اعتقال الترابى ... عود الثقاب المحروق !!! بقلم حسن اسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2011, 07:34 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعتقال الترابى ... عود الثقاب المحروق !!! بقلم حسن اسماعيل

    وفى أول حلقة نقاش بجامعة الخرطوم عقب المفاصلة الرمضانية الشهيرة بين مايسمى بالاسلاميين ، احتشد الطلاب ليشاهدوا النجوم الشبابية التى انصرفت مع الشيخ حسن ، وليشنفوا آذانهم بالجديد الذى يمكن ان يسمعوه لأول مرة عن سلطة الانقاذ ، وأخرج تنظيم الشعبى يومذاك اثقاله من القيادات الشبابية والطلابية ، وقصدوا بذكاء أن تكون حلقة النفاش تلك بمثابة قاذفة ضخمة تحملهم مرة اخرى الى قلوب الطلاب والى قلب قيادة المعارضة فى الجامعة والشارع .. كتلك الأيام .. أيام ماقبل 89 وعقد الثمانينات والسبعينات ، أيام تربع الاسلاميين على قلب الجامعة ( حبا لا قرارا ) ! قصد المتحدثون يوم ذاك أن يكون المنبر كماسحة ضوئية بارعة وماهرة تمر فى ثوانى على أذهان الطلاب ونفوسهم وتسقط عنها ذكريات مرة وأليمة مرتبطة شخصيا بأداء هذه القيادات التى تقف تتحدث الآن عن الديمقراطية والعدل والحق والفساد والشمولية ، فقصدوا أن يكون الاداء الخطابى يومذاك كعرض من عروض أفلام الرعب والاثارة التى تصرف ذهن المشاهد عن الخدع السينمائية اللتى يحفل بها العرض ، وتصرف ذهن المشاهد عن تتبع عيوب المسار الدرامى فى العرض بجعله يشاهد ( الفلم ) بأحاسيسه وانفعالته النفسيه ، ويعطل ملكات التتبع العقلى النقدى ـ المدرك والثابت ـ والذى لايتقافز مع حركات البطل أو تأوهاته تحت ضربات ( العصابة ) ، وبالحق فقد نجح المتحدثون يومذاك ـ ناجى دهب وناجى عبد الله وحاج ماجد سوار ـ فى حبكتهم الخطابية وهم يتسللون الى قلوب الطلاب ، ثم وهم يتسورون ( الذاكرة والأرشيف ) ليقدموا افادات عن الانقاذ تنسخ الصورة الموجودة عن دور الدكتور الترابى فيه وتباين مقاصده مع مقاصد الذين اختلف معهم الآن وعبر أحد المتحدثين يومها عن ذلك الاختلاف بعدة تعابير كان ألطفها أنهم انقلبوا على الديمقراطية ليس لسرقتها والانفراد بالحكم بل لاعادة ( تصحيح تمددها على الشق الأيمن الذى يعافى الشخير الذى يخرج من رئتيها )!!
    لم يترك قادة المؤتمر الشعبى الشبابية والطلابية يومها فنا من فنون الاثارة والتضخيم والموسيقى التصويرية الا وحشدوه فى تلك المخاطبة ، وظل صديقنا ناجى دهب يخرج من موقع المتحدثين الى باحة الحلقة وفى يده هاتفا محمولا صغير الحجم يتحدث به مع آخرين ولاينسى أن يرفع عقيرته ليفهم الذين يتابعوه انه يتحدث مع على الحاج فى لندن !! ثم يعود الى موقع المتحدثين لينقل لهم آخر المستجدات فى صراع داحس والغبراء الذى اندلع فى رمضان !! كانت طريقة مألوفة بالنسبة لنا فقد جربناها يوم خروج السيد الصادق المهدى فى تهتدون ، كنا نحدث الطلاب يومها وكأننا عائدين للتو من الحدود الحبشية ونحن نستعرض صور الموكب صورة صورة وفتح الطلاب أفواههم وانتظروا سقوط النظام عقب غروب شمس ذلك اليوم كما انتظروا سقوطه قبيل انتهاء مخاطبة الشعبى يومذاك فى جامعة الخرطوم !!
    كان المتحدثون ينظرون مشاركتنا فى المخاطبة للترحيب بهم وفتح الباب والأحضان واخلاء بعض المقاعد الأمامية للوافد الضخم الى صفوف المعارضة وقد فعلنا يومها ولكن بحذر ـ قلت لهم وقد كنت أول المعقبين ـ بالتأكيد نحن نرحب بكم فى ميدان منازلة السلطة ـ ولكن عليكم سادتى أن تأدوا صلاة ذلك فى الصفوف الخلفية ، ثم تعدوا جيدا عدد الركعات التى فاتتكم لتعوضوها وانتم فى ذلك أدرى من الكثيرين بفقه صلاة المسبوق ، ثم أنتم أدرى بفقه عبارة من هاجر لامراة ينكحها أو لدنيا يصيبها فهجرته لما هاجر اليه !! وأنتم أدرى بهجرتكم اليوم الى براح المعارضة ، لم أكتفى بهذا فقد قدمت رؤية نقدية لاذعة لعلاقة الشيخ الدكتور الترابى وأرائه فى الديمقراطية والتداول الدورى للسلطة ، منذ ولوجه مسرح العمل السياسى وذاكرتى تحتفظ للرجل بمواقف وتوثيق فوتغرافى فى هذا الشأن ، ثم قلت أنتم الآن تحتاجون لتجيبوا على أنفسكم وعلى الناس ، فنحن نريد اسقاط الانقاذ لاقامة المشروع الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة ، فلماذا تريدون اسقاط الانقاذ ؟ هل فقط لاقامة نموذج انقاذى آخر لايرتدى البزة العسكرية ولايصلى الا على آذان المنشية مراعاة لفروق الوقت ؟ قلت قولى هذا واستغفرت ربى ( مثبت العقل والدين ) وخرجت .. وكنت أقصد فقط اضاءة قاعة العرض التى أظلمها طلاب الشعبى عمدا وهم يطرحون باكورة انتاجهم من افلام الاثارة السياسية ولأنبههم أننا مستيقظين ونفرق بين أداء البطل الشخصى وأداء الدبلير ،، وبالطبع لم يعجب الاخوة فى الشعبى هذا الترحيب ( الناشف ) وهذه المخاشنة المتلطفة فكالوا لنا مما يكيلون للذين أخرجوهم من القصر .. وكان هذا هو المطلوب !!
    والشارع السودانى المسكين ينشغل (بكرة أخرى) تقذف ( فجأة ) الى الميدان ، ويؤجل نقاشاتهم حول غلاء الأسعار وانفصال الجنوب ! ويتحول مؤشر البحث فى أذهانهم عن اعتقال الدكتور الترابى !! وفاروق أبوعيسى ومريم الصادق وغيرهم فى لجان المعارضة يضطرون أضطرار لتعديل ترتيب الاجندة ! ودهن حائط التخطيط بدهان جديد اسمه اعتقال الترابى ، ويتصدر الشعبى قائمة الأخبار والاحداث ، والأذكياء ( الأخفياء ) يجرون المعارضة الى الشارع فجأة _ والمظاهرات تخرج فى شارع محدود ومملوء بالاثرياء الذين لم يسمعوا بعد عن غلاء الأسعار شيئا !! والاجهزة السياسية والأمنية فى المؤتمر الوطنى ترصد الأسماء وتكتبهم وتبتسم ، والشيخ ( السنوسى ) يقذف الكرة هناك .. هناك .. لتقع فى أحضان ( الراصدين ) والباحثين عن ( حيثيات) فيرسل افاداته فى منتصف الليل ( ان كانت العدل والمساواة هى الذراع فنحن الرأس ) والقانونيين الجنائيين يسمون هذا ( بالاعتراف القضائى ) الذى يحسم أمر التقاضى والحكم مبكرا !! والشيخ السنوسى يذهب الى بيته لينام ، بعد ان ثقب كرة التعبئة التى تنفخ فيها الأحزاب منذ أيام ، ويغير لافتة المعركة بذكاء ، وكل الذين يقرأونها يهمهمون ويطنون ويرموا بصرهم الى الأرض وينصرفوا ... وهم يقلبون بأيديهم الخيارات ( غلاء الأسعار أم العدل والمساواة ).. بالطبع العدل والمساوة التنظيم ، وليست العدل والمساواة ( القيم ) !!
    والسودانيين العاطلين يتدلى من شفاههم ( قشر التسالى ) وتمسك أصابعهم اوراق الكشتينة ويتساءلون عن اعتقال الرجل ، والحلاق يعبث بشعر زبائنه ويتساءل عن اعتقال الرجل ، وربات البيوت يدرن أكوب القهوة ويعدلن وضع الخضاب فى ارجلهن ويتساءلن عن جدوى الاعتقال ؟ حتى سائقوا الركشات يرفعون عصى القيادة بعصبية ويتناسوا شح العائد ويسألون ركابهم عن اعتقال الرجل !! والأجهزة الذكية تسرب أسماء اخرى فى القائمة .. ليرتبك الناس ويغلقوا مكاتبهم ويقطعوا حبل أفكارهم ، وقد يدخل فعليا مع الترابى السجن رجلان ( أحدهما تأكل الطير من رأسه والآخر يسقى ربه خمرا ) وهناك فى كوبر يبتسم ( الشيخ ) وينفض رداءه وينهض ويتلوا ( قضى الأمر الذى فيه تستفتيان ) !!
    ونحن ندخل ( الفيلم الآن ) ونضئ القاعة بنور مصباحنا الشحيح ونقذف فى أعين المشدوهين بأنظارهم الى الشاشة هذه الأسئلة الساخنة :ـ قل ان الترابى استدرج النظام لاعتقاله ، أو العكس ـ قل ـ ان النظام استدرج الرجل للاعتقال ـ فكم يصرف هذا الشيك من بنك التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة ؟ والترابى رصيده فى هذا البنك (مكشوووو ف)!! والنظام رصيده فى هذا البنك ( معروووف) !!
    ثم دعونا نقول كل هذا بالعربى الفصيح ، فان كان الشيخ يخطط لأعمال عنف وتخريب ويستدرج النظام لاعتقاله ( حتى يخرج من هنالك الى القصر رئيسا ) بعد نجاح المخطط ، فهذا شهر لانفقة لنا فيه ولن نقف لحظة لنعد أيامه ونقلها بالفم المليان والضمير المستريح أن الانقاذ أفضل للسودانيين وللسودان من تغيير يأتى على رأسه الدكتور الترابى أو يخرج من تخطيط الرجل ، او يشترك فيه ، وان كان النظام يرسل بأنوار الليزر فى أعين المعارضين ويجعلهم يتخبطون فعلى الناس غسل أعينهم جيدا حتى لايمضغون الحصى ويهرسون أضراسهم ، وان كان النظام يختطف الترابى الآن ليرسل بخبث ا اشارات مزعجة بأن اى مشروع قادم للتغييرـ سيأتى الرجل المعتقل على رأسه ـ فقد أصبح عرفا فى السودان أن يخرج المعتقليين السياسيين أيا كانوا الى الشارع أبطالا، وتعسا للذاكرة السودانية التى كلما اختفى منها ( اللص ) عائدا بثياب المعزى فى المسروق استقبلته بالأحضان وتقبلت منه وهو يخفى تيسمه بطرف كمه !!
    سادتى فى المعارضة ... ان كان لديكم مشروعا للتغيير فان احمد هذه المرة فقط أحسن بكثير من حاج احمد ، وحاج أحمد هذا من الأفضل لكم وللسودان ألا يكون وقودا لعربتكم المجرورة ـ فانه سيئ وسريع الاشتعال والانقلاب والمؤامرة ( ولم يصنع خصيصا للسودان )
    سادتى فى الانقاذ ... الطريق الى الحل أقصر من هذا بكثير ، هل تنظرون الى الشعب الجالس هناك .. هنالك تحت شجرة الصبرالجميل والمصابرة العميقة هو صاحب العبقرية الوحيدة لابتكار الحلول والمخارجة ، ثقوا فيه وأشركوه ولو مرة واحدة فى تحديد (مصيره ) ومصيركم فانه ( شعب عدل ) لايظلم عنده أحد !!
    سادتى فى المؤتمر الشعبى .. الشيخ الحبيس يحتاج فعلا الآن ليخرج من المعتقل ونحن ندعوا معكم بهذا ، ولكن الشيخ يحتاج الى أكثر من هذا ، فهو يحتاج للخروج من المعتقل ثم ... الخروج من الحياة السياسة نهائيا فقد ارهفها طلبا وأرهقته صدا وحسبه من الغنيمة بالاياب !!
    سيدى الدكتور الترابى ففك الله اسرك ممن ( ربطوه ) وفك الله أسرنا مما ( تعقدوه ) ... قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله ... ( آكشن )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de