وقائع الهرج والمرج.. حينما تداعت الأقنعة .. مقال لـ (أجوك عوض الله جابو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2011, 10:55 AM

جمال ادريس
<aجمال ادريس
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقائع الهرج والمرج.. حينما تداعت الأقنعة .. مقال لـ (أجوك عوض الله جابو)

    على خلفية استضافة التلفزيون القومي لباقان أموم
    وقائع الهرج والمرج.. حينما تداعت الأقنعة

    بقلم: أجوك عوض الله جابو

    عقارب الساعة كانت تشير إلى الثامنة والنصف من ليلة الأحد المواقف 26 ديسمبر عندما ولج الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم الى داخل مباني التلفزيون القومي، كنا جلوساً في غرفة الضيافة توطئة للذهاب الى مكان تسجيل الحلقة، وكان بـ(المضيفة) شخصي الفقير الى الله بجانب شباب المؤتمر الوطني (الأشاوس) وبعض الصحافيين والأستاذ غازي سليمان والأستاذ باقان أموم وإخلاص قرنق، توطئة لبث الحلقة في الثامنة والنصف بحسب ما ضرب لها موعداً لبدايته، وصلنا عدداً من الصحافيين وعدداً مقدراً من شباب المؤتمر الوطني بحسب ما درجوا على تعريف أنفسهم بفخر وزهو لا تخطئه العين (ما علينا).. وصلنا الى المكان المعد سلفا لبث الحلقة، كان الهرج والمرج والارتباك السمة المميزة للمكان وكانت درجات التوتر عالية للغاية، ومن الحلقة الماضية علمنا أن طبيعة البرنامج مقرر له استضافة عدد من الصحافيين كما كان الحال فيما مضت من الحلقات، وطبيعي أن يكون هناك عدد مقدر من الكراسي لإجلاس الضيوف المتداخلين والمعقبين، لكن لم تكن هناك سوى (خمسة) كراسٍ للمناقشين والمتداخلين، وبالمقابل وضعت ثلاثة كراسٍ لرؤوساء التحرير، بينما توسطت ثلاثة كراسٍ نافورة جميلة، علمنا بأن مقدم البرنامج الأستاذ الصحافي ضياء الدين بلال سيجلس على أحد الكراسي، بينما الثاني لضيف الحلقة الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم، وتُرك الكرسي الثالث فارغاً للتكهانات والهمهمات عن هوية الضيف الذي سيعتلي الكرسي الثالث لاسيما وأن د. نافع الذي طلبه باقان مناظراً له لتقديرات يعلمه الطالب، تعذَّر الوصول اليه لكثرة انشغاله كما جاء في مقال الأستاذ ضياء الدين، بينما ردد البعض أن الباشمهندس صلاح قوش اعتذر هو الآخر عن تشريف الحلقة، الأستاذ غازي سليمان قطع قول كل (متكهِّن) عندما توجه مباشرة بثقة الى حيث الكرسي الخالي بين ضياء الدين وباقان، ولم يكن من ضياء الدين الذي بلغت منه الدهشة كل مبلغ إلا أن أشار الى الأستاذ غازي الى حيث يجلس المناقشون والمعقبون.. لم يرق الموقف للأستاذ غازي سليمان الذي فضَّل التوجه نحو الباب الذي دخل منه احتجاجاً على الموقف غير اللائق بمقام من وهب نفسه وطرحها مؤخراً للدفاع المستميت عن (الشريعة) بعد أن طرد من الحركة الشعبية ليغتسل ويدخل الإسلام بعد ذلك مرة أخرى.. غادر غازي المكان، بينما آثار حضوره ظلت عابقة بالمكان (توترا) حال دون البدء في تسجيل الحلقة. أحدهم أحضر كراسٍ إضافية لإجلاس المشاركين، بيد ان عددها لم يكن كافياً لإجلاس الكاتب الصحافي ياي جوزيف وسكرتير الأمين العام للحركة الشعبية والأستاذ عاطف كير اللذين دُعيا بصفة ضيوف مشاركين إذ ظلا وقوفاً شأنهم شأن من يراقبون الحلقة من على البعد عكس ما كان من أصل دعوة ياي جوزيف كصحافي أساسي مشارك في الحلقة والأستاذ عاطف كير الذي أخبره مقدم البرنامج الأستاذ ضياء الدين بأنه سيكون ضمن المشاركين، بحسب ما نقل الأول لنا.. ضياء الدين الذي أحس بحرج من وقوف كل من عاطف كير وجوزيف ياي، فطلب إحضار كرسيين ليجلسا؛ ولكن.. ليس على منصة المشاركة بل على منصبة (المتفرجين) خارج دائرة المشاركة!!. تعددت الأسباب إلا ان النتيجة كانت واحدة؛ حيث غادر ياي جوزيف هو الآخر شأنه شأن الأستاذ غازي سليمان، ولم يخرج حضور المشاركين وتوزيع الفرص ضمنياً عن معنى (حمد وحاج حمد) ومضت دقائق شابها الريب والتوتر من الثامنة والنصف وهي الساعة التي حُددت كبداية للبرنامج حتى الساعة التاسعة ليبدأ البرنامج بعد ساعة كاملة من توقيته، كان الأستاذ ضياء الدين فيما بدا واضحاً يأكل بعضه من القلق والتوتر وهو يردد دون شعور من (الحلقة بهذه الطريقة ستكون تسجيل).. قلت في نفسي هذا الاكتشاف لم يكن بحاجة إلى اجتهاد، يبدو أن هذا ما رتب له مسبقا!!. وكانت عقارب الساعة تمضي بأثقل مما تكون بين فشل كل محاولات الفنيين المعنيين بتوصيل (السماعات) الى أن جاءت التاسعة والنصف والامين العام يجلس مشاهداً إبداعات التلفزيون القومي والتقنية العالية التي اعتذرت فيما بعد وأعلنت عجزها ليمضي تسجيل الحلقة دون (سماعات صوت)!!، وعندما استوى الأمر وقبل أن يفور تنور الحلقة كان الأستاذ ضياء الدين بلال يسأل عن صفة يعرِّف بها الأستاذة إخلاص محمد التي اشتهرت بإخلاص قرنق للمشاهد وعندما فشلت اجتهادات (الأشاوش) في مده بالمعلومة المطلوبة، لم يجد بُداً من طرح السؤال عليها مباشرة لتخبره إنها عضو في هيئة دعم الوحدة.
    وما حدث من الفصول (الدراماتيكية) ركيكة التفاصيل التي أوقفناك عليها (القارىء الكريم) يعرِّي وجوه سياسات ظلت تتلفح بوشاح الرياء وتدعي الكرامة منهجا، وجوهاً ظلت تدّعي الاستقامة بينما يلفها الاعوجاج من كل اتجاه، والأدهى من ذلك سقوط القناع الزائف عن وجه تلفزيون ظل يدعي شرف القومية ويقدم نفسه بها لمشاهديه في انتفاء تام للمصداقية وتشويه معاني القومية وطمس معالمها بينما جوهر الحقيقة بحسب الشهادة (الدامغة) التي دارت تفاصيلها يوم ذاك هو ان التلفزيون القومي بحسب ما كان ليس إلا وجهاً من الوجوه التي تتخفَّى خلفه الشمولية والاحادية والإقصاء، وليس إلا ذراعاً من أذرع النظام، وتجلٍّ صارخ لأزمات الشمولية في هذا البلد الطيب أهله. ولعل خير ما قيل به في هذا الصدد هو ما قال به القيادي بالحركة الشعبية اتيم قرنق في حديثه مع الأستاذ ضياء الدين بلال في الحلقة الاولى من البرنامج حول التعددية وسؤاله هل يعكس التلفزيون القومي حقيقة ما يقول به من قومية ويراعي تعددية المجتمع السوداني؟.
    بحسب ما عُرف فإن الأستاذ باقان اموم اشترط ألا يجلس اليه مناظراً غير د. نافع علي نافع وعندما اعتذر الاخير لدواعي مشاغله الكثيرة في هذا الوقت الحرج من عمر السودان الواحد، غير أن تلك الإجابة وحدها لم تك تكفي؛ لذلك كان لا بد من توضيح الرسالة أكثر فأكثر، وإمعاناً في توصيلها، أُجريَ اتصال بالأستاذ غازي سليمان ليحل ضيفاً ومناظراً لأمين عام الحركة الشعبية التي فيما بدا بحسب عقلية وتفسير القوم ان الأستاذ باقان تجاوز حدوده عندما طلب الجلوس الى د. نافع علي نافع شخصيا، لذلك لزم الأمر الإتيان بغازي سليمان، وقولنا غازي سليمان لا ينم عن أيما استخفاف بالرجل، إنما اللوم على من أعلمنا بمقداره، ومعروف أن غازي سليمان الذي تلفَّح ثياب الواعظين في الآونة الأخيرة بعد ان (ركلته) الحركة الشعبية وقبلها الحزب الشيوعي درج على نفث سمه الزعاف على كل منبر بطريقة موغلة في (الأسلوب الشعبي) لا تستند الى أدنى قدر من المنطق والعقلانية، علاوة على التزامه من باب الضروريات الحياتية جانب السلطان عله ينجو بحيلة لضمانه موقع قدم له على العرش الموطد، ونظنه قد أبلى بلاء حسنا فيما اجتهاد فيه ويكفي ذلك من الدلالة قوة إعلانه صراحة انه مع (البشير في خندق واحد) على حد قوله في لقاءات صحافية، ومسؤول الدائرة السياسية بالتلفزيون القومي محمد خير صاحب الاقتراع العبقرى بـ(الاستعاضة) عن د. نافع بغازي سليمان إنما الرجل عرض ما وعى من أزمة البلاد وبحسب تقديره العالي لما يمر بالبلاد في هذا التوقيت الحرج الذي تمره به البلاد لا سيما وأن الوضع السياسي المأزوم في البلاد ما (ناقصة) تأزمات أصلا. وتقديره العالي لما ينفع الناس هو الأستاذ غازي سليمان بحسب ما يعلمه القاصي والداني من تاريخه الناصع!! وقد قال تعالى: (وأما الزبد فيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس). ونفهم دعوة الأستاذ محمد خير لأستاذ غازي سليمان لمناظرت باقان اموم، بيد أن الفهم يستعصي علينا لاستيعاب لماذا تجاوز محمد خير مقدم البرنامج ضياء الدين بلال في اختياره الموفق للضيف الجديد، فما سطره ضياء الدين (29 ديسمبر) يقول: (ومضت الترتيبات للحلقة ولكن دون سابق علم أو إخطار، يصل الأستاذ غازي سليمان لمباني التلفزيون للمشاركة في البرنامج، قلت لطاقم البرنامج "أنا لم أقترح مشاركة غازي، من الذي فعل ذلك من وراء ظهري؟!. اشتد النقاش بيننا وانتهنا الى أن يجلس غازي مع المشاركين من رؤساء التحرير، وحينما اتجهت مع الضيوف الى منصة البرنامج، فاجأني وجود كرسي ثالث، وحينما سألت عن الكرسي الثالث عرفت انه وُضع لغازي سليمان ليجلس في مناظرة باقان). انتهى كلامه. لسنا من يرقى الى تقييم صحفي مرموق كضياء الدين بلال ويكفي ترجمة لتلك المنزلة اختياره لتقديم برنامج دقيق، بحاجة الى كاريزمة عالية لإدارة الحوار شأنه شأن من يستضيفهم البرنامج من الشريكين، ومثلما اختار التلفزيون القومي ورفع الأستاذ ضياء الدين لإدارة الحلقات، عاد وقذف به في الدرك الأسفل من (اللا تقييم) بما حدث له من استهانة بائنة، وتقييم يفسر بعقلية التلفزيون القومي قصر وعجز إدراك الأستاذ ضياء الدين لخيوط اللعبة السياسية التي تحول قذارتها، بينها وبين قيم الالتزام واحترام الآخر من موقع احترام الذات، وكانت تلك الخطوة رسالة قوية لضياء الدين عن أن مقدار كل امرئ ما يحسن، وأنت تحسن فقط إدارة الحلقة لا الاختيار والتشاور حول الضيوف ناهيك حتى عن توفير حق إخبارك عن هوية المضاف كأساس لفنون العمل الصحافي الذي يفرض على المحاور معرفة من سيحاوره إن لم نفتِ ومالك في المدينة، فما ظنك بمناظرة دقيقة في هذا الوقت الدقيق، لكن ما نذهب اليه في قراءتنا لحقيقة ما حدث هو أن هناك غايات عظام ترتفع عظمة مقاصدها حتى على صورة الأستاذ ضياء الدين وعن احترام ما قطع من وعد بينه ويين ضيف الحلقة يومها، فذلك شأن غير ذي أهمية في تقدير مسؤول السياسة بالتلفزيون محمد خير، لا تقييم المقدم ولا ضيف الحلقة، فتلفزيون يمارس الشمولية والآحادية والإقصاء والقهر مع كوادره حتى وإن وكانوا (مؤقتين) كيف يؤمن له ويتوقع منه احترام ومراعاة تعددية وتنوع بلد مثل السودان؟! تلفزيون لا يحترم ولا يقيم أدنى اعتبار لمكان مقدمي برامجه فما بالك بمن يستضيفهم؟، حقيقة ما تم هو انهم خططوا لتقديم الأستاذ ضياء الدين كبش فداء لما رموا اليه من غاية بدعوة الاستاذ غازي سليمان. والدليل على ذلك ما قال به ضياء الدين نفسه: (والغريب أنني لم أجد الزميل محمد خير فقد غادر المكان وأغلق هاتفه النقال)!
    والأستاذ غازي سليمان الذي يحضر الى مباني التلفزيون من باب الطوارىء يومها، يتوصل لاجتهادات الفريق العامل في الحلقة لإجلاسه مع رؤساء التحرير بينما سكرتير باقان اموم الذي دُعيَ بصفة مشارك، يجلس مع فريق (الفراجة) وكذا الأمر مع الكاتب الصحافي ياي جوزيف الذي لملم أطراف كرامته ومضى لحال سبيلة ولسان حاله يردد تلك هي (المحرية فيك يا التلفزيون القومي)!!
    ثم تحول مشاكل واضحة في الصوت أثناء التسجيل بحسب ما جاء في سطور الأستاذ ضياء الدين في المقال المشار اليه آنفا، بل يؤدي الأمر الى إيقاف التسجيل نفسه في أقوى الصور دلالة على التنطع الذي يُجأر به عن ثورة التطور الذي انتظمت البلاد حال تقلد الإنقاذ زمام الأمور.
    كم كان يبدو منظر مقدم البرنامج مثيراً للشفقة ومستدراً للتعاطف وهو يبدو في قمة حرج كان يخفف منه صبر باقان اموم على ما يدور امام عينيه من فصول لمهزلة التي لا تقبل أي مبرر، لو كان الرجل انفعالي ومغرور بحسب ما نسمع من أصحاب المنابر لما مكث دقيقة واحدة لموقف لا ينم إلا عن استخفاف مقصود والحقيقة إن قاصد الاستخفاف استخف بنفسه ابتداء، عند استخفافه بضيف حل بداره وذلك إنما كان يعكس البضاعة البائرة والعقيدة الضيقة في فهم فقه الخصومة. أحد مشاركي المؤتمر الوطني (الأشاوس) لم يعجبه الحال عندما أفاق فيه ما عرفنا من كرم العرب و– افتقدناه في الليلة الظلماء - قال معلقا: (لو كان دا د. نافع كان وراهم ليه) في إشارة لطاقم الحلقة ومساهمتهم فيما تدور من مهزلة. وخير شهادة ما تأتي من أفواههم!!
    الأستاذ باقان الذي كان يختزن في ذاكرته صفحة ناصعة البياض للتلفزيون القومي يرفض تبعاً لذلك ويشترط أن تكون الحلقة مباشرة لأنه لا يثق في التلفزيون القومي بحسب ما سطر ضياء الدين في مقاله. ضياء الدين يوعد بأن الحلقة ستبث (لايف) إلا انه يفاجأ انه أخفق عندما لم يقرأ الموقف بعمق عندما أحسن الظن وظن أن مقدرات القوم غاية في التواضع إزاء ابتكار (العراقيل) فكان أن (كدبت الموية الغطاس) وغرقت ظنون ضياء الدين في شبر (موية) تلك النافورة التي أذهبت الحزن. وبراءة ضياء الدين تتجلى في تماديه في إحسان الظن عندما طلب منه مكتب (اموم) عدم بث الحلقة اذا تعرضت لأي حذف، وهو يتصل بإدارة البرنامج لعلهم ينصفوه مرة بعدم بث البرنامج لرد اعتباره أمام كلمة الرجال التي قطعها مع مكتب باقان ابتداء، ولما فات على ضياء الدين أن الشريط والتسجيل الصحفي وحده الفيصل وان المعلومة ما ان تصل طرف الجهة الصحفية حتى تكون وحدها صاحبة القرار في نشره وبثه أم لا؛ فاجأته إدارة التلفزيون بالحقيقة المرة ليخبره الأستاذ وليد من إدارة التلفزيون بأن (قرار البث من عدمه ملك للتلفزيون وان الحلقة ستبث غدا) بحسب ما جاء في مقال الأستاذ ضياء الدين وولات ساعة معالجة، إسعاف وتصرف!! ومن خدش وجهك مرة كيف تأمنه أستاذي ضياء الدين؟!
    والأستاذ الهندي في مداخلة اتسمت بالرصانة والإبانة الا انها لم تشفع لإلباس بعض جوانبه لا نقول كله ثوب المنطق والعقلانية لكونه يستنكر ترديد قادة الحركة الشعبية للخلفية التارخية التي اشار اليها باقان اموم، ونقول كل جنوب السودان دون الحركة الشعبية ستظل تردد تلك الخلفية التاريخية لحقيقة أن التاريخ ذاكرة الشعوب وإلا كيف يخاطب أمثال من ينكرون حقائق معلومة بالضرورة، تأتي في سياق تأكيد ان الأزمة السودانية متوارثة كابراً عن كابر وأن الآخرين اتبعوا سياسية الألولين الظالمة حذوك النعل بالنعل، ولم يبذلوا أدنى جهد لإقرار الوحدة التي يجأرون بها. فإن لم يكن التاريخ حاضراً فعلى أي أساس تبنى الحقائق؟!.
    وحتى لا يغضب الأستاذ ضياء الدين
    (كانت التجربة بالنسبة لي جديدة تماما، إجراء مناظرات تلفزيونية مع عدد من أطراف الساحة السياسية السودانية، يتم ذلك في وقت عصيب ودرجة توتر عالية وحالة استقطاب حادة بين كل الأطراف!. عندما اتصل بي الزميل والصديق وليد مصطفى من إدارة الأخبار بالتلفزيون القومي يدعوني لتقديم هذه المناظرات، وشرح لي الهدف من فكرة البرنامج استحسنت الفكرة تماماً خاصة وان التلفزيون يفتقد لمثل هذه البرامج الموجودة في عدد من القنوات السودانية الأخرى) تلك كانت مرافعة الأستاذ ضياء الدين بلال في مقدمة مقاله في محاولة لإخراج يده بيضاء من غير سوء من تفاصيل (المهزلة) التي دارت بالبقعة (الاحادية) وتلك مرافعة نقدرها وخير شاهد على صدقها ما ارتسمت على ملامح الرجل من حرج لا يضاهيه حرج جراء ما حصد جزاءًًً لكريم تطالعته (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) لا نظن يا أستاذ ضياء الدين إلا ان الأستاذ محمد خير فعل ما فعل بإيعاز من جهات لا يقال لها (لا) فهكذا هو حظ السودان عاثراً في البحث عن اسباب سماح وغفران وإن تعذرت أسباب الوحدة والائتلاف وليكن العزاء في أن من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.
    ونعتقد أنها كانت تجربة غير مستغربة لكون أن تلك الشيمة ليست دخيلة على المؤتمر الوطني الذي درج على حجب و(قص) حوارت وزراء وقيادات الحركة الشعبية من على صفحات الصحف، والحكومة لا تراقب أختها إلا حال أن يتملكها الإحساس بأن الأخرى قاصرة وسفيهة لا تحسن تقدير الأشياء ولا بد من القيام رقيباً عليها، وذلك لهو الإطار الحقيقي للصورة الذهنية التي تحجَّرت في عقول المؤتمرية ومن شايعهم. ثم يحدثونك عن التعددية والوحدة!!
                  

01-04-2011, 10:58 AM

جمال ادريس
<aجمال ادريس
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وقائع الهرج والمرج.. حينما تداعت الأقنعة .. مقال لـ (أجوك عوض الله جابو) (Re: جمال ادريس)

    الكاتبة الصحفية أجوك عوض زميلة بصحيفة الاحداث وصاحبة قلم رشيق ولازع .. ولها رؤية واضحة تجاه قضية الجنوب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de