|
|
 صلاح قوش لا يحيق المكر السيء الا باهله ...وقريبا على عثمان فالبشير يسهل تحميسه
|
صلاح قوش لا يحيق المكر السيء الا باهله ...وقريبا على عثمان
كما رشح في مجالس المدينة وقتها وسار به الركبان ان المارشال البشير تردد عشرات المرات والايام حتى استطاع ان يتخذ قرار الانقلاب على الشيخ الترابي.... وطيلة هذه المرات ظل الثالوث المكون من علي عثمان طه ونافع علي نافع وصلاح قوش يزن في اذن المارشال البشير فكل واحد من جهته يعطيه الضمان والامان ويحرضه على اتخاذ القرار... حيث قال قوش انه مسئول مسئولية كاملة عن درء أي عواقب امنية قد تترتب على اتخاذ القرار وان جهازه جاهز مويه ونور لغربلة النظام من ساسه لراسه في غضون ايام تحسب بأصابع اليد الواحدة وانه جاهز لرفع تقرير امني للمارشال البشير قبل ان يقوم من مجلسه يتضمن قدرة الجهاز الامني على شل أي يد يحوم حولها الشك في انها ستعترض على القرار .
كما اكد نافع على نافع بانه سيقضى على جسم الدبابين بتجفيف كل مصادره المالية وسيسرح معظم قادته ويدجن الاخرين تمهيدا لإعدامه الابدي ولن تقوم لهم قائمة الى يوم الدين وسيسعى بكل ما اؤتي من قوة لحصر الانتهازيين وترغيبهم في المناصب الوزارية لاسيما الذين يقبعون في الصفوف الخلفية من اولئك الذين همشهم الشيخ الترابي في سابق العهد وحاضره .
ثم جاء كبيرهم الذين علمهم السحر - والحوار الذي غلب شيخه - على عثمان طه الذي اكد للمارشال البشير ان اسهل وافضل واقوى القرارات التي يتخذها على الاطلاق في حياته هو هذا القرار مشيرا الى انه يضمن له انحياز كل قادة الحركة الاسلامية الشباب للقرار والحكومة وان هذا القرار من شانه فتح صفحة جديدة للثورة مع المجتمع الدولي والاقليمي لاسيما دول الجوار وامريكا حيث يعتبر الشيخ عقبة كادا في طريق تطبيع العلاقات مع هذه الدول لان بقاء الترابي اصبح مهدد لاستمرار الثورة لهذا وتكريسا لاستمرار الثورة وكسبها السياسي على كافة الاصعدة هنالك ضرورة لاتخاذ القرار وذكر طه البشير بان الجيش كله سينحاز للقرار ويؤيده لان القرار من شانه ان يؤكد لقادة الجيش بان القرار في يد رجل عسكري وليس رجل مدني ثم ان القرار فيه انتصار لشخصك وخروج من عباءة الشيخ الترابي وقيادته الفعلية للبلاد وستبقى انت الرئيس الحقيقي صاحب القرار الاول ...ومضى علي عثمان في شيطنة الترابي للبشير قائلا ان الترابي اصبح خطرا يتهدد الدولة السودانية وخطرا اكبر على كرسي الرئاسة هذا الكرسي الذي ظل حلما يراود الشيخ الترابي في صحوه ومنامه وحله وترحاله اكثر من أي وقت مضى واكد على عثمان للبشير ان الترابي غاضب منه لأنه رفض اقالة الزبير محمد صالح وان دواخله تغلي كالمرجل للانتقام منك في الوقت المناسب فهذا الشيخ قد ينسى ويتناسى لكنه لا يغفر اطلاقا وعقدة الانتقام تجري في عروقه مع دمه وانا اكثر الناس التصاقا ومعرفة به واضاف انك ايضا رفضت طلبه عندما قال لك اود ان اكون النائب الاول يوم موت الزبير محمد صالح فرفضت له ذلك وهذه المرة الثانية التي تحرجه فيها علاوة على انك لم تفي بالوعد الذي قطعته على نفسك وحلفت عليه قسم بان تؤدي المهمة التي اوكلت لك في فترة زمنية محددة
هكذا ظل هذا الثالوث علي ونافع وقوش يرسمون في سيناريو المكر والايقاع بالترابي وظلوا يزنوا في اذن المارشال البشير حتى اقنعوه واجبروه وارعبوه من مصير ظلامي ينتظره ان تأخر اكثر من ذلك مستدلين في الوقت نفسه بالتطورات الدستورية التي شهدتها تلك الايام فقد كان المناخ مناسبا ومؤاتيا لاتخاذ القرار... وكما قال سيدي الصادق ان البشير رجل يسهل تحميسه أي تحريشه استطاع هؤلاء ان يحمسوه ويحرشوه بما فيه الكفاية لإصدار مرسوم جمهوري كان الاشهر والاخطر منذ اندلاع الثورة الى اليوم حيث اعلن في ليل من ليالي رمضان انقلابه على عراب الثورة ومفكر وزعيم الحركة الاسلامية الشيخ الترابي وما يؤكد رعب الرجل وخوفه من القرار انه حشر بين مطاويه صيغة القسم بانه لم يترك أي سبيل الا سلكه لتجنب هذا القرار ولكن بدون فائدة وانه اضطر اضطرارا لركوب الصعب وكاد الدمع ان يطفر من عينيه لو طالت سطور المرسوم الجمهوري واعتقد جازما ان الرجل قد اجهش بالبكاء وحرد العشاء والسحور الرمضاني من هول ما فعل زعلا وحزنا على شيخه من ناحية وخوفا ورعبا من عواقب الامور حيث رشح ايام اقناعه بانه يخشى من الطلاب الاسلاميين والدبابيين الذين سيخرجون للشارع ويحيلون نهار العاصمة الى ليل حالك الظلام احتجاجا وغضبا على كيف يتجرا جنرال في الجيش جاءت به الحركة الاسلامية لأداء مهمة معينة لفترة زمنية محددة ان يتخذ مثل هذا القرار الجائر بالانقلاب على زعيم الحركة الاسلامية شخصيا انه امر تكاد تتفطر السموات من هوله في نظر البشير وتنشق له الجبال .
الا ان علي عثمان قال له هون عليك يا رجل نحن تلاميذه ونعرف شيخنا تماما فهي عشرة عشرات السنوات ثم الم تسمع سيدي الرئيس بحكاية الحوار الغلب شيخه
نعدك ان لا تندلق قطرة دم واحدة.
عمر عبد الله فضل المولى
الرياض
|
|
 
|
|
|
|
عمر عبد الله فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست