ابيي والطريق (الى) السودان الجيد ... رسالة الرفيق سلفاكير ـ طارق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2011, 09:24 PM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابيي والطريق (الى) السودان الجيد ... رسالة الرفيق سلفاكير ـ طارق عبدالله

    [ 18.05.2011 ]
    ابيي والطريق (الى) السودان الجيد ... رسالة الرفيق سلفاكير ـ طارق عبدالله


    (1)

    نلك المنطقة الواقعة علي الاتجاه الجنوبي الغربي علي الحدود الفاصلة بين ولاية جنوب كردفان والاتجاه الشمالي الغربي لولاية شمال بحر الغزال والتي كانت تعتبر اكبر محليات ولاية جنوب كردفان (ابيي والمجلد والميرم والدبب والستيب) والاولي هي التي تم ابعادها بموجب برتوكول خاص بعد اعادة تقسيم وترسيم جغرافيا الوطن وفق رؤية لجان الشريكين التي فاوضة علي توقيع اتفاقية السلام.

    (2)

    وللذين لا يعرفون منطقة ابيي فهي احدي مناطق التعايش السلمي والتمازج بين قبائل دينكا نقوق والمسيرية والحمر منذ ولادة الدولة الوطنية في السودان في العام 1956م، ولم تشهد المنطقة اي شكل من اشكال التنافر والتناحر بين مكوناتها المختلفة طيلة العقود الماضية، وحتي تلك اللحظة التي نشب فيها الخلاف بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوق في العهد المايوي البائد كان للنخبة الوطنية القدح المعلي فيه , وكان أول من فتح ملف أبيي من ما يسمى بالحكومات الوطنية هي حكومة مايو (عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري)، ففي اتفاقية أديس أبابا عام 1972م ورد في المادة 3 بند 3 تعريف المديريات الجنوبية الثلاث بحدودها لسنة 1956م، لقد ذكر هذا النص بأن «أبيي ومناطق أخرى مجاورة ثقافياً وجغرافياً تعتبر من المجتمع الجنوبي، ويتم تحديد موقفها بواسطة استفتاء , وهو نفس الخط الذي كان يسير عليه الإنجليز كما ذكر هذا الإعلان من قبل حكومة مايو مما دفع المسيرية للقيام بتحرك واسع احتجاجاً عليه وإعلان رفضهم له ومطالبتهم حكومة مايو بتعديله، بينما فسر دينكا نقوك بأن النص الوارد في البند 3 كان لصالحهم، وأن الاستفتاء يشمل منطقة أبيي. وتمت بعض الخطوات العملية من قبل حكومة مايو في هذا الاتجاه، أهمها تعيين (جاستن أقوير) بدرجة نائب محافظ مسؤولاً جنوبياً عن أبيي الذي أغضب المسيرية ودفعهم لشن هجوم واسع عل منطقة أبيي، مما أجبر حكومة مايو على إلغاء تعيين (أقوير) ورجوع المنطقة لوضعها السابق.
    وفي عام 1980م قامت مجموعة قليلة من أبناء دينكا نقوك) من المثقفين بتقديم اقتراح لبرلمان حكومة مايو، طالبوا فيه إصدار قرار بإجراء استفتاء على أبيي وقد فاز الاقتراح، إلا أن زعماء وسلاطين الدينكا قاموا بإرسال برقية عاجلة بتاريخ 08/12/1980م قالوا فيها: «نحن نرفض بشدة أصوات اولئك المعزولين عن أهلهم ولم يتمكنوا أن يدّعوا بحق أنهم يتحدثون بالنيابة عنا، وفيما يتعلق بموضوع الحدود فإننا جزء لا ينفصل عن إقليم كردفان. , فتأمل يا رفيق كيف كان المجتمع هنالك متقدماً في وعيه علي السلطة ونخبتها التي مازالت قاصرة الي يومنا هذا من تطوير ذلك النموذج الناجح للقبول بالاخر الم اقل لك (فاقد الشئ لا يعطيه).

    (3)

    قلنا وما زلنا نردد ان القوات الدولية المنتشرة علي امتداد الوطن لحماية الشعب السوداني من بطش حكومة الانقاذ هي ضعف التي قادها الضابط البريطاني لكتشنر لاحتلال السودان في العام 1898م ومع ذلك نطالب بالمزيد. وهاهو وزير السلام بحكومة الجنوب الرفيق باقان اموم مارس الماضي من هذا العام يطالب الامم المتحة بارسال المزيد منها لحماية الشعب السوداني في الجنوب من بطش المليشيات القبلية والخارجين علي الجيش الشعبي , وان كنا نري ان هذه المناشدة من رجل زاق مع الشعب السوداني في الجنوب ويلات الحرب ولم يسلم منها ولا اسرته الصغيرة لجوءً وتشريداً ولا الكبيرة قتلاً ونزوحاً , ان هذه الدعوة وان كنا نراها من صميم عمل الرجل كوزير يبحث السلام لشعب كلف مع زمة من رفاقة بحكه الا انك لا تعتقد معي ان هنالك خطوات كان يمكن تسبقها وربما تقينا شر الوصول الي تلك المرحل , سعادة الرفيق سلفا ما الذي جعلنا نهيم جنوباً ونبحث عن سلام دولياً هناك بعد ان كنا نقاتل من اجل سودان جيد , ومن ثم قرن افريقي جديد وربما لاحقاً افريقيا جديدة , ام ان الجروح والنوم تحت وابل من الرصاص وخر الموت يحفنا من كل جانب , قد اندملت وزالت وزال معها نقاء التفكير والسريرة التي كانت زادنا ومازالت هي واروح من فقدنا من الاعزاء للوصول املنا المنشود , لا اعتقد والا لما كتبنا اليكم.

    (4)

    ان تصريحكم الاخير ابان زيارة الوفد المصري الاخيرة الي جوبا بانه اذا كان(تبقت)قطرة ماء (فسنقتسمها) مع الشعب السوداني في الشمال، وهو ليس الاول من نوعه الذي يصدر من فخامتكم. وهذا يقودنا ان نستنتج ان لديكم قناعة تامة بأن المعاني الكلية للسلام والديمقراطية والسودان الجديد والتي يقع علي رأسها استقرار السودان ليست جزءا من تسوية ما قبل وما بعد 9 يوليو 2011م. وهنا يجوز لنا ان نسأل (متي وطئ البوت الدولي ارضاً مجرداً من اجندة سياسية ليست بالضرورة ان متتطابقة والاجندة الوطنية ومصلحة الوطن) اذا كانت القوات الدولية المنتشرة علي الحدود بين شطري الوطن وفي دارفور وفي الخرطوم عاجزة عن حماية الشعب السوداني مما دعا وزير السلام بحكومة الجنوب الي المطالبة بالمزيد منها، والتي ان قدمت لن تفلح ايضاً، فهي مهمة كنا ومازلنا نؤمن انها من صميم مسئوليتكم كقادة لجزء من نضال طويل بدأ منذ فجر الاستقلال حتي انتظم اليوم كافة ارجاء السودان من اجل دولة تحترم شعبها وتحميه وتوفر له العيش الكريم، لا ان تحتمي منه وتذيقه الوان العذاب والذل الاليم

    لقد تابعتم وتابعنا ذلك الخطاب الذي القاه أمراء الحرب بمدينة المجلد في ابريل الماضي واستدعاء اكثر صفحات التاريخ سواداً والتي تحكي عن انفراط عقد التعايش بين اطراف الشعب السوداني في المنطقة، وقتل بعضهم بعضاً تحت دعاوي الجهاد، وقتل الجانقي. اليوم يريدون ان يعيدوا سيرتها الاولي ليس لاجل انها شمالية بل لاجل (دفرة والدبب والستيب وناما) ونفطها الذي اصبح الهواء الذي يتنفسه امراء الحرب. فالذي لم يكترث بل وعمل علي فصل الجنوب ومن ثم نسف استقراره، والتنازل عن مثلث حلايب المحتل منذ عام 1995م، وتمزيق اواصر الاسر والعائلات السودانية بولاية البحر الاحمر، لن يقنعنا بانه حريص علي ارض ابيي وشعب ابيي.

    (6)
    ان حواركم مع الموتمر الوطني حول هذا الوطن الحائر الذي يلد مسخاً مشوها من تقاسم النقاط وتعميق الازمات واعادة انتاجها وتاجيلها في احسن الاحوال كما هو في ابيي وجنوب كردفان وربما لاحقاً اين ربما او بالتاكيد جل الوطن شماله وجنوبه , ربما جل ذلك واكثر يقودنا الي تساؤل حول ما هو المخرج للشعب السوداني من هذا الجحيم الذي يعيشه علي شطري الوطن وان كنا وما زلنا مقتنعين بأن سقوط نظام الانقاذ ومحاكمة كل اجرم في حق الشعب ورد المظالم وجبر الضررر الذي وقع علي جميع فئات وافراد الشعب السوداني طيلة عقدي حكم العصبة المنقذة وهو وان بدا واضحاً للعيان ان ماتبقي منه ليس اكثر من الذي مضي وان لشعب الجنوب حقُُ اصيل ُُ فيه كان ينبغي ان يجني ثماره في وطن من مليون ميل مربع الا ان اخواننا في الجنوب قد اختاروا العيش في وطن منفصل جغرافياً عن الشمال وربما يكون او استطيع ان اجزم ان هذه لم تكن رغبتكم ورغبة الكثيرين من ابناء الجنوب ولا تفسير لما حدث سوي انه حماقة سياسية لقيادة حملة علي نفسها عبء مشروع اولي متطلبات موقع القياده فيه هي التحلي بضبط النفس وعدم التعامل برد الفعل مع من فقد منطق الحوار المقنع , وبالتالي تلك هي بداية لحظة الانتصار التي تعطلة مرة اخري , فمتي تعلوا مواقفكم الاستراتيجية علي التكتيكية وتضعون الحصان امام العربة.

    (7)

    انكم سعادة الرفيق سلفاكير ميارديت مسئولين مسئولية مباشرة عن الشعب السوداني بمنطقة ابيي و بعيداً استشارة الحاكم العام البريطاني لسلطان دينكا نقوق(كوال اروب) عام 1905م لضم ابيي لولاية جنوب كردفان وعن روايات ورحلة الميجور وينكسون عام 1905 الي بحر العرب الذي تم تعدليه او تصحيحه من قبل لجنة الخبراء علي انه بحر الزراف, ان ما سكب من حبر، وما صرف من مال، في حوارات التوفلر ماركسية بانه هل الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة، فان الحقيقة اننا موجودون من دون نعرف هل المادة سبقت العقل، ام العقل سبق المادة، وناكل البيض والدجاج من دون ان نعرف هل الاولى من الثانية ام العكس, ان مثل هكذا حوار لن نصل به الا الي ان ادم ليس ابا البشر، ولكن الحقيقة الماثلة امامنا هي ان هنالك شعب سوداني في المنطقة استطاعت الانقاذ بعد ان قسمته الي قبائل وبطون وافخاذ، تريد ان تنفخ في النار التي بدأت تشعلها لقتل من تبقي من تعايش فقد سبق وان قلنا (فاقد الشئ لايعطيه).

    (8)

    سعادة الرفيق سلفاكير ميارديت ادعوكم ان تكونوا او من يملك الشئ الذي يعطيه لشعبنا في ابيي باعلان جملة اجراءات ولو من جانبكم ولا يقف كل مواطن ووطني غير محايداً او معايداً لما يمكن ان يضمن لنا جزءً من وطن متسامح ضن به الدنيا علينا حتي اليوم، علي راسها اعلان ابيي منطقة للتعايش المشترك بين اطراف الشعب السوداني الموجود بها وكذلك الاستمرار في بروتكول الثروة واعطا التمييز الايجابي لاهلها في مختلف مناحي الحياة في الدولتين من فرص في التعليم والتوظيف وبناء ريف ابيي الجازب لاهله ولجميع من حولهم من ابنء الوطن وذلك يتطلب اعطاء الجنسية السودانية الجنوبية لكل من يرغب فيها من الشعب السوداني في المنطقة بل وكل من يرغب في العيش بالجنوب من ابناء الشعب السوداني , وفي الشمال ايضاً مهما كلف الامر.

    (9)

    ان فصل الشعب السوداني في الجنوب جغرافياً عن شماله بسبب مظالم وحقوق تاريخية لم تستطيعوا كقادة الاستمرار في النضال الطويل من اجل واقناع الشعب السوداني في الجنوب بالاستمرار مع رفاقه من بقية افراد السوداني للوصول الي السودان الجديد , لا يعفيكم من مهمة قيادة الشعب السوداني في مسيرة رد الحقوق وبناء السودان الجديد وان كنا قد طالبنا بأن تكون تجربة الحكم في الفترة الانتقالية الماضية في جنوب السودان ببناء نموزج للسودان الجديد بفتح الحريات السياسية وارساء دعائم ديمقراطية تجرف الشمال السودان الي الاحتذاء بها وبناء سوق وقوانين استثمار عادلة وديمقراطية تعيد الراسمالية الوطنية المهاجرة بعيداً عن الانقاذ الي العودة اي رحم الوطن مرةً اخري , وكنا نتمني ان تستمر معركة التحرير بعد توقف من يريد في جوبا مع الشعب السوداني شمالاً الي حلفا.

    (10)

    سعادة الرفيق سلفاكير ميارديت ان مشروع الجمهورية الثانية ليس مشروعنا انما مشروع من صنعوه وعملوا بكد لايصالنا اليه. ان هذا المشروع بقدر ما يفاخر به اهله وهم معجبون به، بقدر ما نبغضه وكافرين به. وبقدر ما عملوا بكد لاجل هذا المشروع الذي بدأ بفصل الشعب السوداني في الجنوب ومحاصرته اقتصادياً وامنياً وتجييش كل من يطمح في غنيمة من اشلاء الوطن بثمن بخس للقضاء علي الشعب السوداني في الجنوب، فاننا لم ولن نتوقف حتي يكمل انجازه بالرقص علي جماجمنا في دارفور وشرق وشمال ووسط السودان. لذلك لم ولن نألوا جهداً في العمل علي اسقاطها فهي لم تكن ولن تكون مشروعنا ولن تكون مشروعكم ايضاً فهل من عاقل في هذا الوطن ان ينادي بالجمهورية الثانية.

    (11)

    انني اناشدكم ايها الرفيق سلفاكير ميارديت وانتم تصيغون ملامح الدولة السودانية الوليدة في جنوب السودان وندعوكم الى مساعدة الاجيال الجديدة التي ما زالت تعمل من اجل السودان الجديد، الي اعطائها فرصة لانجاز ما فشلت فيه الاجيال السابقة، بتضمين فقرة في دستور السودان الجنوبي باقامة استفتاء بعد عشر او خمسة عشر سنة لاعادة توحيد شطري البلاد بعد مصادقة برلماني الشعب السوداني في الشمال والجنوب علي اقامة ذلك الاستفتاء وفق شروط لن تكون للدولة التي قتلتنا وشردتنا وعذبتنا وجود بيننا , وان فشلتم في مسعي تضمين ذلكم المقترح في دستور دولة الجنوب فاننا ندعوكم الي اعلان ميثاق يتمضن ذلك المقترح لاستفتاء اعادة الوحدة وكذلك مبادئ لاعلان منطقة للتعايش وجسراً للسلام , اننا نؤمن بالقيادة فهي تقدمت من تقودهم من الشعب الي ما تراه يصنع واقعاً ومستقبلاً افضل لهم , والاء فان فحواء وعازة وميري اللاتي انجبن علي عبد اللطيف وقرنق والمهدي وميلاد لن تعجز ان تنجب من يواصل المسير .

    Source: www.tahalof.org
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de