المكشّنْ بلا بصل .. الما شاف دق العيش يشوف

Quote: تعالت الأصوات المنددة بالعنف ضد النساء في العالم بأكمله، وعلا ضجيجها لدى كل الجمعيات الحقوقية والمنظمات النسائية والمنتديات والملفات الصحفية والحلقات التلفزيونية التي لا هم لها سوى ثقافة سي السيد والعنف ضد المرأة، وضرب الزوجات، والعنف العائلي، وهي عناوين كبيرة ولكن يغفل الكثيرون العنف ضد الرجل وهو عنف قد يكون في حالات استثنائية، غير ان وجوده لا يمكن انكاره في نفس الوقت لا سيما وقد تعددت أشكاله وألوانه. يعترف علماء النفس والاجتماع بأن العنف ضد الرجال هو حالة غير عادية من طرف النساء يمكن ارجاعه الى عدة أسباب أهمها أن يكون كرد فعل ضد عنف الرجل، وهذا غالبا ما يحصل، حيث يمارس الرجل عنفا قاسيا ضد المرأة مما يقابله عنف في مستواه أو أقل منه أو للتركيبة النفسية للمرأة التي تعامل بقسوة في طفولتها وأثناء شبابها فنشأت في هذه البيئة العنيفة، مما قد ينتج عنه عنف صادر من المرأة. وغالباً ما تكون المرأة العنيفة متزوجة برجل ضعيف الشخصية، وبحكم انها تتحمل مسؤولية البيت والأولاد، قد تدفعها هذه المسؤولية الى الطغيان واستعمال العنف، لأنها تقلدت مكانة الرجل. والفارق العمري الكبير بين الزوج والزوجة والطلاق والانفصال وما يتبعه من حرمان للأب من رؤية أبنائه وزواج المصلحة وعدم التوافق والتكافؤ الاجتماعي بين الزوج والزوجة. ولكن وفي جميع الحالات، فان هذا العنف يعتبر وضعا شاذا في المجتمع، حتى وان كانت حالات قليلة، ولكن العنف الذي أصبح متفشيا هو العنف المعنوي والنفسي، وهو عنف تمارسه النساء ضد الرجال ويأخذ صورا متعددة تتراوح ما بين الضرب والتعذيب بأكثر من وسيلة بل والقتل أيضا ومن هذه الجرائم كذلك الحرمان من الحقوق من قبل الزوجات وجرائم قتل من قبل الأبناء. واحدى الآليات الشائعة التي تمارسها المرأة، أو الزوجة العربية في عنفها ضد الرجل، متمثلة في السحر. فمعروف ان المجتمع العربي يعاني من مشاكل متعددة، منها السحر والالتجاء للمشعوذين، والذي يمكن أن نعتبره عنفا ضد الرجل اذا مارسته المرأة ضده، فهناك مجموعة من الوسائل التي تستعملها المرأة في السحر لجلب محبة الرجل واحكام السيطرة عليه.وأحدث هذه الآليات هي هجر الزوجة لزوجها في المضجع وامتناعها عنه، على الرغم من أنه حل لها وهي حل له. التحقيق التالي الذي أجرته «النهار» يلقي الضوء على مختلف أشكال وأنواع العنف ضد الرجل. تعلمت العنف على يديه تقول نور عبد المحسن لقد تعلمت العنف على يد زوجي الذي تركني،تعلمت العنف على يديه والقسوة والشدة ومرارة الفراق والبعد فكانت النتيجة العنف تجاه زملائي في العمل وتجاه نفسي قبل كل شيء. فبعد أن كنت شخصية لا تقبل القسوة والعنف أصبحت حادة في تعاملاتي أطالب بحقوقي التي طالما تنازلت عنها فبدأت آخذ عبء أعمال زائدة في العمل للرد على زملائي الرجال حتى أثبت أنني أفضل منهم كذلك أحاول الرد بصورة بها عنف فلا أحادث أحدا منهم أرى انهم يكرهون لونا ما فلا ارتدي سواه ليس لأنه لوني المفضل ولكني أصبحت ارتديه لمجرد استفزاز الآخرين. وتضيف: هناك العديد من هذه الأفعال التي أقوم بها ربما تظهر للبعض انني شخصية مغرورة أو انني لاأريد الاختلاط بالآخرين ولكني في واقع الحال أحيط نفسي بحزام من الصمت الذي يغلف العنف الظاهري حتى لا تنزف جروحي أمام الآخرين فيهدر الحزن دمي. شرخت رأسه يقول محمد رفعت: أثناء وجودي في أحد مكاتب المحامين كانت هناك قضية يتولى زميلي الدفاع فيها عن المجني عليه وكانت القضية قضية عنف ضد رجل والقصة متمثلة في ضرب الزوجة لزوجها عندما أغاظها اثر نقاش قائم حول الأبناء فضربته بـ كسارة البندق فسبب له هذا شرخا في رأسه فنقل على اثرها الى المستشفى فوقع له نزف خارجي في رأسه ولولا ألطاف الله لكان مصيره الموت. الامتناع عن الرجل ترى ندى مالك: ان الامتناع عن الزوج والبعد عنه في فراش الزوجية هو أفضل الحلول ولكن بطرق مهذبة فلا يكون الامتناع بصورة علنية كما تفعل بعض النساء اللاتي لا يعرفن ولا يجدن فن التعامل بصورة فيها ذكاء يعني لا تمتنع بصورة مباشرة وانما بصورة بها مكر ان صح التعبير شريطة ألا تخالف شرع الله. القتل عنفاً وهذه قضية أخرى معروضة أمام القضاء تقدم فيها أبناء رجل توفي حديثاً ببلاغ ضد زوجته الشابة يتهمونها فيه بأنها السبب وراء وفاة والدهم، وكما تقول الوقائع فالأب المتوفى ثري طاعن في السن توفيت زوجته فقرر الزواج بفتاة شابة تصغره بعشرات السنين ربما توهم الرجل أنها سترعاه في السنين الباقية من عمره.فتصور أن هذه الزوجة سترعى شؤونه وتعطيه الأدوية في مواعيدها وتحرص على راحته بقية سنوات عمره لكن الزوجة الشابة لم تتحمل الأمر وفي الوقت نفسه لم ترد الطلاق لأنها ترغب في الحصول على نصيبها من ثروة الزوج وكانت حيلة الزوجة الشابة كما يقول الأبناء في بلاغهم للتخلص من هذا الزوج هو تعريضه للاهانة والعنف المستمرين وكأنها تقتله ببطء كانت تطرده وتطلب منه النوم خارج البيت وترفض أن تقدم له الطعام توفي الزوج وتقدم أبناؤه ببلاغ بأن الزوجة قتلته عنفاً. القهوة والأعشاب وتقول فاطمة يوسف: في عائلتنا أقدمت زوجة على وضع مجموعة من الأعشاب بقصد السحر لزوجها في القهوة فأدى ذلك الى فقدان الزوج لتوازنه النفسي وفي رأيي اذا لم يؤد السحر الى تسممات فانه لا محالة يؤدي الى سلب الارادة ويبدأ الرجل في تصرفات لا ترضى عنها. وأضافت فاطمة: لعل أبلغ مثال ما وقع باحدى المدن المغربية في لجوء امرأة لقطع يد ميت قصد السحر وضبطت من طرف مصالح الأمن وأنا أرى انها بذلك ارتكبت عنفا في حق الأحياء والأموات وما أحكم شرعنا الحنيف عندما حرم السحر فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر، ومن أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد. عندما يهان الحب حاتم الزيودي: يروي قصة عاشها بنفسه حيث زوج شاب يذوب في زوجته عشقا وحكايته تجسيد بليغ للمثل القائل لقد قتلت زوجته رجولته بلسانها السليط الذي كان يمطره بالاهانات حتى أمام الأبناء وكلما سكت ازدادت عنفا ووصل الأمر الى ان تعدت عليه بالضرب وطردته من البيت أخيراً فاض الكيل بالزوج وطلب الطلاق وحصل عليه بعد أن عقد مع زوجته الشرسة صفقة. العنف وطد الحب سلاح جديد ابتكرته ايمان غلوم: المتزوجة حديثا والتي تقول: من خلال خبرتي في الحياة وما سمعته نتاج تجارب الاخرين وجدت أن الرجال لا يأتون الا بالعنف ولكن ليس العنف المباشر فالضرب ليس عنفاً ولكنه انتقام بينما الذكي يكون افضل الحلول بمعنى اذا كان هناك نوع من الرائحة التي يتحسس منها فلا مانع من استخدام الزوجة لها دون قصد واذا كان هناك نوع من الطعام الذي تأكله هي ولا يحبه فلما لا تصنع له وجبة خفيفة وقليلة جدا بينما تكون هذه هي وجبتها الرئيسية وبذلك يمكن ألا يجتمعا على نفس نوع الطعام اذا كان يفضل لونا تغض النظر عن ذلك وترتدي ما يحلو لها من ألوان اذا ما نظرنا الى أنواع العنف سنجدها كثيرة وبطرق مختلفة ولكن الذكاء يحكم العملية. البعد عن الدين بينما يرى عبدالرحمن يحيي: ان عنف المرأة للرجل أو العكس ناجم عن البعد عن القيم الاسلامية والانسانية وقلة الوعي فالانسان امرأة كان أو رجلا يجب ان يضع هدفا في حياته من الزواج وساعات الغضب تأتي وتطفئها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والصبر هو أهم ركيزة في الحياة الزوجية. نتائج أكثر خطورة تقول الهام كمال الدين: العنف له نتائج ضارة بالشخص الذي يمارس عليه ولا ينبغي ان تكون ردود الأفعال لأن العنف يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمعنف كما ينعكس العنف بين الزوجين على التنشئة الاجتماعية والنفسية للأطفال.وهنا لابد من تنظيم حملات لاصلاح قلوب الناس لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وتكثيف الأنشطة الارشادية عبر محاضرات وندوات مع علماء وأهل الاختصاص في علم النفس وعلم التربية وتوضيح أخطار واضرار العنف بصفة عامة وتقديم طرق معالجته على أسس علمية ومنهجية. صدمة الفراش الدكتور أحمد مصطفى استشاري امراض الذكورة والعقم ارجع عنف المرأة ضد الرجل لاسباب كبيرة منها ناتج عن العلاقات الحميمية بين الزوجين حيث قال: لا يمكن لنا ان نقول بأن هناك عنفاً بدنياً بصورة كبيرة حيث يتلخص العنف بصورة أكبر في التسليط او العنف اللفظي كذلك ونحن نقابل هذا الكلام من كذا صورة حيث تأتي بعض الحالات التي لها علاقات خارجية التي تصب في سب رجولة الرجل والتي تكون نتاج علاقات خارجية له. وأضاف: يبدأ الرجل بالتوجه للأصدقاء والسؤال عن اشياء مساعدة مثل الأدوية والفياجرا والمنشطات ومن هنا تكون ردود الفعل السلبية من قبل الرجل وهذا يأتي ردا على ما فعلته المرأة ولا يكون هذا الفعل من قبل الزوجة فقط لانها تشك في خيانة زوجية وانما قد يكون للعند كذلك يمكن لنا القول بأن المرأة لم تشعر باشباع كامل ولم تصل لمرحلة الاشباع التي ترغبها وتكون بطبيعة الحال عنيفة دون معرفتها هي نفسها بهذا السبب. وزاد: من هنا تبدأ الخلافات الزوجية والعنف المتبادل بين الطرفين فيبدأ هو أيضا باتهامها بأن لديها نوعاً من البرود الجنسي وتنشأ الخلافات بين الطرفين والعنف المتبادل ونحن نجد هنا ان المريض يشتكي هذه الشكوى غير المعتادة فعادة ما يكون لدى المرأة نوع من الخجل للتحدث حول عدم اشباعها وان هذا الأمر يؤثر عليها نفسيا فيظهر بصورة عصبية عليها.كما ان جزءا ايضا من الخلافات بسبب عدم اختيار الوقت المناسب لقيام العلاقة الحميمية بينهم وذلك لكي يكون كلا الطرفين راضيان عن العلاقة لكي لا تنعكس صورة سلبية بعد ذلك. ويشير د.مصطفى الى ان هناك ما بين 20% الى 25% حالات عنف متبادل في هذا الاتجاه وفي الاغلب الاعم ترتفع نسبة الخلافات والعنف بين الشباب او حديثي الجواز بوجه عام حيث ان الزيجات الموجودة في المجتمع الخليجي زيجات تقليدية وهذا الأمر يؤدي الى ان كلا الطرفين يسمع من الأصدقاء ويتصفح الانترنت ويشاهد التلفاز وهذا يؤدي الى ثقافة مشوهة وحين يتم اللقاء تكون هناك خلافات ويبدأ الصدام حيث يتعرض الطرفان لنوع من الصدمة فيكون أحد الطرفين متوقعا شيئاً ويجد شيئاً آخر ومن هنا تكون هناك خلافات نظرا لعدم التأقلم والوفاق بينهما فيبدأ العنف. الحرب الباردة وعن العنف تتحدث د. أمينة الهيل احدى أخصائيات الارشاد النفسي لتعلق قائلة: العنف لا يُلخص فقط في عنف المرأة ضد الرجل ولكن يمكن لنا القول بأن هناك عنفا بشكل عام من كلا الطرفين المرأة والرجل تجاه بعضهما البعض ولكن اذا ما تحدثنا حول عنف المرأة فيمكن لنا القول بأن هناك عنفا عاما من قبل المرأة تجاه نفسها احيانا وتجاه المرأة المماثلة لها وكذلك تجاه الرجل. وتضيف: لا يمكن لنا القول بأن هناك عنفا بالاعتداء بالضرب على الرجل الا قليلا فطبيعة الرجل الجسدية تفرض عليه ان لا يكون هناك عنف موجه للرجل بالضرب وذلك نظرا للعوامل الجسدية والفسيولوجية والسيكولوجية وغيرها ولكن يمكن لنا القول ان هناك نوعا آخر من العنف الموجه للرجل والذي يكون بالتجاهل احيانا اي الصمت وهو اشد انواع التجاهل فالصمت نوع من العنف الحاد واشد قسوة من الضرب فالاهمال الذي يمكن ان توجهه المرأة للرجل يكون باهمالها لشكلها ونفسها ولمنزلها ولابنائه ولكل ما يحب ويفضل. الهجر ايضا نوع من انواع العنف والذي يكون بصورة يمكن ان تتمثل في هجر المنزل اي الخروج خارج المنزل في اوقات متأخرة وهو امر يزعج زوجها وغير لائق كذلك الصورة المتكررة للخروج الى الحفلات او اقامة الحفلات في منزلها او استقبال صديقاتها بصورة متكررة. كذلك يمكن ان نقول بأن هناك عنفا لفظيا توجهه المرأة للرجل وذلك بالتلفظ بألفاظ بذيئة كالسب والشتم امام الابناء وهذا الامر يكون شيئا غير لائق امام الابناء فتبدأ شخصية الاب بالانهيار امامهم. وتشير د. أمينة ان هناك ايضا العنف الموجه من المرأة للاهل بصفة عامة حيث الالفاظ البذيئة مثل أوف وتكون موجهة لاي شخص سواء كان كبيرا او صغيرا امرأة او رجلا وفي هذه الحالة يكون هذا العنف بصفة ووجه عام كما يمكن لنا القول بأن تعنيف العاملات ايضا عنف غير مقبول ومن اشد انواع العنف. كما يمكن لنا الاشارة للمرأة داخل العمل مع الزميل فنجد انها من الممكن ان تتمسك بأمور شكلية اكثر من كونها امورا تتعلق بالمضمون على عكس الرجل الذي تكون نظرته اعمق لطرح المواضيع حيث فيها نوع من الموضوعية في طرح الافكار والتعامل مع المواقف وذلك يرجع لطبيعة نوع اهتمامات المرأة فهي تختلف عن الرجل بوجه عام. وتؤكد: ان اساليب التنشئة والتربية الخاطئة تكون عليها عامل كبير فالتربية غير السليمة والتي تكون من قبل الاب أو الام حتى من هنا ينشأ الطفل ضعيف الشخصية او يتخذ منحى اخر فيكون عنيفا بصورة واضحة وهذا الامر يسيطر عليه فيما بعد ويمكن لنا ان نلحظ هذا من خلال تعامل الطفل في المدرسة عندما يضرب من قبل زميل له يقول الأب له أو حتى الام بدلا من ان يذهب للاخصائي الاجتماعي أو الادارة فيوجهونه لاخذ حقه بيده ومن هنا نعود الطفل على عدم احترام القوانين والحقوق والواجبات. المجتمع الذكوري وأشارت احدى الدراسات في علم النفس الى أن للعنف انواعاً عدة واشكالاً مختلفة فالعنف لا يقتصر فقط على الرجل وعنفه ضد المرأة ولكن هناك عنفا من قبل المرأة ايضا تمارسه ضد الرجل فبعض النساء اللاتي يمارسن العنف ضد الرجل أو اي احد يرجع ذلك للتربية والتنشئة. كما اننا هنا في وطننا العربي نعيش مجتمعا ذكوريا وهذا ما يجعل الرجل لا يعترف بمثل هذه القضايا وهذه الحالات المتعرضة للعنف من اي نوع حيث الخجل وكرامة الرجل وانه لا يجب على اي شخص اي كان ان يجرح هذه الكرامة ولا التعرض لها. وتضيف الدراسة: ان هناك اسبابا عدة تقف حائلا امام تحدث الرجل وبوجه عام بمثل هذه الامور والعنف الموجه له من قبل المرأة لذا لا يمكن لنا الوصول لنتائج صائبة واحصائيات حول عنف المرأة ضد الرجل ويرجع ذلك الى ان الرجل لا يتحدث فلا يحب ان يشاركه احد او يبوح لاحد بما يضايقه عن مشاكله مع المرأة ومن يقرأ كتاب جون جري الذي يتحدث عن علاقة المرأة بالرجل تحت مسمى المرأة من كوكب الزهرة والرجل من كوكب زحل سوف يجد ان الفارق شاسع وشتان بين الاثنين. كذلك الرجل لا يظهر ضعفه حتى لو تمارس المرأة الضغط عليه ويظهر الاقوى اما الناس والمجتمع بينما تلعب المرأة دور الشريك القوي داخل المنزل ولكنها ايضا في الخفاء تلعب دور الشريك الضعيف الذي يتودد ويتقرب وما شبه ذلك من تصرفات وافعال. ويمكن ايضا القول بأن طبيعة المجتمع الذكوري تؤثر على هذه الحالات وينظر للرجال بأنه امر طبيعي ان يتحكم ويحكم بينما عندما تحكم المرأة فهذا يكون امرا شاذا وغير طبيعي وليس معقولا او مقبولا. وتؤكد الدراسة ان ممارسة العنف سواء كان من قبل المرأة أو الرجل أو اي كائن يمارس العنف على الطرف الاخر فهذا الامر يكون له جذور واسباب نفسية اهمها التنشئة اذا نشأ الشخص يرى العنف ويجد والديه يتعاملان بمثل هذه الاساليب يكون بطبيعة الحال عنيفا بينما اذا وجد الطفل هذه العائلة غير عنيفة ولديها نوع من التسامح فتكون الشخصية طبيعية وهذا ما نؤكده ان هناك ثلاثة انواع من التنشئة والتربية التشدد والتسامح والتدليل الزائد او الحرمان الزائد. وتشير الى ان الالعاب والرياضات العدوانية كما يطلق عليها ليست السبب في مثل هذا العنف وان مصطلح رياضات عدوانية خاطئة فهي رياضات دفاعية والتي تتمثل في الكاراتيه والتايكوندو والكونغو فو تساعد على تفريغ الطاقة الكامنة داخل الفتاة وتساعد في ترسيخ قيم جيدة بها وداخلها لتنشأ شخصية سوية. العنف المعنوي والنفسي ويرى المستشار القانوني ناجي علوان ان العنف ضد الرجال هو حالة غير عادية من طرف النساء يمكن ارجاعه اولا كرد فعل ضد عنف الرجل وهذا غالبا ما يحصل حيث يمارس الرجل عنفا قاسيا ضد المرأة مما يقابله عنف في مستواه أو اقل منه. ثانيا: يمكن ان يفسر العنف الصادر من النساء ضد الرجال للتركيبة النفسية للمرأة حيث انها تعامل بقسوة في طفولتها واثناء شبابها فنشأت في هذه البيئة العنيفة مما قد ينتج عنه عنفا صادرا من المرأة هذا التفسير نسبي لا ينطبق على جميع الحالات. ثالثا: في الحالات التي اعرفها الاحظ ان المرأة العنيفة تكون متزوجة برجل ضعيف الشخصية وبحكم انها تتحمل مسؤولية البيت والاولاد قد تدفعها هذه المسؤولية الى الطغيان واستعمال العنف لانها تقلدت مكانة الرجل. رابعا: قد يرجع العنف الصادر من النساء الى حالات من الانحراف وهي حالات النساء اللواتي يتعاطين الفساد وتناول المخدرات والمسكرات وهذا سلوك يبدل طبيعتهن الانثوية الى طبيعة عنيفة وارى انه في جميع الحالات فان هذا العنف يعتبر وضعا شاذا في المجتمع وحالات قليلة ولكن العنف الذي اصبح متفشيا هو العنف المعنوي والنفسي وهو عنف تمارسه النساء ضد الرجال ويأخذ صورا متعددة. وفي كل الاحوال فان العديد من الدراسات والبحوث في مجال العلوم الاجتماعية والتربية وعلم النفس تؤكد على خطورة العنف العائلي وانعكاساته السلبية على الاسرة واستقرارها وعلى المجتمع في نموه وتقدمه. وعلى العموم فالعنف الممارس سواء كان عنفا ماديا او معنويات يحتاج الى دراسات علمية تعمق النقاش وتستدعي ذوي الاختصاص من خبراء في علم النفس والتربية والاجتماع والشريعة والقانون من اجل وضع حلول ناجعة توافق الواقع العربي الذي اضحت هذه القضايا تتنامي فيه بشكل يثير القلق ويبعث في النفوس الخوف على حفظ الدين والعقل والنفس والمال التي تعد من الضروريات التي قصد الاسلام الى حفظها.