مصر: طريق صعب مع أعداء متربصين!!!!!!!!!!!!! أمير طاهري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2011, 11:13 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر: طريق صعب مع أعداء متربصين!!!!!!!!!!!!! أمير طاهري

    Quote: مصر: طريق صعب مع أعداء متربصين
    أمير طاهري
    الجمعـة 15 ربيـع الاول 1432 هـ 18 فبراير 2011 العدد 11770
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    علم المصريون دوما أن المومياء عندما تواجه جسدا نابضا بالحياة تتفتت، وهذا تحديدا ما حدث لنظام الرئيس حسني مبارك عندما انهار أمام الشعب المصري النابض بالحياة وروح الشباب.

    ورغم أننا لا نعلم الصورة التي ستنتهي عليها الأوضاع داخل مصر، فإن أمرا واحدا يبقى مؤكدا، وهو أن نظام مبارك بلغ نهاية الطريق، ذلك أنه لم يعد في جعبته أي جديد يقدمه وفقد تناغمه مع شعب ساعد هو في تغييره على امتداد الأعوام الثلاثين الماضية.

    ويتمثل السبب الجذري وراء المشكلات التي عصفت بالنظام في فشله في تحويل التغيير - الذي بات حتميا في كل الظروف - إلى صديق. وبالتالي، تحول التغيير إلى عدو لنظام أصبحت سياساته أشبه بالمومياوات.

    وكان أول المؤشرات على هذا الجمود الشبيه بجمود المومياوات عدم استعداد مبارك أو عجزه عن تغيير المستوى الأعلى من القيادات الحكومية، لينتهي به الحال رئيسا لناد للشيوخ.

    في ظل حكومته، كان يمكن للوزراء الاستمرار في مناصبهم لـ20 عاما. وظل أعضاء الحاشية المقربة منه، الذين يبلغ عددهم قرابة 100 فرد، في تبادل المناصب فيما بينهم في بلد يصل عدد سكانه إلى 82 مليون نسمة ويتميز بمخزونات هائلة من المواهب والمهارات.

    وأسفر ذلك عن ظهور نظام أشبه بتلك التي كانت قائمة بالعصور الوسطى، حيث يعمل الوزراء ورؤساء المؤسسات العامة الكبرى على نحو أشبه بزعماء شبه مستقلين لإقطاعيات خاصة بهم.

    وضرب الجمود السياسات أيضا. استمر اعتماد السياسات الاقتصادية على مشروع «الانفتاح» الذي أطلقه الرئيس أنور السادات عام 1974. وقد شجع ذلك نظاما اقتصاديا جامحا يتبع النمط الغربي يفتقر في الجزء الأكبر منه إلى قواعد تحمي المصالح العامة. وعليه، تكونت ثروات هائلة تمخض عنها فقر مدقع على جانب آخر. ومع ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، لم يكن هناك سبب منطقي لاضطرار أي مصري للعيش اعتمادا على أقل من دولارين يوميا. لكن على أرض الواقع، عاش ثلث المصريين على الأقل على هذه الحال.

    ومن بين الحيل التي جرت ممارستها شراء أراض مملوكة للدولة بأسعار مثيرة للسخرية، ثم بيعها لأفراد الشعب لتنفيذ تنمية عقارية بها بأسعار باهظة، مما دفع الأسعار لمستويات خيالية.

    لذلك، يعجز الكثير من المصريين عن الانفصال عن منازل والديهم وبناء أسر خاصة بهم بسبب ارتفاع تكاليف المساكن. وتكمن المفارقة وراء كل ذلك في أن مصر شهدت بالفعل ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق، الأمر الذي يدحض النظرية الماركسية القائمة على أن الاقتصاد هو أساس السياسة. إن الثورة لم تشتعل عندما عانت مصر من فقر شديد، وإنما اشتعلت الآن بعدما انضمت إلى الاقتصاديات الناشئة.

    لقد ثار المصريون لأن النظام السياسي لم يعد يعكس تطلعاتهم.

    وكذلك أصاب الجمود السياسة التعليمية. كان السادات قد أطلق برنامجا ضخما لإفراز خريجين في مجالي القانون والاقتصاد للعمل في الإدارة المدنية الآخذة في الاتساع. لكن مبارك حول هذا البرنامج إلى مومياء جديدة.

    وعليه، أنتجت مصر جيشا ضخما من الرجال والنساء المسلحين بشهادة جامعية من دون أمل في الحصول على وظيفة. وقد شكل هؤلاء العمود الفقري للحشود التي تظاهرت في ميدان التحرير.

    في بداية رئاسته، أعلن مبارك حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور. إلا أنه بعد ثلاثين عاما ومع رحيله كانت الطوارئ ما تزال سارية. كانت قواعد الطوارئ الجامدة التي تحظر التجمع العلني لأكثر من خمسة أفراد سارية عندما أصبح تجمع عام لنصف مليون شخص جزءا من الحياة اليومية بالقاهرة.

    في مطلع تسعينات القرن الماضي، وسعيا للتصدي للجماعات المناصرة للديمقراطية، شرع مبارك في اجتذاب الإسلاميين، بما في ذلك «الإخوان المسلمون». وخصصت وسائل الإعلام المملوكة للدولة وقتا كبيرا للدعاية الدينية، وساعدت الأموال الحكومية في بناء آلاف المساجد الجديدة وتمويل المئات من معاهد تحفيظ القرآن والمعاهد الدينية. ورغم كونها محظورة قانونيا، تم السماح لجماعة «الإخوان المسلمين» بتمديد أذرعها بمختلف أرجاء المجتمع، بما في ذلك القوات المسلحة والشرطة. وخلال الانتخابات العامة السابقة تم تخصيص 80 مقعدا لهم في البرلمان.

    وليس من المثير للدهشة أنه مع بدء دعوة الحركة المناصرة للديمقراطية للتغيير، فتح «الإخوان المسلمون» قنوات التفاوض مع مبارك لإنقاذ النظام المتجمد الذي كان متوافقا مع مصالح الجانبين.

    وجاءت الثورة التي أسقطت مبارك، في جزء منها على الأقل، كمحاولة من قبل المصريين للفرار من المومياء الدينية التي خلقها النظام.

    عام 2004، تحت ضغط من الرئيس جورج دبليو بوش، سمح مبارك ببعض المساحة للانشقاق. إلا أن هذه السياسة تحولت إلى مومياء هي الأخرى، فبدلا من التعامل معها كخطوة أولى، مثلما نصح بوش، نظر مبارك إلى هذه السياسة باعتبارها نهاية المشوار. وعليه، تم السماح للمصريين بانتقاد النظام، حتى على صفحات بعض الصحف، لكن من دون أدنى تغيير في السياسة. وكانت الرسالة التي نقلها النظام من وراء ذلك أنه: بمقدوركم النباح بينما القافلة تسير!

    ولم تنج السياسة الخارجية من الجمود، حيث تحول التحالف مع الولايات المتحدة إلى مجموعة ترتيبات رسمية يقدم الأميركيون بمقتضاها شيكات وإطلاق تصريحات حماسية حول حقوق الإنسان، وخدع الأميركيون أنفسهم بفكرة أن مصر ستعاونهم على تحقيق أهدافهم في الشرق الأوسط.

    وحاولت مصر تحقيق مصالحة بين فتح وحماس الفلسطينيتين، وانتهى بها الحال بتعزيز قبضة الأخيرة على قطاع غزة.

    داخل لبنان، انتهى الحال بمصر بالانسحاب في وقت قررت فيه إيران، من خلال حزب الله، السيطرة على السلطة في بيروت.

    عندما تولى مبارك السلطة، كانت مصر في سلام مع إسرائيل. وقد أخذ مبارك هذا السلام وحوله لمومياء، حيث رفض محاولات تعزيز التواصل على مستوى الشعبين وبناء جسور على جميع مستويات المجتمع. وعندما غادر السلطة، لم يعد هناك سلام بين مصر وإسرائيل سوى على الأوراق التي وقعت في كامب ديفيد. وعلى النقيض من الادعاءات التي يروج لها خصومه الإسلاميون، لم يفعل مبارك شيئا لتعزيز السلام مع إسرائيل.

    لقد دارت ثورة ميدان التحرير بصورة أساسية حول قضايا داخلية، خاصة الفقر والفساد وغياب الحرية. إلا أنه وراء السطح كان هناك شعور عميق بالمذلة، ذلك أن مصر، أكبر دولة عربية وواحدة من الدول الثلاث التي اضطلعت بدور رائد في العالم الإسلامي، باتت بلا نفوذ يذكر. بدلا من ذلك، أصبحت دويلات مثل قطر تدعي لنفسها زعامة العرب.

    مع رحيل مبارك، يبقى الأمل في أن تترك مصر الجامدة مكانها لمصر جديدة نابضة بالحياة. لكن ما تزال هناك مسافة تفصل بينها وبين هذه الغاية. وعلى الطريق، يكمن الكثير من الأخطار مع وجود أعداء متربصين بها داخل كمين.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de