بلد بلا جدران ... دكتور ابراهيم الامين واسحاق احمد فضل الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2011, 12:01 PM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلد بلا جدران ... دكتور ابراهيم الامين واسحاق احمد فضل الله

    بلد بلا جدران
    كشفت حرب الخليج الثانية وما تبعها من تداعيات لم تقف فقط عند عجز العرب عن احتواء الأزمة أو انقسامهم إلي فريقين فريق تحالف مع أمريكا، ولأمريكا أهداف بعيدة المدى..نبدأ بتحرير الكويت مروراً بتصفية صدام حسين وتدمير العراق ومن ثم إعادة صياغة المنطقة وفقاً للمصالح الأمريكية..ومع كثرة ما كشفت عنه أزمة الخليج من قضايا حساسة ومعقدة هناك قضية مركزية واحدة هي محور لكل القضايا الفرعية وهي-غياب الديمقراطية في كل البلاد العربية وبلا استثناء، ومع كثرة الادعاءات الكاذبة بأن هناك درجة ما من الانفتاح في بعض الدول العربية علي مجتمعاتها..في كتابه الواقع السطوي والسراب الديمقراطي كتب الدكتور سيد يسن عن ما أسماه بسقوط الأساطير..إذ قال تأتي أزمة الخليج ولعلها ليست محط صدفه في مرحلة تاريخية تتسم بسقوط الأساطير ففي عام 1989م سقطت أسطورة كبرى..مفادها أن الشمولية كنظام سياسي أفضل من الليبرالية وأكثر منها كفاءة في تحقيق العدالة الاجتماعية..ولعل ما حدث في الاتحاد السوفيتي من انهيارات للدولة والمجتمع وما نعيشه نحن اليوم في ظل أنظمة استبدادية وفاسدة فيه ما يؤكد نهاية هذه الأسطورة..فالصراع العربي الإسرائيلي صراع حضاري..عند العرب تم اختزاله فقط في صيغة واحدة..(الصيغة العسكرية) دون سواها ودون أن يعدوا لها ما يمكنهم من تحقيق النصر ففي حروبهم مع إسرائيل كانت النتائج كارثية مع استثناءات قليلة،والنتيجة..ما نشاهده اليوم..حالة اللاحرب واللاسلم..ومحاولات إسرائيل فرض ما تريد مدعومة بأمريكا بالسلاح الأمريكي والأعلام الأمريكي وبالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن..عبر عن هذا الموقف الرئيس كارتر في حديث له أمام الكنيست الإسرائيلي..جاء فيه..لقد أمن سبعه روساء امريكين بأن علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة بل هي علاقة فريدة لأنها متجذره في ضمير وأخلاق ودين ومعتقد الشعب الأمريكي.
    ..لقد شكل إسرائيل والولايات المتحدة مهاجرون طليعيون ونحن نتقاسم تراث التوراة..لقد رأي المسيحيون الأمريكيون في إقامة إسرائيل أعظم حدث في التاريخ الحديث ودليل علي أن تنبؤات التوراة صارت حقيقة.. وطبقا لإيمان هؤلاء أن التوراة تنبأت بنهاية العالم وإحلال مملكة جديدة بعد العودة الثانية للمسيح وترتبط العودة بقيام دولة إسرائيل والقدس عندهم هي المدينة التي سيحكم المسيح العالم منها عند قدومه الثاني..ونظرت الحركة المسيحية الأصولية من الناحية اللاهوتية إلي احتلال القدس عام 1967م علي أنه بمثابة الخطوة قبل الأخيرة لنهاية العالم إذ أن الخطوة الأخيرة هي إعادة بناء المعبد القديم في الموقع الذي تقوم عليه قبة الصخرة.
    ...هنا يبرز التحدي الذي يواجه المسلمين عرب وغير عرب في صراعهم الحضاري..مع إسرائيل بل مع الغرب فالكل في النهاية يدعو لمشروع واحد...يتحدث عن خطر الإسلام والمسلمين علي الحضارة الغربية...برنارد لويس وصف المسلمين بأنهم لهم توجهات متعصبة لا تمكنهم من قبول الحداثة ولا تؤهلهم للتعايش السلمي مع غيرهم وبذلك فإن ثورتهم ضد الغرب أو عدائهم لإسرائيل..فيها تعبير عن الرغبة في العودة إلي القرون الإسلامية الأولي التي شهدت اضطهاد الأقليات الأخرى..وعن التصورات الإسلامية للثورة..أشار لويس أن العرب يشتقون كلمة ثورة من الجذر اللغوي ث،و، ر الذي يعني في التربية الكلاسيكية..نهوض الجمل...وقد تحول الواقع التراثي لتاريخ الإسلام إلي أن حمل معني التمرد..ويفسر لويس ثورة العرب بأنها لا تعني سوي نهوض جمل أهوج علي شكل إنسان فاقد للعقلانية..لذلك فهو لا يري أي صله بين ثوره العرب أو المسلمين والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فهذه ليست لها علاقة بالموضوع الذي ينشده المسلمون من ثورتهم التي هي محرك غير عقلاني لا يتصل بمنطق..ويري برنارد لويس أن المسلمين خطر علي الإنسانية مثل هتلر وستالين وأن تنامي الإسلام ودوائره المرعبة أمر خطير لا يمكن السكوت عنه لان هذا التنامي في العالم الإسلامي من جهة وفي المجتمعات الغربية عن طريق زرع الطابور الخامس من جهة يصنع قراراً محدقاً بالحضارة الغربية..هذه رؤية مفكر يهودي صهيوني يشاركه عدد من مفكري وسياسي الغرب..أمثال بول جنسون وهنتغتون الأول ينتمي إلي مدرسة برنارد لويس وله مؤلفات عدة وبخاصة عن الدين المسيحي واليهودي..يعتقد جونسون أن انتصار الرأسمالية يجب أن يكون البداية نحو العالمية الليبرالية..وأن الشعوب التي ترفض ذلك يجب أن تقبله عنوة!!فالرجل يدعو الي العودة الي الاستعمار ونظام الانتداب فالامبريالية الأمريكية عنده هي الوحيدة الكفيلة بسعادة العالم واستقراره..ويري أن تأسيس الامبريالية في ثوبها الجديد يجب أن يتم من خلال إعادة هيكله الأمم المتحدة وإدخال قوي ليبرالية جديدة إلي مجلس الأمن كاليابان وتعديل مفهوم الأمن الجماعي عن طريق إنشاء قوة تدخل سريع للقوي الليبرالية..ونشر بول جنسون مقالا في نيويورك تايمز في 18 نيسان 1993م تحدث فيه عن عودة الاستعمار...فهو في نظره عائد ليس مبطنا بل دفعه واحدة وعلي الأمم المتحضرة أن تضع نصب عينيها مهمة إعادة استعمار العالم الثالث حيث انهارت الشروط الأساسية إلادني للحياة المتحضر. للغرب وبالرغم من الحديث المستمر عن نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أن محركهم الفعلي كما تؤكد العديد من الشواهد هو أمنهم القومي ومصالحهم الاقتصادية هذا ما أكده السفير سيد أحمد البخيت في ورقة له بعنوان تفكيك السودان لماذا؟ وكيفية التصدي..استند فيها علي وقائع وأراء عدد من المسؤولين الأمريكيين..منهم السفير الأمريكي السابق تيموني كارني..الذي أكد علي ما ذهب إليه السفير البخيت..إذ أشار في محاضرة في وزارة الخارجية.. صراحة إلي أن ما يحركهم في أمريكا ليست حقوق الإنسان وإنما الأمن القومي الأمريكي وأضاف وكما هو معلوم فإن الأمن القومي له أبعاد إستراتيجية تشمل السياسي والعسكري والاقتصادي.
    السودان ودوامة الصراع الدولي
    تعتبر ظاهرة الصراع أحدي الحقائق الثابتة في واقع الإنسان والجماعة وعلي كافة مستويات الوجود البشري لهذا أصبح موضع إهتمام ودراسة كافة العلوم الاجتماعية..فعلم النفس يتناول الصراع داخل الفرد..وعلم الانثروبولوجيا الصراع بين الثقافات وعلم الاجتماع الصراع داخل الجماعات وعلم الاقتصاد الصراع بين المنظمات والشركات والنقابات..الخ والعلوم السياسية الصراع بين التنظيمات السياسية والصراع الدولي..وعلم التاريخ سجل كبير لظاهرة الصراع وحتى الجغرافيا درست الصراع اللا نهائي بين الماء واليابسة وبين الصحراء والمناطق الصناعية..وظاهرة الصراع تعبر عن موقف ينشأ من تناقض في المصالح أو القيم بين أطراف تكون علي وعي وإدراك بهذا التناقض مع توافر الرغبة لدي كل منها علي الاستحواذ علي موضع لا يتوافق بل ربما يتصادم مع رغبات الأطراف الأخرى..ومن هنا جاءت فكرة توازن القوي..والقدرة علي التعامل بموضوعية وفقاً للأولويات وما هو متوفر من إمكانات..الدخول في حزمة من الصراعات في وقت واحد وبلا مقاومات تذكر يعني الدخول في سلسلة من الأزمات لها في النهاية نتائج كارثية..وهذا ما فعلته بنا الإنقاذ فالانقلاب الذي خطط له سعي لهدم كل ما هو قائم في الداخل علي المستوي المحلي والي صراعات غير متكافئة مع كل دول العالم القريب منها والبعيد.
    هذا ما أكدته مقولة الشيخ الترابي..عن أن للسلطة دور في أحداث التغيير..إذ قال إذا تمكن أهل الدين في الأرض يسراً أو قسراً فإنهم يمضون في تزكية المجتمع بالدعوة ولكنهم يضعون قوة السلطان أيضا لتغيير الواقع وإنفاذ حكم اله قانونا وسياسة..وأدان الشيخ الديمقراطية وأفتي بالانقلاب فهو جهاد هدفه الوصول إلي السلطة..عندها بدأت عمليات هدم منظمة للقوي التقليدية ومنظمات المجتمع المدني..ولموظفي الخدمة المدنية من غير الحزبين..واختيار عناصر ليست لها الخبرة الكافية لإدارة مؤسسات الدولة..دون أي قيود بقوانين تحد من صلاحياتهم السلطوية والمالية..وتعامل النظام مع قضايا البلاد المصيرية بما يمكن أن يشبه بالمغامرة والدليل انفصال الجنوب..نتيجة للدغمسة التي عرفت بها الإنقاذ..وثنائية الجهاد..والحوار..وفي ندوة في دار الأعمال الفكرية وأنا أعترف بأنها انجاز للإنقاذ عن المفكر محمد عابد الجابري..تحدث أحد المجاهدين في وجود الدكتور مصطفي عثمان..بلغة هادئة ولكنها حزينة إذ قال..أنا فقدت أعز الأصدقاء في أحراش الجنوب تحت شعار الجهاد من أجل الإسلام..واليوم يريدون مني أن أقنع الآخرين بالانفصال.
    ..مثال آخر عبر عنه جعفر بانقا الطيب في صحيفة الانتباهة وفي عموده بمداد الدبابين..تحت عنوان نيفاشا التي كانت كوارثها الأمنية أكثر من أن تحصي أو يحاط بها..حين ساوت وجمعت بين جيشنا الوطني صاحب الولاء والفداء للدين والوطن وبين أولئك القتلة والبلطجية..بل قلدتهم مناصب وأدخلتهم مواقع ما كانوا يحومون حول حماها في القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني والشرطة والاستخبارات..ثم الحمد لله الذي أراحنا من نيفاشا والتي بعدما ابتلعت الجنوب خططت لابتلاع النيل الأزرق وجنوب كردفان وابيي.
    ...الانقلاب كان حقيقة انقلاب علي الجميع حتى الحركة الإسلامية كانت واحدة من ضحاياه..ربما ولهذا السبب تنبأ الشيخ علي عثمان محمد طه..بما قد يترتب علي الانقلاب من تبعات علي الحركة الإسلامية ففي رواية للدكتور عبد الرحيم عمر محي الدين وردت في كتابه الترابي والإنقاذ صراع الهوية والهوى..عن لقاء عابر كعادة أهل السودان جمع الكاتب مع المرحوم محمد طه محمد أحمد بصحيفة الراية..عام 1988م..وأنضم إليهما الشيخ علي عثمان الذي تحدث عن الوضع الضعيف والفاسد لحكومة الصادق المهدي علاوة لي تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب وإقليم دارفور..هنا والحديث للدكتور عبد الرحيم تقدمت باقتراح..ملخصه أن تسيطر الجبهة الإسلامية القومية علي مقاليد السلطة عن طريق انقلاب عسكري..وأن تقوم بإنزال عشرون إلفا من شباب الحركة الإسلامية المسلح حرساً للثورة.
    ..لم يوافق الشيخ علي هذا الرأي ورد قائلا إذا قمنا بذلك الانقلاب فسوف يدعم الغربيون حركة التمرد وسيسعون لفصل إقليم دارفور وسيحاصروننا حصاراً لا قبل لنا به!!
    المشهد الحالي وما نعانيه من حصار فيه تأكيد لما تنبأ به الشيخ علي عثمان في عام1988م..إعلان الحرب علي الجميع في الداخل..علي حزب الأمة، فقد جاء علي لسان الدكتور حسن مكي أن الإسلاميين راؤا في الصادق المهدي خير نصير مرحلي وكانت إستراتيجيتهم تسخيره لضرب الطائفة والعشائرية والشيوعية..لقد كان التنسيق وليد إستراتيجية دفاعية إذ كانت الأحزاب تحاول تحطيم الجبهة كحزب سياسي.
    ..وعلي الاتحادي الديمقراطي..ففي ندوة أقيمت بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم..أدان الشيخ الترابي اتفاق الميرغني/ قرنق..إذ قال:والله ما كنت انتظر أن أعيش حتى أري ذهاب زعيم ديني لا يستحي من الله ولا يخجل من أتباعه أن يذهب لعاصمة الكفر ويرتمي في أحضان متمرد كافر!!
    والحرب أيضا كانت معلنة علي الخدمة المدنية وعلي علاقاتنا الخارجية..لم تكتف الإنقاذ..بما أحدثه المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي من دمار في علاقات السودان بهذه الدول..بل ساهمت بعض ممارسات قادة النظام في إضعاف هيبة الدولة ومكانتها..ففي كتاب د.عبد الرحيم رواية علي لسان الفريق عبد الرحيم محمد حسين مفادها ما يلي:
    استدعي الشيخ محمد الحسن الأمين وزير الدولة بوزارة الخارجية القس رورج وأمره بطرد السفير المصري..فرد عليه القس رورج أنا ما جاتني أي توصية من رئاسة الجمهورية بطرد السفير المصري..فرد عليه الشيخ محمد الحسن الأمين ألم تقرأ النظام الأساسي للمؤتمر الوطني؟وأجاب أن السلطة الأساسية هي عند المؤتمر الوطني وأصدر الشيخ محمد الحسن بيانا في التلفزيون..بطرد السفير في هذه اللحظة أنا والرئيس كنا جالسين والحديث للفريق عبد الرحيم محمد حسين أمام التلفزيون وسمعنا بيان محمد الحسن لأول مره من التلفزيون..عندها شعر الرئيس أن الحكاية بهذه الصورة لن تمشي وعلق قائلا أين الحكومة؟وأين رئيس الجمهورية من كل هذا؟!!
    هكذا تدار البلاد وفي ظل ظروف معقدة..حرب في الجنوب وفي الشرق وفي دارفور.إهمال متعمد لقضايا الناس استبعاد كل أبناء السودان من غير المنتمين للإنقاذ أو النظام المايوي عن مؤسسات الدولة وإعلان الحرب عليهم أن صدر منهم أي نقد لممارساتها وأن طالت مستقبل البلاد ومصيرها.
    ..ومع أن الإنقاذ عملت علي إضعاف الداخل ذي ما بقول المثل "والناس بتقزر بالشوك" أعلنت حروب في الخارج دون استعداد بدأت بإلغاء كل القوانين واللوائح المنظمة لحركة البشر بين الدول وهي أمر متعارف عليه دولياً..أمام المعارضين والمتهمين بأن لهم علاقات بجماعات إرهابية حول السودان الي ساحة استقطاب وصراع تتباري فيه عن قوي إقليمية ودولية..كل دولة وهذا أمر طبيعي تسعي لتعزيز مصالحها في بلد تخلت النخبة الحاكمة فيه عن حماية مصلحة البلاد العليا..أسماء مشهورة أسامة بن لادن،أيمن الظواهري،كارلوس..الخ إضافة إلي تنظيمات جهادية..هؤلاء وهذا معروف بالضرورة لهم أجهزتهم الأمنية الخاصة..ولدولهم في المقابل عيون للرقابة المتابعة..الأمر الذي أدي إلي تعدد الأجهزة الأمنية والي تصاعدت معدلات الصرف عليها وعلي حساب قضايا الناس الأساسية الصحة والتعليم..هذا ما عبر عنه كاتب وهب نفسه للدفاع عن نظام الإنقاذ بالندقية والقلم..ففي عموده بصحيفة الانتباهة كتب الأستاذ إسحاق فضل الله الآتي:في زحام الأحداث نجد أن الفريق عبد الرحيم محمد حسين الذي كان يتلقي ملفات من أطراف مدن وقطاطي السودان كل صباح عن كل شئ!!وعن كل فرد!!لما كان وزيراً للداخلية..هو ذاته عبد الرحيم الذي تعجز قواته الآن عن حماية البلاد وهو وزير الدفاع!!..إلي درجة تجعله يغوص في الرمال المتحركة كل ما حاول أن يخرج منها..وقياداته في أطراف البلاد تكشف عن عجز فاضح..وجهات كثيرة سوف تغوص في الرمال هذه وقطاعات الجيش والبحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية..كلها تنتظر الآن لجنة "عنيفة"تطلق تحقيقاً عنيفاً..عن حدث بورتسودان.
    عن من...صنع ..ماذا..ومن..لم يصنع ماذا ولماذا؟! وأضاف إسحاق..العيون تجد أن الفريق عبد الرحيم الذي يقول قبل أسبوعين إننا بلغنا مرحلة متقدمة في صناعة السلاح هو ذاته عبد الرحيم الذي يقول للنواب أمس الأول دفاعاتنا ضعيفة!!الأولي كلمة لا يقولها وزير دفاع والثانية كلمة لا يقولها أي عسكري أو مدني..هذا ما تقوله مجالس الخرطوم.
    ...الوزراء- تضارب في التصريحات..وتقرير مفصل تشريحي عن موقع الحدث..ذي ما بقول المثل "الجس بعد الضبح".. وفي الصحافة...عدد15/4..الداخلية أقرت بتورط أفراد من شرق السودان في اتخاذ السودان معبراً لتهريب الأسلحة وترحيلها لتزويد منظمات وجماعات تعتبرها إسرائيل إرهابية فقط من أجل المال ونفي وزير المالية بشدة أن تكون للحكومة علم أو دور فيها،كمال حسن علي..وزير الدولة بالخارجية في تصريح له لتلفزيون نابلس..انتقد تصريحات حركة حماس وإسرائيل بشأن وجود عناصر للحركة في السودان عقب الغارة التي نفذتها طائرة إسرائيلية قرب بورتسودان..وشدد الوزير علي أن تصريحات حركة حماس حول القيادي الذي كانت تستهدفه الغارة الإسرائيلية ما زال موجودا في السودان..قائلا لا توجد عناصر إرهابية في السودان ونحن حريصون علي هذا الملف باعتبار أن السودان يعاني عناءً شديداً جداً من وضع اسمه علي قائمة الدول الراعية للإرهاب وهذه القائمة لها انعكاسات سلبية علي وضعنا الاقتصادي.
    ..أما عملية الجس بعد الضبح!!ففي تفاصيل البيان الذي كشفت فيه الحكومة عن الحادث الذي تم في الساعة الثامنة وخمس دقائق من مساء الثلاثاء 10/4 ففي ذات اليوم هاجمت طائرتان اسرائليتان من طراز اباتشي AH-A64 أمريكية الصنع سيارة من طراز سوناتا بالرقم 42913/خ3 علي بعد 15 كيلو متراً جنوب بورتسودان..وكان علي متنها مواطنان سودانيان..وادي القصف لتدميرها بالكامل..وأوضح البيان أن الطائرتين اطلقتا وابلا من الصواريخ علي السيارة من رشاشات أمريكية طراز 30ملم،230ملم و16 صاروخاً ماركة هيل فايرHELLFIRE وصواريخ AGM114 ووجدت في مكان الحادث ثلاثة صواريخ لم تنفجر وعدد كبير من المقذوفات والقذائف المضادة للدبابات والبشر..وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها استهدفت عبد اللطيف الأشقر احد ابرز قيادات حماس..فيما أكدت حركة حماس سلامة الأشقر وقالت أنه بخير وفي مكان خارج الأراضي الفلسطينية.
    ..ونفي الناطق باسم وزارة الخارجية وجود أي عناصر أجنبية، وخبر أخر لفتت مصادر الي أن قصف السيارة تم بطائرة بدون طيار من طراز شوفال.وجاء في صحيفة الجريدة الكويتية..أن إسرائيل نفذت الغارة علي بورتسودان بعد حصولها علي معلومات قيمة من المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي الذي اختطف في 18 فبراير الماضي في أوكرانيا ونقل إلي إسرائيل وأضافت المصادر بحسب الصحيفة أنه والي جانب المعلومات التي وفرها ابوسيسي جندت إسرائيل العشرات من السودانيين الجنوبيين الذي يعيشون في إسرائيل للحصول علي معلومات وافيه عن مسارات التهريب والعصابات التي تقوم بها ومن ناحية أخرى نفي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر الإنباء التي تحدثت عن إصابة ابن أخيه عبد اللطيف الأشقر في قصف السيارة..وقال الأشقر أن القارة الإسرائيلية كانت تستهدف ابن شقيقة عبد الطيف ضمن سلسلة سابقة من محاولات لاغتياله.
    د.إبراهيم الأمين

    ------------------------------
    نقلا عن صحيفة الجريدة
                  

04-19-2011, 11:56 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلد بلا جدران ... دكتور ابراهيم الامين واسحاق احمد فضل الله (Re: محمد امين مبروك)

    بلد بلا جدران فعلا ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de