|
|
 جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة .
|
الحكومــة الملْطَــشَه .. بقلم: محمد موسى جبارة
السبت, 16 نيسان/أبريل 2011 07:31
Share
إن اسوأ ما يؤزم العلاقات الشخصية او الحزبية او الدولية هي تلك الكلمات التي تُقال عفو الخاطر او الافعال غير المدروسة التي يقوم بها البعض دون تبصر او تحسُّب لردات فعلها...
لذا كانت هناك الدبلوماسية والكلمات المنتقاة عند الحديث مع الآخر والعبارات المحسوبة عند النطق بها وكذا الافعال التي قد يتأثر بها البعض...وهذا أمر لا يتأتى إلا لرجل الدولة الذي وصفه هنري كسينجر في مذكراته بأنه الشخص القادر على تمييز العلاقة بين مختلف القوى والتعامل معها على هذا الأساس، وهذا ما ظللنا نفتقده في قادة السياسة في السودان منذ الإستقلال وإلى يومنا هذا...
أحد اصدقائي جاءته ابنته الصغيرة تشكو في حضوري أخاها الأصغر الذي تعدى عليها بالضرب... استشاط الاب غضبا وانتهرها سائلا: لماذا لا تضربينه كما يضربك؟ او لست أنت الاكبر سنا؟
ردت الطفلة في براءة شديدة: "لكني إذا ضربته سيرد عليّ بضربة أقوى"...فقد كان اخوها حسُن البنية...
هذه الطفلة الصغيرة التي صارت اليوم امرأة كانت ازكى من التحسب لردة الفعل من حكومة الإنقاذ التي تمتلأ بالجنرالات الطواويس مرصعي الصدور بالنياشين والأوسمة والقلائد وكأن أحدهم قد خاض معركة النورماندي...ويجوس في احشائها حملة درجات علمية ما انزل الله بها من سلطان حتى اصبح بعضهم يبحث عن درجة أعلى من درجة البروفسير ليضيفها إلى خارطة ذهنه الخالي من كل علم مفيد...
اقول قولي هذا وأنا اتابع حديث الضربات الأخيرة بالقرب من مطار بورتسودان على السيارة التي ما زالت لغزا لدينا، والتحليل البائس الذي صدر عن حكومتنا الملطشه التي اصبحت تتلقى الضربات بأسلحة لا تعرفها او تعرف مصدرها ومن أمكنة لا تستطيع تحديدها...رغم أنها تقول دوما أنها قادمة من البحر الأحمر...
الشعب السوداني لم يصحو حتى هذه اللحظة على حقيقة أن بلده صار وكرا للجواسيس منذ أن وطأت أقدام الإنقاذ رقاب الشعب السوداني...أول هؤلاء الجواسيس جاء من فلسطين نفسها التي استطاعت اسرائيل أن تجند بعض من أبنائها في جهاز الموساد وقد ساهموا بعمالتهم تلك في اغتيال كثيرين من زعماء حركة حماس وغيرهم...
جزء كبير من هؤلاء الفلسطينيين يحتضنهم السودان مع جهل تام عن ماذا يكونون، فقط هم أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي، وبذا تُفتح لهم كل الأبواب وتُكشف لهم كل الاسرار، دون الإهتمام بفرضية أن يكونوا مختَرَقين من قبل اجهزة الأمن الإسرائيلي.
هل تذكرون قضية الصبي المصري الذي حكمت عليه جماعة ايمن الظواهري بالإعدام بعد أن جندته المخابرات المصرية واخترقت به الجماعة بذات نفسها؟
المخابرات المصرية استأجرت منزلا قبالة منزل الجماعة في أحد أحياء الخرطوم المسماة بالراقية، واستطاعت أن تتعرف على كل من كان في ذلك المنزل عن طريق ذلك الصبي ، كان هناك وجود استخباراتي مصري رغم تجفيف مصدر الاستخبارات في الري المصري وجامعة القاهرة الفرع والبعثة التعليمية المصرية...
لم يتعرف على ذلك الوجود الاستخباراتي نافع وجماعته إلا بعد إعدام ذلك الصبي الذي اشتكى والده للسلطات محتجا على إعدامه خارج نطاق القضاء السوداني بل وبأيدي غير سودانية...
وقد لا يعلم البعض أيضا أن تواجد السودانيين في اسرائيل لم يبدأ عقب اندلاع النزاع في دارفور...بل سبقه بعقد كامل من زمان ذلك النزاع، أي في العام 1993 حيث بدأت هجرة السودانيين لإسرائيل من لبنان، وقد تم ابعاد بعضهم للضفة الشرقية حيث تم تسليمهم للسلطات السودانية التي أعدمت اثنين منهم...
لم ينتظر المحققون وقتا لأخذ المعلومات الكافية عن حجم التواجد السوداني في إسرائيل، ولا الإستفادة من الشخصين المعدمين في العمل الإستخباراتي المزدوج، فقد كان التشفي دافعهم، فتم ذبح أحدهم أمام الآخر الذي لحق به في أقل من نصف ساعة...
النائب العام الإسرائيلي خرج إلى العلن وأدان وزير داخليته الذي أمر بأبعاد الأشخاص الذين تم قتلهم، وبذا وصلت أنباء الحادث إلى وكالات الأنباء ومنظمات حقوق الإنسان ويوجد تقرير كامل عنه لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف...
الآخرون الذين تم إبعادهم إلى مصر وصل أحدهم إلى جنيف وتقدم بطلب حق اللجوء السياسي وكان تعليله الرئيسي أن عودته للسودان تشكّل خطرا على حياته كما حدث لزميليه الآخرين...
الشخص الذي احدثكم عنه ليس من ابناء دارفور ولا من ابناء جنوب السودان...هو أحد أبناء دار صباح وذي وجه وضّاح...
وكان أمثاله كُثر منذ ذلك الوقت الذي جعلت فيه الإنقاذ اسرائيل أحب إلى أفئدة بعض السودانيين من وطنهم الأم الذي يتحكمون فيه باسم الدين...وتلك من المفارقات التي لا تحسد عليها الإنقاذ...
من يظن بأن اسرائيل لم تجند بعض السودانيين الذين لجأوا إليها في أجهزتها الاستخباراتية للعمل في السودان وغيره من البلدان العربية، لا يدري شيئا عن هذه الدولة التي جعلت من العلم والمعلومات وقودا لبقائها...الموساد لديه القدرة على غسل أدمغة أولئك الذين لجأوا إليه وإعادتهم إلى وطنهم بعد أن تخطوا ذلك الحاجز النفسي وتلك الخطوط الحمراء التي لا يسهل في العادة تخطيها...
كثيرون من هؤلاء الأشخاص عاليي التدريب الإستخباراتي قد يكونوا وجدوا طريقهم إلى أعلى هرم المخابرات السودانية...وهذا ليس تخمين بل استنتاج لحادثتي شمال شرق السودان وبورتسودان...
فرغم نفي الحكومة مسألة تهريب السلاح فليس لدى اسرائيل أدنى شك في أنها تفعل ذلك، فهي تلتزم علنا باحتضان حماس وتزوِّد زعيمها المدجّن سوريا بملايين الدولارات من أموال غلابة السودان ليعيش هو في ترف ورفاهية...
تهريب السلاح من الأعمال الاستخباراتية المصنفة عالية السرية ولا يطّلع عليها إلا قلة نادرة من منتسبي أجهزة الاستخبارات، إذن كيف استطاعت إسرائيل الوصول إلى هذه الحقيقة؟
في غمرة الاهتمام بالتغطية على المسألة إعلاميا لم تهتم الحكومة الملطشه بمسألة تسريب المعلومات، لذا لم يصدر حتى لحظتنا هذه أي تقرير عن ضرب السيارات في شمال شرق السودان ولن يصدر تقرير مفيد عن السيارة الأخيرة، لأن الخلل داخل الجهاز وليس خارجه، وبما أن مهمة الجهاز أن يحمى النظام وليس الوطن فلن يستطيع أحد المساس به...
أحد اصدقائي من الذين كانوا جزءا من عملية موسى لتهريب الفلاشا وكان رجلا مرموقا في جهاز أمن النميري ذكر أنه كُلِف بمراقبة الطريق من سوبا إلى صالة الحجاج في مطار الخرطوم...أقسم الرجل وكان صادقا، لأني لم اكن بصدد التحقيق معه، بأنه لم يعلم طبيعة العملية إلا بعد أن اكتملت...مع أنه كرجل استخبارات لاحظ أن البصات كانت تنقل اشخاص غرباء...غير أن النظام الصارم للجهاز يمنعه من السؤال عن اشياء لم يتم تنويره بها...بل أن قائد اللواء 13 القضارف تم اخطاره بأن منطقة معينة لن تكن تحت إشرافه المباشر لفترة زمنية محددة، ولم يخبروه لماذا...
أمام ما حدث في شمال شرق السودان وبورتسودان مؤخرا ليس لدينا غير حقيقتين:
أما أن يكون جهاز الأمن مخترق اسرائيليا لدرجة العلم بهذه المعلومات الدقيقة، أو أن الذين يعملون فيه مجموعة من هواة التعذيب وإدارة بيوت الأشباح وليس لهم دِربة في العمل الإستخباراتي الذي يتدرب الناس فيه على كَتْم الأخبار حتى في حالة السُكر البيّن...لأن عمل بهذا القدر من الخطورة لا يمكن كشفه بهذه السهولة التي تتيح لإسرائيل متابعة الهدف بالدقة التي علمناها مما ورد إلينا من معلومات...
Intelligence الكلمة المرادفة للإستخبارات في اللغة الإنجليزية لا تعني بالتأكيد جلاوزة التعذيب، فهؤلاء قوم يتصرفون بأدنى ملكات الإنسان العقلية أي درجة الحيوانية، وهو أمر يتناقض مع مفهوم الذكاء المفترض في الإستخبارات...
وقيل أن المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، فأين إيمان أهل الإنقاذ من اللدغ من جحر اسرائيل أكثر من مرة؟
قال وزير الدفاع أن اسرائيل تستهدف السودان لرفعه رأية الشريعة!! لقد ظننت من حديث هذا الجنرال الفاشل إن ما ترفعه المملكة العربية السعودية "راية إنداية"!!! فإن لم يكن الأمر كذلك فلماذا لا تستهدفها اسرئيل؟...
لقد وصل الاستهزاء بالعقل السوداني حدا اصبح فيه الفساد يُسمىّ شرع الله...رغم أن الشعب السوداني يعرف جيدا أن ليس لهؤلاء القوم من الإسلام سوى اسماءهم...لقد تقلبوا في ملذات الحياة حتى اتخم الفساد عقولهم وأعينهم وآذانهم فاصبح لسانهم الذي يتحدوثون به وأعينهم التي يرون بها وعقولهم التي يفكرون بها...ووصل الأمر بدولة رسالية أن تنشئ مفوضية للفساد، ليس للبحث عنه لدى الغير لأنه لا يوجد غيرهم من لديه القدرة على الفساد، بل بين أبناء التنظيم الذي يقول وزير دفاعه إن استهدافه كان من أجل راية الشريعة.
أحد وجهاء السودان من ابناء أمدرمان، تمت إحالته للتقاعد عقب ثورة أكتوبر 1964، فلم يجد ما يعتاش منه سوى محل صغير علق عليه لافتة كتب عليها "أعمال فلان"....
مر عليه أحد خاصته الحممين فسأله متهكما: يا عم فلان "أعمالك دايره ليها لافتة؟"
فساد الإنقاذ لا يحتاج لمفوضية، فهو ظاهر في مسكن وملبس وجضوم أهل الإنقاذ وازواجهم وابنائهم واقربائهم...ما الحوجة إذن للمفوضيه إن لم يكن الأمر مقصود به المزيد من الفساد بتوظيف آخرين ورشوة بعض آخر؟...
أنتم ابعد ما تكونون عن النزاهة، لأن ما سميتموه شريعة ما هو إلا غطاء لدنسكم في الحياة، ولهذا السبب تضربكم اسرائيل غضبا من الله عليكم لهزوكم بكتابه وتشويهكم دينه وليس بسبب رفعكم راية شريعته.
محمد موسى جبارة
15 ابريل 2011
MOHAMED MUSA GUBARA [[email protected]]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
هذا ليس مقالا فحسب يا فيصل...بل درس متكامل...كل كلمة فيه
تجمع دروسا عديدة...فيه استشارات مجانية...ودروس في الوطنية
فمحمد موسي مهموم بسودانه الذي في قلبه وقلوبنا جميعا..
واعجب ان يرفع هذا الدرس المهم...ويتغافل عنه اهل سودانيز اونلاين
ببوستات المطاعنة...
فامثال محمد موسي وكتاباتهم لن تتوفر لكم بالساهل...فانكبوا عليها
يا هؤلاء...وانشروها في ربوع سودانكم عله يعود.
شكرا فيصل وشكرا استاذي محمد موسي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
حقيقة مقال ينم عن معارف كثيرة فى مجال الاستخبارات ولعلنا لم نسمع بالكثير مما ورد فيه
شخصيا كنت اثق فى جهاز استخباراتنا جدا ولكن تكرار احدث ضرب اسرائيل لاهداف سودانية يتضح من وراءها عمليات تمرير سلاح لحركة حماس يجعل الانسان يعيد التفكير فى امر استخباراتنا التى اما ان تكون عارفة بل هى من يدير هذه العمليات فهذه تكون مصيبة لانها لم تدرك العواقب واما انها تكون جاهلة بما يدور فى ارض السودان وهذه مصيبة اكبر مع انى ارجح الاحتمال الاول ...
طبعا لن نستطيع مقارعة اسرائيل الضربة بالضربة ابدا ولذا من باب اولى عدم الدخول فى مثل تلك المغامرات الغير محسوبه ...
ترى هل يحتاج جهاز الاستخبارات الى غربلة ( بناء على معلومات المقال ) ام يحتاج الى اعادة بناء ؟؟
مع تحياتى لك ولكاتب المقال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: قرشـــو)
|
Quote: حقيقة مقال ينم عن معارف كثيرة فى مجال الاستخبارات ولعلنا لم نسمع بالكثير مما ورد فيه
|
الأستاذ محمد موسى جبارة مثقف موسوعى ومتابع جيد للشأن الوطنى , ربما اتاحت له الاوساط التى
تعامل معها الكم الهائل من المعلومات التى يضخها فى متن كتاباته , عمل الاستاذ محمد موسى
مستشار قانونى بديوان النائب العام فى منتصف السبعينات بعد ان اكمل دراسة القانون بجامعة
الخرطوم ومن ثم انتقل لدولة الامارات العربية المتحدة , وبعدها لمدينة جنيف كمستشار قانونى
بدار المال الاسلامى , واخيرا استقر به المقام فى دولة البحرين مستشار بمكتب حماية الحقوق
الفكرية والأدبية التابع للأمم المتحدة , المناصب الرفيعة التى تقلدها والاوساط التى يتعامل
معها قطعا تعينه فى التوفر على المعلومات الكثيرة التى قد تكون غائبة على الآخرين .
Quote: طبعا لن نستطيع مقارعة اسرائيل الضربة بالضربة ابدا ولذا من باب اولى عدم الدخول فى
مثل تلك المغامرات الغير محسوبه ... |
القرآن الكريم والكثير من الامثال الشعبية تحسنا على عدم رمى أنفسنا فى التهلكة , واخيرنا نكتت الشايقى القال راقد لى فوق رأى .
شكرا عزيزى قرشو على المرور الجميل .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
Quote: فساد الإنقاذ لا يحتاج لمفوضية، فهو ظاهر في مسكن وملبس وجضوم أهل الإنقاذ وازواجهم وابنائهم واقربائهم...ما الحوجة إذن للمفوضيه إن لم يكن الأمر مقصود به المزيد من الفساد بتوظيف آخرين ورشوة بعض آخر؟...
أنتم ابعد ما تكونون عن النزاهة، لأن ما سميتموه شريعة ما هو إلا غطاء لدنسكم في الحياة، ولهذا السبب تضربكم اسرائيل غضبا من الله عليكم لهزوكم بكتابه وتشويهكم دينه وليس بسبب رفعكم راية شريعته.
|
مقال يصف حال الانقاذ المايل
شكرا استاذ فيصل
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
شكراً فيصل الحسن ومحمد جبارة للإفادة بهذا المقال المفيد اللغة والمنطق والتحليل
كسطر مضئي في تقويم عمل بعض دوائر الديبلوماسية والمخابرات السودانية ومحص علاقاتها
الفلسطينية وعلاقاتهاالأمريكية -الإسرائيلية وآثارها على سلامة وتنمية الحياة السودانية.
لكن يبقى سؤآل مهم وتابعه:
هل هناك فعلاً عمليات لتهريب السلاح من السودان عبر كل مصر وسيناإلى إسرائيل؟؟
أين هي بقايا هذا السلاح سواء في ما يسمي العملية الأولى (ذات الصور الملكلكة)
أو في ما يسمى العملية الثانية ؟؟
إن كان الأمر له زمن لماذا لم تعرض اسرائيل بعض منه بعد إجتياح غزة؟
وإن كانت قيادة السودان العسكرية مشتركة في الأمر لماذا لم تقذف إسرائيل رأس الحية في الخرطوم؟
اللحوم السودانية تأتي يومياًإلى مطارات إسرائيل عبر وسطاء وشركات قد تكون مسجلة في ماليزياأو الأردن وتركيا وقطر أو أي بكان في الأرض تطير بها من السودان.
مع توكيدي مشروعية الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة جديدة مستقلة -أو حتى مشتركة مع أسرائيل- وفق قرار المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر سنة 1987 ، لكن من المهم للدولة السودانية الحاضرة أو القادمةأن تعقد في السودان مؤتمراً عاماً تتمثل فيه كل الأحزاب والدوائر الأكاديمية، والديبلوماسية، والإستراتيجية، والعسكرية، والمنظمات المدنية والنقابات والإتحادات المهنيةالسودانية، وحتى ممثلين رسميين للفلسطينيين والإسرائليين، لمناقشة جدوى أو عدم جدوى إقامة السودان لعلاقات مع إسرائيل والمجالات التي تنتظمها وحدودها. لكي لا تترك هذه المسالةالهامة للأمن السوداني والافريقي المتكامل لظروف وإجتهاد الزعماء والقادة والافراد في ممارسة (مع) أو (ضد) ، فبالوضوح والحساب العلني تقل إمكانات الدسائس والشراك وتزيد إمكانات الحرب أو إمكانات السلام أما حالة اللا سلم واللاحرب الحاضرة فهي مصدر كل شر.
ولكم التقدير
ولكم التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
Quote: لكن يبقى سؤآل مهم وتابعه:
هل هناك فعلاً عمليات لتهريب السلاح من السودان عبر كل مصر وسيناإلى إسرائيل؟؟
أين هي بقايا هذا السلاح سواء في ما يسمي العملية الأولى (ذات الصور الملكلكة)
أو في ما يسمى العملية الثانية ؟؟ |
حكومة الانقاذ وهى ما زالت وليدة سعت لاسقاط أنظمة الحكم فى بعض دول الجوار وسعت
لاغتيال رئيس اكبر دولة عربية , حكومة الانقاذ لديها مشروع لا تملك القدرات لتنفيذه
ولا حتى الصمود حيال ردات الفعل المتوقعة ممن تسعى لتعكير صفوهم بسياساتها العدوانية.
للشعب الفلسطينى قضية عادلة وحلها لا يكمن فى دعم حركتى حماس والجهاد وانما فى
جهد دبلوماسى رصين تقوده الدول الحريصة على الأمن والسلم الدوليين بتحريض مباشر وقوى
من الدول العربية والاسلامية التى تملك الثروة والنفوذ , حكومة الانقاذ يديرها متشنجون
لا يؤمنون الا بمنطق القوة وهذا ما سيوردهم موارد الهلاك , نقل السلاح لاسرائيل يؤكده عدم
سعى الحكومة لمقاضاة اسرائيل وعدم اعلانها عن الضربة الاولى التى راح ضحيتها حوالى ال119
شخص من جنسيات مختلفة الا بعد مضى قرابة الشهرين على تلك الضربة وبعد ان اعلنت عنها
اسرائيل , حكومة الانقاذ حكومة يعوزها الرشد والعقلانية ولها ارتباطات وثيقة بدول وجماعات
متطرفة كايران وحركة حماس وتنظيم القاعدة , هذا الوضع يجعل اسرائيل وغيرها ان تتوجس خيفة
من نظام الانقاذ وتضعه تحت المجهر ولديها من الوسائل ما يمكنها من ذلك , وان لم ترعوى حكومة
الانقاذ وتكف عن استعداء الآخرين فستجد نفسها تحت مرمى نيران من تسعى لزعزعة استقرارهم , واسرائيل دولة مهما كان رأينا فيها فهى دولة مقتدرة ولديها حضور دبلوماسى طاغى رغم جرائمها وتستطيع ان تقدم دفوعها اللازمة لما اقدمت عليه , اذن مناطحتها دون حيازة القوة اللازمة هو امر فى غاية الخطورة وضرب من الجنون.
تحياتى عزيزى المنصور جعفر وشكرى الجزيل على المرور الانيق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدير بالاطلاع .. مقال رصين للقانونى الالمعى الأستاذ محمد موسى جبارة . (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
شكراً جزيلاً للرد والتقدير
الحق معك في هذا البوست المفيد إن مناطحة دولة أخطبوطية مثل إسرائيل لا يجب أن تكون شاغل دولة مثل السودان فيها من المشاكل والأزمات الداخلية ما يكفى، ولو كانت الحكم في السودان إسلامياً حقاً لإستشار السودانيين في أمر علاقات دولتهم مع الدول ذات القوسين.
ولكن لأنه لا توجد بقايا سلاح حديدي فذلك يعني أنه لم يوجد سلاح أصلاً وإعلانات إسرائيل وحكومة السودان لا تكفي دليلاً على حقيقة الامر فالحكومتان عنصريتان ذات صلات ممتدة أقلها مشاركة السودان في مؤتمر الأئمة والأحبار في جنيف وفي بروكسل 2005 والتعاون الإستراتيجي بين الـسي آي أى والأجهزة السودانية ولكن حتى إن حصل ذلك ممكن العملية(كلها)تكون بتدبير صهيوني عبر عملاء داخليين في حماس والسودان على طريقة
(من دقنه وأفتلوا) تماماً مثلما أكسبت إسرائيل الجدار العنصري شرعية لدى الرأي العام الدولي بفضل هجمات حماس التي كانت إسرائيل تغمض العين عن نموها منذ 1988-1998 بينما تمارس القمع والتنكيل ضد المنظمات الفلسطينيةالعلمانية وهو الجدار الذي بنته إسرائيل أصلاً ليقلل خطر التوازن العددي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في منطقة جغرافيةسياسية واحدة، فإستفادوا من مناطحة حماس لهم واوهنوا بها الوحدة والقضية الفلسطينية.
اتفق معك في إن تغييب الإسلاميين في السودان لأساتذة الإستراتيجية والديبلوماسية والدفاع والإعلام من شؤون الحكم السوداني تقود إلى مثل هذه اللعبات والحوادث الغامضة وإلى عواقب وخيمة على سلامة الوطن ومواطنيه.
أكرر التحية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
nazar hussien
ادريس خليفة علم الهدي
قرشـــو
مهيرة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست