الدلالات اللفظية وقيمة الوطن فى اغنيات مصطفى سيد احمد..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2011, 04:38 PM

بكرى خليفة صديق
<aبكرى خليفة صديق
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدلالات اللفظية وقيمة الوطن فى اغنيات مصطفى سيد احمد..

    الدلالات اللفظية وقيمة الوطن فى اغنيات مصطفى سيد احمد..
    اسرته بود سلفاب: كان مصطفى عطوفا بالاطفال ويهتم بادق التفاصيل
    هاشم صديق: لم يختطف سوى قصيدة من اشعارى لكنه اضاء بها قامتى
    ود سلفاب: محمد احمد الدويخ
    [email protected]
    عندما عرف الانسان شرط الاجتماع بأخيه الانسان غرس احدهم اول فأس على الارض وقال: "هذه لى", ثم امتدت بعد ذلك سنة الحيازات لتشمل الارض ومن عليها من الموارد والظائف وامتيازاته والسلطات و نفوذها, ومن هنا اصبح الناس طبقتين "غنى, وفقير" فانحاز الراحل مصطفى الى طبقة العمال الكادحين.
    ان الفن الذى يروج لخدمة مصالح الناس دون تمييز او تحيز, ويرفض الهروب من الواقع مهما زادت مشكالاته وآلامه هو وحده الذى يساعد الامة على تحقيق اهدافها النبيلة ويضئ لها طريق الكفاح و النضال من اجل الحرية, وينبههالضرورة الخروج من ليلات الجوع والذهب للعمل, فالفنان الحقيقى هو نبض الشعب و الشارع ودليله الذى يوحد المشاعر ويرتقى بها,ويتعين عليه ان ينمى الاحساس الفطرى لدى الجماهير. بكل هذه القيم جاءت تجربة الراحل الفنان مصطفى سيد احمد المقبول (1953م- 1996م), تلك الذكرى التى يحتغى بها محبيه بمختلف اقطار العالم فى السابع عشر م يناير من كل عام مل على طريقة الخاصة, (السودانى) تعكس نبض الذكرى الخامسة عشر للراحل مصطفى سيد احمد من مسقط رأسه بود سلفاب مع تقديم بعض الدلالات الفظية وقيمة الوطن فى تجربته الفريدة, فى الفكرة والمعنى والمضمون.
    يقول عنه الشاعر الفذ هاشم صديق الذى قدم له عملا واحد, هو اغنية "حاجة فيك": لم اقل ان مصطفى سيد احمد كان صاحبى.. او احكى قصة غزلتها من خيط خاطرى.. طريفة او حجوة حزينة.. لم اسر بجانب العزيز فى دروب هذه المدينة.. صادفته مرة او مرتين.. هاتفته مرة واحدة وكان مرهفا.. يميل صوته على مطارف النعاس.. لم يقتطف سوى قصيدة وحيدة منورود شوك غابتى ولكنه اضاء من فتيل زيتها خطوط قامتى.. كان عطوفا يشد اطرافه عل القصائد اليتيمة.. ينفخ من روحه فى اوصال نعش البيوت القديمة.. فيدب الطلاء فى النوافذ "المكعكعة" السقيمة.. يسقط من رتاج جسده العليل لطبع قبلة حارقة على شفاه المستحيل.. يا سيدى ان كان هذا المغنى قد مات بغتة كما تقول.. لماذا ظل حاضرا يجوس فى بيوتاتنا يكره الرحيل والافول.
    عندما احضر جثمان الراحل مصطفى سيد احمد من "دوحة العرب" ولدى وصوله مطار الخرطوم تبادل معجبوه اداء الادوار بين المطار و ود سلفاب مسقط رأسه فى 18/19 يناير 1996م, وامتلأ فضاء المكان بالطلاب والموظفين والعمال و الجنود وربات البيوت والاطفال, وتحولت كل ازقة الوطن الى صيون عزاء, وفى بيت الاسرة بود سلفاب بالحصاحيصا قال الناعى: "انتم ما جئتم الى عزائنا بل اتيتم الينا هنا فى ود سلفاب لنقوم نحن بعزائكم, وليتنا نملك المبادرة لنصل كل فر منكم فى موقعه قبل ان يحضر الينا", ومشهد سيارات المعزين تغزوالقرية بالبصات واللوارى وهى تحمل لافتات الدمازين,المناقل, بارا, السوكى, كنانة, تندلتى, ام روابه, ورهيد البردى, ومهما تعددت الا وصاف لم يختلف الرواة فى وصف المغنى الانسان مصطفى سيد احمدو وقد تساءل الجميع بعد رحيله مع ازهرى محمد على:
    لمتين متيمم شطر النيل
    متوقى اليابسة و وارد
    متوكى الغنية عصا موسى
    بتهش فى غيم الالفة الشارد
    لا فالكلمات التى اختارها مصطفى سيد احمد, اصبحت وصفة طبية ملامسة لمشاعر الناس, وقد اثارت تجربته الفنيه جدلا فى الفكر و الثقافة وظل الموت فلسفة ثرة وزاخة بالتضحيات فى اعماله كما فى نهايات "عم عبد الرحيم, عمنا الحاج ود عجبنا", مثالا يحتذى فى التضحية من اجل القيم والمبادئ:
    بس عشا الضيف يا جماعة
    ضيفى نازل ليهو ساعة
    شاكلوهو ونهروهو ودفروهو
    وامسى بايت فى الحراسة
    و ها هى "السره بت عوض الكريم", على لسان الشاعر الفذ محمد الحسن سالم حميد, تجسد قيمة المرأة السودانية الاصيلة التى تتمسك بقيمها النبيلة رقم الفقر وضيق اليد:
    ضايرة التراب
    كسر العويش الفوقو
    شالت باصبعا
    وشختت.. شخيت
    الله يا رب.. كربك كرب
    رغم هذه الحيرة لم تيأس السرة بت عوض الكريم:
    الله يا رب العالمين
    الما جحدنا نعمتو
    فى الشوف والسمع
    راحة الولاد
    لا قلوبنا عمن
    ولا غيرنا دين
    فالسره بت عوض الكريم كانت خير مثال لامرأة تزرع وترعى وهى تخط اعظم السير فى الاخلاص والتفانى.
    مرة بت قبايل
    قالوا.. لا
    واختاروا فى الحق الجحيم
    ومن رفقة الفسل الخلا
    مره من صميم ضهر الغلابه
    الما بتنكس راسا
    غير ساعة الصلاة
    او ترمى تيراب فى التراب
    يقول الفنان مصطفى سيد احمد فى احدى مقابلاته الصحفية: " منذ وقت مبكر ادركت دور الفنان عبر التأريخ, وانا مثل غيرى خرجت من صلب شعبى غير انى رأيت فى الاغنية شيئا مبتذلا اذا لم تحمل هموم هذا الشعب وتطلعاته وامانيه, ومنذ البداية وضعت نفسى تلميذا فى مدرسة شعبى العزيز", ومن ود سلفاب تقول شقيقت بخيته سيد احمد المقبول كان الراحل مصطفى سيد احمد يقضى حياته اليوميه فى فرح وحبور وكأنه يستعد لاستقبال عيد ويلاطف الاطفال, ويعاود الكبار من سكان القرية, اما ابن اخته محمد ابراهيم خريج التربية جامعة جوبا والطالب بكلية الموسيقى والدراما جامعة السودان, فهو الآخر يقول: "ان خالى مصطفى سيد احمد كان حريصا على مخارج الحروف بدقة فى اداءه الغنائى وكان عطوفا بنا جميعا فى الاسرة خاصة الاطفال. كما قال عنه الفرنسى (رولان بيرث): " ان مصطفى سيد احمد مبدع يلازم المكان بالواقع" كما وصف الموسيقار الاسترالى (روس بولتر): "صوت مصطفى سيد احمد بالموجة التى تطوف بكل حواف الكون ثم تتكسر الى ما نهاية , مؤكدا انه يغنى من القلب الى القلب.
    فقد ظل مصطفى سيد احمد رحيما يسيطر عليه الالم ان لم يرسل لقمة الى جائع او يرمى حبة عيش للطيور, غنى لاكثر من 420 شاعرا, اولهم شقيقة المقبول, وصلاح حاج سعيد, واخرهم فيصل محمد صالح صاحب اغنية "سفر السكوت", وكانت اعمالهم بطاقات هوية لهذا الوطن الذى كان مصطفى يحلم به مستقبلا آمنا مستقرا لكنه رحل قبل ان يرى اجزاءه تتقطع الى اشلاء اولها انفصال الجنوب الذى ينتظر فقط "يوم السماية" ولسان الحال يردد مع صاحب "البت الحديقة" خطاب حسن احمد:
    فجرتى فينى خطوط التماس
    احدثت فينى حريقا بليغ
    شردتى فينى بيوتا وناس
    الفوضى عمت... الناقصة تمت
    ودق النحاس.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de