إلى متى تسير حكومة الجنوب في طريق الوهم ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2011, 07:16 AM

وليد الطيب قسم السيد
<aوليد الطيب قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 2245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى متى تسير حكومة الجنوب في طريق الوهم ؟

    من أصدق وأشجع وأقسى القرارات وأمّرها التي اتخذتها الإنقاذ هي الموافقة على تقرير مصير جنوب السودان أما كونه صادقاً فقد التزمت به حتى النهاية ولم تتخذه عملاً تكتيكياً تراوغ به وقد سمع العالم كله مقولة الرئيس البشير: السلام مع الانفصال خير من الوحدة مع الحرب وإذا انفصل الجنوب فأول من يعترف بدولته السودان ثم بعد أن تحقق الانفصال وبنسبة غير مسبوقة ذهب الرئيس مباركاً ومن أعلى منبر أعلن "إننا لن نقيم سرادقاً للعزاء وسندعم دولة الجنوب وخيارها بما يؤهلها لاجتياز مرحلة التكوين، وأما كونه من أشجع القرارات فقد كان مواجهة حقيقية مع الذات وتلبية رغبات وتطلعات أبناء الجنوب التي كانت معلنة أحياناً وأحياناً كثيرة مكتومة وقد وافقت على تقرير المصير الحكومات الوطنية المتعاقبة منذ الاستقلال ولكنها لم تكن تحتمل المواجهة ولم تكن تحتمل تحويل ما يعتمل في النفوس إلى حقيقة واقعة، أما كونه أقسى القرارات وأمرها فإنه أفضى بالفعل إلى انفصال الجنوب حيث أصبح دولة جديدة تضاف إلى دول العالم رغم كوننا كنا ندعو وندعم الوحدة بما أوتينا من منطق وكانت سياسة الحكومة أن تكون الوحدة هدفاً إستراتيجياً دعمته بالغالي والرخيص.
    بطبيعة الحال لا توقف الأحداث والتقلبات التاريخ بل أن التاريخ عبارة عن سجل للأحداث والتقلبات وسيظهر لأبناء الجنوب كم تحملوا عبئاً قاسياً عندما اختاروا وبلا تحفظ أن تكون لهم دولة خاصة بهم رغم إنه في فترة الخمس سنوات التي سبقت الانفصال كانت لهم حكومتهم الخاصة تدير شؤونهم بلا تدخل من الشمال.
    وأول الأعباء القاسية التي ظهرت مبكراً هذه الحروب التي اشتعلت بين أبناء الجنوب بعد أن أطفأتها اتفاقية السلام عندما كانت بين حكومة الشمال والحركة الشعبية الجنوبية.
    كان على حكومة الجنوب أن توسع صدرها للحركات المناوئة وتشاركها مشاركة حقيقية في حكم الوطن الجديد الذي لا شك أنه وطنهم ولن يسمحوا لجيش الحركة أن يعيث فيه فساداً وذلك بدلاً من تدوير الأسطوانة المستهلكة بتحميل المؤتمر الوطني مشاكل حكومة الجنوب والتي من المنتظر أن يعترف بدولتهم العالم بعد التاسع من يوليو القادم.
    أنه لمن المضحك أن يستمر قادة الحركة الشعبية بنفس الأسلوب الذي كان محبباً لهم عندما كان السودان موحداً فيرموا المؤتمر الوطني الحزب الحاكم بما لم يكن يفعله وذلك لما كانوا عاجزين عن مواجهة الحقائق أو عندما تظهر لهم مشكلة.
    إن مشاكل حكومة الجنوب ستتفاقم إذا ظل قادة الحركة يهربون من المدافع ويتهربون من مواجهته وستواجه بالمزيد من الانشقاقات ثم تضعف وتتضعضع ويكون مصير أبناء الجنوب الذي اختاروه على كف عفريت ولعل إرهاصات ذلك قد ظهرت بالعودة الجبرية للشمال أو النزوح إلى دول الجوار.. والجنوبيون بلا حرب داخلية لا تملك حكومتهم مقومات الدولة ولن تتمكن من إيواء العائدين ولا إطعامهم حتى ولو بقوا تحت ظلال الشجر.
    ولو كان لقادة الحركة الشعبية رغبة في مشاركة المعارضة في الحكم لفاوضوها بشفافية ولو استفادوا من تجربتهم مع الشمال لأدركوا أن حكومة السودان لم تترك وسيلة تحقق بها السلام إلا وتبنتها وأقسى وسيلة تشهد بذلك هو انفصال الجنوب.. فهل يعقل أن تتسبب حكومة السودان في إشعال الفتنة في الجنوب ليتحمل السودان الأعداد الفقيرة من اللاجئين الجنوبيين في الوقت الذي يئن كاهله من اللاجئين من كل دول الجوار تقريباً.
    إن مشكلة أبيي التي هي نتيجة مباشرة للصراعات داخل الحركة الشعبية تقلق حكومة السودان وتغض مضاجع الشعب السوداني فأية مصلحة تجنيها الحكومة أو الشعب إذا لم تستقر الأوضاع في حكومة الجنوب؟
    إنه منطق العاجز وأسلوب الحائر الذي تتبعه الحركة وتريد أن تحكم به متسلطة على قوم شاركوا في تكوين وطنهم عندما صوتوا للانفصال..
    متى يعلم قادة الحركة أن إدارة الحكم وتأسيس بنيته شتان ما بينها وبين حرب العصابات والنهب والسلب التي لا تخضع لقانون ولا عرف؟
    إن انفصال الجنوب رغم مرارته ساعة المخاض أصبح أمراً عادياً بالنسبة للشمال وبالتحديد للذين كانوا ضده وفي الواقع أزاح عن الشمال أعباء نصف قرن من الزمان وأوقف نزيف الدماء وتناثر الأشلاء وتحولت أعباؤه المادية إلى تنمية يستمتع بها المواطن هنا وهناك.
    وقادة الحركة الشعبية يهدرون زمنهم إذا اعتقدوا أنهم ما زالوا يمتلكون أسباب ابتزاز حكومة السودان فإن حسبوا الأمر كذلك فهم لا محالة واهمون.. قادة الحركة الشعبية من المستحيل أن ينشئوا حكومة بحالتهم الراهنة ومن الصعوبة بمكان أن يأتيهم من يساعدهم وهم في حالة حرب فمن يساعد طائفة منهم تعتبره الطائفة الأخرى عدواً لها فيكون مستهدفاً.
    ومن الخير لحكومة الجنوب أن تستفيد من خبرة الشمال في إدارة الجنوب فحكومة الشمال ستنظر لكل الأطراف نظرة محايدة وستكون القبائل كلها أمام ناظريها سواء، فلتلجأ حكومة الجنوب للشمال للمساهمة في حل مشاكلها فالأنانية والاستفراد واحتقار الآخرين والغدر بهم لا يزيد أزمتهم إلا تأزماً.
    ولتعلم حكومة الجنوب أن أبناء النوبة الذين يشكلون رافداً قوياً في جيش الحركة قد غدر بهم فساقوا خلف قادتهم من أجل لقمة العيش.. والآن وبعد الاتفاقية ظهر لهم جلياً أنهم انقادوا وراء سراب نتيجته حسمت لصالح الجنوبيين ومن يقول غير ذلك فهو واهم.. والذي قالها ما زال في غياهب السجن مجهول المصير ذلكم هو القائد المغرور به تلفون كوكو.
    إذا كانت حكومة الجنوب تعتقد أن المشورة الشعبية في أبيي والنيل الأزرق وسيلة ابتزاز لحكومة الشمال فهي أذن تسير في طريق الوهم... فلا أبناء جنوب أبيي جنوبيون ولا أبناء النيل الأزرق كذلك حتى ولو حسمت الانتخابات الأمر لعبد العزيز الحلو ومالك عقار.
    أكاد أحس أن كلاً من الحلو وعقار سينخرطان في حكومة الشمال لا كممثلين للحركة بالوكالة ولكن بالأصالة فكلاهما أحتك بما فيه الكفاية بحكومة السودان وأدرك أن صدقيتها وحرصها على تنمية البلد وإفشاء السلام هو الذي مكنهما كليهما من الحكم.
    وإزاء ذلك لو ظلا يعملان لذات الأهداف المتمثلة في استمرارية التنمية وإشاعة السلام والحرص على انصهار المجتمع من حيث المشاركة السياسية والثقافية فإنني أتوقع أن يكون للرجلين دور أصيل في بلوغ المرام.. حيث إن أبناء جنوب كردفان الذين غدر بهم وأبناء النيل الأزرق الذين رفضوا مبكراً الانقياد للحركة لتزج بهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويشهد على ذلك المراقبون والذين عرفوا عقار عن قرب.. أنه كان حاسماً عندما رفض تسليم الأسلحة الثقيلة والجنوح لقادة الحركة لتصفية حساباتهم مع بعضهم.
    ولا يفوتني أن أذكر أن أبناء جبال النوبة نزحوا من الشمال في فترة نعرفها والآن حكومة الولاية الشمالية يعد خبراؤها لمهرجان ثقافي يبرز مكان نوبة الجبال الشاغر بين أهلهم نوبة الشمال وقد قابل الكاتب اللواء إبراهيم نايل ايدام وعلم أن جهة من نوبة الجبال يحملون ذات الهم وتوقعوا المفاجآت.

    حسن محمد صالح
    ___________
                  

03-16-2011, 08:27 AM

Hashim Taha

تاريخ التسجيل: 09-03-2009
مجموع المشاركات: 666

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى متى تسير حكومة الجنوب في طريق الوهم ؟ (Re: وليد الطيب قسم السيد)

    هل كان أطور بحاجة إلى من يحرضه للتمرد على حكومة الجنوب؟
    لنسمع ما قاله أطور:
    في 11 أبريل جرت انتخابات في السودان وفي الجنوب على وجه الخصوص، إلا أن هذه الانتخابات لم تكن نزيهة بل زُوِّرت فيها إرادة الشعب، والدليل على ذلك هو أنه لا أحد فاز غير هؤلاء الذين خرجوا عن مبادئ الحركة الشعبية! وهم ظلوا ينادون بالديمقراطية في الشمال ولكنهم لم يطبقوها هنا في الجنوب لذا رفعنا نحن شعار الإصلاح كي نحافظ على هذه القيم الديمقراطية، ديمقراطية حقيقية ليست كتلك التي ينادي بها باقان وياسر في شوارع الخرطوم ولا يطبِّقونها في الجنوب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de