توحيد الخطاب الاعلامى وتحديد المسئوليات لضمان تغليب القضايا الوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2011, 05:27 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توحيد الخطاب الاعلامى وتحديد المسئوليات لضمان تغليب القضايا الوطنية

    توحيد الخطاب الاعلامى وتحديد المسئوليات لضمان تغليب القضايا الوطنية

    اعداد سعيدة همت
    الخرطوم فى 21-5-2011م (سونا) يعد وضوح اسلوب المخاطبة مدخلا مهمة فى استيعاب مضامين هذا الخطاب حيث انه لابد من ان يفصل بين الحق والباطل، ويميز بين الحكم وضده حتى يتسنى فهم الامور على النحو الصحيح
    وانطلاقا من هذا المعنى فانه لابد من وضوح الخطاب الاعلامى الذى يحمل فى طياته رسالة توضيح وايصال المعلومات الحقيقية بصورة واضحة وصادقة وبسيطة لا تشوش فهم المستمع
    ولاهمية الخطاب الاعلامى والبلاد تنتقل الى الجمهورية الثانية كان لابد من تسليط الضوء على شكل هذا الخطاب الذى نريده ليحمل فى طياته سمات وملامح هذه الدولة الوليدة
    وجاء حديث الذين ادلوا بدلوهم فى ندوة توحيد الخطاب الاعلامى لخدمة القضايا الوطنية والتى عقدت مؤخرا بدار اتحاد الصحفيين مؤكدا على ضرورة ان يتوخى الخطاب الاعلامى الصدق والموضوعية والمهنية للتعبير عن متطلبات المرحلة بوعى ودراية
    الدكتور ابراهيم دقش الخبير الاعلامى قال بانه لا يتفق مع الذين يذهبون للقول بان الصحافة مرآة المجتمع تعكس ما يجرى فيه لان ذلك يجعل من الصحافة منقادة وليست قائدة نحو الاصلاح والتغيير فلابد للصحافة من القيام بالتحليل والتحقيق وكشف وطرح الخيارات وابراز الجيد و شجب السيئ والدعوة الى ما يصلح وينفع
    وتساءل عن وضع الصحافة السودانية ان كانت هى تعطى قرائها ما يريدون ام تعطيهم ما ترى ؟ مؤكدا ان السياسة التحريرية الناجحة هى التى تفرق بين ما يريده القراء وما ينبغى ان يحصل عليه القراء
    لذا فان اية صحيفة ينبغى الا تكون طريقا لاتجاه واحد وانما طريق ذو اتجاهين تعطى وتأخذ حيث ينسحب هذا على العلاقة بينها وبين الحكومة فهى تنقل للجمهور ما تفعله الحكومة وتنقل للحكومة وجهة نظر الجمهور
    واوضح دقش بان الحرية المطلوبة لممارسة العملية الاعلامية هى الحرية المرتبطة بالمسئولية الاجتماعية وليس الحرية المطلقة التى تفضى الى الفوضى وتداخل الرؤى واستغلال المنابر لتشويه مكتسبات ومعتقدات الامة والثوابت الوطنية
    وابان بان المقصود بالقضايا الوطنية هى كل ما يهم البلد والشعب ويتعلق بحياة الناس ومستقبلهم وتتمركز فى الحكم والهوية التى تنبثق منها قضايا الديمقراطية ووحدة الوطن وترابه والتنمية والثروة والسلطة والعدالة الاجتماعية والشفافية والمحاسبة بجانب الاثنية والجهوية والحدود والتنوع الثقافى والاجتماعى
    واستعرض دقش صورا لتناول الصحف للقضايا الوطنية مبينا بان دور الصحافة بجانب انها تخبر وتثقف وتعلم وترفه فانها اداة تأثير ورسول تغيير تستهدف المفاهيم والاراء والسلوك مشيرا الى ان عدد قراء الصحف فى السودان يتراوح ما بين 150 الف الى 200 الف موضحا ان الجرعة السياسية فى الصحف اكبر من غيرها كما ان التركيز على تصريحات الساسة والخلافات التى بين القيادات السياسية تستحوذ على مساحات معتبرة فى الوقت الذى ما زالت التنمية المستدامة والتى تعتبر غطاء اوسع، صوتها خافتا صحفيا داعيا الصحف بالولوج فى تناول الهوية بكافة توابعها بقوة دون التشجيع على القبلية والجهوية على حساب القومية لان التعتيم عليها اضر بالوطن وبقضاياها كثيرا
    وانتقد تناول الصحافة لصور الفساد وانتشارها وتناميها دون ان تكشف بؤر هذا الفساد واوكاره داعيا الى ضرورة التناول الموضوعى لاستكمال الفهم ومساعدة الدولة للتقويم والاصلاح بالطرح لقضايا الفساد ليس بالاتهامات اوالايماءات انما بالادلة والبراهين متساءلا هل للصحف السودانية سياسات تحريرية ثابتة ام انها تعتمد على رزق اليوم باليوم ؟ ومن المعروف أن هناك أبعادا ومهاما تقوم بها وسائل الإعلام خاصةً في التعاطي مع الأزمات إلاَّ أن هناك أيضاً مشاكل وعقبات يجب الوقوف عندها ملياً مثل عدم التوازن بين الادوار والوظائف في المراحل المختلفه من عمر الازمة وتعدد الاطراف التي تقوم بأنشطة اتصالية أو اعلامية وتعارض أهدافها ومصالحها خاصة التعارض بين بعض الاعتبارات المهنيه لدى رجال الاعلام والاعتبارات الخاصه بجهود تسوية الأزمة ونشر واذاعة معلومات قد تلحق آثارا سلبيه على الجمهور اثناء مواجهة الازمات والكوارث بل وعلى التحركات الديلوماسية بغية تسوية الأزمة أو المشكلة أو القضية الوطنية أو الإقليمية
    كما ان هنالك تضاربا لخطاب المسئولين الذين يتحدثون باسم الدولة او الحكومة او الحزب حيث ان مسئول الحزب يطرح رأيه وكأنه ممثلا للدولة او السلطة مما يؤدى الى تضارب الرسائل الاعلامية الداخلية ويضعف الخطاب الخارجى مما يفتح شهية اعداء الوطن للتنكيل به بالادعاءات والاكاذيب مما يحتم على الدولة توحيد الخطاب السياسى الداخلى لتقوية الخطاب الاعلامى الداخلى وثم ضمان قوة الخطاب الخارجى لينال السودان احترام وتقدير الاخرين
    ولابد ايضا من ضبط ذلك الخطاب ليحدث التناغم المنشود ، فهناك بعض الجهات وبعض المسؤولين رغم حسن نواياهم تكون تصريحاتهم خصماً على القضية العامة ومضرة للغاية ، خاصة إن كانت بلا تفويض أو تنسيق أو تقديرات حكيمة ومحكمة لذا لابد من التركيز والجرعات المفيدة والمعلومات والحقائق التي تكشف المؤامرة وتوحد الشعب أكثر، بدلاً من تناقضات القوى السياسية التى يحاول كل حزب منها الزج برؤاه بعيدة عن لب القضية والقضايا القومية
    ولاشك أن هذا الخطاب السياسي والإعلامي الناضج، هو الذي يفتح الطريق لتوحُّد القوى السياسية وتضامنها وتعاونها، وسيخلع الجميع الرداء الحزبي الضيق لأن القضية باتت قضية وطن مستهدف بكامله
    كما ان هنااك إتفاقا على أن وسائل الإعلام السودانية قد شهدت نقلة مقدرة من حيث التقنية مقارنة بالسابق إلاَّ أن هناك إشكالية تعتري العلاقة بين تلك الوسائل والجمهور المستهدف بسبب عدم تغيير نمط المعالجات الإعلامية لكافة القضايا المحلية مع الإنفجار الذي حدث في مجال البث المباشر الأمر الذي أدى إلى هروب المتلقي إلى الخيارات الأخرى المتاحة
    كذلك فان عدم فاعلية الدور الرقابي على المستوي الداخلي أثر سلباً في مصداقية الوسائل المحلية وبالتالي ما أن يسمع المتلقي بحدثٍ ما فإنه يهرب مباشرة إلى وسائل خارجية للحصول على الحقائق التي قد تكون في أحيان كثيرة ملونة وغير دقيقة
    وفي ظل تعدد الخيارات لدى المتلقين لا يمكن للوسائل الإعلامية المحلية بوضعها الراهن تشكيل رأي عام تجاه أي موضوع أو قضية حيث ان الصحافة السودانية وعلى الرغم من تاريخها الطويل إلاَّ أنها لم تتطور وتواكب الطفرة التي حدثت في مجال الصحافة وظلت تتراجع سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي نسبةًّ لعدد من العوامل كالتقلبات السياسية وتركيز دور النشر على الربح اكثر من تجويد الاداء وغيرها من الأسباب
    وامن المتحدثون فى الندوة بان عدم توحيد الخطاب الاعلامى جعلت القنوات الفضائية الغربية والأمريكية على وجه الخصوص تلعب دوراً بارزاً في الترويج لبعض العبارات والمصطلحات مثل (الإبادة الجماعية ، التطهير العرقي ، الإغتصاب ، تغليب الدم العربي على الزنجي ، عرب وزرقة
    .. وغيرها من العبارات) إضافةً إلى تلوين الأخبار وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث بهدف استمالة الرأي العام وبعض الدول وكسب تأييدها في إتخاذ بعض الإجراءات ضد السودان ، معتمدةً في ذلك على التقارير التي تصدرها المنظمات الأجنبية العاملة في دارفور والتي تعمل في مصلحة الدول المالكة والممولة لها في المقام الأول وفي المقابل لم تتمكن وسائل الإعلام المحلية في التصدي لتلك الهجمة
    الدكتور ابو بكر وزير أبان بان غياب التخطيط الإعلامي في التعامل مع الأزمات المحلية أدى إلى ضعف تغطية وسائل الإعلام المحلية حيث ركزت بعض وسائل الإعلام في تغطيتها للأزمة على الجانب السياسي ، فأفردت له مساحة واسعة ، مغيّبةً الجانب الإنساني والقصص التي تدغدغ مشاعر القارئ أو المشاهد وتترك أثراً عميقاً في نفسه ، فلم تعالج الإدعاءات بصورة تزيد من مصداقية المتلقي في الوسائل المحلية
    ودعت الندوة الى ضرورة التوازن في ادوار ومهام الاعلام خلال المراحل المختلفه للمشكلات والأزمات ومراعاة عناصر التخطيط الاعلامي والاتصالي لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون بين جهود وأنشطة الاتصال المباشر والاتصال الجماهيري وكذلك بين الجهات او الهيئات المختلفه ذات الصله بالمشكلة أو الازمة ، كما أن الدعوة لمراعاة التوازن ينبغي لها أن تعتمد على الاساليب العلمية في التخطيط والتنفيذ والمراجعة والتقيييم علاوة على معرفة آراء الجمهور وردود الافعال تجاه الرسائل الاعلامية المختلفه من خلال وسائل علميه سهله وسريعة وتتناسب مع موقف المشكلة أو الأزمة اسبابها والحلول المطروحه وذلك وفقاً لنظرية الموقف المشكل
    وخلصت الندوة الى ضرورة الإهتمام بالتخطيط الاعلامي والاتصالي الإستراتيجي لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون بين جهود وأنشطة الاتصال المباشر والاتصال الجماهيري في التصدي للمخاطر والقضايا المختلفة وفقاً لرؤى علمية مستوعبة للمتغيرات الدولية وتأثيراتها الآنية والمستقبلية
    اطلاق يد الصحافة لكشف مواقع الخلل فى الاداء الحكومى وكشف التجاوزات من قبل بعض المسؤولين ينبغي أن تكون وظيفة إعلامية تفيد الحكومة في تصحيح المسارات ذلك أن الجهد الإنساني بصورة عامة ينبغي أن يكون محل نقد وتقويم على الدوام ، وفي حالة عدم وجود هذا الدور فان التجاوزات الصغيرة في حجمها وتأثيرها تتطور إلى أزمات تكلف المجتمع والدولة الكثير في تجاوزها
    كما امنت الندوة على ضرورة إعلاء قيم المهنية لتحسين الأداء الإعلامي لإحداث التأثير المنشود في جمهور المتلقين
    وهكذا برز دور الاعلام بصورة عامة والصحافة بصورة خاصة مهمة فى اجلاء الحقائق والكشف عن مواضع الخلل والترويج لما ينفع الناس ويثبت فى الارض ولتأتى ثمارها يانعة تعانق السماء وتدفع بخطاب سياسى واع لصالح الوطن والمواطن كما تتطلب المحافظة على هذه الاهمية بان يتوحد الخطاب السياسى ويتمايز خطاب الدولة والسلطة عن خطاب الحزب ويتم ترتيب الاولويات فى القضايا الوطنية للدفع بالتى هى اصلح وانفع للجميع وللبلاد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de