|
|
التفزيون المصري بعد الثورة عودة حمدي قنديل وحافظ الميرزي !!!!
|
في عهده الجديد، يستغرق التلفزيون المصري وقتاً لإعادة اكتشاف حقيقة بسيطة مفادها أنه «لا يصح سوى الصحيح». هكذا قرر الاستعانة باثنين من أبرز الكفاءات المصرية لتقديم برنامجه التلفزيوني الأهم: «مصر النهاردة». وهما الزميلان حمدي قنديل وحافظ الميرازي. يقول المثل الشعبي «أعطي العيش لخبازه»، وعبر سنوات طويلة من انحدار «ماسبيرو»، ساهم الكثير من الإعلاميين المصريين في تأسيس الكثير من الفضائيات العربية الكبرى، سواء المعنية بالمنوعات مثل شبكة «إيه آر تي»، أو الإخبارية بدءاً من النسخة الأولى لتلفزيون «بي بي سي» العربية، الذي بث برامجه لعامين فقط بين 1994 و1996في عهده الجديد، يستغرق التلفزيون المصري وقتاً لإعادة اكتشاف حقيقة بسيطة مفادها أنه «لا يصح سوى الصحيح». هكذا قرر الاستعانة باثنين من أبرز الكفاءات المصرية لتقديم برنامجه التلفزيوني الأهم: «مصر النهاردة». وهما الزميلان حمدي قنديل وحافظ الميرازي.. وكان لافتاً أنه بينما حوّل المشاهد وجهه عن شاشات «ماسبيرو» إلى فضائيات أخرى، كان عدد من أهم برامج قناة «الجزيرة» يقدمها مصريون، من محمد حسنين هيكل «مع هيكل»، وحافظ الميرازي «من واشنطن»، وصولاً إلى أحمد منصور «بلا حدود»، و»شاهد على العصر»، ويسري فودة «سري للغاية»، فضلا عن يوسف القرضاوي الضيف الدائم لبرنامج «الشريعة والحياة». كان أولئك جميعاً من المطرودين من (جنة) «ماسبيرو». بل وصل الحال مع المخضرم حمدي قنديل، الى أن طارده النظام السابق في فضائيات الخليج وليبيا حتى جلس في المنزل، بعد أن ألغي برنامجه على التلفزيون المصري «رئيس التحرير»، الذي حاز دائماً على أعلى نسب مشاهدة في استطلاعات الجمهور. لم يعد خافياً الجهد الذي بذله ثوار «يناير» لتغيير قيادات الإعلام الرسمي المصري، الذي مارس تحريضاً مشيناً ضد الثوار، قبل خلع الرئيس، واخترع ولفق من الحكايات ما لا يصدق لإبعاد الناس عن «ميدان التحرير». لم تكتف الثورة بإلغاء وزارة الإعلام وسجن وزيرها، ثم رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» السابق، بل تمت الإطاحة بتامر أمين وخيري رمضان ولميس الحديدي وكل من ارتبطوا بالنظام السابق، وأعيدت مؤخراً الإعلامية والناشطة بثينة كامل إلى شاشة التلفزيون بعد سنوات من المنع والتضييق. ولكن السؤال ظل مخيماً: ماذا بعد؟ فالبناء أصعب كثيراً من الهدم . اقترح التلفزيون وجوهاً جديدة نسبياً لتقديم البرنامج الأشهر «مصر النهاردة»، أطلت وجوه شابة مبشرة هي باسل صبري، وريهام إبراهيم ومريم أمين، قبل أن تستقيل الأخيرة. الوجوه المذكورة هي من أبناء التلفزيون، ولكن من محطات «النيل» الأقل الشعبية، بدا الأداء مشجعاً حتى اليوم، ولكنه ظل بعيدا عن جذب انتباه المشاهد عن الشاشات الخاصة التي تحفل بالوجوه المخضرمة، مثل منى الشاذلي ويسري فودة وعمرو أديب. فأدرك «ماسبيرو» الجديد أخيراً أنه لا توجد نصف ثورة .. إعلامية، وأن جعل التلفزيون أكثر شباباً لا يشترط الاقتصار على المذيعين الشبان، بل الاستعانة بالوجوه التي دعمت تلك الثورة الشابة، بغض النظر عن أعمار أصحابها. من هنا، وحسب الاتفاق المبدئي، سيقدم حافظ الميرازي ثلاث حلقات أسبوعياً من «مصر النهاردة»، وسيكتفي حمدي قنديل بحلقة واحدة، ما يتيح الفرصة لاستمرار الشباب الذين حصلوا على الفرصة لتوّهم، خاصة بعد اعتذار المذيعة الناجحة في قناة «دريم» دينا عبد الرحمن، التي بدا أنها تفضل فرصة غير حكومية.
|
|
  
|
|
|
|