|
|
 ( وأخرجت الأرضُ أثقالها)..!
|
خط الاستواء
عبدالله الشيخ
( وأخرجت الأرضُ أثقالها)..!
الغريب كما ( المحرش) لا يقاتل ، لكنه قد يسوح فى ساحة المعركة.. من هنا، على هذه الرمال الليبية مضى ثعلب الصحراء روميل، ومضى مونتجمري، ودفنا تحت هذه الرمال مصائب الدنيا والآخرة ،وما تبقى من ألغام الاتفاقيات الدولية في آوانات الحرب، ولحظات السلام..!
أخرجت الأرض اثقالها فى ليبيا ، فمتى تخرج صحراء السودان الكبرى أثقالها..!؟
هذه هي الدنيا، لو لم تنشب الحرب أظافرها في وجوه أبناء آدم لما وسعتهم هذه الدنيا.. قد يقاتل الانسان عدواً يجيئ من وراء الحدود، لكن الانقاذ تقاتل شعبها ؟
أخيراً فطن القذافي إلى ان قتله لشعبه يمكن أن يبقية اربعين سنة أُخرى فى الحكم ..! إنه على أية حال ، أحسن حالاً ممن يعتقد ـ جزاه الله خيرا ـ أنه بـ (القتل) يدخل مع ذمرته الجنة زمرا..!
هذا منفذ السلوم، آخر تل في الصحراء الكبرى من ناحية مصر،، مصر التى (تفكفك) رئيسها صاحب الضربة الجوية الى شرم الشيخ ، فما شفعت له ضربته الجوية فى مقابل ضرب سبعين ملياراً من مال الشعب ، وما كان من المهتدين..! فى السلوم ، للدنيا ثلاثة ألوان، لون البحر، وصحراء صفراء مثل بيضة فاسدة ، وسحنتي التي يقال انها سمراء..!
تركت فى القاهرة ـ في بداية التسعينيات ـ السيد الرئيس محمد حسني مبارك يفتتح مصنعاً في الصعيد ، ويقول دونما مناسبة أن أعداد السودانيين في مصر ـ بعد ثلاث سنوات من مجيئ الإنقاذ ـ يتجاوز الثلاثة ملايين..! القادة يصدقون أحياناً ..! فقد كنت في هدأة الليل أطل على شارع 26 يوليو وأتصفح أثواب السودانيات جائلات في العتبة فيمتلئ قلبي بالعزم على قهر الغربة..! اقرأ جريدة (الأهالي) لعل وعسى تشرق شمس الاشتراكية من جديد بعد أن غربت فى اوربا الشرقية..! شغوف أنا بالكتب الممنوعة، والكتب التى يرغب الحكام فى احراقها ، استرق الرؤيا بين الضباب الى جبل المقطم وحجارته التى إذا ( تزحلقت) فلن تتوقف ـ ابداً ـ عند ساحة ميدان التحرير..! شباب الفيسبوك (زحلقوا) السيد الرئيس ومستشارياته الأمنية كما (زحلق) القديس سمعان الخراز جبل (المقطم) الى هذه الناحية من القاهرة.. هذه ليست اسطورة من بخور الكاتدرائيات، لمن يرى هذا الفيسبوك الذي يقطم بأسنانه حديد أحمد عز..! .. يا سبحان الله ،،( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين).. و،، ( لا يعلم جنود ربك إلا هو).. صدق الله العظيم..
تركت كل هذا ورائي، بما فيه من أسرار الليل التي لايمحوها نهار.. موظف الجوازات ختم على أوراقي كأنه يقول لي (قطر عجيب)،، دخلت الى الدولة (الاشتراكية العظمى)،عند مدخلها شدهتنى لافتة مكتوب عليها ( الدجاجة تبيض، الدينار لا يبيض)! فتذكرت أننى قرأت شيئاً أخضراً مشابهاً قام بتاليفه القائد ،يقول بأن( المرأة أُنثى ، والرجل ذكر)! ..
رائحة البنزين الذي انتجته حقول طبرق تجعلني في فضاء آخر، الأسماك تأتى من هذا البحر حية، ميتة، متعفنة، ومقلية، وللبحر يترع ماؤه في الصحراء، لكن احواض الرمال مثل ليل السكارى لاترتوي..
هذا ماء كثير، لكنه مُر كأحاديث الظهيرة فى عهد الانقاذ الأول،كأحاديث الإنقاذ الأخيرة عن لحس الكوع..!
هنا، استبدل لغتي ، وعملتي،وملبسي،وأقول كما تقول الجرذان:( حُط الواحد عا الواحد ،، شين بندير لك ، الله غالب..!).. النساء اللائي رأيتهن يتسكعن فى شاشات العرض بالقاهرة تبخرن فى هذه الصحراء كما تبخر حزب التجمع الدستوري التونسي، كما تبخرت تجاويف الفراغ من ذهن صحابي إنقاذي (جليل) كان يمتطي موتر سوزوكي للتلصص عليَّ فى صحيفة السودان الحديث حماية للعقيدة ..! ويا سبحان الله، ماصنعته اليابان أصبح وسيلة لهذا الصحابي الانقاذي فى حماية عقيدة أهل السودان من شروري..!؟
المرأة هنا مثل ظل في الليل ، وما المحفل إلا مواقف للسفر..
هذه الحدود ، فى هذه اللحظة تعج بالهاربين من زحف القائد عليهم، (زنقة زنقة)..! لقد عبرت هذا الطريق الساحلي حتى صبراتة، كيف افلتت شمس الثورة من بين يدي (القيادة التاريخية) التى تقول أن الثورة اندلعت في الفاتح من سبتمبر، وانتهينا ..!؟
و، ( مالكم ماشين بعيد)..؟! لقد قال قطبي المهدي هنا، أن ثورة (الفيس بوك) السودانية قد اندلعت في يونيو 89 وانتهى الأمر..!
حقاً الدينار لا يبيض ، لكن حواء السودانية (ولادة)..!
قال محجوب شريف: ( عما قريب، الهمبريب، يفتح شبابيك الحبيب)..
ـ نواصل ـ
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
مامون أحمد إبراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست