وزراء ومسئولون وقبعة معلق تلفزيوني! (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2011, 01:51 PM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وزراء ومسئولون وقبعة معلق تلفزيوني! (1)

    وزراء ومسئولون وقبعة معلق تلفزيوني! (1)
    راشد مصطفي بخيت

    من غرائب ما رسخته الممارسة السياسية لحزب المؤتمر الوطني في السودان وأكثرها سوءاً، أنها خلقت تداخلاً وظيفياً بين مسئوليات المنصب السياسي، جراء حالة عامة من (الخمول) الذي يطوق عنقه، تحولت بموجبه الحكومة من مَوْقع المسئول عن إدارة وتصحيح الأوضاع الخاطئة عبر إجراءات معروفة مسبقاً إلي محض معلق علي الأحداث لا غير، مستبدلةً بذلك موقعها المستمد من سلطة (التشريع) و (التنفيذ)، مع موقع المذيع الذي لا يُطالب بأكثر من التعليق علي الحدث وتقديمه للجمهور!
    مخاطر هذه الظاهرة أنها تعصم المسئول السياسي عن الاضطلاع بواجباته المنوطة به وتحوله من شخص ينظر إليه الجميع لحل مشكلة ما، إلي مجرد شخص عام لا مسئولية له! نجمت هذه الحالة من فرط الإسراف في وضع قوانين خاصة تصوغها يدا الحكومة بمعزل عن كل أعراف العمل السياسي العام في بلاد الله قاطبة، ونماذج هذه الحالة لا تحصي ولا تُعد! وهي من كثرة تكرارها أصبحت بمثابة (العُرف) الجديد الذي أفرغ المسئولية من محتواها (القيمي) و(الأخلاقي) وبسطها فوق منطقة رمال متحركة بدلاً عن تفاديها خشية ابتلاع حوافها العامة، مما يفضي يقيناً إلي أن لا يعرف أي شخص ما؛ حدود واجباته ومسئولياته بالمقارنة مع الشخص الآخر!
    هذه القوانين نفسها لا يجمع بينها جامع ولا تسندها مرجعية دستورية عامة، أو علي الأقل لا تنسجم حتى مع قانون آخر تصدره ذات مؤسسات الدولة الأخرى! ونموذج هذه الحالة الباذخ علي سبيل التدليل لا الحصر، ما صرَّح به السيد معتمد محلية كرري يوم الأمس قاضياً لمرة واحدة وإلي الأبد أن قانون الحكم المحلي الذي ينظم انتخابات اللجان الشعبية (لا يسمح مطلقاً بترشح الأحزاب السياسية في هذه الانتخابات)! بحسب أنها مجرد لجان خدمية بحتة تقوم علي خدمة المواطن ومعرفة احتياجاته ومتابعة قضاياه وتنفيذها مع الأجهزة الإدارية والتنفيذية في كل المحليات، مضيفاً أن تحويل اللجان الشعبية إلى أجهزة سياسية سيعطل العمل، وسيؤثر في الأداء وسيؤخر التنمية، داعياً المواطنين التقديم للانتخابات كأفراد بعيدين عن السياسة والتعامل السياسي! صحيفة الصحافة 16/4/2011.
    هذا هو رأي السيد معتمد محلية كرري الذي (تجاوز) فيه تصريح رئيسه المباشر السيِّد عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم عندما قال بالحرف الواحد في المؤتمر الصحفي الذي عقده لغرض حل اللجان الشعبية أن هذه اللجان من الأهمية بمكان للحد الذي اعتبرها السيد الوالي (مستوى مهماً من مستويات الحكم وفق الدستور)! و(القانون)! مؤكداً أنه لديها وفق القانون 17 مهمة من بينها تقديم الخدمات الأساسية، ومعالجة المشاكل التي تعترض انسياب تلك الخدمات والأمن (مؤكداً على حرية الأحزاب السياسية في خوض الانتخابات وقيادة تلك اللجان)! صحيفة الصحافة 4/4/2011.
    بين تصريح السيد الوالي وتصريح معتمده بالمحلية، تقف حالة تعارض القوانين أو تعارض فهمها وتطبيقها شاهداً بيناً علي ما أوصلتنا إليه موجة التداخل الوظيفي سابقة الذكر تلك، وعلي السيِّد الوالي محاسبة عامله علي هذا (التجاوز) أو الاعتذار علنا لما بدر منه من عدم معرفة بقانون الحكم المحلي ومهام ومسئوليات اللجان الشعبية، حتى لا يصبح مثل السيِّد وزير الزراعة الاتحادي الذي صرَّح هو الآخر في قناة النيل الأزرق بأن قضية المبيدات المسرطنة التي تناقلتها الصحف في الأيام الماضية لا تقع ضمن مسئولياته إلا بصفتها العمومية! مثله في ذلك مثل السيِّد رئيس الجمهورية! الذي يساءل عن كل شيء يخص الوطن، لكنه يساءل وفق مسئولية عامة فحسب! وأن متخذ القرار هو المسئول الأوَّل عن هذه الحادثة في دائرة اختصاص القضية التي لا يمكن لوزارة الزراعة الاتحادية التحقيق فيها إلا بموجب إفادة خبير مختص في المجال لا مجرد إشارة صحفي أخذ صورةً لبرميل مبيد (منتهي الصلاحية) ونقلها صحفياً!
                  

04-19-2011, 00:36 AM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وزراء ومسئولون وقبعة معلق تلفزيوني! (1) (Re: راشد مصطفي بخيت)

    وزراء ومسئولون وقبعة معلق تلفزيوني! (2)
    راشد مصطفي بخيت.

    ختمنا عمود الأمس بتناول موقف السيِّد وزير الزراعة الذي عرضه عبر قناة النيل الأزرق، مشيرين إلي أن
    السيِّد الوزير يغفل أو يتغافل عن دوره في (التحقيق) عن أي إشارةٍ توردها الصحافة متصلة بقضايا ومشكلات الزراعة السودانية طالما هو (وزير الزراعة الاتحادي)! مثله في ذلك مثل دوائر محاربة الفساد التي تغفل أو تتغافل هي الأخرى عن معظم قضايا الفساد التي تنشرها الصحف ويؤكدها تقرير المراجع العام لكنها تظل في نهاية الأمر مجرد قضية (عامة) لا يُعرف علي من تقع مسئوليتها المباشرة!
    كان الأجدى للسيِّد الوزير أن يتكرم بشكر ذلك الصحفي الذي (صوَّر) هذه البراميل لأنه قام بدوره ووظيفته في المقام الأوّل بدلاً عن نبرة التهكم التي كست عبارته أوان رده علي الأمر، وأن يشرع بدلاً عن ذلك في القيام بواجباته ووظيفته المتمثلة في مراعاة سلامة مواطنيه الذين يروحون ضحية لقرار لم يعلن السيِّد الوزير نفسه علي من تقع مسئوليته المباشرة!
    البرلمان من جهته يكتفي بتأدية أدوار المعلق التلفزيوني! لا المشرع! بحسب إفاداته التي يقدمها تباعاً في قضايا الفساد والمحسوبية وقضايا القوانين التي تتعارض مع الدستور، فيكتفي مثلاً بالإشارة إلي تقصيره في محاربة الفساد والمفسدين! لكنه لا يشكل لجنة من منسوبيه لمتابعة الأمر والتحقيق فيه! بل يمضي ليؤدي دور الكاتب الصحفي والمعلق التلفزيوني ليؤكد لنا أن المجلس الموقر لا يحاسب المفسدين! وأنهم يرددون مع السيِّد الرئيس دعوته لمحاربة الفساد لكنهم لم يحاسبوا أي شخص بتهمة الفساد حسب ما أفاد بذلك نائب رئيس المجلس السيِّد هجو قسم السيد في جلسة البرلمان المنعقدة يوم 13/4/2011!
    السيَّد هجو هنا يلعب دور المعلق علي الحدث لا المسئول عنه هو الآخر، علي الرغم من أنه يعتبر أن هذا النقص يضع المجلس في موقف حرج إزاء اعتقاد جماهير الشعب السوداني التي ستعتقد أن المجلس لا يقوم بواجباته المنوطة به! وهو محقٌ في ذلك، لكننا نطالبه أن يؤدي وظيفته هو في محاربة الفساد بالطرق الدستورية لا أن يستلف علناً أدوار التعليق المنوطة بشخص آخر يتقاضي عليها راتباً.. أو يستقيل!
    النماذج التي تؤكد أن الحكومة تتقاضي راتب إدارة شؤون العباد والبلاد وتنصرف لأداء مهمة موظف آخر شبيه بالإعلامي أو المعلق التلفزيوني عديدة، وليس هنا مكان حصرها مجتمعة بالتأكيد.
    لكننا أردنا من خلال إبراز لعبة تبادل الأدوار التي يلعبها البعض في حكومتنا القومية! أن نشير إلي مكامن الخلل التي تعتري الجهازين التنفيذي والتشريعي وتقعدهما عن أداء الأدوار الموكولة إليهم بالاستناد علي بضعة حوادث عامة جرى (التعليق) عليها في فترة يقلُ مداها عن الأسبوعين فحسب! وهي تتكرر بصورة مستمرة إلي أن اعتبرها بعض الوزراء وقيادات الدولة في مختلف سلطاتها، أدوارهم الحقيقية وليست أدوار فئات أخرى من المجتمع!
    جوهر هذه الأزمة التي عرضنا مظاهرها العامة يكمن في أن (الدولة) عندنا ليست ذات وجود مادي مُعرَّف الخصائص والواجبات، إنما هي إقطاعيات عامة تدار بها البلاد إلي أن تمضي لحتفها الأكيد! وطالما أن البعض من قادة هذه الدولة يصرون علي إدارة البلاد علي طريقة مقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحف، إذن عليهم خلع عباءة المنفذ أو المشرِّع والالتحاف بركب وظائف الهيئة العامة للإذاعة أو التلفزيون أو الصحف السيّارة، حفاظاً علي رواتب ومخصصات تدفع نظير وظيفة ليست موجودة أصلاً!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de