يا مشايخ، وين شريعتكم..?!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2011, 11:20 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا مشايخ، وين شريعتكم..?!

    يا مشايخ، وين شريعتكم..?!

    عبد الله الشيخ
    خط الاستواء

    نمت الدولة في السودان بماء التصوّف القدسي على أشلاء التنظيم القبلي، الآخذ في التصدع تحت إيقاع الهجرة العربية الوافدة .. كان الانتساب للثقافة العربية الاسلامية فاتحة لادعاء أنّ الشريعة قد طبقت كاملة في سلطنة سنار، ومن بعدها في دولة المهدية، وفي عهد الانقاذ!!
    والحقيقة أنّ الشريعة كما دوّنها الفُقهاء، لم تجد حظاً من التطبيق في أية مرحلة من مراحل التاريخ، لا سيما وأنّ الأنظمة الوطنية ليست وحدها في ادعاء القداسة باسم الشريعة.. فحتى الأتراك، وحتى كتشنر، كانوا على دعوى تمثيل الخلافة العثمانية.
    إنّ جوهر الأمر هو امتطاء القداسة لكسب الشرعية السياسية، واتخاذها مسوغاً لقمع الآخر ومدعاة لتميز القادة وأشياعهم، في تخليط متجاوز بين العقدي والاثني.
    إنّ ديناميكية الحراك الاجتماعي في السودان، ظلت لقرون طويلة تتخذ من القداسة والعنف أداتين في ميدان السياسة، فالتركية غزو تسربل بالقداسة لقطع مسيرة التطوّر الداخلي - الصوفي - ودفع بمجتمع السودان قسراً إلى مناخات الرأسمالية دون اكتمال شروط الانتقال، والمهدية كانت قسراً صبّ الولاءات الاجتماعية والروحية في قالب واحد، إذ طلبت الغد بتبني الماضي، مُحتمية بالقداسة دون برمجة لذلك التمثل.
    وكذلك الانقاذ، عنّفت بالناس تحت شعار "الإسلام هو الحل"، دون أن تطبق ذلك الشعار، في تنصل تام عن المثال.
    إنّ العنف والقداسة، سمتان متلازمتان لأنظمة الحكم في السودان طيلة خمسة قرون!.. أي منذ القرن السادس عشر وحتى الألفية الثالثة.. خلال هذه السنوات الطويلة ترفع الدولة شعارات تبني الشريعة ولا تطبقها. إنّ كل مرحلة من مراحل التطور، تمثل أرضية للانطلاق نحو مرحلة جديدة وفكرة جديدة، واسهامات أهل الفكر تبدو كالمداميك في عمارة التراث الإنساني وتعلو قمة الهرم كلما كانت قاعدته أضخم وأعرض، ولقد ارتبط تطور المجتمع البشري بتطور انماط الانتاج المادي من عصر المشاعية إلى عصر العبودية، إلى عصر الاقطاع.. فالرأسمالية، فالاشتراكية، هذه هي مراحل التطور الاجتماعي في الماركسية، وهي فكر له أثره الكبير على إسهامات مفكري الغرب الرأسمالي، حيث تقرأ تحقيقاً موازياً للتحقيب الماركسي على نحو أن الشعوب تتطور من مرحلة التوحش إلى البدائية، فتكون شعوباً متخلفة، ثم نامية ثم متحضرة..
    وهذا التوازي بين الماركسية والرأسمالية هو نتاج قسمتهما المشتركة من المركزية الأوربية. إنّ نظرية المراحل بشقيها هنا على اختلاف الرؤى والتفاسير بشأنها تتيح تحليل الماضي وتحسس القوى الاجتماعية الفاعلة فيه، بالرغم من اغفالها لأثر الروحنة على الإرادة البشرية كأحد محفزات الإبداع. ونرى أنّ مراحل التطور الاجتماعي في السودان منذ القرن السادس عشر وحتى الالفية الثالثة قد تتابعت على هذا النحو : في مرحلة نشوء الدولة حوصرت القبيلة، وهي الوحدة الاجتماعية الرئيسة بفعل التمازج بين العرب والأجناس المحلية. وضاقت مواعين القبيلة عن استيعاب حاجة النسيج الاجتماعي والثقافي الجديد، فكانت الطريقة الصوفية هي الوريث. بدأ استلاب الطريقة للقبيلة عبر تهافت الكيانات القبلية في ادعاء النسب القادري، وكان الفخر بالدين هو جرثومة فناء الاعتداد العرقي، وغدت الطريقة هي الوعاء الاجتماعي التاريخي المتسع، لتنمو عليه السلطنة، والتي نسميها مجازاً بـ "الدولة" بحكم مآل التطور فيها، اذ إن الدولة يتتابع تطورها التدريجي "على حساب التنظيم القبلي وتفكك أوصاله". كانت النزعة إلى التوحد، وتمثل النسبة العربية الاسلامية هي أهم ما أجمع عليه الرأي العام.. فقامت الدولة بذلك، على أس أثني عقدي.
    إن الاسلام السوداني ـ الصوفي ـ انتشر فى ربوع السودان على قاعدة التسامح والاعتراف بالآخر..فكيف تأتي الانقاذ فى آخر الزمان وتجعل من الدين محفزاً لـ (تفتيق) النسيج الاجتماعي السوداني..!؟
    هل طبقت الانقاذ الشريعة التى تنادي بها..؟ لا ، لم تطبق الشريعة..!
    لكن ، كل صقورها ، وبعض حمائمها يتكسبون من رفع شعار تطبيقها ،، بعضهم يحاول ارضاء غروره العقدي بذلك ، لكنه لا يتجرأ على سؤال مشيخته الانقاذية : ( يا مشايخ ،وين شريعتكم)..!؟
                  

04-20-2011, 02:56 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)


    مقال اكثر من رائع.
                  

04-20-2011, 03:21 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote:
    هل طبقت الانقاذ الشريعة التى تنادي بها..؟


    صديقاً لينا مصرّ انو الاجابة على السؤال دا هي : نعــــــم
    بس طبقوها و قعدوا عليها في الكرس!!
    بما يعادل بالضبط كلامك دا

    Quote:
    لكن ، كل صقورها ، وبعض حمائمها يتكسبون من رفع شعار تطبيقها ،، بعضهم يحاول ارضاء غروره العقدي بذلك ، لكنه لا يتجرأ على سؤال مشيخته الانقاذية : ( يا مشايخ ،وين شريعتكم)..!؟



    يا مشايخ ،وين شريعتكم!!!؟؟؟




    ----

    ازيك استاذنا
                  

04-20-2011, 04:34 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: قيقراوي)

    الأخ عبدالله
    سلامات
    موضوع مهم ولكنه أكثر تعقيدا من أن يتناول بمنهج التعميم..
    أتفق مع بعض ما أوردت.. مثل تناول الأنظمة المتعاقبة لموضوع الشريعة ولحد ما االتعامل تحت مظلة فرية القدسية ..
    ولكنى أختلف معك فى تحليلك للعلاقة التاريخية بين القبيلة والتصوف والحكم..
    مثلا العلاقة بين القبيلة والطرق الصوفية لم تكن تعاقبية... بل كانت متوازية وتداخلها ،أن حدث ،هو فى الجانب العكسى تماما لما أوردت.. لم يحل النسب الصوفى محل النسب القبلى..
    مثلا هناك أسر معروفة أصبحت جزء من النسيج القبلى عبر تزاوج مشائخ من خارج هذا النسيج ..يعنى القداسة حلت أشكالية قبلية فى أستيعاب الآخر لتقوية مؤسسة القبيلة نفسها وليس زوالها..
    برضو التحليل التاريخى للعلاقة مع دولة سنار يجب ألا يكون بهذه العمومية .. فالمؤسسة الصوفية تباينت مواقفها من سلطة سنار.. وكان يحكم العلاقة براغماتية الحكام الناتجة والمترتبة على المواقف الفردية لرموز المؤسسة الصوفية... مثل مواقف الشيخ أدريس ود الأرباب..
    ودا برضو أستمر حتى زمن المهدية.. فمثلا .. راجع العلاقة بين المهدى وخليفته والمؤسسة الصوفية.. دور ود بدر فى حصار الخرطوم..، الأشراف، القرشى،...حمد,, الخ..
    بأختصار المؤسسة الصوفية وبحكم تركيبتها وأساس وجودها الفكرى، لا يمكن تحليلها وفهمها بأستخدام وسائل مناهج التحليل المعروفة رغم علمية هذه المناهج ،وذلك لأن هذه المناهج تعامل المؤسسة دى كحاجة أبستراك، سواء من ناحية تركيبة أجتماعية أو فكر دينى..
    لذا علينا أن نحلل مواقف هذه المؤسسة السياسية فى أطار فردى لهذه المواقف وفى أطارها الزمنى بظروفه الموضوعية الخاصة بيه.. وبالتالى أى تحليل سياسى يعامل هذه المؤسسه بمنحها أطار منفصل ، سيقود للتعميم غير العلمى، ودا بالضبط اللى وصلت ليه يا أخ عبدالله من نتائج بخصوص العلاقة بين القبيلة والمؤسسة الصوفية فى سياق علاقتهما معا بالدولة وأشكاليات تطبيق الشريعة... واللى هى حسب فكر المؤسسة دى نفسها، خشم بيوووت..
    تحياتى وودى للجميع
    سيف مصطفى
                  

04-20-2011, 05:31 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: SAIF MUstafa)

    إنّ كل مرحلة من مراحل التطور، تمثل أرضية للانطلاق نحو مرحلة جديدة وفكرة جديدة، الاخ سيف ..
    هذا مقتطف من دراسة سترى النور قريباً من خلال دار(مدارك) للنشر .. اشكرك على هذه المداخلة القيمة ..
    لا توجد علاقة تعاقبية بين القبيلة والطريقة ، لاسيما اننى اوردت النص إنّ كل مرحلة من مراحل التطور، تمثل أرضية للانطلاق نحو مرحلة جديدة وفكرة جديدة، ..
    رجعت الى النص مرة اخرى ولم اجد التعميم الذي ذكرت ..
    وليس بوسعنا الا استعمال ادوات المعرفة ـ ادوات عصرنا ـ لقراءة الماضى ،، ولما تأتى اجيال جديدة تتناول معارفنا بادواتها هي ، وتنقح ما اعتقدنا أنه الحقيقة ، لتخرج برؤى جديدة .. وهكذا الحقيقة ، تظل دائماً نسبية وتتكون من حصيلة حقائق نسبية ، كما قال لينين ..
    الشريعة نفسها خشم بيوت .. هذا قول صحيح .. لكن الشريعة كمسوغ للعنف عند الداعين اليها،، من خلال التجربة نرى انها بكافة خشوم بيوتها استخدمت كأداة بيد السلطة لقهر ارادة اجتماعية غالبة وطالبة للحرية ..
    ما توصلت الية من نتائج العلاقة بين القبيلة والطريقة هو أن الطريقة بنيت على قاعدة القبيلة ، وفى مناطق كثيرة اندغمت الطريقة فى القبيلة ... مثال لذلك ما ترى من اندغام الختمية فى مناطق الشايقية والبحر الاحمر ، ما ترى من ارتفاع اسهم السمانية والقادرية على حساب الكيانات القبلية فى اواسط السودان و وبعض نجوع الغرب ..
                  

04-20-2011, 05:38 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    قيقراوي ...
    المشكلة انو القصة دي نحن ما عارفين حدها وين .. تخيل نحن من سنة 83 متشاكلين فى طبقوها ، الغوها ، الغوها طبقوها ،،، استبدلوها ...!
    قول لى يا قيقراوي ..
    الشغلانة دي حدها وين؟
                  

04-20-2011, 05:46 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    الاخ الفاضل يس عثمان ..
    لك التحية ..
    شكرا على حضورك الباهي
                  

04-21-2011, 11:45 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    طبقوها و قعدوا عليها >>
                  

04-21-2011, 12:21 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote:
    قول لى يا قيقراوي ..
    الشغلانة دي حدها وين؟

    حدها ارتفاع الوعي الشعبي الديني بضرورة فصل السياسة عن الدين
    لاحظ انها بشكلها دا - تقديم السياسة - هي مطلب ديني راسو عديل.
    [ ما ضر الاسلام غير السياسة و التقليد ]*.





    ------

    * المقولة للمستشار محمد سعيد عشماوي ( العقل في الاسلام )
                  

04-21-2011, 02:26 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: قيقراوي)

    الأخ قيقراوى
    سلامات
    أنا معاك فى الجزء الأول من المقولة.. أرتفاع الوعى الدينى
    أما الجزء الثانى.. فصل السياسة عن الدين.. فهو أما غير مقصود لعدم دقته ، أو فهو خطير أن كان مقصودا كضرورة وقد يفضله البعض ويمارسونه أختيارا.. لا يمكن فصل السياسة عن الدين ولا ينبغى.. ما يمكن عمله ومن ثم المناداة به هو ضرورة فصل الدين عن الدولة ومؤسساتها..

    الأخ عبدالله حا أجيك راجع برواقة شكلنا متفقين وما متفقين النقاش معاك شكلو سمح... حبة زمن يارب..

    ودى للجميع
    سيف مصطفى
                  

04-22-2011, 09:29 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: SAIF MUstafa)

    Quote: الأخ قيقراوى
    سلامات
    أنا معاك فى الجزء الأول من المقولة.. أرتفاع الوعى الدينى
    أما الجزء الثانى.. فصل السياسة عن الدين.. فهو أما غير مقصود لعدم دقته ، أو فهو خطير أن كان مقصودا كضرورة وقد يفضله البعض ويمارسونه أختيارا.. لا يمكن فصل السياسة عن الدين ولا ينبغى.. ما يمكن عمله ومن ثم المناداة به هو ضرورة فصل الدين عن الدولة ومؤسساتها..

    سلام يا سيف
    خليني اشيد باسلوبك وكت الله جاب الفرصة
    ياخ تعجبني جداً مداخلاتك
    و دا ما كسير تلج بالمناسبة .. لله في لله كدا بس.

    اها في واحدة من مدخلاتك المشكورة عاليه، و كان ما خانتني الذاكرة في بوستات الانشقاق بتاع ناس علي محمود حسنين. و بالتحديد في نقطة " فصل الدين عن الدولة " دي و انها مجرد "ضنب ككو"* مسكتا ليهم طغمة الاسلام السياسي المتحكمة فينا، زرعاً للفتنة. وهم ما كضبوا يفرتقوا بيها اي فال تجمع معارض ممكن.
    فصارت المعارضة في علاقة الزبائنية الشائهة و المريبة دي، عندها ( طلب ) عالي جداً لبضاعة الانقاذ المضروبة دي. ونجحت تجارتهم .. زي ما نجحت تجارتهم بالدين من قبلها مع زوبنها الراغب جداً ( الشعب )
    و يا للاسف!!
    اها انا موافقك في الكلام دا .. موافقك جداً
    الدين محرك ثقافي مهم جداً في حياة الشعب دا، كيف ح تفصلوا عن الدولة؟ .. الدولة هي شنو؟
    في تقديري ممكن نتكلم عن فصل الدين عن السياسة ..
    لكن دا ما الذكرتو انا .. انا جبت - لاحظ! - جبت كلام المستشار عشماوي [ فصل السياسة عن الدين ] .. و هو كان بتكلم من منطلق ( ديني ) انو السياسة** .. اضرت بمسيرة الدعوة .. و شتت المسلمين لفرق و جماعات و نحل، واساس اختلافها ( سياسي ) ما ديني صرف!
    شفت كيف ؟
    يعني المطلب جايي من الجهتين .. ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ...

    كتب خالد مونيكا*** :

    كنا نعي
    صرنا طبول النعي!

    كنا نعي
    صرنا طبول النعي!


    كنا نعي ان حشرجةً في الصوت لا تزعج الفرض شيئاً
    حتى اكتشفنا الإمام قتيل ..
    فاختلفنا في الركعة التالية
    بيد ان الصلاة جنازة .. و نحن جلوس !!!


    شكراً كتيرن سيدي
    و اضعافه لصاحب الضيافة استاذنا عبد الله الشيخ
    حبيب ألبي

    -----

    * المصطلح شائع في البورد .. و نفس فهم " شيلوهو القفة "
    ** المستشار عشماوي في ( العقل في الاسلام ) صراحة ما وقفا على السياسة براها .. و اضاق و " التقليد " و دا مبحث آخر و اررررريلفنت هنا مش؟
    *** خالد عباس الطاهر
                  

04-22-2011, 03:06 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: قيقراوي)

    الأخ قيقراوى
    سلامات
    ياخى أنا قلت أجى أرمى لى سطرين فى موضوع أخوى عبدالله الأكلنى فيه كى بورد دا ألقاك وسعت حفرة الدجاجة والبيضة دى..

    أولا شكرا على كلامك الطيب فى حقى..

    تانيا موضوع الدولة والسياسة وعلاقتهما بالدين و حسمها هو أهم موضوع شئنا أم أبينا ومهما قلنا فيهم فلابد من حسمه وإلا ما نحلم بأى دولة مستقرة أيا كان نوعها.. وكلنا لا يمكننا سبر كل جوانبه بتجديع الكلام وتلقيطه فى فضاء الأسافير...
    بس الواحد بيحاول يورى عموميات رأيه فيه... وأساس الرأى دا...

    وزى ما ذكرت ليك أنو أنا بفتكر الدولة اللى يتوجب أنها تفصل من الدين.. طيب الدولة هى شنو؟؟ وفصل الدين دا شنو؟؟
    الدولة هى المؤسسات كلها بأنواعها حتى المدنية العامة والخاصة.. كلو من روضة الأطفال حتى قبة البرلمان وقمة القضاء... و.وو..

    طيب فصل الدين هنا حيكون كيف وهل هو ممكن؟؟؟

    فصل الدين اللى بقصدو أنو المؤسسات دى كلها فى طريقة عملها وتقديم خدماتها وأداء واجباتها تتعامل مع الدين بطريقة نيوترال ود بيتحقق بتفصيل أساس التعامل دا حسب قوانين عمل المؤسسات دى اللى لازم تكون نفسها نيوترال ومصدر تشريع القوانين دى ذاتها لازم يكون دستور نيوترال...

    يعنى حكاية الدين والعرف مصدر التشريع دى ورطة ما بعدها ورطه لأنها هى باب فاتح مشرع...
    الدستور هو مصدر تشريع بنفسه و يحدد التعامل مع الدين...وأذا عايزين الدين والعرف يكونوا مصدر يجب أن يخضعوا للدستور وليس العكس..
    هل دا بيمنع أنو يكون فى قوانين شريعة أو أى قوانين دينية أخرى ؟؟؟

    أبدآآآ...
    لكن بيضمن أنو القوانين وبغض النظر عن أساسها حتخضع للعملية التشريعية الديمقراطية وللضبط بواسطة المؤسسات القضائية اللى حاتحسم أى مخالفة لهذه القوانين للدستور اللى أفترضنا أنو حيقفل باب تبنى الدين..

    دا يا قيقراوى هو فهمى لفصل الدين عن الدولة ودا بصورة عامة هو اللى بيحصل عندنا فى أمريكا...
    والسياسة مدورة زى اللى عندنا تماما وصراعها صراع أيدلوجى فيه الدينى وحتى المتطرف كمان.. لكن اللى بيحسمه هو الدولة بالطريقة الذكرتها فوق دى...

    قبل مدة فى زول ولده مات فى حرب العراق وأثناء جنازته فى ناس كنيسة متطرفة عملوا مظاهرة بأنو اللى بيحصل دا سببه أن ربنا غضبان بسبب المثليين.. وطبعا ما راعوا حرمة الجنازة.. وو.. الراجل أشتكاهم والقضية أستمرت حتى حسمتها المحكمة العليا لصالح الكنيسة على أساس حرية التعبير الموجودة فى الدستور النيوترال دا...
    دا مثال بس والأمثلة كتيرة جدا عن الطريقة العملية فى فصل الدولة عن الدين بجميع أنواعه اللى ماليها حد فى أمريكا وفيها قضايا صلاة الجمعة والسبح..و.و

    ياخى نحن أدياننا بالعدد وناسنا بالعدد، ومسمار شيخ حسن سماه شريعة أسم ساكت لخبط غزلهم وغزل حاضرهم ومستقبلهم عشان لخبطة فهم الدول والسياسة عند كبارهم قبل صغارهم..

    أما بخصوص تنظير الكتاب عن فصل السياسة عن الدين فدا كلام بالقلبة وعمليا نتيجته حتكون لخبطة للكيمان..

    أسمع بتفتكر بصات التيسير الأسلامية بتصل كوستى مرورا بمكة ولا رغيف الأفران أياها مخبوز على الطريقة الأسلامية..؟؟

    خلاص يا زول وتانى ما تشكر هترشتى عشان ما أضيع زمنك .. وأنا يشهد الله جيت أشوف قصة التطور المرحلى والصوفية والقبيلة شن نفرن...
    لكن الله غالب..

    ودى للجميع
    سيف مصطفى
                  

04-22-2011, 05:42 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: SAIF MUstafa)

    الاخ سيف والاخ قيقراوي ..
    سلام ..
    فصل الدين عن الدولة ؟
    ام فصل الدين عن السياسة ؟
    انا مع الدولة المدنية الديمقراطية .. الدولة القائمة على اساس المواطنة ، دون تمييز دينى أو غيره ..
    وكذلك الاحزاب .. يجب ألا تنشأ على شعارات دينية ..
    اما التدين الفردي أو الجماعي فيجب على الدولة ألا تكون طرفاً فيه ..
    الدولة كمؤسسة ينبغى ان تكون محايدة تجاه اي دين ..
    وبما أن التعبير السياسي ينطلق من مفاهيم فردية او جماعية ـ أو دينية ـ فيجب كذلك أن تتاح الفرصة لهذا النوع من التعبير على الا يتجاوز حق الحرية حق الاخرين .. اعمالاً لمبدأ( الحرية لنا ولسوانا) ..
    أي ، دولة التعايش الدينى ، و التلاقح الثقافى ، لا الدولة التى تبتكر الحرب ضد الآخر المختلف معك دينياً أو فكرياً ..
    أي دولة قائمة على مبدأ المواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات ، وللافراد والمجتمع حرية الاستهداء بقيم دينية وانسانية ، على قاعدة :( لكم دينكم ولى دين ) ..
    هكذا نحافظ على تماسك المجتمع ونتيح فرصة للدين ليأخذ دوره فى تطوير الوعي بضرورة أن يعيش الناس تحت سماء واحدة بسلام ، وأجرهم وحسابهم على الله ..
                  

04-22-2011, 06:40 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    الأخ عبد الله
    سلامات
    كلامك زى الدهب وكان ممكن أبصم عليهم لولا مناداتك بألا تتبنى الأحزاب السياسية شعارات دينية...

    أولا دا بيعنى أنو الدولة تتدخل وتمنع الأحزاب دى صاح؟؟ دا معناه أن دولتك دى أتبنت الدعوة ضد الدين وبقت ما محايدة ودا بيتناقض مع أساس دولتك ..

    ثانيا لاخوف من أى شعارت دينية أو برامج دينية طالما تحقيقها بيمر عبر مؤسسات دولة لا تتبنى الدين وستتعامل مؤسساتها مع تحقيق البرامج والشعارات حسب الأساس دا وأى حاجة يثبت أنها تبنى للدين بيتم منعها لعدم دستوريتها حسب الدستور النيوترال المفترض..
    ودى فى أمريكا بتحصل يوميا بدأ من القاضى اللى عايز يعلق الوصايا العشرة فى محكمته ألى شعارات وبرامج الحزب الجمهورى الدينية الخاصة بمحاربة الأجهاض وزواج المثللين..

    ثالثا عمليا لا يمكن لأى دولة تحديد الأساس الفكرى لأى حزب وحتى لو منع تبنى الشعارات فهذا لا يضمن عدم تكوين الأحزاب على أساس دينى ولا عدم تبنيها لأى شعارات وبرامج دينية وأن لم يتم أعلانها. مثال لذلك تجارب مصر وتركيا..
    وهى تجارب على نقيض التجارب الألمانية والغربية الأخرى واللى لم تؤثر أحزابها الدينية ولا شعاراتها وبرامجها على حيادية مؤسسات الدولة الراسخة بشأن الحيادية تجاه الدين وحتى عند وصول هذه الأحزاب لسدة الحكم.. نعم هناك أخطاء وهى ناتجة من الغلو وسببه مثل ماتنادى به يا أخ عبدالله مثل ما يحدث فى فرنسا... ولكن عندما يهدد هذا الغلو الدولة نفسها فسيتم تصحيحة وعموما التجربة الأوربية ،فيما يتعلق بالتعامل مع الدين، متخلفة مقارنة بالتجربة الأمريكية...

    الخلاصة يا عبداللة يا أخوى أن الأحزاب الدينية حتى وأن طالبت بدولة الخلافة أو المدينة على قول السيد الأمام، فهى لا تشكل أى خطورة على الدولة المدنية راسخة الأساس الديمقراطى والمؤسسى اللى بيضمن أن تتم أى ممارسة سياسية عبره..وليس عبر بوابة الأنقلابات...

    تحياتى ...
    سيف مصطفى
                  

04-22-2011, 08:48 PM

محمد على حسن
<aمحمد على حسن
تاريخ التسجيل: 01-26-2007
مجموع المشاركات: 4755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: SAIF MUstafa)

    Quote: أولا دا بيعنى أنو الدولة تتدخل وتمنع الأحزاب دى صاح؟؟ دا معناه أن دولتك دى أتبنت الدعوة ضد الدين وبقت ما محايدة ودا بيتناقض مع أساس دولتك ..
    ثانيا لاخوف من أى شعارت دينية أو برامج دينية طالما تحقيقها بيمر عبر مؤسسات دولة لا تتبنى الدين وستتعامل مؤسساتها مع تحقيق البرامج والشعارات حسب الأساس دا وأى
    حاجة يثبت أنها تبنى للدين بيتم منعها لعدم دستوريتها حسب الدستور النيوترال المفترض..
    يا استاذ/مهندس سيف يعني مشورانا طويل وطويل جدا جدا لان هذه الاحزاب بشعاراتها الدينية ستخلق لينا مؤتمر وطني تو NCP TWO
    بالرغم من وجود الدولة والدستور النيوترال لان هذه ا الاحزاب ستزحف بالملايين المدفوعيين بالحمية الدينية نحو المؤسسات النيروال

    الافاكاتو سيف مصطفي
    تذكرت الاستاذا ابراهيم فتح الرحمن واللبخة ببصات التيسير الأسلامية بتصل كوستى ورغيف الأفران أياها المخبوز على الطريقة الأسلامية

    الاستاذ عبد الله الشيخ والضيوف النقاش مفيد ومنتظرين المفيد
                  

04-23-2011, 10:06 AM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: محمد على حسن)

    Quote:
    باسمك اللهم نبدأ
    رؤيتنا في مسألة الدين والدولة

    1. لقد وضح جلياً لكل الناشطين في مجال الفكر الحداثوي والباحثين في ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان وجميع الذين ساهموا من علماء السياسة والمجتمع السودانيين خاصة، والمسلمين والعرب عامة، أن مفهوم العلمانية قد شابه كثير من الغموض وعدم الوضوح، لذلك فلقد صار يستخدم كمرادف للإلحاد والدعوة للإباحية والحرية غير المنضبطة بخبث وذكاء.
    ومن المؤسف حقاً أن ذلك التوصيف للعلمانية لا يأتي فقط من دعاة الدولة الدينية أو الإسلام السياسي، ولكنه أيضاً صار ملازماً في كثير من الأحيان لخطاب بعض المتطرفين من دعاة العلمانية.
    لذلك فإن الحكمة السياسية تقتضي على دعاة الاستنارة والحداثوية بأن لا تكون "العلمانية" هي واجهة خطابهم الفكري والسياسي في هذه المرحلة الانتقالية في تاريخ مجتمعنا السوداني المحافظ.
    2. إن متلازمة "فصل الدين عن الدولة" للفكر العلماني لهي متلازمةٌ أُقحمت خطأً في الفكر العلماني للوصول لنفس النتائج التي أشرنا إليها في (1) أعلاه، وذلك في تقديرنا بسبب الفهم الخاطئ لتعريف الدولة.
    إن (الدولة) تعرّف في الفقه القانوني والسياسي على أنها مفهوم ثلاثي الأبعاد ، فالدولة تتكون من :
    أ. الأرض ( البُعد أو الحيز المكاني أو الجغرافي )
    ب. المواطنين والمواطنات ( البُعد أو الحيز الإنساني )
    ج. الحكومة (البعد أو الحيز السياسي)
    ونحن درجنا على إضافة بُعد أو حيز رابع لهذه الأبعاد الثلاثة للدولة وهو البُعد أو الحيز الزماني، والذي سنأتي إليه لاحقاً.

    لذلك وفي دولة مثل السودان يدين فيها أكثر من 95 % من المواطنين و المواطنات بالديانات السماوية الرئيسة وهي الإسلام والمسيحية واليهودية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدعو عاقل أو حكيم إلى (فصل الدين عن الدولة) لأن ذلك يعني فصل أحد الأضلاع الهامة في تركيبة الدولة وهو الإنسان، عن معتقداته الدينية. 3.
    توافقت معظم الأحزاب الديمقراطية أو التي تدًّعي الديمقراطية على الدعوة إلى مفهوم "الدولة المدنية" ، وهنا برزت إشكالية الغموض من بعض القوى السياسية حيال تفسيرهم لماهية هذه الدولة المدنية.

    فأحزاب الطوائف والدين في السودان والتي تدعو بوضوح أو بطريقة مستترة إلى الدستور الإسلامي، تفهم الدولة المدنية أو كما يقولون "دولة المواطنة" على أنها هي: الدولة التي تهيمن عليها الأغلبية المسلمة وتبشر الأقلية غير المسلمة بأنها سترعى فيهم حق المواطنة، وهنا تظهر إشكالية الإستعلاء الاجتماعي بواسطة الغالبية الميكانيكية، وهذا ما أدي وما سوف يؤدي إلى الاحتقانات الاجتماعية وانتفاضات المهمشين و بؤر التوتر وسط الأقليات غير المسلمة.
    لذلك فإننا ندعو إلى الطريق الثالث و الواضح وضوح الشمس والذي يندرج تحت عنوان:
    (فصل الدين عن السياسة).
    فماذا نعني بفصل الدين عن السياسة ؟
    إننا بكل بساطة عندما ندعو إلى فصل الدين عن السياسة، فإننا بذلك ندعو إلى فصل الدين عن مكون واحد من مكونات الدولة وهو (الضلع الحكومي) ، أو بمعنى آخر (البعد السياسي)، وسيبقى الدين على الأرض وهي (البعد الجغرافي) للدولة وفي معاملات الناس وقلوبهم، وذلك هو (البعد الإنساني) للدولة.
    البُعد الزمكاني للدولة:
    إن الدولة مثلها مثل أي مفهوم مادي في الكون لا يمكن أن تنفصل عن بعديها الزماني والمكاني أو كما يطلق عليه إختصاراً البعد (الزمكاني).
    كما أشرنا سابقاً فإن البعد المكاني للدولة هو الأرض أو الحيز الجغرافي التي تمارس فيه "الدولة" وجودها وأنشطتها المختلفة، وهو قد صار يتعارف عليه في العصر الحديث بالحدود السياسية المعترف بها دولياً، والتي تحدد سيادة الدولة على حدود معلومة من يابسة وبحار ومجال جوي.
    أما البعد الزماني للدولة فنعني به العصر المعين الذي توجد وتزدهر وتضمحل فيه دولة معينة، لذلك فإن المؤرخين والدباحثين يشيرون إلى زمان الدولة الأموية بالعصر الأموي وعلى زمان الدولة العباسية بالعصر العباسي ، وقبل ذلك أطلق على زمان دولة رسول الإسلام محمد (ص) بالعصر النبوي، وعلى زمان دولة الخلفاء الراشدين بعصر الخلافة الراشدة.
    ولقد فطن المؤرخين بذكاء لأهمية الزمان كبعد وحيز مادي لتوصيف ودراسة دولة ما، فالشروط الموضوعية/الزمانية التي ازدهرت فيها دولة رسول الإسلام محمد (ص) ليست هي نفس الظروف (الموضوزمانية) التي ازدهرت فيها دولة الخلافة الراشدة أو الدولة الأموية أو الدولة العباسية .. وهكذا !
    إن العنصر القائد لإزدهار أي دولة هو المكون السياسي لهذه الدولة أو تلك، والذي هو متغير تابع للمتغيرات الأخرى التي تحدث في عناصر الدولة الأخرى الجغرافية منها والإنسانية عبر الزمان، من هنا يتضح جلياً أن فصل الدين عن السياسة أمر ضروري وهام لإزدهار الدولة ومكونها الإنساني والجغرافي، وذلك لأن الدين في قلوب البشر والحيز المكاني يعتبران من الثوابت النسبية في معادلة الدولة، بينما السياسة هي المتغير الدائم والتابع للمتغير الموضوعي والزماني.

    صديق عبد الجبار (أبوفواز)
    رئيس المكتب السياسي
    حشد الوحدوي
    في 11 أغسطس 2010م


    سيف يا جميل

    كدا اتخيل لي الكنت بتكلم عنو في المداخلة ببقى اوضح .. و الاجمل انو مجرد اثبات المرجع و من العنوان بس - ح توضح الصورة اكتر .. اتفضل :

    الحزب الديمقراطي الليبرالي سينسحب من توحد اذا اصرت قواه...الدولة االعلمانية ..

    شفت كيف؟

    شكراً يا عزيزي
    و شكرن للصدفة الجابتك تسلم دي
                  

04-23-2011, 11:45 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: قيقراوي)

    over
                  

04-23-2011, 12:22 PM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote: هل طبقت الانقاذ الشريعة التى تنادي بها..؟ لا ، لم تطبق الشريعة..!

    نعم أخي عبد الله طبقتها.
    والنتائج:
    أطفال مجهولي الأبويين.
    مخدرات طالت حتى من هم دون ال18 سنة
    فساد مالي فاق التصور (تصورهم هم).
    عطالة واحباط وسط الخريجين.
    شيوخ مكفرجية يجوزون حتى الرشوة ويحلون دم كل مخالف.
    والأخير أخطر ما جاءت به الانقاذ.
    شكرا للمقال الرائع.
                  

04-24-2011, 04:56 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الحي علي موسى)

    Quote:

    شيوخ مكفرجية يجوزون حتى الرشوة ويحلون دم كل مخالف

    (عدل بواسطة عبد الله الشيخ on 04-24-2011, 05:11 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله الشيخ on 04-24-2011, 05:15 PM)

                      

04-24-2011, 05:06 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مشايخ، وين شريعتكم..?! (Re: عبد الله الشيخ)

    محمد على حسن
    والاخوة المتداخلين

    سلامات ..

    الدولة لا تتدين ابداً
    انها مثل هذا المايكرفون ، الذي يمكن ان تخطب به فى الجامع ، وتعظ به فى الكنيسة ، وتغنى به نجوى كرم فى الاوبرا ، وتتأبطه الخلايا الجهادية الصاحية أو النايمة ، الخ .. الدولة يجب ان تكون للجميع ..
    (كلو عندو دين ، كلو عندو راي)..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de