|
فعاليات مهرجان المربد الثامن بالبصرة دورة مظفر النواب
|
حقآ عاد المربد هذا العام يبرد بما كل ماهو جميل بعد توقف دورة إنعقاده منذ عام 2003 .. وهاهي البصرة تحتضن مهرجان المربد الثامن .. شيئآ جعلني أحتفل بتلك الوقائع فرحآ وحزنآ والتي نقلتها و تابعتها قناة الفيحاء العراقية حيث إنتهت فعاليات المربد يوم أمس الجمعة . والشئ الملفت للنظر كان إحتفاء العراقيون بإبنهم الشاعر الذائع الصيت مظفر النواب بعد أن كان شريدآ وطريدآ من وطنه قرابة الأربعين عامآ .. جاءت دورة المربد الثامن تكريمآ له وإعترافآ به و بقضيته .. وسجل مظفر النواب وقائع هروبه من قوات الأمن العراقية آنذاك ومحاولتها إعتقاله وتصفيته في قصيدته الشهيرة ( الوتريات).. والتي تابع فيها رحلة الهروب من العراق إلى سوريا ثم إيران .. ثم مصر ومنها إلى اليمن الجنوبي .. الوتريات لعلها القصيدة العربية الأشهر في العقد الخامس من القرن العشرين . المربد إفتقد هذا العام بعض من رواده من الشعراء و الأدباء .. غاب عنه محمود درويش والذي كان من رواده وفيه قدم قصائده (أرتديك وأخلع الأيام) و (مديح الظل العالي) .. وقرأ بطلب خاص يومها في دورة المربد الرابعة (بيروت خيمتنا الإخيرة) .. و من السودان غاب عن المربد البروف الراحل عبدالله الطيب .. والشاعر مصطفى سند ,, و محمد سعد دياب رحمهم الله رحمة واسعة ,, ولقد كان نجم هذه الدورة الشاعر اللبناني منير البرغوثي .. والذي أبدع و نال التصفيق .. كان مربد هذا العام ظاهرة إيجابية وسط حالة من الإحباط تعم العالم .. من قتل وزلازل و ثورات وإرتفاع للأسعار و تلوث إشعاعي .. جاء المربد شيئآ من الأمل الجميل يضئ لنا بعض ما إنطفأ في أيامنا هذه .. شكرآ للبصرة و للعراق فلقد إعدتم لنا الأمل .
|
|
|
|
|
|
|
|
|