|
|
 لدغة عقرب: النعمان حسن - حان الآن وفت الكلام في الختام والسلام (7-8)
|
لدغة عقرب: النعمان حسن - حان الآن وفت الكلام في الختام والسلام (7-8)
وإذا كنت أوثق بهذه الحلقات لقضية توتي للتاريخ ولأجيال قادمة بحاجة لان تعرف كيف تهدر الحقوق وكيف يسود الظلم.
ما تغرض له نادي توتي لم يقف عند الوضع فى الداخل سواء على المستوى والاهلى أو الرسمي فهناك ما هو خارج السودان بل من اوروبا وإذا كانت أوروبا عرفت باحترام حقوق الإنسان فان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وبالرغم من انه يتخذ من أوروبا مقرا له بل سوسيرا تحديداً إلا انه لا يمت لأوروبا باى شكل فالفيفا يتربع على رأسها قيادات مرفوضة لدول اوروبا لأنها غبر مشبعة بالقيم الأوربية والحرص على القانون والعدالة فلقد ظلت هذه القيادات تفوز عليها كما يقول الأوربيون بالأساليب الفاسدة التى تشتهر بها الكثير من دول العالم الثالث لهذه صدر في أوروبا كتاب (كيف سرقوا اللعبة) بلغ توزيعه الملايين.
ولكن ما يهمني هنا ان قيادة الفيفا وحرصا منها على البقاء على راس واحدة من اغنى منظمات العالم الأهلية لا تمانع في مخالفة القانون او التستر على مخالفته حرصا على الأصوات الانتخابية ولعلنا فى السودان شهدنا حالات عديدة من المخالفات غضت الفيفا الطرف عنها بسبب لعبة الاصوات الانتخابية ولعل أخر مثل انتخابات الاتحاد العام الأخيرة عندما تراجعت الفيفا عن ما طالبت به وضحت بالدكتور شداد خوفا من ان تخسر الاتحاد الذى تعتبره من المؤيدين.اذا ما تصاعد الخلاف مع الحكومة وهى لا تضمن ما ينتهي إليه الصراع.
من هذه القضايا موقف الفيفا من قضية توتى لهذا لزم على أن أوثق للحقائق المتعلقة بموقف الفيفا من القضية.؟
أولاً لابد أن أصحح الخطأ الشائع والذي نجح الاتحاد فى تضليل الرأي العام به وهو إن توتي تظلمت للفيفا وان الفيفا رفضت شكوى توتي وأيدت الاتحاد وهذا لا يمت للحقيقة فنادي توتا لم يحدث أن تقدم بشكوى للفيفا ولماذا تشكو توتي للفيفا والحكم صدر لصالحها وفق القانون فالذي يشكو دائما هو المتضرر وفى حالة توتي كان هو الاتحاد فهو الذى رفع امر قرار عودة توتي للفيفا وعندما فعل ذلك لم يشكو المفوضية وإنما ادعى للفيفا كذبا ان القرار صادر عن الوزير حتى يبدو الأمر تدخلا سياسيا من السلطة مع ان الوزير لم تكن له علاقة بقرار توتي.
لهذا فان نادي توتي لم يكن هو الذى تقدم بشكوى ولكنه خاطب الفيفا بعد نشر خطاب الاتحاد للفيفا ضد الوزير وذلك بغرض تفنيد الادعاء الباطل للاتحاد.حيث تعين على النادي أن يملك الفيفا الحقائق لدحض افتراءات الاتحاد ضد الوزير حيث قدم النادي للفيفا ما يؤكد انه قدم لها معلومات غير صحيحة وان القرار صدر عن هيئتين عدليتين نص عليهم القانون الذي شارك فى وضعه الاتحاد نفسه بناء على اقتراح منه ولكن أهم من ذلك فان النادي تناول فى توضيحه للفيفا ما يفيد بان قرار الاتحاد شكل مخالفة للوائح الفيفا نفسها حيث إن المادة التي حوكم بها النادي في لائحة الممتاز قضت بان يتوقف اللاعب الذي يغير هويته هاويا يتوقف عن اللعب مع الفريق الذي انتقل اليه ليلعب هاويا لمدة شهر فى الموسم التنافسي مما يعد مخالفة للمادة 26من لائحة الفيفا التي نصت لوائح الفيفا على إنها مادة ملزمة لكل الاتحادات الوطنية وتنص على ان يتوقف اللاعب الذي يغير هويته ثلاثين يوما من تاريخ اخر مباراة لعبها للفريق الذي كان يلعب له محترفاً وليس الفريق الذي انتقل اليه ليلعب هاويا وعلى ضوء هذا التوضيح للفيفا فإنها خاطبت الاتحاد بخطاب رسمى أفادت فيه الاتحاد بان للنادي قضية وان ثلاثة نقاط خصمت من رصيده السباب غير مبررة وطلبت منه أن يتعاطف مع المنادى ويحل القضية بمهنية وأخلاق ومع إن خطاب الفيفا كان ايجابيا إلا إنها تجنبت إن تعلنه رأياً صريحاً وحاسما فى شكل قرار للأسباب التي أوضحتها أعلاه وهى عدم الرغبة فى التصادم مع الاتحاد وذهبت الفيفا لأبعد من ذلك عندما أصدرت منشورا رسميا عممته لكل الاتحادات طلبت فيه ضرورة التزامها بان تضمن لوائحها نص المادة 26 كما جاءت فى اللائحة الدولية دون تعديل وبالفعل التزم الاتحاد بتعديل المادة واسقط النص المخالف الذى حاكم به توتي من لائحته المحلية الا انه مع ذلك رفض رفع الظلم عن توتي .
وواصل تصعيد القضية وهنا علبت الفيفا انحيازها للاتحاد كصوت انتخابى ورفعت يدها عن الأمر وأعلنت بخطاب رسمى ان القضية شان داخلي لن تتدخل فيه وكان هذا هروب واضح من مواجهة الموقف.
كذلك ما يؤكد هروب الفيفا من مواجهة الموقف ففى الوقت الذى تعلم فيه انها بصدد تعميم يلزم الاتحادات الوطنية بان تضمن لوائحها نصا صريحا يخول صاحب أي قضية أن ينازع الاتحاد الوطني أما المحكمة الرياضية بلوزان ومع ذلك وبدلا من أن تلزم الاتحاد بان يقبل إحالة النزاع للمحكمة الرياضية فإنها خيرته بان يقبل أو لا يقبل وتركت له الخيار بالرغم من إنها بعد فترة وجيزة من هذا الجدل ألزمت الاتحاد بان يضمن المحكمة الرياضية قى لوائحه وقد فعل ولكن بعد أن استعل الموقف ليحول دون نظر المحكمة فى القضية بحجة إن له الخيار وانه يرفض هربا من أن يسود حكم القانون الذي يعلم إن المحكمة لن تحيد عنه.
هكذا كان تعامل الفيفا مع القضية تواطأت فيه بالرغم من إنها أمنت على الحق ولكن تركت للاتحاد ان يواصل تعنته مادامت هذه رغبته وذلك من منطلق العقلية الانتخابية.
يؤكد تواطؤ الفيفا انها اتخذت موقفين يشكلان مخالفة صريحة لقانونها :
1- لما اصدر وزير العدل الاسبق قراره الذى نص فيه على ان الاتحاد جهة ومصلحة حكومية بعث نادى توتى باصل الخطاب مع ترجمة له للفيفا لتعرف ان الاتحاد لم يعد هيئة اهلية وانما مصلحة جكومية واذا بالفيفا التى تقيم الدنيا فى حالات اقل من هذه تسكت عن الخطاب ولاترد او تعلق او تتهدد السودان بالعقاب كما تعودت فى حالات اقل بل تسترت عليه خدمة للاتحاد وهو القرار الذى لايزال فى ملفات وزارة العدل وبالطبع لو ان هذا القرار فعل اليوم ليبرر للدولة التدخل ضد الاتحاد باعتباره مصلحة حكومية ستقيم الفيفا الدنيا على الدولة لحماية الاتحاد مع انها سكتت عن التدخل لما كان لصالح مؤيديها وهكذا كانت معايير الفيفا.
2- الأمر الثاني ولعل فيه مما يثير الشكوك حول المقصد فيه فالفيفا لما اخذ نادي توتي طريقه لمحكمة التحكيم لم تقف الفيفا على الحياد كما يقتضى الموقف وإنما تخلت داعمة له فى موقفه الذى يرفض فيه للمحكمة الاختصاص ويالها من جريمة تمس الوطن أن تأتى الفيفا للاتحاد بمحامى اسرائلى من تل أبيب ليكون هو الممثل للاتحاد السوداني فى مواجهة نادى توتى فماذا يا ترى كان القصد وماذا وقف وراء هذا القرار.الذى سكت عليه الاتحاد وقبل ان يكون محاميه فى مواجهة مواطنين من بلده التى تعتبر التعامل مع اسرايل جريمة يعاقب عليها القانون . وبالرغم من إننا نشرنا ذلك في الصحف لم يحرك مسئول ساكنا ليحقق في الأمر.
3- أمام الكبار في الفيفا فالمادة 18 من لائحة القيم في الفيفا وهى أكثر المواد قوة ووضوحا تنص على أن أي إداري في الاتحاد الوطني إذا ثبت إن هناك أي عمل يحقق مصلحة له أو لأي من أفراد عائلته أو أصدقائه بل ومعارفه فى الاتحاد فان عليه أن يتنحى فورا عن موقعه فى الاتحاد ومع ذلك فلقد تلقت الفيفا شكاوى من توتي ضد أكثر من مسئول فى الاتحاد لهم شركات لأهلهم ومعارفهم واصدقائهم تحقق مصالح لهم من العمل مع الاتحاد وهذه الشكاوى مدعومة بالمستندات ومع ذلك تصر الفيفا على تجاهل الشكاوى بالرغم من الاستعجالات العديدة ولا تزال الفيفا صامت هاربة من التحقيق فى هذه المخالفات وكل هذا يرجع للمعادلة الانتخابية
هكذا الفيفا وأواصل
عقرب: النعمان حسن - حان الأوان وقت الكلام في الختام والسلام (8)
(مع الطريفى)
في هذه الحلقة أتناول موقف اتحاد الخرطوم من قضية توتي وهذا الاتحاد هو نقطة البداية الذي انطلقت من رحمه المؤامرة التي تحولت لازمة بهذا الحجم ولعل بطل هذه القضية هو الأخ الطريفى صديق سكرتير الاتحاد لأنه أصبح فيما بعد احد الأعمدة الرئيسية التي وقفت في طريق تسوية القضية في كل مراحلها حيث تواصل موقفه وهو سكرتير الاتحاد المحلى كما تواصل بصورة اعنف وهو قيادي في الاتحاد العام بالرغم من إن نائبه مولانا محمد عثمان خليفة الذي مثل الاتحاد أمام لجنة التحقيق والتي هرب من مواجهتها يومها سكرتير الاتحاد سجل اعترافا قضائيا أمام اللجنة إن الاتحاد اخطأ في قراره حول توتي وبالرغم من هذا الاعتراف بقى الاتحاد بقيادة الطريفى على موقفه فى تعنته لرد الحق الذي اعترف الاتحاد بأنه أخطأ في حقه كما تواصل موقف الطريفى حتى عندما قدم اتحاد الخرطوم فى عهد سكرتارية الرجل الذي حرص وزملاؤه ان يردوا الحق لتوتي الأخ حسن عبدالسلام الرئيس الحالي للاتحاد فكان الطريفى يقود التعنت فى الاستجابة لطلب الاتحاد الذي أراد أن يصحح موقف الخرطوم تحت قيادة الطريفى بل امتد موقف الطريفى لملاحقة توتي حتى أمام محكمة التحكيم لهذا فموقفه لا يقل سوأ عن موقف صديقي اللدود الدكتور شداد وسوف ترون في هذه الحلقة كيف إن هذه القضية كان بطلها الحقيقي هو الطريفى صديق ولعل المفارقة الكبيرة هنا إن الإخوة الأعداء في ذلك الوقت شداد والطريفى لم يلتقيا إلا في التعنت والترصد بتوتي والدليل على ذلك انه في نفس الوقت تفجرت قضية الطريفى التي انتهت بمعاقبة شداد بعدم الترشح وسوف تعرفون السبب في هذه الحلقة ولنقف الآن مع الطريفى.
بدأت مرحلة الطريفى مع القضية عندما تسلم الاتحاد طعنا باسم نادي العباسية ضد إشراك لاعب توتي الشهير بعبده ابوسعد للجنة الإدارية التي يرأسها الطريفى .
هذه الشكوى أحاطت بها شكوك من حيث التوقيت ولكن المؤكد إن نادي العباسية أنكر بعد أن استنفذت الشكوى مراحلها بان يكون أي ى من أعضاء مجلس إدارته وقع على هذا الطعن مع إن هذا شرط للنظر في الطعن خاصة إن نادي العباسية لم تكن له مصلحة في الطعن وتردد يومها إن شخصية بعينها عرفت في ساحة التآمر لعبت هذا الدور خدمة لأحد الأندية ولا أريد أن أخوض في المسميات.
اللاعب المذكور كان قد سافر لليمن للاحتراف وحول كرته لليمن ولما لم يوفق بعد الاختبارات عاد للسودان حيث أعيد تسجيله لنادي توتي بعد أن أعيد كرته من اليمن وطعنت الشكوى مجهولة المصدر على إن اللاعب لم يوقف لمدة شهر تنافسي حسب ما تنص لائحة الدرجة الممتازة مع نادي توتي.
الطريفى صاحب خبرة طويلة ومعرفة بالقانون ويعلم إن الأندية دون الدرجة الأولى لا تخضع للائحة الدرجة الممتازة وإنها تخضع للقواعد العامة الصادرة عن الجمعية العمومية وليس مجلس الإدارة
كما يعلم إن المادة 45 من القواعد العامة تحكم حالة اللاعب وتنص على إن أي لاعب يعود من الخارج يعاد تسجيله للنادي الذي انتقل منه إذا عاد قبل أن تنقضي فترة تسجيله لناديه ويمنح عشرة يوم لإخلاء خانة له إذا لم تكن هناك خانة خالية.
إذن كان طعن العباسية محسوما بنص المادة المذكورة في القواعد العامة التي تحكم أندية الدرجة الثانية ولكن تعالوا انظروا ماذا فعل الطريفى لحاجة في نفس يعقوب.
حرر الطريفى خطابا للاتحاد العام يسأله إن كان لهم أن يحاكموا نادي توتي بلائحة أندية الدرجة الممتازة وهو يعلم انه قانونا من أندية الدرجة الأولى مما يعكس الرغبة المسبقة في معاقبة نادي توتي لما وجد إن القواعد العامة لا تحاكمه وذلك خدمة لجهة بعينها وهذا من عيوب النظام الذي يقبل في أجهزة عدلية أن يكون في عضويتها أصحاب مصلحة وطرف في النزاعات.ومخاطبة الطريفى للاتحاد وهو جهة عدلية أعلى منه وجهة تستانف قراراته أمامها سابقة قضائة خطيرة لم تشهدها الأجهزة العدلية لان القاضي إذا سال القاضي الأعلى منه كيف يحكم في القضية فان القرار اذن محسوب على القاضي الأعلى مما يجهض حق المتضرر فى الاستئناف وهذا ما حدث لان الاتحاد العام كان طرفا مسبقا في الحبكة فانه بدلا من أن يرفض التعليق رد بخطاب رسمي يوافق للطريقى بان يحاكم توتى بلائحة الدرجة الممتازة لهذا لم يعد بيد الاتحاد العام أن ينصف توتي لأنه كان طرفا في إصدار القرار مسبقا ومن هناء جاء عناد الدكتور شداد لأنه هو الذي وافق لاتحاد الخرطوم لمحاكمة توتي بلائحة الممتاز فكيف له إذن أن يقبل الاستئناف ضد قرار وجه به وأي تراجع يعنى انه يدين نفسه بعدم المعرفة بأبسط قواعد القانون وهذه هو سبب عناده وليس لأسباب أخرى كما يدعى.
يحدث هذا التقارب بين الدكتور شداد والطريفى بالرغم مما كان بينهما من عداء وتنافر بلغ بشداد أن يرفض عودته لمجلس الإدارة لدرجة انه عوقب بعدم الترشح بسبب موقفه من الطريفى ولكن توحد موقفهما في قضية توتا لأنهما اتفقا على تقديم الخدمة لجهة واحدة.
لم يقف موقف الطريفى عند هذا الحد فأراد أن يتبادل مع شداد استغلال مواقعهما فكما خاطب الطريفى شداد ليخوله محاكمة توتي للائحة الممتاز فلقد رد له الطريفى الجميل لما خاطبه شداد ناشدا منه أن يملكه مستندا يقدمه لمحكمة التحكيم ينكر فيه رئيس وسكرتير نادي توتي خاصة مالك الرشيد الذي كان معروفا لكل الأوساط الرياضية وكان لموقفه هذا أن يقوده لساحة القضاء لولا إنني رفضت شخصي على النادي ألا يقدم على خطوة قضائية . ففي هذه المرة خاطب الاتحاد الطريفى يستفسره عن مجلس إدارة نادي توتي من هو رئيسه وسكرتيره ومع إن الطريفى ليس جهة مختصة حيث إن الجهة المختصة المفوضية ومع ان مستندات الاتحاد توضح من هو رئيس نادي توتي فلقد قدم الطريفى خطابا لشداد باسمه يذكر فيه أسماء لا علاقة لها بنادي توتي وما كان من شداد إلا أن استغل مستند الطريفى الذي يرقى للتزوير وقدمه لمحكمة التحكيم حتى ترفض العريضة التي تحمل توقيع مالك والى الحلقة القادمة مع الطريفى
|
|
  
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست