|  | 
  |  الألمعي والألعبان مختار الأصم |  | عرمان : ما سمى بالمحاولة التخريبية هي نفسها محاولة تخريبية وانتهاك للحقوق الدستورية
 نشر بتاريخ March 6, 2011
 (حريات)
 استطلعت (حريات) الاستاذ ياسر عرمان – الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بالشمال – حول الخبر ( الدسيسة الامنية ) الذي وزعته وكالة SMC – وكالة اعلامية تابعة لجهاز الامن – على الصحف امس السبت 5 مارس ،  فقال الاستاذ عرمان :
 ( الخبر الذي أوردته وكالة جهاز الامن فوق انه عار عن الصحة فهو يعبر عن فزع .
 بينما القذافي يتحدث عن الهلوسة وحبوب الهلوسة فان ما يعادل ذلك بلغة المؤتمر الوطني هو الحديث عن التخريب والاغتيالات .
 ومن ناحية اخرى فان ذلك هروب من الازمة الوطنية والبحث عن شماعة خارجية ، يسميها القذافي القاعدة ، ويسميها علي عبد الله صالح الامريكان والغرب .  وامريكا التي بشرنا وزير الخارجية بانها أحسنت استقباله واكرمته وبذلت له الوعود ، هي نفسها امريكا التي يتهموننا بالعمالة لها !  واذا اردنا ان نذهب الى امريكا لن نستأذن من احد ، ولن نقابل دبلوماسي في جوبا بل يمكن كما حدث من قبل ان نقابل  قادة كبار في الولايات المتحدة .
 انها محاولة لعرقلة العمل السلمي والجماهيري للاحزاب والمواطنين ، وهو حق دستوري . ومحاولة لتزوير انتخابات جنوب كردفان ، والتي اصبحت قضية السودان في جنوب كردفان وليس قضية جنوب كردفان ، وتحمل في طياتها كامل ملامح الازمة السودانية .
 وكالة SMC وكالة امنية ابا عن ام و جد وخالة وعمة ، ولكن السؤال لماذا تتعامل معها المنابر الاعلامية دون مهنية؟!
 وما سمي بالمحاولة التخريبية هي نفسها محاولة تخريبية وانتهاك للحقوق الدستورية ، مع ذلك نقول ان ندوة الاثنين قائمة ، وكل من يقف في صف الديمقراطية والعدالة والسلام فهو مدعو) .
 وأضاف عرمان ( فيما يخص انتخابات جنوب كردفان فاننا نتوجه بالسؤال الى الالمعي والالعبان مختار الاصم الذي اتهم القوى السياسية بان لها سجل موازي ، فبماذا يفسر ان اللجنة الفنية التي ارسلها الى جنوب كردفان ودون طعون قررت تخفيض السجل الانتخابي من 651 الف الى 642 الف ، ومع ذلك احتفظت بـ 29 الف اسم مزور ، بدلا من 38 الف اسم مزور في البداية ، وأضافت في غرب الولاية 14 الف اسم جديد من الــ 20 الف التي حذفتها سابقا ، وصمتت عن 6 الف اسم صحيح ، فهلا  يصمت الاصم في المستقبل بدلاً من الدفاع عن التزوير) .
 ومن جهة اخرى تحدث عن دعوة مستشارية الامن للاحزاب السياسية قائلا : (  الحديث الصادر اليوم عن دعوة الاحزاب من قبل مستشارية الامن دعوة لا تجوز ولا تليق . على المؤتمر الوطني تكوين لجنة سياسية تابعة للحزب وليس مستشارية أمنية ، فكيف تدير الاحزاب حواراً محترماً ومتكافئاً مع مستشارية للامن ؟! ) .
 وأضاف ( القضية الاخرى ، وهي على درجة كبيرة من الاهمية ، استفتاء دارفور عن الاقليم الواحد ، هي دعوة حق أريد بها باطل .  اولا ، لا يمكن اجراء استفتاء دون انهاء الحرب باتفاق سلام . ثانيا ، لا يمكن اجراء استفتاء دون مصالحة حقيقية في مجتمع دارفور ، والا ادى ذلك الى فتنة . ثالثا ،  الاستفتاء يجب ان يكون جزء من حل الازمة لا كتصعيد لها  . رابعا ،  سياسة الحوار مع الذات الحالية والقائمة على الحل الامني والعسكري لن تؤدي الى سلام ، وانت تصنع السلام مع خصومك وليس مع اعضاء حزبك . خامسا ،  السلام من الداخل فشل من قبل في الجنوب وسيفشل في دارفور . يجب الاستفادة من تجربة الجنوب ، فمطالب الجنوب في الفيدرالية التي رفضت أدت الى انفصال الجنوب في خاتمة المطاف ، ومطالب أهل دارفور في الاقليم يمكن ان تتصاعد الى حق تقرير المصير في نهاية الامر . يحتاج الشمال بعد تجربة الجنوب الى اعادة هيكلة المركز والى توازن العلاقة بين المركز والاقاليم .
 وحل قضية دارفور والمشورة الشعبية فرصة جديدة يجب ان تستغل ايجابيا من الجميع .
 ولسوء حظ انصار ما يسمى بمنبر السلام العادل ،  الجمهورية الثانية تعبير أطلقه جون قرنق ، وتعني بالضرورة ان تكون جمهورية جديدة ، والا فانها ستكون نفسها الجمهورية الاولى ، التي أدت الى انفصال الجنوب والى اين ستنتهي ان لم تكن جديدة !! ) .
 
 |  |  
  |    |  |  |  |