|
مئات اللاجئيين يتعرضون لقذف باكياس نفايات مملوئة بمقر منظمة كاريتاس بالقاهرة ؛ والشرطة تحقق
|
مئات اللاجئيين يتعرضون لقذف باكياس نفايات مملوئة بمقر منظمة كاريتاس بالقاهرة ؛ والشرطة تحقق قال لاجئون سودانيون وصوماليون واريتريون واثيوبيون انهم تعرضوا صباح امس لقسف باكياس نفايات قد تكون خطر على صحتهم ؛ بينما كانوا متجمعون بساحة مبنى منظمة كاريتس الداخلي بالقاهرة اثناء انتظارهم للحصول على معونات عينية وصحية من المنظمة. وبعد اجتهادات كبيرة نجح عدد من اللاجئيين في فتح بلاغ لدى مقر البوليس بمركز (قصر النيل) وزار مامور المركز المحل .وكان اللاجئين قد تلقوا رفضا من وحدة البوليس المتمركزة بالمنظمة في التعامل مع الواقعة ؛ بحجة انها مكلفة فقط بحماية المنظمة من حالات شغب متوقعة من اللاجئين المتجمعون يوميا. و طالبوا في بلاغهم المدون تحت رقم 451 اداري بمركز بوليس "قصر النيل" بضرورة فحص المواد الملقاة عليهم ؛ و التحقيق مع الجهة المسئولة . وكان اطباء منظمة كاريتاس قد اكتفوا بوصفها "قازورات عادية " و رفضوا طلب الفحص . وتعتبر منظمة كاريتاس الكنسية الزراع التنفيذي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين ؛ وتشرف بالقاهرة ومدينة الاسكندرية على تقديم مساعدات متواضعة جدا مادية وعلى اشراف طبي على عدد من اللاجئين ذوي الحالات الخاصة من الافريقيين والقادمون من اسيا الغربية . غير ان تجمعات اللاجئيين يتهمون المنظمة بسؤ معاملتهم وتعمد بعض موظفيها في تقديم اهانات لاذعة تستهدف كرامتهم الانسانية ؛ ورفض طلباتهم ؛ وحرمان البعض من معونته بصورة فجائية .بينما في مدينة الاسكندرية تخصص المنظمة يوما وحدا فقط في الاسبوع لذوي الحالات الخاصة. ويشار الى ان منظمة كاريتاس التي يقع مقرها في بناية رقم 8 متوسط الارتفاع على شارع عبد اللطيف بلطية بحي جاردن سيتي في القاهرة ؛ يضم في اسفل المقر ساحة سيئة المظهر تستخدم مكان انتظار يومي لذوي الحالات الخاصة من اللاجئيين . و الساحة تستعمل جراش للسيارات و مكعب للنفايات؛ وليلا يتبول فيها الحراس المكلفون بحماية البناية . مما يجعلها بكل تاكيد من الناحية الصحية والنفسية والاخلاقية موضعا غير قابل لوضع الانسان به. و لنفاذ الرائحة التي تنبعث من المكان يقلبها اللاجئون ب(الزبالة). وذلك قبل وقوفهم مجددا في صف طويل امام نافذة استلام المعونة التي لهيئتها وطريقة تسليم المساعدة لقبت من قبل اللاجئين ( بنافذة الاهانة). للبقاء بالساحة الضيقة والوقف في طابور النافذة فان اللاجئيين يجدون انفسهم مجبرون من قبل المنظمة وحراسها ؛ و للمضايقة المستمرة التي يبديها السكان المحيطون و الذين يبدون ضجرا قويا من اكتظاظ اللاجئين اليومي بالمنطقة. وغالب اللاجئيين هم من النساء باطفالهن ؛ والنساء الحمّل والمرضى ممن يواجهون في حياتهم اليومية ضائقة صحية وونفسية معيشية قاسية ؛ كونهم لا يجدون جهة انسانية تعينهم كلاجئيين ؛ ويكونون مضطرون دائما للبقاء بإكراه وعلى حساب صحتهم وكرامتهم في المكان السيئ . ولا يفهم بالضبط الغاية التي يرمي اليها المفوضية ومنظمتها ؛ وان ضمن المتعاملون مع كاريتاس هم ضحايا سياسيات العنف الممنهج والتعذيب في السجون في بلادهم والبلد المضيف . اللاجئيون السودانيون من بين الالف الافريقيين يضيفون في شكواهم تميزيا عريضا من قبل موظفي كاريتاس ؛ فالموظفون يتعاملون بمنهجية انتقائية بين الافريقيين واللاجئين من اسيا الغربية الذين يجدون معاملة بطريقة انسانية لائقة وتهذيب في كاريتاس ؛ ولا يضطرون للبقاء بالساحة او المرور بالنافذة ؛ ومرجع ذلك للفوارق العرقية والثقافية بين اللاجئين كما يظنون . لانعدام الماء وغياب الحمامات بالمكان ؛ وضجة صراخ الاطفال يجد اللاجئون ان تلك حالة مسببة للمرض والنفسيات في وسطهم . وكما ان الادوية التي توزع عليهم من الصيدليات المتعاقدة مع المنظمة تخدم اغراض تجارية للمنظمة لكنها لا تحقق غرضها العلاجي ويضاف حالات المرض. وهي نقطة تعكس مدى الخطورة المترتبة على حياة الانسان وقلة العناية به. في الساعة الثانية عشر ظهر يوم 21 جانوير تعرض نحو 300 لاجئا كانوا متجمعون بالساحة لقذف باكياس سوداء من الابنية المجاورة. واصاب اللاجئيون حالة من الزعر والهلع لخشيتهم من ان تكون القيت عليهم مواد سامة او متفجرات في ظل الوضع الامني المتوتر بالتفجيرات بالبلاد . واعدوا الحادثة اهانة كبيرة لهم ويشار الى انه في 24 افريل 2010 ف ؛ قام باحثون من قسم الدراسات بمركز السودان المعاصر بتسليم المفوض الاقليمي للاجئين بالقاهرة السيد محمد الدايري ملخص دراسة مفصلة عن وضعية اللاجئين السودانيين بمصر ؛ وما يتعرضون له من حالات يتعاكس و المواثيق الدولية بالبلد المضيف . و تضمنت ملخص الدراسة فصل عن طريقة ومنهجية تعاطي منظمات متعاونة مع مكتب المفوضية السامية ومنظمة كاريتاس . الا ان مكتب المفوضية لم تعمل على ترقية اداءها تجاه اللاجئيين. وعلى ضؤء الدراسة والتقارير الطارئة عن مركز السودان ؛ يعتبر منظمة كاريتاس مصدر كافي للذعر وسط اللاجئيين ؛ بصفتها الاساس المسبب في تردي الوضع الانساني والصحي في حياة آلآف اللاجئيين بمصر. مركز دراسات السودان الماصر قسم الرصد الصحفي 22 جانوير 2011 ف
|
|
|
|
|
|