والشعب لن يخرج مع اى حركـة فيها رائحـة أحزاب، دع عنك إن كان من يدعو للخروج هى الأحزاب.
وقد كان سـر نجاح الثورتين التونسية والمصريـة، إن من قادها ودعا لها هم الشباب الذين لم يعلنوا أى إنتماء سياسى، وكان ذلك سـر نجاحها والتفاف الشعب حولهـا.. أما شبابنا من المثقفين ال parasite أو النباتات الطفيليـة التى لا تقوم إلا على جزوع الأحزاب، فما فتئوا يلحون على قادة الأحزاب ان يأتوا ليقودوهم.. ويعلنون ان الشهيد من الحزب الفلانى والمعتقل من الحزب العلانى!! مزايدات سياسيـة حزبية حتى قبل نحاح الثورة.. لقد كان الإسلاميون فى مصـر أذكى منهم، فلم يعلنوا انهم حتى مشاركون فى الثورة فى ايامها الاولى حتى نجحت واتت أكلها.. وكذلك فى تونس. والشعب، أى شعب حين يثور فإنه لا يثور نيابة عن احد ولا نيابة عن احزاب.. ممكن الاحزاب تجى وتسرق ثورته فيما بعـد.. تعالوا اسرقوها بعدين مثلما فعلتم فى اكتوبر وفى ابريل، لكن الان دعوها تنجح ولا تنحسوها بشبق السلطـة الذى لا نهاية له ولا حدود عندكم. الشعب لن يخرج معكم الان، وكان عليكم قراءة المحاولة التى جرت بواسطـة احزاب جوبـا والتى خرجت وتظاهرت امام البرلمان فى أم درمان.. لم يخرج معها الشعب، واسميتها فى حينها ثورة الأحزاب وليست ثورة الشعب وهـذا المنبر يشهـد على ذلك.. الشعب سيخرج لحريته حين يختفى زبد هـذا التهافت الحزبى، وابشركم حينها سيثور على النظام الموروث المتهالك الذى أقعد الســودان عقودا.. وسيأتى على كل شجـرة حزبية لا تثمر ويقتلعها من جذورها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة