الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2010, 09:59 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس"

    ،
    الحرب يكسبها الموت فقط
    "محسن خالد"


    مقدمـــــة:

    الحرب،
    هذه الكلمة المشتعلة،
    مفردة رهيبة، لا تمر بها الروح مروراً سهلاً ولا رحيماً،
    فالحرب هي الفناء غير الرحيم.
    هي الضدُّ للسلم والطمأنينة.
    كلما ذُكرت هذه الكلمة الفادحة، تواردت المشاهد البئيسة التي تجسِّد معنى الفناء، حيث يشْخَصُ الموتُ فيها كلعنةٍ مُنتِنة:
    قتلى تورمت أجسادهم وتصاعدت أحلامهم مع الأبخرة المتعفنة،
    تيبست صورة الحبيبة، الزوجة، الأولاد، الأهل مع تيبس آخر قطرة دم بالقلب الشقي اليابس.
    جماجم وعظام لأناسٍ كانوا، يقول لسانها الكارثي: ها نحن جميعاً نتشابه. قاتل ومقتول. ونتحدى من يدعي انتماءنا إليه.
    نحن خلاصة بؤس الإنسان. ونحنُ قهقهة الفناء في نغمتها الأَحَدّ.
    دماء يابسة، امتصت الأرض ما يخصها وعافت باقيها. بقي اللون المُتّحِد، فاضحاً كذبة الحياة. فاضحاً الأخلاق والديانات والآلهة. كلهم ساقوا لهدره، فقط لِتُسَجِّل كلمة "الحرب" على دفتر الأرض.
    وفي ساحة الحرب، تُسجِّل حيوانات الموت هي الأخرى حضورها السـاخر من عبثية الإنســــــــان -عدُّوها الأول- الذي بغبائه يهيئ لها سبل الحياة الباذخة على حساب دمه ولحمه وإنسانيته.
    فعند آثار الحرب: سباعُ الفلوات وضباعها ومتشرِّد سائمتها من قطط برية وبنات آوى.
    وعند آثار الحرب: جوارحُ الطيور وكواسرها التي لم تغنِّ يوماً للحياة. نسورٌ وصقور ورخم وغربان.
    فالحرب استهانة الإنسانِ بدم أخيه، دَمِهُ.
    عبثيته،
    فجوره،
    ضعفه،
    كذبه،
    زيفه،
    وتفريطه في أجمل المكاسب: (الحياة).
    إخلالُه بأعظم المهام: (التعمير).
    ضلوعه في الخيانة العظيمة لغاية وجوده بمحاولته البائسة ترجيحَ كفةٍ مائلةٍ في رهان خاسر: "يفسدُ فيها ويسفك الدماء".
    ،
    وتختلف أسبابُ الحروب،
    ثروة (أرض، دار، نخلة، بئر، ...)
    سلطان،
    رجل،
    إمرأةـ
    حيوان،
    دين..
    دين؟
    ...
    ..
    وتختلف الفترات التي تحتلها الحروب،
    ساعات، أيام، أسابيع، شهور، سنوات،
    ،
    ولكنها تتفق في النتائج.
    ،
    ،
    (يتواصل)

    (عدل بواسطة بدري الياس on 10-23-2010, 00:43 AM)
    (عدل بواسطة بدري الياس on 06-12-2011, 12:48 PM)

                  

10-21-2010, 10:03 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    ،
    بركة يسقينا الحرب على مهلٍ قاتل:

    ضمن مجموعته "امرأة من كمبو كديس" الصادرة عن دار عزة للنشر والتوزيع في 112 صفحة من القطع المتوسط، يبدأُ عبد العزيز بركة ساكن من حيث ينتهي عادة كثير من المنظرين والكتّاب في جعل المثقف دائماً ضحية للحرب، وفي أحيان قليلة موجداً ومنظراً لها. فهو هنا خائضاً لغمارها جندياً كباقي الجنود.
    ففي قصته "عاشق" التي تتصدر هذه المجموعة يبرع عبد العزيز بركة في الحياد في رسم شخصيته وتركها لتحكي لنا عبر رسالة التلميذ النابه سابقاً، القائد الشاطر الدموي حالياً، لأستاذه ومعلمه.
    وهنا تظهر احترافية بركة القصصية حيث ترك هذه الشخصية –الزين طه- تعبِّر عن أفكارها ونزعاتها وفهمها للحرب والحياة والوطن، في حرية كاملة دون تدخل منه كراوٍ أو خالق للشخصية ودون رهبة من قارئ يدفعه انفعاله ليلبس القاص وزر المقصوص عنه.
    ويستطيع القارئ التقاط صفات المتحدث، الراوي، عبر الرسالة، دون أن يتدخل المؤلف في إعطاء رسم مباشر له.
    فالمدعو "الزين طه" الضابط الآن، هو ذاك: التلميذ النابه، ذو الأسلوب المتميز في الإنشاء والمصاب بنوع من الشذوذ النفسي يتمثل في حبه للتعذيب منذ صغره (صب الماء الحار على النمل/ سلخ لحاء الأشجار ..الخ).
    والإشارة لذاك الشذوذ النفسي عند الراوي، الضابط، ليست محاولة من الكاتب للتبرؤ من هذه الشخصية ولا دعوة لنا للنظر إلها على أنها مريضة، بقدر ما هي محاولة منه للفتنا جميعاً إلى الكيفية التي يمكن أن يُدارُ بها هذا الشذوذ –المرض- عند اكتشافه بواسطة قوىً أكبر من أجل تحقيق أهدافها، بدلاً عن المساهمة في علاج المصاب به. دون أن ينتبه أحد لذلك. وهذه القوى يمكن تمثلها في مؤسسة عسكرية مثلاً (رسمية أو ثورية). أو آيدلوجية معينة أو حزي أو غيرها. كما أنها دعوة لنا جميعاً للنظر في تاريخنا الشخصي. طفولتنا التي إن نجا فيها المرء من مثل ذاك الخلل فلا سبيل لتبرئة جميع من كانوا حوله يلاعبونه، ويشاركونه شيطنات ذلك العهد.
    يقول لنا بركة، إن الشر بدواخلنا، ولكنه يتجلى في مظاهر مختلفة. وهنا لا يعيد لنا اكتشاف هذه العبارة "المكررة" من خلال شخصية "الزين طه"، بقدر ما يترك هذا الشرَّ ليُعَبِّر عن نفسه ويُعْطِي مبررات وجوده.
    في رسالة سابقة يتيحها لنا التلميذ نفسه في رده/القصة هذا، يكتب الأستاذ لتلميذه مبرراً له من وجهة نظره هو –الأستاذ- أسباب التحاقه بالجندية مشيراً إلى ما كان يعرفه عن تلميذه من شذوذ:
    ".... حيث يتاح لك بشكل منظم قتل شخص آدميٍ بدمه ولحمه، بدلاً من قتل الكلاب والقطط والأشجار التي كنت تسلخها من قشرتها وتدعها تموت تدريجياً في ألمٍ تستمتع به دائماً". (ص5)
    ولكن التلميذ/الضابط، يؤكد لأستاذه، في مكان آخر من الرسالة، اختلاف الأمر في الحالتين حين يحكي عن أول شخصٍ قتله بيده: (اعترف أنه موتٌ ممتعٌ وبهيج، أيقظ في نفسي لذة قديمة منسية لكنها ليست كشهية سلخ لحاء الأشجار، ولا صب الماء الحار على النمل أو قتل القطط، حتى لا يلتبس الأمر عليك.)
    فهذا الشذوذ المتمثل في تعذيب الفريسة وجعلها تموت موتاً بطيئاً، وبالقطاعي، هو ما يراه الأستاذ سبباً في التحاق تلميذه، الذي كان يمكن أن يكون أي شيء آخر، غير العسكرية لولا تفضيله الجندية على مقاعد الدراسة، حسب إشارات كثيرة داخل النص.
    ولكن للتلميذ/الجندي، رأي مغاير. فهو يرى أن اختياره أتى بدافع وطني، ويبرر لذلك كمثقف واعٍ ومدرك. بل ويفحم أستاذه نفسه حين يذكره بأنه هو من غرس في وجدانهم الغض–صبية المدرسة- واجبات الدفاع عن الأوطان، والعقائد والعرض. ويذكره بما قاله في مناسبة يراها التلميذ شبيهة بالموقف الذي دعاه للالتحاق بالعسكرية. وهي حوادث ديسمبر 1955 "المشئوم " كما أسمتها الصحافة (ص 6)
    وهنا يشير لنا الكاتب مرة أخرى إلى خطل الخطاب السياسي والآيدلوجي، وكيف إذا تناطحت المصالح يقرأ كل طرف كتابه بعين فكرته، فيصحُّ له ما يجرَّم به الطرف الآخر والعكس.
    وهكذا تختلف قراءة وتأويل عبارات مثل: مناضل، شهيد، خائن، عميل، .. الخ.
    وهاهو "الزين طه" يقول لمعلمه في ثقة: (سأبرر لك كل الأشياء من وجهة نظري أنا أيضاً وسوف لن تظلمني..). (ص 6).
    وسيفعل،
    وسنجد أنفسنا نستعيد التساؤل القديم هل فعلاً أن المثقف أقرب الناس إلى الخيانة؟
    فالقدرة على التبرير ليست عيشاً مباحاً لكل طالب. وليست مَرْكبة يسهل قيادها لكل مقطوع ظهر.
    ثم يأخذنا الكاتب عبر شخصية -الزين طه- إلى ساحة الموت لتصوَّب نحونا العبارات المرة التي تمطرها الحرب، وهي أقسى وقعاً من رصاصاتها:
    • الحبل قاعد يضبحني ضبح..
    • "الأسرى ديل ما ينفعو لي شي غير استعمالهم كحمير"
    • "قوم والا نملاك نار..."
    • "الموت أحسن.. الموت أحسن.. إنتو بشر والا حيوانات؟"
    • "يا وســـ خ .. خذ
    'طاخ، في منتصف رأسه تماماً، إطلاق الرصاص في منتصف الرأس أصبح سمة مميزة لأسلوبي في الإعدام الشرعي"
    (ص 7،8،9)
    وفي مشهد دموي مفجع يصوِّر لنا الراوي المثقّف/الجندي وهو تحت قيادة شذوذه النفسي الذي يبلغ نهاياته الفاجعة مولِّداً لذةً مريضة حين:
    "لدهشتي ودهشة جميع العساكر، وربما لدهشته هو نفسه، أن نهض ومشى سبع خطوات عسكرية سريعة مُقْنِعة لحدٍّ بعيد، ثم وقف للحظة طويلة ممطوطة وقفة مرعبة وصامتة. صمتٌ حقيقي. ثم بدا وكأنه بصدد أن يلقي تحية عسكرية للواء عظيم غير مرئي، قبل أن يسقط فجأة، سقطة عسكرية بارعة على وجهه ويموت. منهياً بذلك عرضاً جنائزياً جميلاً." (ص9)
    .
    .
    العبارة التي تلت هذا المشهد في الخطاب هي ما تُصَوِّر بشاعة النفس المحاربة وكيف تعاين الأشياء بغير نظرة النفس الأخرى البعيدة عن ساحة الوغى والنار.
    وأظن أن القاريء الذي لم يخض الحرب أيضاً لا يمكنه أبداً أن يتخيَّل أن يكون ردّ الفعل على هذا المشهد المفجع هو:
    "انفجر الجميع بالضحك في لحظة واحدة، هي اللحظة ذاتها –اسمح لي أن أكتب كل شيء- التي تبلل فيها سروالي بسائل حار خرج في لذة مجنونة ورجفة لا توصف..." (ص9)
    ....
    ...
    ..
    .

    (يتواصل)
                  

10-21-2010, 10:06 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    ،
    لكنها الحرب.
    منطقها ومبرراتها.
    حيث:
    "أنه بعد موته – الأسير- ارتفعت الروح المعنوية للعساكر، وبالرغم مما كانوا فيه من أرق وعطش وجوع، حملوا صندوق الذخيرة على أكتــافــ هم وكأنه علبة كبريت فارغة وأخذوا ينشدون أجمل الأناشيد العسكرية."
    فهاهو الراوي –الزين طه – ينتظر منا ، مُمَثَّلِين في أُستاذه، أن ننظر إلى قتل هذا الأسير البائس، وبتلك الصورة الدرامية الدامية "من وجهة نظر عسكرية وجند منسحبين وليس من وجهة نظر أستاذ متقاعد يقضي وقته في حياة آمنة داخل منزله، وقدِّر أيهما أفيد؟" (ص10)
    أي: إعدامه أم منحه الحياة؟
    ،
    من هؤلاء الجند الذين ضحكوا حين قدَّم الموتُ رقصته المجنونة تلك أمام أنظارهم وعلى مقربة منهم؟
    من هؤلاء الذين ترتفع روحهم المعنوية بعد إعدامٍ مأساوي لأسيرٍ أعزل، فتمتلئ حناجرهم بالأناشيد، ويطفو على أكتـ افـ هم صندوق الذخيرة وكأنه "علبة كبريت فارغة"؟
    من هذا الضابط الذي يقول:" في الواقع لم أحس ولو للحظة عابرة بالندم، حتى عندما عبثنا في جيوبه ووجدنا صوراً لأفراد أسرته ..... واتضح لنا أنه شخص مثلنا له من ينتظره ويحبه وربما هو عائل لأسرة كبيرة. بالرغم من ذلك كنت أتمنى بكل صدق أن يحيا مرة أخرى فأقتله." (ص 9)
    من هؤلاء؟
    هل تظنونهم آخر غيري، وغيركم حين تُعيد عجن طينتنا الحربُ والضغائنُ، وتخرِّبُ تضاريسَنا مشاهد القتل والحرق والتعذيب حتى تغدو من ضمن العادي، بل والمضحك والمسلي أحياناً؟
    فهؤلاء الضاحكين هنا هم أنفسهم من يُبكيهم هذا المشهد نفسه، ولكن في موقف آخر ليس هو بالتأكيد الحرب.
    ولكن حين يرْتَدُون أرواحَهم التي لم تدكّها المجنزرات وأعقاب البنادق. ولم يصبها بالصدأ الرصاص المجنون.
    ،
    نصوص هذا الكتاب "الكمبو" في مجموعها تريد أن تحكي لنا عن قدرة الحرب على تشويه الآدمي، الخاسر والمنتصر فيها،وعلينا هنا ألا نردد العبارة المستهلكة "من هؤلاء ومن أين جاؤوا؟" التي ظللنا نلوكها حتى غام معناها.
    فهؤلاء الضاحكون هنا، هم نحن وليس غيرنا.
    والآخر محل الضحك أيضاً، هو نحن وليس أحدٌ سوانا.
    أولاد البلد الواحد –حتى الآن- المسمى السودان، لا نتحدث بالضرورة لغة واحدة ولكننا نضحك ونبكي بنفس الطريقة ونتشاتم غالباً بالألفاظ نفسها. ولأجسادنا الهياكل ذاتها حين تنهشها كائنات الموت. ويتدفق منها دمٌ باللّون نفسه حين تثقبها الرصاصة العمياء.
    إذن، فالنص يجعلنا نعيد النظر في ذواتنا لنعرف كم نحن قابلين للخراب. وعلينا أن نمقت صورتنا المنعكسة في مرآة الراوي وعلى كاكي عساكره، وبصدق، كي نتحصّن بوعيٍ يجنِّبنا مآذق الحرب ويوقف النزيف الطويل.
    ..
    .
    .
                  

10-22-2010, 08:50 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    ،
    وتتواصل الجرعات الحامضة للحرب، كلما انتقلنا من قصة لأخرى ضمن القصص العشر للمجموعة، فلا تكاد رائحة البارود تغيب عن نصٍ من النصوص، فنجد في:

    • بت الجزار، نجد تداعيات الحرب وإفرازاتها وآثارها على المجتمع من جوع وحوجة وما يستولده ذلك من آثار على قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه، مما يؤدي إلى بروز ظواهر جديدة تخالف السائد والمتعارف عليه، وليس آخرها الزواج العرفي وتبعاته.

    • وفي قصة "لبن دافيء من أجل منتصر" نجد كل ما ذكر بعاليه من تضارب للقيم وفساد الأخلاق الذي هو وليد شرعي لفساد الدولة.

    • أما في "حذاء ساخن"، فتشخص الحرب في تجلياتها الأكثر خشونة حيث الصور المريعة والخوف، وترقب الموت في كل خطوة. وكل تبعات ومضاعفات التعبئة الزائفة. فذلك البائس "مقطوع الطاري": "إذا اتسعت مخيلته فالعالم هو السودان.....".

    • وفي "مأساة الأستاذ صابر الدقيس، يقول لنا عبد العزيز بركة أن الحرب هي بداية سكة الهوان لمن لم يصنعها وليس له يدٌ في إخمادها. حيث يكون الفقر أول تجلياتها الكبرى ونتائجها الحتمية، حيث يبيع الإنسان نفسه حتى للموت ظاناً أنه يشتري الحياة الكريمة.

    • وفي "صاحبة المنزل" يصوَّر لنا عبد العزيز، صورة أخرى للمثقف، في أزمنة الحرب والفقر والجوع منسياً لا يعاينه أحد ولا يعبأ بأحزانه أحد. فالبطالة بنت فساد الحكومات التي تتعيش على ما تشعله من حروب.



    ،
                  

10-24-2010, 10:02 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

                  

10-30-2010, 05:37 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    .
                  

10-30-2010, 06:05 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    شغل جميل
    واصل
                  

11-01-2010, 07:39 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: Nasr)

    Quote: شغل جميل
    واصل


    شكراً أخي Nasr
    على المرور والتشجيع،
    تسلم،
    وخليك قريب
                  

11-08-2010, 01:40 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    شكراً لك يا بدري على هذه الإضاءات، وماك مشكور على الجمال.
    والتحيات لك وللصديق ساكن،
    مشتاق لكما معاً، ولي منكما أزمان.
    فكونا بخير أنت وهو.
                  

11-08-2010, 03:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: محسن خالد)



    .

    بدون كتابك المُتألق أخي الشاعر : بدري ألياس ،
    وبدون حفرك المُميز ، لن ينتبه القارئ إلى
    رواية " بركة ساكن "
    فالعمل الفني قد انتهى صاحبه من تعب المخاض ،
    وبقي للذين يُمسكون دفة القراءة ويوجهون
    شرابهم الدافئ للمتوب ، صورة أخرى من إبداع الكتابة
    عن القص .

    شكراً لك ، وتمنيت وسيلة كي أغتني نسخة ،
    فدلوني على الطريق ...
    ولا أضمن لكم إلا أمنيات طيبة





    .
                  

11-21-2010, 06:16 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرآ جزيلآ ،، أهديتنا الطريق
    والبشارة
    أتحينها بعد 3 ايام في معرض الدوحة الدولي للكتاب
    ياريت تكون ضمن مجلوبات الشيخ عووضة

    بالمرة كده سلم لي على خالد يسن وعبدالله الخطيب
    و أسامة معاوية
    وحنان شنكل
                  

01-14-2011, 09:56 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: أبو ساندرا)

    ***
                  

03-02-2011, 00:19 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: أبو ساندرا)

    أبو ساندرا
    صاحبي الزمان،
    إتمناك طيّب يا رجل "لي من شوفتو مدّه"..
    أيضاً لا أجدك هذه الأيام، ولن أسمح للظنون السودا..
    وكما ذكرت للشقليني قبلك، فهذه المجموعة صدرت منذ زمان بعيد، ربما خمس أعوام مضين على مشيها بين الناس،
    حتى كتابتي هذه عمرها بعمر سنة النشر، وكان ما كتبت وليد الأسبوع الأول لقراءتها..
    (يعني كم شهر لي ورا، من قبل ما أزورك في بيتك يا راجل يا كريم)
    ورغم أن معرض الدوحة نفسه قد مضت عليه شهور كفيلة بموت كل من نحب، لكن أتمنى أن تكون قد اقتنيت شيئاً لبركة، فكل ما ينتجه فيه "البركة".
    لابد أنك قد عثرت -سابقاً- بـ" ثلاثية البلاد الكبيرة" المكونة من رواياته الثلاثة: 1) رماد الماء 2) الطواحين 3) زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
    وبما أنك ناشط "اسفيري" فأكيد قد مرت عليك روايته محل الخلاف "الجنقو، مسامير الارض".
    وللرجل مجموعات من القصص والحكايا والأشياء الأخرى التي لا تُدون..
    ،
    Quote: بالمرة كده سلم لي على خالد يسن وعبدالله الخطيب
    و أسامة معاوية
    وحنان شنكل

    ،
    في داعي أسع يا رجل لذكر الدبايب الحبايب
    في هذا الليل؟
    لك ولهم كلهم محبة لا تطاق..
    ،
    ونتلاقى في البركة والساكن العزيز
    ،
    ،
                  

03-02-2011, 00:25 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)
                  

03-01-2011, 11:55 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: عبدالله الشقليني)

    شقليني يا صديق الغربات،
    كتاب بركة هذا خرج منذ سنوات، ولم ينتبه له البلد، كما لم نتبه لأي شيء آخر.
    وللأسف أننا من بلاد يكون آخر ما تنتبه له هو كتّابها ومثقفيها..
    قال لنا بركة في مجموعته "لا تفعلوا الحروب أبداً"، وجاء بحكاويها، التي غُمِّست بالدم، رغم أن الحكي لا يكون مرآة للمحكي عنه.. والأدب جنسٌ لطيف على أي حال.
    ورغم ذلك فالحروب عندنا سجال لا تزال..
    وكل يوم "تهجمنا" الشاشات بمن يدعوا للمبارزة، و"المطالعة"، التي ليست أبداً للكتب.
    ومع ذلك يكتب الكتَّاب،
    ويصنعون أدباً، لا يجمِّل الحياة بالضرورة، لكنه يساهم في صنعها..
    ،
    لا أعرف إن قلت لك هذا من قبل أم لا، لكني معجب بمثابرتك، ونشاط حرفك. (قل هو الله أحد) وعيني بارده..
    دمت يا سيدي بقلب وحرف وثابين وكاملي الحيوية..
    ،
    سأحاول مدك بنسخة من كمبو بركة العامر..
    وأتمنى أن تكون قد حصلت على نسخة من روايته الممنوعة "الجنقو، مسامير الأرض"..
    ،
    دمت طيباً وقريباً يا رجل
                  

03-01-2011, 11:33 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: محسن خالد)

    محسن
    ونحن في حربنا الكونية مع المعايش وإحباطاتنا وخزلاننا العميق
    لا نصادف فرصة حميمة لنرد تحية صديق، أو حتى نتكيء على كتفٍ يعرضه -غير مشحود- أوان وهننا وهواننا على الناس
    وأوان نمشي "سبعة تمانية" في شوارع الحياة غير الرحيمة، وليت ذاك كان من "سُكرٍ ألمّ بنا"..
    ،
    يا صاحبي،
    أهو مرة مرة نحاول أن نصحو، ونتذكر
    ونقلب دفاترنا القديمة علّ قيمةً تنتفض، و علّ جراباً عطِراً و"فاقش" يحدث عن بلوغه، يغري "قفّازاً" يتناوم وأم مشير تصرصر بين شبابيك البيوت...
    ،
    لا أجد ريحك هذه الأيام،
    ولا استغرب لذلك..
    كن بهياً أينما كنت.
    ،
    ،
                  

03-02-2011, 05:13 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: بدري الياس)

    شكرا لهذا الجمال
                  

03-02-2011, 07:36 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: حبيب نورة)

    شكراً يا صاحبى.
    "خيوطك" , (على قلتها) تعيد لهذا المكان روح جدواه, ونَفَسٌ من ألق.
    التحية لك, لساكن, ولمحسن خالد.
    دمت
                  

03-24-2011, 11:38 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    عبد الله يا شمس
    ولك الشكر على مثابرتك لتتابع ما تعتقد فيه الروح والجدوى.
    وهو ما لا يعتقده الكثيرون ممن يمرون من هنا،
    ولكن
    دعنا نفكر فيما نقوله، ونقول ما نفكر فيه..
    وقل لنا ما تفعله فيك بلاد الرمل والنفط الكبيرة
    وكيف تعالج احزانك يا صاحبي حيث لا مال ولا حتى دمع قريب؟
    كيف يفعل بك البعد؟ وكيف تأخذك أغنية مرسلة إلى هناك وتتوعدك الدروب بمن يعرقل خطوك وبـِشِرَاكٍ لا يحسن نَصْبُهَا غير الأصدقاء..
    ،
    يا عبد االله
    خاف علي قلبك..
                  

03-24-2011, 10:45 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحربُ الذئبةُ وقِطَطُها في "كمبو كديس" (Re: حبيب نورة)

    الجمال أنت أحد حملة لواءه هنا
    والجمال إنت -برضو - ما مشحود عليهو
    وما تفعله هنا -بطول نفس تحسد عليه- هو عين الجمال..
    دمت يا رجل
    وواصل فيما تخط ، فالسايقة واصلة
    واعاننا الله على إضاءة ما اشهره وخفى من جمال..
    ،
    ،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de