|
|
دكتور عثمان عبد الحفيظ عبد الفاضل صديقي واخي ..ذكري الرحيل المر..
|
بسم الله الرحمن الرحيم مدخل لم نحتاج كثيرا أن نقرر أننا أصحاب من أول لقاء فنقاط التلاقي كانت كثيرة…كان صديقي الرائع باسما..بشوشا…..لم أجد صعوبة في ان اقتحم قلبه وعقله لأعرف انه أنا... ووجدت نفسي...وقريني.....أصبحنا لا نفترق إلا للنوم..قليل من الناس الذين لاتملهم تصادف في دنيانا الفانية..كان رائعا راقيا في التعامل.. صديقي الغائب اكتب إليك اليوم و"ملاذ" ابنتك التي لم ترها قد بلغت من العمر عشر ونيف…اضحك لأنك كنت تقول لي بأننا سنكون أباء بنات فقط..الأولاد يمتنعون…أرد عليك ضاحكا بأنني ود حاج علي وولادتنا ذكور..تبشرني بالبنات..ويرحمني الله بمثني وثلاث..والحمد لله..كانت هذه بشراك لي في أخر محادثة ضحكنا فيها كما لم نضحك… أخي الذي لم تلده أمي.. لا تعرف "ملاذ" انك كنت أخي..فهي صغيرة علي فهم ما كنا..كما استعصي الأمر علي "دانية" من قبل..تعرف فقط بأنني صاحب ابيها ...غبت عنها ا كثيرا اخي واشتاق اليها مثلك. .اظن انك في عليين انشاء الله.... صوتك اتاني في ذلكم اليوم صباحا" يا ود علي "ويا لشوقي لهذا اللقب الذي اندثر معك"..انا امام قبر الحبيب ماذا تريد ان تبلغه غير السلام؟" تجدني اتلعثم لانني لم اكن معك في عمرة رمضان من ذاك العام...ترد علي دون ان اجيب"خلاص سلامك وصل..واوكي بجيب ليك بلح المدينة..والبخور الذي تحب...والسبحة لك ولميساء..وخلي بالك منها ..بالمناسبة وين هي؟" ارد عليك بانها في المستشفي للولادة...تضحك قائلا" يعني يا سجم الرماد حاتبقي ابو بنات قبلي...الله يورينا ليها...ارد عليك يا ابوعفان انني رفضت الكشف عن جنس المولود والجاي من الله حبابو..ترد يازول ما تحاول قلنا ليك ولادتنا بنات..بنات ياا ودعلي...بس جهز الاسامي..تودع بعض علي امل ان نلتقي بعد سويعات.. . ولكن... عشر عجاف هاهي قد مرت دون ان انساك اخي..وكيف لي؟ كنت تؤنسني طوال الوقت ؟وكيف لا فما ذكر اسمك الا مع اسمي. .حاجة امنة الله يرحمها. نعم .امك يا عثمان رحلت بعدك..كانت تبكيك حتي رحلت كانت تقول لاخوتك ان الدنيا بعدك مسخت....اذكرني في زيارتي لها بمدني وهي تراني لاول مرة قائلة"انت قالو صاحبو شديد..عشان كدة تعال كمل الونسة معاي وانا بعمل ليك الفطور وجلست معها في "بنبر" وهي تعد بنفسها ما اكرمتني به ولعمري احببتها مثل امي بت نورالدين التي احببت انت ايضا..وهي ايضا يا عثمان رحلت لتلحق بك بعد سنوات..واجتمعنم اخي وتركتموني في ذكري الرحيل المر.. لكم الرحمة.. ساعود لا شك...لا باكيا بل مترحما..حاكيا عن حبي لكم..
|
|

|
|
|
|