حركة حق.. تفاكير وتحية!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2011, 03:09 PM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حركة حق.. تفاكير وتحية!

    حركة حق.. تفاكير وتحية!
    راشد مصطفي بخيت

    لا شك أن خبر انعقاد مؤتمر لحزب سياسي معارض في ظل الظروف السياسية المتردية التي يعيشها السودان راهناً، هو خبر مفرح للغاية. ففي بلادي ذات الثمانين حزباً ونيِّف! تعجز أحزابنا جميعها عن الوفاء بفرض عقد مؤتمراتها بانتظام إلا حزب المؤتمر الوطني! لذا تستحق حركة (حق) الإشادة.
    المؤتمر مثابة جيدة للتفكير في قضايا سياسية تلقي بظلالها الكثيفة علي مستقبل السودان، وقد أوفت حركة حق هذه القضايا حقها في التدارس بحثاً عن مخرج ملائم من عنق الزجاجة الذي أدخلتنا فيه سياسة الأحادية منذ سنوات! لكن من جانبنا، رأينا أن نتخذ هذه المناسبة للتفكير بصوت عال حول ظاهرة الأحزاب السياسية المنقسمة من أحزاب أخرى! خصوصاً وأنا لا أخفي رأيي القاسي حول عدم ضرورة وصول أحزابنا السياسية السودانية لهذا الرقم المهول من الأحزاب – أكثر من ثمانين حزباً ونيِّف – في ظل عدم وجود فوارق بائنة في البرامج السياسية لها، وفي ظل التفاف هذه الأحزاب نفسها حول حزمة مهام سياسية عامة يتفق حولها الجميع من مثل الديمقراطية، الدولة المدنية، ... الخ.
    فمن جهة نجد أن هذه الأحزاب لم تفرضها ظروف التطور الطبيعي للمجتمع كأحدي حاجاته الرئيسية، إنما امتدت من نسل خلافات فكرية لأحزاب أخرى، رأت بموجبها أن خيار تأسيس حزب منفصل هو الخيار الأكثر ملائمة لها من خيار الإصلاح من الداخل. ولهذا ظلت هذه الأحزاب ومن ضمنها حركة (حق) تعاني واقعياً سياط عزلة جماهيرية ساخنة تلهب ظهر وجودها السياسي!
    ومن جهة أخرى أسهمت هذه الأحزاب باعتبارها أحزاب صفوة، في رفد الفكر السياسي والعمل العام بكوادر مميزة ومساهمات قيمة في مجال النظر لمستقبل البلاد.
    من ناحيتنا، نرى أن هذه العوامل التي نشأت فوق أرضها هذه الأحزاب، لا تبشر كثيراً بمستقبل واعد لها كأحزاب سياسية وحركات تغيير سياسي فكري اجتماعي في نهاية المطاف، ذلك لأن ظروف الانشقاقات الحزبية التي أسفرت عنها هذه الأحزاب، تعود في جزء كبير منها لأزمة في بناء المجتمع السوداني وتركيبة الذات السياسية التي لم تنفصل ذاتها الاجتماعية والقبلية بعد، عن ذاتها السياسية – الموضوعية – إلا بمقدار المحاولة فقط! لذا فإن أي انشقاق حزبي جرجر في أذياله انشقاقاً آخر حتى داخل الفئة المنشقة نفسها!
    هذا الأمر يقودنا لضرورة التفكير في مستقبل هذه الأحزاب نفسها، هل هي قادرة علي أن تضع مهامها وتحققها مع حصار كل هذه الظروف السابقة، أم أن (المزاج السوداني) قائلٌ قولته فيها أن تربض خلف ترسانة من الأمراض الفكرية والتنظيمية إلي أبد الدهر؟
    لم يكن صراع د. الباقر عفيف، وأ. هالة عبد الحليم بمنأى عن هذه المسببات، مثلما لم يكن صراع الخاتم عدلان والحاج وراق بمنأى عنها إلي صراع الحاج والخاتم معاً مع الحزب الشيوعي نفسه!
    مشكلة هذه الظاهرة أنها تبدوا في ظاهرها كتجلٍ صحي لما نسميه في أدبياتنا السياسية زوراً ديمقراطية! لكنها في حقيقة الأمر ليست أكثر من إعلان عجز دامغ لعدم قدرتنا علي تحمل الديمقراطية نفسها وتوطينها في أرض الجماعة التي ننتمي لها! فبمجرد خلافنا الفكري أو السياسي ننقسم، وبمجرد انقسامنا تبدأ لعنات الأميبيا مطاردتنا إلي أن تورثنا حالة التطابق مع ما انقسمنا هرباً منه!
    أفكر كثيراً في عقد دراسة لم يتسن لي الوقت بعد لبدايتها، أفكر فيها إثبات فرضية أن أحزابنا السياسية جميعها لا تستطيع أن تقيم بينها فوارق (جوهرية) علي مستوي الفكر والبرامج، إلا باستدعاء (ونسات) الخلاف الافتراضي بينها وبين آخر في عمق التاريخ! ذلك لأن برامج هذه الأحزاب جميعها تشترك في أكثر من ثمانين بالمائة من أهدافها ومع ذلك يزيد عددها عن الثمانين حزباً ولا تقوى علي اقتلاع نظامٍ هش كنظام الإنقاذ الراهن! فهل نعقل الدرس ونمضي في اتجاه البناء الحقيقي، أم ننزوي بمشكلاتنا قصداً في طريق الانقسامات الذي لا نهاية له؟
                  

05-18-2011, 04:30 PM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة حق.. تفاكير وتحية! (Re: راشد مصطفي بخيت)

    صحيفة الجريدة 16/5/2011
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de