|
|
 قراءه متانيه في نداء رئيس الجمهورية
|
هشام محمود سليمان
orfaly66 @yahoo.com
مما لاشك فيه إن التطور السياسي في السودان مر بالكثير من التطورات الايجابية ولكن حتي يبلغ هذا التطور مداه لابد لهذا النظام إن يعمل علي إيجاد صيغه تضمن توفير الانصهار القومي حتي لا تصبح عملية الاستقرار السياسي والتنمية ألاقتصاديه امرأ مستحيلا ويشارك السودان في ذلك معظم دول العالم الثالث والسوال المطروح ألان كيف نستطيع إن نصل إلي صيغ ومداخل لثوره اجتماعيه وثقافيه تكون المدخل لإكمال البناء السياسي الذي يضمن مشاركه كافة ألوان الطيف السياسي وتكوين حكومة قاعدة عريضة تمثل فيها كل الأحزاب للخروج بالبلاد من ألازمه الخانقة التي تمر بها مما يتيح ألفرصه لبناء الاقتصاد القومي علي أسس راسخة وإعادة هيكلة الاقتصاد بما يمكنه من تجاوز الآثار ألسالبه من انفصال الجنوب والذي لا يشك فيه احد أن هذا الوطن يحتاج بالفعل إلي مثل هذه الثورة الاجتماعية والتي يكون أولي أولوياتها إزالة التشوهات والتصدعات التي ضربت وأضرت كثيرا بنسيجه الاجتماعي وهو دور تلعب فيها الثقافة بالتضامن مع الإعلام أدوارا متعاظمة
أن الدعوة التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية والنداء الصادق للأحزاب السياسية للتلاقي حول أسس وبرامج من شانها أن تجنب هذا الوطن ويلات الصراع و الاحتراب وتعود به إلي المربع الأول علي حد قول السيد الصادق المهدي الذي يعشق المربعات حد الثمالة هو نداء جاء في توقيت والبلاد أحوج ماتكون إليه حيث أن هذا الوطن يمر بمرحلة دقيقه ومفصليه يمكن أن تودي إلي انهياره وضياعه أن لم يحسن إدارتها وإنني اعلم جيدا أن هناك الكثير من العقبات والمتاريس التي تواجه هذا النداء سواء من بعض منسوبي الموتمر الوطني أو بعض قيادات الأحزاب الاخري المعارضة مع أن نداءات المعارضة المتكررة للحكومة ونداء السيد رئيس الجمهورية تصب في اتجاه واحد وهو توسيع قاعدة المشاركة وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة ولكنها بعض من الإمراض التي تعاني منها أحزابنا حيث أن كل حزب يعزف عزفا منفردا دون تنسيق بينه وبين الآخرين هذا العزف يمكن أن يكون مقبولا في القضايا المتعلقة بأمور تخص الحزب ولكن في القضايا التي تتعلق بالوطن ومصيره لابد أن يكون العزف متناسقا موحدا دون حدوث النشاز الذي يشوه السينفونيه ألوطنيه التي يطرب الكل عند سماعها وهذا هو بالتحييد ما ظل يعاني منه الوطن علي مر تاريخه الملي بالكثير من الأتراح والقليل من الأفراح نتيجة المماحكات والمكايدات السياسية بين الأحزاب الوطنية والحقيقة التي ينبغي للكل أن يعيها هي إننا كمواطنين لسنا في حاجه إلي معارضه تعارض من اجل المعارضة معارضه اختزلت دورها الوطني في معارضة الحكومة وتسفيه أحلامها فقط معارضه ليس من اجل التقويم وتوضيح مكامن الخلل والضعف في الأداء الحكومي وبنفس القدر إننا لسنا في حاجه ألي حكومة تزدري المعارضين الوطنين الأحرار وتحقر نداتهم ومطالبهم الوطنية العادلة هذه المعادلة قد أن أوان النظر فيها من اجل خير الوطن والمواطن المغلوب علي أمره لقد أن أوان أن تدرك كل من الحكومة والمعارضة أن القاعدة العريضة من جماهير هذا الشعب قد ملت وسئمت وهي تنظر إلي ما يعاني منه الوطن من أزمات طاحنه وتسمع وتري حديث الحاكمين والمعارضين الذي لا يطرب حتى الذين يطلقونه لأنه حديث لا يعبر عن أمالهم وتطلعاتهم ولا يلبي ادني أشواقهم ونظره واحده لحال الشباب تكفي لتاكيد هذا الحديث فقد أصبح الشباب في وادٍ والأحزاب في وادٍ أخر فإذا أردنا لمطالب المعارضة ونداءات السيد الرئيس أن تتححق وتصبح واقعا لابد من إتاحة ألفرصه لطرف أخر لاهم له إلا بناء وطن معافى من إمراض الأحزاب السياسية وطن يسع الجميع وطن توحد فيه الأحزاب رؤاها فيما يتعلق بالمصالح ألاستراتيجيه العليا التي لا يسمح لأي حزب مهما كان نفوذه وقوته وقاعدته الجماهيرية من تجاوزها لأنها تعتبر ثوابت وطنيه تلتزمها كل الأحزاب طرف لا تتجاذبه ولاءات سياسيه ولا تحبسه مصالح حزبيه من النظر إلي مستقبل هذا البلد ومستقبل أبنائه وعلي حد علمي أن هذا الطرف المحايد الذي نتحدث منه موجود ومكون باسم مجموعة الوطنين وهي مجموعه مفتوحة لكل وطني غيور يلتزم بثوابت هذه ألمجموعه فلماذا لا تتاح ألفرصه لهذه ألمجموعه لتلعب دورا رائداً في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة بواسطة برلمان شعبي يكون من اجل هذا الغرض برلمان ليست له سلطات تشريعيه ولا تنفيذيه ولكنه من اجل توسيع مواعين واليات العمل الشورى الديمقراطي وكل المطلوب من الحكومة والمعارضة الاستماع لهؤلأ الوطنين حتى نجنب بلادنا ويلات الصراع والاحتراب المفضي للتنازع وذهاب الريح وتفويت ألفرصه علي أعداء الوطن من الاصطياد في الماء العكر وبهذا يمكن للحكومة أن تستمع للمعارضة وللمعارضة أن تقدر وجهة نظر الحكومة أي ما يعرف ببرنامج الحد الادني الذي تلتقي فيه كل الأحزاب علي ثوابت وطنيه لا ينبغي تجاوزها
هشام محمود سليمان
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست