هل كان إعلان السودان دولة إرهابية سببه الوحدة : بقلم النعمان حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2011, 09:16 AM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كان إعلان السودان دولة إرهابية سببه الوحدة : بقلم النعمان حسن

    هل كان إعلان السودان دولة إرهابية سببه الوحدة : بقلم النعمان حسن
    التجمع مهد للانفصال يوم قبل أن يكون أداة ضغط أمريكية على النظام
    يكابر الميرغني لو ادعى انه رفض حق تقرير المصير للجنوب
    فترة طويلة رفضت فيها أن أطاوع قلمي واكتب في السياسة وذلك لان كل ما شهده السودان من تداعيات أفضت لانفصال الجنوب لم يكن فيها جديد يستحق الكتابة فيه ولم يكن مفاجئا لي فلقد كان هذا المصير للسودان واضحا أمامي منذ فبراير 1992منذ أعلنت أمريكا عن نواياها تجاه السودان علانية ومنذ ان شرعت في وضع سيناريو الانفصال وكتبت لكل أطراف القوى السياسية حاكمة ومعارضة دورها في السيناريو وهو الدور الذي التزمت به كل الأطراف وكأنها تتحرك بالريموت كنترول.
    كل هذا كتبت فيه ووثقت له فئ مقالات بصحيفة الخرطوم التحى كانت تصدر من القاهرة في ذلك الوقت بل وفى بيانات سياسية كنت يومها طرفا ساهم في صياغتها وتوزيعها بالقاهرة في منتصف التسعينات مع رحمة الله عليه الشريف زين العابدين الهندي الذي كان الزعيم الوحيد يومها الذي عرى هذا السيناريو وشجبه في بيان رسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي عقب التوقيع على مقررات مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا في 95 وما جاء في ذلك البيان اكتملت حلقاته اليوم في 2011 لهذا لم يكن فيه جديد.
    وكم كان غريبا أن يصدر عن الحزب الاتحادي الديمقراطي (المرجعية) انه كان قد رفض حق تقرير المصير للجنوب ولم يوقع على الاتفاق الذي شهدته عاصمة ارتريا اسمرا في 95 مؤتمر القضايا المصيرية .
    يكابر الميرغني لو ادعى ذلك فهل يمكن للتجمع عامة والحركة الشعبية بصفة خاصة أن تبقى عليه رئيسا للتجمع حتى قضى الأمر في 2011 وهو الذي رفض كما يدعى اليوم الاعتراف بحق تقرير المصير للجنوب الذي خرج به مؤتمر اسمرا والذي قضى بتعديل ميثاق التجمع الذي كان يؤمن على السودان دولة واحدة قائمة على المواطنة و غير قابل للتجزئة وتستبدل الوحدة القائمة على المواطنة بكفالة حق تقرير المصير للجنوب
    ولكي أكون أكثر تحديدا هل يمكن لزعيم الحركة الشعبية الدكتور قرنق أن يعتبر الميرغني حليفه الأول بين قوى التجمع وان يقبله رئيسا له وهو رافض حق تقرير المصير الذي اقره مؤتمر اسمرا استجابة لمطلب الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    بداهة هذا ليس منطقيا ولا يمكن ومكابر من يقول غير ذلك.
    نعم هذا لا ينفي إن الميرغني كان على خلاف(هامشي بسيط لا يقوم على رفضه حق تقرير المصير بل هو خلاف شكلي) مع قوى التجمع وقتها لهذا لم يوقع فى ذلك اليوم ولكن لم يكن عدم توقيعه يرجع لرفضه حق تقرير المصير للجنوب وإنما لأنه كان على خلاف في ترتيب الميثاق حيث انه طالب بان يقدم بند على بند في الميثاق كما انه تعمد إلا يكون في اسمرا يوم التوقيع بالرغم من انه شارك في المؤتمر وفى قراراته وكان خلافه شكليا في صياغة البيان والعالمين بالأمر يعلمون إن مولانا أراد بذلك الخلاف الشكلي ان يبقى على شعرة معاوية بينه وبين مصر التحى يعلم رفضها لتعديل الميثاق وقبول حق تقرير المصير للجنوب والذي ترتب عليه يومها نقل مقر التجمع لاسمرا بدلا عن القاهرة وقبوله بشن الحرب المسلحة على النظام من ارض ارتريا فكان موقفه تكتيكياً وليس استراتيجيا وإلا لغادر يومها التجمع ولما أصبح وبقى رئيسا له.أما برفضه الموقع طالما انه يرفض حق تقرير المصير وان لم يفعل من تلقاء نفسه لعزلوه عن الموقع إذ كيف يكون قبوله رئيسا للتجمع وهو رافض ميثاقه..
    ولعل السؤال هنا والذي يتبادر من أول وهلة لمن يطلع على نفى الميرغني لقبول حزبه بحق تقرير المصير لماذا لم يصدر هذا النفي طوال رئاسته للتجمع خارج السودان بل حتى بعد توقيع اتفاق نيفاشا وكيف قبل بالاتفاق الذي ترجم حق تقرير المصير لواقع التزم به التجمع ولم يعلن الميرغني اى تحفظ فيه ولماذا لم يصدر عنه هذا النفي إلا بعدان أصبح الانفصال واقعا ليبرئ نفسه وحزبه من أي مسئولية تجاهه.وهذا ما لن يصدقه احد إلا أتباعه من جماعة نعم.
    ثم لماذا رفض الميرغني وحزبه يومها عند إعلان ميثاق اسمرا لماذا رفض بيان الأمين العام للحزب الشريف زين العابدين الهندي – رحمة الله عليه- عندما اصدر بيانا في 95 عقب إعلان قرارات مؤتمر القضايا المصيرية والذي أعلن فيه الهندي إن قبول الميرغني له بأنه لا يمثل الحزب الاتحادي الذي يرفض حق تقرير المصير ويعتبره مؤامرة أمريكية على السودان وهو ما أثبتته الأحداث وكان الهندي قد أعلن في بيانه إن الحزب يعتبر هذا الاتفاق تخاذل من القوى السياسية الشمالية ورفض للميرغني أن يكون شريكا فيه باسم الحزب لأنه يحقق التآمر الأمريكي لتمزيق السودان فكان نصيب الهندي أن تعرض لهجوم سافر من الميرغني وإتباعه ولعلني أؤكد هنا إن البيان الذي أصدره الهندي ونشرة نصه في أكثر من مقالة سابقة في أكثر من صحيفة في القاهرة والسودان وان الهندي أشار في البيان إلى أن تقديم فقرة على فقرة في اتفاق التجمع لا يعنى إن الميرغني رفض الاتفاق والذي انتهى به الأمر أن يصبح رئيسا للتجمع الذي اقر الاتفاق ليصبح المسئول الأول عن تنفيذه.
    إذن كان للحزب الاتحادي موقفان في ذلك الوقت موقف الميرغني الذي قبل بحق تقرير المصير باسم الحزب وأصبح رئيسا للتجمع وموقف الهندي الذي أعلن إن الحزب لا يوافق على حق تقرير المصير ويعتبره مؤامرة أمريكية لتجزئة السودان.
    وحتى لا نهضم للميرغني حقه فلقد كان له موقف سابق فى فترة الديمقراطية الثالثة بعد ابريل انه ابرم باسم الحزب اتفاقا مع الدكتور قرنق أمن فيه على وحدة السودان وهو الاتفاق الذي التزم فيه الحزب بالعمل على إلغاء قوانين سبتمبر التي أصدرها النميري وكانت سببا في تصعيد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة قرنق وهو الاتفاق الذي رفضه حزب الجبهة الإسلامية وكان من الأسباب الرئيسية لينقلب الحزب على الديمقراطية ويطيح بالبرلمان في الثلاثين من يونيو89 قبل يومين من الجلسة المتوقعة للبرلمان لإلغاء قوانين سبتمبر إنفاذاً للاتفاق بالرغم من تردد شريكه حزب الأمة وتردده لخوفه من أن يتمرد عليه بعض نوابه وينضموا لنواب حزب الجبهة ولكن الميرغني عاد ليتبدل موقفه في اسمرا بعد انقلاب الإنقاذ وقبل بحق تقرير المصير ويصبح رئيسا للتجمع الذي تبنى هذا الحق المناهض لاتفاق الكرمك والغريب في الأمر إن الميرغني وأنصاره (بعد أن وقع الفأس في الرأس) راحوا يرددون إنهم مع اتفاق الكرمك ويتناسون إن من يتمسك باتفاق الكرمك لا يقبل أن يكون رئيسا لتجمع شيع هذا الاتفاق ودفن جثمانه في مقابر الانفصال الذي اقره قانونا وساهم في ان يصبح واقعا معترفا به.
    الأمر الثاني لقد أشرت في مقدمة هذه المقالة إن سيناريو الانفصال خططت له أمريكا من فبراير92 وإنها نجحت في أن تطوع القوى السياسية المعارضة أولاً ثم الحاكمة ثانيا لتحقيق سيناريو الانفصال وهذا ما حققته أمريكا بكل هدوء.
    فلقد اسلم التجمع نفسه للمخطط الأمريكي طمعا في دعمها بقوة السلاح لإسقاط الإنقاذ والعودة للسلطة ولكن الإنقاذ فوتت الفرصة على انتهازية التجمع في أن يسلك طريق أمريكا لأحداث التغيير بدلا عن أن يسلك طريق الجماهير ليعود للسلطة حيث بايعت الإنقاذ أمريكا بموافقتها على حق تقرير المصير لتحظى بالقبول الأمريكي أكثر من التجمع بحكم إنها قابضة على السلطة ويسهل تحقيق السيناريو عبر من هو في الحكم ورأيه موحد بدلا من المغامرة بدعم قوى متنافرة غير مأمونة وموحدة الرؤى والكلمة وليست محل ثقة كما إن أمريكا غلبت من تملك وسائل الضغط عليه مقابل بقائه فى السلطة لهذا تحقق لامريكا السيناريو بكل سهولة
    ولما استبانت القوى السياسية حاكمة ومعارضة خطورة ما تورطت فيه وورطت فيه الوحدة عادت تتباكى وتبحث عن المخرج ولكن بعد فوات الأوان فالملف أصبح أمريكياً مدعوماً بموقف أوروبي لا يرحم ولا يفرط فيما حققه باستغلال التكالب على كرسي الحكم من الطرفين من لا يمانع في البقاء فيه ومن ينازع عليه كل عبر بوابة أمريكا فاسلموا السودان لأمريكا في طبق من ذهب ولم يعد بيدهما مناهضة الانفصال وتجنب شبحه حيث أصبح تداركه(توو ليت)والسيف العالمي مسلط على الرأس بعد أن أصبحت القوى الدولية هي الضامنة للانفصال تحت مظلة الحارس الأمين.
    إن أمريكا هي التي بادرت وأعلنت سياستها الانفصالية تجاه السودان منذ فبراير 92 عندما أصدرت لجنة الشئون الإفريقية بالكونجرس قرارا يطالب الحكومة الأمريكية أن تعمل على تحرير السودان من الاستعمار العربي.
    وهى التحى اتبعت ذلك القرار بالضغط على شقي الحركة يوم جمعت بينهما فى واشنطون تحت خدعة الندوة المزعومة التي لم تنعقد بالرغم من هرولة القيادات السياسية نحو واشنطون حيث أصدرت أمريكا يومها بيانا يوحد طرفي الحركة في المطالبة بحق تقرير المصير الذي لم يقتصر إعلانه يومها على الجنوب وحده وإنما أشار لنفس الحق لما اسماها المناطق المهمشة وهو الخطر الذي يلاحق ويتهدد السودان اليوم في أكثر من جهة.
    ثم اتبعت تلك الخطوة بالضغط على التجمع المعارض واستغلت قراره في مناهضة الإنقاذ عسكريا فجرته نحو اسمرا الحليف الأكبر لأمريكا والتي وافقت على فتح أراضيها للعمل المسلح ضد النظام وهكذا خضع التجمع لها وبصم في 95 على إقرار حق تقرير المصير للجنوب واكتملت خطوط السيناريو الأمريكي عندما فوتت الإنقاذ على التجمع أن ينفرد بالدعم الأمريكي للعودة للسلطة فأمنت الإنقاذ على حق الجنوب في تقرير المصير بإقراره باتفاق مماثل من الداخل مع جبهة الإنقاذ الجنوبية ليكتمل بهذا الموقف حلقات التآمر على وحدة السودان مما مكن أمريكا بأن تحكم قبضتها على الطرفين لتسلم من أي مقاومة لمخططها.
    .ثم كانت نهاية السيناريو اتفاق نيفاشا والدستور المؤقت الذي جمد كل شئ في اتجاه العبور بسيناريو أمريكا لتصبح الضامنة للاتفاق حتى تحقق الانفصال لينتهي بذلك أخر مراحله
    إذن كان المسرح يتحرك طوعا لأمريكا منذ فبراير وما انتهى إليه لم يفاجئ إلا من كان غافلا من البداية أعمت بصيرته رغبته في السلطة للعودة إليها بأي ثمن أو البقاء فيها بأي تكلفة يدفعها الوطن وقد كان لهذا ما تعرض له السودان من اقتطاع جزء منه هو مسئولية الحكومة والتجمع وما كان الأمر ليشكل هذا الخطر لو إن حق تقرير المصير كان مطلبا جنوبيا خالصا ولكنه كان أمريكي الصنع.
    هكذا حققت أمريكا ما تريد ولكن ما يدعو للحيرة إن أمريكا وما أن بلغت بالجنوب النهاية التي تريدها إلا وقدمت مفاجأة اكبر وهى تعلن عن مكافأة السلطة بأنها سترفعها من قائمة الداعمين للإرهاب وهو السلاح الذي ظلت تشهره في وجه السودان لسنوات مما يؤكد إنها لم تكن ترفعه إلا لتحقيق الانفصال كوسيلة ضغط وتهديد على الإنقاذ مما يطرح السؤال الهام:
    هل كان اتهام السودان بدعم الإرهاب سببه وجود الجنوب في سودان موحد وما هي علاقة الجنوب بالإرهاب وبذهابه انتفى المبرر المزعوم لوضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب مما يؤكد إن الأمر لم يكن إلا وسيلة ضغط لفصل الجنوب .
    وللبحث عن إجابة تحليلية لهذا الموقف الأمريكي فانه يبدو في قمة التناقض.
    فأمريكا لا تشهر سلاح الإرهاب إلا لمحاربة الإسلام حيث تربط بينه وبين الإرهاب ومع ذلك نراها تعلن نواياها لرفع التهمة عن السودان بعد أن فصل الجنوب مع إن وجود الجنوب موحدا في السودان هو احد أهم العوامل التي تقف فى طريق إقامة دولة إسلامية في السودان يمكن أن تنزلق في حضن الإرهاب مما يعنى إن بقاء الجنوب موحدا هو احد أهم العوامل للتقليل من المخاوف عن دعم السودان للإرهاب فكيف لأمريكا إذن تهلل لانفصال الجنوب وتقدم مكافأة له التلويح برفعه عن قائمة الإرهاب.
    انه موقف غريب ومتناقض ولكن تفسير هذا الموقف يكمن في خطر كبير إذ أن أمريكا ترى في الجنوب المنفصل أو المستقل هو سلاح في يدها اقوي من أي سلاح لبناء قاعدة أمريكية بل وربما إسرائيلية تحاصر بها السودان وتحديدا مصر لهذا فإنها لا تمانع في رفع الاتهام بعد أن أصبح بمقدورها التحكم في الوضع بوجودها في الجنوب كقوة فاعلة تملك أن تبطل أي توجه لا تريده في شمال السودان بمنطق القوة بالتحجج بأنه دولة إرهابية حتى لو رفعت الاتهام اليوم لهذا لم تعد تخشى من اسلمة الشمال بعد فصل الجنوب لأنها تملك ردعه متى تريد وهى على بعد أمتار من الشمال .
    هكذا يمكن أن نفهم فلسفة مكافأة السودان لفصله الجنوب برفعه عن قائمة إرهاب لأنه يملك أمريكا اكبر واهم آلية لوقف هي توجه كهذا مدفوعا باسلمة النظام لأنه سيظل تحت مجهر أجهزة الاستخبارات الأمريكية وسهولة التحرك لردع أي سلوك لا تقبله أمريكا.
    انه اجتهاد لا أعلم إن أصاب أو خاب لتفسير ربط أمريكا بين الجنوب والإرهاب.
    ولكن ثمة أسئلة يا ليت أمريكا تقدم لها إجابة وافية:
    إذا كان انفصال الجنوب يبعد تهمة الإرهاب عن الشمال فهل كان الإرهاب أن وجد سببه وجود الجنوب في السودان الموحد؟
    وان كان الأمر كذلك وان الجنوب هو سبب اتهام السودان بالإرهاب وان هذا الاتهام ذهب بذهاب الجنوب فلماذا لا يتبع رفع التهمة عن السودان إن توجه التهمة للجنوب باعتباره المصدر لاتهام السودان برعاية الإرهاب.
                  

02-16-2011, 02:01 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان إعلان السودان دولة إرهابية سببه الوحدة : بقلم النعمان حسن (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    ألى أين نسير يا نعمان؟
                  

02-17-2011, 11:40 AM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان إعلان السودان دولة إرهابية سببه الوحدة : بقلم النعمان حسن (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)

    سلام يا كرام

    الشكر الجزيل ، لك وللأستاذ النعمان حسن، يا أستاذ محمد نجيب ، على فتح هذا الخيط ، بهذا العنوان ، و المقال الجيد ، والهام ، لما فيه من معلومات مفيدة ، وتحليل موفق للمواقف الغريبة، خاصة موقف أمريكا ، تجاه وحدة السودان !! ..

    ولكن المطمئن، هو مسالة " حكم الوقت " فاليوم يختلف عن الأمس القريب ، رغم الواقع المرير الجاري ، فقد ، تخلف عهد الدسائس، والمكر ، وجاء " عهد الشعوب " و المعلومات ، و(( الشعب السوداني لا تنقصه الأصالة، وانما تنقصه المعلومات الوافية، وقد تضافرت شتى العوامل لتحجبه، عنها )) أو كما قال عنه " من فداه " الأستاذ محمود محمد طه .

    واليوم عصر " تدفق المعلومات " و انهيار الحواجز، والحجب.. وأصبح من التخلف بمكان، محاولة السيطرة على وسائل التعبير ، وما يجري الآن في " الشرق الأوسط" من حراك سريع ، سوف يطال بذات السرعة، كل العروش المحصنة بالحديد والنار، الواحد تلو الآخر، بفضل الله وبفضل العصر ، وهو حراك كان قد افتتح دورته، الشعب السوداني، قبل 47 عاما ، في أكتوبر 1964م !!

    ولكن في ذلك الوقت المبكر، بعد خروج الاستعمار، ما كانت قد نضجت التجربة بعد ، بالمعرفة " بكيفية التغيير " وذلك لأثر الطائفية على الشعب " فالطائفية بتجمد الوعي السياسي " عند قواعدها ، لمصلحة نفوذ زعمائها، وبذلك أجهضت الثورة في مهدها، وتكررت التجربة، بشقيها " الطائفي، والعسكري ( فكل تجربة، لا تورث حكمة، تكرر نفسها )..

    وكانت قد وصلت رياح الثورة، لشعوب (شرق أوربا )بعد ربع قرن من الزمان، من ثورة أكتوبر ( 1964م ــ 1989م ) .. وهو ذات العام، الذي دخل فيه الشعب السوداني التجربة العسكرية الثالثة !! ( في 30 يونيو 1989م !! )

    فقد انطلق شعب رومانيا وأطاح ، بنظام الدكتاتور شاوسكو ( في 1989م ) ، وسار تيار الثورة في بقية الشعوب السوفيتية، حتى حرر دويلات الاتحاد السوفيتي ، الواحدة تلو الأخرى ، من القبضة الروسية " الماركسية " الحديدية ، وعادت ( الوحدة لألمانيا ) .. وانهارت بذلك " الفكرة الماركسية " بنهاية الاتحاد السوفيتي في 25 ديسمبر 1991م ..

    و ذات تيار ذات العاصفة ، بصور مختلفة من مظاهر ( دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ) احدث من الهزات السياسية والاقتصادية ، في الغرب ، ما نرى أثره اليوم، في تراجع الخط البياني " لنفوذ أمريكا ".. أرادت ذلك، ام لم ترد

    فوعي الشعوب تراكمي، والواقع اليوم، ينطق بالرغبة في التغيير، مع الحيرة، في كيفية التغيير !!؟؟ في كل الجهات .. وبذلك يمكن القول، الشعب السوداني اليوم في مقدمة الشعوب ، وقد تهيأ، ليفتتح الدورة الجديدة " الثورة الفكرية " أكتوبر الثانية !!
    وقد بدأت فعلا في زمنها الساكن( كثورة فكرية ).. وبدأت في زمنها المتحرك، بثورة " الشباب العالمية " التي انطلقت شرارتها ( الحسية، والمعنوية ) أخيرا، في تونس، وتبعتها مصر، وفي الطريق البقية.. وعند عودتها، وانطلاقها بشقيها من الوحدة ( العاطفية، والفكرية ) في السودان، سوف تعود " وحدة السودان" على أسس جديدة ( قديمة، من حيث التنظير !! )

    وبها سوف يتحقق نموذج ( دولة الإنسان) وينفتح بذلك الباب على مصراعية لشعوب الأرض، للدخول ( لمرتبة الانسانية ) تحت ظل حكومة عالمية ، يقوم نظامها على ( الدستور الإنساني ) الذي ينهض طائره ( مشروع السلام العالمي ) على جناحي الاشراكية ، والديمقراطية ، في جهاز حكومي واحد .. فالصراعات الحاصلة اليوم ، في المستوى الفردي ، والجماعي ، والدولي
    كلها تؤرخ ، نهايات " طور البشرية !! .. وهو طور أو مرحلة ( العقل، والجسد المتنازعين ) !!

    وطور " الإنسان" هو مرحلة ( العقل والجسد المتسقين ) .. بعد أن يُهزم الخوف، وتنتصر المحبة، داخل ( النفس البشرية ) بتحقيق ( صفاء العقل، و سلامة القلب ) .. (( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[الشعراء : 89] ))
    وذلك لم يتحقق إلا للأفراد " الكُمل" من طلائع البشرية ، عبر التاريخ !! و لكن بفضل الله، وبفضل محصلة التجارب، قد وصلت القافلة البشرية المعاصرة " تخوم الإنسانية " منذ نهايات القرن الماضي بظهور ، اكبر هيكل ، لتوحيد الأسرة البشرية على الأرض ، وهو " هيئة الأمم المتحدة الحاضرة " فقد ظهرت في المسرح ، بعد الحرب العاليمة الثانية ، وكانت قد ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى، في شكل " عصبة الأمم " ولكنها عجزت عن حل نزاعات " البشر" على الأرض ، في ذلك الحين فتلاشت " لعجزها ذلك " .. وقامت( الحرب العالمية الثانية ) والتي أظهرت بصورة حاسمة ، بان الحرب لا تحل مشكلة ، فالمنتصر في الحرب ، منهزم في السلام ، بما يواجهه من عدم استقرار ، وخوف من حرب عالمية ثالثة ، قد تقود لدمار شامل نسبة لتطور الأسلحة ، وانقسم بذلك العالم الي " كتلتين " الكتلة الشرقية ، والكتلة الغربية ، فالثنائية أقرب منازل التعدد من الوحدة ( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ) ومن ذلك، أبرز " نواة الوحدة الكوكبية " بظهور( هيئة الأمم المتحدة ) كأكبر، وأعظم، إنجاز للبشرية، وتم توقيع اعتمادها رسميا ، من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية في " 24 أكتوبر 1945م " ..

    وتزامن ذلك مع ظهور الفكرة " الجمهورية " التي أبرزت الجانب النظري للفكرة الانسانية " المستوى العلمي للإسلام ".. وذلك بقيام ( الحزب الجمهوري) في السودان ، بقيادة الأستاذ محمود محمد طه .. في 26 أكتوبر 1945م ..



    وكان عهد " الجمهورية " قد بدأ في حياة رجل واحد، في " القرن السابع " هو " محمد الإنسان " .. فقد قال صلى الله عليه وسلم (( خيرت أن أكون نبيا عبدا ، ام نبيا ملكا ، فاخترت ، أن اكون نبيا عبدا )) وبذلك بدأ عهد " الجمهورية" كما قال الأستاذ محمود محمد طه ، في آخر ما كتبه من المؤلفات " الديباجة " .. ديباجة الدستور الإنساني في تاريخ ( الثلاثاء 30 أكتوبر 1984م ) فقد ورد قوله ، في قراءة لتطور نظام الحكم من "الملك الي الجمهورية " في مسيرة تاريخ البشرية هكذا

    Quote: و جاء مؤخرا الملوك الموحدون (( ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل، من بعد موسى، إذ قالوا لنبي لهم: ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله‏.‏‏. قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا؟؟ قالوا: ومالنا ألاّ نقاتل في سبيل الله، وقد أخرجنا من ديارنا ، وأبنائنا‏.‏‏. فلما كتب عليهم القتال تولوا، إلا قليلا منهم‏.‏‏. والله عليم بالظالمين * وقال لهم نبيهم: إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا‏.‏‏. قالوا: أنّى يكون له الملك علينا، ونحن أحق بالملك منه، ولم يؤت سعة من المال؟؟ قال: إن الله اصطفاه عليكم، وزاده بسطة، في العلم، والجسم، والله يؤتي ملكه من يشاء، والله واسع عليم ‏.‏‏.)) وكان في جند طالوت داوود‏.‏‏. ويقص الله علينا من خبرهم: ((و لما برزوا لجالوت، وجنوده قالوا: ربنا افرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين * فهزموهم، بإذن الله، وقتل داوود جالوت، وآتاه الله الملك، والحكمة، وعلمه مما يشاء‏.‏‏. ولو لا دفع الله الناس، بعضهم ببعض ، لفسدت الأرض‏.‏‏. ولكن الله ذو فضل على العالمين ‏.‏‏.)) وخلف داوود سليمان ابنه، فكان ملكا رسولا‏.‏‏. وانتصر سليمان على بلقيس، ملكة سبأ، فجاءت مذعنة: (( قالت: رب إني ظلمت نفسي، وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين‏.‏‏.)) وكانت هي، وقومها، يعبدون الشمس، فتحولوا لما هزموا، إلى دين التوحيد‏.‏‏. وهكذا يسير التوحيد‏.‏‏.

    واستمر عهد الملوك‏.‏‏. ولماء جاء المسيح، ابن مريم، نبيا عبدا، رفضه اليهود، لأنهم كانوا ينتظرونه نبيا ملكا‏.‏‏. ولقد جاء نبينا، فخير أن يكون نبيا ملكا، أو نبيا عبدا، فاختار أن يكون نبيا عبدا‏.‏‏. فانتصر بذلك للمستضعفين، في الأرض.
    وبدأ عهد الجمهورية، من يومئذ، يدال له من عهد الملكية‏.‏‏. ولكن، لما كان الوقت لا يزال مبكرا لمجيء عهد الجمهورية، مجيئا عمليا، فقد قال نبينا: ((الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تصير ملكا عضوضا ‏.‏‏.))
    وهكذا كانت، على عهد معاوية، وإلى وقت قريب، وفي بعض البلاد الإسلامية، إلى يومنا الحاضر‏.‏‏. وبالثورة الفرنسية، في القرن الثامن عشر، بدأ عهد الجمهورية بصورة، عملية، وجريئة‏.‏‏. ثم جاءت الحرب العالمية الثانية، وبنهايتها اتسع النظام الجمهوري، وتقلص النظام الملكي، في كل الأرض‏.‏‏. لقد جاء عهد الشعوب، وبدأ التاريخ يكتب من جديد وهكذا يسير التوحيد‏.‏‏.

    من الرابط http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=277&chapter_id=32

    فهل كان صدفة، أن تكون ثورة الشعب السوداني ، في 21 اكتوبر 1964م !؟ ..

    ام ان ذلك من حسن التوفيق الإلهي !!؟؟


    أرجو الاطلاع على محتويات الرابط التالي " صفحة واحدة " :

    http://sudanhost.net/upload/8xdztnm487.pdf

    من سلسلة على الرابط :

    وقد هبت " عاصفة التغيير " وحتى لا تتكرر التجارب الفاشلة !!

    مع خالص التحايا

    محمد علي وديدي


    التعديل : تصحيح خطأ طباعة.

    (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 02-22-2011, 05:43 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de