منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2011, 09:58 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي

    الجريدة 23 يناير

    منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . .

    د. أحمد الأبوابي

    إحتفال بالإنفصال :

    هاهو فأس الإنفصال يقع على رؤوسنا ، معشر المنحازين للوحدة ، و ها هم دعاة الإنفصال في الشمال ، يتنفسون الصعداء إذ أصبح الحلم قريباُ من الواقع ، بل صار عين الواقع .. و هاهم دعاة الأحادية ينصبون سرادق الأفراح تمهيداً للاحتفال بالإنفصال .. و في المقابل فإنا ليعتصرنا الحزن ، لفقد الجنوب ، و من ورائه فقد ذلك الكيان الكلي الذي كنا ننتمي له ، و نتسمى على أساس انتمائنا له ، سودانيين ، ذلك الذي كان يسمى بالسودان ، و يكنى بالوطن ، لنجد أنفسنا في كيان جديد مجتزأ و شائه تأسس على قناعات ، لم نشارك في تكوينها ، بل صنعها واقع فوضوي ، و نفوس مريضة ، متخلفة عن ركب الحضارة الإنسانية ، الذي يحتفي بالثراء ، و التنوع الثقافي ، و يسعى للتوحيد بين أجزاء العالم على نحو يصنع وحدة سياسية ، و ثقافية ، تعزف فيها الثقافات المختلفة لحنا واحداً يحمل جماليات كل قطر ، و ثقافة ، في وعاء واحد متسع ، و مرن الحواشي .. و لست أظن أن من العقلاء من يرى بأن الانفصال جاء عفوا ، و أو، فقط تبعاً ، لنية مبيتة عند الجنوبيين .. فالكل يعلم من هم الذين سعوا بكل جهد ليجعلوا الإنفصال جاذباً ، منذ مطلع فترة الانتقال ، ً عبر السياسات المنفرة ، و عبر الخطاب الإعلامي المنفصم ، و الذي ظاهره الدعوة للوحدة ، و باطنه الحث على الإنفصال .. ذلك الباطن الذي لم تكن سوءته لتخفى عن كل حصيف ، سيما ، و أن هذا الباطن كان يبدو من فلتات الألسن تكراراً .. أما ما جعله أظهر من عين الشمس هو أنه تجسد في خطاب ذلك المنبر الذي تدثر زوراً بأسمى القيم الإنسانية ، و هي السلام و العدل .. ذلك المنبر الذي إذ أفصح بكامل الهمجية عن جهويته ، و عنصريته ، لا أجد له اسماً أنسب من (منبر الدمار الشامل) ، ذلك بأنه إذا سارت الامور وفق السيناريو الذي أعلن عنه هذا المنبر ، فإن المصير لا شك هو تشظي السودان ، و دماره .. حينها لن يجدوا مكاناً يقيمون فيه صيواناً للأفراح ، احتفالاً باكتمال (المشروع الدماري) ، الذي به بشروا ، و له كانوا ، و ما زالوا ، يعملون ..

    ميلاد دولتين عنصريتين ..

    الحق أنه رغم كل المسوقات التي تقدم للانفصال ،و رغم تعاطفنا مع اخوتنا الجنوبيين الذين لم يجدوا منا ، في الشمال سوى الكثير من الذكريات المظلمة التي انمحت في تيارها كل تلك المظاهر الصادقة للتعايش الانساني ، الذي كان يتم في الحياة اليومية التي لا تميز بين انسان و إنسان إلا وفق الخبرات الإنسانية الإيجابية ، حيث لا يفضل صانع أخيه إلا بالمهارة ، و لا يفضل تاجر صنوه إلا بالأمانة و السماحة بائعاً ، و شارياً .. قاضياً ، و مقتضياً .. رغم هذا التعاطف ، و احترامنا لحلمهم الذي اتخذوا له عنواناً مؤثراً ، و جاذباً ، و هو الاستقلال، و حشدوا له أنفسهم سياسياً ، و وجدانيا ، حتى يأتي موكداً و جامعاً كما نراه الآن .. رغم كل ذلك فإن الحقيقة التي لا مجال لانكارها ، هي أن ما تم هو فشل لنا جميعاً في الارتفاع لمستوى العصر ، تعايشاً ، و تصالحاً مع التنوع ، و استثماراً له ، لخلق وطن عظيم .. إن المتابع للحوارات الجارية لفصل السودان ( ديمجرافياً) ، و و (جغرافياً ) ، يلاحظ بأنه لن يتم هذا الفصل إلا على أساس عرقي ، و عنصري .. ، فإن الإتجاه لسحب الجنسية ، من شماليي الجنوب ،و جنوبيي الشمال ، لن يكون ما لم يتم التركيز على العرق ، بعيداً عن ما هو متعارف عليه عالمياً ، من المعايير التي تجعل المرء ينتمي لوطن ما، كالميلاد ، و التزاوج ، و غيرها .. و الناتج في النهاية هو دولتين عنصريتين ، يرتبط المواطنين فيهما ، بروابط ( نيئة ) ، و غامضة ، تعتمد على أوهام التشابه .. هذا التشابه الذي قلنا عنه في مقال سابق ، هو ( السلام ، و مكائد العقل الانقلابي) : ((و لكن (العقل الإنقلابي) في الشمال قبل الجنوب، قد بيت النية، وعقد العزم، و حدد أعداءه، و ظل يحلم زماناً مديداً، بجنة خلدٍ، يعيش بها،، فرداً، مع من صوّر له خياله أنهم على شاكلته ... و لكن قف !!!... إنتبه !!!... نحن لسنا في عام 1983 مثلا، لنتخيل أن المشكلة مشكلة جنوب، في مقابل الشمال .. هاهي مأساة دارفور ماثلة للعيان، شاهدة على أن (من هم على شاكلتك ) كما تتصور، قد لا يكونون كذلك .. إن تجربة الإنقاذ و ما أذاقته لهذا الشعب من التنكيل ليس بالأمر الذي يغيب عن بال القارئ الحصيف .. إن ما ذاقه أهل الشمال من التصفيات، و العسف، و التعذيب في المعتقلات، و التشريد من الخدمة المدنية، أذاقهم إياه من هم على شاكلتهم، من زبانية الإسلام السياسي، والثقافة (الإسلامو-عربية) ... ثم أن ما تم من مفاصلة، في داخل الحركة الإسلامية، و ما تم على رؤوس الأشهاد من كيد الأخ لأخيه، و إقصاء (التلميذ، لشيخه)، لهو مما يؤكد ما ذهبنا إليه، و قديما قيل : ليس كل ما يلمع ذهباً ... فانتبه ....)) ..
    لعمري إن تلك لردة في سلم التطور السياسي ، و الاجتماعي ، لم تأتي إلا لأن من ضاقوا بالجنوب ، و الجنوبيين ، هم من ضاقوا قبل ذلك بمن يتوهمون أنهم من شاكلتهم في الشمال .. فهم قد ضاقوا ، قبلُ ، بالتنوع السياسي ، فانقلبوا على النظام الديمقراطي ، ساعين لصبغ كل البلاد بلون مشروع واحد ، و رؤية واحدة .. و هم أيضاً ضاقوا بالتنوع الاجتماعي ، و الفكري ، و السياسي ، فشردوا الكفاءات السودانية عبر اجراءات (الصالح العام )، تلك الجائرة ، التي كانوا يسعون فيها لنفي كل مختلف عنهم فكراً ، و إبقاء من يوالون ، حتى و إن فاق الأوائل التالين ، كفاءة ، و خلقاً ، و علماً .. ثم ضاقوا بالتنوع الثقافي ، فمارسوا كل اجراء تصفوي ، و تدجيني للمطروح الثقافي الفني ، و الديني ، في السودان ، فأحالوا اللحن الثقافي السوداني إلى لحن أحادي النغمة ، ماسخ الطعم ..
    و نخلص من كل ما سبق ، لأن الإنفصال ليس هو الحل لمشكلتنا في السودان ، بل الحل هو مواجهتنا في الشمال ، و الجنوب ، عبر جولة جديدة من التفاعل ، لهذا النهج الأحادي ، الذي يعبر عنه دون حياء ( منبر الدمار الشامل ) ، و أنصاره في الشمال ، و أشباهه ، في الجنوب .. بهذه المواجهة الواعية ، و الصارمة ، لا بغيرها، يمكن لفجر جديد أن يشرق على هذا البلد المنكوب ، و الآيل للتشظي ، ولن يضيرنا حينها إن ظللنا بلدين مستقلين ، و أو عدنا لوحدتنا المفقودة ، أو توصلنا لأي صيغة أخرى للتلاقي ، الذي سيكون حتماً مقضياً إن تسامينا ،عن الأحادية ، و الشمولية ، و تركنا وراء ظهورنا كل منبر يدعو للأحادية ، و الدمار.. و نقول لهم إن التنوع الذي تفرون منه سيظل يطاردكم ، من كل صوب ، و لو كنتم في بروج أحادية مشيّدة ..

    (عدل بواسطة azz gafar on 01-23-2011, 10:04 PM)

                  

01-24-2011, 03:39 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    up
                  

01-24-2011, 09:22 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    *** *********
                  

01-26-2011, 00:15 AM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    &&&&&&&&&&
                  

01-26-2011, 07:17 AM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    **********
                  

02-08-2011, 08:05 AM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    ....
                  

02-08-2011, 08:57 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: azz gafar)

    Quote: لعمري إن تلك لردة في سلم التطور السياسي ، و الاجتماعي ، لم تأتي إلا لأن من ضاقوا بالجنوب ، و الجنوبيين ، هم من ضاقوا قبل ذلك بمن يتوهمون أنهم من شاكلتهم في الشمال .. فهم قد ضاقوا ، قبلُ ، بالتنوع السياسي ، فانقلبوا على النظام الديمقراطي ، ساعين لصبغ كل البلاد بلون مشروع واحد ، و رؤية واحدة .. و هم أيضاً ضاقوا بالتنوع الاجتماعي ، و الفكري ، و السياسي ، فشردوا الكفاءات السودانية عبر اجراءات (الصالح العام )، تلك الجائرة ، التي كانوا يسعون فيها لنفي كل مختلف عنهم فكراً ، و إبقاء من يوالون ، حتى و إن فاق الأوائل التالين ، كفاءة ، و خلقاً ، و علماً .. ثم ضاقوا بالتنوع الثقافي ، فمارسوا كل اجراء تصفوي ، و تدجيني للمطروح الثقافي الفني ، و الديني ، في السودان ، فأحالوا اللحن الثقافي السوداني إلى لحن أحادي النغمة ، ماسخ الطعم ..
    و نخلص من كل ما سبق ، لأن الإنفصال ليس هو الحل لمشكلتنا في السودان ، بل الحل هو مواجهتنا في الشمال ، و الجنوب ، عبر جولة جديدة من التفاعل ، لهذا النهج الأحادي ، الذي يعبر عنه دون حياء ( منبر الدمار الشامل ) ، و أنصاره في الشمال ، و أشباهه ، في الجنوب .. بهذه المواجهة الواعية ، و الصارمة ، لا بغيرها، يمكن لفجر جديد أن يشرق على هذا البلد المنكوب ، و الآيل للتشظي ، ولن يضيرنا حينها إن ظللنا بلدين مستقلين ، و أو عدنا لوحدتنا المفقودة ، أو توصلنا لأي صيغة أخرى للتلاقي ، الذي سيكون حتماً مقضياً إن تسامينا ،عن الأحادية ، و الشمولية ، و تركنا وراء ظهورنا كل منبر يدعو للأحادية ، و الدمار.. و نقول لهم إن التنوع الذي تفرون منه سيظل يطاردكم ، من كل صوب ، و لو كنتم في بروج أحادية مشيّدة ..

    الدكتور الأبوابي، صاحب رؤية مستقلة ووطنية!
    تستحق الوقوف عندها مليّاً!
    ويستحق أن يكون بوسته مرفوعاً عبر المداخلات والتفاعل الفكري والوطني!
    لكن للأسف تسود في هذا المنبر روح القبيلة!
    أتمنى أن أعود مرة أخرى، رغم الشواغل الكثيرة!

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 02-08-2011, 08:05 PM)

                  

02-08-2011, 10:12 AM

توفيق عبد المجيد
<aتوفيق عبد المجيد
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: صلاح عباس فقير)

    من حق كل ان يعبر عن وجهة نظره دون ان يجرم الاخرين لانه العديل راي والاعوج راي
    وهذا هو الدرس الاول في الديمقراطية التي ينادي بها كثيرون دون ان يفهموا ما هيتها
    لا لتجريم اي شخص بسبب راي يراه ويعبر عنه
    الانفصلي او الوحدوي هم اشخاص كونوا قناعاتهم حسب ما توفر لهم من بينات فمنهم من يرى جدوي الانفصال ومنهم الاخر وليس من حق اي كان ان يجرم احدهم
    للانفصاليين حق التعبير عن ارائهم بحرية وكذلك الوحدويين
    وللاولين حق الفرح وللاخرين حق التباكي دون تجريم او حجر على الارااء وافتراض اي من الطرفين انه الوحيد الذي على الحق وان الاخر هو الباطل بعينه


    اللعب ما كدة
                  

02-23-2011, 05:28 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر الدمار الشامل.. و الفرار من التنوع . . . / د. أحمد الأبوابي (Re: توفيق عبد المجيد)

    التحية للجميع في سودانيز أونلاين
    و لبكري الشكر ، و التقدير ..
    كما عالي الامتنان للصديق azz gafar الذي قام بمودة ، و أريحية و دأب ، بإيصال صوتي لكم ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de