|
الحوار والتعامل مع المعارضين لم ولن يكون محل خلاف بين الأجنحة المتصارعة داخل النظام
|
الأخوان والأخوات المعارضين للنظام..
لا تخدعوا أنفسكم بما تنقله صحافة وإعلام النظام والموزعة ما بين الموالاة لهذا الطرف أو ذاك من الأجنحة المتصارعة داخل النظام..
وفقط اعتمدوا على معرفتكم للنظام وسياساته وطبيعة الشخصيات الدموية والموتورة القابضة على زمام الأمور داخل النظام منذ العام 89 وحتى الآن، والمتورطة بصورة مباشرة بإصدار الأوامر والمشاركة الفعلية في تجويع وتشريد وتعذيب وقتل وسحل الملايين من الضحايا من المواطنين السودانيين في طول البلاد وعرضها وفي سرقة ونهب مقدرات البلاد ومواردها.. والذين أصبحوا مطلوبين للقبض عليهم وللتحقيق والمحاسبة على تلك الجرائم.. وضمن هؤلاء يمثل المجرم عمر البشير الرأس، بينما يحتل صلاح قوش مكان القلب، والمجرم نافع يمثل الرئة واليد الباطشة ضمن صفوف القتلة والمجرمين والحرامية اللصوص، بينما يتوزع بقية المجرمين هنا وهناك ليشكلوا أعضاء الجسد الإنقاذي الفاسد.. وعلي عثمان محمد طه هو الأب والراعي الشرعي لكل هذا الإجرام والمتكفل به، حتى وإن كان في هرمه وشيخوخته السياسية الراهنة يواجه عقوق الأبناء من "الدبايب" و"العقارب "الذين تربوا في كنفه.. أما الأم التي ولدت كل هؤلاء الدبايب والعقارب فهي ( حسن الترابي )، وتلك قد ماتت وقبرت في مرحلة الولادة جراء عدم قدرتها على تحمل السموم التي أطلقها الأبناء في مخاض الولادة.. لا يتوهم البعض أن الحوار أو التعامل والتعاطي مع المعارضين قد كان أو سيكون في يوم من الأيام محل خلاف بين هؤلاء المجرمين، بل أن وجود المعارضة من أساسه هو أحد العوامل الرئيسية التي تبقي على شذاذ الآفاق هؤلاء موحدين حتى الآن.. فعندما تستعر خلافاتهم يذهب البشير إلى جنوب كردفان ليلقي خطبته البلهاء باحثاً عن حرب علها تطفيء نار الصراعات المندلعة داخل البيت الإنقاذي وفوق هذا وذاك، فإن صلاح قوش نفسه ليس مؤهلاً أصلاً للدخول في أي حوار ويداه ملطختان بدماء الأبرياء، ولن يحاوره إلا موهوم أو حرامي و مجرم وفاسد مثله.. ولتذهب إلى الجحيم الديمقراطية التي تأتي بالحوار والتفاوض مع المجرم صلاح قوش وأمثاله، فالأمن الذي شرد وقمع وعذب وقتل وسحل الناس لا يحاور ولا يفاوض، بل يُحاكم ويُحاسب، وصلاح قوش عندما يذهب خلسة إلى الغرب لا يذهب ليفاوض ولا ليحاور، بل يذهب مستدعياً ليُسأل وليجيب على الأسئلة والاستفسارات..ولا أحد في تلك الدول يستطيع المغامرة بحياته المهنية والسياسية بالجلوس علانية مع مجرم ملطخة يداه بدماء الأبرياء كصلاح قوش، هذا إن لم يؤدي إعلان وجود المجرم صلاح قوش في تلك الدول للقبض عليه مباشرة وتقديمه للمحاكمة على جرائمه.. ومثل زياراته تلك بالضبط يمكن تشبيهها بحاله عندما يستدعي هو وزمرته الفاسدة الناس إلى مقار الأمن أو يقوموا بخطفهم من الشوارع والبيوت في أنصاص الليالي للتحقيق معهم..
لذلك أتمنى أن ينظر الناس إلى الصراع الراهن داخل النظام على أنه لا يزيد عن كونه صراع مراكز قوى داخل النظام للاستئثار بالنفوذ والانفراد بالجلوس على قمة آلة القمع الإنقاذية وإدارة دفتها .. وأن لا يذهبوا بعيداً في تأويل أسباب هذا الصراع أو مآلاته وما سيسفر عنه..
|
|
|
|
|
|