|
|
إسحق أحمد فضل الله : وقال الحلــو...!!!
|
{ ومملكة عبد العزيز الحلو في جبال النوبة وجنوب كردفان كانت.. حسب حديثه السري جداً.. تستدعي عدة أشياء.. وعدداً ضخماً من المقابر. { والثاني من مايو هذا لما كانت رائحة الشواء تتصاعد من مطبخ في منزل الحلو بكادقلي، كان الحلو يحدث عرمان وعقار ليقول حرفياً...«حرفياً» حتى يصبح للأمر معنى يتجاوز الرأي إلى المخطط الحقيقي. الحلو قال لضيوفه: جلاب ودانيال كودي يسعون للفتنة من خلال جولتهم.. بعد صمت قال: كان من المفترض أن يكون مصيرهم مصير الذين قمنا بإعدامهم مع مجموعة عوض الكريم أبو صدر أيام انشقاق الحركة.. كذلك تلفون كوكو الذي صدر في حقه حكم بالإعدام وكان من المفترض أن ينفذ فيه الحكم.. لكن قرنق طلب ترحيله للجنوب ورفض إعدامه. «معروف أن الحلو هو الذي كرر تسليم تلفون كوكو.. لسلفا كير هذه المرة.. في العالم الماضي.. وظل يطالب بإعدامه.. بينما يبحث عن وسيلة لإعدام خميس وكودي». { قال الرجل لضيوفه : الثلاثة متآمرون مع بعضهم .. وأيام أحداث برام بعد انسحاب كوكو جاء جلاب وأخذ زوجة كوكو وأولاده وكان معه دانيال كودي. { «لكن جلاب وكودي كان من يسبقهمها في مصيدة الحلو هو سلفا كير». { ففي اللقاء كان الحلو يقول لعرمان: بعد أن هاجرت قمت بتنظيم أبناء النوبة في أمريكا وخاصة من الذين يعملون في الاستخبارات، وأول رسالة أرسلناها لسلفا كير كانت بواسطة روجر ونتر، وفي هذه الرسالة قمنا بتشويه صورة المجموعة لدى سلفا كير.. أنا وأنت يا ياسر نجحنا في تدمير هذه المجموعة عبر معلومات كانت تصل إلى سلفا كير بواسطة الـ «سي. آي. آيه» من الخارج وبواسطة دينق ألور ومجموعات العمل السري، وعملنا حماية أمنية لك يا عقار كما تعلم وعززنا نفوذك لدى سلفا كير. وقال: بعد ذهاب هذه المجموعة أصبح سلفا كير موجوداً على القمة دون أرضية لأنه تشكك في المجموعة التي تعمل معه «مجموعة الناصر وأبناء النوبة»، وبعد عزل سلفا كير عن هؤلاء انطلقنا لنرمي هؤلاء في مزبلة التاريخ من جهة والاستفادة من تشكك سلفا كير من جهة لأنه اصبح فاقد الدعم. قال الحلو: بعد هذا السرد الذي تسمعونه لأول مرة رتبنا مع الأمريكان زيارة سلفا كير لأمريكا أول زيارة له في حياته، وقابلناه أنا وروجر ونترز، وأنا وبحضور ونترز قدمت مطلبين بعد أن استمعت لحديث سلفا كير عن ضرورة عودتي وعودة نيال دينق.. وقلنا له عن ضرورة إبعاد جلاب ودانيال كودي وتلفون كوكو والمجموعات التابعة لهم .. وذلك حتى تصبح مجموعتنا وحدها هي المنفردة بجبال النوبة.. كذلك طلبت أنا إعادتي لوضعي في ترتيب الحركة رقم «6». { قال الحلو: سلفا كير وافق لكن سلفا قال لي دانيال حالياً نائب والٍ ولا يمكن إبعاده دون مشكلة.. إنت اشتغل شغلك ونحن جاهزين. قال الحلو: رجعت وسلفا عينني نائب الأمين العام للشؤون التنظيمية، وفي الحال عقدت خطة مع جقود مكوار وسايمون كالو وعزت كوكو وسليمان شبونة لخلع دانيال كودي من جبال النوبة.. وأن يخرج مشوهاً.. وانتصرنا عبر تحريض مجلس الولاية.. والحركة أصبحت لا أحد لها إلا أنا فقط. { عرمان هذا لعب دوراً كبيراً في هذا، وأحضر بيده خطاب تعييني من سلفا كير باعتباره نائباً للوالي بدلاً من دانيال. { بعدها قمت بخطوة انفرادنا بالجبال وإبعاد كل الآخرين كوكو ودانيال وغيرهم.. ولإرسال رسالة واضحة لكل من تسوِّل له نفسه قمت بفصل كل المجموعات التابعة لجلاب.. وهكذا هيمنت أنا على الجبال كلها وزرعت الخوف والشك في قلوب عضوية الحركة في الجبال. قال الحلو: بعدها كان سهلاً إقناع سلفا بأنني المرجعية الوحيدة له في الجبال، تخدم ما أريده، وهكذا تمكنت من إبعاد تابيتا بطرس وكودي واستدرجت تلفون كوكو وسجنته.. واغتيال خميس جلاب سياسياً بتعيين «عبد الله تية» وتعيين جلاب وزير دولة في عملية ضربة بالحذاء.
|
|
 
|
|
|
|