|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
نواصل .. ما دمنا نتحدث عن الحمر، وعن الفارس أحمد دود اللية، نواصل قصة لها صلة به بصورة أو أخرى .. من بين أبناء دود اللية الذين أعرفهم إبنتيه مستورة وأختها أم عشا، تزوجت أم عشا من إبن عمها يسمى الجيلى، والجيلى لا يقل فروسية عن عمه دود اللية.
الجيلى منذ أن كان طفل لا يخاف ولا يقبل الهزيمة. حينما كان الجيلى صغيراً ربما أبن ثمانة أعوام أو تسعة يرعى إبل والده مع كبار الرواعية ويقضى سبعة أيام بلياليها فى الفلاة حتى وقت ورود الماء (الضمى)، تربى على الشدة منذ صغره، كان شقيقى الأكبر يوم الضمى يأخذه فوق رأسه كربطة القش ويقول له "عليك أن تعترف إنى هزمتك أو أرميك على رأسك فتنكسر رقبتك" فيردد الجيلى "نى نى هزمتك" أى أنا أنا هزمتك، ثم يتمادى شقيقى يذهب به فوق البئر ويقول له سوف أسقطك فى البئر، أعترف وما يزال الجيلى يردد "نى نى هزمتك" فيضحك شقيقى ثم يقول "لو الحمر كلهم مثل الجيلى وعمه دود اللية علىّ اليمن الحرامى ما يعتب بالبلد، ديل ناس ميتين بالرجالة" ..
عندما صار الجيلى شاباً ذهب ذات يوم يسقى إبله فى عد فى منطقة جبال المورو، على بعد مسيرة ضحوة من عدنا الذى يسقى فيه الجيلى، فرفض الرواعيه له أن يسقى، فأغار عليهم الجيلى فهربوا وسقى إبله من الأحواض المليانه بالماء دون أن يغرف الماء، لكن ما أن غادر الجيلى حتى حضر أولياء الرواعية وتكالبوا عليه من كل صوب، فأوسعوه ضرباً حتى الأغماء. وفى تلك الأثناء كان له قريب يسمى عيد يرافقة فى السرحة، ولكن عيد مريض بالذهان أو كما نظن نحن مجنون، فهو يقوم بحركات بهلوانية غريبة فكنا نسميه عيد أم شخ شلى، فصار يعرف بيننا ب أم شخ شلى.
جرى أم شخ شلى إلى مكان الدواس وهو فى سن الجيلى فوجد الناس هربوا وتركوا الجيلى يغوص فى بركة دماء مروعه. نزل أم شخ شلى وبدأ يضمد جراح الجيلى ثم حمله على بعيره وعاد به إلى مكان الدميرة، فظنت الحمريات وبنات المجانين والشنابلة أن عيد أم شخ شلى جبن. وفى ذات مرة كان شخصى وإبن عمى البخيت والعم عبدالفضيل نغرفوا الماء للأبقار حضرن بنات الحمر لحمل الماء وفى تلك الأثناء حضر عيد أم شخ شلى وأناخ بعيره، فصارن البنات يتغامزن فيه "لما الجيلى لككوه مينو الفزى" رمى عيد أم شخ شلى أضانه للكلام فعرف أنه المقصود. عقل عيد بعيره ثم أخذ سوط قرنتى وإتجه صوب البنات، فقلت للبخيت ألحق أم شخ شلى! وفى لمحة بصر هبط أم شخ شلى فى البنات رقع بلا هواده بسوط القرنتى. بقدرة قادر خلصنا البنات من بين أنياب أم شخ شلى، وأستطعنا أجلاء الدواس بعد أن فك العم عبدالفضيل عقال بعير أم شخ شلى ثم طرده، فجرى عيد يلحق بعيره، فركبه وإتجه صوب الغابة المجاورة، فعرفنا إنه ينوى شر للبنات. فقال العم عبدالفضيل أذهبوا مع البنات حتى مكان الفريق إنى أخشى أم شخ شلى يريبط لهن فى الغابة! فذهبنا، شخصى وإبنى عمى البخيت معهن فإذا بأم شخ شلى مرابط كالأسد الحصور وسط الأشجار. فقلنا للبنات أقيفن وتقدمنا نحوه، فحاول أن يهرب مننا فأمسكت برسن بعيره وظل يلاوى حتى أنخنا البعيرة وأمسكنا به، فهدأ. ثم البنات ذهبن.
ومن تلك الحادثه وما تلاه من ملابسات عرفنا أن عيد أم شخ شلى أيضاً لا يقل فروسية عن عمه دود اللية وإبن عمه الجيلى.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
الاستاذ الفاضل بريمة محمد
لك التحية الطيبة و التقدير
بالله عليك لا تكتب الا عن البقارة و تراثهم و خليك من اى زخم آخر
و لو فعلت ذلك لتفوقت على كل من يكتب فى هذا المنبر
بل دعنى اؤكد لك انك سوف تتفوق على كل من كتب حرفا فى التوثيق
او التاريخ او الادب او التراث او الاجتماع .
بالله عليك ركز لينا فى هذا المجال و ترجم الى الانجليزية او غيرها من اللغات .
شكرا يا ول ابا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
سلام يا بريمة أتفق مع أخوي الطيب دا:
Quote: الاستاذ الفاضل بريمة محمد
لك التحية الطيبة و التقدير
بالله عليك لا تكتب الا عن البقارة و تراثهم و خليك من اى زخم آخر
و لو فعلت ذلك لتفوقت على كل من يكتب فى هذا المنبر
بل دعنى اؤكد لك انك سوف تتفوق على كل من كتب حرفا فى التوثيق
او التاريخ او الادب او التراث او الاجتماع .
بالله عليك ركز لينا فى هذا المجال و ترجم الى الانجليزية او غيرها من اللغات .
شكرا يا ول ابا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
قبل أن نأتى إلى تحليلى لتلك الرواية الشفاهية .. أستوقفتنى الملاحظات التالية:
1- الأنسان فى البادية يوجد فى أطار الجماعة .. ويقاتل أيضاً فى إطار الجماعة .. 2- الحروب تنشأ من مستصغر الشرر .. كالدواس الذى وقع بين فرعين كبيرين منا قبائلنا فقط لسوء التقدير أو قل الفهم.
وللذين يودون سماع نهاية داحس والغبراء .. فقد أنتهت حوالى عام 1989م حينما هاجم التمرد مناطقنا فى شرق كادقلى .. فتحول همنا من دواس بعضنا البعض إلى دواس الحركة الشعبية فى المنطقة ..
نتساءل من كل ما قيل:
أين القانون؟ أين الدولة؟ .. نتساءل أيضاً لماذا لا تحصر هذه القبائل الدواس بين المتداوسين فقط، بل يتعداهم ليشمل كل فرد من أفراد القبيلة ..؟
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
مع إننى لم أتحدث عن الحروب بين القبائل .. لكن دعونى نطرح ماقدمت حتى الأن من رؤية كشيئ يعتبر جزء من عوامل كثرة الصرعات فى غرب السودان .. فنحن اصلاً لم تنقطع صلتنا وتراثنا بالحروب قط .. فحروف مثل حروب التماس بين قبائلنا البقارية وقبائل الجنوب لرعوية فى مناطق الألتقاء .. التماس .. لم تنه أبداً فهى متجددة عاماً بعد أخر ..
أضف إلى ذلك ظروف البيئة الخلوية .. الهمبته والسرقات والنهب التى يقوم بها اللصوص جعلتنا شعب فى كامل جاهزيته للحروب .. وقابل أن يموت وفى أى لحظة .. هذه الذهنية لم تكن سائدة عند المجموعات المستقرة ..
-------------- نواصل معكم فى تراث النهيض .. وحروب القبائل ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
وللذين لا يعرفون تراثنا فى المنطقة وظروف معاشنا .. ولكن تغريهم ثروتنا الرعوية الضخمة .. ويلجؤون لحروبنا، يجب أن يعدوا عدتهم أولاً بإن طبيعة الرد وطبيعة ردة الفعل لدي قبائلنا تكون بطرق غير متوقعة .. ومن قرأ ما كتبت سابقاً يعرف أن هذه القبائل يمكن أن يعتدى عليها أحد فى موقع وتهرب من ذلك الموقع .. نتيجة عامل الكر والفكر .. (لدينا أمثالنا: الرجل لا يداوس ولبنه فى كوعه .. كناية عن الرجل لا يداوس وأمواله واسرته معه) .. ماذا يحصل؟ يهرب الرعاة إلى مكان أمن أولاً ثم البحث عن فرسية والأنقضاض عليها أو العودة لنفس مكان الحرب حتى لو بعد عام كامل ..
دراسة هذه الحالة وتفكيكها ومحاولة الأستفادة من كيفية التحكم فيها يجب أن يكن هم وشغل شاغل لأبناء البقارة.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
نتطرق لشيئ أخر لم يكن مطروق حتى الأن .. وقبل أن نصل إلى هذا المطروق نبدأ معكم بشيئ طرقته من قبل .. هو حروب النهيض بين القبائل ..
وإن شاء الله يكون حديثى موجز جداً .. مدخل: النهيض تقوم به فروع القبائل .. فيعتدون على فرع أو قبيلة أخرى .. يأخذون ثروتهم ومالهم .. يعنى كل ما يملكون .. ودائماً يكون على رأس المجموعة المهاجمة فارس ذو سمعة وصيت .. وفى أثناء سيرة يبث أشاعة أو قل حقيقة أن بهائم أو بقر الفلانين شالها الفارس فلان الفلانى .. وهذه الأشاعة كفيلة بأن تهبط كل ######## أو مجموعة لم تعهد فى نفسها الكفاءة القتالية وبالتالى تجنح المجموعة إلى أرسال الأجاويد للفارس لطلب إرجاع البهائم وهناك يدخل معهم فى شروط بأنه سوف يأخذ كذا وكذا رأس من البهائم حتى يسمح بإرجاءها .. وإذا قبلت شروطه يرجع البهائم .. وربما يدخل مع تلك المجموعة فى حلف كتاب بأن يصبحوا أهل عهد ..
ويحدثنا التأريخ الشفاهى لقبائل الحوازمة أن هناك فرسان مثل:
الحسب النصيبة قيل من الحوازمة أو من أولاد حميد غبوش تور النحل من الحوازمة إدريس أم بريص وأخوه عبد الرحمن معتوق أزرق الطيب ول بركة الحدادى ول خجوقا
وغيرهم كثير ..
هؤلاء الفرسان ببساطة لا يمكنك الأعتداء على فروع قبائلهم وإلا قلبوا عاليها سافلها على رأسك وأهلك .. هناك أشعار كثيرة قيلت فى حقهم وهى تحتاج لبحث جاد لجمعها وتحقيقها .. نذكر على سبيل المثال ما قيل فى حق الطيب ول بركة .. والأنشاد لخاله: قال: الطيب ول بركة فى الفريق ولدنا وفى الخلا أبونا .. جمراً هبته الريح حمرة عيونا .. خيلنا وخيل العدو يجبدن دونا ..
هنا شيئ قليل كتبته عن النهيض .. وسوف أتصرف فيه قليلا:
أجمل ما فى تراث البقارة حروب الغارات"النهيض" التى تكشف حقيقة فروسية البقارة ومع الفروسية يأتى تراث أخر هو أن الزعامات في تأريخ البقارة هم في الحقيقة فرسان ذوو جود وكرم، مالم تجتمع الفروسية والجود والكرم في شخص الفرد ندر أن تجد له أثر في التأريخ الشفاهى، أو في الجانب الأخر يكون الواحد بخيل وجِبان رعديد وهناك تسجل الحكامات فيه صوت لوم. في رواية سابقة كتبتها في الحرب التى دارت بين المسيرية والحوازمة والتى يقول عنها الحوازمة "خمسة من خيل الحوازمة طردت خمسين من خيل المسيرية" وهى بالنسبة للحوازمة فخر، إذا عرفتم نتيجة الغارة يضحك الفرد سخريةً، كانت النتيجة من الغارة هى قتل ثلاثة من الخمسة من رجال الحوازمة وهرب الأثنين وهما الفارسان إدريس أم بريص وأخوه عبدالرحن إلى ديار الحوازمة نجياً، مع ذلك لم يتنازل الحوازمة من أن عبدالرحمن وأخوه إدريس كانوا من عظماء رجال الحوازمة. سألت أحد الأعمام عن سر هروب إدريس أم بريص وأخوه عبدالرحمن من المسيرية مع ذلك يصر الحوازمة أنهم فرسان، فقال العم: (الفارس أبداً ما بلتفت إلى الخلف، ولكن إذا دعت الضرورة يكسر، وكلمة يكسر هى لفظه لطيفة لكلمة "عرد" أو هرب، ويواصل الفارس كن كسر ما تقيف قدامه بدقشك)، وهنا يظر حتى كلمة الهروب أو الجبن ذاتو لهم فيه خيار وفقوس، عندما هرب جيب الصافى (وكلمة جيب تعنى أبن الصافى) فى منطقة رميلى غرب كادقلى والذى كان "حايم" لحبيبته ووقع في كمين أهلها، قالت فيه الحكامات الأغنية المشهورة فى رقصة المردوم عندالحوازمة في السبعينات التى تقول (من الجرى كيفنا ول دمكى قريبينه، جيب الصافى بقى تكسى طالبنه) أخو قريبينه (ول أمها) وهو أبن الصافى (جيب الصافى) بقى من الجرى كالتاكسى المطلوب لمشوار .. ومازالت الحازمية تتساءل كيف هو من الجرى؟، هل هناك أختلاف في جرى الفارسان إدريس أم بريص وأخوه وجرى جيب الصافى؟ كل إنسان لا يعرف تراث البقارة يرى لا أختلاف فى ذلك، أى أن الموقفين موقف جبن واضح بعد الوقوع فى الورطه، لكن البقارة بحكم معرفتهم بمعادن الرجال يعرفون تماماً ماذا يعنى الموقوفين ..
------------------ نواصل ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
مازلت نوثق .. تجارب أهلنا فى الحروب التى جعلتهم أشداء وذوى بأس .. وهذا التوثيق فقط بمثابة لفت أنتباه الذين لا يتورعون من مهاجمة قبائلنا .. سوف أنزل رسالة قديمة من أبناء البقارة كتبها يوثق للحروب بين القبائل .. التى تؤكد أن هناك سراسة منتهية فى القتال .. وهنا جزء من الرسالة ومن أراد قراءتها كلها .. سوف أرفق الوصلة ..
معركة قردود النسورا بين الحوامة والمسيرية .. حروب داحس والغبراء بين قبائل البقارة ..
ونؤرخ لآخر الصدامات وحروب التصفية بين قبائل الحوازمة والمسيرية من واقعة من أشرس وأغرب المعارك التى حدثت ولم تحدث بعدها أي حروب تصفية من هذا النوع. وهذه الحروب قد وقعت على مراحل بداية من الانفصال الأول عن الكيان الأم. ومن المعروف بأنه وفى نفس الوقت الذي تحدث فيه مثل هذه الحروب الطاحنة بين بطون القبيلة الواحدة ، لم يحدث أبدأ أن أعتدت قبائل المسيرية على قبائل الرزيقات المتاخمة لهم مباشرة الى يومنا هذا بالرغم من ان القبيلتين من أشرس قبائل البقارة على الإطلاق . الواقعة التى نحن بصددها، أسمها واقعة "مجلد النسورة أو النسور" وتسمية هذه المعركة ليست أسماً لمعركة كمبيوترية من معارك أهلك الأمريكان ، مثل عاصفة الصحراء ، لكن أسمها جاء من بعض الحقائق المثيرة التى حدثت أثناء المعركة. وأذا كنت ملماً بجغرافية مناطقنا هناك ، "مجلد النسورة" يقع فى منتصف المسافة بين الفرشاية والدلنج وهى منطقة تكثر فيها أشجار "الحميض والتبلدي وأم مديكة" وكل هذه الأشجار بالطبع تنتج فاكهة حامضة ولذيذة فى نفس الوقت! فى هذه المنطقة دارت المعركة الشهيرة والفاصلة بين قبائل عموم الحوازمة والمسيرية. الحوازمة كانوا قلة بسبب الحروب التى وقعت بينهم وبين المسيرية وعلى مراحل. كل مرة يدفع فيها المسيرية أخوانهم الحوازمة الى مسافة أبعد فأبعد نحو مناطق أهل الدار وجبال النوبة ويقتلون منهم الكثير وينهبون أبقارهم . كان الحوازمة يستفزون المسيرية ويبادلونهم الضربات الموجعة كلما سنحت لهم الفرصة لذلك. ((وقد شارك فيها الكثير من سلالتى وأشهرهم "غبوش" والملقب "بتور النحلة" ولذلك أشتهر هذا الأسم بين أهلنا وبين النوبة أعجاباً بذلك الفارس المغوار.ومن عجائب القدر أن لا يموت جدنا هذا فى أرض المعارك بل قتلته "فيلة" أنثى أثاء رحلة لصيد الأفيال. وصيد الفيل كان كان أيضاً مضماراً مشهوراً لإبراز الشجاعة والبطولة وسنعود الى هذا بشكل منفصل فى وقت ما)) الى أن وقعت المعركة الفاصلة بينهم والتى كاد المسيرية أن يستأصلوا فيها شأفة الحوازمة عن بكرة أبيهم ويغنموا كل ثروتهم من الأبقار لولا صمود نفر شجعان من أهلنا وعلى رأسهم جدنا "الضاى حاشى حجاجو ول سالم " والذى رفض الاستسلام لمغاوير المسيرية فى معركة بدأت فى الساعات الأولى من الفجر وحتى ظهر ذلك اليوم . مات فيها الكثير من الحوازمة ولم تتوقف المعركة حتى أضطرت النسور الجوارح النزول من أشجار الحميض والتبلدي الى الأرض بعد طول انتظار لتناول وجبتها من جثث أهلنا الذين سقطوا فى أرض المعركة. لكن المعركة قد طالت والنسور جاعت وتوترت فيما بينها وبدأت تقاتل بعضها البعض! عندها أدرك الجانبان المتقاتلان بأن الأمر قد تجاوز حدوده وأن البرهان الإلهي قد حدث أمامهم باقتتال الجوارح فيما بينها على الأرض. أوقف المتقاتلون القتال بينهم وبدءوا يحاجزون بالأغصان الشوكية بين الطيور الجوارح التى هى الأخرى قد دخلت وعلى اختلاف أنواعها فى معركة حامية الو.طيس منافسة على الصيد الوفير! قيل حتى المرافعين "الضباع" تكالبت وهاجمت الجرحى والموتى فى أرض المعركة فى وضح النهار وهى معروفة من أجبن الحيوانات المفترسة والتى تتجنب الظهور جهاراً نهاراً. ولك أن تتخيل هذا المنظر الدموي الرهيب. لا أطيل عليك التفاصيل، توقفت المعركة بعد ذلك بعد أن رفع بعض الصالحين من الطرفين الأذان ورفعوا المصاحف على أسنة الرماح طلباً لإيقاف الحرب التى قد تجاوزت حدودها. انتهت المعركة وخلفت ضحايا لا تحصي ترقد رفاتهم حتى اليوم تحت تلك الأشجار الضخمة. وكثيراً ما يعثر المارة أو الرعاة وطلبة معهد التربية بالدلنج فى رحلاتهم المدرسية فى تلك المنطقة على عظام أهلنا هنا وهناك ويقومون بدفنها مرة أخرى – رحمهم الله. النتيجة المهمة التى سنخرج بها بعد تلك التجربة المريرة والمميتة التى مر بها أهلنا الحوازمة وهم قلة من الرجال ، وهى أنهم قد وصلوا الى ديار " أهل الدار والنوبة" وهم لا يعرفون. لكن كيف حدث ذلك؟ عادة ، وعندما تهب نذر الحرب بين قبائلنا ، يكون الهدف من الحرب هو استعراض للقوة والبأس والانتقام بالدرجة الأولى ثم الغنائم وهى أما أبقار أو نساء! لذلك وعند أحساس أي قبيلة ما بخطر قبيلة أخرى مهاجمة ، فأول الأشياء التى يتم إخفاؤها عن أعين العدو هى الأبقار والنساء والأطفال . قبل الغارة بوقت، يقوم الرجال بأبعاد النساء والأطفال ورعاة الأبقار بأسرع وقت عن منطقة الخطر المتوقع. ويقوم الرعاة بتشتيت قطعان الأبقار حتى ولو حدث أن وجدها العدو لا يجد منها الا القليل! على أن يتتبعها الرعاة عن بعد ويتركوها على سجيتها. ولا يبقى فى الديار ألا الرجال القادرين على القتال على أهبة الاستعداد لملاقاة المهاجمين من قبائل "المغار" أي القبائل المغيرة. الأبقار أو البقرة قد لا يهمها مصير أصحابها بقدر ما يشغلها بحثها الدائم عن للعشب وأقرب مصادر للمياه. لهذا تركت غريزتها المبرمجة ربانياً لتقودها هكذا عشوائياً يتبعها عن بعد الرعاة والنساء ليصل بعض من القطعان فجأة الى سهول جبال النوبة غرباً وشرقاً .وأخري تقطعت هنا وهناك فى رمال شمال كردفان ابتداء من وادى الفرشاية ووادي نبق وغابات شيكان ووصل بعضها مشارف الأبيض وشربت من "تردة ود البغا". ومن المعروف ، بأن أهلنا البقارة ليس لديهم تصور جغرافي لمناطقهم وتحركاتهم ليس لها تصور مسبق الا رحلات استكشاف محدودة لمصادر الكلأ والمياه تسمى "الرواغة". بمعنى أنهم لا يهتمون كثيراً بمظاهر الحياة البشرية من حولهم وفى نفس الوقت لا يتفاجأون بها أن وجدت بل يسعون للتعرف وإقامة علاقة اجتماعية مع من وجد بتلك المنطقة لا يهمهم أصلهم ولا فصلهم المهم أن يكونوا مسالمين ولا يقع منهم شر. هذه القطعان من الأبقار ذهبت هكذا فى كل اتجاه ووصلت بعد أيام فجأة الى مشارف جبال النوبة وسهول كردفان على حين غفلة من أهلها. وعندما شاهد النوبة فى الغرب والشرق وأهل الدار فى الشمال تلك القطعان من الماشية السائبة ليس على رأسها رجل سوى غلمان ونساء ، أدركوا بحسهم الفطري بأن هذه الأبقار قد جاءت من بعيد وأن أصحابها فى محنة أو كارثة كبيرة أجبرتهم على ترك ثروتهم الغالية جداً عليهم. وحسب تقديري أتوقع أن تكون حدثت هذه المعركة الطاحنة فى عز الصيف وألا ما اضطرت هذه الحيوانات أن تقطع تلك المسافات الأ طلباً لكلأ ومصدر ماء بعيدين جداً. أرجو ملاحظة اعتماد البقارة على حدس أبقارهم! فعندما يحتارون أحياناً، يرخون لأبقارهم العنان لتنقذ نفسها وتنقذهم. المهم، بود وترحاب آوى النوبة وأهل الدار نساء وأطفال أهلنا واهتموا بالأبقار وأعدوا لها الزرائب وأوردوها الماء. وصل الحليب والروب الى بيوت النوبة والقوز وأكل أهلنا العصيدة من الذرة والدخن مع السمسم والفول. تشاور المضيفون من النوبة وأهل الدار فيما بينهم أن يخرجوا "فزعاً" لنجدة أصحاب هذه الأبقار التى لجأت إليهم ........
Re: أبناء الحوازمة بالبورد -- هل يوجد أحد .. أين هم!! سجل حضور ..
-------------------------- ول ابا لو قرأت هذا البوست الرجاء مراسلتى على الأتى: [email protected]
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
الأن أنتقل بكم إلى حروب داحس وغبراء أخرى بين قبائل البقارة وغيرهم من القبائل ..
هذه الحروب والغارات ليس هناك توثيق كثير لها .. ولكن ضمن تلك الحروب هى الحرب التى دارت بين القبائل العربية (البقارة والأبالة) ضد قبائل خزام فى دارفور ..
وهذه الحروب تسمى: حروب ناقة فنّى .. وثق لها الأخ الأستاذ عزت يوسف الماهرى .. وأيضاً هناك كتاب بأسم حرب البسوس وثق لتلك الحروب وسوف أبحث عن التوثيق ..
أيضاً أريد جمع مصادر وروايات الحروب التالية:
1. الحرب التى دارت بين المسيرية ومملكة شات (فى المنطقة الممتدة من المجلد إلى أبيى) .. والتى بسببها رحل الشات وأنضموا إلى جنوب الجبال (لم يكن الشات وقتها يسمون بالنوبة .. ولكن صاروا يسمون بالنوبة الشات بعد تلك المعركة ..) وأنا أعرف أن التراث الشعبى للمسيرية له توثيق كامل للمعركة وأسماء زعماء المسيرية وملوك شات ..
2. المعركة التى دارت بين الرزيقات والزبير باشا فى جنوب دارفور .. وهذه معركة حديثه ووثق لها قليلاً اللواء محمد نجيب، رئيس مصر فى كتابه عن السودان.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
Quote: الهمبته وهى أخذ مال الغير عنوة، تماماً كما فى النهيض عند البقارة، لا تتأتى ولا يقوم بها إلا فارس لا تلين له قناة.
|
سلااام يا بريمة الكلااام دا فى دولة قانون ومؤسسات واعلان عالمى لحقوق الانسان وايضا جل قواعد واسس (التحالف الدولى للموئل ) والحق فى الارض والسكن اللائق لا وجود له ولا موقع له من الاعراااب واذا كان فقط هذا هو شغل البقارة صدقنى انا لجد حزين وآسف لحد الندم وايضا ان ياتى مثل هذا القول من شخص على قدر من المعرفة والمسئولية جد شى محير ولا يليق غايتو ربنا يلزمنا الصبر ساكت ... ويخفف عننا و ( محمد معانا ما تغشانا ) قاسم المهداوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: قاسم المهداوى)
|
سلام يا ول أبا قاسم المهداوى
يا أخ أنت شانى على هجوم لماذا .. أرجع لثلاثة مداخلات إلى أعلى تجد إنى كتبت الأتى:
أنتهى عهد حروب النهيض والهمبته بعد تحول الدولة إلى شكلها الحديث حوالى دخول الأنجليز إلى السودان فى بداية القرن التاسع عشر .. فكفت القبائل عن مهاجمة بعضها البعض .. ولم يزل تراث الفروسية قائم حتى اليوم .. كما أن تراث النهيض لم ينته فى نظرى بصورة كلية بل تحول إلى تراث أخر .. وهنا وصلة تراث الهمبته .. أقرأ أشعار ود ضحوية وطه الضرير .. صورة طه مرفقة إلى أعلى ..
http://www.darg3l.com/showthread.php?t=6614
وبعدين يا ول أبا قاسم .. لا توهمنا بإن السودان دولة قانون .. وأن الذى يحصل الأن من قتل للأرواح وأهدار للأمول لا يمثل أسلوب غاب!! .. يا أخى منذ الأستقلال وحتى الأن مات فى أرض بلادنا السودان ربما يقارب ربع سكان السودان من جراء الحروب .. إذا أخذنا نسبة النمو السكانى للذين قتلوا .. وإهدار ثروات الشعب السودانى يمكن تقديره من نسبة الفقر التى وصلت 95% ..
يا ول أبا قاسم هناك واقع مرير يتهرب منه كل أبناء البقارة هو أن مناطقنا تخلوا من مظاهر هيبة الدولة وعلينا حماية أنفسنا بأنفسنا .. ولو رجعنا للتأريخ نحن لم تحكمنا دولة مركزية ولم ندين لدولة غير الثورة المهدية .. نحن ظللنا خارج حكم المستعمر 40 عاماً يطارد أهلنا وسط الغابات والوديان ولا يجنى منهم إلا القمط .. وفى تأريخ السودان سواء القديم أو الحديث نحن ظلننا نحمى ثرواتنا وبهائمنا من النهب ..
مافى حاجة أسمها الحرامى سرق البهائم أضربوا للشرطة .. شرطتنا هى أن تزعرد حكامة من حكاماتنا مثل الحكامة الشباية أو العجالة الخابور، أو حليمة الموس .. أول ما تسمع صوت الزغراد جرررررر.. بعداك تعال شوف البحصل للحرامية شنو من قبل فرسان البقارة .. والله إلا تخلصهم أرجلهم نجياً أو نعجكوهم عجك العجكوه
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
نعود ونواصل قصة حروب المسيرية والشات والداجو .. حول ملكية منطقة أبيى والمجلد ..
هنا بعض من مقال كتبه الكاتب عمر قسم السيد يقول الأتى قصة الحرب بين المسيرية وقبائل شات والداجو:
Quote: بداية القصة ترجع الى دخول المسيرية ان جاز لنا مسرح (التعايش والصراع) منذ العام 1765م حيث وجدت قبائل الشات والداجو في المنطقة المعروفة بأبيي وما جاورها من مناطق ، ودخل المسيرية في حرب ضروس مع السلطان دينقا – سلطان داجو-حيث ما زال اسم (دينقا) يجرى على ألسن عرب المسيرية منذ ذلك الوقت وحتى الآن في عبارة لها اختزال تاريخي بعيد (دينقا أم الديار أم شدرا قصار) ، وكما حكي التاريخ أن المعركة كان دافعها الاستحواذ على الماء والكلأ وقد شكل هذا الدافع بعد ذلك المنطلق الأول لجميع الحروبات والنزاعات التي كانت تدور وما زالت تدور بين قبائل البقارة عموما حتى اليوم،وبالرجوع الى القصة نجد أن المعركة الفاصلة بين المسيرية وسلطان داجو كانت في منطقة الستيب 40 كيلو جنوبي منطقة المجلد عام 1770م وهزم المسيرية قبائل شات وداجو التي تفرقت وتمزقت ولاذت بالمناطق المجاورة ، وسيطر المسيرية على المنطقة التي تمتد من بحر العرب في الجنوب الى (الأضية زكريا) في الشمال ومن حدود دارفور غرب الى جبال النوبة وبحيرة كيلك شرق ، وعرفت هذه المنطقة فيما بعد بمجلس ريفي المسيرية الذي تأسس في العام 1958م |
رحلت قبائل شات واستوطنت فى الجبال جنوب كادقلى أو شرقة .. وهم قبائل كثيرة تضمهم مجموعة واحدة تسمى مجموعة الشتات فى تصنيف الباحثين لقبائل النوبة .. أما الداجو فسكنوا منطقة جبل الداجو فى المنطقة الغربية من جنوب كردفان ..
وسوف نأتيكم بمزيد من التفاصيل .. عن تلك الحروب القبيلة.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
يقول الأمير عبدالرحمن كمبال .. أمير أولاد حميد، فى كتابه عن أولاد حميد، يقول عن البقارة الأتى:
Quote: البقارة يحملون بعض عادات أهل اليمن وبعض صفاتهم مثل الجاهزية الدائمة للحرب والمداومة على حمل وامتشاق السلاح والحلف بالنار فنجد أن البقارية إلى وقت قريب إذا اتهمت في شرفها حلفت بالنار بأن تملأ (برمة) بالماء وتدعها تغلي على النار وتلقى فيها إبرا ثم تنزع الأبر من الماء الحار واحده تلو الأخرى بيدها ويقولون لو أنها شريفة لم تؤثر فيها النار ولو أنها كاذبة تورمت يدها واحترقت ، لا يوجد عند العرب تقديس للنار إلا نار اليمن التي كانت تعبد وتقدس وقد يقول قائل أليس في هذا تناقض بين أن يكونوا أهل ايمان وحكمة وأن يكون في عقيدتهم دخن بهذه الصورة نقول هذا شأن البداوة كلها فالبادية ارتبطت برقة الدين دائما وأهل البادية هم أكثر الناس احتفاظا بتراث آبائهم وأجدادهم لذلك كان أهل البادية اسلم لسانا لبعد حياتهم عن تأثير الآخرين على ثقافاتهم وآدابهم .
|
وهنا يحدثنا الأمير عبدالرحمن كمبال فى كتابه عن حروب ناقة فنى ..
Quote: موقعة شقة الناقة:
مثل معظم القبائل العربية في السودان فقد كانت هجرة أولاد حميد ضمن المجموعة الجنيدية عن طريق الأربعين إلى ما يعرف في شمال دار فور الآن بوادي شلنقو والواحات والآبار حوله في الصحراء وكانوا كشأن بقية مجموعتهم أصحاب ابل لم يتحولوا إلى رعي الأبقار بعد ،وكان ذلك في أغلب الأحوال بعد خراب الأندلس وخراب دويلتهم فيها ،والتي لم نجد لها أثرا" موثقا يستحق الذكر ، وأقاموا في هذه الصحراء ما شاء الله لهم حتى حدث النزاع المشهور بين القبائل الجنيدية وسلطنة خزام التي كانت تبسط هيمنتها على تلك المنطقة وهو نزاع يرويه البقارة شعرا في المساجلة التي تمت بين العريقي(1) وبين سلطان خزام والذي كان سببه استيلاء السلطان ومصادرته لناقة ( العريقي فن) المشهورة بغزارة انتاجها من اللبن فقال له العريقي ( الساير عطية – إشارة إلى أبناء عطية رزيقات ومسيرية وحوازمة والمقيم حيماد إشارة إلى أبناء حيماد أولاد حميد – تعايشة هبانية وسليم ، والدخان البتلتل(2) ده راشد الولاد – إشارة إلى أولاد راشد – ما بتاكل ناقتي يالخزامي الداج(3) ) فرد عليه السلطان ( كان تلموا جنيد ومجنود وأخوكم سلامة المعتوق كور الغنم ما بقابل جبين الدود ) يعني ( لو جمعتم جنيد هو جد المجموعة الجنيدية المشار إليها واخيه مجنود هو جد الشكرية والكبابيش والحمر وبني جرار وسلامة هو جد السلامات ، تحدى السطان العريقي الذي أشار إلى أبناء عمه الجنيديين ( أبناء حيماد وعطية وراشد) فزاد عليهم السلطان أبناء عمهم مجنود وشبههم جميعا بقطيع الأغنام الذي لا يستطيع مقابلة الأسد ويعني به نفسه , وهكذا طارت نذر الحرب بعد ظلم السلطان البين وتجمعت قبائل جهينة جميعا وأحاطت بالسلطان وجيوشه إحاطة السوار بالمعصم وهزمت خزام هزيمة تفرقت على أثرها بين السودان وشاد . للوصل الي صورة واضحة عن تحرك البقارة يمكننا أن نرجع لما سطرته الحكايات الشعبية والتراث الشعبي لتلك القبائل. فالحكاية الشعبية المعروفة ب"شقة الناقة″ وٳن كانت تختلف في صيغتها بين غرب السودان ومناطق وادي ومناطق الشوا في البرنو.......فانها تعطي دلالات هامة. فالحكاية تبدأ عند قبيلة التعايشة بالحرب التي قامت بينهم وبين قبيلة ″خزام العربية" وقد دارت الحرب بين التعايشة كجزء من الجنيديين وقبيلة خزام بسبب ناقة . وتقول الحكاية "يحكي أن رجل يدعي – عريفي فنه – كانت له ناقة حلوب، وفقد هذه الناقة فجد في طلبها في بوادي العرب. الناقة جاءت الي جماعة من خزام فلما وجدوا الناقة حلوب جدا أخفوها. فحينما جاءهم صاحبها يسأل عنها – وقد عرف سلفا أنها عندهم – أنكروا وجودها عندهم ولكن أخيرا اوضحوا له أن ناقته لا يمكن أن ياخذها منهم. فلما عرف موقفهم هذا قال يهددهم بقومه من أبناء جنيد: الساير عطية والمقيل حيماد النقارة تدبدب راشد الولاد الناقة وين تقع بيها يالخزامي قراد فرد عليه الخزاميين بقولهم: كن تلموا جنيد ومجنود وأخوكم سلامة المعتوق كور الغنم مابقايل جبين الدود وبعد ذلك يقال بأن الرجل كوي بعيره بوسمين "السامع" و"الدامع" [يرمز بهما الي موقفه أي أني باكي من الظلم] ﻹستنفار الجنيدية لنصرته، فهبوا لنصرته وٳسترجاع ناقته كلهم ومن ضمنهم التعايشة لأنهم أبناء حمياد وهو من أبناء جنيد. وقد سمعت نفس الجزء من ﺇفتحار "عريقي" بقومه بصورة أخري يمكن أن نوردها وهي تقول: الساير عطية والمقيم حيماد والدكن البتلتل راشد الولاد الناقة وين تلقاها يالخزامي الداج . ونجد نفس الحكاية الشعبية لدي قبيلة الرزيقات "الأبالة" مع تفصيل أكثر. حيث نجد أن حسن محمد حامد النحلة قد قام بجمع هذه الحكاية من مصادر قبيلة الرزيقات وصاغها في قالب أدبي في كتابه التراثي القيم "ناقة فني-بسوس في بادبة السودان-"........ويمكن –أن نختصر ماأورده في اﻵتي: تبدأ الحكاية عن "فني" الذي هو من سلالة عريق الذي تعيش عشيرته علي الجانب الشمالي من وادي هور وهو وادي يقع في شمال غرب السودان-، ﺇفتقد "فني" ناقته الحلوب المدرار "عنجاء"........أخبرا عمه "هجام" والعشيرة وبدأ في البحث عنها في مضارب قبيلة خزام التي تناثرت عبر أرجاء الوادي الذي يفصل بين القبيلتين....... وذهب يسائل عنها الرعاة مرددا وصفها كلما عثر علي أحد من الرعاة بأن: شخيرها مثل شخير الدود، حلبيها في قردود. وديدها سعن وتحته جلود..الليل ترعي ولمراحها تعود، دلوني كن شفتوها والبشارة قعود(). مضت الأيام والشهور ولم يعثر "فني" علي ناقته ٳلي أن أقبلت "أم كربيل" ذات يوم من مضارب خزام عند جبل عريفي تقصد فني، فهي ﺇبنة عمه سالم تزوجها خزام.......الذي أمره عبيده بربطها والتوغل بها في شعاب "بحور الويك"- وهي أودية كثيفة الأشجار مظلمة-وحذرهم من ان يعلم بأمرها أحد وظل العبيد يرعونها عند تلك الأودية ويأتونه بلبنها كل ليلة بعد أن ينام الناس(). ذهب فني بعد ذلك –قبل أن يخبر عشيرته- الي "شرنقو" يسأل عنها فلم يعترف بوجودها لديهم..... فجاء الي عشيرته فاخبر عمه "هجام" ...........وٳجتمعت عشيرة فني وحكمائها في دار هجام، وتمخض الراي عن ﺇيفاد رهط من حكماء العشيرة من بينهم فني للذهاب الي شرنقو لطلب الناقة بطريقة لبقة ()......لم يعترف شرنقو أيضاً ولكن أمام الحقائق الدامغة ٳعترف بوجودها لديه وهدد بأنه سوف لن يرجعها له، وفي ثورة الغضب أنشد فني مفتخراً بأهله وأجداده: السارح عطية والمقيم حيماد والنقارة التي ترزم راشد الولاد أين ستذهب بالناقة أيها الخزامي الداج؟. ورد عليه ″شرنقو" ٳن ﺇجتمعوا جنيد ومجنود، ومايملك سلامة من خيل وجنود كور الغنم مابقابل جبين الدود فر عليه "فني" فقال: غداً عندما نلتقي عند القردود، ستعلم أينا الشياه وأينا الأسود(). وتمضي القصة فيقرر "فني الذهاب للاستنجاد بخؤولته، الذين يقيمون عند اسفل وادي هور وتبعد ديارهم عن ديار عشيرة فني مئات الاميال، والذين أشتهروا برجاحة الرأي وكثرة العدد والمال. وكان خاله محمود الملقب ب ″أبي غافلة" سيد القبيلة وزعيمها وعرض فني مشكلته علي خؤولته وبعد نقاشهم للأمر توحد أمرهم علي حرب "شرنقو" وﺇنطلق وفد من الخؤولة لديار عشيرة فني يعلنون ماأجمع عليه الخؤولة، وظل فني يتنقل بين البوادي والفلوات يروي حكايته وقد كان لوضع علامة علي راس بعيره [اسفل العين لتشير الي الظلم الذي لحق به]، أثر كبير في شحذ الهمم وتقوية العزائم، وعند وصولهم لعشيرة فني توحد رأيهم علي حرب "شرنقو″(). ومرت الايام وبدأت الحرب بين القبيلتين ...وكانت الجيوش تلتقي ضحي كل يوم وتنجلي المعارك قبيل الغروب فتعلن موعداً ﺁخر للمعركة القادمة(). وتمضي القصة فتوضح انه في نهاية الأمر ﺇنتصرت قبائل جهينة ممثلة في عشيرة ″فني" وخؤولته وأقربائهم وانسحب شرنقو وعشيرته حيث ﺇستقر أمرهم علي ترك الديار، وﺇتجهوا غرباً الي تشاد، ريثما تستعيد العشيرة قواها فتعود مرة ً أخري وتثأر من فني وقومه وقد وجد هذا الرأي قبولا ً فأجمعت عليه خزام. وفي ختام الأمر نجد أن الناقة "عنجاء" التي أصبحت رمزا ً للشؤم تم عقرها بيد ﺇمراة من قبيلة خزام قبل رحيلهم تسمي "قدالة" حيث أعملت السيف في نحرها وعقرتها في عرقوبها وهرولت مسرعة الي دارها دون أن يراها أحد(). ويحكي أن "فني" قصد بعد ذلك موضع الناقة وتبعه بعض فرسان القبيلة ثم توافدت العشيرة الي هناك قبل أن تنهش النسور ماتبقي من "العنجاء". ترجل فني وجعل يتحسس جسمها عضوا ً فعضوا وجعل ينشد عدة ابيات يرثيها فيها: بركت يالعنجاء بركة- فارس وقع ماقام بركت يا"أم عمش" – وعم الكون الليلة كلام بركت ياسعادة العرب- وياحكمة الأنعام وختم قائلا ً بعد عدة أبيات: هلكت يا"العنجاء" الليلة- وحكاية صرت بين جنيد وخزام ومابتتنسي حكاية فني وناقته- الفرتقت بوادي خزام ثم صمت قليلا ً وأنشد يهجو "شرنقو″ فقال عدة أبيات نقتطف منها: ماقلت ياصاحبي الغنم--------- مابتقابل جبين الود ومابتخشي الحرابة لولاقيت-------- جنيد وكمان مجنود والعنجاء مابتفوت مراحك---------- ولي فنّي مابتعود نسيت حديثا ً قلته يوم------------ضاق بي عشيرتك القردود(). هذا ونجد أن هذه الحروب القبلية، التي كانت في ذلك الزمان، أشبه بحروب العرب في الجاهلية وهي كما أسماها مؤلف الكتاب بسوس في بادية السودان. وحرب البسوس تعتبر من أعظم حروب العرب، وكانت بين بكر بن وائل، وتغلب بن وائل، وكان للبسوس خالة جساس ناقة فرﺁها كليب بن ربيعة قد كسرت بيض حمام في حماه كان قد أجاره، فرمي ضرعها بسهم، فوثب جساس عل كليب فقتله، فهاجت الحرب بسبب ذلك ، ودامت بين الفريقين أؤبعين سنة. ونجد أن هذه القبائل ورغم تلك الحروب التي كانت بينها قد ﺇرتبطت بمصير واحد وثقافة واحدة وكانت ٳمتدادا ً لبعضها في منطقة حزام البقارة وهي لا تمثل ﺇلا ذلك النوع من التجانس الثقافي توحدا ً في تراثها العربي وتفردا ً به. فقبيلة خزام في غرب السودان أو في تشاد وبلاد البرنو في نيجريا تعتبر ﺇمتدادا ً لثقافة البقارة وتأصلا للجذور العربية في هذا المنطقة.
|
رواية فى غاية الأهمية ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
نواصل مع أمير أولاد حميد، الأمير عبدالرحمن كمبال .. يقول:
Quote: بعد معركة شقة الناقة واستتباب الأمر لجهينة ومن معها من القبائل ،نشب نزاع جديد بين الجنيديين أنفسهم فأنقسموا فريقين الأول بقيادة الرزيقات والآخر ضم المسيرية والحوازمة وأولادحميد ، وبعد قتال استمر ثلاث سنوات انهزم فريق أولادحميد فأضطروا للنزوح الي وداي في شاد ، وهكذا بدأ فصل مهم في حياة هذه المجموعه ومن لحق بها فيما بعد من تعايشة وسلامات وبنى هلبة وخزام وغيرهم ، وذلك بأجبارهم على التأقلم القسري مع أقليم السافنا بيئة معيشتهم الجديدة .هذه الحرب كانت سببا أساسيا لكنها لم تكن السبب الوحيد فهناك أسباب وعوامل غيره |
ماذا فعل أولاد حميد فى تشاد .. يحدثنا الأمير عن حروب مقتل أبن سلطان كانم بواسطة أولاد وتخريب ملك كانم على أيدى أولاد حميد وقبائل البلالة وهنا الرواية:
Quote: مقتل ابن سلطان الكانم (برنو) : أم بشار : بعد هزيمة مجموعة أولاد حميد وانسحابها إلى مملكة وداي في شاد ، أقاموا ما شاء الله لهم أن يقيموا بين حروب وأحلاف ،لكن الأبرز في فترتهم تلك هو مساهمتهم في اضعاف سلطنة أو مملكة الكانم و قتلهم لأبن سلطانهم وتحالفهم مع البلالة علي اقامة سلطنة البلالة والتي اشتركوا في حكمها مع البلالة . أم بشار بقرة دخلت تاريخ أولاد حميد وسببت لهم حلفا أقام دولة فى التاريخ شراكة بينهم والبلالة استمرت لنصف قرن تقريبا ، إذ يحكى أن أولاد حميد فى اثناء اقامتهم بدولة الكانم كان شيخهم على أم بعومقربا من سلطان الكانم وكان السلطان معجبا بذكائه ودهائه وحكمته ، لذلك كانت لأولادحميد مكانة مميزة في السلطنه ، وكان لسلطان الكانم (البرنو) ابن يدعي قرينات وكان فتى مهابا في قومه يجالس الفتيات في أماكن تجمعاتهن التي يتمشطن فيها أو يضفرون(2) البروش ، و كان من عادته أن يأمر بذبح ذبيحة لجليساته اذا رأى قطيعا من المواشى مارا قرب مجلسه ، فصادف ذات يوم أن مر أحد أولاد حميد بقطيع أبقاره بجوار مجلس قرينات فطلبت منه إحدى الفتيات أن يذبح لهن أم بشار وكانت أم بشار هذه بقرة من صنف الأبقار المعروفة عند البقارة التي تألف صاحبها لدرجة ملازمته حتى عند النوم تنام إلى جوار سريره أو بيته وتشمه ، فأرسل قرينات إلى الحميدي طالبا ان يذبح لهم أم بشار فرفض الحميدي عارضا أي بهيمة أخرى من المراح فلعب الشيطان بينهما فأخذ قرينات سيفاً ضاربا أم بشار في عرقوبها فسقطت فرد له الحميدي طعنة قاتلة من حربته قائلا ده تاركي يا أم بشار طار الخبر وسط الفرقان وتمايزت الصفوف والسلطان وحاشيته خارج المنطقة يرافقه وفد من أكابر القوم فيهم على أم بعو كبير أولاد حميد وكان ذا رأي ودهاء يحبه السلطان ويقربه كما ذكرنا ، فأرسل إليه أولاد حميد جوادا سابقا ليلحق بهم فوصله الرسول بالنبأ قبل رسول الكانم ، فما كان منه إلا أن أعلم السلطان ومن معه بالخبر طالبا إليهم قتله بقرينات وما يخربوا بلدهم فأكبر فيه القوم هذا السلوك وطلب منه السلطان أن يلحق بأهله ويروا رأيهم في الأمر ، فاجتمع الشيخ على بأهله بأهله واستقر رأيهم على أن يدفعوا دية مغلظة لقرينات لمكانته في أهله (مية(3) من البقر في بطنها مية وعبد وخادم ) وأرسلوا بذلك إلى السلطان الذي كان رده شاذاً مهينا لأولاد حميد إذ قال إن دية قرينات مائة من أولاد حميد فيهم على السنجري ، وعلى السنجري فتى وسيما من أولاد نصر فتشاور الشيخ على وأهله في هذا الأمر واتفقوا أن ( المية أخير تموت في الدواس ) ولكن كتم الأمر وأظهر قبوله وإذعانه لرأي الكانم ، فهم قلة قليلة لا قبل لها بكثرة سلطنة الكانم ، لكنه قال لهم إن ذبح الرجال لا يقدر عليه إلا الفرسان فعد من الكانم ( البرنو ) مائة (فلان وعيال فلان وفلان وأخوه وهكذا ) وضربوا موعدا ومكانا وأمر الشيخ على بزرب زريبة كبيرة من شوك الكتر وجندل حولها المائة المطلوبة للذبح ولكن بكيفية تسمح لكل واحد بفك وثاقة في الوقت المطلوب وجعل قربها كمائن من بعض فرسانه وجاء فرسان الحمر فادخلوهم الزريبة وبدأ الذبح على بعض العبيد ثم أطبق عليهم الشيخ على بكمائنه ورجاله فقتل منهم مقتله عظيمة وسار بأهله ميمما شطر الفترى وكان قد أنجا الذراري والمواشي إليها في الأيام الفائتة فطار الخبر وفزعت الجموع على آثارهم و انضم رجال البلالة الي فرسان أولادحميد فهزموا الكانم و قامت دولة البلالة حول بحيرة الفترى وأسست عاصمتها لأول مرة فى أنجامينا . |
الأقتباسات عن الأمير كمبال منقولة من البوست التالى .. لمزيد من القراءة ..
http://www.tawtheeg.com/vb/showthread.php?t=10508
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
فى الرواية التالية يحدثنا الأمير كمبال .. عن الحروب التى دارت حول مملكة الداجو .. وهنا تظهر الرواية أن الحرب كانت بين الداجو وبقية قبائل البقارة:
Quote: شجع أحد سلاطين الفور هجرة أولادحميد إليه فوفدوا دون تردد فأقاموا مع التعايشة في ديارهم الحالية بجنوب دار فور لخصوصية العلاقة معهم حتى وقع ما يعرف في تاريخ القبيلتين بـ ( سنة الخلاف ) على رواية الناظر المرحوم بشارة على السنوسي حول الوسم في بعض المواشي فظن أولاد حميد أن أهلهم قد ظلموهم ،و فى رواية كان الخلاف علي القيادة ، أيا كان السبب فقد وقع الخلاف و رحل أولادحميد شرقا وانضموا إلى مجموعة العطاوة من مسيرية وحوازمة ودخلوا معا إلى كردفان حيث وجدوا فيها ملكا صغيراً للداجو في منطقة المجلد وكان سلطان الداجو يدعى ( دينقا ) وما هي إلا أعوام قليلة حتى ضاق الداجو بالوافدين الجدد ونشبت الحرب ولكن خبرة القتال والدربة على الخيول جعلت الغلبة للوافدين فخربوا سلطنه الداجو في كردفان وأزاحوها إلى اليوم إلى جبال صغيرة حول لقاوه واستقر أولاد حميد بين المسيرية الحمر والزرق في منطقة السنوط حتى أن الفقيه محمد كدنقا أقام في قوز سمى باسمه حتى اليوم قوز كدنقا ولا تزال بعض عجائز أولاد حميد يتغنين ( ودونا لي قوز كدنقا العُلا ) . الخلاف مع المسيرية الحمر :
عند دخول أولادحميد الى سلطنة الداجو في كردفان كانت قيادتهم قد انتقلت الى الشيخ ديدان أبو حماد والذى آلت اليه القيادة من أسلافه من عقب الشيخ هلال جد سدره ، وكان الشيخ ديدان فارسا مغوارا وداية من دهات العرب ، استتب الأمر للحلفاء الجدد علي أنقاض مملكة الداجو ( مسيرية ، حوازمة ، أولادحميد ) ، ولكن كعادة أبناء العم ما أن يزول الخطر الأكبر حتى تضيق النفوس وتنشب النزاعات الداخلية ، فاختلف الحوازمة والمسيرية فرحل الحوازمة الى جبال البوبة ، ثم ما لبث المسيرية أن انقسموا الى حمر وزرق ، ورحل الزرق شرقا ، ثم اختلف أولادحميد والمسيرية الحمر ،وفي هذه الأثناء أرسل الشيخ ديدان إلى أحد فرسانه كان مباعدا هو علوان النبيبيط من أولاد أبو قايد فلما قدم عليه خاطبة : النبيبيط جيتا جيت قرن الخرتيت مرض الفرنديد طبق أم دريسة ما بتنكل فريك تور الجاموس الراتع اللويت يوم بقيت ما فيك الرجال قالو فينا شيك ثم هاجمهم الحمر و ثبت ديدان برجاله ويقال أنه فرش فروته على الأرض وجلس عليها فقاتل عنه فرسانه حتى حجز بينهما الليل وواصل مسيره شرقا حتى أعيا الحمر الذين لم يستعدوا لمطارده طويلة كهذه فانتهى به المسير إلى جبل الضباب ( جبل الداير المعروف جنوبي مدينة الرهد الحالية ) وذلك نسبة إلى قبيلة الضباب , وعادة ان يفرش الزعيم في الحرب ولايفر عاده عربية استخدمها الخليفة عبد الله حتي قتل وكانت فرسان العرب يجلس الواحد منهم في ارض المعركة تشجيعاً واجباراً لرجاله للدفاع عنه فقد روى عن يوم بعاث بين الاوس والخزرج ان حضير زعيم الاوس طعن فخذه بسنان رمحه ونزل عن فرسه وقال والله لا اريم حتي اقتل لما رائ الاوس قد انهزموا فتعطفت عليه الاوس وقام علي راسه غلامان من بني عبدالاشهل وهما يرتجزان اي غلامي ملك ترانا في الحرب اذ دارت بنارحانا |
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البقارة: رجالة وحمرة عين ثبتنا فى (أرضنا) .. سجل يا تاريخ (Re: بريمة محمد)
|
الأقتباسات السابقة التى أوردتها عن الأمير عبدالرحمن كمبال أمير أولاد حميد بجنوب كردفان، هى من بوست الكاتب غريق كمبال، فى منتدى التوثيق الشامل .. ويجب أن يحفظ الحق الأدبى للكاتب ونقله للرواية ..
من جملة ما أوردت أعلاه .. يظهر أن الحروب والدواس والفروسية شيئ طبيعى بين قبائل البقارة .. ولهذا السبب يجب أن يحذر الذين يلعبون بالنار فى زمن الحروب من غضبة الحليم: البقارة ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|