مقال حسن اسماعيل الذى منع نشره فى صحيفة السودانى عزيزتى الخرطوم ... ضاعت جوبا .. ودارفور ستمر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2011, 02:06 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال حسن اسماعيل الذى منع نشره فى صحيفة السودانى عزيزتى الخرطوم ... ضاعت جوبا .. ودارفور ستمر

    والعقلية السودانية الشعبية بارعة فى تصوير الأمور وصياغة المواقف والتعبير عنها فى قوالب قصصية طريفة ،ومن ذلك عنما يريدوا أن يشيروا الى أن كل الناس قابلين للخديعة والغش والسقوط فى أحابيل الاحتيال حتى (ابليس نفسه ) قد يضطر يوما للاتكاء على حائط ( المبكى) وهو يقضم أصابع الندامة من غشيم أسقطه فى حبال الخديعة ... ومن ذلك أن الناس يحكون عن ذلك الداهية الذى عرض ( الشراكة الزراعية) على (ابليس ) لزراعة (البصل ) ثم يقتسمان المحصول ، وابليس يوافق ويجتهد فى الزراعة على مدى أيام طويلة حتى أخضر الزرع ، وفى يوم الحصاد وقف (الشريكان ) مزهوان بمشرعهما ونجاحه ، والرجل الداهية يقول لابليس :ـ خذ أنت ياعزيزى كل هذا الجزء الأخضر الذى يتطاول فوق الأرض وسآخذ أنا الجزء المدفون تحت الأرض !! وابليس يفرك يديه فرحا على غباء (الشريك) فيهوى على كل القش الأخضر يحصده ويعبئه فى جوالاته ويمضى الى داره ليكتشف بعد ذاك أن نصيبه من ( الشراكة المضنية ) والطويلة هى ربط القش الناشف هذى !! أما الرجل الداهية فقد عاد ليحفر الأرض ويجنى ( ثمرة البصل ) كاملة غير منقوصة وهو يصفق يديه ويملأ الفضاء ضحكا على ( غشامة الشريك ) ... ثم تمر الأيام والرجل يعرض على ابليس مشروعا جديدا للشراكة ، وابليس يوافق .. عله يعوض خسارة الشراكة السابقة ، والرجل يعرض على ابليس هذه المرة زراعة( القمح ) وابليس يصمت قليلا ويفكر ثم يوافق ، ويأتى يوم الحصاد .. وابليس الملدوغ من مكر السنة الماضية يعض على الجزء الأسفل من شفته حتى يظل متحفزا ومستيقظا لأحاييل الشريك الداهية ، والرجل ينظر الى القمح باعجاب وينظر الى شريكه ثم يباغته قائلا :ـ سأترك لك أمر الاختيار هذه المرة هل ستأخذ الجزء الأعلى من المحصول ام ستختار الجزء المغروس الى الأرض ؟ وابليس يستغل الفرصة ويصيح بل سآخذ الجزء الأسفل المغروس الى الأرض ، والرجل يهرول الى (منجله ) ويحصد سنابل القمح ويملأ جوالته بالقمح ويغادر تاركا الى ابليس سيقان القمح التى لاتصلح الى ( لاشعال الحريق واذكاء النار) ...
    والوسطاء الغربيون وجماعات الضغط الأمريكية ( تحفرالأرض ) وتأخذ (ثمرة) الجنوب فى ظهرها وتهرول بعيدا بعيدا وتترك للانقاذ بطونا من (الازمات) كلها ( حبلى ) فى شهرها التاسع !!! والوسطاء هؤلاء يعودون مرة أخرى ويعرضون على الانقاذ ( شراكة ) زراعة القمح فى دارفور هذه المرة .. والانقاذ تعض على أسنانها وتجرح الجزء الأسفل من فمها وهى تقرأ بنود الاتفاق وتركز فقط على أن تأخذ الجزء الأسفل من المحصول .. والوسطاء يأخذون دارفور غدا ويتركون للانقاذ ( سيقان بلد ) لاتصلح للمسير! ولاتقوى على الوقوف !ولاتطيق الجلوس ! وانا لله وانا اليه راجعون
    نعم يأخذ الوسطاء فى نيفاشا جنوب السودان فى أك########م الآن ويرحلون ، ليس لأن منطق شراكة نيفاشا فى حد ذاته معيب ، لا ولكن لأن دوافع الشراكة من قبل الانقاذ هى المعيبة ،فالانقاذ لم تنظر لنيفاشا باعتبارها فرصة لاستقامة العلائق بين الشمال والجنوب أو محطة بالغة الأهمية لاعادة تعبئة خزانات الثقة التى أفرغتها سنوات الخصام بقدر مااعتبرتها فرصة لتمديد سنوات الحكم مع شريك غشيم لايعرف حتى عد نقود البترول !! ثم ( تفك الآخرين عكس الهوا ) هذا الهواء الذى تسبح فيه الانقاذ الآن وردائها يتطاير ويغطى وجهها وساقيها ( المكشوفتان ) يضطربان ( ويضربان بعضهما بعضا بحثا عن أرض لاتميد !! ) نعم كل خنازير الأرض يجوبون الآن فى الجنوب من كارتر الى سارتر ، كل موظفى الادارة الأمريكية والاوربية والأفريقية من الدرجة العاشرة الى الدرجة الأولى هم الآن أصحاب ( حق ) واهل ( بيت ) فى بلد كانت الى الأمس تعزف السلام السودانى وترفع العلم السودانى وتنام فى أحضان البلد الكبير ،الغرباء الوحيدون الآن هى مقابر ضباط الجيش السودانى الذين حرسوا تلك الثغور وماأسلموها لأحد لابالسيف أو العصا ، والغرباء الآن هم أفندية نيفاشا الذين وقعوها وكان نصيبهم هى السيقان الناشفة ، والغرباء الآن هو مجلس الوزراء السودانى من لدن وزراء الدولة الى سيادة الرئيس البشير !! والغرباء الآن هم التجار الشماليون وعربى جوبا وحفدة الهجين ، والغرباء الآن هى اغانى الوحدة واحلام الاخاء ، ولو أن كل هذا كان باختيار المواطن الجنوبى لما كان فى النفس حسرة ، ولكن الدوائر الغربية هى التى تفعل كل شئ تدخل الجنوب وتفصله كما بفصل توأمين من أم ( مستهترة) لاهى أطعمت الاول ، ولا سقت الثانى ، وظلت تنفق الوقت فى تثبيت زينتها وتحسب السنوات جالسة أمام مرآة العجب والحكم ، تثبت مسحوقات الجلد والوجه والشفاه وتهمل النفس الخربة والقلب المتخشب والوجدان المعطوب
    ثم الدوائر الغربية هذه ( تغلق ) أبواب الدوحة وتجر قميص المفاوضات الى الغرف المظلمة لتعيبه من دبر ، والانقاذ لاترى برهان ربها بعد ، ( فتهم نحو شراكة جديدة ) مع المجتمع الغربى لتزرع القمح وتحصد العويش ، وهى تظن أن المطلوب فى ديربى دارفور القادم فقط أن تتفادى عبارات من شاكلة تقرير المصير والاستفتاء والوحدة الجاذبة ، لعلها تظن أن هذه هى وحدها الحبوب المنومة التى يستخدمها المجرمون وهم يذوبونها لضحاياهم قبل أن يسلبونهم شرفهم ثم يفرون ،
    والانقاذ التى تتسكع فى الدروب الدولية بحثا عن ضمادات طبية للنزيف السودانى .. لا تتعظ كما لايتعظ أولئك الذين تهدر برامج الكاميرا الخفية وقارهم وهى تستضيفهم على حين غفلة منهم وتزف لهم بشرى الفوز (بمليون دولار ) حتى اذا سال لعابهم وسقطت عماماتهم أمام صفوف الذين يضربون أرجلهم من الضحك تقدم اليهم ( المخرج ) عفوا كنتم معنا فى ... والانقاذ هى كذلك الآن وهى تهرول خلف من سرقوا جوبا وهى تصيح ( الجذرة ، أين الجذرة ؟) فيلتفت اليها ـ الخواجة ويشير موعدنا دارفور ، والانقاذ التى يشاهدها العالم اليوم على شاشات السخرية الدولية لا تتعظ فهاهى تقف على أمشاطها فى زحام دولى آخر اسمه ( دارفور مرت من هنا !! والانقاذ لاتعود الى بيتها ، الى الشعب السودانى ، صاحب الجلد والرأٍس فى كل شئ ، صاحب الرأس المفصول فى جوبا والجلد المنزوع فى دارفوروهل يسلم اللحم ان نزع عنه جلده وفصل رأسه ؟ ولو أن الانقاذ وسعت باب الشورى فى السودان لحصدت من نيفاشا ثمار البصل المدفونة تحت الاتفاق بمهارة ولكن ...!
    والرجال العشرة فى كتاب المطالعة القديم ـ كلما أوقفوا أحدهم ليعدهم يكتشف بغباء أنهم تسعة ! والرجال يعيدون عد أنفسهم عشر مرات وفى كل مرة (يطلع عددهم تسعة!!) والانقاذ التى تجلس على الارض وتخلع حذائها وتعد بأصابع قدميها العشر تدابير الأيام القادمة تطلع الحسبة ناقصة فى كل مرة ! والرجال العشرة يبحثون عن آخر يجلس على الرصيف ليعدهم فيوقفهم صفا ويأخذ عصى من الأرض ويعدهم واحد .. اثنان .. ثلاث .. عشرة ثم يربطون أنفسهم جيدا حتى لاينقصون ، وعلى الانقاذ أن تتجه الى الشعب ـ هذا الجالس على الرصيف منذ سنين ( ليضبط لها الحسبة )
    وكل ماكنا نبذله من مخاوف من الانفصال يصفع الانقاذ الآن ، والحكومة تبحث عن الذين قرعوا طار الطمأنينة بأن الانفصال ليس خاتمة المطاف فلاتجدهم ، وبروفسير الاقتصاد المتقاعد يجيب على سؤالنا عما دها اقتصاد الانقاذ هذه الايام فيجيب وهو يسعل مريضا فى مستشفى السلاح الطبى .. الانقاذ مثل الطفل الغرير الذى بأكل (السندوتش ) قبل طابور الصباح حتى اذا حانت ساعة الافطار لم يجد ماياكله فتصيح بطنه من الجوع !! ويضحك بصعوبة ويواصل .. الانقاذ أكلت مال البترول ولم تصرفه فى مواقيته المكانية ولا الزمانية الصحيحة ، والآن تجوع وتجيع معها الناس !! ولكن من قال لهم أن توفير دولارات الشوكلاتة وأسرة النوم الصينية سيحل الأزمة ان الازمة لن تحل حتى ولو اعاد كل وزراء الحكومة القائمة عربات القصر وركبوا عربات البيجو المتهالكة ، فان عظم الازمة أكبر من هذا الرباط ، نحن الآن دولة بلا زراعة وبلا بترول وبلا انتاج (نحن كالمغترب الذى وزع حصاد عمره فى الهدايا والهبات وربطات العنق وهو بلا دار ) ثم يصمت ليرياح قليلا ويواصل :ـ الاقتصاد مثل بياض العين أقل شئ يعكره ويجعله يدمع ، والانقاذ تدخل فى عين اقتصادها عودا كاملا ، فالطائرات الذكية التى طارت قبل أيام فى بورتسودان ربطت فى محركاتها قائمة السلع التى طارت أسعارها قبل يومين ، والدول الشحيحة الموارد مثلنا عندما تتوسع فى صرفها العسكرى فانها تضيق على شعبها فى المعاش ، والدولة التى تسعى لجمع واقتناء السلاح ، هى دولة تبخس المنهج السياسى لحل الازمات ، والانقاذ ـ والكلام للبروف ـ تنجر خلف اقتصاد الحرب الذى أسقط السوفبت والألمان وغيرهم ، منهج الحرب دائما منهج زئبقى سريع الصعود وفى نفس الوقت هو سريع الانحدار ، أنظروا كيف صعد خيار الحرب فى الجنوب ثم تهاوى بمشروع تسوية مغشوش لم تأخذ منه الانقاذ مايفيد ، ثم يبرز هذا المنهج لمرحلة مابعد الانفصال وهذا هو السقوط الكبير والخطير !!
    والانقاذ تجلس على الأرض وتخلع نعليها وتعد بأصابع أقدامها الحسبة ، أبيى ، دارفور ، الأسعار ، شح الموارد ، الحدود ، لاهاى ، و... والعقل الشعبى الجالس هناك يقترب من أذن الانقاذ ويحكى لها ( خرافة أب لمبة ) وأب لمبة هذا ( مخلوق ) لم تحسم الروايات جنسه بعد ، ولكنه يظهر للمسافرين فى المسافات البعيدة فى جنح الظلام بضوء أبيض ناصع فتتبعه جحافل المسافرين هؤلاء برواحلهم حتى اذا انتصبوا فى وسط التيه والفراغ المملوء بالعتمة اختفى وتوارى وأسلم ضحاياه لكل هذه الحيرة والضلال والتخبط ، وأب لمبة هذا يجلس يوم التاسع من يناير فى صحيفة الانتباهة يضحك ويبشر ويأكل شية الابل ، شية الجنوب المذبوح بسكين الغفلة وشح الانفس ، وضمور الحجة، والعقلاء الذين يقفون على قارعة الطريق يرفعون أيديهم للانقاذ ( ان الطريق من هنا ) يصيحون ويصيحون ولكن ... ( المقتولة مابتسمع الصايحة !!
                  

01-15-2011, 06:35 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال حسن اسماعيل الذى منع نشره فى صحيفة السودانى عزيزتى الخرطوم ... ضاعت جوبا .. ودارفور ست (Re: محمد عادل)

    --------------------------------------------------------------------------------
                  

01-16-2011, 02:51 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال حسن اسماعيل الذى منع نشره فى صحيفة السودانى عزيزتى الخرطوم ... ضاعت جوبا .. ودارفور ست (Re: محمد عادل)

    مقال رصين شخص الواقع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de