..........مـخـاض مـجـتـمـع........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2011, 07:33 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
..........مـخـاض مـجـتـمـع........

    .
    .
    .
    ليست الجهالة بما تأتي به الأيام شيئاً جديداً على الوعي البشري ، بل هو الشيء المألوف و المتوقع ، و على مدار التاريخ كان الإنسان مستعداً للتكيف مع الظروف و المعطيات الجديدة ، و بما أن التغير كان بطيئاً جداً ، فإن توقع ما سيكون لم يكن صعباً ، كما أن المطلوب من التأقلم كان محدوداً ، لكن كل هذا قد تغير اليوم على نحو يولِّد الدهشة .



    و من الواضح جداً أن التطور التقني الحادث اليوم قد جعل الواحد منا و كأنه يخالط نماذج من كل البشر ، و يطلع في آن واحد على كل الأفكار و المفاهيم و العقائد الموجودة لدى كل الملل و النحل ، و هذا يشكل دفقاً ثقافياً يصعب على الوعي البشري التعامل معه و تمييز غثّه من سمينه ، و هذا يجعلنا نقول : إن مجتمعاتنا العربية و الإسلامية هي فعلاً اليوم في حالة مخاض ، و لا ندري بالضبط ما الذي ستكون عليه أوضاعها المختلفة بعد عشر أو عشرين سنة ،

    و هذا شيء يبعث على القلق ، و يجعلنا نعاني من ضعف اليقين تجاه العديد من الأمور ، و لعلي أشير إلى بعض ما أهجس به عبر الحروف الصغيرة الآتية :



    1ـ لا ينبغي أن نفهم أن ما هو قادم هو مجموعة من الشرور و السلبيات ، فقد مضت سنة الله ـ تعالى ـ في ابتلاء خلقه أن تأتي المشكلات و الأزمات، و معها بعض طرق حلها و التعامل معها ، كما أنه يكون معها شيء من الخير الظاهر أو الكامن ، كما مضت سنته ـ جل شأنه ـ في أن يكون مع الخير و الرخاء شيء من الشر و التحدي ، و لهذا فإن ما هو قادم يحتاج إلى انتباه و حذر أكثر حتى نستفيد من خيره ، و نتقي شره ، و على كل حال فإن طريقة تعاملنا مع الأشياء تؤثر في النتائج أكثر من تأثير طبائع تلك الأشياء .



    2ـ حين يقل العلم و ينتشر الجهل ، فإن من السهل على الناس أن ينظروا إلى ما هو من قبيل الرأي و الاجتهاد الشخصي على أنه حقائق و مسلمات غير قابلة للنقاش ، و هذه النظرة هي السبب المباشر في انتشارالتقليد

    و التعصب و الجمود الذهني و الثقافي ، أما اليوم فإن الناس يطلعون على كل ما يُقال و حول كل شيء ، و هذا فيه إيجابية واضحة ، هي الاندفاع نحو التجديد و توسيع الأفق و التخلص من تقديس الأشخاص و الأقوال ، لكن السلبية التي بدأنا نلمسها اليوم هي ظن كثير من المثقفين أن في إمكان كل واحد منهم أن يقول ما شاء فيما يشاء ، و هذا كان واضحاً جداً تجاه العديد من الفتاوى اللافتة للنظر ، و كأنه ليست هناك قطعيات يتفق عليها أهل العلوم المختلفة ، و لا مرجعيات تفصل في الأمور المتنازع فيها ، و هذه سلبية كبيرة في نظرنا ؛ لأنها تبلبل أذهان الناس ، و توقعهم في المزيد من الحيرة ، لكن ليس هناك علاج حاسم لهذه المشكلة ، سوى نشر ثقافة احترام التخصص و ثقافة الإعراض عن أولئك الذين يتحدثون في كل شيء دون أن يتقنوا أي شيء !



    3- الناس اليوم -و بسبب من الاطلاع الواسع على ما يجري ، و على ما هو سائد في العالم- أخذوا يعيدون اكتشاف الكثير من الأشياء ، و يعيدون تقييم نظرتهم لأنفسهم و واقعهم و ماضيهم، و لا يخفى أن نظرة الناس إلى ما كنا نطلق عليهم الأسلاف العظام و الأئمة الأعلام قد تغيّرت ، حيث يتبلور اليوم اعتقاد جديد يقول : إن السلف السابقين كانوا يرون الأشياء من واقع خبرة أقل من الخبرة المتوفرة اليوم ، كما أن التراكم المعرفي الذي كان في زمانهم أقل بما لا يُقارن مما في حوزتنا اليوم ، و لهذا فإن من المتوقع أن يمثل السابقون طفولة الوعي ، و أن نمثل اليوم شبابه ،

    و هذا الاعتقاد يتجلّى في الجرأة القوية على الاجتهاد ، كما يتمثل في الاستشهاد المكثف بأقوال الفلاسفة و علماء معاصرين و غير مسلمين ينتمون إلى كل بلاد العالم و كل ألوان الطيف ، و هذه الوضعية تعني الكثير و الكثير ،

    و سيكون لها آثار كبيرة ، من أهمها تشكل رؤية جديدة للحياة و للمستقبل الدنيوي والأخروي ، و هذه الرؤية ستعتمد على مجموع رؤى العالم لذلك المستقبل ، و لن تكون المذهبية الإسلامية سوى أحد المكونات القوية لتلك الرؤية ، على حين أن المذهبية الإسلامية كانت تنفرد في الماضي بتشكيل معظم طموحات الناس و معظم نظراتهم للواقع و المستقبل .



    4ـ اتساع كل جوانب الحياة العامة ، و تعدّد المعطيات و وجود عدد هائل من الأقسام و التفاصيل في كل شيء و لكل شيء سوف يجعل كل ما لدينا من نصوص و حكم و أقوال مأثورة غير كافٍ لتوفير مرجعية كاملة و كافية ، و هذا سيدفع إلى التوسع في الاجتهاد و الاقتباس من الثقافات الأخرى ، و لهذا مخاطره التي لا تخفى ؛ إذ لا يكفي أن تؤمِّن مرشدات لتوجيه حياتك اليومية ، بل عليك إلى جانب ذلك أن تحافظ على الاتجاه الإستراتيجي ، و تبقى على تواصل مع أهدافك الكبرى ، و هذا ليس بالسهل في ظل ما أشرنا إليه ، و في ظل تجاهله من قبل عدد كبير من المؤثرين في الرأي العام .



    أعتقد أننا لا نبذل ما يكفي من التأمل و البحث و الدرس في مآلات التحوّلات العاتية التي باتت تجتاح كل شيء ، و إن فرص الاستدراك ما زالت موجودة ،
    و إن علينا أن نفعل ذلك .


    بقلم أ.د عبدالكريم كبار

    مدخل للخروج :
    أاتينا به قصد الفائده وامكانية ان يفتح حوار ثر لما جاء بمتن المقال
    ومدخل نعود به الى فيسيفساء السودانيين السمحين الشينين (اولاين)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de