احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2011, 12:16 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية

    صناعة الصحافة والنشر في السودان لازالت وليدا في المهد

    حالها كحال اطفال السودان الذين اثبتت الاحصائيات بان معدل وفياتهم هو الاعلي علي الصعيدين الاقليمي والدولي

    يعاني اطفالنا من سوء التغذية والعطش والامية

    وينشأون في وضع اسري مأساوي تحاصره الضغوط الاقتصادية من كل صوب

    مما زاد حالات الطلاق والتفكك الاسرة

    والهجرة والاغتراب

    وتأخر سن الزواج وبالتالي الانجاب

    وتفشي ظواهر عديدة في المجتمع: زيادة عدد اللقطاء، المخدرات، الرشوة ..الخ

    لعل صورة الطفل السوداني لا تختلف كثيرا عن الصحافة في السودان

    فما ان تبدأ النشاة الا ويسطو انقلاب علي السلطة فيؤممها ويكبلها ويقتلها في المهد

    كانت تلك دورة حياة الصحافة التي تشبه الي حد ما دورة حياة بعض الحشرات

    وجاءت الانقاذ

    فبدأت ولادات اطفال بخصائص عجيبة وغريبة

    وفي المحطات القادمة نتوقف ونحن نرتجف ونرتعب من مستقبل مخيف لصحافة العجب العجاب في بلاد السجم والرماد
                  

05-21-2011, 06:32 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية (Re: فخرالدين عوض حسن)

    قبل اكثر من عقد من الزمان وفي فندق بلازا الجميل المطل علي حديقة الهايدبارك بمدينة لندن

    عقدت لجنة تحديث واصلاح الحزب الاتحادي الديمقراطي ( تحدي) عدة سمنارات وورش عمل وندوات شارك فيها العديد من اهل الراي ورجال الفكر والسياسة من السودان وخارجه

    وشارك فيها رغيد الصلح من لبنان ويوسف شويلي من العراق وغيرهم

    قدمت في احدي تلك الفعاليات دراسة / ورقة عن مصادر تمويل الاحزاب

    وقدمت نماذج من العديد من الدول

    وخلصت الي ان التمويل له تأثير مباشر علي التنظيم ومن ثم كيفية اتخاذ القرار في الحزب وبالتي توجهات الحزب وقيادته
    ق
    وان الديمقراطية في الدولة تحتاج الي احزاب ديمقراطية

    وديمقراطية الحزب وتوجهاته رهينة بمصادر تمويله وكيفيتها ونهج مراجعتها ..الخ

    و عند اسقاط الامر علي الصحافة

    نجد الكثير من اوجه الشبه وتطابق الحال احيانا

    الصحافة تلعب دورا محوريا في تشكيل الراي العام

    بل وتوجيه الراي العام نحو امر تحدده احيانا السلطة او القوة الامنية او الجهة الممولة التي تتأثر بالبيئة حولها

    فان كان الممول تاجرا فانه يحرص علي رضا اجهزة الدولة لتستمر عجلة عمله في الدوران

    الصحافة في الدولة التي تحكمها انظمة شمولية

    تصبح من الوسائل التي تحكم او تتحكم بها النظم علي الشعوب

    حتي الصحف الفنية والاجتماعية والرياضية تصبح تروسا في ماكينة هضم حق الشعب في حياة حرة

    وفي ظل تمدد الفقر تصبح " المعلومة" محاصرة بعدة وسائل

    ولكن ثورة العولمة والتكنولوجيا " تفضح" ممارسات تلك النظم

    وبالامس ظهر علي اليوتوب فيلما قصيرا يصور تعذيب فتاة من قبل جلادين من المرضي في زمان يصبح فيه الجميع مرضي: القاضي والجلاد والضحية

    لتنقل وفي نفس اللحظة كل فضائيات العالم صوت وصورة البشير وهو يقول: علي من يرفض جلد الفتاة اعادة النظر في اسلامه والوضوء

    من اقصي بقاع السودان تنتقل الصورة الي كل مدن وقري السودان والي قرية نائية في منزلي بقارة اخري!!

    نعم ان الصحافة لم تعد وحدها توجه الراي العام وتشكله

    كما ان المواطن في سوريا واليمن ومصر والسودان وليبيا وغيرها من دول الاستبداد لم يعد يثق في الصحافة

    فهل يمكن علي سبيل المثال لا الحصر فصل صحف يملكها قادة المؤتمر الوطني عن سياسة النظام وجهاز مخابراته ومنها: الراي العام، السوداني، اخر لحظة..الخ وهل بالفعل تملك تلك ( الاسماء) تلك الصحف؟؟

    وصحف تتعايش مع كل الانظمة مثل اخبار اليوم

    وصحف تختنق من الداخل والخارج فتباع في سوق الله اكبر مثل: الصحافة

    كما ان هنالك صحف يرأس تحريرها من ترعرعوا في الجبهة الاسلامية ومنها: الاحداث، التيار، الاهرام اليوم، الحرة...الخ

    نعم ان بعض رؤساء تلك الصحف الاخيرة حاولوا الانفتاح علي الاخر.. وبلورة راي شخصي في مجريات الامور بالوطن

    وقد تعرض صديقنا العزيز محجوب عروة وهو يخطو نحو الانفتاح والصلاة في محراب الديمقراطية ورحابة الحرية

    تعرض محجوب عروة الي التنكيل والاعتقال وقطع الارزاق

    تم حصار عروة في الراي العام فخرج منها بسلامة

    واملا في " السوداني" يخرج بها من الظلمات الي النور

    ولكن طاردته خفافيش الظلام من جديد

    فلا سبيل للحرية في بحر متلاطم من الظلمات

    تلك المرة لم يواجه فقط الاعتقال والمصادرة والمحاكم ومنع الاعلانات

    حتي الشركات الكبيرة ممنوع ان تعلن في صحف تعشق الحرية

    وكل الشركات والمعلنين اصبحوا في فلك النظام يسبحون والا فبسوط الضرائب ذائقون .. وبسكاكين خفافيش الظلام مقتولون لا محالة

    وهنا اذكر علي ابرسي والبرير وكوكبة من الختمية ضاقت عليهم سبل الرزق فهاجروا الي " مستنقعات" الحماية من جور صنعه الخفافيش وليس غيرهم

    فما بالك بمن يبيض صحيفته بالحق والحقيقة

    ازدادت الضغوط الاقتصادية المصطنعة من خفافيش الظلام

    فترك محجوب عروة صغيره الذي احبه كثيرا وترعرع بين يديه

    ترك عروة دمه ودموعه وابتسامته " السوداني"

    الشاري واحد وان تغير الجلد او حتي الابتسامة

    وازدادت المرتفعات

    فالصحفي انسان وميدان عمله ساحة حرب 24 ساعة في اليوم - سبعة ايام في الاسبوم - 365/366 يوم في السنة

    والضغوط الاقتصادية تحاصره مثله والموظف والعامل وغيرهم

    ولكنه اكثرهم تعرضا لامراض العصر الجسدية والنفسية

    نواصل










    ل اكثر من عقد من الزمان وفي فندق بلازا الجميل المطل علي حديقة الهايدبارك بمدينة لندن عقدت لجنة تحديث واصلاح الحزب الاتحادي الديمقراطي ( تحدي) عدة سمنارات وورش عمل وندوات شارك فيها العديد من اهل الراي ورجال الفكر والسياسة من السودان وخارجه وشارك فيها رغيد الصلح من لبنان ويوسف شويلي من العراق وغيرهم قدمت في احدي تلك الفعاليات دراسة / ورقة عن مصادر تمويل الاحزاب وقدمت نماذج من العديد من الدول وخلصت الي ان التمويل له تأثير مباشر علي التنظيم ومن ثم كيفية اتخاذ القرار في الحزب وبالتي توجهات الحزب وقيادته ق وان الديمقراطية في الدولة تحتاج الي احزاب ديمقراطية وديمقراطية الحزب وتوجهاته رهينة بمصادر تمويله وكيفيتها ونهج مراجعتها ..الخ و عند اسقاط الامر علي الصحافة نجد الكثير من اوجه الشبه وتطابق الحال احيانا الصحافة تلعب دورا محوريا في تشكيل الراي العام بل وتوجيه الراي العام نحو امر تحدده احيانا السلطة او القوة الامنية او الجهة الممولة التي تتأثر بالبيئة حولها فان كان الممول تاجرا فانه يحرص علي رضا اجهزة الدولة لتستمر عجلة عمله في الدوران الصحافة في الدولة التي تحكمها انظمة شمولية تصبح من الوسائل التي تحكم او تتحكم بها النظم علي الشعوب حتي الصحف الفنية والاجتماعية والرياضية تصبح تروسا في ماكينة هضم حق الشعب في حياة حرة وفي ظل تمدد الفقر تصبح " المعلومة" محاصرة بعدة وسائل ولكن ثورة العولمة والتكنولوجيا " تفضح" ممارسات تلك النظم وبالامس ظهر علي اليوتوب فيلما قصيرا يصور تعذيب فتاة من قبل جلادين من المرضي في زمان يصبح فيه الجميع مرضي: القاضي والجلاد والضحية لتنقل وفي نفس اللحظة كل فضائيات العالم صوت وصورة البشير وهو يقول: علي من يرفض جلد الفتاة اعادة النظر في اسلامه والوضوء من اقصي بقاع السودان تنتقل الصورة الي كل مدن وقري السودان والي قرية نائية في منزلي بقارة اخري!! نعم ان الصحافة لم تعد وحدها توجه الراي العام وتشكله كما ان المواطن في سوريا واليمن ومصر والسودان وليبيا وغيرها من دول الاستبداد لم يعد يثق في الصحافة فهل يمكن علي سبيل المثال لا الحصر فصل صحف يملكها قادة المؤتمر الوطني عن سياسة النظام وجهاز مخابراته ومنها: الراي العام، السوداني، اخر لحظة..الخ وهل بالفعل تملك تلك ( الاسماء) تلك الصحف؟؟ وصحف تتعايش مع كل الانظمة مثل اخبار اليوم وصحف تختنق من الداخل والخارج فتباع في سوق الله اكبر مثل: الصحافة كما ان هنالك صحف يرأس تحريرها من ترعرعوا في الجبهة الاسلامية ومنها: الاحداث، التيار، الاهرام اليوم، الحرة...الخ نعم ان بعض رؤساء تلك الصحف الاخيرة حاولوا الانفتاح علي الاخر.. وبلورة راي شخصي في مجريات الامور بالوطن وقد تعرض صديقنا العزيز محجوب عروة وهو يخطو نحو الانفتاح والصلاة في محراب الديمقراطية ورحابة الحرية تعرض محجوب عروة الي التنكيل والاعتقال وقطع الارزاق تم حصار عروة في الراي العام فخرج منها بسلامة واملا في " السوداني" يخرج بها من الظلمات الي النور ولكن طاردته خفافيش الظلام من جديد فلا سبيل للحرية في بحر متلاطم من الظلمات تلك المرة لم يواجه فقط الاعتقال والمصادرة والمحاكم ومنع الاعلانات حتي الشركات الكبيرة ممنوع ان تعلن في صحف تعشق الحرية وكل الشركات والمعلنين اصبحوا في فلك النظام يسبحون والا فبسوط الضرائب ذائقون .. وبسكاكين خفافيش الظلام مقتولون لا محالة وهنا اذكر علي ابرسي والبرير وكوكبة من الختمية ضاقت عليهم سبل الرزق فهاجروا الي " مستنقعات" الحماية من جور صنعه الخفافيش وليس غيرهم فما بالك بمن يبيض صحيفته بالحق والحقيقة ازدادت الضغوط الاقتصادية المصطنعة من خفافيش الظلام فترك محجوب عروة صغيره الذي احبه كثيرا وترعرع بين يديه ترك عروة دمه ودموعه وابتسامته " السوداني" الشاري واحد وان تغير الجلد او حتي الابتسامة وازدادت المرتفعات فالصحفي انسان وميدان عمله ساحة حرب 24 ساعة في اليوم - سبعة ايام في الاسبوم - 365/366 يوم في السنة والضغوط الاقتصادية تحاصره مثله والموظف والعامل وغيرهم ولكنه اكثرهم تعرضا لامراض العصر الجسدية والنفسية نواصل
                  

05-22-2011, 06:10 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الطبيب في بريطانيا عندما يخطئ مثلا تكون هنالك عدة اجراءات من ضمنها التأمين

    فالمستشفي يدفع تأمين كما هو الحال للطبيب

    في بلادنا تجد الصحفي لا يصرف مرتبه لشهور

    ولا يعرف قواعد خدمته وشروطها والقانون الذي يحكمه والتأمين في حالات مثل الاعتقال والأسر

    وعندما يذهب للاعتقال - كما حدث للصحفي ابوالقاسم مع وزير المالية وغيره -

    يتعرض الصحفي للمحاكم وكثير من الاجراءت القانونية

    نعم انه قد يجد تعاطف زملاؤه والمجتمع

    ولكن من يصرف علي صغاره ان طال الاسر والسجن

    وماذا عن التهديد والوعيد

    وفي المقابل هل تحسب رشاوي وابتزازات بعض الصحفيين من ضمن الحوافز والسفريات الخارجية وزيارة منشأت بعض الشركات

    اذكر ان صحفي ممن يسمونهم مجازا ( كبير) كان قد اجري لقاء صحفي لزعيم حزبي

    قبل النشر

    اتصل الصحفي المذكور بزعيم حزبي اخر ( عن طريق وسيط) بينه وبين الاول جبال من الغيرة والتنافس واللؤم

    كنت في رفقة ذلك القيادي الذي تم الاتصال به من قبل الصحفي

    رفع ميكرفون الموبايل لاسمع المحادثة

    قال الصحفي بانه سوف لن ينشر المقابله مع الزعيم المنافس بل سوف يقوم في المقابل بعمل مقابلة افضل واحسن تغطية اعلامية ل...

    بس الحلاوة ضروري تكون كبيرة

    وعده رفيقي خيرا

    وفي المقابل نجد صحفي اخر يكابد الصعوبات ويتسلق المواصلات العامة وحتي حق الفطور مشكلة

    ولكنه لا يساوم ابدا علي مبادؤه واخلاقه

    اعلاه ميدان الصحافة الذي فترة التسجيلات فيه طيلة العام

    وان سالك احد اين يعمل الصحفي فلان حتي وان كان مشهورا لن تستطيع الاجابة الصحيحة

    لان الصحفي ينتقل من هنا وهناك في اي لحظة قد يكون من اجل تحسين وضعه وهذا امر مشروع بلا شك

    وقد يكون هربا من رقابة وتشددا في الصحيفة بعد ان تم بيعها لمالك جديد

    اسباب عديدة

    ولازلت اذكر ذلك الراسمالي الذي يغدق امواله هنا وهناك ولكنه يرفض دفع مرتبات الصحفيين

    وذلك الوزير الذي فتح بقالة - عفوا صحيفة ولكن لم يسدد مرتبات الصحفيين

    البعض قد يكون هو صاحب الامتياز صوريا - اي الصحيفة مسجله باسمه ولكن الحقيقة انها مملوكة لاخرين من وراء الستار


    بعد سنين طويلة التقيت بالصديق الصحفي الموز الذي كان يعمل بمكتب البيان الاماراتية في الخرطوم

    سالته عن الاستاذ الشنبلي

    فسالت دموعه وحكي لي ان الشنبلي طريح الفراش وقد خسر كل حقوقه التي حصل عليها من البيان الاماراتيه بعد ان دخل بايحاء من ( زعيم) بكل ما يملكه في مشروع صحيفة ..سرعان ما انسحبت او اجبرت علي الانسحاب من الساحة التي يسودها قانون الغاب

    بالطبع صديقنا المحامي تاج السر محمد صالح كان صلاحب امتياز ( صوريا) لصحيفة اجبره القضاء علي دفع حقوق الدائنين وغالبيتهم من الصحفيين

    ولم يستطع فذهب سجينا

    وخرج من السجن بعد ان سدد عمر البشير وحده نصف الدين وسدد الخضر ربعه وزملاؤه عملوا كشف ومنهم صاحب الصحيفة الحقيقي!!
                  

05-24-2011, 09:06 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: إستشهد بتقريرأمريكي عن الحريات الصحفية في 196 دولة

    معاوية حسن ياسين: لاتوجـد في السـودان حريـة صحفيـة ولاحريـة رأى!

    غياب مسؤولي السفارة بالرياض عن حفل جمعية الصحفيين يثير تساؤلات ملحة؟

    انسحاب د. الباقر محتجاً على عدم منحه فرصة التعليق على مغالطات المحاضر في حضور رعاة الحفل

    * الطيــب شبشــه

    مساء الخميس 16/جمادى الآخرة/1432الموافق19/مايو/ 2011 أقامت جمعية الصحفيين السودانيين العاملين في المملكة العربية السعودية في قاعة الملك عبدالعزيز للمؤتمرات الثقافية حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم الثالث من شهر مايو من كل عام ، وبدء الحفل بآي من الذكرالحكيم ثم بمحاضرة بعنوان (حرية الصحافة) قدمها الزميل الصحفي المعروف الأستاذ معاوية حسن ياسين، كما تم في نهاية المحاضرة تكريم صحافيتين وثمانية صحافيين من أعضاء الجمعية ، ويبدو أن موضوع المحاضرة كان الجاذب لذلك الحضور الملحوظ، والحفل جرى تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود إبن عبد العزيز آل سعود، وقد ناب عنها كراع للحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد إبن سعد بن عبد العزيز آل سعود.

    انتقادات قاسية للصحافة السودانية

    ------------------------------

    المحاضر الأستاذ معاوية حسن ياسين قال في الصحافة السودانية ما لم يقله سيدنا مالك إبن أنس (ر) في الخمر، فالزميل معاوية جرد الصحافة السودانية من كل فضيلة، وأزرى بتاريخها الطويل العريق في الكفاح الوطني السياسي والتثقيفي والتوعوي الحافل بالأمجاد التي صنعها الرعيل الأول من الرجال العصاميين الذين نحتوا في صخور الواقع السياسي إبان الحقبة الاستعمارية، والوضع الاجتماعي الفقير بأظفارهم ليؤسسوا صحافة وطنية حرة تنهض بعبء رسالتها دفاعاً عن سيادة الوطن وحرية وكرامة مواطنيه ، وكانت انتقاداته للصحافة السودانية أنها ما زالت تفتقر إلى كل التقنيات الحديثة لصناعة الصحف ، ولم تكن إنتقاداته لها أقل عدواناً عليها من (بيت الحرية) الأمريكي الذي اتكأ الأستاذ معاوية على تقرير له عن الحريات الصحفية في 196 دولة في العالم شملها التقرير، حيث وضع التقريرالسودان في المرتبة المتأخرة رقم 169 بالنسبة لحال حرية الصحافة فيه ، بمعني أن السودان لا يتقدم إلا على 17 دولة فقط من 196 دولة في العالم بالنسبة لحال حرية الصحافة به، وأن حرية الصحافة في دولة الأمارات العربية المتحدة وفي سلطنة عمان أفضل حالاً منها في السودان، كما إنتقد حال الصحفيين في السودان ـ وسوء أدائهم المهني بسبب الظروف السيئة للصحف من حيث الدخول المالية، لآن من أسباب ذلك أن الحكومة توزع الإعلانات على الصحف بمعيار الولاء أو عدمه!

    في تقديري المتواضع أن المحاضرة يمكن تصنيفها (خطبة سياسية) لحزب معارض للحكومة في إحدى لياليه السياسية، كما كانت من صنف مقالاته المشهورة في جريدة الحياة السعودية التي لم يترك بها لحكومة الإنقاذ جنباً ترقد عليه، فالأستاذ معاوية سواء في تلك المقالات ، أو في محاضرته في جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض لم يجد قط في كل سنوات حكم الإنقاذ وبعدها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حزب المؤتمر الوطني ، لم يجد لها حسنة واحدة تحمد لها، كما لم يجد في الصحفيين داخل السودان وربما في خارجه من يستحقون منهم الإشادة ولو على صبرهم المر على متاعب مهنة المتاعب، لأنه للم يجد في كل دول العالم دولة في سوء أوضاع حرية الصحافة ومصادرة حق التعبير عن الرأى مثل السودان ، في حين يصف الصحافة السودانية بأنها صحافة رأى وليست صحافة خبر وتحليل بسبب كثرة ما فيها من كتاب أعمدة وزوايا، وأن كل من هب ودب يكتب مقالاً وينشر له.

    ويفوت على الأستاذ معاوية أن صحافة الرأي هي وحدها بين مسميات الصحف التي تتمتع بحرية شبه مطلقة في التعبير عن الرأي، وأن استمرارية كتاب الرأي تدل على أنهم لم يتعرضوا للإيقاف في كل الأحوال، وأن التنويه من وقت لآخر بعبارة(يحتجب اليوم) لا تعني بالضرورة أن الكاتب معتقل أو منع من الكتابة أو أن موضوعه الذي كتبه لم يوافق عليه مسؤول التحرير أو الرقيب، ولكن لآن الكاتب غاب لأسباب موضوعية، عملية أو خاصة مثل السفر لمدة يوم خارج العاصمة أو حتى خارج السودان،الأمر الذي يحتاج إلى افتراض حسن الظن قبل سوء الظن!


    الغياب الواضح للسفارة السودانية ودلالاته

    شغلتني قبل بدء فعاليات الحفل ملاحظتان، الأولى: خاصة بغياب السفير السوداني أو نائبه أو الملحق الإعلامي أو أي مسؤول بالسفارة عن الحفل، وهى ملاحظة تثير تساؤلات حول علاقة الجمعية بمسؤولي السفارة حين يغيبون عن حضور مثل هذه المناسبة الصحفية الثقافية السودانية، ولا أريد أن أخوض في دلالات مثل هذا الغياب، واللبيب بالإشارة يفهم!

    التعتيم المتعمد على د.الباقر رئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة، وممثل الناشرين في مجلس الصحافة في دورته السابقة


    الملاحظة الثانية:كانت فرصة طيبة حضور الدكتور الباقر ممثل الناشرين ورئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة في مجلس الصحافة في دورته السابقة أن نستمع لوجهة نظره ،خاصة ان الرجل بحكم تخصصه وتجربته العملية ،كان من الممكن أن يقدم رأياً مفيداَ وناضجاً ولكن يبدو أن هناك تعتيماَ متعمداً رفضت بموجبه فرصة الحديث للدكتور الباقر أمام صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود، وحين وقف الدكتور الباقر موجهاً حديثه لصاحب السمو الأمير مؤكداً اختلافه مع المحاضر في كل ما ذهب إليه مطالباً بأن يعطى خمس دقائق فقط لتفنيد ما ذهب إليه المحاضر ، ويبدو أن صاحب السمو أبدى موافقته حين أومأ برأسه علامة الإيجاب ، لكن مسؤول برنامج الحفل الجالس بجانب المحاضر كان له رأى آخر، وإكتشفت بمحض الصدفة أن الأمين العام للجمعية الأستاذ إسماعيل محمد على يلوح بيده للمنصة بعدم إعطاء دكتور الباقر الفرصة للحديث،مما أضطر الدكتور الباقر للانسحاب بهدوء محتجاً على هذه المغالطات دون أن يحضر تقديم الجوائز بواسطة سمو الأمير.



    إغلبية الحضور من معارضي الحكومة

    يبدو لي أن أغلبيةً تكاد تكون مطلقة بين الحضور هم من معارضي حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها حزب المؤتمر الوطني بحكم أغلبيته بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، بدليل التصفيق الحاد للمحاضرعندما إنتهى من تقديم محاضرته، وبدليل آخر هو عندما أعلن مقدم برنامج الحفل عن بدء فقرة تقديم الجوائز للصحفيين العشرة .

    إن المحاضرة التي قدمها الزميل الأستاذ معاوية حسن ياسين، كانت كما وصفتها من قبل عبارة عن "خطبة سياسية" لحزب معارض في إحدى لياليه السياسية حشد فيها ما حشد من نقد قاس جداً لواقع الصحف والصحفيين جازما بعدم وجود إدني حرية صحفية في السودان.



    جمعية الصحفيين والتساؤل المشروع



    ونجد من حقنا هنا أن نتساءل: لماذا الأستاذ معاوية تحديداً دون غيره من الصحفيين أو الأكاديميين السودانيين المتخصصين في الإعلام ، أو ليشارك الأستاذ معاوية في الحديث عن موضوع المحاضرة ، أو على الأقل تحديد وتسمية شخص متخصص مثل الدكتور الباقر ناشر جريدة الخرطوم للتعقيب على المحاضرة لتقييم أفكار وآراء المحاضر في موضوع حرية الصحافة في السودان، أطرح هذا على التساؤل على الزميلين الأستاذين رئيس الجمعية وأمينها العام لآنهما يعرفان تمام المعرفة أن الأستاذ معاوية معارض سافر المعارضة للحكومة السودانية ويمقت أشد المقت أهل " المحفل" على حد تعبيره، فهناك تهمة لم تعد همساً بين الناس ، وإنما أصبحت صوتاً مسموعاً بإتهام اللجنة التنفيذية الحالية لجمعية الصحفيين أنها في تلك الليلة قد أسقطت " ورقة التوت" التي ظلت تغطي توغلها في العمل السياسي المستور،ما يتعارض مع دستور الجمعية إذا صحت التهمة،

    وعندما خرجت من القاعة للمغادرة لحق بي عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وحملوني على العودة إلى القاعة للتعليق على المحاضرة، فأستجبت لهم وعدت إلى القاعة وتحدثت وقلت بالصوت المسموع للجميع ( إن الحرية الصحفية الموجودة في السودان الآن لا توجد في أي دولة عربية دون إستثناء، وأتحدى من يقول غير ذلك).



    وختام القول :



    وأختم بأنني أربأ باللجنة التنفيذية لجمعية الصحفيين من أن تكون تهمة التوغل في العمل السياسي صحيحة ،وإلا مابقيت فيها أدافع عنها إلى حد خسرت معه الكثيرين ممن ظلوا يعاتبونني على إستمرار علاقتي بالجمعية ، خصوصاً بعد أن إنتقدت ذلك الإنشقاق الذي أدى إلى قيام رابطة الإعلاميين السودانيين المتهمة بأنها تؤيد سياسياً حزب المؤتمر الوطني، وما زال كثيرون يتساءلون عن السبب الحقيقي لبقائي في جمعية الصحفيين بعد أن كشفت عن وجهها السياسي المعارض والمنتمي لجهة معروفة .

    وأخيراً أهنئ الزميلتين اللتين كرمتا بجائزة التميز ،كما أهنئ الزملاء الذين كرموا بتلك الجائزة التي لم يعلن رئيس الجمعية أو أمينها العام، أو أمين اللجنة الثقافية الجهة التي قدمت تلك الجائزة، وهى عبارة عن دروع قيمتها الأدبية تبدو لي أكبر بكثير من كلفتها المالية لتواضعها، رغم أناقتها!
    Quote: إستشهد بتقريرأمريكي عن الحريات الصحفية في 196 دولة

    معاوية حسن ياسين: لاتوجـد في السـودان حريـة صحفيـة ولاحريـة رأى!

    غياب مسؤولي السفارة بالرياض عن حفل جمعية الصحفيين يثير تساؤلات ملحة؟

    انسحاب د. الباقر محتجاً على عدم منحه فرصة التعليق على مغالطات المحاضر في حضور رعاة الحفل

    * الطيــب شبشــه

    مساء الخميس 16/جمادى الآخرة/1432الموافق19/مايو/ 2011 أقامت جمعية الصحفيين السودانيين العاملين في المملكة العربية السعودية في قاعة الملك عبدالعزيز للمؤتمرات الثقافية حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم الثالث من شهر مايو من كل عام ، وبدء الحفل بآي من الذكرالحكيم ثم بمحاضرة بعنوان (حرية الصحافة) قدمها الزميل الصحفي المعروف الأستاذ معاوية حسن ياسين، كما تم في نهاية المحاضرة تكريم صحافيتين وثمانية صحافيين من أعضاء الجمعية ، ويبدو أن موضوع المحاضرة كان الجاذب لذلك الحضور الملحوظ، والحفل جرى تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود إبن عبد العزيز آل سعود، وقد ناب عنها كراع للحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد إبن سعد بن عبد العزيز آل سعود.

    انتقادات قاسية للصحافة السودانية

    ------------------------------

    المحاضر الأستاذ معاوية حسن ياسين قال في الصحافة السودانية ما لم يقله سيدنا مالك إبن أنس (ر) في الخمر، فالزميل معاوية جرد الصحافة السودانية من كل فضيلة، وأزرى بتاريخها الطويل العريق في الكفاح الوطني السياسي والتثقيفي والتوعوي الحافل بالأمجاد التي صنعها الرعيل الأول من الرجال العصاميين الذين نحتوا في صخور الواقع السياسي إبان الحقبة الاستعمارية، والوضع الاجتماعي الفقير بأظفارهم ليؤسسوا صحافة وطنية حرة تنهض بعبء رسالتها دفاعاً عن سيادة الوطن وحرية وكرامة مواطنيه ، وكانت انتقاداته للصحافة السودانية أنها ما زالت تفتقر إلى كل التقنيات الحديثة لصناعة الصحف ، ولم تكن إنتقاداته لها أقل عدواناً عليها من (بيت الحرية) الأمريكي الذي اتكأ الأستاذ معاوية على تقرير له عن الحريات الصحفية في 196 دولة في العالم شملها التقرير، حيث وضع التقريرالسودان في المرتبة المتأخرة رقم 169 بالنسبة لحال حرية الصحافة فيه ، بمعني أن السودان لا يتقدم إلا على 17 دولة فقط من 196 دولة في العالم بالنسبة لحال حرية الصحافة به، وأن حرية الصحافة في دولة الأمارات العربية المتحدة وفي سلطنة عمان أفضل حالاً منها في السودان، كما إنتقد حال الصحفيين في السودان ـ وسوء أدائهم المهني بسبب الظروف السيئة للصحف من حيث الدخول المالية، لآن من أسباب ذلك أن الحكومة توزع الإعلانات على الصحف بمعيار الولاء أو عدمه!

    في تقديري المتواضع أن المحاضرة يمكن تصنيفها (خطبة سياسية) لحزب معارض للحكومة في إحدى لياليه السياسية، كما كانت من صنف مقالاته المشهورة في جريدة الحياة السعودية التي لم يترك بها لحكومة الإنقاذ جنباً ترقد عليه، فالأستاذ معاوية سواء في تلك المقالات ، أو في محاضرته في جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض لم يجد قط في كل سنوات حكم الإنقاذ وبعدها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حزب المؤتمر الوطني ، لم يجد لها حسنة واحدة تحمد لها، كما لم يجد في الصحفيين داخل السودان وربما في خارجه من يستحقون منهم الإشادة ولو على صبرهم المر على متاعب مهنة المتاعب، لأنه للم يجد في كل دول العالم دولة في سوء أوضاع حرية الصحافة ومصادرة حق التعبير عن الرأى مثل السودان ، في حين يصف الصحافة السودانية بأنها صحافة رأى وليست صحافة خبر وتحليل بسبب كثرة ما فيها من كتاب أعمدة وزوايا، وأن كل من هب ودب يكتب مقالاً وينشر له.

    ويفوت على الأستاذ معاوية أن صحافة الرأي هي وحدها بين مسميات الصحف التي تتمتع بحرية شبه مطلقة في التعبير عن الرأي، وأن استمرارية كتاب الرأي تدل على أنهم لم يتعرضوا للإيقاف في كل الأحوال، وأن التنويه من وقت لآخر بعبارة(يحتجب اليوم) لا تعني بالضرورة أن الكاتب معتقل أو منع من الكتابة أو أن موضوعه الذي كتبه لم يوافق عليه مسؤول التحرير أو الرقيب، ولكن لآن الكاتب غاب لأسباب موضوعية، عملية أو خاصة مثل السفر لمدة يوم خارج العاصمة أو حتى خارج السودان،الأمر الذي يحتاج إلى افتراض حسن الظن قبل سوء الظن!


    الغياب الواضح للسفارة السودانية ودلالاته

    شغلتني قبل بدء فعاليات الحفل ملاحظتان، الأولى: خاصة بغياب السفير السوداني أو نائبه أو الملحق الإعلامي أو أي مسؤول بالسفارة عن الحفل، وهى ملاحظة تثير تساؤلات حول علاقة الجمعية بمسؤولي السفارة حين يغيبون عن حضور مثل هذه المناسبة الصحفية الثقافية السودانية، ولا أريد أن أخوض في دلالات مثل هذا الغياب، واللبيب بالإشارة يفهم!

    التعتيم المتعمد على د.الباقر رئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة، وممثل الناشرين في مجلس الصحافة في دورته السابقة


    الملاحظة الثانية:كانت فرصة طيبة حضور الدكتور الباقر ممثل الناشرين ورئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة في مجلس الصحافة في دورته السابقة أن نستمع لوجهة نظره ،خاصة ان الرجل بحكم تخصصه وتجربته العملية ،كان من الممكن أن يقدم رأياً مفيداَ وناضجاً ولكن يبدو أن هناك تعتيماَ متعمداً رفضت بموجبه فرصة الحديث للدكتور الباقر أمام صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود، وحين وقف الدكتور الباقر موجهاً حديثه لصاحب السمو الأمير مؤكداً اختلافه مع المحاضر في كل ما ذهب إليه مطالباً بأن يعطى خمس دقائق فقط لتفنيد ما ذهب إليه المحاضر ، ويبدو أن صاحب السمو أبدى موافقته حين أومأ برأسه علامة الإيجاب ، لكن مسؤول برنامج الحفل الجالس بجانب المحاضر كان له رأى آخر، وإكتشفت بمحض الصدفة أن الأمين العام للجمعية الأستاذ إسماعيل محمد على يلوح بيده للمنصة بعدم إعطاء دكتور الباقر الفرصة للحديث،مما أضطر الدكتور الباقر للانسحاب بهدوء محتجاً على هذه المغالطات دون أن يحضر تقديم الجوائز بواسطة سمو الأمير.



    إغلبية الحضور من معارضي الحكومة

    يبدو لي أن أغلبيةً تكاد تكون مطلقة بين الحضور هم من معارضي حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها حزب المؤتمر الوطني بحكم أغلبيته بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، بدليل التصفيق الحاد للمحاضرعندما إنتهى من تقديم محاضرته، وبدليل آخر هو عندما أعلن مقدم برنامج الحفل عن بدء فقرة تقديم الجوائز للصحفيين العشرة .

    إن المحاضرة التي قدمها الزميل الأستاذ معاوية حسن ياسين، كانت كما وصفتها من قبل عبارة عن "خطبة سياسية" لحزب معارض في إحدى لياليه السياسية حشد فيها ما حشد من نقد قاس جداً لواقع الصحف والصحفيين جازما بعدم وجود إدني حرية صحفية في السودان.



    جمعية الصحفيين والتساؤل المشروع



    ونجد من حقنا هنا أن نتساءل: لماذا الأستاذ معاوية تحديداً دون غيره من الصحفيين أو الأكاديميين السودانيين المتخصصين في الإعلام ، أو ليشارك الأستاذ معاوية في الحديث عن موضوع المحاضرة ، أو على الأقل تحديد وتسمية شخص متخصص مثل الدكتور الباقر ناشر جريدة الخرطوم للتعقيب على المحاضرة لتقييم أفكار وآراء المحاضر في موضوع حرية الصحافة في السودان، أطرح هذا على التساؤل على الزميلين الأستاذين رئيس الجمعية وأمينها العام لآنهما يعرفان تمام المعرفة أن الأستاذ معاوية معارض سافر المعارضة للحكومة السودانية ويمقت أشد المقت أهل " المحفل" على حد تعبيره، فهناك تهمة لم تعد همساً بين الناس ، وإنما أصبحت صوتاً مسموعاً بإتهام اللجنة التنفيذية الحالية لجمعية الصحفيين أنها في تلك الليلة قد أسقطت " ورقة التوت" التي ظلت تغطي توغلها في العمل السياسي المستور،ما يتعارض مع دستور الجمعية إذا صحت التهمة،

    وعندما خرجت من القاعة للمغادرة لحق بي عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وحملوني على العودة إلى القاعة للتعليق على المحاضرة، فأستجبت لهم وعدت إلى القاعة وتحدثت وقلت بالصوت المسموع للجميع ( إن الحرية الصحفية الموجودة في السودان الآن لا توجد في أي دولة عربية دون إستثناء، وأتحدى من يقول غير ذلك).



    وختام القول :



    وأختم بأنني أربأ باللجنة التنفيذية لجمعية الصحفيين من أن تكون تهمة التوغل في العمل السياسي صحيحة ،وإلا مابقيت فيها أدافع عنها إلى حد خسرت معه الكثيرين ممن ظلوا يعاتبونني على إستمرار علاقتي بالجمعية ، خصوصاً بعد أن إنتقدت ذلك الإنشقاق الذي أدى إلى قيام رابطة الإعلاميين السودانيين المتهمة بأنها تؤيد سياسياً حزب المؤتمر الوطني، وما زال كثيرون يتساءلون عن السبب الحقيقي لبقائي في جمعية الصحفيين بعد أن كشفت عن وجهها السياسي المعارض والمنتمي لجهة معروفة .

    وأخيراً أهنئ الزميلتين اللتين كرمتا بجائزة التميز ،كما أهنئ الزملاء الذين كرموا بتلك الجائزة التي لم يعلن رئيس الجمعية أو أمينها العام، أو أمين اللجنة الثقافية الجهة التي قدمت تلك الجائزة، وهى عبارة عن دروع قيمتها الأدبية تبدو لي أكبر بكثير من كلفتها المالية لتواضعها، رغم أناقتها!
    Quote: إستشهد بتقريرأمريكي عن الحريات الصحفية في 196 دولة

    معاوية حسن ياسين: لاتوجـد في السـودان حريـة صحفيـة ولاحريـة رأى!

    غياب مسؤولي السفارة بالرياض عن حفل جمعية الصحفيين يثير تساؤلات ملحة؟

    انسحاب د. الباقر محتجاً على عدم منحه فرصة التعليق على مغالطات المحاضر في حضور رعاة الحفل

    * الطيــب شبشــه

    مساء الخميس 16/جمادى الآخرة/1432الموافق19/مايو/ 2011 أقامت جمعية الصحفيين السودانيين العاملين في المملكة العربية السعودية في قاعة الملك عبدالعزيز للمؤتمرات الثقافية حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم الثالث من شهر مايو من كل عام ، وبدء الحفل بآي من الذكرالحكيم ثم بمحاضرة بعنوان (حرية الصحافة) قدمها الزميل الصحفي المعروف الأستاذ معاوية حسن ياسين، كما تم في نهاية المحاضرة تكريم صحافيتين وثمانية صحافيين من أعضاء الجمعية ، ويبدو أن موضوع المحاضرة كان الجاذب لذلك الحضور الملحوظ، والحفل جرى تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود إبن عبد العزيز آل سعود، وقد ناب عنها كراع للحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد إبن سعد بن عبد العزيز آل سعود.

    انتقادات قاسية للصحافة السودانية

    ------------------------------

    المحاضر الأستاذ معاوية حسن ياسين قال في الصحافة السودانية ما لم يقله سيدنا مالك إبن أنس (ر) في الخمر، فالزميل معاوية جرد الصحافة السودانية من كل فضيلة، وأزرى بتاريخها الطويل العريق في الكفاح الوطني السياسي والتثقيفي والتوعوي الحافل بالأمجاد التي صنعها الرعيل الأول من الرجال العصاميين الذين نحتوا في صخور الواقع السياسي إبان الحقبة الاستعمارية، والوضع الاجتماعي الفقير بأظفارهم ليؤسسوا صحافة وطنية حرة تنهض بعبء رسالتها دفاعاً عن سيادة الوطن وحرية وكرامة مواطنيه ، وكانت انتقاداته للصحافة السودانية أنها ما زالت تفتقر إلى كل التقنيات الحديثة لصناعة الصحف ، ولم تكن إنتقاداته لها أقل عدواناً عليها من (بيت الحرية) الأمريكي الذي اتكأ الأستاذ معاوية على تقرير له عن الحريات الصحفية في 196 دولة في العالم شملها التقرير، حيث وضع التقريرالسودان في المرتبة المتأخرة رقم 169 بالنسبة لحال حرية الصحافة فيه ، بمعني أن السودان لا يتقدم إلا على 17 دولة فقط من 196 دولة في العالم بالنسبة لحال حرية الصحافة به، وأن حرية الصحافة في دولة الأمارات العربية المتحدة وفي سلطنة عمان أفضل حالاً منها في السودان، كما إنتقد حال الصحفيين في السودان ـ وسوء أدائهم المهني بسبب الظروف السيئة للصحف من حيث الدخول المالية، لآن من أسباب ذلك أن الحكومة توزع الإعلانات على الصحف بمعيار الولاء أو عدمه!

    في تقديري المتواضع أن المحاضرة يمكن تصنيفها (خطبة سياسية) لحزب معارض للحكومة في إحدى لياليه السياسية، كما كانت من صنف مقالاته المشهورة في جريدة الحياة السعودية التي لم يترك بها لحكومة الإنقاذ جنباً ترقد عليه، فالأستاذ معاوية سواء في تلك المقالات ، أو في محاضرته في جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض لم يجد قط في كل سنوات حكم الإنقاذ وبعدها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حزب المؤتمر الوطني ، لم يجد لها حسنة واحدة تحمد لها، كما لم يجد في الصحفيين داخل السودان وربما في خارجه من يستحقون منهم الإشادة ولو على صبرهم المر على متاعب مهنة المتاعب، لأنه للم يجد في كل دول العالم دولة في سوء أوضاع حرية الصحافة ومصادرة حق التعبير عن الرأى مثل السودان ، في حين يصف الصحافة السودانية بأنها صحافة رأى وليست صحافة خبر وتحليل بسبب كثرة ما فيها من كتاب أعمدة وزوايا، وأن كل من هب ودب يكتب مقالاً وينشر له.

    ويفوت على الأستاذ معاوية أن صحافة الرأي هي وحدها بين مسميات الصحف التي تتمتع بحرية شبه مطلقة في التعبير عن الرأي، وأن استمرارية كتاب الرأي تدل على أنهم لم يتعرضوا للإيقاف في كل الأحوال، وأن التنويه من وقت لآخر بعبارة(يحتجب اليوم) لا تعني بالضرورة أن الكاتب معتقل أو منع من الكتابة أو أن موضوعه الذي كتبه لم يوافق عليه مسؤول التحرير أو الرقيب، ولكن لآن الكاتب غاب لأسباب موضوعية، عملية أو خاصة مثل السفر لمدة يوم خارج العاصمة أو حتى خارج السودان،الأمر الذي يحتاج إلى افتراض حسن الظن قبل سوء الظن!


    الغياب الواضح للسفارة السودانية ودلالاته

    شغلتني قبل بدء فعاليات الحفل ملاحظتان، الأولى: خاصة بغياب السفير السوداني أو نائبه أو الملحق الإعلامي أو أي مسؤول بالسفارة عن الحفل، وهى ملاحظة تثير تساؤلات حول علاقة الجمعية بمسؤولي السفارة حين يغيبون عن حضور مثل هذه المناسبة الصحفية الثقافية السودانية، ولا أريد أن أخوض في دلالات مثل هذا الغياب، واللبيب بالإشارة يفهم!

    التعتيم المتعمد على د.الباقر رئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة، وممثل الناشرين في مجلس الصحافة في دورته السابقة


    الملاحظة الثانية:كانت فرصة طيبة حضور الدكتور الباقر ممثل الناشرين ورئيس لجنة الحريات الصحفية وأخلاقيات المهنة في مجلس الصحافة في دورته السابقة أن نستمع لوجهة نظره ،خاصة ان الرجل بحكم تخصصه وتجربته العملية ،كان من الممكن أن يقدم رأياً مفيداَ وناضجاً ولكن يبدو أن هناك تعتيماَ متعمداً رفضت بموجبه فرصة الحديث للدكتور الباقر أمام صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود، وحين وقف الدكتور الباقر موجهاً حديثه لصاحب السمو الأمير مؤكداً اختلافه مع المحاضر في كل ما ذهب إليه مطالباً بأن يعطى خمس دقائق فقط لتفنيد ما ذهب إليه المحاضر ، ويبدو أن صاحب السمو أبدى موافقته حين أومأ برأسه علامة الإيجاب ، لكن مسؤول برنامج الحفل الجالس بجانب المحاضر كان له رأى آخر، وإكتشفت بمحض الصدفة أن الأمين العام للجمعية الأستاذ إسماعيل محمد على يلوح بيده للمنصة بعدم إعطاء دكتور الباقر الفرصة للحديث،مما أضطر الدكتور الباقر للانسحاب بهدوء محتجاً على هذه المغالطات دون أن يحضر تقديم الجوائز بواسطة سمو الأمير.



    إغلبية الحضور من معارضي الحكومة

    يبدو لي أن أغلبيةً تكاد تكون مطلقة بين الحضور هم من معارضي حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها حزب المؤتمر الوطني بحكم أغلبيته بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، بدليل التصفيق الحاد للمحاضرعندما إنتهى من تقديم محاضرته، وبدليل آخر هو عندما أعلن مقدم برنامج الحفل عن بدء فقرة تقديم الجوائز للصحفيين العشرة .

    إن المحاضرة التي قدمها الزميل الأستاذ معاوية حسن ياسين، كانت كما وصفتها من قبل عبارة عن "خطبة سياسية" لحزب معارض في إحدى لياليه السياسية حشد فيها ما حشد من نقد قاس جداً لواقع الصحف والصحفيين جازما بعدم وجود إدني حرية صحفية في السودان.



    جمعية الصحفيين والتساؤل المشروع



    ونجد من حقنا هنا أن نتساءل: لماذا الأستاذ معاوية تحديداً دون غيره من الصحفيين أو الأكاديميين السودانيين المتخصصين في الإعلام ، أو ليشارك الأستاذ معاوية في الحديث عن موضوع المحاضرة ، أو على الأقل تحديد وتسمية شخص متخصص مثل الدكتور الباقر ناشر جريدة الخرطوم للتعقيب على المحاضرة لتقييم أفكار وآراء المحاضر في موضوع حرية الصحافة في السودان، أطرح هذا على التساؤل على الزميلين الأستاذين رئيس الجمعية وأمينها العام لآنهما يعرفان تمام المعرفة أن الأستاذ معاوية معارض سافر المعارضة للحكومة السودانية ويمقت أشد المقت أهل " المحفل" على حد تعبيره، فهناك تهمة لم تعد همساً بين الناس ، وإنما أصبحت صوتاً مسموعاً بإتهام اللجنة التنفيذية الحالية لجمعية الصحفيين أنها في تلك الليلة قد أسقطت " ورقة التوت" التي ظلت تغطي توغلها في العمل السياسي المستور،ما يتعارض مع دستور الجمعية إذا صحت التهمة،

    وعندما خرجت من القاعة للمغادرة لحق بي عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وحملوني على العودة إلى القاعة للتعليق على المحاضرة، فأستجبت لهم وعدت إلى القاعة وتحدثت وقلت بالصوت المسموع للجميع ( إن الحرية الصحفية الموجودة في السودان الآن لا توجد في أي دولة عربية دون إستثناء، وأتحدى من يقول غير ذلك).



    وختام القول :



    وأختم بأنني أربأ باللجنة التنفيذية لجمعية الصحفيين من أن تكون تهمة التوغل في العمل السياسي صحيحة ،وإلا مابقيت فيها أدافع عنها إلى حد خسرت معه الكثيرين ممن ظلوا يعاتبونني على إستمرار علاقتي بالجمعية ، خصوصاً بعد أن إنتقدت ذلك الإنشقاق الذي أدى إلى قيام رابطة الإعلاميين السودانيين المتهمة بأنها تؤيد سياسياً حزب المؤتمر الوطني، وما زال كثيرون يتساءلون عن السبب الحقيقي لبقائي في جمعية الصحفيين بعد أن كشفت عن وجهها السياسي المعارض والمنتمي لجهة معروفة .

    وأخيراً أهنئ الزميلتين اللتين كرمتا بجائزة التميز ،كما أهنئ الزملاء الذين كرموا بتلك الجائزة التي لم يعلن رئيس الجمعية أو أمينها العام، أو أمين اللجنة الثقافية الجهة التي قدمت تلك الجائزة، وهى عبارة عن دروع قيمتها الأدبية تبدو لي أكبر بكثير من كلفتها المالية لتواضعها، رغم أناقتها!


    http://www.sudaneseonline.com/arabic/permalink/4261.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de