|
|
 ايــــــن الـتــــــــــرابـــــــــي
|
السياسة عندنا هي علم الحواة ، وليس علم المعطيات المشاهدة او الاستنباطات العلمية
ففي وقت يغلي فيه العالم العربي من حولنا لا، وفي وقت يعيش فيه الشارع احتقان لم يشهد له مثيل وجاهزية للخروج الى الشارع في اي لحظة نجد ان التنظيمات السياسية عندنا في عالم اخر
فانا عجبت جدا لحزب المؤتمر الشعبي الذي تلخصت كل حركته في اعتصام اسرة زعيم الحزب بمقر الامن ، اين قواعد هذا الحزب
اين المطالبة باطلاق سراحه
والادهى والذي زاد في عجبي هو لماذا لم تطالب قيادات المؤتمر الشعبي بمعرفة مقر احتجاز زعيمها ؟
والسؤال هل الترابي معتقل
ام انه في مكان امن يصيغ في دستور للسودان للمرحلة المقبلة؟
هل سنشهد اتفاقا بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي قريبا
وهل الحزبين الكبيرين على علم بما يجري في مطبخ الاسلاميين
هذا شيء مؤكد
فاذا كان شخصي الضعيف كاتب هذا الكلام والذي ابعد من السودان سنين عدد تاتيني بعض المعلومات من السودان بمثل هذا الذي هو في حكم المؤكد فهل تخفى على قيادات حزبية بحجم السيد الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني ونقد
حقيقة السودان يحير
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ايــــــن الـتــــــــــرابـــــــــي (Re: د.محمد حسن)
|
الترابى يا محمد معتقل فى سجن كوبر
واهلو بزورو
وقبل كم يوم حملت الصحف خبر صغير اطلقه الشيخ
من منفاه او (اعتقاله) مفاده انو اكمل تفسير المصحف الشريف اليوم !
واطلقت دار نشر اخرى كتاب له اخر ..
http://www.aqlamonline.com/archives/no12/wisal_interview.html
لندن خاص بأقلام أون لاين
قالت السيدة وصال المهدي إن الشيخ الترابي متفرغ في سجنه ومعتقله لتفسير القرآن والعلم وقالت إن زوجها ممنوع في سجنه من الأكل الصحي ومن أدوات الكتابة، وبينت أن عمله الأخير في تفسير القرآن كان ثمرة سنوات من التفرغ الكلي خلال الساعات الطوال من النهار والليل للقرآن، مضيفة أن هذا كان نتاج شغف بكلام الله رافق الشيخ طوال حياته. والمعلوم أن الشيخ الترابي مسجون الآن بسبب معارضته للحكومة السودانية التي تتهم حزبه بالسعي لقلب نظام الحكم. وقد اعتبرت السيدة وصال أن هذا الأمر لا يتعدى كونه تمثيلية من الحكومة لتبرر ممارستها في حق الترابي والمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه. كما اتهمت الحكومة بأنها تسعى إلى تدبير عملية اغتيال لزوجها. وأضافت حفيدة الإمام المهدي، مؤسس الحركة المهدية التي قاومت الاحتلال الإنجليزي، أن كفاح زوجها هو تواصل لكفاح جدها وإن كان بطرق سلمية تعتمد على الكلمة والموعظة، وأكدت السيدة وصال، عضو مجلس شورى المؤتمر الشعبي وهو الحزب الذي انفصل عن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أكدت أن زوجها إنما وقع اعتقاله ومحاولة تهميشه لأنه سعى إلى ترسيخ الحريات للأهل السودان وإلى تمكين أهل الولايات من حق انتخاب حكامهم المحليين بينما يصر الرئيس البشير ومجموعة صغيرة متنفذة من معاونيه على احتكار السلطة.
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجراه معها أحمد قعلول
--------------------------------------------------------------------------------
أقلام: بسم الله الرحمن الرحيم، مرحبا بالسيدة وصال وشكرا على قبول محاورتنا، هل بالإمكان أن تتفضلي بتقديم نفسك للقراء؟
وصال المهدي: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، المتحدثة وصال الصديق عبد الرحمن المهدي، خريجة جامعة الخرطوم كلية القانون والشريعة، أعمل عضو شورى في المؤتمر الشعبي، الحزب المكون في السودان في العام 2001 وزوجة الشيخ حسن عبد الله الترابي، ولي ستة أبناء وبنات.
أقلام: تأتي زيارتك إلى لندن بمناسبة صدور الجزء الأول من "التفسير التوحيدي" للقرآن من تأليف الشيخ حسن الترابي، فهل يمكن أن تقدمي لنا فكرة عن ظروف تأليف هذا العمل؟
و م: حضرت في هذه الظروف الصعبة إلى القلب النابض للعالم، لندن، بمناسبة صدور الجزء الأول من كتاب التفسير التوحيدي للقرآن للشيخ حسن الترابي الذي يفسر القرآن من الفاتحة إلى التوبة، وقد كان هذا الكتاب ثمرة عشرة سنين من التفسير كان الشيخ كل يوم أحد يجتمع بأهل السودان المهتمين بالقرآن ويفسر هذا القرآن آية آية. ثم تواصل هذا الجهد بعد اعتقاله حتى انتهى هذا التفسير وهو داخل السجن، سجن كوبر والسجن الكافوري وذلك بعد الانفصال بين المؤتمر الوطني (حزب الحكومة) والمؤتمر الشعبي (حزب المعارضة بقيادة الشيخ الترابي) ومعهم طبعا أحزاب كبيرة من أهل السودان تعارض هذا الوضع في السودان مثل حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي. وليس لي علم دقيق بظروف عمل الشيخ الترابي داخل السجن ولكني عاصرته في الفترة التي كان فيها في منزل الحكومة منزل الأمن في كافوري.
أقلام: تقصدين فترة الاعتقال الأولى؟
و م: بلى الفترة الأولى، وقد قضى منها ستة أشهر داخل سجن كوبر وسنتين وخمسة أشهر داخل منزل الأمن بضاحية كافوري في الجزء الشرقي من الخرطوم شرق النيل كما يسمونها هناك في السودان. وقد كان الشيخ يستيقظ عند صلاة الصبح وبعد أن يصلي ينام ثم يستيقظ ويتعاطى فطوره ثم بعد ذلك مباشرة يبدأ عمله فيصعد إلى الدور الأعلى من المنزل ويبدأ في كتابة التفسير التوحيدي للقرآن. وكانت تطبع له أوراق ذلك التفسير بالكمبيوتر ابنته أمامة إذ كانت تمكث معنا في المنزل ولما تكن قد تزوجت بعد. وقد استمر الشيخ في عمله كل يوم منذ الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا في التفسير ثم يستأنف بعد أن يستمع إلى الأخبار في القنوات الفضائية، فيستمر من بعد الساعة الخامسة عصرا حتى منتصف الليل في التفسير كذلك.
أقلام: إذا فهو قد تفرغ تفرغا كليا للتفسير؟
و م: بلى، هو تفرغ كلي ولا يضيع فرصة واحدة في مناقشة أو "ونسة" (مسامرة) وكانت أمامة تجذبه مرات من جلبابه قائلة "أبى عليك الله اقعد معنا" فيرفض ذلك ويصعد السلم لمواصلة التفسير والكتابة.
أقلام: هل كان يسمح للشيخ الترابي داخل الاعتقال باعتماد المراجع في تفسيره؟
و م: لا، لأن مكتبته في المنزل كبيرة ولا نستطيع أن ننقلها له في كافوري كما أننا لا ندري تقلبات الأحوال بالنسبة للحكومة ذلك أنه عندما تقوم مظاهرة في الخرطوم أو أم درمان أو بحري أو مدني ينقل الشيخ إلى السجن مرة أخرى، وقد نقل إلى سجن كوبر أثناء مكثنا معه في ضاحية كافوري.
أقلام: بعد عملية الاعتقال الأولى كيف واصل تحريره للتفسير أم أن هذا الجزء الذي صدر هو نتاج تلك المرحلة من الاعتقال؟
و م: المرحلة الأولى التي استمرت ثلاث سنوات إلا ثلاثة أشهر ثمارها هذا الجزء من التفسير التوحيدي من الفاتحة حتى التوبة.
أقلام: وهو الآن مواصل في تفسيره؟
و م: كان مواصلا في كافوري ولكن لما نقل إلى سجن كوبر منع عنه القلم والورقة. بل لقد منع عنه حتى الطعام ذلك أننا عادة ما نطعم الشيخ من المنزل أكان في كافوري أو في سجن كوبر.
أقلام: ولكن ما السبب في تغيير سلطات السجن تعاملها مع الشيخ الترابي، هل يمكن ربط ذلك بالتطورات الأخيرة في علاقة المؤتمر الشعبي بالحكومة؟
و م: مجرد تشديد ومزيد من التشديد على المعتقلين السياسيين للشعبي حتى "يثوبوا إلى رشدهم" ويرجعوا إلى صف الحكومة الحكومة!
أقلام: والكتب، هل منعت هي الأخرى؟
و م: لا أعلم هل منعت الكتب أم لا ذلك أنى لم أكن بالسودان حينما حول من المنزل إلى السجن.
أقلام: لنعد إلى موضوع التفسير، متى تتوقعين أن يصدر الجزء الثاني لاسيما والشيخ يعيش حالة الحصار والتشديد التي ذكرت؟
و م: بعد أن يفرج الله الكرب الذي يعيش فيه إخواننا من الشعبي في سجن كوبر. آمل أنه بعد شهور سيخرج الجزء الثاني أن شاء الله تعالى.
أقلام: هل يمكن أن تقدمي لنا فكرة عن تسمية الشيخ الترابي لتفسيره بـ"التفسير التوحيدي للقرآن"؟
و م: لأنه يريد أن يقول من خلال التفسير إن أهم شيء في هذا الدين أنه يوحد الله سبحانه وتعالى. وقد فهمت ذلك من مناقشاته يوم الجمعة، إذ أن الجمعة هو يوم زيارة فكان دائما يتناقش مع إخوانه من أمه وأبيه. دائما يتناقشون عن التفسير التوحيدي.
أقلام: وهل كان للشيخ الترابي شغف أو اهتمام بالتفسير سابقا ما دفعه إلى التفرغ إليه كل هذه الفترة؟
و م: الشيخ الترابي مشغول ومشغوف بالقرآن حياته كلها، ولذلك فهو يريد أن يفسر القرآن بالطريقة التي يراها. فهو دائما يفكر في القرآن وآيات القرآن كما أنه حافظ للقرآن وكان والده كذلك حافظا للقرآن وأجداده منذ القدم كانوا مشهورين بالقرآن عبادا وزهادا. والمعلوم أن السودان قد دخله الإسلام عن طريق الدعوة فقط وليس عن طريق القتال.
أقلام: هل نفهم من ذلك أن الشيخ الترابي قد حفظ القرآن منذ طفولته؟
و م: الشيخ حسن لم يحفظ القرآن إلا بعد أن سجنه نظام النميري في عام 1969 وقد حفظ القرآن آنذاك لأنه سجن لمدة ثمان سنوات تقلب خلالها في سجون النميري من منزل إلى مدينة إلى مدينة أخرى إلى خرطوم بحري لمدة ثمان سنوات فحفظ القرءان آنذاك. وتعلم اللغة الألمانية زيادة على الانجليزية والفرنسية التي كان قد تعلمها في فرنسا. فالشيخ حسن طول حياته مشغول بالقرآن وقد قال إنه لن يترك هذا الطريق حتى يوافيه الموت. وقد لاحظت أن له صبرا شديدا على المكث مكانا واحدا، فهو يستطيع أن يمكث في مكتبته طوال اليوم من غير تناول طعام. وقد ورث هذا عن أهله الذين هم من المتصوفة وهم لا يحبون الطعام كثيرا ويزهدون فيه.
أقلام: يركز الشيخ الترابي في تقديم تفسيره على إعادة إدماج القرآن في التجربة اليومية للمسلم الفرد وفي تحديد معالم التجربة الجماعية للأمة والبشرية جمعاء. فالقرآن أو لنقل أن عملية التفسير تمثل لدى الترابي أداة للإصلاح، ولا شك أن لذلك علاقة متينة بالتجربة التي يخوضها في بعدها السياسي والفكري. وما يجعل الأمر ذا أهمية أكبر هو كون الشيخ الترابي كان وراء أول تجربة سياسية حديثة في الحكم تقوم بها حركة إسلامية سنية، وخاصة المدرسة الفكرية المرتبطة بالفكر الإخواني. ويعتبر الشيخ الترابي من أهم وجوه هذه المدرسة ومفكريها. فمن خلال علاقتك بهذا الرجل كيف عشت هذا المشروع؟
و م: أنا نفسي كنت منتظمة في هذا المشروع عندما كنت في الثانوي وفي التعليم العالي. جئت من بيئة أنصارية وجدي من والدي هو الإمام المهدي..
أقلام: هل يمكن أن تشرحي لنا ماذا تقصدين بالبيئة الأنصارية؟
و م: الأنصار هم اتباع المهدي في السودان وهم يكونون جزء كبيرا من الشعب السوداني فبيتنا بيت أنصاري. والإمام المهدي هو والد جدي لأبي ووالد جدتي لأمي. فأنا تشبعت بروح المهدية من والدتي. إنها جهاد في سبيل الله وهي محاولة لإرساء دعائم الشريعة الإسلامية في حكم السودان، وقد أبلى الإمام المهدي بلاء كبيرا حسنا في ذلك. أنا تشبعت بروح الدين من قصص والدتي وجدتي لأمي، فقد كنا نسكن معها في منزلها وكانت تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وكانت لا تنشغل إلا بقراءة القرآن وحفظه حتى لا يتفلت منها. فأنا تربيت في بيئة مفعمة بالقرآن ومحبة للقرآن. وكان أحد الذين عليهم علامات الشهادة في فترة المهدية عند دخول الانجليز إلى السودان كان مضروبا في يده اليسرى وكان يدرّسني القرآن في بيتنا حتى أحفظه. وكانت أمي تهتم بذلك لأنني ابنتها الوحيدة فقد كانت تهتم بأن تحفظني القرآن. طبعا انشغلنا بالمدارس وبالجامعات حتى تخرجت من جامعة الخرطوم وكنت قد تزوجت بالشيخ حسن الترابي أثناء دراستي.
أقلام: أنت حفيدة أحد مؤسسي السودان الحديث الإمام المهدي بينما يبدو الشيخ الترابي وكأنه من مدرسة أخرى فكيف جمعت بينهما؟
و م: أنا أتصور أن الكفاحين والمجاهدتين للشيخ حسن الترابي والإمام المهدي في إحياء الإسلام في السودان لهما أصل واحد. ولا أتصور أن هناك فرقا بين ما أنجزه الإمام المهدي وما يريد أن ينجزه الشيخ الترابي. ولكن ذلك كان بطريقة جهادية، أما هذا فقد كان في أوله جهاديا ولكنه صار مدنيا. جهاد بالكلمة والموعظة والإرشاد وبإقامة حكومة إسلامية. وفي ما يخص هذه الحكومة فقد أراد الشيخ أن يرجع إلى الحريات، وكان يقول إن الحرية هي أصل في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فقرروا في العام 1997 أن يرجع الأمر إلى ما اتفقوا وحلفوا عليه على القرآن الكريم، إلا أنهم أرادوا أن ينفردوا بالسلطة دون الأحزاب السودانية لأنهم يعلمون أن في السودان حزبين كبيرين هما حزب الأمة وحزب الاتحادي الديمقراطي ولذلك أرادوا أن يخرجوا الشيخ من خاصة الحكام إلى المعارضين وأن يسجنوه ويعزلوه. وكانوا يقولون دائما في مجالسهم الخاصة إنهم سيبعدونه بحيث لا يصير له أي اثر في السودان. ولكن هذا الأمر لن يصلوا اليه لأن الشيخ معروف عالميا انه داعية إسلامي.
أقلام: هل تعنين أن الخلاف الذي دار بين الشيخ الترابي و أحلافه من الشق الذي اتبعه من أبناء الحركة الإسلامية من جهة وبين الشق الآخر من أبناء نفس الحركة ومن تلامذة الشيخ نفسه من الذين بقوا في الحكم، هل تقصدين أن الخلاف بينهم هو صراع حول تصوره هو للحكم وانه يجب أن توسع فيه الحريات بينما يرى الآخرون غير ذلك. أم انه في النهاية كان صراعا حول السلطة وحول نفوذ من يحكم "الرئيس" البشير أم "الشيخ" الترابي؟
و م: هم خافوا من رجعة الأحزاب إلى الساحة السياسية ولذلك نبذوا الشيخ لأنهم يعلمون تماما أن الأحزاب السياسية الأخرى هي كذلك مؤسسة على الدين وعلى جهاد المهدية وعلى جهاد الصوفية التي هي الطريقة الختمية التي جاءت إلى السودان من شمال إفريقيا. يعني أنهم يدرون تماما أنه ليس لهم حيلة ولا قوة أمام تلك الأحزاب وأن تلك الأحزاب إذا أخذت الحكم فانهم سيجدون أنفسهم خارجه.
أقلام: هل تقصدين أن الشيخ الترابي كان يدعو إلى عودة الأحزاب بينما حكومة البشير كانت ترفض ذلك وان الصراع بين الفئتين كان على هذا الأساس؟
وم: كان على هذا الأساس، لأن الشيخ كان يريد أن تبسط الحريات التي بسطها الله لخلقه وهم يريدون أن يستأثروا بالحكم. ولا تنسى يا أخي أن البترول أخرج في السودان وهو عصب الاقتصاد السوداني الآن. وأخرج الذهب من طبقات سطحية على الأرض وهو يصدر بالأطنان خارج السودان وتنقب عنه شركتان شركة فرنسية وشركة صينية، هذا بالإضافة إلى خيرات السودان الأخرى من الثروات الحيوانية والزراعية. فهم يريدون أن يستأثروا بهذه الثروات لأنفسهم وغالب الذين ذهبوا مع الحكومة هم كما قال الشيخ فيهم في خطبه التي كان يخاطب فيها عموم الشعب السوداني إذ كان يقول "إن قلوبهم معنا ولكن جيوبهم مع الحكومة".
أقلام: ألا يعتبر الشيخ الترابي مسؤولا عن الحالة التي انتهى إليها نظام الحكم في السودان على اعتبار أن النهج الذي قامت عليه تجربة الإنقاذ منذ البداية يعبر عن فكره وبرنامجه في الحكم؟
و م: الحالة التي انتهت إليها كانت بفعل جماعة طامعة وظالمة استحوذت في غفلة من الزمان على زمام الحكم في السودان وأذاقت السودان الأمرين من نهب الأموال ومن التسلط على الرقاب ومن الزج في السجون وما يحدث الآن في غرب السودان هو خير مثال على مطامع هذه الحكومة وعلى نواياها السيئة. إنها تريد أن تستأثر بالحكم حتى لو أبادت كل أهلنا في دارفور. وهم الآن لا يستطيعون أن يوقفوا ما يجري في دارفور لأنهم هم بدؤوه ولأن الأشخاص الذين يقتلون الناس في دارفور لا تستطيع الحكومة جمعهم. فدارفور مساحة كبيرة من الأرض تساوي مساحة فرنسا فهل يستطيع أهل الحكومة في السودان أن يجمعوا كل الذين يقتلون الناس في دارفور فيسجنوهم أو يحاكموهم. هذه أمنية بعيدة بالنسبة للحكومة كما أن الحكومة نفسها لا تستطيع أن تحكم كل مقاطعات السودان وحدها، فالسودان مليون ميل مربع. إنك تستطيع أن تسمي السودان قارة وليست بلدا مثل بلاد العالم الآخر. والسودان غني بثرواته وهم يريدون أن يستأثروا بهذا البلد وهم حفنة من الأشخاص خمسة أشخاص فقط أسميهم لك الآن "عمر البشير" و"علي عثمان" و"صالح عبد الله" و"عوض الجاز" هؤلاء فقط هم الذين يحكمون السودان الآن.
أقلام: ولكن إذا كان الأمر على ما تصفين، وأن الذين يحكمون السودان لا يتجاوز عددهم الخمسة، فأين شعب السودان، هل هو ضعيف إلى هذا الحد؟
و م: الشعب السوداني ليس ضعيفا ولكنهم تقووا بالجيش وبالأمن وبالأموال وطبعا بمؤسسات الدولة التي يديرها ويتسلط عليها هؤلاء الخمسة.
أقلام: نعود مرة إلى مسؤولية الشيخ فيما جرى، ألم يكن في يوم من الأيام صاحب السلطة والنفوذ والتأثير الأول في الحكم، أليس هو من أسس لما يفعله هؤلاء بتوليتهم المواقع التي تخول لهم مثل هذه القوة؟
و م: كان الشيخ حسن الترابي في آخر الأمر عندما انفصل الشعبي عن الحكومة يريد أن يمرر قانونا وهو رئيس المجلس الوطني الذي هو السلطة التشريعية المناط بها تغيير الدستور أو التشريعات في السودان، كان يريد أن يجعل تعيين الولاة في السودان بيد الشعب في تلك الولايات ولكن البشير كان يريد أن يعين الوالي بواسطة رئيس الجمهورية فقط. وقد كان هذا القانون سيمرر بعد القراءة الثانية يوم الاثنين وفي يوم الأحد أربعة رمضان أصبح الانقلاب على الشرعية التشريعية والدستورية في ذلك اليوم عندما جاء الرئيس إلى التلفاز وأعلن أنه قد حل المجلس الوطني، وذلك كي يمنع تمرير قانون انتخاب الولاة. وبعد ذلك حصل الانفصال وجمدوا الشيخ الترابي ونوابه الذين أعلنهم هو في المؤتمر الشعبي بعد انفصال المؤتمر الشعبي عن المؤتمر الوطني.
أقلام: كيف ينظر الشيخ الترابي إلى الأمر الآن بعد كل هذه التطورات التي حصلت سواء فيما يتعلق بالحركة الإسلامية في عمومها أم في ما يخص وضع الحكومة وعلاقتها بالمؤتمر الشعبي؟
و م: أنا لم أكن معه في الفترة الأخيرة التي ادعت فيها الحكومة أنه وقع التحضير لمحاولة انقلابية وأن الانقلابيين يستعملون أسلحة وأزياء عسكرية وأنهم وجدوا قرابة خمسة وسبعين بزة عسكرية حول مناطق بالعاصمة. لم أحضر هذه الظروف ولكني أتصور ما يحدث الآن بالسودان. أتصور أنهم حبكوا هذه المسرحية وأخرجوها كما تخرج في أنحاء كثيرة من العالم العربي الآن ضد من يعارضون الحكم. تخرج تمثيليات ضدهم ويعدمون ويشردون ويصادرون بهذه الفريات وهذه الافتراءات والتهم الباطلة. وتستطيع الحكومة على هذا الأساس أن تفعل ما تشاء إذا لم يدفع الشعب عنهم هذا الظلم بالخروج في مظاهرات، أو يدفع عنهم العالم الخارجي. فالعالم قد أصبح قرية صغيرة علما وأن هنالك الآن معارضة شديدة لهذه الحكومة حتى خارج السودان.
أقلام: يقول بعض أعضاء المؤتمر الشعبي أن الحكومة تقصد الشيخ الترابي بأذى في شخصه فما رأيك؟
و م: جدا، أعلم ذلك، وقد صلنا من مصادر موثوقة بها ولا تكذب. إنهم اجتمعوا في منزل النائب الأول وهم النائب الأول ووزير الخارجية ومدير الأمن العام وانهم سيفتعلون مسرحية مفادها أنهم سمعوا أن هناك قوة ستحاول القيام بعملية تحرير للشيخ الترابي من سجن كافوري فغيروا الحراسة في سجن كافوري كما غيروا الحراس وهم ثلاثون عسكري بثلاثين بندقية، وغيروا زي العساكر بزي ترتديه فقط القوات الخاصة إشعارا للناس الذين يمرون بتلك المنطقة بتغير الوضع، ولا يمر بالمكان إلا نحن الذين نأتي للشيخ مرات نسلمه الجرائد اليومية أو نحمل له شيئا ككتاب أو ورق. فعلمنا من تغير الحراس ونوعية الأسلحة أنهم يحبكون مؤامرة أخرى. والآن ظهرت ملامح هذه المؤامرة وذلك أنهم أدخلوهم إلى سجن كوبر وادعوا أنهم يريدون القيام بتغيير الحكم عن طريق انقلاب عسكري. أنا لا أتصور أن الشعبي سيسعى لتغيير الحكم عن طريق انقلاب عسكري. فجماعة الشعبي نفسه هم الذين غيروا النظام السابق وكان الصادق المهدي هو رئيس الوزراء آنذاك ورأوا ما يفعل العساكر بالناس فهم يفعلون شر ما يفعل أي إنسان آخر ينتمي إلى مهنة أخرى. فالعسكري دائما يريد أن يأمر ويطاع ولذلك فهم يتربعون الآن على سدة الحكم ويريدون من الشعب السوداني أن يطيعهم، وهذا لن يحصل فالشعب السوداني شعب حر وبلده مترامي الأطراف والآن هناك ثورة في الغرب ولا أستبعد أن تقوم أخرى في الشرق وحال الشمال ليست أفضل.
أقلام: السيدة وصال لقد جئت إلى لندن وتعودين قريبا إلى الخرطوم ولا شك أنه كان لك لقاءات عبرت فيها عن مواقف معارضة للحكومة ألا تخشين على نفسك عند عودتك من التضييق؟
و م: لو كنت أخشى على نفسي لأجزلت في الكلام للحكومة. أنا يا أخي لا أخشى على نفسي أي شيء وأنا مجاهدة بنت مجاهدة وقد سمعت قصصا كثيرة عن أهلي الذين قتلوا وعذبوا وأهلي الذي بعد أن قتلوهم لم يدفنوهم في الأرض بل أثقلوهم بالحجارة ورموهم في النيل. فأنا لا أخشى البتة وقد اعتقلت من قبل في زمن النميري لمدة سنة وكان عندي ابن رضيع حرمت من أن اعتني به آنذاك ولا أخشى غير الله سبحانه وتعالى.
أقلام: السيدة وصال شكرا لك على هذا الحوار الشيق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ايــــــن الـتــــــــــرابـــــــــي (Re: دينا خالد)
|
القلم دينا خالد
تحية واحتراما
Quote: الترابى يا محمد معتقل فى سجن كوبر
|
متأكد؟!!!
ثم ان اللقاء مع حرمه المصون في لندن
من يؤكد لك بان اهله يقومون بزيارته؟
انا خارج السودان
وقد تكون معلوماتي مغلوطة
لا ادعي تمام المعرفة
ولكن لو كنت من اهل الداخل استوثق لي من المعلومة حتى اصحح خطأي
ولك تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ايــــــن الـتــــــــــرابـــــــــي (Re: د.محمد حسن)
|
المعلومة قديمة
لكن ذى ما قلت ليك قبل كم يوم نزل خبر
تفسيرو للقران دا فى الجرايد الحكوة كانت انو فى كووبر
وانو فى الاول رفضو يدخلو لى ادوات الكتاببا وتانى دخلوهم
وبدر كتب وما معناه انو اسرتو بتزورو وقصص ذى دى وكدا
والغنوشى لما جا مشى بيتتهم ومشى دارهم واظنو مشى ليه
وكدا .. ما تحكها شديد يا دوك باركها باركها ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
د.محمد حسن
د.محمد بابكر
Shaker Hamid
دينا خالد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست