دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 02:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2011, 01:28 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل

    مع ترجيح احتمالات اقتطاع الجنوب من دولة السودان بمساحته الحالية لابد للشماليين الذين وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع من إستيعاب حاجة المرحلة القادمة والتي ينبني عليها مستقبل الدولة التي استيقظت فجأة على حقيقة وجودها في غرفة التخدير التي تسبق عملية بتر جزء لايستهان به من كامل الجسد والتي سيتم الاعلان عنها قريبا مع إعلان نتيجة الاستفتاء الذي سبقته القوى الجنوبية باحتفالات كبيرة .
    الشمال السوداني لايختلف عن الجنوب المبتور في تشتت الآراء بين مؤيد لعملية البتر ومعارض لها ؛ فالمؤيدون للبتر وأبرزهم خال الرئيس البشير الذي سعى لهذه الغاية منذ مقتل إبنه قبل سنوات في جنوب السودان خلال الحرب الطويلة التي انتهت باتفاقية نيفاشا ؛ يرون أن الجنوب شكّل عبئا كبيرا على الشمال وشغله عن التنمية والاذدهار وقهقره خطوات كبيرة للوراء من خلال الصرف على المجهود الحربي والمشروعات الفاشلة التي كانت محرقة للأموال الطائلة ؛ وأنه آن أوان طي صفحته ليبدأ الشمال التفكير في النهوض واللحاق بما فاته من محطات كبيرة اجتازتها بقية دول العالم ؛ بينما يرى المعارضون للانفصال عكس ذلك .
    وبداخل الوحدويين والانفصاليين نبتت أفكار متفرقة لم تستفد من دروس وعبر الماضي التي كانت سببا مباشرا لفقدان السودان ثلث مساحته حتى الآن ؛ فالخلافات العميقة بين مختلف القوى السياسية وصلت ذروتها ؛ والحكومة التائهة التي وجدت نفسها في موقف لاتحسد عليه تحاول جاهدة تبرير الفصل بعدما يئست من اللحاق بقطار الوحدة حتى اللحظات الأخيرة ؛.
    في الوقت بدل الضائع كما في اصطلاحات كرة القدم بدأت الحكومة السودانية في الشمال تدرك أن الأمور بالفعل خرجت عن سيطرتها ؛ وحاولت اللهاث عبثا لادراك ما انكشف من سوأة تقاعسها عن تحقيق شعار الوحدة الجاذبة الذي بدأت ترفعه منذ أن وقّعت إتفاقية نيفاشا ؛ فحاولت مقايضة الوحدة بالتنازل للجنوب عن كامل حصته البترولية ؛ وقام السيد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس البشير برحلات مكوكية بين الخرطوم وجوبا حاول عبرها استمالة سلاطين الجنوب الذين تتبعهم القوى الشعبية ؛ ووعد بعدد من المشاريع التنموية التي حاولت الحكومة تنفيذ بعضها على عجل ؛ وأعلنت الحكومة عن إقامة الدورة المدرسية في الجنوب وبدأت تهيئة المواقع التي تقام عليها غير أن قادة الحركة الشعبية الجنوبية أعلنوا إلغاء الدورة المدرسية في اللحظات الأخيرة بعد وصول الطلاب المشاركين من كل أرجاء البلاد ؛ وبعد أن ضمنوا صيانة وقيام المنشآت الرياضية والثقافية التي أعدت لهذا الغرض .
    وحاولت الحكومة الشمالية في آخر أيام سبقت الاستفتاء البحث عن الثغرات القانونية التي تدعم عرقلته غير أن قادة الجنوب تدعمهم قوى خارجية متعددة كانوا قد عقدوا العزم على المضي قدما في طريق الانفصال شاءت حكومة الشمال أم أبت للدرجة التي جاهروا فيها بإمكانية إعلان ( استقلال ) الجنوب من داخل البرلمان حال عرقلت الحكومة قيام الاستفتاء .
                  

02-14-2011, 01:29 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)

    الحكومة المركزية في الشمال لعبت دورا كبيرا في الوصول لهذه النتيجة المؤسفة فهي لم تقرأ الأحداث المحيطة باتفاقية نيفاشا قراءة صحيحة ولم تتعلم شيئا من التصفية المبكرة للقائد الجنوبي جون قرنق ولكنها ظلت تناكف الحركة الشعبية وتضرب بيد من حديد كل صوت في الشمال حاول انتقاد ماتقوم به ؛ إضافة للتفلتات المتتالية التي قام بها منسوبيها ضد القوى السياسية والتي طالت حتى المواطن السوداني العادي ؛ وبجانب ذلك وجدت نفسها تدور في دائرة أشبه بالشرك المنصوب من قبل قوى أجنبية متعددة ؛ فالرئيس البشير تم تقييد حركته بقرار من المحكمة الجنائية الدولية ومعه عددا من مساعديه ؛ والحركات الدارفورية شغلت الحكومة بالمؤتمرات والمفاوضات التي تفضي دائما للا إتفاق ؛ والمؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي الذي انفصل عنها ظل يشغلها بمناوشاته المتعددة بينما الأحزاب السياسية المختلفة ظلت تضغط باستمرار لنيل مزيد من الحريات والتي مثّلت خطا أحمرا لم تحاول الحكومة المساومة عليه .
    الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة هو عدم عرضها اتفاقية نيفاشا لاستفتاء شعبي عام قبل توقيعها حتى تكون ملزمة للجميع وهي ثغرة أمسكت بها القوى السياسية التي أعلنت عدم مسؤوليتها عن نيفاشا بكل ما جاء فيها من بنود ومنها بند تقرير المصير الذي هربت منه كل الحكومات التي جاءت بعد الاستقلال واعتبرته منطقة محرمة لايجوز الحديث عنها مطلقا ؛ وقد استغلت القوى الجنوبية هذا البند بذكاء كبير أوصلها لجعل الانفصال حقيقة تنتظر الاعلان عنها .
    دعوة حكومة البشير للقوى السياسية الشمالية بالمشاركة في السلطة استقبلتها معظم الأحزاب باستخفاف واضح بعد أن أعلنت صراحة نواياها بإزاحة النظام عن السلطة .
    الخلافات بين القوى السياسية في الشمال ذادت حدة على حدّتها رغم أن الخلافات المتكررة كانت السبب الرئيس في فصل الجنوب وتبقى قنبلة موقوتة سينجم حال انفجارها فصل أجزاء أخرى من الوطن المرشّح بقوة للتفتيت .
    المعاناة اليومية التي أثقلت كاهل المواطنين من إرتفاع جنوني في أسعار السلع الضرورية زائدا على البطالة المتفشية خاصة بين خريجي الجامعات ؛ والاحتقان العام الذي خلّفه الغبن الشعبي بسبب فقدان الجنوب كلها أسبابا جعلت إستقرار الدولة الشمالية أمرا صعبا .

    ونواصل ...
                  

02-14-2011, 01:30 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)

    ورغم أن حكومة البشير قامت بإنجاز عدد كبير من المشاريع الاقتصادية العملاقة كجياد وصناعة السيارات والطائرات ورصف العديد من الطرق وإقامة سد مروي العملاق وعددا من الجسور إلا أن هذه المشاريع مجتمعة لم ينعكس أثرها على الحياة العامة ؛ فالمواطن لازال يرزح في معاناته التي تتضاعف يوما بعد يوم ؛ والقوى الخارجية خاصة دول الغرب وإسرائيل لم تنس لحكومة البشير إحتضانها للقوى الاسلامية في فتراتها الأولى التي سبقت الانفجار العالمي العام .
    إسرائيل من أكثر الدول تشددا في مواقفها ضد حكومة البشير وظلت تسعى بكل ما أوتيت من جهد لمحاربتها فقد إحتضنت بعض الفصائل الدارفورية وقوّت شوكتها وجعلتها تحارب عنها بالوكالة ؛ وقامت بتحريك وتأجيج ملف المحكمة الجنائية الدولية ؛ وأظهرت تأييدها المعلن الذي وصل لرغبة تبنّي الحكومة الجديدة في الجنوب وهو ما جعل الانسان الشمالي في حيرة من أمره تجاه تكوين رأي واضح حول مستقبل الأحداث .
    الاجماع الوطني هو االوصفة السحرية التي لم تحاول القوى السياسية الشمالية التفكير فيها ؛ وسياسة الاقصاء التي خلقت فجوة عميقة بينها وبين حكومة البشير لازالت أطروحاتها تقع فيها بمحاولتها إقصاء حكومة البشير رغم سوءاتها المتعددة ؛ فالدولة الشمالية حتى اللحظة لم تفكّر بعقلانية فيما بعد إعلان نتيجة الاستفتاء والتي تتجه بوصلتها بقوة نحو الانفصال .
    نبرة التّحدي التي لازالت الحكومة تتمسك بها مستندة على قبضتها الأمنية الحديدية لم تفلح في إلجام الأصوات المعارضة التي تشترك في رغبتها الاطاحة بحكومة البشير وتختلف في العديد من الأمور الاستراتيجية والرؤيوية والأيدلوجية ؛ فأحزاب اليمين وأبرزها حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده د. حسن الترابي الذي بدأ حشد الجماهير صراحة وحثّهم على تكرار نتائج التجربة البوعزيزية التي أطاحت بالنظام القمعي في تونس ؛ ما جعل الحكومة تودعه المعتقل وسط دهشة وشكوك القوى السياسية الأخرى التي لاتثق بالترابي قياسا على تجاربه السابقة والتي تشابهت في اتخاذ المعتقل محطته الدائمة التي تسبق التخطيط لطبخة سياسية ما ؛ خاصة وأن مواقع الأنترنت السودانية سرّبت خبرا فحواه اتفاق غير معلن للملمة صفوف الاسلاميين بعودة الترابي لتلامذته الذين أقصوه قبل انفرادهم بحكم البلاد ؛ وينظرون للاعتقال من واقع مسرحية هزلية تضاف لمسرحياته السابقة التي اعتادها الشارع السوداني منذ استقلال البلاد ؛ إحتارت – القوى الاسلامية – بين إعلان الحكومة تطبيق الشريعة الاسلامية ؛ والقوى العلمانية التي رفضت هذا الاعلان جملة وتفصيلا .

    ونواصل ...
                  

02-14-2011, 01:31 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)

    أما القوى العلمانية التي يقودها الحزب الشيوعي وقوى التجمّع الأخرى فقد أعلنت رفضها التام لبقاء المؤتمر الوطني في الحكم ورفض التصالح معه تحت أي مسمى من المسميات رغم مواقف زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد التي شكّكت الكثيرين من أنصاره في مدى العلاقة بينه وبين المؤتمر الوطني الحاكم .
    وتبقى القوى التقليدية بقيادة السيد / الصادق المهدي المعروف براديكاليته ومواقفه المتقلبة التي أغضبت الكثير من انصاره وساهمت في تشظّي حزب الأمة إلى عدة أحزاب صغيرة ؛ والحزب الاتحادي بقيادة الميرغني الذي ظلّ صديقا متحالفا مع كل الأنظمة حتى تلك التي اقتلعت منه الحكم بالقوة ؛ وهو حزب لم يسلم من التشظّي حاله حال حزب الأمة – تبقى مواقف تلك القوى متأرجحة بين الدعوة لاسقاط الحكومة ودعوة الحكومة لاتخاذ خطوات إصلاحية جادة وواضحة .
    أما القوى الحديثة والتي يمثّلها طلاب وخريجو الجامعات وعديد من الفئات والقطاعات المهنية فهي الأكثر تأثيرا على الساحة والأكثر قدرة على التحرّك والأكثر فاعلية خاصة على المواقع الأسفيرية التي انتشرت وذاد متصفحوها وأصبحت المصدر الأكثر تأثيرا على الرأي العام ؛ فيطالب بعضها بإسقاط الحكومة ويطالب البعض الآخر بمزيد من الحريات ؛ ويسعى للضغط على حكومة البشير بكشف العديد من الممارسات القمعية كجلد الفتاة وقضية الصحفية لبنى وغيرها من الأحداث التي عبرت حدود الاعلام المحلي للإعلام العالمي وساهمت بقوة في هزّ صورة الحكومة بالخارج .
    القوة الأخيرة هي قوى المستقلين الذين لاينتمون لأي اتجاه سياسي وهي قوة لايستهان بها وتعلن صراحة إستيائها من الممارسات التي يقوم بها منسوبو الحكومة ؛ والقبضة الأمنية التي تعدّت على الحريات العامة ؛ وفي ذات الوقت الذي يرفضون فيه استمرار حكومة المؤتمر الوطني يتشككون في وجود البديل المناسب الذي يملك القدرة على تحقيق تطلعات الدولة المقبلة والخروج بها من النفق المظلم الذي عاشته منذ استقلالها

    ونواصل ....
                  

02-14-2011, 01:32 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)

    وتستغل حكومة البشير هذه الفسيفساء السلبية من ضعف الاتفاق مدركة أن القوى المتصاعدة أصواتها تنطبق عليهم الآية ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ) – لتحكم قبضتها أكثر وتعلن نبرة التّحدي وترسم منفردة شكل الدولة القادمة والتي بدأت باتفاقية نيفاشا التي تجاهلت وجود تلك القوى ؛ وإقامة الاستفتاء ؛ وتبرير فصل الجنوب ؛ وإعلان البشير تطبيق الشريعة الاسلامية بعد الفصل ؛ وإعلان د. نافع على نافع نائبه الحزبي ومستشاره في الحكومة عدم تهاون الحكومة مع أي تفلتات محتملة .
    الحكومة بجانب القوى السياسية في الشمال لازالت تفقتقر الاستراتيجية الوطنية العليا متناسية أن ذهاب الجنوب قد يتبعه ذهاب للنيل الأزرق وجبال النوبة ؛ وهما منطقتان تتشابهان إلى حدّ كبير في تركيبتهما السكانية مع الجنوب الراحل ؛ فالمنطقتين تسكنهما قبائل زنجية بجانب القبائل العربية وسيضغط العالم وفق ماتم توقيعه في نيفاشا على قيام استفتاء بشأنهما خاصة وأن قادة الجنوب بعدما ضمنوا فصل الجنوب اتجهت عيونهم مباشرة للمنطقتين الموعودتان بالاستفتاء على بقائهما مع الشمال أو إتباعهما الجنوب المبتور .
    أبيي التي بدأت إرهاصات قتامة العلاقة المستقبلية بسببها بين الدولتين الشمالية والجنوبية والتي أعلن الجنوبيون أنها تمثّل بالنسبة لهم أهمية فلسطين للعرب تحتاج مواقف تكاتفية لتبقى أو على الأقل ليبقى منها الجزء الأكبر ؛ ودارفور التي ذادت إشتعالا وطالبت بعض فصائلها لا بالاستفتاء بل ب ( الاستقلال ) حسب تعبيرهم ستلحق بالجنوب في حال ظلّت الخلافات الشمالية الشمالية شغلا شاغلا ؛ والشرق ليس بعيد عن تلك الاحتمالات .
    كردفان التي تضم منطقتي جبال النوبة وابيي لن يسكت أبناؤها حال انفصال أي جزء منها ؛ وسيحمّلون الحكومة والأحزاب السياسية في الشمال تبعات قضم أي شبر منها خاصة وأن أصواتهم بدأت تعلو وقد إنضم بعضهم للقتال بجانب الحركات الدارفورية .


    ونواصل ...
                  

02-14-2011, 01:33 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة الشمال السوداني وتحديات المستقبل (Re: عبدالدين سلامه)

    النوبيون في شمال السودان بدأ تململهم قبل الاستفتاء ؛ وتجلّت حركتهم بوضوح بعد أحداث سدّ كجبار الذي حدثت فيه مواجهات بينهم والحكومة ؛ والتي فقدوا فيها العديد من الأرواح ؛ وأقاموا بعد ذلك العديد من مواقع الأنترنت التي أسهمت في توحيد كلمتهم ومطالبتهم بالكثير من المطالب التي تشكّل جزءا من الحراك المستقبلي .
    دولة الشمال إذا مثلها مثل الدولة الوليدة في الجنوب تعاني العديد من الثغرات التي تنذر بمخاطر قد تصل درجة المواجهات والحروب الأهلية والصدامات العنيفة خاصة وأن السودان خلال العقدين الأخيرين وبالتحديد قبل اتفاقية نيفاشا أصبح معظم سكانه يجيدون استعمال السلاح ويملك الكثيرون منهم أسلحة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة .
    وما لم يضع الجميع أنفسهم أمام مسؤولياتهم الوطنية التي تفترض التلاحم ؛ ومالم تدرك الحكومة ضرورة نزولها من برجها العاجي وإدراك حقيقة أن الوطن ملك للجميع والحريات يجب أن تتاح للكل ؛ وأن سياسة القبضة الحديدية يجب أن تتغير ؛ فإن مستقبل دولة الشمال سيظل في صفحات التاريخ القادمة مبوبا في خانة المآسي التاريخية والتخلّف المستمر لما لانهاية .


    ونواصل ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de