برافو .. وشكراً ؛ إبنتي العزيزة الأفواكتو ميسون ... ولكن ..!!

Quote: إهداء :- ذبلت أوراقي ،،، وجفت أقلامي ،،، وتاهت التعابير في مخيلتي ،،،، بحثاً عن مفردة تحمل في طياتها إعزازي وفخري ،،،، إليك أبي العزيز ؛؛؛ أول إنجاذاتي الفكرية ............ ميسون ،،، في يوم : 3 / 4 / 2011م "إمضاء"

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَقَدْ كَرَّمْنَاْ بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُ فِي اْلبَرِّ والبَحَرِ ورَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَيِبَاتِ وَفضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيْرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَاْ تَفْضِيْلاً " صدق الله العظيم إهداء إلى من شاركني رحلة الحياة .. فأضاء لي الدرب عندما انطفأت شموعه .. أمي .. وأبي ، أطال الله في عمرهما ، وجعلهما تاجاً يزين رأسي حتى مماتي أخواتي .. وإخواني ، حفظهم الله وجعلهم سنداً لي في حياتي زميلاتي .. وزملائي ، أدام الله صحبتهم في الدنيا والآخرة في أعلى الجنان إلى كل من علمني حرفاً .. في بحر العلم والمعرفة والآداب والفضائل ..

Quote: شكر وعرفان تنحني قامتي ، شكراً وعرفاناً إلى مشرفي الجليل .. الأستاذ الدكتور: عَلاء الـدِّيْـن عَـبْـد الـفَـتَّـاح الذي لم يبخل علي بعلمٍ ، أو مشورة .. وكان إلهاماً ومرجعاً وعوناً لتخرج هذه الدراسة المتواضعة بشكلها هذا .. وشكرٌ خاص إلى كل من أسدى إلي نصيحة ، وكل من ساعدني ولم يتسع المجال لذكرهم جميعاً ،،

Quote: سلامات يا أبو فواز ربنا يحفظها وعقبال ما تشوف سمحها ان شاء الله يا صديق.

Quote: خطة البحث مقدمة : كل البشر يولدون أحراراً ومتساون في الكرامة والحقوق وحيث أن الطبيعة قد منحتهم العقل والضمير يجب أن يتصرفوا كإخوة لبعضهم البعض ، وإن الوفاء بالواجبات من قبل أي فرد هو مطلب أساسي بالنسبة لحقوق الكافة ، والحقوق والواجبات متلازمة في كل نشاط إجتماعي وسياسي للإنسان فبينما الحقوق ترفع من قدر وحرية الشخص فإن الواجبات تعبر عن جلالة تلك الحرية ، والواجبات ذات الطبيعة القانونية تسلم جدلاً للآخرين بطبيعة أخلاقهم تدعم هذه الواجبات من حيث المبدأ وتكون أساساً لها . وبقدر مايكون التطور الروحي هو الغاية الأسمى للوجود الإنساني وأرقي درجة في التعبير عنه ، فإن واجب الإنسان خدمة هذه الغاية بكل قوته وبشتى موارده حيث أن الثقافة هي التعبير الإجتماعي والتاريخي الأسمي لذلك التطور الروحي فمن واجب الإنسان حفظ وتشجيع ثقافة حقوق الإنسان بكل الوسائل التي في إستطاعته ، وحيث أن السلوك الأخلاقي يشكل أنبل ثمار الحضارة فمن واجب كل إنسان علي الدوام أن يضعه موضع إحترام . 1) أ . أمير فرج يوسف ( موسوعة حقوق الإنسان )، دار المطبوعات الجامعية ، القاهرة ، 2008 ، ص 20 نوع البحث : البحث عبارة عن دراسة مقارنة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية مابين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية . مشكلة البحث : وجد الباحث أنه من المهم بمكان معرفة مصدر حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي صارت حديث العالم بأثره ، كما أن علماء الشريعة الإسلامية قد إتجهوا للسعي وراء إكتشاف جذورها ومن أي العصور هي ؟؟ كما سعي الباحث إلي ترجيح الرأي القائل بإنطلاق تقنين حقوق الإنسان من الشريعة الإسلامية . وبهذا إختار الباحث الدراسة المقارنة مابين حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية من خلال تسليط الضوء علي أوجه الشبه والخلاف مابين النظامين . أهداف البحث : أ. أهداف عامة : هذا البحث يهدف إلي مقارنة حقوق الإنسان والحريات الأساسية مابين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية ، وكما يحاول الباحث من خلال هذا البحث الوصول إلي ضحض الإفتراضات التي تهاجم الإسلام وتتهمه بأنه دين عنف وينكر علي الإنسان حقوقه، وذلك من خلال المناقشة العلمية المقارنة . ب. أهداف خاصة : يركز البحث بصفة خاصة علي الحقوق المدنية والثقافية والإجتماعية في الإسلام ومقارنتها بالمواثيق والبروتوكولات والمعاهدات الدولية. منهجية الدراسة : منهج البحث يعتمد علي التالي : أولاً / إستعراض حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية حيث يعمل الباحث علي تحليل هذه الدراسة وتأصيلها من الشريعة الإسلامية ومقارنتها مع القانون الوضعي . ثانياً / تجميع البيانات من المراجع القانونية ونصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، كما تم تجميع السوابق القضائية المعنية بحقوق الإنسان من مجلات الأحكام القضائية . محدودية الدراسة : هذه الدراسة محدودة بمحدودية الزمن والإمكانات حيث لم تكن الفترة الزمنية كافية لجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات لجعل الدراسة أكثر شمولاً حيث أنه كان من الممكن الإستعانة بمزيد من طرق البحث الأكثر دقة مثل الإستعانة بالإستبيانات لمعرفة الرأي العام حول قضية حقوق الإنسان . شكل الدراسة : المقدمة الفصل الأول : مفهوم حقوق الإنسان المبحث الأول : نشأة وتطور حقوق الإنسان المطلب الاول : نشأة حقوق الإنسان المطلب الثاني : التطور التاريخي لحقوق الإنسان المبحث الثاني : تعريف ومصادر وأنواع حقوق الإنسان المطلب الاول : تعريف حقوق الإنسان المطلب الثاني : مصادر حقوق الإنسان المطلب الثالث : أنواع حقوق الإنسان الفصل الثاني : حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية المبحث الأول : الفكر الإسلامي المطلب الأول : نظرة أولية لحقوق الإنسان في الإسلام المطلب الثاني : الكتاب والسنة مصدر الحقوق والواجبات المبحث الثاني : الوثائق الإسلامية وكفالة الإسلام لحقوق الإسلام المطلب الأول : أقدم ميثاق للحقوق الإسلامية المطلب الثاني : كفالة الإسلام لحقوق الإنسان الفصل الثالث : حقوق الإنسان في القوانين الوضعية المبحث الأول : حقوق الإنسان في التشريع والإتفاقيات الدولية المطلب الاول : المواثيق والإتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان المطلب الثاني : الجهود الإقليمية في مجال حقوق الإنسان المبحث الثاني : الرقابة الدولية والإقليمية علي تنفيذ الإلتزام الدولي بإحترام حقوق الإنسان المطلب الأول : الرقابة الدولية علي تنفيذ الإلتزام الدولي بإحترام حقوق الإنسان المطلب الثاني : الرقابة الإقليمية علي تنفيز الإلتزام الدولي بإحترام حقوق الإنسان خلاصة البحث الخاتمة

Quote: بناتي وأبنائي ... يستشيروني في كل شيئ ..... أملكهم رأيئ .. ولا أبالي !!! فإن عملوا به ... فبها ... وإلا ... فالنقد مباح ومفروض وموجود ......... !!!

Quote: وهذا بالتاكيد السبب الرئيسي في نجاحهم لاننا لو فرضنا رأينا عليهم لعندوا واصروا عليه ولو غلط عشان كده نخليهم براحتهم مع التوجية وإيضاح وجهة النظر

Quote: مدخل : ينتمي مفهوم حقوق الإنسان بطبيعته للعلوم الإجتماعية وهي العلوم المتصلة بالقيم السياسية والأخلاق وهذه القيم بطبيعتها نسبية ومتغيرةفما يعتبره مجتمع قيمة سياسية وأخلاقية لاينظر إليها مجتمع آخر بنفس النظرة ومايعطيه مجتمع أولوية في سلم أولوياته يأتي متأخراً في سلم أولويات مجتمع آخر فكل مجتمع يفسر مفاهيم مثل الحرية والدمقراطية والعدالة والمساواة بطريقته الخاصة . وعلي ذلك فإن رؤى حقوق الإنسان ليست معقدة فقط ولكنها غالباً ماتكون عميقة ومقلقة والسبب في ذلك أنها تميل إلي أن تجعلنا نواجه موضوعات صعبة ومزعجة وأنها تدفعنا إلي أن نفحص فحصاً ناقداً طبيعة الرجال والنساء وأن ندرس معني أن نكون بشراً وأن ننظر إلي كل ماهو أفضل وأسوأ في سلوك الإنسان . والواقع أن مفهوم حقوق الإنسان شهد الآن إتساعاً ملحوظاً إذا لم يعد فحص البعد السياسي فحسب بل يشمل كذلك أبعاداً إقتصادية وإجتماعية وتربوية وثقافية عاكساً بذلك التطورات التي مر بها العالم خلال العقود الأخيرة وأصبحة حينئذ حقوق الإنسان في عصرنا هذا متعددة الأبعاد ، فهي تقوم أولاً وبالذات علي الحقوق المدنية والسياسية أي علي ضمان الأمن والطمأنينة وكذلك الحريات الأساسية أي حرية العقيدة والرأئ والتعبير والتجمع . 1

Quote: المطلب الأول : نشأة حقوق الإنسان : نشأة حقوق الإنسان منذ القدم فهي تضرب بجزورها إلي الحضارات القديمة مكان لظهور الأديان السماوية أثراً كبيراً في التأكيد علي حماية حقوق الإنسان ولها صدي في مدرسة القانون الطبيعي في إعلانات الحقوق والدساتير . الحضارات القديمة : أولاً : الحضارة اليونانية : رغم تقدم الحضارة اليونانية إلا أن إنتهاك حقوق الإنسان كانت علي مرأي ومسمع من الجميع ، والرق كان شائعاً ، لأن هذه الحضارة كانت تعترف بالحقوق السياسية لطبقة معينة وكان السكان ثلاثة طبقات ، وهي : الأشراف (الفرسان) ، وأصحاب المهن ( ولهم حق المواطنة ) ، الفلاحين والفقراء (وهم أشد الطبقات فقراً لدرجة جواز بيعهم في أحيان كثيرة لعجزهم عن دفع ديونهم ) . وقام صولون في أواخر القرن السابع عشر قبل الميلاد بإصلاحات إقتصادية وإجتماعية وسياسية ، وقسم السكان إلي أربعة طبقات بدلاً من ثلاثة طبقات علي أساس الثروة فتختص الطبقة الأكثر ثراء بأرفع المناصب السياسية والعسكرية لكونها تدفع ضرائب عالية ، والطبقة الرابعة الأقل ثراءً تمد الجيش بالمشاة وتعفي من الضرائب ، ونظراً لشهرته بالإستقامة إنتخبته مدينة أثينا حاكماً فألغي الرق القائم علي الدين وحرر الفلاحين المديونين . وأنشأ كليشز عام 507 قبل الميلاد حكومة دمقراطية وكان نظام الإنتخاب بالقرعة وإزدهرت الدمقراطية إلي أن سقط بإعدام سقراط . وخلاصة القول أن حقوق الإنسان خلال هذا الحقبة الزمنية كانت مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بمركذه الإجتماعي . ثانياً : الحضارة الرومانية : كان المزارعون يشكلون المجتمع الروماني بصفة أساسية لذا كانت الجماعة المنزلية أشهر منظمة إجتماعية وكانت السلطة مركزة فيها ، وفي القرن الثالث قبل الميلاد تغير الوضع حيث إشتغل المزارعون بالتجارة فتحولوا من مزارعون إلي تجار ، وهذا التغيير أثر علي الحقوق عندهم ، حيث أصبحت منظمة الأسرة خاضعة للإشراف الكلي من قبل المجتمع . وفي ظل عهدها الملكي وجد مجلس الشيوخ الذي يقدم المشورة للملك ووجدة أيضاً المجالس الشعبية التي كانت حكراً للطبقات العليا ، وفي العهد الجمهوري حل قنصلان يحكمان الدولة محل الملك وفي هذا العهد دخل العامة المجالس ، إلا أن الأشارف في مجلس الشيوخ كان لهم وحدهم التصديق علي القرارات . وبهذا نجد أن حقوق االإنسان من أقدس مالدي الإنسان وهي شغله الشاغل الذي يلاذمه منذ الازل ومادام حياً. الأديان السماوية : أولاً : اليهودية : اليهودية ديانة لاتتصف بالشمولية ، والتورات الكتاب السماوي الذي أضاف إليه أحبار اليهود الكثير ، وقام الأحبار أيضاً بجمع الأسفار ومن التلمود إستمد اليهود إباحة سفك الدماء ، وإحتقار الشعوب وإعتبروا أنفسهم شعب الله المختار . ثانياً : المسيحية : تأثرت حقوق الإنسان تأثراً كبيراً بالمبادئ التي نادت ىبها الديانة المسيحية ، وهذه الأخيرة نادت بالمساواة بين البشر ، لذا قال القديس بولس " لايوجد يهود ولاإغريق ، لايوجد رقيق ولاإنسان حر ، لايوجد رجل وإمرأة ، لأنكم جميعاص واحد لدى يسوع المسيح " . وتنادي المسيحية بالكرامة الشخصية ، لأن الإنسان مخلوق من مخلوقات الله وهو مخلوق مميز بين مخلوقات الله لكونه علي صورة الله وتنادي بالمساواة بين الناس جميعاً أمام الله ودعت إلي تحرير العبيد بيد أن العبودية لم تلغي وظلت الطبقة موجودة ، إلي أن فامت الثورة الفرنسية التي نادت بالمساواة وإلغاء نظام العبودية . بالنسبة للسلطة فالسلطة ليست مطلقة لأن السلطة المطلقة لله وحده ، وكل سلطة إنسانية هي سلطة محدودة ، لذا فصلت الكنيسة مابين الدين والدولة مؤكدة علي تعاليم المسيح عليه السلام " أعطي مالقيصر لقيصر ومالله لله " . ثالثاً : الإسلام : أرثى الإسلام كدين سماوي منذ أربعة عشر قرناً خلت من الذمان أسس القانون الدولي لحقوق الإنسان ، وغيره من القوانين ، والإسلام سبق الغرب في حماية وصون حقوق الإنسان ، فلقد أشار القرآن الكريم إلي تكريم الإنسان في كثير من الآيات الكريمة ، وإعتباره محور للحياة وخليفة الله في الارض ######ر الكون له .

Quote: جيل ... يفرض عليه :: كيف ... وأين ... ومتى ... ولماذا .. وإلى أي مدى يبحث ويدرس .......... جيل أبنائي !

Quote: اخى العزيز صديق عبد الجبار.. لابد ان نخضع للامر الواقع ولكن لابد للحق أن ينتصر .. الابنة ميسون مفخرة للوطن وللجبابير الف مبروك وعقبال الدكتوراة ..

(عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-08-2011, 08:24 AM)

Quote: الحضارات القديمة : أولاً : الحضارة اليونانية : رغم تقدم الحضارة اليونانية إلا أن إنتهاك حقوق الإنسان كانت علي مرأي ومسمع من الجميع ، والرق كان شائعاً ، لأن هذه الحضارة كانت تعترف بالحقوق السياسية لطبقة معينة وكان السكان ثلاثة طبقات ، وهي : الأشراف (الفرسان) ، وأصحاب المهن ( ولهم حق المواطنة ) ، الفلاحين والفقراء (وهم أشد الطبقات فقراً لدرجة جواز بيعهم في أحيان كثيرة لعجزهم عن دفع ديونهم ) . وقام صولون في أواخر القرن السابع عشر قبل الميلاد بإصلاحات إقتصادية وإجتماعية وسياسية ، وقسم السكان إلي أربعة طبقات بدلاً من ثلاثة طبقات علي أساس الثروة فتختص الطبقة الأكثر ثراء بأرفع المناصب السياسية والعسكرية لكونها تدفع ضرائب عالية ، والطبقة الرابعة الأقل ثراءً تمد الجيش بالمشاة وتعفي من الضرائب ، ونظراً لشهرته بالإستقامة إنتخبته مدينة أثينا حاكماً فألغي الرق القائم علي الدين وحرر الفلاحين المديونين . وأنشأ كليشز عام 507 قبل الميلاد حكومة دمقراطية وكان نظام الإنتخاب بالقرعة وإزدهرت الدمقراطية إلي أن سقط بإعدام سقراط . وخلاصة القول أن حقوق الإنسان خلال هذا الحقبة الزمنية كانت مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بمركذه الإجتماعي . ثانياً : الحضارة الرومانية : كان المزارعون يشكلون المجتمع الروماني بصفة أساسية لذا كانت الجماعة المنزلية أشهر منظمة إجتماعية وكانت السلطة مركزة فيها ، وفي القرن الثالث قبل الميلاد تغير الوضع حيث إشتغل المزارعون بالتجارة فتحولوا من مزارعون إلي تجار ، وهذا التغيير أثر علي الحقوق عندهم ، حيث أصبحت منظمة الأسرة خاضعة للإشراف الكلي من قبل المجتمع . وفي ظل عهدها الملكي وجد مجلس الشيوخ الذي يقدم المشورة للملك ووجدة أيضاً المجالس الشعبية التي كانت حكراً للطبقات العليا ، وفي العهد الجمهوري حل قنصلان يحكمان الدولة محل الملك وفي هذا العهد دخل العامة المجالس ، إلا أن الأشارف في مجلس الشيوخ كان لهم وحدهم التصديق علي القرارات . وبهذا نجد أن حقوق االإنسان من أقدس مالدي الإنسان وهي شغله الشاغل الذي يلاذمه منذ الازل ومادام حياً. الأديان السماوية : أولاً : اليهودية : اليهودية ديانة لاتتصف بالشمولية ، والتورات الكتاب السماوي الذي أضاف إليه أحبار اليهود الكثير ، وقام الأحبار أيضاً بجمع الأسفار ومن التلمود إستمد اليهود إباحة سفك الدماء ، وإحتقار الشعوب وإعتبروا أنفسهم شعب الله المختار .

Quote: ثانياً : المسيحية : تأثرت حقوق الإنسان تأثراً كبيراً بالمبادئ التي نادت ىبها الديانة المسيحية ، وهذه الأخيرة نادت بالمساواة بين البشر ، لذا قال القديس بولس " لايوجد يهود ولاإغريق ، لايوجد رقيق ولاإنسان حر ، لايوجد رجل وإمرأة ، لأنكم جميعاص واحد لدى يسوع المسيح " . وتنادي المسيحية بالكرامة الشخصية ، لأن الإنسان مخلوق من مخلوقات الله وهو مخلوق مميز بين مخلوقات الله لكونه علي صورة الله وتنادي بالمساواة بين الناس جميعاً أمام الله ودعت إلي تحرير العبيد بيد أن العبودية لم تلغي وظلت الطبقة موجودة ، إلي أن فامت الثورة الفرنسية التي نادت بالمساواة وإلغاء نظام العبودية . بالنسبة للسلطة فالسلطة ليست مطلقة لأن السلطة المطلقة لله وحده ، وكل سلطة إنسانية هي سلطة محدودة ، لذا فصلت الكنيسة مابين الدين والدولة مؤكدة علي تعاليم المسيح عليه السلام " أعطي مالقيصر لقيصر ومالله لله " . ثالثاً : الإسلام : أرثى الإسلام كدين سماوي منذ أربعة عشر قرناً خلت من الذمان أسس القانون الدولي لحقوق الإنسان ، وغيره من القوانين ، والإسلام سبق الغرب في حماية وصون حقوق الإنسان ، فلقد أشار القرآن الكريم إلي تكريم الإنسان في كثير من الآيات الكريمة ، وإعتباره محور للحياة وخليفة الله في الارض ######ر الكون له .

Quote: المطلب الثاني : التطور التاريخي لحقوق الإنسان سنتناول في هذا المطلب التطور التاريخي لحقوق الإنسان إنطلاقاً من القرن الثالث عشر حتي التاريخ المعاصر ونثردها كالآتي . حيث كانت البداية الأولي في أربا للتحرر من الظلم والطغيان ففي يونيو من عام 1215م وبعد ثورة الشعب علي طغيان الملك صدرت في إنجلترا الوثيقة العظمي أو وثيقة الحقوق والحريات ( magna Charta or magna carat ( التي أكره فيها الشعب والنبلاء الإنجليز الملك جون علي إقرارها ، وهي وثيقة تضمنت حقوق النبلاء وتشكل ضماناً أساسياً للحقوق العامة ، بما في ذلك إقرار نظام االمحلفين وعدم وضع الإنسان في الحبس مدة طويلة دون محاكمة ، وتجنب االمظالم المالية ، وإعطاء البرلمان سلطان أوسع تجاه المال العام لتجنيبه من النهب بطريقة غير مشروعة . بعد ذلك توالت العديد من الوثائق والقوانين التي تطالب بحقوق عامة الشعب بما في ذلك الدمقراطية البرلمانية ومبدأ الشرعية وسيادة القانون ، وكان من أهمها ماأقره البرلمان الإنجليزي بإسم عريضة الحقوق أو إلتماس الحقوق (petition of Rights ) عام 1628م ، وقد تضمنت هذه الوثيقة حقوق الشعب بكافة طبقاته ، بما في ذلك التأكيد علي عدم الحكم علي أحد أو سجنه حتي تثبت إدانته أو تهمته وأن لاتستخدم الأحكام العرفية وقت السلم . في عام 1679م صدر في إنجلترا مايسمي بقانون الحرية الشخصية ( act of habeas corpus ) ويعد هذا القانون نوعاً من الضمان الأساسي لحماية الحرية الشخصية ضد تعسف السلطة ، خاصة فيما يخص الإعتقال العشوائي الذي لم تصدر به مذكرة قانونية من قبل السلطات المختصة ، كما أن هذا القانون قد أعطي الفرد الحق في إعادة النظر في إعتقاله أو توقيفه .

Quote: أما في عام 1689م بعد محاولات متكررة وافق البرلمان الإنجليزي علي مطالب الشعب ( الذي ألح فيه إقرار حقوقه في الحرية وعدم تفرد الملك في السلطة ) بالمصادقة علي الميثاق أو قانون الحقوق المتمثلة بخلاصة الحقوق الأساسية ، وقد تضمن هذا القانون نقاطاً مهمة مهدت لمشاركة شعبية واسعة ، ووضعت حداً لسلطات الملك في عرقلة القوانين أو الإعفاء من تطبيق القانون ، كما أتاح ذلك للبرلمان والسلطات التشريعية نفوذاً أكبر لتسيير البلاد والشعب ، ثم صدر بعد ذلك بعقد من الذمن أي في عام 1701م مايسمي بقانون التسوية ( act of settlement ) وقد أجبرت تلك القوانين والوثائق والتشريعات إعتراف الملك بحقوق كافة الشعب دون تمييز ومساواتهم أمام القانون كما أكدت علي الحد من إنتهاك الملك وحاشياته وأصدقائه وحلفائه من نهب أموال الشعب وإستغفالهم بسبب قوانين تخدم مصالحهم الزاتية أو إستخدام طرق ملتوية . أما في الولايات المتحدة الامريكية فقد تضمن إعلانها للإستغلال مايسمي بإعلان فرجينيا 1776م ولأول مرة وبشكل صريح مبدأ المساواة بين الناس وإشاعت الحرية والحق في التمتع بالحياة وأن يكون الشعب مصدر السلطة ، وحيث أن الأمر أصبح كذلك فإن من الطبيعي أن يملك الشعب حقه في التمرد علي إنحراف الدولة عن أهدافها التي إرتضاها الشعب . وبعد ذلك صدر الدستور الأمريكي في عام 1787م وتلته الموافقة علي وثيقة الحقوق الامريكية التي صادق عليها الكونقرس عام 1791م . وفي أعقاب الثورة الفرنسية عام 1789م التي كان سببها إنتهاك حقوق الإنسان من قبل دكتاتورية وطغيان الملك صدر إعلان حقوق الإنسان والمواطن في السادس واالعشرون من أغسطس عام 1789م تبع ذلك صدور الدستور عام 1791م ( تزامن ذلك مع مصادقة الكونقرس علي وثيقة الحقوق الأمريكية ) ، وقد تميزت الوثيقة الفرنسية عن غيرها مما سبقها من االدول الغربية الأخري خاصة بريطامية والولايات المتحدة الامريكية بأنها أكثر دقة وشمولية ووضوح بالنسبة لحقوق الإنسان بل لم تقتصر علي المواطن الفرنسي فقط بل تعدت ذلك لتركز علي الناس جميعاً ، حيث أكدت أن الناس جميعاً خلقوا أحراراً ويظلون أحراراً ومتساوون في الحقوق وأنه يجب أن يكون هدف كل دولة المحافظة علي الحقوق الإنسانية الطبيعية . وفي عام 1864م توصلت دول أربا الوسطي إلي إتفاقية جنيف لضحايا الصراع المسلح التي عرفت فيمت بعد بإسم ( اللجنة الدولية للصليب الاحمر ) . وفي إطار المنظمات الدولية والإقليمية فقد كان لعصبة الأمم المتحدة عدّة محاولات بين عامي 1939م-1914م هدفها حماية حقوق الإنسان وتعتبر إتفاقية عام 1926 م عملاً إيجابياً من قبل عصبة الامم التي جعلت الرق عملاً خارجاً علي القانون .

Quote: تعريف حقوق الإنسان يعد مصطلح حقوق الإنسان حديث نسبياً ، بل إنه إستخدم في أغلب الاحيان كمرادف لمصطلح القانون الدولي الإنساني ، وإذا نظرنا إلي المؤلفات الفقهية قديماًوحديثاً سنجد أن هناك تعريفات كثيرة ولاحصر لها كلها متقاربة في المعني ، منها : أن مصطلح ( حقوق الإنسان ) يتكون من كلمتين مندمجتين أولهما ( حقوق ) وثانيهما (الإنسان) وكلمة حقوق إستعارها الأوربيون من القانون الروماني القديم وقد إستقاها هو أيضاً من الأدب اليوناني ولايمكن أن نجد لها معني مشابهاً لدي الشعوب التي لها علاقة بالشعوب التي لها علاقة بالثقافة الإغريقية والرومانية . وإنها "ذلك الجزء الخاص من القانون الدولي الذي شكل الأإحساس بالإنسانية والذي بغيته حماية الفرد الإنساني " و " أن حقوق الإنسان هي تلك الحقوق الاساسية التي يتمتع بها كل رجل أو إمرأة يقطن أي جزء من العالم وذلك لكونه كائن إنساني " . وقد وضع الباحثون الفرنسيون تعريفات مختلفة ومتنوعة لحقوق الإنسان وذلك وفقاً لرؤاهم وتخصصاتهم . فبعض الباحثون الفرنسيون يروا أن حقوق الإنسان ببساطة ( الحق في بلوغ السيرورة التي تتيح للكائن أن يصبح إنساناً ) * ويري أنك لندين "1996م" ( أن حقوق الإنسان هي الحقوق التي يتمتع بها كل شخص ويقوم بحماينها ، وهي تعني أيضاً الكرامة التي لايمكن التخلي عنها وهي أيضاً تركيب إجتماعي متحرك ، وهي بالتالي عرضة للجدال والتغيير ) . * ويعرفها محمد فائق ( إحترام كرامة الإنسان وإعلاء قيمته وهي مجموعة من المبادئ والقيم ترجع فكرتها إلي بدئ الخليقة ودعت إليها جميع الاديان السماوية ) . * ويرئ أحمد الرشيد ( أنها مجموعة الإحتياجات أو للطلب التي يلزم توافرها بالنسبة إلي عموم الأفراد دون أي تمييز بينهم لإعتبارات الجنس أو اللون أو االنوع أو العقيدة السياسية أو الأصل الوطني أو لأي إعتبار أخر ) . * ويعرفها مصطفي كامل السيد ( ممكنات أو قدرات تسخرها الإرادة لبلوغ غاية معينة مادية أو معنوية وهي نابعة من طبيعة الإنسان فلايكون له وجود بدون إستخدامها ولايتمتع بأي كرامة إلا في ظل صياغتها ). * ويعتبر رينيه كاسان ( بأنها فرع من فروع العلوم الإجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس ، إستناداً إلي كرامة الإنسان وبتحديد الحقوق والرخص الضرورية لإزدهار شخصية كل كائن إنساني ) . * ويري عبد الارازق محمد الدليمي ( بأن حقوق الإنسان كانت وماذالت نسبية في معناها وصدورها ، متأثرة بالتيارات الفكرية والظروف الزمانية والمكانية ولذلك فهي تخصب الأخلاق وتضارب الآراء وتباين النظريات وأنظمة الحكم ) . * ويعرفها أحمد حافظ نجم ( أنها حرية عامة وأنها هي الحقوق المعترف بها والتي تعتبر أساسية عند مستوي حضاري معين مما يجعل من الضروري حمايتها حماية قانونية خاصة تكفلها الدولة لها وتضمن عدم التعرض لها وتبين وسائل حمايتها ). * ويري ماهر عبد الهادي ( بأنها مجموعة الحقوق الاساسية التي لايستغني عنها الإنسان في حياته والاتي تكفل الدولة الإعتراف بها وتنظيمها وحمايتها ، أو هي القدرة علي عمل شئ أو الإمتناع عن عمله ).

Quote: المطلب الثاني : مصادر حقوق الإنسان لاشك أن مسألة المصادر تعد من المسائل الهامة نظراً لدورها المتميز في إطار النظرية العامة للقانون الدولي وحقوق الإنسان . والمصدر في اللغة هو المنبع أو مايصدر منه الشئ ، أما المصدر القانوني فهو الوسيلة لوجود قاعدة القانون أي أن المصدر هو السبب المنشئ ، وبمعني آخر يرتبط إصطلاح المصدر بمبدأ السببية الذي يقوم علي فكرة أن مامن شئ يوجد بدون مصدر ومامن نتيجة تحدث دون سبب . وقد نجد مصادر القانون الدولي لحقوق الإنسان لاتختلف عن مصادر القانون الدولي العام ، فهي تنقسم إلي : مصادر أصلية ، تتمثل في : المعاهدات ، العرف ، المبادئ العامة للقانون . ومصادر إحتياطية ، متمثلة في : الفقه ، القضاء ، مصدر إرادي وهو مبادئ العدل والإنصاف . أولاً : المصادر الأصلية : 1. المعاهدات الدولية : تعد المعاهدات الدولية هي المصدر الأول لحقوق الإنسان وتلعب المنظمات الدولية دوراً بارزاً في إبرام العديد من الغتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، ويلاحظ أن العديد من المواثيق الدولية تبدأ كتوصية أو إعلان ، وتحرص المنظمات الدولية علي صدور التوصية أو إعلان الإجماع أوبتوافق الآراء ثم يلي ذلك إبرام إتفاقية أو عدة إتفاقيات تتناول نفس موضوع التوصية أو الإعلان لكن مع تفصيلات أوفي ، ويلي ذلك القبول أو الإنضمام أو التصديق عليها . فإذا نظرنا إلي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنجد أنه صدر في 10ديسمبر 1948م من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في شكل توصية ثم تلي ذلك صدوره في عهدين الأول : العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، والعهد الثاني : العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية . 2. العرف : كان العرف قديماً المصدر الأصلي الأول لحقوق الإنسان إلا أنه الآن يلي المعاهدات الدولية في المنزلة ، ويلعب العرف دوراص هاماً في ترسيخ العديد من القواعد في إطار حقوق الإنسان وتم تقنين العديد من هذه القواعد في الإتفاقيات الدولية تكرر نفس الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية الأمر الذي كون عرفاً عاماً دولياً . 3. المبادئ العامة للقانون : يقصد بها المبادئ السائدة في الأنظمة القانونية الداخلية الرئيسية في العالم في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان نجد أن العديد من المبادئ القانونية إنتقلت من الأنظمة الداخلية للدول. ثانياً : المصادر الإحتياطية : 1. الفقه : مما لاشك فيه أن الكنوز الفقهية المتمثلة في كتابات كبار الفقهاء ورجال القانون المتخصصين والتي تحوي الأصول والكليات لها أثر كبير وبخاصة إذا كانت بإتفاقهم في ترسيخ بعض المفاهيم في إطار حقوق الإنسان . 2. القضاء : الحقيقة التي لاجدال فيهاأن القضاء الدولي يسهم في إرساء قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصةً المحاكم الدولية الخاصة بحقوق الإنسان . 3. مبادئ العدل والإنصاف : يتم الفصل في النزاع وفقاً لمبادئ العدل والإنصاف إذا طلب أطراف النزاع ذلك صراحةً ، وعندما يمنح القاضي تلك المكنة يكون له إصدار الحكم إستناداً إلي القواعد القانونية ومبادئ العدل والإنصاف ، مما لاشك فيه أن مبادئ العدل والإنصاف تلعب دوراً هاماً في إطار حقوق الإنسان .

Quote: المطلب الثالث أنواع حقوق الإنسان تعددت التقسيمات التي وضعها الباحثون لحقوق الإنسان غير أننا نري أن أفضلها وأوضحها التقسيم الذي ورد في معظم الإعلانات والإتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وهي : أولاً: الحقوق المدنية : وهي تلك الحقوق المتصلة بشخص الإنسان وتستمد أصولها من شخصيته ويكون إرتباطها به إرتباطاً وثيقاً ومن أهمها الحق في الحياة والذي يتمثل في حقه في الأمن الشخصي والتنقل وحرمة المسكن وسرية المراسلات . ونستعرضها علي النحو التالي: 1.الحق في الحياة : يكاد يكون هذا ألصق الحقوق المقررة للإنسان وأشدها تعبيراً والمعني الضيق للحق في الحياة هو عدم جواز حرمان أحد من حياته سلفاً أي بتدخل قصري من جانب قوي أو سلطة عامة . ويرتبط هذا المعني بتطبيقات معينة من أهمها مايتعلق بالحظر التام لإعدام أي شخص دون محاكمة أو قانون ، وأيضاً حظر جرائم الإبادة الجماعية وإبادة الأجناس . ويقصد بالمعني الواسع للحق في الحياة مسؤلية الدولة والمجتمع الوطني والنظام العالمي ككل من توليد ودعم الظروف الملائمة لإمكانية إنقاذ حياة أشخاص أو جماعات تتعرض لإذهاق الروح دون سبب معقول . 2. الحق في الأمن : الأمن يعني الإطمئنان وعدم الخوف والهدوء والقدرة علي مواجهة الأحداث والموافقة دون إضطراب كما أن الأمن مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتنمية والرفاهية الإجتماعية ، وإنعدام الأمن يكون نتيجة الجوع والفقر والخوف والظلم ، والرغبة في تحقيق الأمن يعني رغبة الفرد في أن يشععر بالسلام وإحترام الآخرين ، والانت بهذا المعني يعد من أهم الحقوق المدنية للإنسان . 3. الحق في الحرية : الحرية هي أصل عام وشامل لكل الحقوق الأساسية وهي أيضاً المصدر المباشر لحقوق أخري أقرت بصورة مستقلة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وهو أحد الأصول المهمة للقاعدة القانونية التي تنص علي أن المتهم بريئ حتي تثبت إدانته ، وتعد حرية التنقل والهجرة واللجوء تعبيراً مباشراً عن الأصل العام للحرية علي الرغم من كونها حقوقاً مستقلة . 4. الحق في الكرامة والحرمة الشخصية : إن الإقرار بوجود حرمة أو قداسة معينة للجسد والعقل الإنساني تترتب مباشرةً علي الحق في الكرامة وفي الحق في الحياة ، ويشكل هذا الحق مصدراً مباشراً لحقوق أخري أقرت بصفة مستقلة في منظومة حقوق الإنسان إذ ينبثق من هذا الحق مباشرة حق كل شخص في أن يتم الإعتراف به كشخص أمام القانون بصورة مستقلة عن غيره . 5. الحق في المساواة : المقصود بالمساواة في سياق حقوق الإنسان هو التكافئ في المراكز القانونية بين كل شخص وإنعدام القيمة القانونية لأي صورة من صور التمييز بين البشر وينطبق هذا المعني للمساواة في شتى صور المعاملات والتفاعلات والعلاقات في كل مجالات الحياة . 6. الحق في إكتساب الجنسية : هذا الحق هو أساس التمتع بالحقوق الوطنية في البلاد فمن يحمل جنسية دولة معينة يحمل معه سلسلة الحقوق الوطنية كالحق في الإقامة وتولي الوظائف العامة والمشاركة السياسية في تلك الدولة ، وثبوت الجنسية يعني كذلك التمتع بكل حقوق المواطن الأخري غير السياسية كالحق في التعليم . ثانياً: الحقوق السياسية : هي تلك الحقوق التي يكتسبها الشخص بإعتياره عضو في جماعة سياسية والتي تبيح له إدارة شئون الدولة أو حكمها بإعتباره من مواطنيها . وتقسم هذه الحقوق إلي : 1. الحق في المشاركة السياسية : وتعني تنمية قدرات الجماهير علي إدراك مشكلاتهم بوضوح وقدرتهم علي تعبئة كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه المشكلات بشكل علمي وواقعي أو تنظيم الحياة السياسية ومتابعة أداء الوظائف السياسية لتصبح أكثر دمقراطية . 2. حرية الرأي والتعبيير : وهي حرية تلقي وإرسال المعلومات من خلال وسائل الإعلان المقروئة والمرئية والمسموعة ، وبالتالي ترتبط حرية الرأي والتعبيير بالممارسات الحاكمة لوسائل الإعلان ومنها ضمانات حرية الصحافة ووسائل الإعلان . وحرية الرأي والتعبيير تعتبر هي مقدمة أساسية لتشكيل شخصية الإنسان سياسية وإجتماعياً وهي المدخل الأساسي لتكوين قناعة ذاتية بإتجاه فكري أو آخر أو تصديق معلومة أوتكذيبها .