(حضر التاريخ... و غاب الاستقلال) .. مقال لأجوك عوض الله جابو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2011, 08:52 PM

جمال ادريس
<aجمال ادريس
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(حضر التاريخ... و غاب الاستقلال) .. مقال لأجوك عوض الله جابو



    حضر التاريخ... و غاب الاستقلال
    أجوك عوض الله جابو
    [email protected]
    عظيم هو هذا السودان بعظمة تناقضاته ،والخرطوم تحتفل بأعياد الاستقلال الــ(56) تخليدا لذكرى استقلال السودان 1\1\1956م ، بينما المسيرات تجوب الطرقات (جنوبا) تستعجل قدوم يوم التاسع من يناير الذي بين يدينا لكون ذلك اليوم يعنى لمن فضلوا خيار الانفصال يوم استقلالهم الحقيقى بحسب ما ذهبوا ، لأن الاستعمار فى تقديرهم غير مربوط بشخصية الإنجليزى فاقع اللون مرتدى الـ(بوت) والرداء القصير، بل الاستعمار الذى فهموه ووعوه منذ فجر ما بعد 19 ديسمبر 1956م عندما اتفق الجنوب والشمال على ان يسع السودان الكل وفق الاختلافات والتباين، ووعوا حين كان الخلف سجية بعد ذلك ان الاستعمار كامن فى العقول والأفكار القائمة فى الاساس على إلغاء وإذابة الآخر ، فالإنجليز عندما فرضوا سياسة المناطق المقفولة وفتحوا الجنوب للإرساليات المسيحية بعد عزله عن الشمال ، ما فعلوا ذلك إلا توطئة لضم الجنوب الى مناطق شرق إفريقيا ،بعد خروج المستعمر، وبعدما أعلن الجنوبيون فى مؤتمر جوبا 12يونيو 1947م الذى عقد كملحق لمؤتمر إدارة السودان الذى دعا اليه هيوبرت هدلستون فى 17 ابريل 1946م بمشاركة ممثلين للمجلس الاستشارى لشمال السودان والأحزاب الإستقلالية دون أن يكون للجنوب شرف المشاركة فيه ، فى مؤتمر جوبا الذى شارك فيه سبعة عشر من قادة القبائل والطبقة المتعلمة أعلنوا رغبتهم فى سودان واحد موحد ، ولم يسجلوا اعتراضات على مبدأ توحيد السياسة التعليمية فى الشمال والجنوب أو تدريس اللغة العربية فى مدارسهم ، بل قصروا مطلبهم حينذاك فى مساواتهم فى الحقوق والواجبات مع الشماليين ، وتجسير الفوارق التنموية بين الشمال والجنوب ، وما تواضع من استنتاج فيما بين يديك أعزك الله إنما يدل على أن الجنوب لم يبتز الشمال بالوحدة بضرورة جعلها جاذبة بالمعنى السطحي بل ضرورة جعلها ممكنة الاستمرار لأنهم منذ الأزل فضلوها سلفا بمحض اختيارهم سواءً كان ذلك فى الأمد البعيد أو بنزوحهم شمالا والذى ما كان إلا ليقين إيمانهم بها وبالسودان الواحد ، ومع الاعتراف بكرم الشمال فى استضافتهم آنذاك ،هناك ضرورة توضيح أن ذلك لم يكن أفضال مواقف من الشمال ،لسبب بسيط لأن الدولة السودانية إبان تلك الاحداث كانت واحدة والجنوبيون كانوا مواطنين أصليين فى تلك الدولة، ثم أن نزوح الجنوبيين آنذاك سواء أكان اختياراً أو اضطراراً من قبل جهات عملت بطريقة غير مباشرة من خلال تسليح المليشيات القبلية لضرب القبائل الجنوبية بعضها ببعض وبالنتيجة إخلاء القرى والمناطق للمساهمة بطريقة غير مباشرة فى قهر الخصم بفرضية ان المواطنين يمدون الجيش الشعبي بالمؤن سواء أكان طوعا أم كرها، او بعامل الحرب الطاردة ، وبناءً على كل ما سبق كان طبيعيا أن يتجه أغلب النازحين الجنوبيين شمالا، وبعد الاستقلال لم تخرج إستراتيجية الحكومات التى تعاقبت على سدة الحكم فى الشمال عن تعريب وأسلمة كل السودان اعتماداً على فكرة إذابة كل التباينات والتعدديات فى كيان إسلاموعربى ، عبر تمرير سياسيات لينة من شأنها الخلوص الى المبتغى أو بتعبئة العقول الخربة بإعلان نفير الجهاد لإعلاء كلمة الله فى الأرض والدفاع عن الوطن كما زعم أصحاب المشروع الحضارى، علما بان الدفاع عن الأوطان يعتبر من أسباب ارتداء عباءة الجهاد حال هجوم العدو بينما الواقع يقول إن الكفرة الفجرة وفقا لمسوغات إعلان الجهاد من قبل (الاسلاميين) هوجموا فى عقر ديارهم !!.
    ولما كان الجنوبيون لم يعترضوا على مبدأ توحيد السياسة التعليمية فى الشمال والجنوب فى ذلك الزمن كانت النتيجة تغييبهم عن المناهج التعليمية تماما وركن ثقافاتهم وفقا لسياسات الدولة الرامية للالتحاق بنقاء العرق العربى ، فكان ان درس أبناء الجنوب مناهج لا تعبر عن بيئتهم فى إخلال واضح بسياسة وضع المناهج التعليمية التى تصطحب عناصر البيئة كضرورة لتسهيل العملية التعليمية ، ولقنوا (منقو قل لا عاش من يفصلنا ) وبالرغم من أن أجداد منقو قالوا ذلك طواعية دون امر، بالطريقة التى يطمحون اليها عندما فضلوا وحدة السودان فى مشارف خروج المستعمر ، يطالب ، وكان ان درس ابناء الجنوب وغيرهم التاريخ السودانى الحديث شائهاً احادياً ،كرس وفقا لما أشرنا من سياسات لتمجيد قوميات سودانية عرقية بعينها ، مقابل تغبيش دور القوميات والأعراق الاخرى وإظهار البعض فى هيئة الابطال واولاد البلد الذين قدموا للبلد اكثر من غيرهم توطئة لتبرير شكل السياسة الضاربة ، ولعل خير دليل على ذلك ومثال حي ما جاء فى سطور كتاب رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي فى كتابة الأخير ميزان المصير الوطنى فى السودان وهو كتاب جدير بالقراءة ، لما حوى بعض ما طرح فيه من مصادقة ومصارحة ومصالحة مع النفس ، ومع ان موقف الامام فى الكتاب موقف طبيعي جدا لمن كان يكن للآخرين ادنى مقام اعتبار واحترام لعقولهم مقابل ما نجزى من الثناء، الا أن منطق الامام الصادق المهدى الذى اتسم فى الاصدارة بالمصارحة والمكاشفة إنما هو عدم بالمقارنة مع غيره، مع عدم عدلية المقارنة من حيث المعنى والمبنى ، لما عهدنا من انكار الحقائق ولي عنقها والعدم وحده ما يستغرب كل طبيعي ، ويقول الكتاب ص 18 فيما أتى تحت عنوان (التفاعل السلبى بين المهدية والجنوب ): "أما ملامح العلاقة السلبية بين المهدية والقبائل الجنوبية فقد تركزت على نقاط اهمها: تعيين كوم الله الكركساوى اميرا على بحر الغزال على انه من أهل المنطقة لم يكن موفقا لأن كرم الله اصلا دنقلاوى ولا يعتبر واحدا من اهل المنطقة بالنسبة للقبائل الجنوبية .نفس الشيء ينطبق على تعيين عمر صالح فى الاستوائية . ثانيا حاولت المهدية اقامة ادارة مركزية على قبائل تعتز باستقلاليتها واعتبرت ذلك غزوا جديدا . حتى ادارة الانصار كانت تواجه هجمات مستمرة من القبائل ونقصا فى المواد التموينية ،واصبح البحث عن الطعام يستوجب حملة عسكرية!
    ورغم ان الخليفة المهدى ارسل قائدين مجربين الى الاستوائية هما محمد عثمان ابو قرجة (1899م) وعربى دفع الله (1893م)الا انهما لم يتمكنا من تغيير موازين القوى ، ولم يكن امامهما الا مهاجمة القبائل واسر بعض زعمائها . وكان هذا قمة الاغتراب ) الخ.. بتعبير القدال. انتهى .
    تلك شهادة حق وقيمتها فى اتيانها من حفيد المهدى نفسه وعينه ، لكن واقع تاريخ السودان الذى تلقيناه فى كل المراحل الدراسية أبرزت الثورة المهدية فى ثوب باهى وزاهى ونقي ، وانه لعب دورا نبيلا فى الجنوب، أبعد هذا نحتاج الى دليل نتوكأ عليه عند قولنا بما شاب تاريخ السودان من تبديل وتحريف و تغيير؟!
    وعلى كل ذلك هناك ضرورة لتحرير العقول ،تحريا لتحرير النفوس تباعا من عبودية الذات حتى ينطق التفكير من ذهنية اشمل ، لان الاستعمار ليس الا نظاما وسياسية تنتجها العقول ومحركها فى الاساس هى العنصرية العمياء التى تقنن بإلباسها لباس الدين، محض افتراءً و ادعاء و اكبر الدلائل على ذلك عدم بل استحالة اتساقها و مسوغات الدين الذى يمثل المرجعية بافتراض باطل ما يزعم ، فاذا كان سبحانه يقول فى محكم تنزيله :(وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فما يكون ميزان القول بأن الدولة السودانية حال الانفصال ستكون دولة إسلامية عربية و اللغة العربية هى اللغة الرسمية فيها ولا مجال للحديث فيها عن التعددية و التنوع ؟! فأي شريعة تلك وأي جدب و فقر أكثر من ذلك ؟! سألت أحدهم ما رأيكم كقوميين شماليين فى فكرة الوحدة مع مصر قال نرفض ذلك جملة و تفصيلا ، قلت لماذا؟ قال لأننا سنكون عندها بالنسبة للمصريين مثل الجنوبيين بالنسبة للشماليين أي من حيث الاتجاه والنظرة المرتبطة بها ، وما هو واضح أن اللعنة ليست لعنة الاتجاه شأنه شأن كره لعنة الزمان الذى ما هو الا ظرف لوقوع الحوادث ، فاللعنة ليست لعنة الاتجاه الجغرافى بقدر ما هى لعنة المنهج التفكيري ونمطه ، و الدليل على ذلك نظرة الدونية و الاستعلاء التى يتوقعها بعض الشماليين من مصر حال الوحدة معها بالوقوف على مستوى الفروقات ترفض الفكرة قطعا ، ونود الخلوص من ذلك الى ان الجنوب الذي يقف عقبة كؤود امام تطبيق الشريعة الاسلامية و تعريب السودان رسميا بحسب ما تترجم الرسالة ذات المضامين السالبة التى تبلغ المواطن الشمالى البسيط ، بجانب اصحاب الدعوة الدينية المتشددة ان الجنوب عقبة و حاجز دون شرع الله ، لتخفيف وقع انفصال الجنوب ، فالمشكلة لن تحل حال انفصال الجنوب ، لأن الشمال سيكون له جنوبا ايضا و ماهو معلوم أن القبائل التى تقطن ذلك الجنوب (جنوب كردفان و النيل الازرق) ليست قبائل عربية و لا جلها اسلامية و بالنتيجة ستطل المشكلة القديمة برأسها من جديد ،بالاضافة الى القبائل النوبية فى أقصى الشمال السودانى، فضلا عن أن بدارفور قبائل مسلمة و لكنها ليست عربية و المعلوم ان الاسلام غير مرتبط قط بالالتحاق بالنسب و العرق العربى، قال تعالى ( و ما أرسلناك إلا كافة للعالمين)امثال اولئك كيف سيفرض عليهم هوية لا تمثلهم شأنهم شأن الجنوب الذى لم يبارح فى مخيلة القوم والعلماءالمحسوبين عليهم مقام التابع كما يأتى فى سطورهم (لا يجب التفريط فى شبر ارض من ارض المسلمين ). بل النهوض ايمانا بذلك لجمع التوقيعات لرفض الانفصال و خروج المسيرات المنددة لذلك من ذات المنطق ، علما بان الجنوب لم يكن دار حرب تم تتبيعها لأرض المسلمين شمالا بحد السيف حتى يكون لهم مطلق التصرف مع الموالي الذين يعيشون فيه وفقا لتصوراتهم، بل كل من الشريكين توصلا للاتفاقية من واقع الضغط و القناعة بالعجز و الرهق. وأيم الله كم تبدو مثل تلك الافكار و اللغة الموغلة و الغارقة فى الاستعلاء و الالغاء طاردة للجنوبيين حد التحكم، فضلا عن القوميات غير العربية . ولما غفل دعاة الاسلام السياسي ان الدين المعاملة ، اوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية و رئيس حكومة الجنوب ان الجنوب لم يدخل الاسلام بسبب ممارسات الحكومات التى تعاقبت على سدة الحكم فى الشمال ، و ذلك بفضل السياسات القاصرة التى كانت و لا زالت دائما ما تستغل الاسلام عند ساعة الصفر لكسب واستدرارعواطف و تضامن بسطاء شعب الشمال و ليس ما حدث فى دعاية انتخابات ابريل ببعيد و المنشورات التى تتطاير الآن بتوقيع الهيئات و الجماعات . ولعل شهادة محمد حسنين هيكل فى هذا الصدد قمين بالوقوف عنده.. فقد حمل محمد حسنين هيكل فى شهادته على العصر الحكومات السودانية المتعاقبة منذ الاستقلال مسؤولية انفصال الجنوب وقال بانها أغفلت العمل لسد الفجوة التى ارتكبها الاستعمار الانجليزى بين الشمال و الجنوب ، وقال هيكل فى حوار بثته قناة الجزيرة 10 ديسمبر ان الحكومة الحالية بطبيعتها الاسلامية لم تكن قادرة على إنقاذ جنوب السودان لأنه ليس عربيا و لا مسلما و التبشير سار الى مداه ، و اضاف كان مفترض و عقب الاستقلال السودان ان تأتى دولة تقوم بعملية توحيد الوطن عرقيا و طائفيا ، و ان تعمل قدر ما تستطيع بالتنمية و التعليم لتعيد بناء وحدة الوطن . و قال ان هذا لم يحدث ، بالعكس حكومات الاستقلال الوطنى عمقت لانقسام أكثر . و قال إن ما يحدث فى السودان ليس بجديد واضاف : للأسف الآن يوجد اربعة (سودان) فى الشمال و الشرق و الغرب ،وأوضح ان الانجليز ارادوا ذلك ، و اضاف انه ناقش مع محمد احمد المحجوب و عبود و نميرى مسألة وحدة السودان ، و قال الراحل نميرى (زعل و اتخانق معاى) لأنى قلت له أنت تهزم اهدافك فى جنوب السودان ولن تستطيع توحده بعمامة امير المؤمنين . وأشار هيكل الى ان الانفصال لن يحقق استقرارا فى السودان .و حذر من ان يستقبل السودان حروبا أهلية فى الجنوب و الغرب و الشرق و الشمال) انتهى. و نخشى فيما نخشى من ان تصدق تنبوءات هيكل لا سيما وان ما يدور فى دارفور والنبرة المستعلية الصارفة التى يتحدثون بها مع قادة الحركات الدارفورية هى ما تدفع للتعنت المضاد بالاضافة الى سقوط اقنعة الدفاع عن الاسلام والجهاد ضد (الكفار)و اذا كانت تلك لغة الحكومات و نهجها مع شعبها ونهجها فى ادارة التنوع و تعدد المكون السودانى لا نجد بداًًً من التأمين على ما قال به هيكل ، و ما سطره قلم الاستاذ خالد التجانى النور على صفحات هذه الصحيفة امس بعنوان (زيارة جديدة للتاريخ .. حتى لا نفاجأ باستقلال ثالث) فى مقال ثوثيقى بنى على ايراد حقائق و تفاصيل تعتبر نواة و حصيلة ما نحن فيه اليوم من قضية انفصال الجنوب بما حوى من تشخيص دقيق بلسان اهل (الوجعة) و لعل المرء خير محدث عما يجد ويحاذر، ونظنها من الكتابات الامينة فى زمان الناس هذا الذى اختلط فيه الحابل بالنابل و عز التفريق بين الخيط الابيض من الاسود، و تشاهبت الاشياء و كتم قامات شهادة الحق وهم يعلمون تحيزا و تخندقا فى خندق العرقية و الحزبية ونحسبها الحالقة اى (القاضية) حالقة الرجال و الاوطان لا (حالقة الشعر)و نورد التاريخ فيما بين يدينا من يوم لا لانه لن يعود بل سيعود لا محالة و لكن سيكون السودان فى وضع جديد و عهد جديد حسب القراءات .. و الله نسأل العافية و كفى.
    وفى غابر الايام ما يعظ الفتى
    و لا خير فيمن لم تعظه التجارب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de