«التجربة السودانية» كمدخل لدول الأقليات! مقال ممتاز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2011, 06:10 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«التجربة السودانية» كمدخل لدول الأقليات! مقال ممتاز

    Quote: «التجربة السودانية» كمدخل لدول الأقليات
    السبت, 15 يناير 2011
    هيثم الطبش *

    الاستفتاء على الانفصال في السودان معطوفاً على مشاهد استهداف المسيحيين من العراق الى مصر، ربما لا يعطي الصورة الكاملة لما يمكن المنطقة ان تكون مقبلة عليه. لكن إضافة تفاصيل من نوع الاصوات المطالبة بتـــقسيم العراق، والتوتر السياسي المتصاعد في لبنــان بتشعباته على المستوى السنّي - الشيعي، مرفقة بنظرة معمقة الى الوضع اليمني والافكار المطروحة لمــعالجته، من شأنها إثارة مخاوف من ان الشرق الأوسط بات يسير بخطى أسرع نــحو مــشروع تفــتيت مبرمج.

    المدخل بارز من باب الاقليات كمشكلة قديمة متجددة في العالم العربي فشلت الحكومات في التعاطي معها. والتاريخ شاهد على تجارب في أكثر من بلد عربي حيث كانت الحكومات تحتضن الاقليات حيناً لما فيه مصلحة النظام، وتطيح بها وتقمعها أحياناً وتضغط عليها لإجبارها على التماشي مع أهداف النظام، وصولاً الى ارتكاب ممارسات غير إنسانية، كانت دائماً مثار قلق مجموعات حقوق الانسان في العالم.

    المتحدثون بنظرية المؤامرة يؤمنون الى حد بعيد بأن أطرافاً خارجية خططت لتفتيت المنطقة الى دويلات منذ زمن، وانتقلت حالياً الى التنفيذ من ضمن عناوين عدة، لكن فات هؤلاء ان الدول العربية نفسها غرقت في مستنقعات عميقة من الخلافات الدينية والمذهبية والإثنية اصبحت تؤمّن أرضاً خصبة تتيح تنفيذ المؤامرة.

    وانطلاقاً من هذا الواقع يمكن افتراض ان اي اقلية في هذه النقطة من العالم ستصبح بحكم المستهدفة من ناحية والمطالبة بالانفصال من ناحية أخرى. وإذا كانت مطالبة جنوب السودان قائمة لأكثر من سبب، فإن الاستهداف والحماية سيصبحان في الوقت اللاحق سبباً وهدفاً للساعين الى الاستقلال. والمثال السوداني على حداثته يجد في أرجاء مختلفة من المنطقة نماذج يمكن ان تحاكيه لعل ابرزها الواقع الكردي في العراق، وربما المسيحي في سورية ومصر.

    وفي أحد جوانب هذا الطرح، لا يمكن استبعاد استهداف المسيحيين، من مصر الى العراق ويمكن ان ينتقل الى بلدان أخرى أو مجموعات أخرى، عن السيناريو الاساس، لا سيما ان اي تحوّل في الواقع السوداني سيلقى صدى وترددات في مصر ليس بحكم قربها الجغرافي وحسب بل بسبب الترابط العضوي في مصالح البلدين من الأمن الاجتماعي والغذائي وصولاً الى المياه. ليس كشفاً كبيراً القول بأن إيران تمتلك مشروعاً كبيراً وأن اسرائيل تمتلك مشروعاً ايضاً كما الأمر بالنسبة الى الضلع الثالث المتمثل بتنظيم القاعدة والتيارات الدائرة في فلكه، وبالتالي فإن الدول العربية باتت محاصرة بمشاريع الثالوث هذا، إذ ينفذ كل من أطرافه برنامجاً يصب في نهاية المطاف في سياق تجزئة المنطقة الى كيانات صغيرة.

    فإسرائيل تحب، بل تسعى، لأن تجد حولها دول اقليات، دينية أو إثنية، تبرر يهوديتها من جهة وتسمح بوجود عدد أكبر من دول المنطقة التي يمكن ان تنشئ مع تل أبيب علاقات وتبادل مصالح، وتسمح للدولة اليهودية حينها بتسيّد الاقليم كونها الاقدم بين الدول المستحدثة والاقوى. هذا السيناريو إن حصل فسيكون له وقع كبير على القضية الفلسطينية لناحية طمس معالم الإجماع العربي على مركزيتها وسيسهّل نسيانها بين الدول الجديدة التي ستنشغل بنفسها وبإنشاء كياناتها لفترة من الزمن تكون فيها اسرائيل قد استكملت مسح معالم فلسطين العربية.

    ومن الزاوية نفسها، فإن مشروع تقسيم المنطقة الى دول اقليات سيسهّل لإيران تصدير ثورتها وعقيدتها الى أكثر من مكان مما سيعزز موقعها كقوة إسلامية كبيرة بين دول صغيرة، وهذا يحمل الكثير من الخطورة في طياته، لا سيما أن إيران بدأت منذ زمن زرع التنظيمات التابعة لها في دول المنطقة كـ «حزب الله» بتفرعاته المختلفة، وهذه الادوات ستكون «عدة الشغل» الايرانية في المرحلة اللاحقة.

    ما ينطبق على اسرائيل وإيران، يسري كذلك على تنظيم القاعدة، الذي وإن كان المعتقدون بنظرية المؤامرة ميّالين للاعتقاد بأنه ضالع في تنفيذها، فإنه لا يمكن إنكار برنامجه. والبعض يميل الى الظن بأن «القاعدة» تعمل حالياً على إعادة تكوين جمهورها في الدول العربية من خلال العمل على خطين.

    الأول: توجيه ضربات الى الأقليات المسيحية في المنطقة بما يدفعها للتجمع والتقوقع، والثاني: استنهاض الرأي العام الاسلامي من خلال تبيان سهولة ضرب هذه التجمعات أو الدفع بها الى مغادرة المنطقة.

    كل هذه العوامل وأكثر تجعل من الضرورة بمكان البحث على المستوى العربي الشامل عن الحلول لمواجهة خطر التفتيت.

    وقد تصاعدت أصوات كثيرة تطالب بضرورة البحث عن مخارج عربية مشتركة تتيح لجم هذه التهديدات وتعالج مواطن الخلل الذي يسمح بتسرب الارهاب من باب الأقليات لضرب العمق العربي.

    * كاتب وصحافي لبناني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de