|  | 
  |  حماية السودانيين و الأفارقة في الجماهيرية |  | بسم الله الرحمن الرحيم
 حركة العدل والمساواة السودانية
 Justice & Equality Movement Sudan (JEM)
 
 23/2/2011
 السيد/ الأمين العام للأمم المتحد
 تحية طيبة .. و بعد،
 
 الموضوع: حماية السودانيين و الأفارقة في الجماهيرية
 أكتب إليكم في هذا الظرف الدقيق من تاريخ منطقتنا التي تمرّ بتحوّلات عظيمة، و ثورات عارمة تنشد التغير، لألفت انتباهكم مبكراً إلى خطر داهم ماثل تحيط بمصير الأفارقة المقيمين بالجماهيرية الليبية عموماً، و بمصير السودانيين الذين انتهى بهم البحث عن الرزق المشروع إلى الإقامة و العمل في الجماهيرية الليبية منذ عقود على وجه الخصوص؛ و لأدعوكم لاتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الحماية اللازمة لهم و لأسرهم، و ذلك للأسباب الآتية:
 1- هنالك اتهامات كبيرة، و بخاصة من جانب المعارضة الليبية، لمن تمت تسميتهم “المرتزقة الأفارقة” و دورهم في قمع المظاهرات في الجماهيرية الليبية. و قد قامت بعض الفضائيات الناطقة بالعربية بالترويج لهذه التهمة بنبرة عنصرية عدائية تهيئ الشعب الليبي للثأر من كل ذي بشرة سوداء، بغض النظر عن جنسيته. و لا يستبعد أن يقع بعض الليبيين ضمن دائرة الإستهداف هذه، حيث يسهل اللجوء إلى السحنات و السمات الظاهرية للفرد في لحظات الثورة و الانتقام التي يستحيل عندها التمييز الدقيق بين الجنسيات أو البحث في المستندات الثبوتية للشخص المستهدف.
 2- إدعاء نظام الخرطوم الباطل، و على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، بأن قوات من حركات دارفور المسلحة، قد شاركت في النزاع الدائر بين الأطراف الليبية، و ذلك بغرض الايقاع بأبناء دارفور، و استعداء الشعب الليبي عليهم، بعد أن حال القدر دون وقوع المقيمين في ليبيا منهم في أتون مشروع النظام للإبادة الجماعية في ديارهم. و قد سخّر النظام الصحف اليومية التابعة له، بما في ذلك صحيفة خال الرئيس، للترويج لهذه الأكذوبة الخبيثة، و تعبئة الشعب الليبي ضد الشعب السوداني و الأفارقة المقيمين في الجماهيرية، دون إكتراث للآثار الدموية الوخيمة التي يمكن أن تترتب على التحريض ضد مدنيين عزّل، و أناس أبرياء، لا علاقة لهم البتّة بالصراع الدائر بين أطراف ليبية، و في شأن ليبي صرف. يحدث هذا من النظام في الخرطوم في الوقت الذي تسيّر فيه الدول الأساطيل، و تقيم فيه الجسور الجوّية، لإخلاء مواطنيها من المواقع التي يسود فيها الاضطراب، تحسباً لأية مخاطر قد تهدد حياة منسوبيهم أو مصالحهم. فشتّان بين مسئولية الدولة تجاه مواطنيها عند نظام الخرطوم و مسئولية الدولة عند الأمم المتحضّرة.
 و الحركة إذ تكتب لكم هذا الخطاب، تؤكد لكم خطورة و حساسية موقف الجاليات الإفريقية في الجماهيرية الليبية و الجالية السودانية هناك على وجه الخصوص، و تناشدكم و الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي العمل للحيلولة دون وقوع مذبحة بشعة للجاليات المحرّض ضدها.
 و في الوقت الذي تحمّل فيه الحركة نظام الخرطوم المسئولية الأخلاقية و الجنائية لأي مكروه يمسّ السودانيين جراء محاولة النظام الإصطياد في الماء العكر و بهذا الأسلوب اللامسئول، تؤكد لكم الحركة أنها لا تملك جندياً واحداً في الجماهيرية الليبية، و لا تتدخل في شأنها الداخلي.
 
 د. جبريل إبراهيم محمد
 أمين العلاقات الخارجية و التعاون الدولي
 حركة العدل و المساواة السودانية
 
 صورة:
 للسيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
 للسيد رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي
 للسادة وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي
 |  |  
  |     |  |  |  |