|
|
أسامة بن لادن عاش بطلا مقاوما مجاهدا و صعد الى السماء شهيدا حيا خالدا
|
وأسامةُ .. الذي .. وفـّي زفرات حرى
الطيب مصطفى
من الناس من يولد عظيماً «فيقزم» أمام أمة طالحة، ومنهم من يولد قزماً «فيعظم »أمام أمة صالحة، فكيف إذا وُلد الرجل عظيماً فصادف أمة عزيزة صالحة؟ فليكن الرجل «أسامة» ولتكن الأمة الصالحة أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس. ولا يمكن أن يختلف اثنان في صلاح أمتنا، كما يستحيل أن يخطئ عاقل منصف «ولو كان عدواً» في عظمة شهيدنا أسامة الذي وفَى. ومدادي الذي أكتب به اليوم عن«أسامة»، أُثبت به ما خضَبته دماؤه الزاكية كفوف الحور العين، وما رواه من أشجار النصر القادم، وهو يرحل إلى حيث الخلود والحياة الحقيقية، إلى أعلى عليين. وقد لحق بفتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، وصدقوا الله فصدقهم بعد ما حفروا بأظافرهم الطريق إلى العزة «بالجهاد»، واثخنوا العدو بالجراح، وقد فقأوا أعين البغي، ثم مضوا إلى ربهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم وابتسامات الرضا تزين شفاههم التي طالما تشقَّقت من صيام يبتغون به وجه الله ويدَّخرونه رصيداً في الفردوس الأعلى من الجنة. ويمتثلون ما قاله بن حزم رحمه الله تعالى:
مُنايَ من الدنيـا عُلومٌ أَبُثهـا وأنشرها في كل بـادٍ وحاضـرِ دُعاءٌ إلى القرآن والسُّننِ التي تَناسى رِجالٌ ذَكرها فِي المحاضـر وأَلـزمُ أطرافَ الثغـورِ مُجاهداً إذا هيعةٌ ثارتْ فـأولُ نـافرِ لألقى حِمامي مُقبلاً غيرَ مُدبـرٍ بِسُمرِ العَوالي والرِّقاق البواتِـرِ كِفاحاً معَ الكُفار فِي حومةِ الوغى وأكرمُ موتٍ للفتى قتلُ كافرِ فيا رب لا تجعل حِمامي بغيرها ولا تجَعَلنِّي من قطين المقابـرِ
أسامة .. من الذين عشقوا الموت، وتساموْا على حياة الذل الرخيصة، وارتضى روحه الغالية العالية ثمناً للنصر الأغلى الأعلى، وحفظ الجهاد في عقله وقلبه، فآثره على كل ما يحب، واختاره حباً أكبر يهون دونه كل شيء. ولسان حاله يقول للأمة من بعده.. نموت عند ولادتنا إذا لم نمت شهداء، ونحيا عند موتنا إذا متنا شهداء. وقد فرح بعض المخلفين من الأعداء باستشهاد «أسامة»، وقد تناسوْا أن أسامة خَلَف من بعده خَلَفٌ من الشرفاء، ما سار «أسامة» سيراً ولا قطع وادياً إلا وكان لهم مما ذهب إليه حظ ونصيب. كيف لا والجهاد ماض ٍ ينشر النور في الأرجاء، ويعمر الأرض الطيبة بالحب والإخاء، وقد ساد العدل، وكُثر الخير، وانتشر الوفاء، وإخوان «أسامة» يتسابقون إلى العلياء، فهذا قائم وهذا صائم وآخر في العلماء، فالقلوب بالإيمان عامرة، وصدّق ذلك اللقاء. وما رأيت رجلاً في عصرنا هذا حباه الله بمزايا كثيرة ما رأيته في أسامة «خلق كريم، وعلم واسع، وعقل متزن، وفكر وقاد، وعزيمة مضاءة، وإرادة قوية، وهمّة عالية، وحافظة حاضرة، ورأي سديد، ذلك يقود إلى ألمعية تريه العواقب في أثناء فكره، ثم إلى حظ يدني البون الشاسع، ويفتح كل باب مغلق، وليس على الله بمستنكر، أن يُجمع العالَم في واحد. ولئن غاب عنا جسد أسامة في البحر «الطهور ماؤه، الحل ميتته» فهذه إرادة الله وقدره النافذ فينا، ولكنه أبقى فينا فريضة الجهاد باقية في عقبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولئن ضاقت علينا الدنيا بما رحبت وظن عدونا أن لا ملجأ لجهادنا من بعده، فإنهم ما زالوا في ريبهم يترددون. ومثل الحق والباطل، كمثل الزبد والماء، فالباطل يطفو ويهيج ويبدو رابياً، ولكنه في آخر المطاف خبث، أما الحق فيظل هادئاً ساكناً، وربما يحسبه بعضهم قد خنس وانزوى، أو مات وانطوى ولكنه دوماً المنتصر، وهو الباقي فوق سطح الأرض، كالماء المستمد حياته من عظمة الحق تبارك وتعالى «فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال » الرعد الآية «17» . طِبْت يا أسامة «حياً» و قد أبَّر الله قسمك والعدو لا يهنأ بطمأنينة أبداً، وطبت كذلك وقد أبر الله قسمك وأنت تَلقى عدوك مقبلاً غير مدبر، وطبت أيضاً وقد أبرّ الله قسمك وأنت تتأبّى على عدوك حتى تقاد بالسلاسل وتوضع في الزنازين، وطبت وقد أبرَّ الله قسمك وأنت توفِّي عهدًا ووعداً قطعته على نفسك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنصر الإسلام وتُعلي راية الحق وتقاتل عدو الله حتى يأتي الحق ويذهب الباطل إن الباطل كان زهوقاً .، وطبت شهيداً وقد أبرّ الله قسمك وأنت ترى عروش الطغاة تتهاوى، وطبت شهيدًا وقد أبر الله قسمك وأرض الشام المباركة بدأت فيها بشارات التلاقي بعد شتات والإجتماع بعد فراق، واتحاد الكلمة بعد اختلاف، سلامة الصدور بعد وغار، فلله المنة والفضل والمتَّكأ. والبحر أنت سياسه، كالموج آونة وأخرى في السكون سماء. وإذا الزعانف أرجفوا، فالبحر هول في اللقاء وفي السماء علاء. البلبل الصداح أنت، وشانئ لك كالغراب فعاله سوداء. يكفي الغراب نعيقه، أو دمنة يقضي بها الأيام وهي خلاء ولطالما مرَّت على أمتنا هذه ساعات ضبابية، قزم فيها رموزها، وغاب فيها قادتها، واحتُفل فيها بالزعانيف من خُداعِها، ولكن سرعان ما يصفو الجو بعد كدر، وتعود المياه إلى مجاريها «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ » الأنبياء الآية «18». غير أن التاريخ لن يعدم لحظات، هي المنعرج لصناعة الحضارات، تعود فيها الأمم إلى رموزها، عود العطشان إلى الورود بعد الصدور، وعودة الحياة إلى الأنفس بعد الممات. تقبَّل الله شهيدنا، وجعل الجنة داره ومنقلبه ومثواه، وصلى الله على نبينا محمد آله وصحبه وسلم .
د. إسماعيل الحكيم [email protected]
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة بن لادن عاش بطلا مقاوما مجاهدا و صعد الى السماء شهيدا حيا خالدا (Re: طارق أحمد أبوبكر)
|
بن لادن.. غصة وقصة وعبرة / د. ياسر محجوب الحسين
أمواج ناعمة بن لادن.. غصة وقصة وعبرة
د. ياسر محجوب الحسين
أشجار القيم الإنسانية تتعرى بسرعة.. أوراق الخزي الصفراء والسمراء تغطي أديم الأرض.. رياح الخذلان تداعب هامات أشباه الرجال.. أمريكا التي انتزعت من قلبها كل خالجة تشير إلى إنسانيتها أو آدميتها المدعاة قتلت الشيخ أسامة بن لادن، لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.. ألا ليت شعري وخطوب أمتي المسلمة كثيرة والجراح موانئها فقد أصبح فؤادها فارغا نسأل الله أن يربط على قلبها النازف.. لن يموت الحق مهما لطمت عارضيه قبضة الظالم المستكبر.. علينا أن نكون قوما مؤمنين ومتيقنين بأن المنيّة إذا أقبلت لا تُدفع.. لنقترب في خشوع وغبطة من سيرة الرجل الأمة ونومئ على استحياء إلى بعض سمات تفوقه وعظمته.. بن لادن كان يحاول جاهدا (على طريقته) انتشال أمته من مستنقع الجاهلية الآسن إلى رحاب الفيض الربّاني الآسر.. كان الشيخ عالما من الصدق والطهر، هادئ الفورة، حسن السمت، ثابت الوطأة.. كان يقينا ناهضا فوق منصة أستاذية الجهاد يلقن أبلغ دروس ضد الظلم والبغي والعدوان.. جهاد اجتهد في فهمه وله أجر، فحثّ إليه الخطى وشدّ إليه الرحال فأهدى جيله كُحْلَ الجهاد مُعَتَّقاً.. كان مدركا ومهموما بحال أمته، أمة أهلها مرملون مسنتون فقدوا زادهم من التقوى وأصابهم جدب العصيان ومسغبة التوهان.. حتى القلة القليلة من الذين منّ الله عليه بقبس من الإدراك، كان حاله يقول لهم فتّحنا وصأصأتم، أي أبصرنا وأنتم مازلتم تلتمسون البصر.. منذ أن قال حي على الجهاد اكتسب خلال تلك السنين العامرة بالإخلاص والعطاء تجربة جهادية وقدرة فائقة على التنظيم والتخطيط مقرونة ببلاغة اللفظ وقوة الحجة ووجاهة المنطق.. كان ثغره يفتر عن ابتسامة كضوء الفجر وهو يواجه المحن والإحن وهو يقاوم الصلف والاستكبار الأمريكي على نسق تناهى في الجسارة والتضحية والبذل.. لا يخشى في الحق لومة لائم ولو كان بين الأباطح يغشاهم بها الغدر. يضيق الصدر ولا ينطلق اللسان.. حزن لعمري في النفوس دفين لا يسمح بالدموع الجاريات، لكن أنصارك الرجل النحيل هناك أعلنوا حرب الفرح وديمومة الحياة في مواجهة العدو والجرح.. كان كبرياء الجرح عيدا، سيصبح كل عيد يوم ثأر من الجراح التي حاولت المساس بكبرياء الفرسان.. هناك شباب في عمر الأقحوان وشيوخ بسن الزيتون.. الزعماء الدائرون في فلك أسيادهم تغوص أقدامهم في الذهب والتيجان، وتطأ قصورهم أقدام الغانيات.. وتمحو عقولهم خضراوات الدمن وشوهتهن العابثات الزانيات.. أولئك الحكام اليوم شجيرات يابسات كأنها رؤوس الشياطين وسط المد الثوري الذي انداح يزلزل عروشهم الملوثة.. ستبقى أيها الشيخ عليك تحية الرحمن تترى برحمات غواد رائحـات، كالطود الجليل شامخا ثابتا.. الفكرة التي روتها بدمائك الطاهرة ومالك الحلال، لن تموت لأنها نبض الشارع المسلم في كل مكان بيد أنها مؤسسة فكرية متعددة الجنسيات عابرة للقارات وباقية في سويداء القلوب الطاهرات .
الولايات المتحدة الأمريكية تبذل مليارات الدولارات طيلة (10) سنوات لتطارد رجلا نحيلا يزدريه البعض لكن في أثوابه أسد هصور.. بل ذهبت أمريكا أبعد من ذلك لتشن حربا إرهابية على أفغانستان لم تبق ولم تزر وفي آخر المطاف تنال من رجل أعزل كثيرا ما دوخها، وتنهك حقوق الإنسان التي تتباهى بها وتلقي بجسده الطاهر في اليم، أي انحلال قيمي وأي ضحك على الناس؟!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة بن لادن عاش بطلا مقاوما مجاهدا و صعد الى السماء شهيدا حيا خالدا (Re: طارق أحمد أبوبكر)
|
علينا أن نكون قوما مؤمنين ومتيقنين بأن المنيّة إذا أقبلت لا تُدفع.. لنقترب في خشوع وغبطة من سيرة الرجل الأمة ونومئ على استحياء إلى بعض سمات تفوقه وعظمته.. بن لادن كان يحاول جاهدا (على طريقته) انتشال أمته من مستنقع الجاهلية الآسن إلى رحاب الفيض الربّاني الآسر.. كان الشيخ عالما من الصدق والطهر، هادئ الفورة، حسن السمت، ثابت الوطأة.. كان يقينا ناهضا فوق منصة أستاذية الجهاد يلقن أبلغ دروس ضد الظلم والبغي والعدوان.. جهاد اجتهد في فهمه وله أجر، فحثّ إليه الخطى وشدّ إليه الرحال فأهدى جيله كُحْلَ الجهاد مُعَتَّقاً.. كان مدركا ومهموما بحال أمته، أمة أهلها مرملون مسنتون فقدوا زادهم من التقوى وأصابهم جدب العصيان ومسغبة التوهان.. حتى القلة القليلة من الذين منّ الله عليه بقبس من الإدراك، كان حاله يقول لهم فتّحنا وصأصأتم، أي أبصرنا وأنتم مازلتم تلتمسون البصر
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة بن لادن عاش بطلا مقاوما مجاهدا و صعد الى السماء شهيدا حيا خالدا (Re: احمد محمد بشير)
|
أميركا دفنت أسرار 11 سبتمبر مع بن لادن
نشرت بتاريخ - الثلاثاء,10 مايو , 2011 -02:35
قد نسائل، افتراضا، ماذا سيكون رد فعلنا لو أن قوة كوماندوز من العراقيين دخلت الولايات المتحدة، ونجحت في الهجوم على مسكن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش واغتالته، وألقت جثته بالمحيط الأطلسي؟ يزداد اتضاحا، يوما بعد آخر، أن الهجوم على مجمع أبوت آباد وقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن كان عملية مخططة ومدبرة وانتهاكا فاضحا لمبادئ أولية عدة، وأعراف أساسية في القانون الدولي. ومن الجلي على ما يبدو أنه لم تكن هناك أي محاولة لاعتقال بن لادن، الذي لم يكن مسلحا لحظة الهجوم الذي شارك فيه نحو 80 من الكوماندوز الأميركيين، الذين لم يواجهوا أية مقاومة غير اندفاع زوجته العزلاء باتجاههم، ما يشير إلى أنه كانت هناك نية مسبقة لقتل الرجل وتصفيته بأي ثمن حتى تموت مع أسرار كثيرة عن هجمات 11 سبتمبر ،2001 و« الحرب على الإرهاب ». وفي المجتمعات المتحضرة، التي تكنّ الاحترام للقانون، وتعمل على ترسيخ الالتزام به، يتم تقديم « المتهم» بعد القبض عليه إلى محاكمة عادلة ونزيهة، وإني اشدد على استخدامي وصف «المتهم». ففي أبريل ،2002 قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) روبرت مويللن، للصحافة، إنه «بعد تحقيقات مكثفة ومطولة، وربما الأكثر تفصيلا في التاريح لا يمكنه، أو أي مسؤول في (إف بي آي)، أن يضيف شيئا إلى ما يُعتقد أن هجمات سبتمبر مؤامرة تم طبخها في ألمانيا ودول أخرى». وهذا لم يكن مويللن وغيره من المسؤولين الأميركيين يعرفه قبل ذلك الوقت بثمانية أشهر، حينما وقعت الهجمات، عندما نفت رفضت واشنطن عروضا تجريبية ومؤقتة من حركة «طالبان» بتسليمها بن لادن، إذا ما قدمت لها دليلاً قاطعاً وهو ما كانت إدارة بوش تفتقر اليه. لذا فإن الرئيس باراك اوباما كان يكذب، حينما قال في إعلانه من البيت الأبيض «عرفنا وعلمنا بسرعة أن هجمات 11 سبتمبر كانت من تنفيذ (القاعدة)»، لكنّ شيئا جديا لم يقدم أو يعلن عنه منذ ذلك الوقت البعيد، وهناك حديث كثير عن «اعتراف»، بن لادن بأن «القاعدة» وراء تلك الهجمات، ولكن ذلك الحديث يشبه اعترافي وادعائي (أنا نعوم تشومسكي) بأنني فزت في ماراثون بوسطن الشهير، فأظن أن بن لادن تباهى وتفاخر بما اعتبره إنجازا عظيما، كما أن هناك جدلا مطولا في وسائل الاعلام حول غضب واشنطن، لأن باكستان لم تسلم بن لادن ، رغم أنه في حكم المؤكد أن عناصر من جيشها وقواتها الأمنية واستخباراتها على علم مسبق بوجوده في أبوت آباد، ولكن الجدل كان اقل بكثير حول غضب باكستان من ان الولايات المتحدة قامت بغزو جزء من أراضيها من غير علمها، أو تنسيق معها لتنفيذ اغتيال سياسي. وتموج باكستان حاليا بغضب شعبي عارم ومتزايد على أميركا، زاد منه الهجوم على أبوت آباد. مما لا شك فيه ان إلقاء الأميركيين جثة بن لادن في البحر فجر غضبا كبيرا واستياء واسع النطاق في كثير من دول العالم الاسلامي. كما يبدو الأمر مثيرا للسخرية أن نسمي الأسلحة التي نرتكب بها جرائمنا بأسماء الضحايا، مثل: الأباتشي، توما هوك، تماما كما اطلق اسم الزعيم المقاتل للهنود الحمر «غيرونيمو»، على عملية الهجوم على أبوت آباد، التي تعكس تفكير عقلية إمبراطورية إمبريالية، كما يصعب في المجتمعات الغربية استيعاب فكرة أنه يمكن تمجيد نن لادن وتبجيل صفاته ووصفه مقاوماً شجاعاً للغزاة ومرتكبي جرائم الابادة والقتل الجماعي، تماما كما لو نصف طائرة مقاتلة بالـ«يهودية»، أو الـ«غجرية». ترى ماذا سيكون موقفنا، إذا قامت قوة كوماندوز عراقية بدخول الأراضي الأميركية، والهجوم على المنطقة أو الحي الذي يسكن فيه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وقتلته وألقت جثته في المحيط الأطلسي؟ فما لا اختلاف عليه أن جرائم بوش تفوق بكثير جرائم بن لادن، فهو ليس متهما، وإنما هو صاحب القرار النهائي في إصدار التعليمات والأوامر بارتكاب تلك الجريمة الكبرى بمعايير القانون الدولي، ففيها تراكم للشر والكراهية يفوق الجرائم التي أدت الى محاكمات نورمبرغ، التي اقتصر ت على النازيين، بينما حصدت جرائم بوش الملايين بين قتيل وجريح ومفقود ومشرد، في أفغانستان والعراق الذي غرق في نزاع طائفي مرير، سرعان ما انتشرت ألسنة نيرانه إلى أماكن أخرى في المنطقة. كما أن هناك ما يمكن قوله عن «مبدأ بوش»، القائل إن المجتمعات التي تؤوي الإرهابيين هي مذنبة ومجرمة مثلهم، ويجب أن ينزل بها العقاب تماما مثلهم. نعوم تشومسكي- بروفيسور أميركي في اللسانيات ومفكر وفيلسوف ليبرالي يساري له العديد من المؤلفات الفكرية والسياسية عن مجلة «غارنيكا»
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة بن لادن عاش بطلا مقاوما مجاهدا و صعد الى السماء شهيدا حيا خالدا (Re: طارق أحمد أبوبكر)
|
هل هنالك إهانة أكبر من ذلك بسبب إمرأة واحدة سير المعتصم الجيوش ... لعنة الله على حكامنا الجبناء ...
Quote: باكستان قد تسمح للولايات المتحدة باستجواب زوجات بن لادن نشرت بتاريخ - الثلاثاء,10 مايو , 2011 -09:17
قال مسؤول أمريكي إن باكستان ألمحت إلى استعدادها للسماح لمحققين أمريكيين باستجواب زوجات أسامة بن لادن، اللواتي كن معه في المنزل الذي قتل فيه في مدينة إبوت آباد الاسبوع الماضي.
واعتقلت السلطات الباكستانية 3 من زوجات بن لادنوعددا من أبنائه معه بعد قيام قوات النخبة الأمريكية بقتله ونقل جثته للدفن في البحر كما صرح المسؤول لوكالة رويترز للانباء.
وقال المسؤول إنه يأمل أن تتبع باكستان هذه الاشارات الايجابية بالفعل، ولم يرد تعليق من البيت الابيض على هذه التصريحات.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالسماح لها بالاتصال بعملاء في الاستخبارات الباكستانية وبزوجات بن لادن لمحاولة كشف تركيبة شبكة القاعدة التي كان بن لادن يرأسها.
وباكستان حليف حيوي لواشنطن في الحرب ضد المسلحين الإسلاميين في أفغانستان المجاورة، إلا أن العلاقات بين البلدين كانت متوترة أصلا حول طلعات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد المسلحين في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وكذلك حول الخلاف على الأولويات وعمليات التجسس الأمريكي في باكستان.
وتدهورت العلاقات الشائكة أصلا بين وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيرتها الباكستانية بعد الكشف عن إقامة بن لادن لنحو 5 سنوات في مدينة أبوت أباد مقر الأكاديمية العسكرية الرئيسية في البلاد والقريبة من العاصمة إسلام أباد.
ولا تنتوي وكالة الاستخبارات سحب كبير عملائها في باكستان رغم المحاولات الظاهرة لوسائل الإعلام الباكستانية للكشف عن هويته، وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين الإثنين.
يذكر أن شبكة تلفزيونية خاصة وصحيفة باكستانيتين قد نشرتا اسم شخص قالوا إنه رئيس مكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية في بلدهما.
وفيما لم تكن التقارير الإعلامية دقيقة على ما يبدو فإن مسؤولين أمريكيين صرحوا أن التسريب كان محاولة محسوبة لتحويل الأنظار عن المطالبة بتفسير اختباء بن لادن لسنوات في مثل هذا المكان البارز.
ويشك مسؤولون أمريكيون في أن محاولة الكشف عن هوية رئيس مكتب وكالة الاستخبارات في إسلام أباد ـ وهي المحاولة الثانية خلال 6 أشهر ـ كانت من فعل أحد في الحكومة أو الاستخبارات الباكستانية. |
| |

|
|
|
|
|
|
|