسخة و اعتقد ان حيازته لمثل هذه النسخ ستعرضه مستقبلا للمساءلة من جانبي فانا لا اعرف الرجل و لقد ارسلت فعلا نسخا من الرواية لاصدقاء في شكل ملفات PDF و لم ارسل له واحدة فمن اين تحصل هذا الناقد المعجزة علي مثل هذه النسخ المجانية.


    طه جعفر
                  

06-03-2011, 10:33 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)


    سـلام يا طه،
    أول حاجة أنا لا كاتب، ولا علاقة لي بالنقد؛ لدرجة أني قرأت عنوان بوست حاتم في فورول، وعنوان بوستك دا، لكن ما فتحت أي واحد، ولم يخطر لي إنو في علاقة بيناتهم، خاصة وأن عنوان حاتم لا يشي بشئ من ذلك، ويمكن اعتباري من مساكين القراء لكن برضو لم أقرأ (فركة) فقط لصعوبة الحصول على الأعمال الأدبية السودانية للبعيدين من السودان والدول العربية.. لكن اليوم بس، ولسبب ما؛ يمكن عشان قلت ربما يكون في بوست حاتم ما يعين على تثقيف القراء المساكين قرأته؛ ولقيت (التبادل الثقافي) العاملنو: بنقل محتويات بوستك بهناك ثم نقلك لكتابات فورأول بهنا!.. على أية حال: إستوقفتني بداية تعليق حاتم على الرواية بالقول:

    Quote: فكم أضحكني حقاً في فصلها الأول أن تعود بطلة الرواية بعد وقت قليل من اختطاف النهَّاضة لها (تجار الرقيق) بالذاكرة والحنين إلي قريتها والي طفولتها هناك وتسترجع ذكرياتها الحبيبة بين الأهل والأمهات وأترابها؛ مدهش جداً، في خضم هذه الحالة النفسية من الهلع والخوف وأسي الأسر والمصير المجهول وهذه الورطة الحقيقة سيكون كل تفكير الإنسان منصب علي مخرج له،أو معطلاً بالكامل بفعل الفزع من هذه الورطة التي ألمت به ، بينما هذا الحنين إلي الطفولة والأتراب لا يحدث غالباً علي المستوي النفسي إلا إذا استقرت في غربة بعيدة وانفصلت في المسافة والمكان لزمن طويل؛ ثم ينشط حنينها الاسترجاعي للطفولة والذكريات.
    حقيقة أنا نفسي استغربت لطريقة تفكيره هو؛ إذ أنه يجرد بطلة الرواية من (الإحاسيس والمشاعر) ويجزم أن شخص في موقفها لا يمكن أن يفكر إلا في كيفية التخلص من مصيبته ولا يفكر في أي شئ تاني، تماما يريدها ان تكون مثل سلاطين باشا، فقط تفكر في الهرب.. وتساءلت: هل جرب حاتم ـ لا سمح الله ـ بيوت الأشباح قبل كدة؟ هل مِرِض؟ فلّس؟ أو أصيب بفقد شخص عزيز؟ أو نحول السؤال للناس المروا بالتجارب السيئة دي: هل يكون كل تفكيرهم منحصر في تلك المصيبة فقط أم تنتابهم مختلف المشاعر والأفكار؟ لا بل هل يبعد تفكير فركة في أهلها وأصحابها وألعابها كثيرا عن مصيبة اختطافها؟
    ثم يواصل حاتم ألياس في نفس الموضوع:
    Quote: ومره أخري لن يدهشنا إن البطلة المسترقة فركة ستدخل مع هذه الأحجار والمنقوشات المروية القديمة في حوار داخلي
    ثم:
    Quote: تشاهد (فركة) أهرامات البجراوية وتحس أن شيئاً ما يربطها بهذه الأبنية وبدا الاقتراب من هذه البنية لفركة كأنه سفر في الروح سفراً من القلب إلي القلب، حتى أنها نسيت نفسها ونسيت تفاصيل العذاب المر الذي أذاها وألم بجسدها ومزق روحها،
    إذن ليس بعد ساعات قليلة من إختطافها، ولكن حتى بعد وصولها لشندي بعد أيام وربما أسابيع طويلة، يريد حاتم لفركة أن تظل أسيرة للتفكير في حادثة أسرها واسترقاقها، لا ترى ولا تسمع ولا تحس بغير ذلك.. ودا بالنسبة لي شئ غريب جدا ولا يمكن أن أتصورو سواء من طفلة أو من شخص (بالغ): أن يركز كل تفكيره ووعيه ومشاعره في نقطة واحدة لا يتجاوزها أبدا..
    ورغم أنك يا طه أوضحت أن الكلمة هي السافية، لكن استوقفني أيضا استنكار حاتم لوجود رمال بالقرب من السواقي، لأنو يحصر الساقية فقط في حدود الساقية الشافا هو:
    Quote: ولكن الكتابة عن بيئة محدده يتطلب أن تملك معرفة معقولة علي الأقل بهذه البيئة تمكنك من تجويد صورتك
    في كردفان عندنا برضو سواقي وهكذا نسميها، وهي في واحات تحيطها الرمال، بل القيزان الرملية العالية إحاطة السوار بالمعصم، ولو حاتم جانا هناك خاصة في الخريف ح يشوف المنظر بتاع أبوالدرداق دا بالقرب من السواقي لايف ، وللمناسبة عندنا هناك إسمو (أبو شنيفة!)
    تحياتي..
    كسـرة: يا طـه ما تبرنا بي PDF وينوبك ثواب،، لكن الشكر لي حماد!
                  

06-03-2011, 10:20 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Isa)

    الاستاذ المحترم
    Isa

    شكرا علي هذا الكلام الجميل المفرح.
    يسرني و يشرفني ان ارسل اليكم نسخة من الرواية
    ارجو منك شاكرا افادتي بالمسنجر حول عنوان بريدكم الالكتروني و ساقوم بارسالها لكم علي وجه السرعة



    Quote: حقيقة أنا نفسي استغربت لطريقة تفكيره هو؛ إذ أنه يجرد بطلة الرواية من (الإحاسيس والمشاعر) ويجزم أن شخص في موقفها لا يمكن أن يفكر إلا في كيفية التخلص من مصيبته ولا يفكر في أي شئ تاني، تماما يريدها ان تكون مثل سلاطين باشا، فقط تفكر في الهرب.. وتساءلت: هل جرب حاتم ـ لا سمح الله ـ بيوت الأشباح قبل كدة؟ هل مِرِض؟ فلّس؟ أو أصيب بفقد شخص عزيز؟ أو نحول السؤال للناس المروا بالتجارب السيئة دي: هل يكون كل تفكيرهم منحصر في تلك المصيبة فقط أم تنتابهم مختلف المشاعر والأفكار؟ لا بل هل يبعد تفكير فركة في أهلها وأصحابها وألعابها كثيرا عن مصيبة اختطافها؟
    ثم يواصل حاتم ألياس في نفس الموضوع:




    Quote: كردفان عندنا برضو سواقي وهكذا نسميها، وهي في واحات تحيطها الرمال، بل القيزان الرملية العالية إحاطة السوار بالمعصم، ولو حاتم جانا هناك خاصة في الخريف ح يشوف المنظر بتاع أبوالدرداق دا بالقرب من السواقي لايف ، وللمناسبة عندنا هناك إسمو (أبو شنيفة!)
    تحياتي..



    طه جعفر
                  

06-05-2011, 11:35 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    Quote: سلام

    بالنسبة للوضع الثقافي الصحراوي الفي السودان دا اي واحد يقدم عمل ادبي ... من حيث المبدأ بيعتبر شيء كويس .. بغض النظر عن المنتوج الادبي ومستوى جماله.
    ما ان ينال هذا العمل الادبي جائزة حتى تكثر السكاكين على العمل الادبي والاديب نفسه. (الحمد لله ما اخدنا جائزة للآن) ودا الخلانا زاتو ما نعمل قصص ... نجيب لينا مشاكل ساكت
    في السودان حالياً سته اعمال ادبية و تسعمائة وتسعه وتسعين ناقدا
    أعتب على الاخ طه الزعل من الكل ...... في الوان طيف مختلفه
    القصه ما قريناها عشان كده يدنا مغلوله عن الكلام عنها. وياريت لو نزلت في النت.



    كتب الاستاذ حسن محمد سعيد في سودانفورال هذا الاقتباس
    و اود اشكره علي هذه الاشراقات الغاضبة
    انا ابدا ما زعلان من زول لكنها شئون الكتابة و تصاريف المنابر الالكترونية المتنبرة
    الرواية الان في المكتبات بالخرطوممثلا دار عزة و الدار السودانية للكتب.
    اذا كنت يا الاستاذ حسن خارج السودان يسعدني جدا ارسالها لكم عبر الايميل

    و اود ان اضيف الي تعميمكم حول النقد و الكتابة هذه السربعات
    في السودان سياسيان و الف مليون مفكر سياسي
    في السودان عدد محدد من لاعبي كرة القدم و الف مليون لاعب كرة قدم علي شاكلة الاعب المشهور "الفي البر عوام"
    في السودان عدد محدود من المنتجين و الف مليار منتج افتراضي يتمتع بخلصة لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب



    طه جعفر
                  

06-06-2011, 05:43 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: طه جعفر)

    الصديق طه جعفر،

    ظللت أتابع هذا البوست وأنا ملئ بالحزن والغضب معا.

    ماذا فعلوا بهذا البلد الجميل حتى صار نجومة المتصدرين أجهزته الإعلامية هم الزبالة؟؟ (مع الاعتذار للذين لا يزالون يكافحون من الأصلاء في الإعلام السوداني وتجبرهم ضرورات الحياة على تحمل التهميش)

    ثم نصحتني نفسي واستمعت لنصحها. "لا تكتب وأنت غاضب، فلن تكتب إلا ما يؤخذ عليك".

    وصبرت.

    وفكرت.


    القضية كبيرة ومتشعبة، وما طه جعفر الكاتب سوى "الشقي" الذي وقع في القيد.

    الثقافة آفة خطيرة تجعل المتسلطين يتحسسون مسدساتهم. هذه هي القضية. ولعمرك إنها لقضية كبيرة.

    نعود قليلا لنتذكر ان الحركة الثقافية السودانية قد ذبحت ذبحا وبيد فاعل مع سبق الترصد الحاقد.

    حدث هذا حين جن جنون الدكتاتور الذي كادوا يقيمون فوق جيفته قبة، جعفر محمد نميري، حين ارتمى بالكامل في أحضان أهل الهوس الديني وأقرضهم كل سلطاته الدكتاتورية وادواتها، فعاثوا في الأرض فسادا. تلكم هي فترة قوانين سبتمبر السوداء. حينها توقت الحركة الثقافية السودانية عن الحركة.حينها "جرت العصافير المطار ودخل الشعر وكر المباشرة" كما يقول المبدع عاطف خيري، ذلك العصفور الذي "جرى" هو الآخر إلى المطار فيما بعد، لأن الطور الثاني من الجنون الديني لجعفر نميري، قد جاء أكثر عنفا ضد الثقافة، ولم يبق في الساحة سوى حسين خوجلي وهو يجتهد في أن يجعل من الصافي جعفر نجما ثقافيا. الغريب أن الصافي قد صدق "وساق فيها".

    في هذه الأجواء الكالحة الفقيرة ثقافيا، جاء كنقطة الغيث، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، ليقوم بمهمة هي أصلا واجب الأجهزة الثقافية للدولة، مهمة تشجيع الكتابة. حينها كانت الأجهزة الرسمية مشغولة بتاليف وتلحين أناشيد القتل.

    فتح مركز عبدالكريم ميرغني كوة جميلة فيها مصباح، فهرعت الفراشات نحو النور، فعرفنا خلال بضعة سنوات من أسماء الروائيين السودانينن ما يفوق عدد أسماء كل من سمعنا عنهم منذ نصف قرن.

    لهذا باء مركز عبدالكريم مبرغني بغضب من السلطة وأجهزتها والمنتفعين من السلطة وأجهزتها.

    زكان لابد من أن تشحذ المعاول المتهالكة لهدم هذا الصرح الأهلي الخالص والسالم من السحت الحكومي.

    والمركز نفسه عصي على الهجوم، فهو محصن بالصدق والبساطة، صدق وبساطة الرسالة.

    إذن لا توجد ثغرة للهجوم سوى الروايات التي يمنحها مركز عبدالكريم ميرغني جائزته.

    وما طه جعفر سوى الشقي الذي وقع في القيد.

    تلاحظ يا صديقي إنني لم أتحدث عن الرواية. السبب ببساطة، هو إنني لم أقرأها.

    نعم رأيت نتفا منها وهي في طور التخلق، فأحسست بأنني أمام عمل واعد. لكن الرواية عموما "يت حرام"، لا أحد يمكن أن يتنبأ بشكلها النهائي إلا إذا طبعت ونشرت.

    وعيب عليك يا صديقي ألا ترسل لي نسختي من "فركة"، فقد كنت أنت أول من أهيته روايتي "مشروع إبراهيم الأسمر".

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 06-06-2011, 05:49 AM)

                  

06-07-2011, 06:28 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)

    صديقي طه،

    من بين الأزمات الكثيرة التي تعيشها بلادنا، أزمة النقد.

    لم يحظ السودان يوما، بحركة نقدية توازي الحركة الإبداعية، إذا جاز لنا الفصل التعسفي بين بين درس الكتابة النقدية ودرس الكتابة الإبداعية.

    والحركة الإبداعية غير المصحوبة بنقد يوازيها قي القوة، هي حركة سائبة فاقدة للبوصلة ومزاجية ويصعب أن تسير في خط تصاعدي.

    وهذا عموما أمر معتاد، أعني أن تتقدم الكتابة الإبداعية على الكتابة النقدية، باعتبار أن الأولى فعل متاح يقوم على المعايير الذاتية للأنا المبدعة ويرتكز على قدر كبير من التمرد، والثانية، أي الكتابة النقدية، هي فعل يكاد يندرج في خانة العلم، عبر اجتهادات كثير من اساتذته في العالم.

    من هنا، فإن ظهور حركة نقدية قوية يتطلب درجة معتبرة من النضج الفكري والاجتماعي والسياسي أيضا. فالنقد في عمومه، فعل لا يقوم إلا على أرضية من الحرية.

    وإذا وصل الكلام إلى الحرية، نكون قد وصلنا لأس أزمة النقد في السودان. فالنقد مبحث أصيل في الفلسفة، لهذا نجد كل الفلاسفة نقادا، وليس كل النقاد فلاسفة. أي أن النقد رابط متوسط بين الكتابة الفكرية الجافة والعلمية وبين الكتابة الابداعية الذاتية والمتمردة. وهو بهذه الصفة لا ينمو إلا في تربة من الحرية.

    لقد شهدت سبعينات القرن العشرين إزدهارا وانتعاشا وتقدما في الآداب والفنون السودانية. كان هناك حركة مسرحية جيدة وحركة شعرية رائعة وحركة تشكيلية مشهود لها. لهذا كانت هناك أيضا حركة نقدية مجايلة ومساوية لما كانت عليه حركة الابداع. تلكم كانت فترة طرح الأسئلة الكبيرة حول الهوية والدين والفكر.

    وكما قلت سابقا، فقد ذبحت هذه الحركة الثقافية الجميلة والواعدة، ذبحا يوم علقت قوى الظلام شهيد الفكر، محمود محمد طه على حبل المشنقة في منتصف الثمانينات. في الحقيقة كانت قوى الظلام تشنق الحرية والفكر معا على نفس الحبل الذي تدلى منه جسد الشهيد الطاهر.

    بعدها ساد بوار طويل خلت فيه البلاد من الإبداع والمبدعين، فمن لم يهاجر لزم الصمت، ولم تتبقى سوى طنطنة المسبحين لوجه الدكتاتورية الراكعين تحت أظلافها.

    غير أن الشعوب لا تتوقف عن الإبداع. الإبداع لازمة إنسانية، قد تنتكس ولكنها لا تنعدم. قد تسحق ولكنها لا تنهزم.

    واليوم نشهد صحوة إبداعية هي في بداياتها. وطبيعي أن يكون النقد متأخرا خطوة وراء الابداع.

    وهذه الفترة السائبة، هي فترة ظهور االأدعياء.

    لكن لنحتمل، كمهتمين بالشأن الثقافي، إفرازات هذه الفترة، فهي إلى زوال.

    وفي النهاية "لا يصح إلا الصحيح" كما يقال.
                  

06-08-2011, 05:26 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)

    up
                  

06-08-2011, 06:09 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)

    النقاد
    زى حكام الكورة

    حيطة قصيرة
    كل زول يرمى عليهم التقصير

    الفريق التعبان طوالى يقول الحكم ظلمنا

    المغنى التعبان
    يقول ليك انا ما بيهمنى النقاد0

    والماعجبو تقيم نقاد لرواية
    طوالى يطالب بعطاء لتوريد نقاد
                  

06-08-2011, 06:44 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)

    الصديق الفنان محمد سيد أحمد،

    النقد الأدبي من أصعب فنون الكتابة لأنه يجمع ما بين التظير العلمي والكتابة الإبداعية.

    والناقد في نظري هو قارئ فوق العادة، لأنه يمتلك أدوات إجرائية تمكنه من تحليل ما يقرأ للخروج بوجه نظر متماسكة منطقيا وقابلة للدفاع عنها.

    وقد تطور النقد كثيرا وتعددت أطواره التي يرث الطريف منها التليد. وهكذا مرت بنا الواقعية الااشتراكية والواقعية الاجتماعية والنقد الوجودي والنقد البنيوي بفروعه المختلفة ومن ثم التفكيكية باتجاهاتها المتباينة ولا يزال التطور مستمرا.

    وفي رأيي ان الوقود الدافع لكل هذه الأطوار هو محاولة النقد لأن يصير علما. غير أن ارباطه العضوي بالكتابة الابداعية يقيد طموحه في هذه الناحية.

    وكما ترى، فإن النقد لا يمكن أن يكون مهمة العاطلين عن المواهب.

    بل هو مهمة الفئة الأكثر تحصيلا ثقافيا.

    وهذا لا يجعل من النقاد حكاما مثل حكام كرة القدم.

    وأن يخطئ ناقد في قراءة كلمة "السافية" في رواية طه جعفر، ويقرأها "الساقية"، ثم يقيم أسطرا من النقد (الجغرافي) اللازع تأسيسا على خطئه في القراءة، فهذا أمر يدعو للحزن والغضب معا.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 06-08-2011, 07:04 AM)

                  

06-08-2011, 07:04 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)

    المسرحى الصديق
    حامد
    النقد عملية ضرورية وملازمة للابداع
    والناقد يحتاج للاستقامة الاخلاقية اضافة للدراسة والخبرة والممارسة
    وبعد ذلك كله
    احكامه ليست نهائية ولا مطلقة
    فطبيعة الادب والفن تفرض ان تكون الاراء حوله مختلفة
    ومتاثرة بالذاتى


    اصدار الاحكام النقدية والتذوقية ليس حكرا على التقاد
    اى شخص مثقف يقرا ويتابع النصوص يمكن ان تكن له وجهات نظر صائبة


    حاتم الياس عندما كتب عن الروايات
    يمكن ان تكون له وجه نظر موضوعية
    ولكنه ادان الراوية والنقاد والجائزة
    بتهمة التحيز الايدولوجى
    وهو الغارق فى ايديولوجيته
                  

06-08-2011, 08:54 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: اصدار الاحكام النقدية والتذوقية ليس حكرا على التقاد
    اى شخص مثقف يقرا ويتابع النصوص يمكن ان تكن له وجهات نظر صائبة


    الصديق محمد سيد أحمد،

    نعم، من حق كل إنسان أن يقول رأيه. بل نتشوف لليوم الذي يكون كل سوداني قادر على قول رأيه دون خوف من أمن!!

    لكني أختلف معك في أن (إصدار الأحكام النقدية) من حق أي شخص مثقف. فهذا يشبه تماما القول بأن من حق أي شخص مثقف قانونياأن يصدر أحكاما قضائية.

    خذ هذا النموذج من مقتطف أورده طه جعفر عن شخص أسماه (مازن مصطفي):


    Quote: فعلياً من المخجل لهؤلاء الكتاب أنفسهم، بعد أربعين سنة من كتابة الطيب تقريباً، التقدم بأعمال يفصلها هذا البون الشاسع عما كتب؛ أحسب أن بعض الحياء ضروري لقدراتهم، كما بعض الإجلال الضروري للفن فلا تتم مقاربته على عجل ودون دربة كافية. لكن خجلتهم، في سوء تقدير قيمة ما كتبوا، لا تقاس ازاء ما يجب أن تشعر به لجنة التحكيم، والتي نجحت، خلال عدة تجارب، فى سحب ثقتي من الجائزة بصورة تامة. هذه الجائزة، بمستواها الذي أبصرنا، لم تعد تناسب كاتباً بمستوى الطيب صالح. أحسبها ستغدو مؤشراً جيداً نستدل منه على ضعاف الكُتاب لا أكثر.


    هذا الرجل يرى أنه من المخجل أن يكتب الكتاب السودانيون (بعد أربعين سنة من كتابة الطيب صالح) أعمالا تقل جودة عما كتب الطيب صالح.

    هذا كلام لا يمكن أن يصدر عن مثقف، ناهيك عن أن يكون ناقدا.

    فلكل عمل روائي خصوصيته وقوانينه الداخلية الخاصة وبيئته ونسبه وحسبه. ولا يمكن محاكمته ضمن خصوصية عمل آخر لكاتب آخر في زمان آخر.

    وإن صحت هذه المقولة، لظل الأدب الانجليزي متوقفا عند شكسبير والفرنسي عند مولير والروسي عن تولستوي
    والشعر العربي عن أمرؤ القيس.
    هل من الممكن أن نسمي هذا نقدا؟
                  

06-08-2011, 09:03 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mohmmed said ahmed)

    إدخرت قراءة رواية فركة الي يوم ما....يهدأ فيه الإنترنت قليلاً....وكذلك النهم الي المعرفة خالية الروح...معرفة 1+1=2!
    مع شكرنا الحميم لإهدائنا نسخة منها

    اولا لفتت نظري كلمة (إلياس) بكسر الألف...فقد حول الإسم الي مسيحي...فهل ذلك مقصود؟؟...أم خطأ كبير من مشروع كاتب جديد؟؟؟؟

    علي كل أرجو تقليل حدة اللهجة...والبعد عن إطلاق الألقاب....
    فيبدو لي....ان رواية فركه هي رواية جيدة جدا لما لاقته من إعجاب من النقاد (قانون رد الفعل)....
    ولا أظن ان حاتم قد ارتكب معصية إن قال غير ذلك بقلمه.....

    فلتعلي لغة الأقلام
    ولتصمت لغة البندقية

    ولغة التعصب
                  

06-08-2011, 06:18 PM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: mekki)


    الروائي طه جعفر:احتجاز روايتي من ملامح أزمة الحريات الخانقة في السودان
    موسى حامد

    بعض الذين كتبوا عن الرواية تجاوزوا حدود النقد
    أحدثت رواية (فركة) منذ صدروها ومكوثها في انتظار قرار من المجلس القومي المصنفات الفنية والأدبية، أحدثت لغطاً وردود أفعال متباينةٍ، منها المحتفي بالرواية، وبالإضاءات العالية التي حفلت بها، وكذلك بالسرد عالى الإتقان، والحبكة والأسلوب والفكرة الجريئة والجديدة. وهنالك الآراء المقللة من الرواية، والمتهمة إياها وكابتها بالغرض، وأنها ليست سوى مانفسيتو سياسي بامتياز. جلسنا إلى الروائي طه جعفر، وناقشنا معه هذه الآراء وتلك، وخرجنا منه بالحصيلة التالية.
    * مهموم بالقضايا الاجتماعية وتحولاتها عبر التاريخ في الكثير من ما تكتب، فركة والحواتي نموذجاً، لماذا هذا الاهتمام؟
    السودان من أكثر بقاع الأرض فرادةً، فقد كان السودان مهداً لحضاراتٍ عظيمة، حتى إنسان العصور الحجرية في السودان تميّز بتجواله في مسافاتٍ بعيدةٍ، حيث إنّ اللقايا الآثارية تشهد بأنّه قد مر بمعظم أجزاء السودان، وحتى أنّه وصل إلى مصر، انتظمت السودان بعد ذلك حضارات تركت صروحاً معماريةٍ باذخةٍ، وتركت آثاراً ثقافيةً عميقةً مازالت تعتملُ في دواخلنا إلى الآن رغم جملة التغييرات التي طرأت؛ تغيُّر دين الإنسان السوداني، حيث كان لكل دين حضارته. هذه التركة التاريخية تعكس تفاعلاً عميقاً بين مكونات النسيج الاجتماعي السوداني، وتفاعلاً منتجاً مع محيطه، حيث كان السوداني مؤثراً وبالضرورة متأثراً بمنجزات الشعوب الأخرى. إيجاد خيوط الصلة بين مكونات النسيج الاجتماعي السوداني واحد من الأمور المهمة لإنجاز مهام التصالح مع الذات ووضع نهاية لكافة أنواع العُنف الذي اتخذ في الآونة الأخيرة منحى عنصري بغيض، إثباتُ هذه الصلات سيجعلنا أكثر تسامحاً مع اختلافاتنا في العِرق، الدين، والثقافة.
    * لماذا قضيّة عالية الحساسية كالرق عملت على الاشتغال عليها في روايتك وليس قضية أخرى من القضايا التي يعجُ بها تاريخنا السوداني؟
    الرق عالمياً نشاطٌ اقتصادي في المقام الأول، والاسترقاقُ له ضحاياه، وهناك من انتفع منه اقتصادياً، ولم يكن السودان استثناءً من بين شعوب العالم، إذْ إنّ انعكاسات هذه الممارسة الاقتصادية على الصعيد الثقافي خلقت فكراً استعلائياً، ورمت بشعوب وقوميات في خانة التهميش. أعتقد أنّ الاعتراف بتاريخ الرق في السودان سيُقرّب بين القوميات السودانية، واضعين في الاعتبار أنّ هذه الممارسة المُشينة قد طالت معظم قوميات السودان، خاصة في ظروف انحلال عقدة الأمن في مراحل التاريخ المختلفة، اعترافنا بهذا التاريخ وتعاملنا الجدّي مع تركته الثقيلة سيجعلنا في مقدمة شعوب المنطقة أخلاقياً على الأقل.
    * هل بالضرورة لكي يكون الكاتب جيداً أنْ يكون جريئاً؟
    على الكاتب أنْ يكتب مستهدفاً الخير، الجمال، والحقيقة. وبالضرورة ألا تُعجب الحقائق البعض، وعلى هذا الأساس يتم تقييم الأعمال الأدبية ووصفها بالجرأة؛ ربما لأنها قد لامست أمكنة الحقائق الموجعة، لأن الأدب فنٌ أصلاً، وموضوعه بالأساس هو الجمال، أما الحقائق التي يطوف حولها الكاتب الروائي في متون سرده ويكتشفها القاري؛ هذه الحقائق ربما تكون صادمةً؛ لكن علينا التعامل معها وحسم مترتباتها بروح ديمقراطي ودرجةٍ عاليةٍ من التحرر الفكري، وهذا ما يُعطي الكتابة الروائية قيمتها.
    * بلاشك، أنْ تفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، وتنضاف إلى أسماء مثل (علي الرفاعي، بركة ساكن، والحسن بكري، وآخرين)، هذا بالضرورة أنْ يُلقي عليك عبئاً ما، ويُحيلك إلى مربعٍ متقدّم في دفتر الرواية والسرد السوداني بشكلٍ عام، فهل تحس بذلك؟
    الفوز بالجائزة، (جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي يُنظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي)، مناصفةً مع الزميل هشام آدم، هو تشريفٌ في الأساس؛ لكن ما اهتممتُ به في هذا الفوز هو التقييم الذي أعطاه ثلة من النقاد المحترمين لأحد أعمالي. أحب جداً كتابات الحسن البكري وكتابات بركة ساكن، وتجربتي مع كتابات علي الرفاعي قليلة لكني أستطيع أنْ أقول بأنّها محترمة وجيدة؛ لكن أنْ أكون بين هذا النفر من أبناء الشعب السوداني الأذكياء هو في حد ذاته شرف لي. بلا شك لهذا الفوز مترتباته، وعليّ أنْ أكون باستمرارٍ رافعاً من سقف محاولاتي حتى أصل درجةً مقبولةً من التجويد في هذا الجنس من الأدب.
    * هذه الرواية ظلّت لفترة حبيسة رأي المصنفات الفنية، وقارب أنْ يكون مصيرها كالجنقو؛ بالدرجة التي قررتْ في فترةٍ ما أنْ تُقاضي المصنفات الفنية والأدبية، كيف تُقيم هذا الأمر بدءاً، وكيف تُقيّم حرية الكتابة؟
    لسوء الحظ في السودان أزمة حريات خانقة، وهنالك العديد من القوانين التي يجب إلغائها؛ لأنّها لم تعد مناسبة. الصحافيون في السودان يُعانون وكذلك الكُتّاب، أما احتجاز روايتي فقد كان واحداً من ملامح تلك الأزمة. لكن عليّ أن أشيد ببعض الحادبين على حرية الفكر والنشر والتعبير ممن تستعين بهم المصنفات الأدبية والفنية، وكان لكلامهم معي كبير الأثر. ولو تمكّن النّاس في إجراء مثل تلك المناقشات في العلن؛ لكانت الفائدة عظيمة.
    * ماهي مشاريعك المقبلة؟ وهل تنوي الحفر في ذات المجال الذي اجترحته بكتاباتك السالفة؟
    عندي الآن مع النّاشر كتابين: أحدهما رواية و هي "حَدَثَ لأولاد الإعيسر"، ومجموعة قصص قصيرة بعنوان: "عذابات سوبا وحريق النهر". بجانب العناوين التي قلتها آنفاً، فأنا أعكفُ على كتابة عملين في نفس الوقت: الأول هو "الحواتي"، ولم يتولد الى الآن اسم للعمل الثاني، إذ مازلتُ أكتب، والغريب في الأمر إنّ هذا العمل الثاني يتقدّم نحو الاكتمال بسرعةٍ أكبر من "الحواتي"، ربما يعود ذلك بالأساس لأن الحواتي نوعٌ من الكتابة التي تتطلّب بحثاً متعمّقا في التاريخ، فكتابة صفحة واحدة من الحواتي أحياناً تأخذ مني أزماناً ليست بالقصيرة. كذلك أنا مهتمٌ بتنويع مسارات السرد من حيث الشكل والمضمون في مشروعاتي المُقبلة، لأنّ ما تكتبه اليوم قطعاً سيختلف كثيراً عما كتبته بالأمس.
    * اختلف كثيرون حول هذا العمل (فركة)، وكون أي عمل يختلف فيه الناس بهذا الشكل يبدو لي وبشكلٍ عام بأنه نجح في أن يثير أسئلة الكتابة، لكن بدى لي وفي أكثر من منبر ومحل إصرارك على لعب دور المدافع عن العمل، ألا تعتقد بأنّ دورك انتهى ككاتب منذ صدور هذا الكتاب للقارئ، وأنّ الكتاب هو من يدافع عن نفسه؟
    اتفق معك حول ما أوردت في صدر السؤال، فركة أثارت عاصفةً من ردود الفعل، منها الموضوعي ومنها ما هو غير ذلك. لم أدافع عن نفسي، ولا عن العمل إلا عندما أورد الأستاذ حاتم الياس وصديقه مازن مصطفى، وهما من كُتّاب الموقع الإلكتروني (سودان فورال)، تلك الكتابة- (بُوست بعنوان عطاء لتوريد نقّاد سودانيين)- التي يتوجّب عليّ الرد عليها، نص كتابتهم موجود في كل من موقع سودانيزاونلاين وسودان فورال الإلكترونيين، وكذلك ما رددتُ به عليهما. لم تكن كتابتهما مهنية، ولم تكن في مستوى أسوأ أنواع النقد مما يتوقعه كاتب؛ لذلك توجّب عليّ الرد، الأستاذين تجاوزا العمل الروائي لينالا من شخصي ومن شخص الدكتور أحمد الصادق، ويكيلا اتهامات جُزافيةٍ على مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وخاصة لجنة الجائزة وهيئة المُحكّمين، لذلك كان لا بد من الرد أو التصويب، وأعتقد أن ردي سيكون مفيداً لهما في مسيرتهما كنقاد مبتدئين.
    * لم ترد على النصف الثاني من سؤالي لك، وهو ألا تعتقد بأن مهمتك أنت ككاتب للعمل تنتهي مع آخر سطر تكتبه في العمل وتتركه من بعد ذلك للدفاع عن نفسه إنْ أراد؟
    أعتقد أنه من الأمور العادية أنْ يتصدى الكاتب لحملاتٍ تستهدفُ أعماله بالتزييف. من الطريف أنّ بعض الكُتّاب تجاوزوا حدود النقد، وأعني بذلك التعامل فقط مع النص. القراءات النقدية لرواية فركة التي نُشرت حتى الآن هي اثنان، في الأول تمّ اتهامي بأنني لم أستطع الفكاك من عقليتي الذكورية، والتي تُسيء المرأة، وتُحوّلها إلى جسدٍ أخرسٍ لا يسمع إلا نداء رغبات الرجل، وتم أيضاً اتهامي بأنني عروبي في تناولي لوصف جسد المرأة، وفي القراءة الثانية تم اتهامي بأنّني من دُعاة ترويج الإيديولوجيا العُنصرية الإفريقانية التي تستفيد من أجواء الاصطفاف السياسي الراهن المرتكز على أفكار عنصرية خطيرة على وحدة السودان. ألا يتطلّب ذلك الرد خاصة في أجواء تسعى إلى تخوين كاتب النص واتهامه بأمور ليست لها علاقة بمُتون السرد في الرواية؟

    نقلاً عن موقع جريدة التيار الصادرة اليوم، مـع بعـض ال editing (بلغة الكمبيوتر) من جانبي لتسهيل القراءة، وتصحيح الخطأ الطباعي في (حفلت) والتي هي (جفلت) في نص الجريدة، عشان ما ترجعنا للساقية والسافية:)..وهذا اللقاء يا طه شوقني أكتر لقراءة الرواية، ولأن المسنجر ما متاح الآن، فإيميلي هو: isamannan أت ياهو دوت كوم، ولك عميق الشـكر مقدماً
    التيـار 08/06/2011
                  

06-09-2011, 00:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Isa)

    عزيزي طه
    سلامات
    بحثت عن الماسنجر فلم اجده.
    يمكنك-إذا تكرمت-أن ترسل لي نسخة بي دي اف على عنواني التالي:
    [email protected]
    مع خالص الاحترام
    و تقبل تحيات الصديق صلاح ابوزيد
                  

06-09-2011, 12:52 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: osama elkhawad)

    UP
                  

06-09-2011, 02:23 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: u
    عزيزي طه
    سلامات
    بحثت عن الماسنجر فلم اجده.
    يمكنك-إذا تكرمت-أن ترسل لي نسخة بي دي اف على عنواني التالي:
    [email protected]
    مع خالص الاحترام
    و تقبل تحيات الصديق صلاح ابوزيد

    أتراه إن استلمها – و أكمل قراءتها – يجرؤ على نقدها؟!!
                  

06-09-2011, 05:03 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: يجرؤ على نقدها؟!!


    يعتقد أن النقد يعني اظهار المثالب، ربما لذلك ترك كتابة القصص القصيرة.
                  

06-10-2011, 07:14 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: الصادق اسماعيل)

    up
                  

06-10-2011, 10:39 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم إلياس و مازن مصطفي ناقدان من طراز فريد! (Re: حامد بدوي بشير)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de