|
|
 مقال من نار للطيب زين العابدين
|
الشيخ الغنوشي يعزف لحن الحرية والديمقراطية
أ.د.الطيب زين العابدين
جزى الله منتدى النهضة والتواصل الحضاري خيراً، بدعوته للشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس الذي حاضرنا بقاعة الشهيد الزبير نهار الخميس «10/3»، فأمتع الحاضرين الذين ضاقت بهم القاعة أيما متعة، بدفاعه الصادق عن الحرية والديمقراطية، وبتماسك منطقه وقوة حجته وهو يتحدث بلسان فصيح مبين عن: الثورة التونسية وآفاق المستقبل. ولماذا لا يفعل ذلك وهو الذي قضى أكثر من عشرين سنة مع كثير من قيادات حزبه بين السجن والملاحقة الأمنية والتشريد في المنافي على يد جلاوذة نظام بن علي القمعي المستبد؟ وأحسب أن أكثر الحضور استمتاعاً بمحاضرة الشيخ هم شباب الإسلاميين الذين يشهدون واقعاً بائساً للحرية والديمقراطية وللعدل والطهارة في بلادهم، وقد كانوا يظنون بنظام الإسلام غير ذلك. أما بالنسبة لي فقد اختلطت مشاعر المتعة الذهنية بالألم والحسرة الوجدانية، لما أثارته في النفس من شجون عميقة قديمة عندما كان قادة الحركة الإسلامية في السودان يقولون مثل هذا الحديث المبهر عن الحرية والديمقراطية، وعن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في الستينيات من القرن الماضي من على منابر الجامعات، ونجلس مستمعين كأنما على رؤوسنا الطير. ويثير الحديث الشجي حماستنا الدافقة، ويرفع من سقف طموحاتنا، ويزيد قناعتنا بأننا نمتلك الحل الحضاري لكل مشكلات السودان وبناء نهضته على أرقى مستوى، وليس بيننا وبين ذلك المشروع النهضوي الكبير إلا شرذمة قليلة من اليساريين والعلمانيين هم أعداء للدين قبل أن يكونوا أعداء لتنظيمنا السياسي، ثم هذه الأحزاب الطائفية المتخلفة التي لن تبقى طويلاً على قيد الحياة، ونحن وارثوها طال الزمن أو قصر، وأن المستقبل لنا لا محالة..!!
لم يخطر ببالنا طرفة عين، أننا عندما نحكم قبضتنا على مقاليد الدولة والمجتمع، سنضرب أسوأ مثل لحكم ديمقراطي أو عسكري شهده السودان علمانياً كان أم إسلامياً. فقد حدث في عهد الإنقاذ ما لم يحدث في غيرها من الكبائر: حارب أبناء الشمال لأول مرة مع حركة تمرد جنوبية يسارية كراهية في حكم الإنقاذ، وانقلبت الحرب ضد التمرد من حرب وطنية تحفظ وحدة السودان إلى حرب دينية جهادية ضد الكفار في الجنوب أدت إلى مقتل أكثر من عشرين ألفاً من شباب الإسلاميين، وألبت علينا الحرب الدينية عداء دول الجوار والدول الغربية الكبرى، وانتهى بنا الأمر إلى انفصال الجنوب الذي ظل موحداً مع الشمال أكثر من «150» سنة، وقام تمرد آخر في كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان، وارتكبت الحكومة الكثير من الخطايا والموبقات ضد أهل دارفور، مما جر عليها قضايا جنائية دولية طالت حتى رئيس الجمهورية وبعض كبار المسؤولين، واستطاع أحد فصائل تمرد دارفور أن يصل مدججاً بالسلاح إلى قلب العاصمة المثلثة دون أن يتعرض له جيش البلاد المكلف بحراستها وتأمينها، وتبنت سياسة خارجية خرقاء ضد دول الجوار العربي والإفريقي وصلت إلى حد دعم جماعات العنف والاغتيال السياسي، مما أدى إلى عداء مبرر من تلك الدول، وإلى عقوبات دبلوماسية واقتصادية دولية ضد السودان، واستشرى الشعور بالعرقية والقبلية في كل أنحاء السودان بصورة غير مسبوقة، وسعت الحكومة الإسلامية إلى تسييس الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضاء والمؤسسات الأكاديمية تحت شعار التمكين، بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان الحديث، وبلغ الفساد المالي والأخلاقي مداه في ظل حكومة الإنقاذ بممارسات لم نسمع بها من قبل في العهود العسكرية السابقة.
ذاك ما كان في الشأن العام الذي يهم كل أهل السودان، ولم يكن شأن الحركة الإسلامية نفسها التي حكموا باسمها أحسن حالاً، فقد فقدت طهارتها الثورية، وكسدت شعاراتها الإسلامية حتى ليستحي المرء من ترديدها أمام الناس، وحلت أجهزتها المنتخبة من قبل قيادتها، وانشقت صفوفها بسبب الصراع العاري على السلطة، ثم جمدت أنشطتها الفكرية والدعوية والتربوية عن قصد بواسطة حكومتها الإسلامية، حتى لا تحشر أنفها في غير ما يخصها من شؤون الحكم، مما فتح المجال واسعاً أمام الجماعات الصوفية والسلفية أن تخترق الجامعات والمعاهد العليا التي كانت شبه محتكرة لفكر الحركة الإسلامية دون كل التيارات الأخرى. واستولت قلة قليلة من الأفراد المتنفذين من كهول الحركة الإسلامية بنفوذ السلطة على مقاليد الدولة وشؤون الحزب الحاكم الذي أصبح خاوياً على عروشه وعلى الحركة الإسلامية المجمدة. وأصبحت معظم كوادر الحركة الإسلامية الفاعلة موظفة للدولة أو منتفعة منها بصورة أو أخرى، ومن ثم تلزم الصمت حيال كل الأخطاء المرتكبة في حق الجماعة أو البلد. وتلك لعمري نهاية محزنة مؤلمة لحركة إسلامية واعدة كانت تتقدم بخطى قوية ثابتة في ظل النظام الديمقراطي التعددي على هشاشته، وكانت تظن أنها ستأتي يوماً بما لم يأتِ به الأوائل، وأنها ستقدم نموذجاً للحكم الإسلامي يتفوق على كل ما عرفه العالم الإسلامي من نماذج في السعودية أو إيران أو باكستان. ولعل الغرور والتعجل للسلطة والاستعانة بالعسكر الذين ما دخلوا باب السياسة إلا أفسدوها وأفسدوا معها مؤسستهم العسكرية العريقة، كانت تلك هي الأسباب من وراء ذلك الفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد. ولولا أني عشت بين أولئك القوم أكثر من ثلاثة عقود لصدقت ما يقوله أهل اليسار إن الحركة الإسلامية ما رفعت شعارات الإسلام السياسية إلا بقصد استغلالها لتحقيق مآرب مادية دنيوية شخصية وحزبية لا صلة لها بالدين. ولنعد بعد هذا الاسترسال المقصود إلى محاضرة الشيخ الغنوشي التي أثارت فينا كل تلك الكوامن والشجون المكبوتة.
ويفسر الشيخ الغنوشي الثورة التونسية بأنها نتيجة لهوة ضخمة بين الحاكم والمحكومين كل منهما يعيش في عالم مختلف، وأن الكبت والقمع والظلم واحتكار السلطة والثروة والإعلام كانت هي أدوات النظام في البقاء على كراسي الحكم. وأعجبني قوله إن الاستبداد والفساد لا دين لهما ولا أيديولوجية، ويمكن ممارستهما تحت مظلة أي دين أو أيديولوجية بما في ذلك الإسلام! وأفرغ بن علي مؤسسات الدولة من محتواها وصار حكماً فردياً وعائلياً متسلطاً، فالحزب الذي يقال إن له ثلاثة ملايين عضو «سكان تونس حوالي عشرة ملايين» لا حول له ولا قوة، ولم يخرج منهم أحد للدفاع عن بن علي حين أزفت ساعة الرحيل، وكذلك دجنت النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني. وتصدى بن علي لما سماه تجفيف منابع الإرهاب والأصولية خدمة للدول الغربية، وهو في الحقيقة حرب على الإسلام لأنه مس فروض الدين التعبدية التي لا صلة لها بالحكم أو السياسة، وقطع شوطاً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتهكم الغنوشي على بن علي بأن كل فروض الطاعة التي قدمها للغرب لم تجده شيئاً حين هرب من تونس ليلاً يبحث له عن مأوى في بلد أوروبي فلم يجد في حين وجدنا نحن الإسلاميين الذين استعملنا فزاعةً للغرب من يمنحنا حق اللجوء السياسي لعدة سنوات. وقال الغنوشي بصراحة إن الثورة التونسية لم يصنعها حزب ولا زعيم ولا شعارات أيديولوجية، إنها ثورة شعب انسدت أمامه أفق الإصلاح فلم يجد بداً من الثورة الشاملة على النظام القائم. وقال إن برنامج حركة النهضة الأساسي هو العمل مع الآخرين لتطوير أركان التحول الديمقراطي الذي يفسح المجال للتداول السلمي للسلطة؛ وقد أتاحت الأوضاع الدولية الفرصة واسعة أمام الشعوب العربية لإسقاط كل المستبدين من عملاء الغرب الذين أصبحوا يعيشون في حالة هلع وفزع. وتوقع أن يصل الشعب الليبي لأهدافه قريباً بعد أن أضاع القذافي كل فرصة للإصلاح المتدرج.
وفي إجابة الشيخ على بعض الأسئلة الساخنة التي تهم أهل السودان، قال: إن الديمقراطية لا تتعارض مع الدين، لأنها آلية لاتخاذ القرار حول الشأن العام بالتشاور وهو مبدأ إسلامي، ولاختيار الحكام عن رضاء وقبول من الناس، وهي بذلك تنسجم مع تعاليم الإسلام أكثر من أنظمة الحكم الأخرى؛ وأن التظاهر الجماهيري نوع من التعبير عن الرأي، وهو أمر مشروع ديناً طالما ابتعد عن التخريب والعنف، وأن السكون الشعبي في دولة لا يعني الأمن والسلامة للنظام، فقد يكون البركان يغلي من تحت ولم يبلغ السطح بعد، فالسكون لا يعني الموت، والأمن الحقيقي يتمثل في إقامة العدل بين الناس، وقال إن الضمان الحقيقي لعدم الانقلاب على الحريات لا يكمن في الدساتير والقوانين، وإنما يستند إلى وعي الشعوب بحقوقها السياسية في الحرية والمساواة والمشاركة، ولا بد من ترويض النفس على قبول التداول السلمي للسلطة. وقد أدار الندوة بنجاح الدكتور عصام أحمد البشير مدير منتدى النهضة والتواصل الحضاري بحصافته المعهودة.
الصحافة
http://www.sudaneseonline.com/news.php?action=show&id=17184
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
تتواصل افادات النظام حول فساده وفقدانه لمبررات وجوده ..
ترا من يخبر قياداتنا السياسية بان هذا النظام ميت ؟!
ربما يفعلها (الدود) باكله لعصاته التى يستند عليها ..
وتسقط جثته بفعل (الدود) لابفعلنا ...
اكرام الميت دفنه يامؤمنين ...وحدوووووووووووووه ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: محمد عبدالرحمن)
|
Quote: تتواصل افادات النظام حول فساده وفقدانه لمبررات وجوده ..
ترا من يخبر قياداتنا السياسية بان هذا النظام ميت ؟!
ربما يفعلها (الدود) باكله لعصاته التى يستند عليها ..
وتسقط جثته بفعل (الدود) لابفعلنا ...
اكرام الميت دفنه يامؤمنين ...وحدوووووووووووووه ... |
دعهم ينتظرو
قد تمطر السماء ذهبا يا محمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
خليل
ليتهم يستمعون لكلام امثال الطيب
ان لم يريدوا سماع كلام الاخرين
فهو على الاقل لايمكن ان يصفوه كما يصفو الاخرين بالكفر والزندقة
ولكن يبدو انهم لن يستبينوا النصح الا ضحي الانتفاضة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: معاوية محمد الحسن)
|
الله يديه العافية والمحاضر الغنوشي
هاهي الديمقراطية تكسب كل يوم أرض جديدة
فالمجد لثورات الشعوب وتوقها المشروع في حياة حرة وكريمة
أقرأوا هذا جيدا يا أعوان الديكتاتور علكم ترعوا
| Quote: وأصبحت معظم كوادر الحركة الإسلامية الفاعلة موظفة للدولة أو منتفعة منها بصورة أو أخرى، ومن ثم تلزم الصمت حيال كل الأخطاء المرتكبة في حق الجماعة أو البلد. وتلك لعمري نهاية محزنة مؤلمة لحركة إسلامية واعدة كانت تتقدم بخطى قوية ثابتة في ظل النظام الديمقراطي التعددي على هشاشته، |
تحويل المناضل والمجاهد لموظف يسبح بحمد الديكتاتور آفة قديمة لم يسلم منها علماء السنة في الدولة الأموية ولا مناضلي البعث العراقي والبعث السوري، ولا شيوعي روسيا الذين قتلهم جلهم الديكتاتور ستالين ومن ناصر الديكتاتور ستالين منهم، صار موظفا في خدمة القتلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: Nasr)
|
| Quote: تحويل المناضل والمجاهد لموظف يسبح بحمد الديكتاتور آفة قديمة لم يسلم منها علماء السنة في الدولة الأموية ولا مناضلي البعث العراقي والبعث السوري، ولا شيوعي روسيا الذين قتلهم جلهم الديكتاتور ستالين ومن ناصر الديكتاتور ستالين منهم، صار موظفا في خدمة القتلة |
شكرا نصار
بريق السلطان وذهبه
ينسي المبادي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: معاوية محمد الحسن)
|
شكراً للأخ خليل!
والدكتور الطيب زين العابدين، ومثله الأستاذ كمال الجزولي، وغيرهم من عقلائنا في الداخل!
متى يتحركون لقيادة وتأسيس حركة تغيير وطنية واعية!
يقف خلفها الشعب صفّاً واحداً، وتحول دون أن تقع الثمرة في أيدي الحركات المسلحة!
وتسعى لإقامة نظام يقيم العدالة، ويحقق سيادة القانون!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: معاوية محمد الحسن)
|
Quote: ليتهم يستمعون لكلام امثال الطيب
ان لم يريدوا سماع كلام الاخرين
فهو على الاقل لايمكن ان يصفوه كما يصفو الاخرين بالكفر والزندقة
ولكن يبدو انهم لن يستبينوا النصح الا ضحي الانتفاضة |
نعم يا معاوية
كل مرة ياتي النقد من داخل الاسلاميين
حسين خوجلي
مصطفي الشيخ
الطيب زين العابدين
ليتهم يسمعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
Quote: الغنوشي حامل الجواز الدبلوماسي السوداني ، يعارض بن علي ويؤيد البشير
نشر بتاريخ March 12, 2011
(تحليل اخباري) أعرب الأمين العام لحركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عن أمله في اطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي المعتقل منذ يناير الماضي، وتناول الغنوشي الغداء الخميس 10 مارس .مع اسرة الترابي في ضاحية المنشية ، قبل ان يعقد لقاءً مع القيادي في المؤتمر الشعبي يس عمر الامام بمنزله في امدرمان. وكشف الغنوشي عن حمله لجواز سفر دبلوماسي سوداني بعد مجيء الانقاذ للسلطة، وقال: تشرفت بحمل جواز سفر دبلوماسي سوداني، وتنقلت به في دول شتى، واضاف ان ارتباطه بالسودان فكري وروحي، ( واعتبره مركز إشعاع وإلهام) ، مبيناً أن العالم الاسلامي صُدم بانشقاق الحركة الاسلامية السودانية . وسبق وصرح الغنوشي بانه يعتبر تجربة الانقاذ ( مصدر اشعاع روحي وفكري ) ويرى بانها اختطت ( طريقاً ثالثاً) بين الديمقراطية الغربية ( التي يعتقد بعدم ملاءمتها للمسلمين!) وبين الديكتاتورية ! وقد بينت التجربة التاريخية بان ادعاءات تجاوز النظام الديمقراطي بأي طريق (ثالث) أو (رابع) تنتهي خلف الديمقراطية والى ديكتاتوريات أفظع وأشد وحشية من الديكتاتوريات التقليدية ، والمثال على ذلك تجربة ( طريق القذافي الثالث) و كتابه الاخضر ، وتجربة ( طريق الانقاذ) بدعاويها عن التأصيل ! . واللافت ان الغنوشي الذي يتغني بالتجربة السودانية لم يتأمل في حقيقة انها لم تجد آلية سلمية ومتحضرة لحل نزاع الاسلاميين فيما بينهم ! فحلته بالقمع والاعتقالات ! مما يؤكد انها ليست تجاوزاً للديمقراطية وانما ارتداد عنها وبكثير . وبالنسبة لغالبية السودانيين فان الغنوشي يعكس مفارقة اخلاقية كبيرة فبينما يعارض نظام بن علي في تونس ، يؤيد نظام الانقاذ الأكثر وحشية ودموية ، وظل يدافع عنه في كل المحافل ، ويعتبره مصدرأً للالهام بل ويحمل جوازاً دبلوماسياً منه ! وتشير هذه المفارقة الى قصور تصورات الاسلاميين الفكرية، من جانب ، والى الخطر المحدق بالثورة التونسية ، وغيرها من ثورات المنطقة، حال وراثة الحركات الاسلامية لها ، أي خطر انتصار فاشية باسم الدين وباسم (الطرق الثالثة!) ، من الجانب الثاني . |
المصدر http://www.sudaneseonline.com/?p=16905
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
Quote: متى يتحركون لقيادة وتأسيس حركة تغيير وطنية واعية!
يقف خلفها الشعب صفّاً واحداً، وتحول دون أن تقع الثمرة في أيدي الحركات المسلحة!
وتسعى لإقامة نظام يقيم العدالة، ويحقق سيادة القانون! |
هذا هو الوقت المناسب يا صديقي للتحرك
والا فبلادنا موعودة بالمزيد من التشظي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
| Quote: وبالنسبة لغالبية السودانيين فان الغنوشي يعكس مفارقة اخلاقية كبيرة فبينما يعارض نظام بن علي في تونس ، يؤيد نظام الانقاذ الأكثر وحشية ودموية ، وظل يدافع عنه في كل المحافل ، ويعتبره مصدرأً للالهام بل ويحمل جوازاً دبلوماسياً منه ! وتشير هذه المفارقة الى قصور تصورات الاسلاميين الفكرية، من جانب ، والى الخطر المحدق بالثورة التونسية ، وغيرها من ثورات المنطقة، حال وراثة الحركات الاسلامية لها ، أي خطر انتصار فاشية باسم الدين وباسم (الطرق الثالثة!) ، من الجانب الثاني . |
شكرا دكتور محمد بابكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
| Quote: تحويل المناضل والمجاهد لموظف يسبح بحمد الديكتاتور آفة قديمة لم يسلم منها علماء السنة في الدولة الأموية ولا مناضلي البعث العراقي والبعث السوري، ولا شيوعي روسيا الذين قتلهم جلهم الديكتاتور ستالين ومن ناصر الديكتاتور ستالين منهم، صار موظفا في خدمة القتلة |
شكرا يا ناصر ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: نيازي مصطفى)
|
الأخ الدكتور محمد بابكر
السلام عليكم
ينبغي التثبت من الحكم على أي إنسان، بمقتضى إنسانيته!
بغض النظر عن اتجاهه السياسي!
وبالنسبة للموضوع:
أن يكون للغنوشي جواز سوداني لا أستبعد فقد كان لاجئاً عن بلاده،
وكانت له علاقات قوية مع الترابي والإسلاميين في السودان!
هي التي هيأت له ذلك!
أفلو كنت مكانه مناضلاً في وطنك، وطريداً، واحتجت لجواز سفر،
ووجدت من يعطيكه، ترفض!؟
وهل من الضروري أن يكون قبوله لذلك مقابل صمته عن الحقيقة!
والغنوشي موقفه من الديمقراطية موقف مؤسس وعبر عنه كثيراً:
أن الحرية لنا ولسوانا!
ولا أظنه يرفض قول كلمة الحق في النظام السوداني،
لو كانت مفيدة!
فعلى الأقل: ممكن تطرح وجهة نظرك في شكل تساؤلات!
أما أن تجزم بأن ذلك هو كذلك بلا دليل!...!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: نيازي مصطفى)
|
Quote: واستشرى الشعور بالعرقية والقبلية في كل أنحاء السودان بصورة غير مسبوقة، وسعت الحكومة الإسلامية إلى تسييس الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضاء والمؤسسات الأكاديمية تحت شعار التمكين، بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان الحديث، وبلغ الفساد المالي والأخلاقي مداه في ظل حكومة الإنقاذ بممارسات لم نسمع بها من قبل في العهود العسكرية السابقة.
|
سلامات خليل...تسلم
((إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ))
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: عبد الحي علي موسى)
|
من الاقوال المشهورة للدكتور الطيب زين العابدين (ان الاسلاميين كانوا يقولون بان السلطة وسيلة للتقرب الى الله ولتطبيق دولة الاسلام ، اما الآن فاصبحوا يقولون ان السلطة هى ابرز مكاسب الحركة الاسلامية ويجب ان نعض عليها بالنواجز ! ونسوا تطبيق تعاليم الاسلام ) وهذه هى قمة المأساة
صفوة القول: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
| Quote: ويثير الحديث الشجي حماستنا الدافقة، ويرفع من سقف طموحاتنا، ويزيد قناعتنا بأننا نمتلك الحل الحضاري لكل مشكلات السودان وبناء نهضته على أرقى مستوى ، وليس بيننا وبين ذلك المشروع النهضوي الكبير إلا شرذمة قليلة من اليساريين والعلمانيين هم أعداء للدين قبل أن يكونوا أعداء لتنظيمنا السياسي، ثم هذه الأحزاب الطائفية المتخلفة التي لن تبقى طويلاً على قيد الحياة، ونحن وارثوها طال الزمن أو قصر ، وأن المستقبل لنا لا محالة..!! |
فهل كان ما فعلته الإنقاذ غير تنزيل هذه الرؤية وهذا الطموح إلى أرض الواقع بعد أن دان لهم الأمر؟؟
،
ثم:
| Quote: فقد حدث في عهد الإنقاذ ما لم يحدث في غيرها من الكبائر: حارب أبناء الشمال لأول مرة مع حركة تمرد جنوبية يسارية كراهية في حكم الإنقاذ، وانقلبت الحرب ضد التمرد من حرب وطنية تحفظ وحدة السودان إلى حرب دينية جهادية ضد الكفار في الجنوب أدت إلى مقتل أكثر من عشرين ألفاً من شباب الإسلاميين، وألبت علينا الحرب الدينية عداء دول الجوار والدول الغربية الكبرى، وانتهى بنا الأمر إلى انفصال الجنوب الذي ظل موحداً مع الشمال أكثر من «150» سنة، وقام تمرد آخر في كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان، وارتكبت الحكومة الكثير من الخطايا والموبقات ضد أهل دارفور، مما جر عليها قضايا جنائية دولية طالت حتى رئيس الجمهورية وبعض كبار المسؤولين، واستطاع أحد فصائل تمرد دارفور أن يصل مدججاً بالسلاح إلى قلب العاصمة المثلثة دون أن يتعرض له جيش البلاد المكلف بحراستها وتأمينها، وتبنت سياسة خارجية خرقاء ضد دول الجوار العربي والإفريقي وصلت إلى حد دعم جماعات العنف والاغتيال السياسي، مما أدى إلى عداء مبرر من تلك الدول، وإلى عقوبات دبلوماسية واقتصادية دولية ضد السودان، واستشرى الشعور بالعرقية والقبلية في كل أنحاء السودان بصورة غير مسبوقة، وسعت الحكومة الإسلامية إلى تسييس الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضاء والمؤسسات الأكاديمية تحت شعار التمكين، بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان الحديث، وبلغ الفساد المالي والأخلاقي مداه في ظل حكومة الإنقاذ بممارسات لم نسمع بها من قبل في العهود العسكرية السابقة. |
وهل هذه النتائج المرعبة إلا وليداً شرعياً لتطبيق تلك للرؤية الإقصائية التي بعاليه ؟
وهل هي أي شيء غير محاولة المسح والإحلال لمن سماهم بالشرذمة القليلين من اليساريين والعلمانيين والطائفيين المتخلفين؟
،
أعجب من تناقض الاسلاميين على مختلف مشاربهم..
،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
| Quote: ولولا أني عشت بين أولئك القوم أكثر من ثلاثة عقود لصدقت ما يقوله أهل اليسار إن الحركة الإسلامية ما رفعت شعارات الإسلام السياسية إلا بقصد استغلالها لتحقيق مآرب مادية دنيوية شخصية وحزبية لا صلة لها بالدين. |
ولولا أننا عشنا تحت حكم الحركة الإسلامية لأكثر من عقدين حسوماً لما تأكدنا من صدق ما يقوله أهل اليسار..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
| Quote: ويفسر الشيخ الغنوشي الثورة التونسية بأنها نتيجة لهوة ضخمة بين الحاكم والمحكومين كل منهما يعيش في عالم مختلف، وأن الكبت والقمع والظلم واحتكار السلطة والثروة والإعلام كانت هي أدوات النظام في البقاء على كراسي الحكم. وأعجبني قوله إن الاستبداد والفساد لا دين لهما ولا أيديولوجية، ويمكن ممارستهما تحت مظلة أي دين أو أيديولوجية بما في ذلك الإسلام! |
| Quote: وقال الغنوشي بصراحة إن الثورة التونسية لم يصنعها حزب ولا زعيم ولا شعارات أيديولوجية، إنها ثورة شعب انسدت أمامه أفق الإصلاح فلم يجد بداً من الثورة الشاملة على النظام القائم. |
ليت من يحاولون أن يرجعوا قيام الثورة في تونس لأسباب دينية ومن يحاولون أن يسرقوا تضحيات الآخرين ونسبتها إلى شيعتهم، وهم كثر في هذا البورد، ليتهم يقرأوا ما بالاقتباسين أعلاه..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: بدري الياس)
|
الأخ/خليل
تحياتي
| Quote: لم يخطر ببالنا طرفة عين، أننا عندما نحكم قبضتنا على مقاليد الدولة والمجتمع، سنضرب أسوأ مثل لحكم ديمقراطي أو عسكري شهده السودان علمانياً كان أم إسلامياً. |
| Quote: ولعل الغرور والتعجل للسلطة والاستعانة بالعسكر الذين ما دخلوا باب السياسة إلا أفسدوها وأفسدوا معها مؤسستهم العسكرية العريقة، كانت تلك هي الأسباب من وراء ذلك الفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد. ولولا أني عشت بين أولئك القوم أكثر من ثلاثة عقود لصدقت ما يقوله أهل اليسار إن الحركة الإسلامية ما رفعت شعارات الإسلام السياسية إلا بقصد استغلالها لتحقيق مآرب مادية دنيوية شخصية وحزبية لا صلة لها بالدين. |
أما أنا فلا تستهويني كتابات الاسلامويين بأي حال حتي وإن جري الحق على لسانهم لأنهم يرمون من ورائه لباطل ، ففي الفقرتين أعلاه نتبين بجلاء الجهل أو التدليس والغرر ولا مندوحة عن إحداهما.
ففي الأولي يظهر الرجل نفسه وكِأنه لا يملك أدني معرفة بأن الأخلاق ليست ملكاَ ذاتيا أوكيف تتشكل؟ وماعوامل تغيرها المستمر كما بينها الدين والانثروبولوجيا!؟
أما في الثانية فالتناقض يظهر ما في نفس الكاتب من اعوجاج والتواء نتيجة لعدم الشجاعة في مواجهتها ومحاولة التستر على عيوبها الخلقية حتي وان جاء ذلك على حساب الناس وعلى حساب اعتقاده في الحركة الاسلاموية وعلى حساب الرؤية العلمية للأخلاق في الفقرة الأولي، تأمل كيف وصفهم بالغرور والتعجل للسلطة والاستعانة بالعسكر وكلها لعمري مساوئ خلق ثم حاول نفي هذه الخلائق السيئة عنهم بشهادة مشروخة بنفس امارة فشلت في تحقيق المطلب انف الذكر كما لم تتوانى عن التعريض بالاخرين بحشر اليسار لتكون التهمة باطلة حتي وإن رأيناها كعري فرعون .
أبوحمــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: b_bakkar)
|
Quote: هذه إدانة دامغة من رجل عاش وسط الحركة الإسلامية ثلاثة عقود
هذا المقال يستحق أن يرفع في أعلى الصفحة الرئيسية بعنوان "إدانة دامغة من الطيب زين العابدين للحركة الإسلاميةفي السودان"
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
أخي الكريم/ khaleel
اصدقك القول - وكاعلامي لأكثر من ثلاثين عاما - لم يشدني مقال من هؤلاء الذين
كانوا حتى الامس القريب جزءا لا يتجزأ من هذاالتنظيم الاخطبوطي والذي تمسح
بالسلام زورا - كما شدني هذا المقال / التحفة !!!.
والواقع ان عظمة المقال لا تعود لناريته ولكن لانه جاء من رجل تمرغ في تراب
ذلك التنظيم منذ سني شبابه الاولى .. كما انه مقال يشكل ادانة دامغة يمكن لنا
كاعلاميين بل عامة الشعب السوداني ان يقدمه وثيقة اتهام لا تقبل الشك امام
محكمة الجنايات الدولية لانه يعكس حجم معاناتنا وحجم الدمار الذي لحق باخلاقنا
وقيمنا تحت راية الاسلام البرئ منهم ومن أمثالهم .
انه مقال يكشف لنا ان أخطر الاعترافات تأتينا ممن هم كانوا او لا زالوا
جزءا من هذا التنظيم الذي ركب الاسلام سرجا لتحقيق مآرب دنيوية بحتة !!!.
انه مقال يستحق ان يكون مشروعا لرسالة دكتوارة !!!.
لك ولكل ضيف مر من هنا تحياتي وسلامي
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: khaleel)
|
Quote:
أما أنا فلا تستهويني كتابات الاسلامويين بأي حال حتي وإن جري الحق على لسانهم لأنهم يرمون من ورائه لباطل ، ففي الفقرتين أعلاه نتبين بجلاء الجهل أو التدليس والغرر ولا مندوحة عن إحداهما.
ففي الأولي يظهر الرجل نفسه وكِأنه لا يملك أدني معرفة بأن الأخلاق ليست ملكاَ ذاتيا أوكيف تتشكل؟ وماعوامل تغيرها المستمر كما بينها الدين والانثروبولوجيا!؟
|
شكرا عثمان عبدالقادر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقال من نار للطيب زين العابدين (Re: أبو الحسين)
|
حقيقة اتابع ما يخطه الدكتور زين العابدين منذ مدة
وفى كل يوم يزداد احترامى لهذا الرجل
ان يقول المعارض ما يشاء هذا امر طبيعى
لكن زين العابدين كان فى امكانه ان يعيش كما صحبه اليوم
لكنه رفض ان يتسخ
تحياتى له
| |
|
|
|
|
|
|
| |
khaleel
doma
القلب النابض
محمد عبدالرحمن
معاوية محمد الحسن
Nasr
د.محمد بابكر
نيازي مصطفى
عبد الحي علي موسى
SILVER MOON
د.محمد حسن
عثمان عبدالقادر
خضر عطا المنان
أبو الحسين
هشام عباس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست