|
|
اتحاد الكتاب السودانيين : الإبداع وجه القضارف الحقيقي
|
في فعالية اتحاد الكتاب السودانيين فرع القضارف الإبداع وجه القضارف الحقيقي

عالم عباس : أهل القضارف متقدمون في كتابة الرواية بركة ساكن : أنا جنقاوي وذاكرتي تشكلت في القضارف طه جعفر : الرق كنشاط عسكري واقتصادي حدث في كل أنحاء البلاد يحي الفاضل أبو عرف : الذاكرة هي التي تكتب

(حسونة المجنون ، صيد الجراد، جلب القراقير من جبل تواوا، التشعلق في الكواري و لقيط الفول السوداني من الزرائب،المطر،الحرب التي دارت مؤخرا ما بين أولاد حي السجون و أولاد حي البوليس و الذين استعانوا بثلة من أولاد ديم النور لرد هجوم أولاد السجون علي ضفاف خور مقاديف ، لم ينتبه أي منا للأستاذ وهو يدخل الفصل، إلا عندما صاح بصوت غليظ أجش ـ انتباه! .... أخرج صورة كبيرة لأسد ضخم ، علقها علي مسمار دُقّ في أعلي السبورة ، كان أسداً جميلاً كبيراً ينظر إلينا جميعا في آن واحد ، أشار الأستاذ إليه بالمِسطرة الطويلة و صاح فجاة ـ ما هذا؟ فصحنا خلفه - ما هذا؟ نظر الينا الأستاذ في استغراب ولكن في فمه ابتسامة صغيرة مخفية باتقان وذلك للحفاظ علي هيبته قال، يا أولاد ....ما هذا معناها : دَا شُنُو) ـ هذا مقطع من قصة: طائرٌ أسدٌ وجحوش/مجموعة موسيقى العظام ـ عبد العزيز بركة ساكن . وهو مقطع يُشم منه رائحة دعاش القضارف بجبل تواوا وخور مقاديف وعبق أحيائها : حي السجون ، وحي ديم النور ، وحي البوليس . وكانت هذه الأجواء حاضرة في الفعالية التي نظمها اتحاد الكتاب السودانيين ـ فرع القضارف مساء الجمعة الماضية بنادي القضارف تحت عنوان (الإبداع وجه القضارف الحقيقي) احتفاء بأبناء القضارف الذين فازوا بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي ثلاث مرات على التوالي : يحي الفاضل أبوعرف ، عبد العزيز بركة ساكن ، طه جعفر الخليفة . شرّف الفعالية الشاعر عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الذي ألقى كلمة الاتحاد وأدار الجلسة ، بعد أن ألقى الباشمهندس ياسر محمد صالح الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين ـ فرع القضارف كلمة رحب فيها بالضيوف وهنأ فيها المحتفى بهم .

وتحدث الأستاذ عالم عباس عن تاريخ نادي القضارف وعن السلمابي والريفي ، وشدد على أن أرض القضارف التي لا تنبت إلا المعرفة يجهلها الكثيرون ، وقال أن هذا الاحتفال ذو معنى عميق ، وأن فوز القضارف ثلاث مرات بهذه الجائزة ـ التي ينظمها باقتدار ودأب مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ـ ليس حالة عابرة بل يعكس أن أهل القضارف متقدمون في ها المنحى .

ثم تحدث الأستاذ حسن علي سر الختم عن القضارف التي اتسمت بالتنوع الثقافي ووصفها بأنها ليست أفريقيا مصغرة فحسب بل عالم مصغر ، وقال أن كل القبائل السودانية توجد بالقضارف بل والقبائل الإفريقية كما يوجد بالقضارف الأكراد والأتراك واليونانيين والهنود والقبارصة ، وقال أن التسامح بين المسلمين والمسيحيين كان واقعا معاشا في القضارف ودلل على ذلك بأن الكنائس جاورت المساجد في المدينة ، وحكى عن المسيحي جرجس الذي كان يشتري مستلزمات رمضان ليعزم المسلمين على الإفطار في داره . وقال عبد العزيز بركة ساكن أن ذاكرته تشكلت في القضارف ، وحكىعن حي السجون بمدينة القضارف الذي ترعرع فيه والصراعات التي كانت تحدث بينهم وبين أولاد البوليس، كما تحدث عن حقائق الشياطين والجن والعفاريت بحي السجون ، وقال أنه عاش حياة الجنقو وتجول معهم حتى أثيوبيا وقال أنه جنقاوي ، وقال أن هنالك عدد من الرواة في رواية (الجنقو مسامير الأرض) لأن كل واحد من الجنقو يرى في نفسه بطلا ، جدير بالذكر أنه بجانب حي السجون فإن عبد العزيز سكن في حي ديم النور والرابعة بالقضارف . وقال أن المثقف هو من يحول المعرفة إلى سلوك .

ومن ناحيته قال طه جعفر الخليفة الذي نشأ بحي الميدان بالقضارف التي تميزت بألوان السحب البيضاء والرمادية والسوداء ، والطيور المدهشة ، والنباتات شديدة التنوع ـ قال أنه ارتكز على التاريخ . وفيما يتعلق باسم (فركة) قال طه أن الشيخ إدريس ود الأرباب كان يُسمى أب فركة لأنه كان يرتدي فركة (يسوط) بها العصيدة ليكرم الناس ، علاوة على أن الفركة إزار ترتديه النساء . وقال أن فركة بت شريف ود رحال بنت يافعة تم اختطافها من المنطقة المتنازع عليها بمملكة تقلي جهة صحراء باجة أُم لمّاع ، وقد كان الشلك مهتمين بأفراس النهر وهي أبقار رث الشلك . وبيعت (فركة) في شندي لكن الاسترقاق لم يقهرها فأنجبت السلطان عجبنا ذلك البطل العظيم . وقال أن الرق كنشاط عسكري واقتصادي حدث في كل أنحاء البلاد ، ونصح بالقراءة .

ومن ناحيته قال يحي الفاضل أبو عرف أن القضارف مدينة متفردة بنسيجها الاجتماعي الذي ضم الروس والهنود والأتراك والقبارص واليونانيين ، وقال أن أحياء القضارف التي اندثرت موجودة في الذاكرة ، وأن الذاكرة هي التي تكتب . وقال أبو عرف ليس هنالك مسكوت عنه وضرب مثلا من القرآن بالتي راودت سيدنا يوسف في بيتها وغلقت الأبواب ، وقال لم يكن في ذلك إثارة وإنما خاطبت القصة العقل وعلينا أن نتأسى بذلك ، ونصح بالصدق 
وكان الأستاذ يحي الفاضل أبوعرف قد فاز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في العام 2008 برواية (ثرثرة الصمت) ، وفاز الأستاذ عبد العزيز بركة ساكن 2009 برواية (الجنقو مسامير الأرض) ، وفاز الأستاذ طه جعفر الخليفة العام السابق 2010 برواية (فركة) .
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: اتحاد الكتاب السودانيين : الإبداع وجه القضارف الحقيقي (Re: طه جعفر)
|
| Quote: لقد كان الكاتب الجميل عبد العزيز بركة ساكن بالفعل و القول زينة المنصة و كان رفيقا لا تمل صحبته.و كان الاستاذ يحي ابوعرف نجما وسط سطوع شمس القضارف اللاهبة بجمالها الفريد و كذلك الاستاذ حسن علي سر الختم اليهم شكر خاص لتخفيفهم عني بعضا من وعثاء المنصة التي ادار مواقيت احداثها الكبير الاستاذ عالم عباس بجدارة العارفين اهل الدراية و الخبرة |
طه جعفر الخليفة نحن نحبك ونفخر بك
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: اتحاد الكتاب السودانيين : الإبداع وجه القضارف الحقيقي (Re: جعفر خضر)
|
بالإضافة إلى الروائيين الثلاثة تم أيضا تكريم كل من الدكتور الشاعر عبد الواحد عبد الله يوسف كاتب نشيد الاستقلال ، والأستاذ البشير سهل جمعة وزير التربية السابق الذي طبع عدد من دواوين الشعراء ضمن سلسلة إبداع المعلم ، والأستاذة سميرة الله جابو أول خريجة من القضارف تخرجت في جامعة الخرطوم ، ومركز اليوسيماس بالقضارف الذي حصل أطفاله على كأسين في مسابقة اليويماس العالمية ، والفنان سليمان أبو علامة الذي فاز في مسابقة الأغنية العربية ، ومنتدى شروق الثقافي .
| |

|
|
|
|
|
|
|