التغيرات الشكليه التي أعلن عنها قياديون في الحزب الحاكم إنهم ينون القيام بها في أجهزة حزبهم و دولتهم لا تعنينا علي الإطلاق. لأننا نرفض حزبهم و نظامهم ودولتهم من الأساس ونعلم أن مثل هذه الترميمات القصد منها إجهاض الإنتفاضه الشعبيه التي لاحت بوادرها في الأفق. ووهي حيله مكشوفه درجت الأنظمه الدكتاتوريه القيام بمثلها من الحين للاخر وخاصة نظام البشير الذي أنجبته الأكذوبه الكبري التي مازالت حاضره في الأذهان ( أذهب إلي القصر وسوف أذهب إلي السجن) ومثل هذه الأكاذبيب لن تخدع شباب وشعب السودان الذبن شبعوا من مثل هذه المسرحيات سيئة التاليف والتمثيل و الإخراج.. وشباب السودان اكدوا في اكثر من مظاهره أن المطلوب هو رحيل النظام بكامله . لا ترميم النظام أو جز منه ولن يصدق أكثر الناس سذاجة ان هذا النظام يمكن أن يغير بنيته من نظام شمولي دموي إلي نظام ديموقراطي تعددي. بل سوف يستبدل ملبسه باَخر كما تطرح الحيه لجسدها لتنعم ملمسه.لان النظام الذي لايحترم دستوره الذي كتبه هو بنفسه. و الذي يكفل حق التعبير و التجمع و التظاهر. و النظام الذي يناقض دستوره بالإحتفاظ بترسانة من القوانين الإستثنائيه المقيده للحريات العامه والخاصه والتي تقيد حرية النشاط السياسي و النقابي و تحظر التظاهرات السلميه. لن يغير اساسه الشمولي او أجهزته القمعيه أو أسالبيه التي ليس لديها أدني مرجعيه قانونيه أو أخلاقيه. لان هذه هي طبيعته و بنيته التي بني عليها منذ أن كان طفل يحبو ودعمها حتي صار مافية منظمة إحتكرت الثروه و السلطه و السلاح فكيف يتحاور شباب السودان الذين نزروا أنفسهم للتغير مع قادة نظام دموي ملطخه أياديهم بدماء إخوتهم من الشباب والطلاب الأبرياء ؟لهذا الأسباب فإن العقل و المنطق يوكدان أن مثل هذا الحوار لاداعي له .ومن أراد أن يتحاور مع الشباب ويعتقد إنه بري من دم إخوتهم من أعوان النظام فعليه أن يعلن دعمه لهم و يناضل في صفوفهم من موقعه الرسمي في السلطه فهو لايحتاج أن يحاور. بل لديه السلطه و بإمكانه التغيير و إحقاق الحق ولو بعد كل هذه السنوات التي ذاق فيها شعبنا الأمرين وذلك بتقديم الذين أجرموا في حق الشعب إلي محاكم عادله. بل إيجاد محاكم عادله و مستقله من الأساس من قضاه مشهود لهم بالحيده و النزاهه و الإستغلاليه . و التحقيق في كافة المجازر السياسيه التي أرتكبت و الدما التي سفكت وتقديم مرتكبيها إلي العداله و التحقيق في الفساد المالي و الإداري وحصر المال المنهوب من الخزينه العامه و الذي تم إيداعه في حسابات سريه خاصه او التستر عليه في أشكال فيملي فونديشن و أوفشور كمبني في ماليزيا و سنقافورا و هونج كونق و دبي و إنجلترا و غيرهما من ملاذات الأموال السوداء الملوثه بالدم . والتي درجت تلك البلدان علي إستقبالها دون معرفة مصدر كسبها . فإسترداد هذه الأموال لايحتاج إلي حوار مع شباب الفيس بوك بل إلي قرار من النائب العام الذي هو منهم وهو قادر علي إعاده هذه الأموال التي نهبت إلي حسابات بنك السودان الرسميه وهو هدف من أهداف نضال شعبنا ولا تراجع عنه .و تصفية الشركات الأمنيه التي تسيطر علي كامل مفاصل الإقتصاد و ضمان الشفافيه في النشاط التجاري و تفعيل قانون من أين لك هذا ؟ لايحتاج هو الاَخر إلي حوار بل إلي قرار من المراجع العام ( و النائم العام) الذي يمكننا أن ندله إلي شركات رأس النظام والذي يتستر عليها أخوانه و شركات المتعافي و أخوانه وغيرهم من الذين حولوا السودان إلي ملك حر لهم و أولادهم و زوجاتهم المعلنه والمستتره حتي يعود الوطن المسلوب إلي أهله كذلك الأمر عليهم قبل الحيث عن الحوار ضمان حرية النشاط السياسي و الفكري ولجم جهازهم سي السمعه من مطاردة الفتيات والتنكيل بهن وملاحقة وتعزيب الشرفاء من أبنا شعبنا .بل إبجاد مناخ الحوار نفسه حتي لايكون حواراً بين الجلاد وضحيته مثل الذي يحدث في زنازين الأمن المظلمه إ ن فعلوا ما تقدم يكون التغيير سلس و سلمي ويمكن أن ينظر في أمر مستقبل حزبهم والتحاور معه و إلا سوف تسير الأمور كما سارت عليه في بلدان أخري والمشهد أمامهم وكافة السيناريوهات ممكنه لان البلاد حبلي بالثوره و الشعب أوشك علي الإنفجار .وأثبتت الأحداث أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي بل سوف يتحرك في اللحظات الحاسمه كما تحرك في حالات شبيه .وليس علي الضحايا حرج إذا ما تحرك أحد لحماية المدنيين من مزابح تتوعدهم ويهددون بها ليلاً و نهارأ ..حال ما قام النظام بأعمال إجراميه و دموية ضد المدنيين العزل للحيلوله دون تواصل الإحتجاجات التي بدأت. وماتجدر الإشاره له هنا أن العالم صار قرية و احده وجسد مترابط إذا إشتكي منه عضواً تداعي له كامل الجسد بالسهر والحمي . و هم يعلمون ذلك ولن تحميهم كتيبتهم الإلكترونيه من حجب مايدور حتي في أوكارهم التي شيدوها من حر مال الشعب .ونذكرهم بمحاولات بن علي و مبارك في هذا الصدد الذين حاولوا المستحيل لأجل الإستفراد بشعوبهم و لكن هيهات.. و إذا ماتابعوا الاخبار و لاحظوا مابين الأسطر ..سيجدوا أن الذين دعموا التغير في تونس المستنيره و ومصر المعتدله .سوف يكونوا اكثر حماساً في دعم تغير النظام الدموي الظلامي الحاكم في السودان . و الجدير بذكره هنا أن الذين قاموا بحمايه ثوار ليبيا لم يفعلوا ذلك من أجل سواد عيون خال الرئيس الطيب مصطفي لإذلال القذافي له حتي يرضي غروره . أو إرضاء القرضاوي و مايسمي بالمجلس الإسلامي العالمي لأجل إقامة خلافة قرضاويه ببنغازي او مصراته؟؟..و لكن لأن المنظومه التي يقوم عليها عالم اليوم إلتزم زعماء أهم دولها أمام ناخبيهم وأحزابهم ومنظماتهم بحماية المدنيين في كل أركان الأرض من بطش الحكام المستبدين حتي لاتتكرر سربنيتشا او رواندا اخري أمام بصر العالم المتحضر وضميره. بل ظلوا يرددون مراراُ و تكراراً إنهم لن يقبلوا بترويع المدنين و إرتكاب مجازر ضدهم .و أنه ليس من حق الحكام الدكتاتوريين القيام بمجازر ضد شعوبهم . بل لاسياده لهولاء الحكام علي دولهم المظلومه منهم إذ لم يحترموا أساس هذه السياده المزعومه..وهو إحترام البشر الذين يتحكمون فيهم. ولعل كل ناشط يعلم أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحده يمكنهم من للقيام بالتدخل للحيلوله دون حدوث هذه المزابح . وهو تدخل معمول به في بلادنا بل مقبول من حكامنا أنفسهم ومطبق في أجزاء عزيزه من بلادنا ومنذ سنوات فهل بعد كل ذلك يقبل الشباب الثوار بحوار مع قادة المجموعه الضعيفه الحاكمه التي اصابتها الثورات العربيه في مقتل؟ حيث لاحت عليهم علامات الوهن و الهزيمه و التخبط ..من قبل أن تبدأ المعركه معهم .فهم لايدرون ماهم فاعلون ؟ تتناقض تصريحات نهارهم وليلهم و يكيد بعضهم لبعض و يحاول كل منهم أن ينجو بنفسه و أهله. و اخر الأخبار إنهم ينون تقديم كبيرهم قرباناً لسلامتهم و تحميله و إخوته وزر ما حدث و الخروج من ماهم فيه مثل الشعره من العجين كما فعلوا من قبل مع شيخهم الذي علمهم السحر و الكيد والعنف والرعب الإنقلابات العسكريه. الإجابه علي السؤال بالتأكيد لأ .. و لأ. و الف لأ للحوار معهم . بل حوارنا مع قوي الثورات العربيه الهادره و الإستفاده من تجاربها وطلب دعمها. و مع المجتمع المدني الدولي ومنظماته الديموقراطيه غير الحكوميه والحكوميه. وقبل كل شي مع شعبنا الصابر الصامد وقواه الحيه والديموقراطيه لأجل إيجاد البديل الديموقراطي و وضع أسس الدوله المدنيه الديموقراطيه . ولهذا الهدف العزيز علينا الرهان علي النضال السياس السلمي و الصبر عليه. وعدم التسرع في الوقوع في التناقضات الثانويه بل التركيز علي التناقض الرئيسي و العدو الأساسي و البعد عن الشعارات التي تفرق ولاتجمع ولاتحترم الشعب .أو تلك التي تصرف الأنظار عن القضيه الأساسيه . وأجزم ان النصر قادم و أننا قاب قوسين أو دني منه .و الشعب قرر إسقاط النظام محمد عثمان سويسرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرشيد ابراهيم احمد
mustafa mudathir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست