أنانيا صفر في الثقافة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2007, 02:21 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنانيا صفر في الثقافة السودانية


    جحيم الإكسسوار
    أنانيا صفر في الثقافة السودانية (2)

    Quote:
    ("الليل يسوقني نحو أبديته
    ولكني ألمح النجوم
    تمد ألقها الخالد
    وترقّش انحناءات الموج
    وأطراف الجزر
    كالأشجار أُبَدِّل أنفاسي
    ضد الليل، ولا أنكسر
    وكمياه الوادي
    أعوي على الصخور الداكنة
    وفي المنحدر
    ويجوع قلبي كغابة في الظلام
    الليل يطلق اشتهاءها للحياة"
    رواية إحداثيات الإنسان 2000م، محسن خالد)



    المُفَكِّر يجازف، يستشهد بداخل نصوصه ولا يتحنّن. لأنه يعرف أنّ واجبه الرئيس هنا أن يطغى على الضعف والظلام، يستكبر على السقوط، يراوغ الجرح وينتزع الشفاء. فالأفكار مميتة كعهد مسيرة الإنسان بها. والنصوص الفكرية هي جبّانة المسيحية بوجه من أهم وجوهها. أمَّا الفكر الإنساني وفكرة العدالة نفساهما، فيبدوان وحشيين على نحو ضروري. فلسقوط تفاهة التفكير، وتهافت العاطفة، لا بُدَّ من سقوط المغفرة عن أدمغتنا، فالمغفرة حين البحث عن الحق "عمى". علماً بأنّ المغفرة التي هي التسامح في رصد الأشياء وتعريفها، ما هي بالحب، الحب لا يجامل. وإيجازه أنّه الدور المنوط بنا القيام به للعثور على الحقيقة.
    نعم، الأفكار مميتة سواءٌ باختبار الأسطورة لها، وسقوط إيكاروس، حين خذله ما غَزَل به أجنحة طيرانه من شمع. أو سواءٌ باختبار الواقع لها، وسقوط ابن فرناس، لأنَّ نسيج أفكاره هنا خذلته مظلَّة بدائية.
    فالأفكار مميتة مدى الأزمان كُلِّها، وفي كل الأحوال. إن على صعيد المعرفة البحتة والتجريب، وإن في اصطراعها المُلْهَم مع الفضاء. والفضاء رحمُ أفكارنا، وهو أنثى مميتة بدورها كأنثى النحل. لا تسمح باغتصابها وذوق عسيلتها دون رَقَبَة مُسَلَّمة إليها. ولا طريق آخر معنا... ولا للفعل منّا نحو الأمام سوى الغرز الاستشهادي. الطعن الأخير من سيف أخير. لضمان أن تَقِرَّ نطفةُ فعلٍ ينالنا بعده الموت، برحم المستقبل. معبّئةً له، بالسلالات المُحَرَّرة عن أمراض ذواتنا البدائية، وعلل العقل والقدرات، وأقنعة التخبئ في الظلال عن الضوء.
    الاغتصاب الاغتصاب.. اعتلاء الفكرة للفراغ. وما يمكن الاستدلال عليه بالمُحَدِّد الإقليدي، ننسبه من عندنا لإقليدس، فبمجرد قولنا إنَّ للمثلث ثلاثة أضلاع، أو هذا مربع، وهذه دائرة، وتسميات كهذه... فقد شرعنا في اغتصاب الفراغ، ودق أوتاد خيامنا ليعسكر فكرنا فيه.
    والأفكار مميتة على صعيد الذات، بوصفها وحشة الساري وحده، في قطعة خلاء. وكذلك مميتة على صعيد المجتمع. فالمجتمع يقف كحليف أبدي للفراغ ضد الإلهام، وللأكاديميا ضد القفز والاستبصار والرؤيا، وضد كلّ ما هو نبي.
    فلو قال الوجوديون: "الآخرون هم الجحيم". فلا بُدَّ للملهم والمُفَكِّر أن يخرجا على تلك الدُّجْنَة المتخازلة والباحثة عن العزاء والشفقة، ليقولا: الآخرون هم العدم، إن لم يكونوا الحق، والإلهام، والنبي. فالجاهل متسلطٌ بطبعه، ومستبدٌ بقصوره، وليس بوسعك العيش معه بميزاتك كلّها في كومونة واحدة.
    والسبق، والريادة، والفتح، أفعالٌ لا بُدّ لها من بريّة وخلاء تقع عليها. فلا مناص من "جاهزية" الغزاة إن شئتَ، ولا مناص من احتياطات الظَّفَر، لأجل استيلاد هذا الجديد نفسه. قبل مقاتلة النمطي والشائخ الهَرِم. المحفوظ تاريخياً. والمشرعن بفعل التخزين فقط وليس الاختبار. والمصطرع مع الجديد حِمْيَةً وذوداً عن تلك المخازن.
    إلهامُنا هو قَدَرُنا، وقطعاً لن يمضي بنا في حيواتٍ ما أُنزل لبني إسرائيل مثلها من مائدة. بل هو على الدوام يسير بصاحبه نحو "سمو" الصليب وترقياته، نحو "حركة" دواليب المحرقة، ونحو "انفكاك" من أوتاد القطيع وثباً فوق أوتاد الخوازيق.
    فالإلهام بأوجز حكمة له، أن لا تتفق مع أحد على تعريفٍ للجنون. وبذلك تستبدل عقلك وكل شيء بالإلهام. إن اتفقوا جميعاً.. على نظرياتهم الجماعية فالزم إلهامك. الذي هو عقلك، كما انكتب قَدَرُك. ولا تهتم، أبداً لا تهتم إن وقعت في دائرة توصيفهم للجنون، ما دمتَ تُريدُ إلهامك. فما ابنُ فرناس سوى إلهامه؟ وما قيمتُه لدى ذويه ومعاصريه غير مجنون؟ يا زول تطير فوووق في السماء مع الباز والشاهين، أأنت مجنون؟ "لا حول ولا قوة إلا بالله"، شِدُّوا الحبال فوق النار، خلوهوا يفطر قيود. فالمجموع لن يسكت على الإلهام، ويدِّخر الطبز لكل بصيرة نبي. إلا أنّ طبيعة الإلهام هي "المروق" القسري نحو الأمام، بالطاقة الدافعة للتجاوز. الجسم إن لم يحتوِ على طاقة دافعة أكثر من الأجسام التي تقف معه في الحِذْية، لن يتجاوز. والمجموع دائماً يُريد حذيته غير ناقصة ولا طايوق أو كراع، لذلك سيشرع في طبخ المكائد فوراً.
    فالمفكّر والملهم هو من لا يطلبه الوجود أية حذية مع أحد أو شيء، ما دام حَيَّاً.
    والحِذْية مصطلح عسكري، يعني عدم خروج أي جندي، من جيشنا هذا، عن محاذاته لباقي الجند. أوّل شيء عليه أن يحاذي "ذهنياً". وذلك بموافقته على المفاهيم العسكرية دون اختبارٍ لها. والتي تتشّعب كلها وترتبط بمفهوم الحذية الملموس هذا نفسه. وبإقراره على أنّه يُكافئ ويُطابق "الآخر" جاره. الذي ربما يكون غبياً، أو مُنْبَت الموهبة، أو به أي نوع آخر من العِلَل القدراتية. ثم يحاذي الآخر "بدنياً" وذلك بصلب الجسد كي لا يُنْتِئ عيناً أو ضلعاً من أمامٍ أو وراء خارجه؛ يجفِّف بدنه لدى أي تعريجة أو التفافة منه. أي يرمي نفسه في قالب جاره، وجاره ينضرب طوبةً تطابقه.
    وهذا بإيجاز تعريف (العقل والجسد) عند العسكر. وباستدخال مفاهيم النُّفرة القطيعية والروح المعنوية الواحدة على هذا التعريف، يتّسع ليكون (العقل والجسد والروح). ومع صدى جلالات المارش الواحدة يتم التلاشي المحكم، وتنبهم تلك الجماعة بتمامها في بهيمة متوحّدة وعمياء.
    واحدة الفكرة الحذية، واحدة الروح المستلبة، واحدة اللغة الجلالة، واحدة الحركة الصفا انتباه.
    والمُلْهَم والمُفَكِّر هما الحاضران أبداً، مُفْرَدَيْن، ضَارِييْن، وحَيدَيْن، كئيبَيْن تحت حصار هذه العزلات كلّها كآبة الله الحزين. كي يتسليا بالخلق والابتداع والتجريب. إلهامك أن لا ترى الأرض كلّها جماعتك أو منزلك، ولا السماء قُبَّعتك. والملهم أبداً وتدٌ منتصبٌ في الفراغ، لينغرز فيه، يغزوه، يغتصبه، يروضه، فهو سَارٍ لمهتدين به.
    ومسيرة الفكر الإنساني خَلَقَها "الإلهام" وحده. وليس الأكاديميا ببحوثها ومطاولاتها البيروقراطية التي لا تُحد. فهي من عمل المثابرين المحدودين، ذوي القدرات المتواضعة. وما هي بعَمَلٍ للأنبياء. والإلهام أندرُ وغالٍ، به تنامت هذه المسيرة وتَحَرَّكت بفوضى. لأنّ الإلهام فوضوي، يطالُ مداه بقفزة واحدة وليس شمشمةً للدرب ككلاب البوليس. فالتدقيق والاستتباع والمحاصصة والملاججة تصبح بذلك من أنشطة العقل الدنيا، المحلحلة والمُفَكِّكة لما هو كائن وموجود لا أكثر. أمَّا حركة الفكرة نفسها واستيلادها، ووجودها الذي لن ينقطع تناميه في مستقبل الإنسان، فهو حدوسٌ بحتة ورؤى ونبوءات. فما الذي يجعل رجلاً مثل نيوتن يصحو باكراً وبدلاً عن شراب قهوته يقول بدون مناسبة "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"؟ يُلقيها إلقاءً كما يفعل أبو تمّام بكلماته. وليس كما يعافر الباحث أو الأكاديمي بأدواتهما. فهما يترصدان ويدققان ويلاححان ليتم لهما إما الاستنباط أو الاستقراء بأحسن الجوائز. أمّا الخلق فشرارة في الدماغ. تطير بصاحبها وبالبشرية جمعاء إلى الأمام كما حدث مع جابر بن حيّان ونيوتن ولويز باسكال وإنشتاين. وهي أُعطية. مِمَّن؟ وكيف؟ لا علم لنا إن لم نؤمن بالبارا أكوان، ومن "الله" إن كنّا مؤمنين ونعتبر الميتافيزيكس.
    فلنعتبر الإلهام إذن، ولنحبّه. ولنحبّ أفكارنا لتحبّنا. فهي حين تحبّنا تدانينا، وبذا كيفما نشتهيها؛ تسبقنا لتكون لنا أشْيَكَ من أُمنياتنا.
    ولا تهتم بهم، أبداً لا تهتم، أنت كثيرٌ بحريتك، ومتنوعٌ بوحدتك. تدّفئ قدميك الخائضتين في وحل الثلج، أو تُرطّبهما في رمضاء الرمل.. لا مبالاتُك الشخصية، ثقتك في إلهامك. بالتمام والصلابة يتعهّدك اعتدادك النبي. فالاعتداد بالنفس قميص الأنبياء الزائف، ما يخلعونه لمناظريهم الأكملين حين يلتقونهم. وما يرتدونه كي ينجزوا رؤاهم وحسب. فما أوعر الدرب وما آذى الجهلاء الذين يملؤونه. وهل هناك غرورٌ أكثر من شُرب سُقراط للسُمِّ بنفسه؟ كلا، وما رأيتُ في الوجود مغروراً كسقراط قط. ولكن ماذا عن نَقَلَة الأحرزة اللفظية، الحَفَظَة، التابعين، البررة لريح فساء القطيع.
    فالإلهام وإن كان أُعطية، إلا أنَّ طريقه الحق يقع في باب الاختيار ولا يقع للناس في اليانصيب. إذن فالمتأخّر كلّه ستصيح أعماقه: أين يكون غدي، إني أعرف هذه اللحظة وقوانينها! وأين بالغد يكون "مقامي"، وكيف هو قانون الغد؟ ليُجاب: لا مقام لك غداً، إن لم تكن من أهل المقام. وقانون المستقبل متروكٌ لما يُفصح عنه فلا تخف. وما مَثَلُ ما يُطلقون عليه الغرور، إلا كمثل أن تسير القافلة في الصحراء، فيسأل أحدهم الركب: بلغ منا العطش الهَلَكة، أتدرون موضعاً لبئرٍ هنا؟ فيجيب رجلٌ: "أنا لا أعرف شيئاً من هذه الطريق". ويُجيب آخر: "أنا أعرف مكان البئر، اتبعوني". فما الغرور هنا؟ وما التواضع؟ إنها المعرفة والجهل، أن تعرف فتكون الساري، وأن تجهل فتتّبع في سُكات. أو لم يقل سليمان النبي: "يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير، وأُوتينا من كل شيء"؟
    فما الغرور إلا كلمة في وجه المعرفة والحوار المُخْتَبِر للأشياء. والغرور كلمة "دينية" فقط، وراجت بنصوص الدين لا بغيرها. وما من تعريف "علمي" لها بتاتاً. هي كلمة يستخدمها الجهلاء المعتدون بتسلُّط جهلهم، من يودّون أن يقطعوا درب النبي والساري. أو كما قال العبّادي في مسرحيته على لسان شيخ العرب، الذي يُريد قطع طريق طه المتّجه نحو شندي، كي يأخذ منه حبيبته غصباً، يقول شيخ العرب مهدِّداً لطه: "من هادا الغرور يا ولدي أولى رجوعك". يُريد أن يأخذ ابنة عمه ريّا بالقوة، ومع ذلك يصف خطيبها بالمغرور، كمن يُريد أن يئد فكرتك أو يأخذها. ليأتيه الرد من فتى نبي، ولن يمنح حبيبته وفكرته: "شيخ العرب.. جََرَّبتَ لَحْسَة كوعك؟". والأفكار حبيباتنا المذخورات للوحشة كلّها، ولليتم كلّه، ودَمُنا منذور للخلاء. لأن نلج الفراغ مستبسلين نحو الأمام، صرعى أفكارنا، فالأفكار مميتة على نحو مأزولٍ ومأبود.
    وكلّ ما يهم الملهم والمفكّر أن يفتحا مزاليج الرؤية من الداخل. أن يصعدا بالفكرة فوق دَرَج المغفرة، وبالعدالة فوق نياصة الحنان. وباللغة فوق بواكير التعبير والمصطلح، نحو استبطان العقل والحدوس والحوادث. فهما يُريدان اللغة عندما تعلو فوق مستوياتها المفهومة بالاتفاق والمصطلح، نحو مستوياتها المدركة بالمشاركة الجُوَّانية فحسب، من قِبَل المتلقي. أي حين تنتقل اللغة من الدلالة والقواميس إلى تجربة إلهام مشترك بين خيالٍ صانعٍ، وآخر متلقٍ. وهذه باختصار وظيفة الشاعر والشعر الحقَّان. وطريقتهما المُثلى والوحيدة نحو رصد الذات وشريكتها الأخرى. ليصبح الشعر الحقيقي بذلك لا يتلقّاه سوى شاعر، والتصوير الحقيقي لا يتلقاه سوى مصوِّر، وكذلك الموسيقى وحتى منتهى الأشياء. فما أشدُّ القسوة والغرور في التصريح بذلك! ولكن هو التفكير بلا مواربة ودون مغفرة. لأجل الحقيقة الخالية من الدعاية الإنسانية. فالسُّم مادة كيميائية لا تَفْرُق من ناحية تعريفها المعملي والجزييء عن الحلو مر مثلاً، وخصائصهما معاً مخبرية وتكوينية بحتة. وهذا هو التعريف الفكري الصحيح والضابط للأشياء. أمَّا أن يُعَرَّف السم بكونه المادة القاتلة للإنسان، والحلومر مادة منعشة لخياشيم نَفْس الإنسان. فهذا محض دعاية إنسانية منتفعة وقائمة ضد حقيقة المعرفة. والدعاية المنتفعة أيضاً مقجوجٌ شَرَكُها على صعيد اللغة:
    فالوردة لها شذى
    وأب عفنة له فساء
    إنهم يخونون هنا الطبيعة والكيمياء واللغة معاً. فالروائح علمٌ وضربٌ من الكيمياء، ولها وظائف غاية في الدقة والكمال، ولم تُخلق ليرضى عنها الإنسان أو يحتقرها.
    هذا الإنسان لا يستطيع أن يكون الشاعر ولا المُفَكِّر، وكل ما بوسعه أن يخونهما معاً. لماذا لا يستقيل وينتسب إلى الدغل إذن إن رغب في التحلل من جحيم الإكسسوار الذي يحول بينه وبين تحقيق ذلك؟
    لماذا لا يستقيل عن الأنثروبولجي لصالح تَفَرُّده؟ وعن حِكْرة الصحفاء والسخفاء والوعاظ لرؤياه وما يجب أن يكون عليه دربه وطريقته في الوجود!؟ لماذا لا يتمثّل إلهامه هاهنا والآن؟
    فكل تلك الفنون التي بوسعها خدمة الأنثروبولجي من غير باب "الصدفة"، هي فنون فاشلة مهما خدمت الأنثروبولجيا. ومهما فَرِح الأنثروبولجيون بتقاطعاتها المشجِّعة لهم على التعميم. ودغم الروح في أختها دون احتراز. أمَّا الأخلاق بقلب الفنون، من جهة العمل الفني نفسه. فهي لن تزيد على دعامة فنيّة إنْ من باب التكنيك المستخدم، أو في حيّز الإطار العام الذي يصادق عليه الفنّان. بوعي مِلْكِه أو فوق وعي مِلْكِه. وبدخولنا مرة ثانية لنفس حَيِّز الفكرة لاستقطاع قليلٍ من الاعتبار لما هو متفرِّج بالخارج. أي ليس من جهة العمل الفني، بل من جهة "النقد". وهو الشريك "العاقل" و"الموازي" والمقسوم بين الفنّان نفسه، وبين الآخر الواقف معه على "رؤى مشتركة". فبداخل كل فنّان "ناقد" يساعده في ترقية أعماله ونقدها، قبل أن تقع عليها عين الآخر. أي الآلية "الواعية" والمنفصلة عن لحظة الإلهام والحدوس بداخله. كي تسمح باستيلاد هذا "الناقد" الجُوَّاني بمسافة كافية من الانفصال. فلا يقع في عمى يعيقه عن رؤية معايب فنّه، أو عن التطور مستقبلاً. ربما يتوهّم الناس، أنّ أول وعي منفصل بالأعمال تقوم به ذائقة الغرباء. وهذا خطأ. فالفنّان وهو يصنع.. غَيْرُهُ وهو يراجع صناعته بعد انتهائه تواً، أو بعد "زيارته" لعمله بعد عام مثلاً. فـ"المبتدع" بذلك عليه أن لا يساوم سوى نقطته الأبعد، التي تساجل الفراغ لا المجتمع، وتغزو الرائد لا النمطي، المتمثّلة إلهامها لا التعارفات. والعاقلة بذاتها دون شهادات أي قومسيارية ما. والمستدركة على نفسها بآليتها وحدها أو بآلية من يشاركها الرؤى بالضرورة، وفقط.
    أنا إلهامي، ولا مساومات معي. وبذا فاعتبروني مستقيلاً عن إقطاعيتكم وتعارفات ضيعتكم البرجوازية هذه، إني منتسبٌ إلى الدغل. عشيرتي الدغل.. ريحه تملأ أنفي وحفيف أشجاره ينوِّم أذني في فراديس مبتدعاته، فراديس أن أكون إلهامي:
    الليل جاك ومن دُهَم الحَجَر لا تزاول
    يا أب دوماً علي وترك مسيرو جداول
    تلت الليل علي الببره ما بتقاول
    بوطّيك حيّة الشق والأنيس العاول



    (عدل بواسطة محسن خالد on 06-06-2007, 02:31 PM)
    (عدل بواسطة محسن خالد on 04-28-2011, 05:01 PM)

                  

06-06-2007, 02:47 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    .
                  

06-06-2007, 04:32 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Kostawi)

    الي صديقي دكين



    صديقي وانا استشهد كلماتك .
    انحنا لو بارينا الزول دا قد نصبح جزءا من شجرة ابنوس في دغل منسى..
    او جزء من نبات استوائي ..
    بدل ما نقعد نتفاكر ونتثاقف حنقعد نتمثل ضوئيا ..
    هل ترِضي لنا ان نتمثل ضوئيا بعد العمر ده كلو؟؟
    الزول دا لو تابعناه حينقلنا الي مرحلة ما قبل الانسان , سنتعلم الجلوس في دغل.. ونحدق
    سنحدق الي ما تذخر به الارض من عقاربها وحياتها وافاعيها ... ستحدق يا صديقي الي وحوش ضارية وهي تفترس طرائدها
    لا يمنعهم منك الا انهم يرونك مثلهم ..بطول العشرة والتحديق
    سنسكن كهفا او جحرا يا صديقي قبالة تلك الادغال
    سنجلس يا صديقي نحدق..
    و سيجلب لنا ذلك لسع افاعي وقرص عقارب ان لم ينسج العنكبوت بيته حولنا
    ونحن باسطى اذرعتنا بالوصيد..
    سندمن شم الادغال يا صديقي
    سنعود يا صديقي بدائين كما بدأت سيرتنا الاولي
    وراسمالي وقتها يا صديقي ضبانة تسي تسي
    سترهن يا صديقي عفتك وصاحبنا الي مرتزقة حركة متمردة احتموا بتلك الادغال
    يمارسون عليكم انسانيتهم واشواقهم والادغال لا ترحم ولا هم يرحمون
    يومها انا اكون قد تمثلت ضوئيا واصبحت ثاني اكسيد كربون تنفسته الشمس
                  

06-06-2007, 02:59 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    Quote: أنا إلهامي، ولا مساومات معي. وبذا فاعتبروني مستقيلاً عن إقطاعيتكم وتعارفات ضيعتكم البرجوازية هذه، إني منتسبٌ إلى الدغل. عشيرتي الدغل.. ريحه تملأ أنفي وحفيف أشجاره ينوِّم أذني في فراديس مبتدعاته، فراديس أن أكون إلهامي


    لذا عشقناك فكن يا امير الحكم

    خالص الود..






    _____________
    عســاك طيب..
                  

06-06-2007, 03:51 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    تحياتي أخي محسن إسمح لي بإقتباس الكلمات للأغنية المصاحبة للبوست من موقعها LyricsAndSongs.COM

    والتي تبدأ من المقطع الآخير :ـ

    This song is dedicated to Yutandey Price the sister of Venus and Serena Williams who was slain
    during a gang shoot-out in Compton, Sunday September 14th 2003, Rest in peace!



    Quote: lyrics of DREAMS by THE GAME
    from the album THE DOCUMENTARY (2005) at LyricsAndSongs.COM

    [Verse 1]

    I woke up out dat coma, 2000 and 1
    Bout the same time Dre dropped 2000 and 1
    Three years later the album is done
    Aftermath presents: Nigga Witta Attitude Volume 1
    Rap critics politicin
    Wanna know the outcome!
    Ready to die, Reasonable Doubt and D..... in one
    I feel like Pac, after the Snoop Dogg trial was done
    Dre behind the G-Series and All Eyez On Me
    I watched the death of a dynasty!
    So I told Vibe Magazine
    Workin' with Dr.Dre was a "DREAM!"
    I had visions of makin' a classic
    Then my wall turned black,like I was starin outa Stevie Wonders glasses
    It's kinda hard to imagine,like Kanye West
    Comin back from a fatal accident, to beat makin' and rappin'
    But, we da future
    Whitney Houston told me that, it's gon take mo' than a bullet in a heart to hold me back

    [Hook]
    Blushin' in this 40 ounce
    Lettin the ink from my pen bleed
    Cuz Marthin Luther King had a "DREAM!"
    Aaliyah had a "DREAM!"
    Left Eye had a "DREAM!"
    So I reached out to Kanye and "brough you all my dreeam!"

    [Sample playin "It's cuz I love you!"]

    [Verse 2]
    I had dreams of f... an R'n'B bitch like Mya
    When I saw dat
    on a front of that King
    Read the article in a magazine
    She loved g......, loved n.... things
    So I'm the glass house havin' n.... dreams!
    Good girls neva' give it up
    But anything gets possible ,if 50 f.... Vivica
    Heard of life's obstacles,found my way through the maze
    Then joy turned to pain like, Frankie Beverly and Maze
    Used to dream about bein' Unsigned Hype
    Till I was crushed my Dave Mase, almost let my pen fall asleep on a page
    Daydreamin' yesterday
    Dozin' on offback stage
    I tought I saw Eazy talkin' to Jam Master Jay
    So I walked over heard Jam Master say
    It's a hardknock life, then you pass away
    They say sleep is the cousin' of death
    So my eyes wide open cuz a dream is kin to ya last breath

    [Hook]
    Blushin' in this 40 ounce
    Lettin' the ink from my pen bleed
    Cuz Marthin Luther King had a "DREAM!"
    Aalyah had a "DREAM!"
    Left Eye had a "DREAM!"
    So I reached out to Kanye and "brought you all my dream!"

    [Sample playin "It's cuz I love you!"]

    [Verse 3]
    The Dream of Huey Newton, that's what I'm livin' through
    The Dream of Eric Wright, that's what I'm givin' you!
    Who walk through the Whithouse without a business suit?
    Compton had Jerry Curl drippin' on Ronald Reagens shoes
    Gave Mike Lim my demo came here to pay my dues
    Started of with Whoo Kid then I started blazin' Clue
    It was all a Dream like BIG said it be
    Don't sleep on me homie I bring nightmares to reality
    Rap Phenomenon defyin' the rulez of gravity
    Studied all the classic start revisin my strategy
    Cuz Marshall Mathers made it
    Curtis Jackson made it
    Head in the clouds wonderin where the hell Marvin Gaye went?
    How do I say this, I'm livin' for my son but I can't figure, why I'm at my temple with this gun
    Wake up to a Jesus Piece like a Cathlic Nun
    The War to be a rap legend has just begun

    [Hook]
    Blushin' in this 40 ounce
    Lettin' the ink from my pen bleed
    Cuz Marthin Luther King had a "DREAM!"
    Aalyah had a "DREAM!"
    Left Eye had a "DREAM!"
    So I reached out to Kanye and "you are my dreeam!"

    [Sample playin "It's cuz I love you!"]

    [At the end GAME talking:]

    This song is dedicated to Yutandey Price the sister of Venus and Serena Williams who was slain
    during a gang shoot-out in Compton, Sunday September 14th 2003, Rest in peace!

    (عدل بواسطة Eng. Mohammed al sayed on 06-06-2007, 04:01 PM)

                  

06-06-2007, 05:13 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    الصديق محسن.. حبابك

    الكلام التالي.. هو بعض من مناقشات مع اخونا محمد عثمان..و كان مفترض أن ينزل في بوست الأمثال السرية..و بوست دكتور بشرى الفاضل (هذا لا يجب السكوت عليه)..بالتوافق الآني..و لكن..!
    نسبة لظروفي .. لم تأتي مشاركتي ابكر.. لأني كنت انتظر أن تخلص من موضوعك..و تكتب لينا..
    The End
    حتى بعد داك نتكلم معاك..من باب القراءة الفاعلة..و التي نظن نشدناك لها كغاية..
    و تاني نسبة لظروفي.. بحثت عن البوست و لم اجده..ووجدت هذا البوست..و عليه سأقدم كلامي هنا..و في بوست بشرى..
    و حتى الآن .. اعتبر بوست الأمثال السرية .. قيد الإنجاز..ووصيتي ليك (و هي ايضا وصية اخونا محمد عثمان).. الإستمرار فيه..و كتابة خلاصاتك.. التي تود أن تصل اليها..
    و سأعود للمتابعة..

    كبر
                  

06-06-2007, 05:19 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Kabar)



    Quote: اوليس لي..
    أن أسوي من يدي كف تصفق..للذي اعتنق البنوك..و قال كلمته الجريئة..
    اٍن الله في جيبي..و عافيتي السماء..

    (عثمان البشرى)
    Quote: ومهيرة بائعة المريسة..
    اول سلطة للغيب..تمتهن الغناء المستغيث دعارة..
    و تمارس التعريص في الليل البهيم..
    و نكون اولاد الحرام..
    طوبى لنا..
    فالله في هذى المدينة ضابط في الجيش
    و بطانة الشعراء من جنس الطالحب و الكلاب
    ولا تثق بالجامعة..
    و اللافتات اللامعة..
    والوزن و الشعر المقفى و الصدور القانعة
    ارفق بنفسك من غباء اليافعين
    (ابكر ادم)
    Quote: و الملهم و المفكر هما الحاضران ابدا ،مفردين ، ضاريين ،وحيدين ،كئبين تحت حصار هذه العزلات كلها كآبة الله الحزين..
    (محسن خالد)


    وحشة المفكر و الكاتب و الفنان و الإنسان..و غربتهم العتيقة.. جعلت منهم هامش في ما يسمى بمجتمع السودان.. هامش للمكابرة الفاتية.. للمناهشة..و المصاقرة.. التي لن تصل يوما درجة المواجهة..بالعتاد الفكري..و ضحد الحجة بالحجة.. و يظل القول يختزل في وظيفة وحيدة فقط .. هي وظيفة المفاشرة (المباهاة)..و البعد كل البعد عن الإتساق ما بين القول و الممارسة..مابين المبدأ و الخطوة الفعلية.. فتظهر لنا حال يعجز الخيال عن استيعابها و تكييفها.. ناهيك عن العلم و صرامته..و هي حال اشبه بالإنفصام .. انفصام في الذات القائلة و الذات المقولة (التي تم قولها)..

    و تلك الهامشية.. ليست هي بالبعد الذي يعز على العادي ادراك معاليه..فهي باهرة.. دبر عنز كما يقول اهلنا البسطاء..بفصاحتهم التي نتحتاج بعض من الوقت لفهمها..و ليس مضاهاتها في مدارج البلاغة و الفصاحة..و ليست هي في تكييف ثقافة المين استريم (على قول دكتور بشرى الفاضل..و هو استاذي)..و البرانش..اي الأصول(الثقافة السائدة)..و الفروع (الثقافة الثانوية)..و انما اشتراك الجميع.. في الوقوع تحت مظلة القمع العاتية.. قمع سياسي..قمع اجتماعي.. قمع اخلاقي..و قمع قيمي..و الأدهي في الأمر.. ان يتلبس فرع من فصيلة المبدع تلك.. جلابية و توب.. القامع.. فيمارس (و هو الهامش) قمع قبيح في اخر (هامش مثله)..و تتبدى انشطارات الذات بوضوح غريب..

    لسنا هنا في معرض الحديث عن اللغة..و جمالياتها..و حدودية واخلاقيتها (و هي مسألة نسبية جدا)..و لكن في مواجهة انقسام تياري في بنية التفكير و العقل في ما يسمى بمجتمع السودان..و لأن الإحتكاك كان بين صفوة المتكلمين (كمبدعين) ..فاٍنه يمكن تبين تيارية تأخذ مكانها بالتخلق..و التكون..و اتخاذ حيزها من الوجود..

    هل نقول هو صراع اجيال؟..هل هو كفر الأبناء (اللواحق) بالأباء (السوابق)؟..ام هو تناطح وعول الهامش(و هم الفصيلة التي ذكرناها في بدء كلامنا هذا)؟

    مفهوم الأجيال.. لدينا تحفظنا تجاهها (و ذلك في مسامرة بيننا و بين ابكر ادم اسماعيل..و استشهد بذلك في معرض حواره مع دكتور حسن موسى في بوست (اتحاد الكتاب الشاقية) بمنبر سودان فوراوول..و منها اختفى ابكر عن ذلك المنبر)..لأسباب عديدة..و لكن الذي نراه الآن ..قد يدخل في توصيف المجايلة..و ذلك لتبيان الخطوط..و اسس المفاصلة..و نكتفى هنا بجانب الرؤى و الأفكار..و نهمل جانب العمرية ..و حساب الزمن..

    اما الصراع.. فهو اضافة لمعانية العامة السائدة..فقد اتخذ افظع الوجوه..و هو وجه القمع..و المطالبة بالسكوت في معرض الكلام(تماما مثل قمع الشافع في معرض حديثه في جودية الكبار ..غض النظر عن موضوع الجودية..مناقشة دية رقبة أو صفاح )..و السؤال.. لماذا تبدو الذات السودانية (مدعية التثقف و التعلم و تعليم الأخرين)منفصمة .. سواء في قناعاتها او في ممارساتها؟

    قد يكون .. ما يدور الآن.. هو صراع اجيال.. و هو في اقصى خلاصاته كانما اختبار لهيمنة سلطة من نوع خاص..فهاك نفر يحتكر المعرفة بالأشياء و طبائعها (كامر الثقافات السودانية مثلا)..و مثله مثل المهووس الإسلامي.. يصر الصمدية في الرؤية..و ضرورة التقيد بها..و يعد الخروج عنها مجرد هرطقة..و تفاوت يلزم المواسة (و قد يكون ذلك برفع صولجان الأخلاق و حدودها..و الأغرب من ذلك الإعتراف بامر النسبية في الأخلاق..شفتو جنس المحن دي كيف؟)..و نفر اخر.. يحفر باظافره على صخر الراهن..بصبر يحسد عليه..

    في هذه الحالة.. الصراع هو بين صراع المهيمن..و الذي يريد ان يكسر اسار الهيمنة..
    مسألة كسر الهيمنة و السلطات بجميع اشكالها.. هي الوجهة الأخرى لتكييف الأمر.. بكونه كفر .. أي تمرد صريح بين على سلطة الأباء و بطراياركيتهم المنتنة..و بالتالي الخروج عن دائرة القمع (ناس قامعها العسكر..عسكر الله و رسولو..و ناس قامعها عسكر الثقافة و الفكر)..
    و كل ذلك يشكل تناطح وعول الهامش.. قمع المهمش (الذي هو ضحية)للمهمش (الذي هو ضحية ايضا)..

    حينما قال محسن خالد..للحسن البكري (اريد ان اناقش امر قراءتك )..لم يكن ذلك تعريض..و لم يكن ذلك تقليل من شأن حسن البكري..و لكن حسب فهمي (ولا ادعي فيه الشخصية..و انما قرائن الأشياء تسنده)..فكان الأمر هو رؤية في مواجهة رؤية..و تيار تفكير في مواجهة تيار تفكير..و نقد في مواجهة لا نقد (على مستوى العقليات و طرائق التفكير)..و كل ذلك في حقل الثقافات و التفكيرات السودانية (ان وجدت تفكيرات بالفهم المتعارف عليه)..و هي بالنسبة لي لحظة مفصلية..

    و السؤال.. لماذا لا يقف البعض (رجالا و نساءا)كثيرا امام ظاهر عبارات عثمان البشرى..و ابكر ادم..و محسن خالد ..و غيرهم؟..لماذا يتسامح البعض معها؟..هل هذا البعض المتسامح..لا حياء ديني له تخدشه عبارة البشرى (الله في جيبي)..او ابكر ادم (الله في هذى المدينة ضابط في الجيش).. او محسن خالد (الله الحزين)..اما لا حياء له تخدشه
    امثالنا السودانية التي تقول بها الحبوبات و يقول بها الجدود؟..

    هذا التسامح.. اذا اتفقنا على تسميته هكذا.. ليس هو وليد صدفة..و ليس هو وليد زهجة..و انما هو مكابدات من اجل التجاوز الخلاق ..فنفر فتح عيونه على صدق الشيخ محمد الشيخ .. صاحب نظرية التحليل الفاعلي.. هو نفر هاضم..و نفر قارئ بوعي..و هذا الوعي و تلك القراءة.. هي التي تجعل البعض منا يربط الأشياء ببعضها البعض..و تهمه الخلاصات و التأويلات النهائية..و هو النفر .. الذي له من الحس العام ما يفرق به بين حدود الأدب و قلة الأدب..

    في القانون الجنائي السوداني ..كثير من الأحابيل و التناقضات.. التي لا تأتي الإ من مشرع فايق و رايق..و ابدا ما اتعشى في سوق كرور..مثل احبولة الشروع..و احبولة (جريمة خدش الحياء)..و لأن القانون بنية..فهو لا ياتي من فراغ..و انما تسنده بنيات عديدة (بنة العقل..بينة الأخلاق.. بنية الدين.. بنية السياسة..و اقانيم الهيمنة)..و ده ما المهم.. المهم في الأمر.. أنه لو قدر الله لأحد الزملاء اوالزميلات .. من طائفة انصار السنة المحمدية (و نحترم فيهم وضوحهم)..ان يتولى امر القضاء في بلادنا.. سيجعل 99% من جموع الشعب السوداني مرتكبين لفعل جريمة خدش الحياء.. يعني من العبارات التي تجرى على الألسنة .. المشاغلة.. ما يكتبه الأطفال على جدران البيوت.. لغاية اوضاع الصاجات في المركبات العامة..وقتها نسوي شنو؟..هل ندافع لحفظنا لمظهر الحياء العام؟..هل نقول بأنه قاضي او قاضية منبت و منقطع عن مجتمع السودان ثقافة و اخلاقا و طرائق تنشئة؟..

    المشكلة ليست في كوننا كمجتمع نشرع قوانين..و لكن المشكلة أن ننجب قانوني قارئ.. يفهم ماوراء النصوص..و مثل ذلك الفهم.. ليس هو بالهام..و انما اختبار و مكابدات حياة طويلة و معقدة..

    هذا الكائن القارئ..لا يتوقف فقط امام مقدمات الأشياء..و لا يمارس المفاضلة و المفاصلة و المقايطة..و مبدأ اكتل لي و اشتري منك .. يعني باختصار لا يمارس
    Bargaining
    و انما ينتظر حتى نهاية الأمر..ثم يقول قوله..و يدلي بدلوه في الموضوع محل الجدل و النقاش..
    و ده حسب الأصول.. أو كما نظن..



    كبر



    التعديل اقتضته ظروف التصحيح الإملائي..و اظن انه هناك بعض الأخطاء..ارجو اعتبارها و تجاوزها

    (عدل بواسطة Kabar on 06-06-2007, 05:41 PM)

                  

06-06-2007, 05:31 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Kabar)
                  

06-06-2007, 05:34 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: اساسي)

    يبدو اني تاخرت بلحظات اخ كبر
    ولكني استسمحك ان تنقل المداخلات الخاصة بالامثال الي بوست الامثال
    هذا الخيط اعتقد ان فيه موضوع منفصل نوعا عن فكرة الامثال وان كان مرتبط بالاحداث الماضية
    هذا البوست مبشر بنقاش عميق في نواحي اخرى
    ولكن الخيار لك استاذنا كبر
    تحياتي
                  

06-06-2007, 05:49 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    اساسي كتب:
    Quote: هذا البوست مبشر بنقاش عميق في نواحي اخرى

    حبابك يا صديق..
    كتر خيرك على التنبيه..
    لكن المحنة هي محنة حال..و ليست محنة واقعة بعينها..
    بالنسبةلي قراءة محسن خالد..و ابكر ادم..و عثمان البشرى..و المساجلات الأخيرة.. هي اشياء الإنفصال فيها (تفصيل كل على حدة)..يدخل في خانة بتر الأشياء..و هو الذي يؤدي الى القراءة المعوجة..
    يعني محسن خالد ده.. لمن يكتب عن الأمثال السرية.. احداثيات الإنسان..الوجود و الوجود الآخر..و حذية الجيش..انا و انت و غيرنا.. سيفهم ذلك..خصوصا الضاقوا مننا درك الدفاع الشعبي و الخدمة الإلزامية..
    و محنة الحال.. هي محنة الحال يا صديق..و ما اقساها..

    كتر خيرك..

    كبر
                  

06-06-2007, 06:58 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Kabar)

    ((أنا إلهامي، ولا مساومات معي. وبذا فاعتبروني مستقيلاً عن إقطاعيتكم وتعارفات ضيعتكم البرجوازية هذه، إني منتسبٌ إلى الدغل. عشيرتي الدغل.. ريحه تملأ أنفي وحفيف أشجاره ينوِّم أذني في فراديس مبتدعاته، فراديس أن أكون إلهامي:
    الليل جاك ومن دُهَم الحَجَر لا تزاول
    يا أب دوماً علي وترك مسيرو جداول
    تلت الليل علي الببره ما بتقاول
    بوطّيك حيّة الشق والأنيس العاول))

    -----------------------------------


    الأديب محسن
    لك التحية
    الحذاء بالحذاء في بداية الرهان والجائزة عند الميس للفائز.
    الاقتباس اعلاه حمال أوجه ..
    يتفسر بالعزلة وهي حال الأنبياء كما كان قبلها الغياب..
    لكنه لا يكنمل تماما ففي الجدار ثلمة تمكن " هيتس" بطل "باربوس" من
    اختبار علائق الأشياء..او ستتسع الهوة الفاصلة فوق الجدار..ومن ثم تبتدئ
    المجاورة بتبادل الملح و"خمار" العجين واللت وضروب التواصل..
    من دومة الإستياء ستلقي بالبيض من عل قبل ان يفرخ شاهينه
    ريشة للسباحة في عماء يتعرف على الزهو والإنتصار.
    الغرور هو مجافات المنطق وإخضاعه للفراغ الذي يروض قشة
    في مهب الأعاصير مع نسر جارح وحسبان كل منهما بمدى منزلة الإرتفاع.
                  

06-06-2007, 08:32 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    مشكور كوستاوي
    ما لقيت لي فرقة كدا أتكلم في ترجمتك أم ملوحة وشطة كاربة للأمثال

    ويا مجاهد أريتك بخير، ومتوحشنك بزّاف
    كن كما نرجوه لك يا جميل وفنّان

    أها يا السماني الدغل دا عندنا فيهو رأي كبير وعريض، لأنو المدنية بقت ترشح الأذكياء بصبّابتو، وما تخلي غير الغباء التتوطى فيهو الكراع للركبة متل القنا، كدي أرجاني لامن يجي الكتاب التام من "جحيم الإكسسوار"، يمكن تلقى ليك شوفة أسمح

    يا كبّر، والله متوحشينك يا الزوين
    لعلك بأمان وكما نرجوه لك وأكثر
    (الثقافتارية كما أُقفّيها مع العسكرتارية، هي الهلام الما عندو حيل ولا قدرة للمقاومة في آخر الزمان. جانا من هناااك، من عالم مسوِّس جوهرو، وحيلتو بس في انتقاء الفساتين. المشكلة في أنَّها لا تمتلك رؤية بالأساس، لقد أحسنا بها الظن وكنّا مسرفين ليرحمنا الله).
    متمتّع غاية المتع بكلمك، والله مشتهي كتابتك لي أزمان مِعِدّة يا عملات عادل البدوي ويا حليلو هو ومحمّد جنى السر
    كن بخير

    يا منعم يا جميل،
    أريتك بألف خير
    خُرم البطل الباربوسي القائم بينو وبين حركة الحياة دا ياهو الشالع ولا بُدَّ النفّاج وألا الصريف البينو وبين الثورة العين في العين
    أبداً ما تخاف عليهو يندمج في الأحداث وألا تجرفو ويروح فيها. سينتقدها على الدوام وسحتفظ بوعي وحدته غير ممسوس ولا مُسْتَعْمَر
                  

06-06-2007, 09:38 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    Eng. Mohammed al sayed
    يا زول سلام، يمين طششتك بأم العشى الفي عيوني والعجلة
    السماح يا غالي، والله طالبين السماح يا قول علي إبراهيم
    أها رأيك شنو في الغنية دي مع الكلام الفوق دا؟ عجبتني جداً إضافتك لأنو في ناس بتكون مطفره من الروابط بين الكتابة والشغل دا
    زمان صاحبي طارق أبو عبيدة لمّا نزلت أغنية يوسو ندور مع بورتريه الغياب "سمّعني" في أضاني دي، إني شنو؟ "دي جي" خطير، شفت كيف؟
    أنا الأشتر زول دا، ولما الشابات صاحباتي وأصحابي يجوا يغنوا، يقولوا: هووي الغناء ساهل، لكن خشم الاسمو محسن دا نسدو بشنو!؟
    ويبدوا الجماعة يحمّروا لي، يعني اطرب انبسط اتخمج ارقص زي ما عايز، بس أوووعك تخفف دمك وتقول تساعدنا ككورس وألا تشيل معانا، ما حُكُم؟ عِلّ في ظمتي أنا أشتر وتب
    مع إني شدييد في إني أعرف الغناء السمح من الكعب وذواقة تمام، أسأل الموصلي
    ناس الراب ديل أنا بفتكر إنو أزوالد شبنغلر لما كان بتكلّم عن هلاك الحضارة الغربية في كتابه الشهير "تدهور الغرب" كان شايف الشبّان البارود ديل بنقزوا ويضاربوا بالمسدسات قدامه بس باللون الأبيض
    داير لي فرقة أتكلم فيها عن توباك شاكور، الزول دا بلخص اختناق الحضارة الغربية كلها إلا بالأسود، ودا شارع تاني لم يخطر على بال أزوالد شبنغلر، معروف طبعا لعبة شبنغلر دا في إنو يقسم الحضارات الإنسانية لتركيبات حضارية بواقع العقلية المسيطرة للحضارة، عكس التقسيم للتاريخ بالقديم والوسيط وعووووع. هو نفسه اشتغل الفِغَر العام لقرايتو بنفس السيركل دا بس في العموم، وكمنهج، لكن من خلال تقسيمات عقلية حضارية مثل حضارة فاوست أو حضارة أبولو و.. إلخ
    ويبدأ كتابه العجيب هكذا:
    (يضم هذا الكتاب، لأوَّل مرة، محاولة لتقرير ما سيحدث في تاريخ المستقبل. محاولة لمتابعة مراحل لم تحدث بعد من مصير حضارة.."سقوط الحضارة، صفحة رقم: 126)
    فتأمَّل!
    يا صديق سلامن ومشكور
                  

06-07-2007, 00:57 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)




    إزيك يا محسن ؟ !

    موش لي حق أقول الزول ده روَّب المنطق !

    الله يحفظك .

                  

06-07-2007, 06:20 AM

Ahmed Yousif Abu Harira
<aAhmed Yousif Abu Harira
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 2030

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: منى أحمد)

    Quote: أنا إلهامي، ولا مساومات معي. وبذا فاعتبروني مستقيلاً عن إقطاعيتكم وتعارفات ضيعتكم البرجوازية هذه، إني منتسبٌ إلى الدغل. عشيرتي الدغل.. ريحه تملأ أنفي وحفيف أشجاره ينوِّم أذني في فراديس مبتدعاته، فراديس أن أكون إلهامي


    محسن كيفنك

    كدي شوف العبقري القديم ده صور المقتبس الفوق ده بي ياتو صورة:

    ناس قدر الله قاعدين في البيوت ما بخترو
    من كبي وكشف حال الحـريم ما بفترو
    اخير اختر براي اسد الرضيمة بنترو
    وصاحبي ان زل ما بفشاهو ديمه بسترو


    الم يعتمد الهامه وخرج عن اقطاعيات غيره وانتسب إلى الدغل وعشيرته؟
                  

06-07-2007, 07:05 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Ahmed Yousif Abu Harira)

    Quote: فلسقوط تفاهة التفكير، وتهافت العاطفة، لا بُدَّ من سقوط المغفرة عن أدمغتنا، فالمغفرة حين البحث عن الحق "عمى". علماً بأنّ المغفرة التي هي التسامح في رصد الأشياء وتعريفها، ما هي بالحب، الحب لا يجامل. وإيجازه أنّه الدور المنوط بنا القيام به للعثور على الحقيقة

    (عدل بواسطة doma on 06-07-2007, 08:32 AM)

                      

06-07-2007, 08:08 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Ahmed Yousif Abu Harira)



    محسن
    الزول لو بارا دربك دا بصاب بالكجل
    يازول على الطلاق راسى سخن
    سوف اقراء كلامك دا تانى كان اقدر اطلع بحاجة
    اوعدك انا مقيل هنا,,لكن من غير مشاركة
    تهدر الباندوث قالمتابعة تفيد المتلقى,,,

    لكن بسالك سوال فى التفسير
    يوشع ابن نون مشى وين لما سيدنا موسى قابل الخضر
    لان الايات تناولت اسلوب التثنية ولا ليس الجمع
    ودى لك
                  

06-07-2007, 08:04 AM

Ashraf el-Halabi
<aAshraf el-Halabi
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 5508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    كويس إنك مرقت من خندق الدفاع عن نفسك للكتابة
    الكتابة
    الكتابة
    ليك فترة بوستاتك ما بتشبه كتابتك!
                  

06-07-2007, 08:31 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Ashraf el-Halabi)

    غايتو ما بعرف يا ربي الناس دي جربت لحس الكوع ؟؟!!!!
                  

06-07-2007, 09:57 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    Quote: أنانيا صفر في الثقافة السودانية

    العنوان عنوان مانيفستو حركة التمرد الاولى فى/ضد الثقافة السودانية. ضد السائد والمحافظ والمستقر والمعروف وضد الحكمة الماسخة وضد روح وعقل القطيع. هذا المانيفستو مع السؤال. ومع القلق. ومع الشك. ومع الفردانية. مع المفرد/الواحد/المنبت عن قرون التبعية والتابعية وتقاليد "الحذية" التى تريد مسخ الناس الى كتلة صماء لا مجال فيها للاختلاف او التميز.
    هذا بيان للناس
    من زعيم حركة التمرد صفر..
    سلاحه قلمه. راجماته كلماته.. وهو مستعد للاستشهاد دفاعآ عن اطروحاته. وتنفيذآ لبرنامجه.. تحقيقآ للهدف النهائى:
    الخلاص
    الخلاص
                  

06-07-2007, 09:58 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    سلام يا صاحب

    لم اقرا الانانيا التى حدتثنى عنها...
    في حالة ابتعاد عن كل "المشهد" لتامله من مسافة "صحية" وكافية تسمح برؤية افضل ،هناك خطا او اخطاء جوهرية في ما جرى و يجرى لا تساعد على وضع الحوار المازوم جانبا و دفع حوار الحياة المنتج ليصبح رئيسي ...

    امسكت بعدد من "اخطائي" وتهمنى في المقام الاول ... لان اللغو ـ عادة - عن الاخرين اسهل و ارخص...

    قد اعود مرة للكتابة هنا ... اقول "قد" لان احد اسئلتى لروحى هى عن جدوى الكتابة هنا... وهنا اعنى بها الاسافير بشكلها القائم الان ....

    احد اسئلة كثيرة ....

    سلام
                  

06-07-2007, 10:41 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)



    ندخل بهدوء علي اطراف اصابعنا

    نتقرفص احتراما

    نربع ايدينا ..

    ننصت ..

    نقرأ

    لعلنا نتعلم شيئا..

    لكننا نصاب بالدهشة ..

    ونفغر افواهننا ...

    ونردد
    يا استاذ .. لا ترحل .. اعد علينا الدرس من الأول
                  

06-07-2007, 10:57 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: ahmed haneen)

    عارف يا سيد محسن ..
    انت زول ( عواليق ) ..
    قدر ما الله يديهو من ناصية الكلام واتساع الافق ..
    بتكون عنده حتة كدا اصلو ما داير يزح منها ..
    ذي نكتة ( الجمل سفينة الصحراء ) ..
    انا أعلم يقينا انك تمتلك من الموهبة طرق ..
    تأهلك انك توصل الحاجة الدايرها بكل متعة ..
    سياسة ( الصدمة ) ما بتنفع مع ( الثقافة السودانية ) ..
    انت بتتخاطب مع ( ثقافة ساكنة ) بمنطق ولسان ( ثقافة متحركة ) ..
    عارف ( البدو ) لمن يرحلوا المدينة .. بتمترسوا حول ( العادات والتقاليد ) ليه ..
    ليس تمسكا بها .. ولكن خوفهم من ( ثقافة المدينة المتحركة ) ..
    الكاتب او المفكر او كما شاء لك الله ان تسمى نفسك ..
    حكمته تكون في كيفية تعامله مع ( ناسه ) ..
    كونك تسيطر عليك فكرة انك تكون ( شاذ ) وانا يا جماعة ( انا كدا ) ..
    الحركات دي ممكن تنفع مع ( الجكس ) .. ( تعمل شعرك بوب والبنطلون يكون ناصل وكدارة وحزام ملون ) ..!!
    بس صدقني في النهاية حتشيل ( حاجاتك ) وتمضي في سبيلك ..
    وتقول في نفسك ( ديل ناس وهم ورجعيين .. الجهل مصيبة ) ..
    وتكون اتحولت من ( عواليق ) ذينا كدا .. الي زول ( فاكيها ) في روحه ..
                  

06-07-2007, 11:25 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: humida)

    تعرف يا حميضة يا صديقي انا زمان كنت زيك كدا فرحان بالمولد ودايما بجي طاير وفاكي الزراير كان في ناس كتار متكيفين مني وناس اكتر منهم شامين حناني زاتو , طبعا بحكم انه ماسكاني ام فريحانة كنت بتخيل انه كلامي البكتبه ضربات موجعة وانها بحجم كتابات الناس البقيف ليهم في حلقهم . ومواصل في ام فريحانتي عايدي اتلح دا وامحط دا واتفلسف في دا واخر اليوم امشي من المنبر دا بي ام فريحانتي ومتخيل اني وقفت المنبر دا علي كراع واحدة زي صاحبنا حسن موسى ما عامل مع المثقفاتية بس بي طريقتي .
    قبل فترة كدا بديت اقرا مرات في الارشيف تعرف لقيت العجب العجاب
    اول حاجة لقيتها واكتشفتها اني ما كنت قاعد اقرأ للناس هم بيكتبوا شنو يعني بجي البوست وانا داخل بي فكرة معشعشة في صنقوري عن الزول الكاتب البوست من خلال بوستات تانية غالبا ما عندها علاقة بالبوست الجيت داخل فيهو بطريقة طاير وفاكي الزراير اكتشفت انه الكلام المكتوب في البوستات البهاجمها قد اكون متفق معاهو كله لو ما قلت جزء كبير منه .
    المشكلة الاكبر من كدا لما اقرا كلامي في البوستات القديمة الكنت بشارك فيها بطريقة الفرح الكبير بالمولد العظيم بلقي نفسي غالبا ما كنت كاتب كلام فاضي و ( مال امه داعي) وغالبا ما كان عنده علاقة بالبوست المكتوب يعني ببساطة حاجة تخجل ما اكتر ولا اقل اها المشكلة الاكبر انه في ناس كانوا بيجوا طايرين معاي بنفس طريقتي ويشبكوني ليك دعم لحدي ما اصدق والان انا محتار فيهم هل كانوا بضحكوا علي ولا بضحكوا معاي ولا عندهم اجندة بيخدموها من خلالي انا الطاير وفاكي الزراير .
    نهايتو ..
    محسن خالد دا زول سفيه ما فيها كلام زول عواليق ما فيها قول بس بعدين لما يجي ويكيبيديا ولا امازون ولا غيرهم يتكلموا عن الادب السوداني ممكن يكتبوا ومن اكثر ادباء السودان شهرة وابداعا محسن خالد والطيب صالح يعني ببساطة ممكن يقدموا عليهو الزول دا لاسع اضاف للمكتبة السودانية العالمية خمسطاشر كتاب وكلام فاضي في المنتديات الطيب صالح ممكن عادي يتكلم في صالون او منتدي ادبي صغير زي كلام بت مجذوب طبعا ما حتقدر تقول لي ما بيعرف لكن لما يجوا يتكلموا عن الطيب صالح بيقولوا ليك اول حاجة (الفرمالة) حقت موسم الهجرة وبعد داك عرس الزين والمريود وما تعرف مقالات في المجلة . اها بعد عشرة سنوات كدا لو ما محسن خالد اتلحس لانه مرشح نفسه انه يغادر قبل الاربعين وانا مصدق النظرية دي اها لو دا حصل بعد عشر سنوات حيجو ناس المربد الثقافي يختوا في صفحة واحدة مع طيب الذكر الطيب صالح وواسيني الاعرج وغارسيا واحتمال الوقت داك يقدموه عليهم بحكم انه لسع راجل منتج وما معروف بكرة يعمل شنو في المكتبة العالمية .
    اها في الوقت داك انا وانت بنكون خاتين كراسينا قدام البيت وبنتونس تقول لي شفت بالله زولك محسن خالد الزمان بتاع النت داك اخد جائزة الريشة الذهبية عن كتابة فلمه العالمي (بت مجذوب حقت المغرب) في مهرجان كان السنمائي نشرب قهوتنا ونتذكر دكين وتمبس في شبابه ومعتصم ابو الدفاع وكبكبته ونفكها ضحكة وانت بتقول لي والله بقي محمول واتملا شفع بعدها بتركب الروزا الطلعت بيها من الاغتراب وتقول لي انا ماشي القط رزق العيال وتركب حافلتك لا يحترمك سوى الكمساري وعمر الفاروق الحلفت عليهو ما يدفع . وقتها انا بكون دخلت الكراسي جوة البيت بعد زيارتك ورسلوني ( عادي) اجيب فول العشاء وانا شايل هم حق فطور الشفع الماشين المدرسة اجيبه من وين .
                  

06-07-2007, 12:17 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: اساسي)

    يا اساسي ..
    لعلمك انا امبارح القريبة دي مشيت اشتريت تي شيرت ( لاكوست ) ..
    بمبلغ وقدره 266 ريال سعودي ..
    ودا كلو عشان احاول اغير من ( الواقع ) البتحكي فيهو دا ..
    لكن كما يبدو لي انه حنضيفو لصف ( الونسة ) ..
    ولمن اجي قايم ( ألقط رزقي ) حتقول لي ( فنيلتك دي لحدي هسع ما اتقطعت ) ..
    طبعا لحدي الزمن داك بتكون اتحولت من ( تي شيرت ) لـ( فنيلة ) ..
    بنفس السياق صاحبنا ( اعلاه ) ..
    ونحن قاعدين ( برضو ) احتمال يجي طاير داير ليهو ( سفة ) ..
    وشايل ليهو ورق ( فلسكاب ) ..!! ( يا زول انت لسع ما طلعت من الأمعاء الغليظة دي ) ..

    قال سعفة قال ..
    زولنا الا يدوهو جائزة ( الكرسي الافرنجي ) ..!!
                  

06-07-2007, 01:05 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: humida)

    Quote: يتفسر بالعزلة وهي حال الأنبياء كما كان قبلها الغياب..
    لكنه لا يكنمل تماما ففي الجدار ثلمة تمكن " هيتس" بطل "باربوس" من
    اختبار علائق الأشياء..او ستتسع الهوة الفاصلة فوق الجدار..ومن ثم تبتدئ
    المجاورة بتبادل الملح و"خمار" العجين واللت وضروب التواصل..
    من دومة الإستياء ستلقي بالبيض من عل قبل ان يفرخ شاهينه
    ريشة للسباحة في عماء يتعرف على الزهو والإنتصار.
    الغرور هو مجافات المنطق وإخضاعه للفراغ الذي يروض قشة
    في مهب الأعاصير مع نسر جارح وحسبان كل منهما بمدى منزلة الإرتفاع.

    يا ضفدع ابن ضفدعين
    نصفك في الماء ونصفك في الطين
    نقي نقتين
    لكل سجاح أتباع من الجعارين
    ولكل ساقطة في الحي لاقطة
    ___________

    Quote: أنانيا صفر في الثقافة السودانية

    شنو المنطق البيخلي د. حسن موسى صاحب مخيلة لا يعتذر عنها
    وفي الوكت ذاتو أمي جاهل زي حضراتكم كده !!
                  

06-08-2007, 00:23 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: humida)

                  

06-08-2007, 00:36 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: اساسي)

    وكل ينوني علي خيلاه
                  

06-08-2007, 11:04 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    Quote: والحِذْية مصطلح عسكري، يعني عدم خروج أي جندي، من جيشنا هذا، عن محاذاته لباقي الجند. أوّل شيء عليه أن يحاذي "ذهنياً". وذلك بموافقته على المفاهيم العسكرية دون اختبارٍ لها. والتي تتشّعب كلها وترتبط بمفهوم الحذية الملموس هذا نفسه. وبإقراره على أنّه يُكافئ ويُطابق "الآخر" جاره. الذي ربما يكون غبياً، أو مُنْبَت الموهبة، أو به أي نوع آخر من العِلَل القدراتية. ثم يحاذي الآخر "بدنياً" وذلك بصلب الجسد كي لا يُنْتِئ عيناً أو ضلعاً من أمامٍ أو وراء خارجه؛ يجفِّف بدنه لدى أي تعريجة أو التفافة منه. أي يرمي نفسه في قالب جاره، وجاره ينضرب طوبةً تطابقه.
    وهذا بإيجاز تعريف (العقل والجسد) عند العسكر. وباستدخال مفاهيم النُّفرة القطيعية والروح المعنوية الواحدة على هذا التعريف، يتّسع ليكون (العقل والجسد والروح). ومع صدى جلالات المارش الواحدة يتم التلاشي المحكم، وتنبهم تلك الجماعة بتمامها في بهيمة متوحّدة وعمياء.
    واحدة الفكرة الحذية، واحدة الروح المستلبة، واحدة اللغة الجلالة، واحدة الحركة الصفا انتباه


    يا محسن يا خالد

    اولا: هذا اجمل ما قرأت من وصف مكتوب للعسكر و العسكرية حتى فى محنة اقتباسهاواخراجها من السياق العام للنص تبدو كافية و شاملة.

    احمد لله اننى لم انتمى لآى من مؤسساتها فى حياتى بدافع كره طفولى ومعرفة لاحقة

    سوف اعود لبيان التمرد رقم صفر

    ودما لاتساوم
                  

06-08-2007, 12:19 PM

haider osman

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    Quote: ومسيرة الفكر الإنساني خَلَقَها "الإلهام" وحده. وليس الأكاديميا ببحوثها ومطاولاتها البيروقراطية التي لا تُحد. فهي من عمل المثابرين المحدودين، ذوي القدرات المتواضعة. وما هي بعَمَلٍ للأنبياء. والإلهام أندرُ وغالٍ، به تنامت هذه المسيرة وتَحَرَّكت بفوضى. لأنّ الإلهام فوضوي، يطالُ مداه بقفزة واحدة وليس شمشمةً للدرب ككلاب البوليس. فالتدقيق والاستتباع والمحاصصة والملاججة تصبح بذلك من أنشطة العقل الدنيا، المحلحلة والمُفَكِّكة لما هو كائن وموجود لا أكثر. أمَّا حركة الفكرة نفسها واستيلادها، ووجودها الذي لن ينقطع تناميه في مستقبل الإنسان، فهو حدوسٌ بحتة ورؤى ونبوءات. فما الذي يجعل رجلاً مثل نيوتن يصحو باكراً وبدلاً عن شراب قهوته يقول بدون مناسبة "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"؟ يُلقيها إلقاءً كما يفعل أبو تمّام بكلماته. وليس كما يعافر الباحث أو الأكاديمي بأدواتهما. فهما يترصدان ويدققان ويلاححان ليتم لهما إما الاستنباط أو الاستقراء بأحسن الجوائز. أمّا الخلق فشرارة في الدماغ. تطير بصاحبها وبالبشرية جمعاء إلى الأمام كما حدث مع جابر بن حيّان ونيوتن ولويز باسكال وإنشتاين. وهي أُعطية. مِمَّن؟ وكيف؟ لا علم لنا إن لم نؤمن بالبارا أكوان، ومن "الله" إن كنّا مؤمنين ونعتبر الميتافيزيكس.
    فلنعتبر الإلهام إذن، ولنحبّه. ولنحبّ أفكارنا لتحبّنا. فهي حين تحبّنا تدانينا، وبذا كيفما نشتهيها؛ تسبقنا لتكون لنا أشْيَكَ من أُمنياتنا.








    سلام...

    كما قال صديقى القاص الساخر الموجز المقل :

    ان استنباط الالهام وشحذه لتكوين لوحة الفكرة وليد البئه.


    ان المنهل والمعين لتنمية الالهام والفكرة وخاصة لاجادة فن الكاركتير
    ان تكون ابن هذه البئه .الفنان وان كان تاريخه يشهد له وفقدالاحساس بالبئه
    لابد له ان يجد موطا قدم فى بئة ليبدا الابداع الكامن فى شخصه.... وصال وجال فى البئه
    السياسية العالمية ولم تجدى ولم ترضى طموحه..ولم تكن له غير البئه الوهنة الاسفيرية
    الضيقة النطاق وهشة الالهام والافكار فتاه ..ولم يجد غير توجيه فكره نحو اشخاص
    وليس نحو مبدا وقضية لتحرى الحق والحقيقة ...

    وهذا طريق سهل لدفن موهبة عالمية ..


    دمتم ..

    (عدل بواسطة haider osman on 06-08-2007, 12:23 PM)

                  

06-08-2007, 01:16 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: haider osman)

    Quote: فما الذي يجعل رجلاً مثل نيوتن يصحو باكراً وبدلاً عن شراب قهوته يقول بدون مناسبة "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"؟ يُلقيها إلقاءً كما يفعل أبو تمّام بكلماته. و ليس كما يعافر الباحث أو الأكاديمي بأدواتهما. فهما يترصدان ويدققان ويلاححان ليتم لهما إما الاستنباط أو الاستقراء بأحسن الجوائز. أمّا الخلق فشرارة في الدماغ. تطير بصاحبها وبالبشرية جمعاء إلى الأمام كما حدث مع جابر بن حيّان ونيوتن ولويز باسكال وإنشتاين . وهي أُعطية. مِمَّن؟

    قيل لرجل: أتقوم الليل يا أبا أمامة؟
    قال: نعم.
    قالوا: وما تصنع ؟
    قال: أبول ثم أرجع لأنام
                  

06-08-2007, 02:05 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Mohamed E. Seliaman)


    منى أبوزيد
    إزيك وتسلمي، يا صديقتي في الغار
    ويحفظك كمان، كلمتك إنّي بقيت متصيّد لكتاباتك!؟
    كوني بخير، وتمشي أهلك وتجي بالسلامة

    أبو حريرة
    وينك يا شيخ الخترة؟ متوحشنّك بزّاف يا ود المهاجرية
    وبرضو:
    بدور الخَتْرَة فوق إبلاً شوافي ونيب
    إن حَرَّن بنخت الشَّكْرَة ما بنعيب
    وإن بَرَدَن نكافيبن سوالف أم طيب
    (في مربعة منهن طارت لي) تمها براك
    ودُم باهياً يا صديقي في الغار

    ماما زينب
    أها تاني فوق ماما دي ما عندي قطار بودي أبعد من هنا
    ليك معزّة البتولا بت الموفَد وبس
    وكوني أبداً بخير

    أشرف الحلبي،
    يا أشرف ياخ عارف إني مزعلك في كتابات بشرى ديك، بس نسوي شنو؟
    المثل بقول: كتلوك ولا جوك جوك.
    لي فترة يا أشرف ما كتبت بوستات ذاتو، وما عارف بتاع الأمثال داك رأيك فيهو شنو! غالباً ما عجبك لأنّك داير كتابة زي الفوق دي. أها بتاع قصة الوجود داك كيف؟ ما شَرِط!؟
    كن بخير يا صديقي في الغار

    (عدل بواسطة محسن خالد on 06-08-2007, 02:29 PM)

                  

06-08-2007, 02:18 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: فما الذي يجعل رجلاً مثل نيوتن يصحو باكراً وبدلاً عن شراب قهوته يقول بدون مناسبة "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"؟ يُلقيها إلقاءً كما يفعل أبو تمّام بكلماته. و ليس كما يعافر الباحث أو الأكاديمي بأدواتهما. فهما يترصدان ويدققان ويلاححان ليتم لهما إما الاستنباط أو الاستقراء بأحسن الجوائز. أمّا الخلق فشرارة في الدماغ. تطير بصاحبها وبالبشرية جمعاء إلى الأمام كما حدث مع جابر بن حيّان ونيوتن ولويز باسكال وإنشتاين . وهي أُعطية. مِمَّن؟


    لعلك تعرف يا محسن أن
    المقومات (النوعية) و(الكمية) لهذه المقايسة
    أصلا مفقودة !!
    هذا بغض الطرف عن التسلسل الزمني
    للأحداث التي بدأت بهجاء الروائي الحسن البكري
    وانتهت بهذا الخيط الأخرق!!
    لكنك بكا تأكيد تعرف أنك لن تعدم قطعان الحمر
    من المكادي إلى الريفي مرورا بالزبرا
    التي ينبغي لهذه المقايسة الحمقاء أن تجوز عليها!!
    هذا فقط ما اقتضى ذكر حال أبي أمامة مع قيام الليل!!
    وكما كتبت :
    Quote: فالجاهل متسلطٌ بطبعه، ومستبدٌ بقصوره، وليس
    بوسعك العيش معه بميزاتك كلّها في كومونة واحدة.

    وسأعود لك بإذن الله بالروابط والتوثيق
    جاهدا أن أحترم التسلسل الزمني للواقعات !!
                  

06-08-2007, 02:53 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: لكنك بكا تأكيد تعرف أنك لن تعدم قطعان الحمر
    من المكادي إلى الريفي مرورا بالزبرا
    التي ينبغي لهذه المقايسة الحمقاء أن تجوز عليها!!

    الحبشي المحترم
    الزبرا دا اسمو حمار الوادي او حمار الوحش لووووول

    (عدل بواسطة doma on 06-08-2007, 02:57 PM)

                  

06-09-2007, 10:02 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: doma)

    up


    للفرجة ..!!
                  

06-09-2007, 11:05 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: humida)

    الذين يحاولون تصنيف بذاءات
    وكتاباته المنفلتة ضمن (العلمي والمعرفي والبحثي والإبداعي ....إلخ)
    ثم يغلفونها بمسوغات مشابهة من قبيل الحداثة والجسارة وما إلي ذلك (من أكاضيب)
    لتسويقها على الجميع , ببساطة هم أغبياء !!
    ويفترضون غباء الآخرين
    بدأت الوقائع كما يلي ( Macroنوردهامن الذاكرة :
    (1) في بوست أنزله السيد بكري تداخل محسن مستشهدا بالمثل:
    Quote: "العاجباه.....يبلع اللالوب"

    يعني محسن استخدم المثل وطبقه تطبيقا استشهاديا في رده
    وخطابه !! بل دافع عن استخدامه للمثل !!!
    وقد خاطب محسن محاوريه بمثل هذه البذاءات كثيرا
    يراجع مثلا بوست ألم نشرح لك صدرك (لحميدة)
    (2) دارت الأيام وجاء إلى السطح هجاء الروائي الحسن البكري
    وبه الكثير من الشواهد على أن محسن يقصد البذاءة لذاتها
    وانتهى البوست بنكسة لمحسن جعلته يفضل ترك البوست يغطس!!
    وجرت بعض محاولات لإرهاب د. بشرى
    (3) على خلفية ذلك البوست وما وقع فيه انتقل محسن
    إلى منبر الحوار الديموقراطي بعد قبوله لشرط نجاة الموضح في قولها:
    Quote: حينما سألني محسن خالد إذا ما كان بإمكانه أن ينشر بحرية
    تامة في سودان فور أول، كلمته أننا لا نقبل بإطلاق عبارات من شاكلة
    "العاجباه.....يبلع اللالوب" في مخاطبة شركاء الحوار،
    وأن أي عبارة
    أو لفظة بذيئة لن تجد مكاناً لها في هذا المنبر.
    (4)
    القارئ الكريم لاحظ أن كلام نجاة أعلاه قد كتب قبل باقة الأمثال السرية
    بوقت ليس قصيرا !! وأن ذلك يشهد على زعمنا بأن محسن يتعمد الإساءة
    والبذاءة حتى سارت ركبان الأسافير بأمثاله السفيهة!!
    (4) وقعت صراعات منبر الحوار الديموقراطي على خلفية
    الجكس والبيرة و(مفاكرة محمد حسبو ) وحوار أميرة أحمد
    حول الإساءات الجندرية في ردود محسن ....إلخ إلخ
    وقد أكثرت نجاة من الاستشهاد بمثل اللالوب ده!!
    (5) محسن قام جاب الباغة بتاعتو دي بغباء لا يحسد عليه
    ومن ضمنها مثل اللالوب ده (بغباء لا يحسد عليه)
    (6) فصلوه من هناك
    (7) جاء راجع هنا ( رجعت لي قديمة ) ونجر ليه مقدمة من عيار الخارم
    بارم مخادعا بها قطيع الحمر
    (8) المفاجأة الصادمة أن د. بشرى قال رأيه بكل وضوح وشجاعة
    ( وهو ما كان يتحاشاه محسن دائما)
    (9) ردة الفعل لم تكن مرضية لغرور محسن
    قام نجر البوست : أنانيا صفر في الثقافة السودانية
    وهاجم فيه د. بشرى مقنعا في الأكاديميا
    __________
    هذا ما حصل باختصار شديد

    السؤال : ده كلو علاقتو شنو بالثقافة السودانية

    هذه الرة
                  

06-10-2007, 10:12 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Mohamed E. Seliaman)

                  

06-10-2007, 10:51 AM

Ashraf el-Halabi
<aAshraf el-Halabi
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 5508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: (9) (8) المفاجأة الصادمة أن د. بشرى قال رأيه بكل وضوح وشجاعة
    ( وهو ما كان يتحاشاه محسن دائما)
    (9) ردة الفعل لم تكن مرضية لغرور محسن
    قام نجر البوست : أنانيا صفر في الثقافة السودانية
    لا يا أبو حميد "أنانيا صفر في الثقافة السودانية" ما اتنجرت بعد ما د. بشرى قال رأيه بل أعلن عنها الأستاذ محسن قبل كدا بفترة.
    إذاً في خلل في التسلسل بتاعك.

    باغات مودتي
                  

06-10-2007, 11:52 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: doma)

    Quote: ماما زينب


    حلوة ..
    والله عجبتني ..!!
                  

06-10-2007, 11:15 AM

Ashraf el-Halabi
<aAshraf el-Halabi
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 5508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    محسن خالد سلام
    أيوة بوست الأمثال ما عجبني لأنه ما فيه أي إضافة من قِبل الكاتب
    يعني أي كاتب منبري من العوام (زي حالاتنا كدا) يقدر يكتبه زيه
    البوست غابت عنه الرؤية النقدية المتكاملة
    يخيل لي السبب إنك كتبته أثناء تعرضك لعملية (شد الأطراف)
    في كلام قالوا ليك هنا زول (يخيل لي أساسي) إنو "إيقاع الكتابة في المنبر يختلف عن الكتابة العادية"
    أنا متفق مع الكلام دا
    عشان كدا إنت وحسبو لما تكتبو بعيد عن (شد الأطراف) بتكون كتابتكم مجيهة

    بخصوص "الوجود والوجود الآخر" بجيك

    يضحك نهارك
                  

06-10-2007, 02:39 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: Ashraf el-Halabi)


    abuguta،..
    يا زول كيفنَّك؟
    أها بعد الرأس ما سخَّن دوَّر تاني وألا ما زال؟
    تعال خلينا ننسف خرتاية الباندويث دا مرَّة واحدة ونخلي الجماعة مريوقين
    يمين مداخلتك دي لما جيت هسّع أرد علي الجماعة لقيتها، عاينت لزمنها لقيتها بعد مداخلة أشرف الحلبي بس اتقدّمتها في النزول لحكمة ما، معناها لما كنت فاتح الصفحة وبرد ماشفتها أبقى أعفى لينا في عَطَلَة الرد
    السؤال الأهم لمن الروايات في "يوشع" و"الخضر"؟
    لأنَّ القرآن لم يقل بذلك، لا بيوشع ولا بالخضر. والروايات فيهما للستة المشهورين بدءاً بالبخاري ومسلم طبعاً.
    ولكن الستة أنفسهم يوردون روايات تتشكك في كون موسى نفسه المذكور في هذه الآيات ربما هو موسى بن منشا بن "يوسف" الوسيم ومكسِّر الجيكس المعروف.. ابن يعقوب. وبكدا بكون موسى دا واحد تاني قبل موسى بن عمران المشهور. يعني مثلاً بتلقى الروايات الطبيعية بتقول عن سؤال الخضر لموسى: من أنت؟ موسى بقول ليهو أنا موسى.. ودا الطبيعي. بعد شوية وبعد ظهور روايات بتقول إنو في موسى واحد تاني. بتلقى روايات الحديث اتحولت لإنو الخضر بيسأل كدا: إنت منو؟ موسى بقول ليهو أنا موسى. الخضر بيسألوا: يا زول إنت متأكد إنك موسى بتاع بنو إسرائيل. موسى بقول ليهو: آي وحاة الله. علماً بإنو موسى التاني داك لو حفيد يوسف ما برضو بتاع بني إسرائيل أمّال بتاع بني جعل، وألا من عقاب دكين؟ يعني يا أبو قوتة النجر فيها واااضح.
    (في كتاب كامل لواحد من الأقدمين (الجهابذة) لا أتذكر اسمهما معاً لا الكتاب ولا المؤلِّف بتناول فيه حكاية الخضر وأسطورية كونه من الخالدين ودلائل موته، حتى اسم الكتاب يخيل لي كدا: الشواهد وألا الأدلة الطمنتاشر تسعتاشر ما متذكر في موت الخضر). شكلنا عجزنا لأنو الكتاب دا قااعد في مكتبتي في المسيكتاب.
    السؤال الأهم يا أبو قوتة مش إنو هذا "الفتى" مشى وين؟ وخلّى الخضر مع موسى رأس لرأس! أبداً، بل "فتى" يعني شنو؟ هل تعني "عبد"؟ أم "خادم"؟ أم شنو؟
    يا زول أهو حكاوي وقاعدين نحكي
    كن بخير


    عادل عثمان
    تحايا، ياخي شخصياً من المعجبين بكتابتك إنت دا المقعَّدة عربي وإنجليزي. الأفكار نضيفة وااضحة وتلمع. منتهى الحرفنة يا عادل.
    وقاطع الخبر مالك؟ اتوحشنا صوتك يا زول!


    عصام جبر الله،..
    والله ديك يا عصام استكترتها فيهم وسأسعى لإعدامها. ياخي تبقى علينا حكاية البرفّع ليهو عدو من العدم لكتالو، والله ياهو. شايف صاحبك شيخ حسن يموت بس ويقولوا ليهو محسن "اتجرّس" منك. الراجل انكسرت دواخلو حدّ سف التراب، وملأته هزيمة الغمام له في عقر دار مرفعينيته، لدرجة تسوّل الناس التعاطف معه بالرسم، ولدرجة يحقق أمنياتو برااهو برسوماتو. ياخي دا بشفقو عليهو ما بعملوا ليه أنانيا كتابة مصلحة تجعلوا من الباسلين وكأنّه ثبت لمعركته. الشال الباسويرد بدون وجه حق ياهو الاتجرس من تأسيس الردّة، ومهما ترسم يا حسن موسى، وألا شنو؟ لو إنت عندك خرشاء لفتى أخرش زيي كدا بتشيل الباسويرد؟ دا مش قولتك الروب وبس، بل قولة: طوووط. كان تخلي الأسافير دي تشوف نعشكما وإعلان موتكما (أنت وبولا).
    يا رفيق عصيام خلي المجمجة البتعمل فيها دي وأحسبها صاح، كتابة لي في معدمين ومعوزين زي ديل بتخدع أجيالي نفسها بمعاصرتهم لنا كمجالدين ودا غير صحيح، الفات مات يا زول. والبتقيف قرايتو وإنتاجو مات يا رفيق، الموت في أمورنا دي ما بعلنوهوا بشيل الفاتحة. نيكوس كازانتزاكيس أنتج أهم كتبه المعروفة دي بعد التمانين ودستوفسكي وتولستوي ومين ومين. عشان كدا أنا عندي العُجُز ما عذر، والحداثة بتقول لي إنك لو شتمت زول بعمرو فدا تأسيس للردة منّك يا محسن خالد. لكن بتسمح لي بوصف الدور الشائخ والهرم للفرد حتى لو كان عمرو عشرين سنة، كحال الجماعة هؤلاء. بشرى الفاضل بنبز فيني بإنو عمري صغير 34 سنة بس، شفت التأسيس للردَّة كيف؟ بولا وقف طق طرق ومن زمااااان. وشيخ حسن تقول ليهو العلمانية: يطلع منها بالجيكس النضيف والبيرة النضيفة. تقوليهو الاستهلال البصري يطلع منو بيمين شمال الضحك الماسخ، تزردو منى أبو زيد بكلام مقعد وطويل يطلع منو بالبت الحارسة حلَّة ملاحها، يزردو سيف بكلام مؤسس يلزق فيهو الأجوادية غصباً عنو ويزيدها كمان بابوية، يطقطقوا مصطفى مدثر يمسك في الغريزة. تنيشو إيمان شقاق رسم ونضم، يجي يتظلم بمسكنة تخليك تفقعها قرررر: بالله دا "مالك" بتاع جهنم؟ ومالو بتمسكن كدا لدرجة أنا أديتكم نسخ مجانية، ويخصي عليكم ما أديتوني شيك إعجاب على بياض يا عملات النور حمد! في "مالك خازن نار" يا حسن موسى بقول للناس: بلييييز ما تأبوا جهنمي دي ولا تقاطعوها. والله "اتعاطفت" معاك يا عملات بشرى الفاضل، وحننتني. "مالك" دا بحنس الناس حنيس لجهنم وللرضى بها! سجم خشمو كان في زول بدخل ليهو فيها بالتحانيس. أوزن منطقك يا دكتور ما تبقى زي البقولوا حلو مر. الشعار دا حق شركة "شل" للبترول وما حقك، بلاش سلبطة في حق الناس وجرس معاك، أثبت. إنت أفكارك كلها لازم تدفرها ليك أفكار غيرك وحتى رسمك ذاتو "كثير منه" نايم علي خلفيات من رسوم غيرك، عارفين دا رأي ليك في الرسم، لكن اتذّكر إنو نحن برضو عندنا رأي في رأيك دا.
    يا رفيق عصيام شيخ حسن دا لو فضل ليهو هين واحد بتاع جدّية وألا حوار مثاقفة أتحداك. بقى شخص بتاع مساخر وانصرافي ومكرّس وكتو كلّو لفارغة ومتوفى عديل. الفاتحة الثقافية العلمانية على روحه.
    ياخي أنا راجياني حاجات كتيره أعمل ليها تأسيس مش "هدم نقاد" يا عملات حسن، هسّع دا شنو بلا "خَرَف دور" شيخ حسن! الزول دا أصبح دوره في الثقافة خرفان. طبعاً "محدوديتو" و"قل حيلتو" ح يبرهنها ليك براهو بكرة دي، لما يجي يرسم ليك كاركاتير لمحسن خالد وهو بقول نفس العبارة الكتبتها دي: ((الزول دا أصبح دوره في الثقافة خرفان)). يعني بقت عبقريتو تتطابق مائة بالمائة مع عبقرية "الببغاء".
    عايزين تكرار... أديلهم.
    عايزين تكرار التكرار... كركرلهم
    عايزين تكرار تكرار التكرار ... كركر دينهم
    ---------------
    يا سحس، الكاركاتير مع الخواض عبقريته الوحيدة هو أنَّه يبدأ باليمين في الرسم كما علّمناك. تحب أعمل ليك بوست منفصل لكاركاتيراتك كلها قبل دروس الاستهلال البصري، عشان تخجل بنفسك من أم القلبة الكنت شغّال بيها!؟ الكاركاتير بتاع الملساء أحسن كاركاتير ليك من ناحية التعليق لحدي الآن. فيهو أنتجت فكرتك المعتادة من تحوير أحاديث للناس لحديث تريده أنت. ودي برضها عيب، ولكن أخف من "تكرار" الأحاديث نفسها. نتمنى ليك التوفيق على أكمل وجه باختراعك لفكرة كاملة من لدن دماغك في الرسومات القادمة. ياخي ما تديني قدرتك في الرسم العاطلة دي وكت ما عندك ليها أفكار. والله يا سحس لو برسم نص رسمك دا بس، كان تشوف شوف.

    (عدل بواسطة محسن خالد on 04-28-2011, 05:10 PM)

                  

06-10-2007, 03:46 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)


    أحمد حنين
    مشكور يا فنّان ووينك؟
    مشتاقين نسمع صوتك، إنت والأسرة أريتكم طيبين
    وكن أبداً بخير يا صديقي في الغار




    حميدة
    إزيك يا زول
    تتخيّل لامن أشوف غيبتك طوَّلت كدا بقول "العواليق" دا هسع بكون الحصل عليهو شنو؟ مالو ما جاء أدانا نبزة نبزتين في الدنيا الزائلة دي!
    الحتّة الدايرك تنتبه ليها بعدين بالمساء ومع كباية جبنة تقيلة، هي إنو الكتابة العجبتك لأنها بتقول أفكارها بطريقة منزوعة الصدمة دي ذاتها، بتقول إنو "الأخلاقية" في جنس أمورنا دي هي شنو؟ (تكنيك) لترقية العمل نفسه، يصادق عليه الفنان لا غيره، مش (تكتيك) لمحاحاة الخارج. فكّر فيها مع الجبنة دي!
    أها لمّا (التكنيك) بتاعنا دا يقول نديكم من جُوَّه خط ستة فدا ضرورة معرفية وفنية ما فيها مساومة، وبتكون دي أخلاقية القطعة الفنية، مش محسن خالد. وكونو (التكتيك) بتاعكم إنتو في التدرِّق يتحول للوعظ كدا كسبنا مجرّد نتحاور. لأنو الإنت مفتكرو ثابت في الثقافة دا حقو تراجعو في الكتب الأساميها زي كدا: الثابت والمتحوِّل في الثقافة. يا حمّيدة "الثابت" هو في الحقيقة محارب للمتحرك وما قاعد يتلفت في ثباته ساي، ولن يقبل التحاور إلا إذا اختَلَّت في تقديراته موازين كسب المعركة، علينا إذن أن تكون لنا "لامة" النبي الجاهز لأقسى الاحتمالات. الانتساب للدغل وسمناه بالأنانيا كي لا يعتبر انسحاباً بقدر ما هو استعدادٌ كما يجب للمعركة. معركة المفكّر والملهم تتمثّل بالأساس في الإنتاج ثم الصمود على هذا الخط. دائماً أخوك "العواليق" دا يا حميدة بقول: (المنتحر وحده هو المنسحب). والمنتحر هنا ليس القاتل لنفسه إلا بقَدَر. أقصد بها هنا تحديداً التارك لنبوءته، أي المستقيل عن الضيعة البرجوازية وفي نَفْس الوقت غير منتسب للدغل.
    (هسّع أيام هجمة الطيب مصطفى ديك، الإنت كنت ليفتننت محترم فيها، ألم يخطر ببالك مطلقاً بأنّ تلك الهجمة كلّها لو وُجّهت لك ماذا سيكون شعورك كبشري عادي!؟ مش كان جريت لطبيب نفسي، وألا انتحرت فنياً وبالطريقة الفوق دي؟. أها إنت دايرني أخلي الجاهزية حقتي دي عشان تجننوني بغبائكم وقلّة بصارتكم في المعرفة والقدرة على الفهم، والله ياهو!)
    يضحك نهارك يا بوي، أنا قلت إنّي "مفكّر ليكم" ياخ. إلا كان إنت براك قايلني "مسكين ليكم" وألا كيف؟
    ----
    اللامة هي عدّة الحرب من سلاح وما إليه. ومعروف الحديث الطويل عن إحدى الوقائع الحربية الذي يقول فيه النبي: (ما ينبغي لنبي إذا أخذ لامة الحرب أن يرجع حتى يقاتل).

    السماني
    يا أساسي، عليك الله وقّع نظرية "الطائر وفاكِّي الزراير" دي كويس لحميدة "القنيط" دا. عجبتني خالص لأني ممحون من زمان في نوعيتو دي اسمها شنو. وأخوك ود خالد بدربو الماسكو دا يسمو في أيتها جائزة. الجائزة يا أساسي عندها دروب برااها وبرستيج سلوكي دقيق. أول لافتة مرورية من الدرب دا الترفّع عن مخاطبة أنواع هذا الحميدة. لأنو داير يقول "أنا هنا" كما تفضلت بنفسك. والتعنقل في مكان وردي خالص وهاي هاي، وأنا زول عامي ساكت وراعي، لا متفلهم ولا شايف روحي. بالكتير كم سنة وألا شهر وبزهج من بلد الخواجات دي كلها وبلحق جمالي في ود أب قنجة، وبشيل معاي كراسات أملأها كتابة لروحي براها. تلقى الدنيا حر والعريب منحشرين في بيت حناي قصيّيير ويكبوا في جبنتن ويدوبوا، حَرَّم دي الجنّة الما بعدها جنّة.
                  

06-10-2007, 04:21 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)


    عبد المنعم إبراهيم
    كيفك يا فنّان؟ وزول بهي وضو
    أسمع.. المييع عِتّان دا إنت عملت ليهو رأس وضنب
    الشيء دا ببدأ من الجهتين بضنب
    فياخي شوف كتابتك وأشغالك
    وما تشتغل بالفطايس البتتوسل الروح من حُجار المقابر دي

    هشام المجمَّر
    يا زين إزيك والنونات الحلوين ومديرة المنزل؟
    أريتكم بخير وهانين
    أها منتظرك تعال وواصل النضم المقعّد

    حيدر عُثمان
    كن بخير يا جميل ومتحوشنك بزّاف
    أجمل سؤال يا حيدر وجّهتو ليهو الشابّة الفوق دي الاسمها منى أبو زيد: هل إنت قاصد ود خالد دا في "العمل العام"؟ كيف يعني "قصد" و"عمل عام"! والبجمع العبارتين "حلومر" ديل معاً شنو؟
    الراجل يشيل ويصفي في حساباته مع زملاء دراسة وفنانين من كارات تانية وناس انتقدوه في حاجة وألا أي زول يقول رأيه في المنبر يطخو كاركاتير ووو إلخ
    وبرضك مُصِرّ إنو دا عمل عام!؟ العمل العام ينجز بالمثاقفة والأخذ والرد لتستبين الأفكار وألا بالكاركاتير الببغاء؟ دا سؤال جوهري يا مصطفى مدِّثر أرجو أن تسأله لشيخ حسن الفكّت كورتو دا على لساني ونيابة عني، حاري فيك شجاعة وحرية مثقف حقيقي.
    ويضحك نهارك يا جميل
    معليش يا حيدر علي التخريمات
                  

06-10-2007, 03:59 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    فوق جبهةالشمس
    أقمنا عرش الحلم الأول
    عالية
    عالية
    كانت الممالك

    على دفء الهمس
    أزهر جمر الصمت هتافا
    أناخ الحبر رواحله وترجل
    خضراء
    خضراء
    أضحت المسالك

    على ترنيم الأمس
    غنانا القمر وهلل
    رقص ليل الوجع الحالك

    فى جب خطيئتنا الرجس
    إنفتح الحلم تأول
    أن
    سبع ضحكات وضيئة
    تطفئ سبع آهات عجاف
    ونجتاز المهالك

    والآن
    وقوف نحن
    وظلنا يسير

    يا شاردات القول
    إدنينا
    يا واردات الهول
    إنسينا
    فلا الأحلام سماوات تنادينا
    ولا نبت الجناح فينا
    كى نطير
                  

06-10-2007, 04:54 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: أبوذر بابكر)

    Quote:
    ----------------

    والآن
    وقوف نحن
    وظلنا يسير

    ----------------
    أبو ذر بابكر


    يا أبا ذر، وَرَّدت نهاري بهذا الرحيق، شكراً على هذا السيداب في الحقل يا فنّان
    لك في قبلي من المعزَّات ما لا قِبَل لك به، وما إن مفاتحه لتنوء بقلوب الأرض كلها عن حمله
    كن بخير، وفانوس القلوب أبداً كما شهدناك
                  

06-10-2007, 09:06 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    وكأنّي بحسن موسى في خطابه الأخير يقول لجماعة فور أوول:
    فتشو، ياهن داك السوق بتاع الانترنت، لو لقيتو ديكتاتورية بت ناس أحسن من حقتنا دي عليكم يسهل وعلينا يمهل. يا زول إنت بتقول في شنو؟ الديموقراطية وألا القشرانية دي بجيبوها بديكتاتورية؟ والله ياهو جيب الداير يفلق الحوتة بحجر ويجيبها من ضنبها!
    (دا كاركاتير يا حسن اتخيل نفسك مرسوم بالرسم الماخمج).
    حسن موسى: فتشو، ياهن داك السوق بتاع الانترنت، لو لقيتو ديكتاتورية بت ناس أحسن من حقتنا دي عليكم يسهل وعلينا يمهل.
    إيمان شَقَّاق: يا زول إنت بتقول في شنو؟ الديموقراطية وألا "القشرانية" دي بجيبوها بديكتاتورية؟
    الحيوان "اللذيذ" بتاعك داك منحشر تحت وبياكل في تسالي: والله ياهو جيب الداير يفلق الحوتة بحجر ويجيبها من ضنبها.
    لاحظ كاركاتيراتي فيها بنات. وممكن تدِّي المرأة فوق رأسها زيها وزي الراجل. باعتبارها مش كائن عضيرة عشان تتعامل معاهو بـنظرية: (الرجل النبيل). دي على وزن (البدائي النبيل) بتاعة ناس الخواض ديك.
    رأيك شنو في فكرة الكاركاتير دي؟
    (الرسم بالكلمات) عنوان ديوان لنزار قباني.
                  

06-15-2007, 05:28 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنانيا صفر في الثقافة السودانية (Re: محسن خالد)

    up
                  

06-24-2007, 09:15 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيطان المعرفة (Re: محسن خالد)

    جاييك يا مُحسن بالكلام دة، لاستعادة لحظة افتراق المعرفة عن الطاعة، حتى صارت الفلسفة تميّز بين الإيمان و المعرفة، المؤمن لا يجادل، و المعرفيّ يسأل و يقول لا و كيف.
    كنت جاي بحلاوة هذه المقدّمة كلّها، من مولّانا أبي الفتح الشهرستاني، بس قسمت منه في السكّة إلى بوستك هذا، حيث اعترضني ساخر من المعرفة و ابليسها..

    {اعلم أنّ أوّل شبهة وقعت في الخليقة شبهة ابليس لعنه الله و مصدرها استبداده بالرأي في مقابلة النص، و اختياره الهوى في معارضة الأمر و استكباره بالمادة التي خُلق منها و هي النار على مادة آدم عليه السلام و هي الطين

    و انشعبت من هذه الشبهة سبع شبهات و سارت في الخليقة، ..........

    الأولى: أنّه قد علم قبل خلقي أي شيء يصدر عنّي و يحصل منّي فلِم خلقني أوّلا و ما الحكمة في خلقه إيّاي؟

    و الثانية: إذ خلقني على مُقتضى إرداته و مشيئته، فلِم كلّفني بمعرفته و طاعته و ما الحكمة في هذا التكليف بعد أن لا ينتفع بطاعة و لا يتضرّر بمعصية؟

    و الثالثة: إذ خلقني و كلّفني فالتزمت تكليفه بالمعرفة و الطاعة و عرفت فاطعت فلم كلّفني بطاعة آدم و السجود له و ما الحكمة في هذا التكليف على الخصوص بعد أن لا يزيد ذلك في معرفتي و طاعتي إيّاه؟

    و الرابعة: إذ خلقني و كلّفني على الإطلاق و كلّفني بهذا التكليف على الخصوص فإذا لم اسجد لآدم فلم لعنني و أخرجني من الجنّة و ما الحكمة في ذلك بعد أن لم ارتكب قبيحا إلّا قولي لا اسجد إلّا لك؟

    و الخامسة: إذ خلقني و كلّفني مطلقا و خصوصا فلم اطع فلعنني و طردني فلم طرّقني إلى آدم حتى دخلت الجنّة ثانيا و غرّرته بوسوستي فأكل من الشجرة المنهيُّ عنها و أخرجه من الجنّة معي؟ و ما الحكمة في ذلك بعد أن لو منعني من دخول الجنّة لاستراح مني آدم و بقي خالداً فيها؟

    و السادسة: إذ خلقني و كلّفني عموما و خصوصا و لعنني ثم طرّقني إلي الجنّة و كانت الخصومة بيني و بين آدم فلم سلّطني على أولاده حتى اراهم من حيث لا يرونني و تؤثّر فيهم وسوستي و لا يؤثِّر فيّ حولهم و قوّتهم و قدرتهم و استطاعتهم و ما الحكمة في ذلك بعد أن لو خلقهم على الفطرة دون من يحتالهم عنها ليعيشوا طاهرين سامعين مطيعين كان أحرى بهم و أليق بالحكمة

    و السابعة: سلّمت هذا كلّه، خلقني و كلّفني مطلقا و مقيّدا و إذا لم اطع لعنني و طردني و إذا أردت دخول الجنّة مكّنني و طرّقني و إذ عملتُ عملي أخرجني ثم سلّطني على بني آدم فلِم إذا استمهلته أمهلني فقلتُ أنظِرني إلى يوم يبعثون قال فأنّك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، و ما الحكمة في ذلك بعد أن لو أهلكني في الحال استراح آدم و الخلق منّي و ما بقي شرٌ ما في العالم، أليس بقاءُ العالم على نظام الخير خيرٌ من امتزاجه بالشر؟}
                  

04-28-2011, 09:11 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيطان المعرفة (Re: محمد حسبو)

    هذا
    ولعلها بمثابة دعوة مفتوحة
    لإياب العطر
    لنحظى بعبقٍ غير منقطع


    شكراً لك يا باش
    على هذه الدعوة العملية
    للإياب
                  

04-28-2011, 12:38 PM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيطان المعرفة (Re: بله محمد الفاضل)

    محسن تحياتي وشكرا كتير

    ربما راقك ملاحظة ولع المحذواتية بالمعايير، فالمحذواتي لا يرى بأسا في ان يكون معيار نظافة البوت هو ان ترى وجهك فيه، فإن لم ترى وجهك فلك الويل والثبور والصلعة والكاركون، يصنعون غرابيل معيارهم مما تركه لهم اباؤهم الاولون من اسلاك وخشب ومسامير، ليتاح لهم "لواكة الكلام" دون ان يضرسهم حجر إلهام ما. ولو علموا ان الاحجار ما وجدت للواكة بل يبنى بها لما تكبدوا عناء الغربلة.
    المحذواتي تحركه ذات الرغبة التي تحرك ذكر وعل الاسبتس، فتجعله يقتل غريمه من اجل ان تأتي حملان الربيع القادم وهي تحمل جيناته هو بالذات، اي بصورة اخرى " قادم جديد للحذية" او لا قادم. انهم يعشقون الات النسخ والكوبي بيست والكوت والبرنت اسكرين، ولا تستغرب اذا وجدت محذواتي وهو يقف امام الة نسخ في السوق العربي متسائلا " هل ياترى صنع اليابنيون واحدة تسمح لي بوضع نفسي داخلها؟".
    انها ذات المأساة يا صديقي، و استطيع ان اقولها بالفم المليان " الحذية هي اصل كل الشرور"، هنا بدأ مفهوم الزنا و التفرقة العنصرية والعبودية والختان وضرب الزوجات لتأديبهن ، وهنا انتحر الناقد الفنان لانه فشل في ان يقاتل صفا كالبنيان المرصوص.
    المحذواتي لا يتورع ولا يغادر ولا يتعلم، فهو لا يتورع من ان يشهر مسدسه كما فعل نابليون، حين اطلق الرصاص بمحاذاة الصف ليصيب كل كرش بارزة، ولا يهم ان كانت تلك الكرش نفخها صاحبها غباءا او تيها او مجرد كرش بسبب الماء البارد ، كما انه لا يغادر لان رأسه محشوة بمقولات مثل " السمك لا يعيش خارج الماء" دون ان يدري انه لولا محاولة تجربة بعض الاسماك لصحة هذه المقولة لما كانت الحياة على اليابسة ولما كنا هنا. والمحذواتي لا يتعلم لانه لا يتورع ولا يغادر، فلا علم مع المكابرة، وما المكابرة الا ظل عدم التورع على الارض.
                  

04-28-2011, 03:33 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيطان المعرفة (Re: Shihab Karrar)

    .
                  

04-28-2011, 06:00 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيطان المعرفة (Re: حيدر حسن ميرغني)

    بلّه وشهاب وحيدر
    تحياتي الوافرة والجزيلة
    في الحقيقة أنا الذي طلبتُ من بكري إخراج هذا البوست من المكتبة مرة ثانية لأجل برغراف قمتُ بحذفه من قطعتي أعلاه، ومن دونه لا يمكن فهم عبارة محمّد حسبو هذه:
    Quote: جاييك يا مُحسن بالكلام دة، لاستعادة لحظة افتراق المعرفة عن الطاعة، حتى صارت الفلسفة تميّز بين الإيمان و المعرفة، المؤمن لا يجادل، و المعرفيّ يسأل و يقول لا و كيف.
    كنت جاي بحلاوة هذه المقدّمة كلّها، من مولّانا أبي الفتح الشهرستاني، بس قسمت منه في السكّة إلى بوستك هذا، حيث اعترضني ساخر من المعرفة و ابليسها..
    حسبو

    لقد تراجعتُ عن ذلك البرغراف (بلعنا واتجرّسنا عديييل، وليته يغفر لنا) الذي كنتُ أقول فيه إنّ الشيطان بسؤاله عن فضل الطين على النار قد اخترع المعرفة.
    فقد تبيّن لي الخطأ الفادح لزعمي ذلكم، ومدى ظلمه لي أوّلاً وتضليله للناس ثانياً. عليه فأنا أعتذر منه وأستغفر الله وأتوب إليه من سوء الأدب ذلك، وأرجو منه أن يسامحني ويتجاوز عن سيئاتي، وإلحادي فيما مضى.
    حسبو حُر في استعدال عبارته المرقونة أعلاه، بناء على عبارتي المحذوفة، أو تركها على حالها (وكلّهم آتيه يوم القيامة فردا).
    وبخصوص موضوعة إبليس تحديداً، فقد توصّلت إلى أنَّ أسماء المدن السودانية هي الأسماء التي علّمها الله إلى آدم، وإلى أنَّ الخلق كان في السودان، من شاء متابعة هذه الرؤية فيلحق بنا هنا:
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=18715&page=32

    لذا سيستمر غيابي عن هنا، لأنني أعمل على هذا البوست أعلاه في سودانيات. وهو، وما يتفرّع عنه لاحقاً، يمثل لي مشروعاً خاتماً بوصفي مفكّراً وفنّاناً. بخصوص الفن أهم ما تبقَّى لي فيه هو إكمال رواية إحداثيات الإنسان.
    ولكم منّي جزيل السلام

    -----------
    قمتُ أيضاً بشطب بعض الأسطر في حق ثلاثي فورأول، كانت ترد على مظالمهم السابقة لي من خلال قسوة أنتجها ردُّ فعلٍ منّي مُضاد، لا رغبة لي في هذه الروح أيضاً، من هنا فصاعداً.
    يا شهاب، الله قااااعد وموجود، ما تدقس، اصدق في بحثك عنه وستجده، وهو الوحيد الذي لا ريب فيه.
    ووالله قد صدق صدقاً لا يمسّه مساس، ذلك المادح الذي قال (في الملكوت رأى شيئاً باهر).


    http://1
    ااااا

    (عدل بواسطة محسن خالد on 04-28-2011, 06:06 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de