لماذا جامعة واحدة و ليست جامعة الأزهري: قضية الشماليين بالجامعات الجنوبية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2011, 08:21 AM

Zein Hasan Mahgoub

تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا جامعة واحدة و ليست جامعة الأزهري: قضية الشماليين بالجامعات الجنوبية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا جامعة جديدة و ليست جامعة الأزهري: قضية الشماليين بالجامعات الجنوبية
    زين العابدين حسن محجوب- جامعة جوبا


    يمر السودان بمنعطف تاريخي ومفصلي هو الأخطر من نوعه هو اعلان انفصال جنوب السودان عن الوطن الأم و تكوين دولة وليدة ، لهذه الحدث الكثير من التأثير و التداعيات و ستنعكس اثاره على كل ضروب الحياة السياسية و الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية والتعليمية و من ضمن ما سيؤثر عليه هذا الحدث قطاع التعليم العالي في جميع مؤسساته شمالا و جنوباً باعتباره القطاع الذي يتأثر اكثر من غيره بالتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية . فالمتطلع علي حال التعليم العالي يجد وضعا معقدا للغاية فهناك مؤسسات تعليم عالي قومية في شطري السودان بهما أساتذة و طلاب و عمال وموظفين من الشمال و الجنوب ، هناك عدد كبير من طلاب الدولة الوليدة بجنوب السودان ، يدرسون بجامعات بالشمال و عدد مقدر من الأساتذة والعمال و الموظفين يعملون ايضا بجامعات الشمال. أما بالنسبة للجامعات بجنوب السودان فهناك ما يقدر بحوالي 12 الف طالب من شمال السودان يدرسون بثلاثة جامعات جنوبية (جوبا، بحر الغزال و اعالي النيل) كما أن هناك ما يذيد عن 850 استاذ شمالي يدرسون باربعة جامعات هي (جوبا، بحر الغزال و اعالي النيل و رمبيك) و من الموظفين و العمال حوالي 650. ينتظر هؤلاء مصير و مستقبل مرهون بشكل أساسي علي الأوضاع السياسية بين شطري السودان. تحاول هذه المقالة تسليط الضوء علي مستقبل و مآلات اوضاع منسوبي الجامعات الجنوبية من طلاب و اعضاء هيئة تدريس و موظفين و عمال من مواطني شمال السودان، إذ يواجه هولاء مصير مجهول ، بعد أن اعلن انفصال جنوب السودان ليكون دولة وليدة ، و اكمال هذه المؤسسات عودتها لمواقعها الرئيسة بالدولة الوليدة، مما يعني تغيير هويتهم من مواطنين الي رعايا اجانب. لتوفيق اوضاع منسوبي الجامعات الجنوبية من طلاب وأساتذة و موطفين و عمال من مواطني شمال السودان، تم تقديم بعض المقتراحات لمقابلة هذا الوضع ، تحدثت وسائل الإعلام عن ثلاثة مقترحات تم توزيعها في استبيان وزعه الإتحاد العام للطلاب السودانيين اشتمل علي ثلاثة خيارات هي :
    • عودة الطلاب لمواصلة دراستهم بجامعاتهم الأم بجنوب السودان.
    • توزيع الطلاب علي الجامعات الاخري في شمال السودان.
    • انشاء جامعة جديدة يتم تجميع الطلاب الجامعات الجنوبية بها.
    نحاول فيما يلي مناقشة هذه الخيارات مناقشة موضوعية ، و أن نساهم مع غيرنا بتقديم بعض من المقترحات علها تساعد في إيجاد حل عملي و موضوعي لقضية هؤلاء النفر الكريم من الطلاب و أسرهم و الأساتذة وكل الأطر الأخري من عاملين و موظفين و إداريين. الخيار الأول الخاص بعودة الطلاب لمواصلة دراستهم بجامعاتهم الأم بجنوب السودان: نجد ان الخيار غير عملي لعدة أسباب يمكن إجمالها فيما يلي:
    1) عدم وضوح الصورة عن طبيعية الاوضاع و الظروف الأمنية و الإقتصادية في الدولة الوليدة و هو ما يولد الكثير من القلق والخوف و التوجس لدي معظم مواطني شمال السودان(طلابا و اساتذة)من الذهاب للجنوب في مثل هذه الظروف، خصوصا و انهم اصبحوا من الأجانب في دولة جنوب السودان بعد اعلان النتائج الأولية و التي اكدت ان قد تم التصويت بنسبة تقترب من 99%.
    2) ضعف البني التحتية و التجهيزات الأزمة و خصوصا للتخصصات العلمية ، في الجامعات الأم في الدولة الوليدة حاليا و من أمثلة ذلك ما صرح به مدير جامعة أعالي النيل عن كلية الطب بجامعته بانه لا توجد أي بني تحتية لهذه الكلية .
    3) ضعف الأطر التدريسية ، خاصة بعد قرار الأساتذة الشماليين بأنهم لن يذهبوا للدولة الوليدة بجنوب السودان ، و هم يمثلون حوالي 70% من اعضاء هئية التدريس في مغطم البرامج و تصل النسبة الي 100% في بعض البرامج .
    لهذه الأسباب نري أن هذا غير عملي و غير منطقي و هذا ما جعل الطلاب الذين تم استطلاع ارئهم بواسطة الإتحاد العام للطلاب السودانيين يرفضون هذا الخيار و بنسبة كبيرة جدا.
    الخيارالثاني و الخاص بتوزيع الطلاب علي الجامعات الاخري في شمال السودان:
    أما هذا الخيار فعلي الرغم من أن هناك تجارب سابقة في السودان يمكن الإستفادة من نتائجها، مثل تجربة اعادة الطلاب السودانيين بالخارج ، فقد أكدت هذه التجربة أن هناك الكثير من التعقيدات و الإشكالات التي صاحبت معالجة الأوضاع الأكاديمية للطلاب ، و يكمن ايجاز جزء منها فيما يلي:
    1) اختلاف المناهج و المقررات الدراسية و توزيعها الرأسي و الأفقي.
    2) اختلاف نظم الدراسة و نظم تقويم اداء الطلاب من جامعة لأخري.
    3) أختلاف لغة التدريس فهناك من الجامعات من يدرس باللغة الإنجليزية و معظم جامعاتنا في الشمال تدرس باللغة العربية.
    4) تغير البيئة و المجتمع الدراسي و ثقافة الحرم الجامعي ما يعرف ب(Campus Culture) لدي الطلاب، وهو ما قد ينعكس سلبا علي طلاب هذه الجامعات و اداءهم الأكاديمي .
    5) عدم وجود بعض التخصصات في جامعات الشمال.
    6) الإختلافات التي قد تظهر في معالجة تسجيل الطلاب في الفصول او المستويات الدراسية من جامعة لأخري كل حسب نظمها و لوائحها ، و خصوصا في معالجة قضية الطلاب في الذين قضوا أكثر من 50% من المدة الدراسية للبرنامج المعني .
    7) كبر عدد الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية و الذي ظهر تقدير أولي له في حدود 12 الف طالب ، بفرض أن وزع بالتساوي علي الجامعات الشمالية في حدود 24 جامعة سيكون نصيب كل واحدة 500 طالب و هو ماقد يشكل عبء اضافي علي هذه الجامعات.
    8) قد تتجه خيارات الطلاب الي لجامعات أو كليات بعينها ، و ظني أن معظم الطلاب ستتجه خيارتهم لجامعات بعينها، مما قد يجعل أمر استيعابهم صعبا ، اذا وضعنا ي الحسبان احوال هذه الكليات الحالية، إضافة إلي إختلاف النسب التي قبلوا بها بجامعاتهم الأم عن نسب هذه الكليات التي يختارونها .
    الخيار الثالث و الخاص بانشاء جامعة جديدة يتم تجميع الطلاب و منسوبي الجامعات الجنوبية فيها:
    علي الرغم من ان هناك بعض من التعقيدات و الإشكالات و لكنها أقل بكثير من تلك التي يقابلها الخيار الثاني خصوصا أن برامج ومناهج الكثير من الكليات متقاربة لحد كبير، إلا ان معالجة هذه المشكلات يمكن التغلب عليها بسهولة و يسر ، اضف الي ذلك أن معالجة هذه التعقيدات بين ثلاثة جامعات ايسر بكثير من معالجتها بين حوالي 24 مؤسسة. كذلك البئية الدراسية لهذه الجامعات متقاربة بكثير من غيرها من الجامعات الاخري و هو أمر يساعد الطلاب كثيرا .
    من أهم نقاط القوة التي تجعل هذا الخيار اكثر موضوعية من غيره ما يلي:
    1- وجود بني تحتية مناسبة و جاهزة بمجمع الكدرو التابع لجامعة جوبا.
    2- وجود ما يزيد عن 850 عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات ،و أكثرمن 650 من الأطر الأخري.
    3- استمرارية العملية التعليمية بنفس الأساتذة لن يشعر الطلاب بغربة معهم .
    3- تقارب البرامج النظم والمناهج يسهل من عمليات مقاربة اللأوضاع الأكاديمية للطلاب و من ثم العمل علي معالجتها، و هناك الكثير من المقترحات التي طرحت في هذ الشأن.
    لهذه الأسباب فإن خيار انشاء جامعة جديدة تضم كل الشماليين بمقر جامعة جوبا بالخرطوم بحري تحت اي مسمي يعتبر هو الخيار الأكثر موضوعية و عملية و الاقل تعقيدا و الأيسر تنفيذا. لذا وجد هذا الخيار كل القبول و الدعم من جميع منسوبي هذه الجامعات .
    يبقي أمر هام لابد من معالجته و هو كيفية الحفاظ للطلاب علي حقهم في الحصول علي درجاتهم العلمية من جامعاتهم الأم و خصوصا طلاب السنوات النهائية، لمعالجة هذا الأمر لابد ان تكون للجامعة الوليدة علاقة خاصة و مميزة مع الجامعات الأم بالدولة الوليدة في جنوب السودان و ان توقع معها اتفاقيات للتعاون المشترك بحيث تستخدم نفس نظم الجامعات الأم و تدرس مناهجها لحين الطلاب المسجلون بها حاليا و أن يمنح هولاء الطلاب الدرجات العلمية من جامعاتهم الأم . في مقابل ذلك تقدم هذه الجامعة المساعدة للجامعات الأم و التي يتوقع أن تواجه مشكلات مستعصية في الأساتذة و التجهيزات لحين توقيف اوضاعها.
    هذا الاقترح يحتاج لفهم و تعاون و إرادة بين الجهات السياسية والتنفيذية المسوؤلة في البلدين وان تتم معالجته بحكمة في ترتيبات ما بعد الإنفصال، و ما نسمعه من تصريحات للقادة من الجانبين يبشر بإمكانية ذلك.
    أما فيما يخص الجامعة الوليدة فنرجو لها أن تكون اكثر تميز من كل الجامعات و أن تستفيد من تجارب الجامعات الأم و ان لا تكون استنساخاً لأي منها و تتفادي الولاء للمرجعيات التاريخية، و أن تؤسس لنظم اكاديمية و إدارية و مالية مستفيدة من نظم الجامعات الأم بتبنى ايجابياتها ويدعمها و يطورها للأفضل والتخلى عن السلبياتها. و أن تستفيد كذلك من كل التجارب المحلية و الأقليمية و العالمية في المجالات المختلفة. و ندعو أن أن تتبني نظم و معايير واضحة للجودة و التميز في كل وظائفها و برامجه و انشطتها المختلفة.
    أخيرا نشير إلي ما تناولت وسائل الإعلام عن مبادرة مدير جامعة الزعيم الأزهري لإستيعاب جميع منسوبي الجامعات الجنوبية بجامعته . أرجو أولاً أن نشكر السيد المدير علي هذه المبادرة و مساهمته في حل هذه القضية، و لكن كان شكر كل منسوبي هذه الجامعات له سيكون أكبر و اعظم إذا لم يربطه السيد المدير بحل قضايا جامعته المتمثله في المباني و اعضاء هئية التدريس، نحن علي علم تام بإتصالاته بوزير التعليم العالي د. بيتر ادوك نيابا لمنحه مقر جامعة جوبا بالكدرو، و ان السيد الوزير قد خاطب ادارة جامعة جوبا لأستضافة بعض كليات جامعة الزعيم بالمقر ، و زيارة وفد جامعة لزعيم لمقر الكدرو و ما اطلق من شائعات بجامعة الزعيم عن أنهم منحوا مقر جامعة جوبا بالكدرو ، حدث هذا قبل طرح هذه المبادرة ، و كان الغرض من ذلك واضح وهو وضع يدهم علي المقر قبل الإستفتاء و اعلان نتيجة الانفصال المعلومة مسبقاً. و هذا ما يجعل الغرض وضحاً و يقضي علي المبادرة من اساسها ، فلم يكن هدفا سوي الأستفادة من ما لدي هذه الجامعات من امكانيات مادية و بشرية تفوق بمرات ما هو موجود لدي جامعة الزعيم الأزهري. أقول للسيد المدير أن جامعة جوبا أنشئت في العام 1975 م و بدءت الدراسة بها 1977م تخرج منها عشرات الالآف ينتشرون في كل بقاع الأرض ، أثبتوا للجميع كفاءتهم العلمية و العملية في كافة ضروب المعرفة , اما شقيقاتها بحر الغزال و أعالي النيل فانشئتا في 1990 م ، وبارث اكاديمي و اداري منبعه جامعة جوبا إذ أن أول مدير لجامعة بحر الغزا هو البروفسير موسس مشار نائب رئيس الجمهورية السابق و كان أمين عام جامعة جوبا قبل تعيينه مديرا لجامعة بحر الغزال .وجامعة أعالي النيل أول مدير لها هو بروفسير عوض أبوزيد و الذي كان عميدا لكلية الطب و أمينا للشئون العلمية بجامعة جوبا . و كثير من الذين اداروا هذه الجامعات عملوا بجامعة جوبا . في حين ان جامعة الزعيم الأزهري أنشئت في 1996، اتسال هنا كيف يمكن لجامعة ما زالت في مرحلة المراهقة فعمرها لم يتجاوز 15 سنة ، أن تتجرأ بأن تتحدث عن حلحلة قضايا جامعات وصلت مرحلة النضج . يعلم السيد مدير جامعة الزعيم الأزهري ما لهذه الجامعات من موارد مادية و بشرية قادرة علي حل مشاكل جامعته التي لم يستطع هو حلها ، وحشد لها ما حشد من صحافة .
    إن حل مشاكل جامعة الأزهري لا ينبغي ان يكون علي حساب منسوبي الجامعات الجنوبية ، بل هو من أوجب واجبات المدير، و الذي كنا نتمني أن يحشد ما حشده من صحافة ، و اصحاب قلم و رأي و نفوذ، لمساعدته في حل هذه المشاكل بتبنيها و تحريك الرأي العام نحوها و أن يستفيد من أسم الزعيم الأزهري الذي يكن له كل الشعب السوداني الإحترام و التقدير ، و بهذا الأسم قفط ستجد الجامعة العون و السند من جميع اطياف الشعب السوداني. و إذا فشلت إدارة الجامعة في حل مشاكلها فعليها أن تتنحي و تترك المجال لأصحاب المبادرات المبدعة و الخلاقة ، و لكن ليس بتقديم مثل هذه المبادرة.

    (عدل بواسطة Zein Hasan Mahgoub on 02-10-2011, 08:35 AM)
    (عدل بواسطة Zein Hasan Mahgoub on 02-10-2011, 08:41 AM)
    (عدل بواسطة Zein Hasan Mahgoub on 02-10-2011, 08:03 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de