السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2011, 04:04 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص

    جاء فى جريدة الشرق القطرية اليوم


    Quote: احتفال المجموعة السودانية بعيد الاستقلال2011-01-03


    احتفاء بأعياد الاستقلال المجيدة، وكعادتها في الاحتفال بكل المناسبات الوطنية تقيم المجموعة السودانية احتفالها هذا العام في يومي الخميس 6/1/2011 و السبت 8/1/2011.
    ويبدأ البرنامج مساء الخميس بنادي الغزال و يشتمل على ندوة يشارك فيها الكاتبان المبدعان: يحيى فضل الله وعادل القصاص، ويتحدثان فيها عن تجربتهما الثرة في مجال الشعر، القصة و الدراما وجميع ضروب الأدب التي لهما فيها باع كبير.
    يتخلل حديث الأديبين أناشيد وطنية تقدمها مجموعة كورال شباب الدوحة.
    ويشتمل برنامج يوم السبت الذي يقام في مركز أصدقاء البيئة على ورشة فنية لرسوم الأطفال تحت إشراف رابطة التشكيليين السودانيين بدولة قطر ومعرض للكتاب. وتهيب المجموعة السودانية بجميع أفراد الجالية السودانية بدولة قطر لحضور هذه الفعاليات وإتاحة الفرصة لأطفالهم للمشاركة في ورشة الرسم والتي ستكون فرصة لإبراز المواهب الفنية وصقلها تحت إشراف فنانين محترفين. كما ستكون هنالك جوائز للأعمال المميزة وهدايا تذكارية لكل الأطفال المشاركين.



                  

01-03-2011, 04:44 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    Quote: المبدعان: يحيى فضل الله وعادل القصاص،

    ديل أكثر من " المثنى" يحى فضل الله على وجه التحديد داخله أكثر من مبدع فهو شاعر وقاص ومسرحى "مخرج ووممثل" وكاتب مقالات بارع جدا قلمه كأنه كاميرا ...تحديدا حينما يكتب عن شخصية مبدعة مثلما كتب عن الشاعر المبدع محجوب سراج وبشرى الفاضل وكتابته كذلك عن عادل القصاص إلى جانب مقالاته التى نشرها فترة إقامته بمصر عن شخصيات قابلها بكادقلى ..
    صوت يحى غليظ وواضح وحميم جدا عندما يتكلم اويسرد لمن تابع حديثه فى إذاعة البيت السودانى عند عودته الاولى من كندا ولو أنتبه يحى لقيمة صوته الجمالية وتذبذباته لقام بتسجيل كتب /روايات /اشعار بصوته عبر مايعرف فى بريطانيا تحديدا talking books خصوصا إلقاء الشعر او قراءة السير الذاتية عبر الصوت ...
    على مستوى الشخصى افضل ماٌقرأت ليحى فضل الله مرثيته للمبدع الفاضل سعيد وكذلك مرثيته لبرعى محمد دفع الله ومقاله عن الشاعر الغنائى محجوب سراج إلذى ألتقاه يحى كماذكر صدفة فى مقهى قرب موقف السبيل جوار بوستة ام درمان اعتاد يحى ان يشرب فيه " جبنه بالزنجبيل" وحاول التحدث مع محجوب سراج لكنه مضى لحال سبيله تاركا يحى مترنما مع إبراهيم عوض:

    لوبتفتكر الليالى
    تداوى جرحى
    ولاتانى ترجع الافراح لقلبى
    لا لا
    انت واهم ياحبيبى
    الخ اللحن الجميل للسنى الضوى ...
    عادل القصاص : مقل فى الحديث لابعد درجة وكذلك هو ضنين بالكتابه حتى الابداعية وربما يكتب قصة واحده يجودها عبر 3 سنوات لذا هو حولى مجود مثل الجاهلى العاقل الحكيم زهير بن ابى سلمى ..
    عادل قبل القصة القصيرة شاعر وقارى نهم لدرجة أسطورية رايت بمنزلهم القديم بالحارة السابعة بامدرمان أكثر من الف وخمسمائة كتاب فى غرفته هى بعض مكتبته الخاصة وعبرها تعرفت على غاستون باشلار واسحق دويشتر والماغوط والربيعى ومنيف وغير ذلك ..

    تحية للمبدعين عادل ويحى
                  

01-03-2011, 05:01 PM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: احمد الامين احمد)




    Quote: مساء الخميس بنادي الغزال



    التحية الاستاذ ودالزين


    تعديل بسيط في البرنامج والتعديل غير مخل


    فعالية يوم الخميس سوف تكون بالهلال الاحمر القطري بدلا عن نادي الغزال


    وسوف تكون فقط للمبدعان يحيى فضل الله وعادل القصاص


    ويدير الامسية الاستاذ محمد الربيع
                  

01-03-2011, 06:16 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمبورة)

    تداعيات
    > جمهورية برعي اللحنية

    بقلم يحى فضل الله

    > الحبيبه العندي قبال الحبيبه
    > يا بلادي الديمه من البال قريبه
    > حبك اداني المعزه
    > و انتي زي الروح و اعزه
    > ديمه راميه الغيمه فوقك
    > و الدروب راشاها طيبه
    > الي الموسيقار برعي محمد دفع الله
    > في تلك المنطقة من النور التي تري فيها اشباح الظلام
    > و هناك و هنا
    > حيث دائما يشتهي الوتر الغناء

    > الوتر الاول
    > وتر ينتمي الان لعزلة في الصمت
    > يشتهي بمقدار من لوعة و حنين تلك الانامل و هي تعطيه حياة في الرنين
    > و خلودا في محراب النغم
    > و تر يستدعي الفته في احتمالات الروح و هي تبني مركبات اللحن
    > و تر يكاد ينطق دون ضغط تلك الانامل و يعلن عن غلظة صوته العذبة و
    > يكاد ان ينتمي الي قدرة اوتار ربابة الشيخ اسماعيل صاحب الربابة و هي تعلن عن قرب
    >جسد الشيخ منها فتضج
    > وحدها بالرنين دون لمس و يسيل منها عسل النغمات
    > و تر ينتمي الي فكرة ان يسرب ذاكرة تلك الانامل لتحارب هذا الغياب الابدي
    > و تر يخاف هذا الصمت
    > ترعبه العزلة و يجافي غياب الانامل في جدالها الحميم كي تخولق مملكة
    > النغم تلك المملكة التي اسسها العازف المتفرد و هو ينسج منسوجاته الحنية
    > وتر لاحلام الحب
    >وتر له مع الصبابة علائق
    > و تر جالس علي المك
    > وتر عانق و مازج صوت عبد العزيز داوود
    > وتر ينتمي الان الي عتمة في الحزن
    > وتر يغالب هذا الفقد
    > وتر يخاف الان عزلته المجيدة
    > وتر يتجول في ذاكرته النغمية الثرة مستدعيا انامل برعي و هي تفجره
    > بالنغمات خوفا من مغبة النسيان
    > تري هل ينسي الوتر انامل العازف؟
    >
    > الوتر الثاني
    > للد ند نات حياتها
    > للد ند نات جدالها مع التباريح و الشجن
    > و لها الد ند نات اجتراح في نسيج العواطف حين تشف و لها ارتحال في
    > دروب تشيدها التراكيب الصوتية
    > و لها الد ندنات معمارها اللحني و لها ايضا ما يكفي كي تفرح و كي تحزن
    > وحدها الدند نات التي تملك احساسها الرهيف بغياب العازف ذلك الذي
    > يموسقها في النشيد و في النشيج و في احتمالات الرنين و ارتحالات النغم
    > هو وتر له مع مصرع الزهرة رنة التكثيف
    > و له مع اجراس المعبد ذلك التماهي الصوتي
    > و تر يتحسس الان غياب عازفه في البعيد البعيد البعيد
    > لذلك يتشهي الوتر رنة تفكك مذاق ذلك البعد الازلي

    > الوتر الثالث
    >
    > و تر في خموله تتقاذفه الاسئلة و تعربد فيه متاهات الصمت يهرب منها
    > او يحاول بالتساؤلات
    > اين تلك الانامل التي صورت فينوس ؟
    > اين تلك المخيلة اللحنية التي احس بها في ارتجاف انامله و هي تبحث
    > عن فكرة لحنية علي رنتي الرخيمة ؟
    > اين ذلك القلق الفنان الذي يحيلني الي حيوية عذبة ؟
    > اين انا من هذا الغياب ؟
    > هل سيذهب دون عودة كما ذهب صديقنا المغني عبد العزيز داوود ؟
    > كم اشتهي ان اتخلل ذلك الصوت العذب برنتي و هو يغني
    > هل انت معي ؟
    > و اي حيوية و اي حياة و اي عذوبة تلك التي كانت تجتاحنا نحن الاوتار حين
    >ننسجم مع ذلك الصوت الهادر الصاخب الجميل ؟
    > سكر السمار و الخمار في حان الغرام
    > و انا الصاحي
    > اري في النور اشباح الظلام
    > اي نداوة و اي الق ذلك الذي فقدناه ؟
    > آه هل ساكون دائما بحاجة الي ذاكرة كثيفة كي احس بانامله و هي تتحسسني و تضغط علي كي
    >امنح رنتي
    > لجسد اللحن ؟
    > هل انا بحاجة لكل هذا الغياب ؟
    > تري من سيحرضني رنتي الرخيمة لكيمياء العذوبة في لحن هو من مخيلة
    > برعي؟
    >
    الوتر الرابع
    >
    > وتر يدخل في صمت حزنه
    > وتر يدخل في حزن صمته
    > وتر يشتهي ذلك الخروج من قوقعة الصمت الحزين الي فضاءات النغم
    > وتر يعرف الان غياب شريكه الحميم و لايملك حتي دمعة لهذا الغياب
    > فالدمعة دمعة الاوتار لابد لها من انامل لها القدرة علي التفجير
    > وتر يخاف حالة كونه ابكم و متبلدا و لا ينتمي الي حياة اللحن الي حيوية
    > النغم
    > بذاكرته كي يمنح روحه الي موجة علي مقرن النيلين و ان يتحسس الرملة البيضاء في صوت
    >حسن c0 وتر يلو
    > عطية ان يزغرد لفرحة شعب ان يمتص ايقاع عجلات قطر الشمال ان
    > يشارك محمد وردي عذوبته في الوصية
    > وتر يشتهي ان يبكي ولكن
    > اين انامل برعي كي يتدفق في بكائيته المحتملة ؟

    > الوتر الخامس
    >
    > وتر للاغنيات الباحثات عن الحياة
    > الواهبات الرمل ايقاع القوافل
    > سائرات
    > راحلات
    > حاملات
    > من بريق الصحو
    > انسجة الطفولة
    > طاردات للتمزق و الحروب
    > و تر يعذبه الفقد
    > و تر يتمني ان يمنح رنته الاليفة الي لحن موسيقي يكثف غياب برعي
    > محمد دفع الله
    > تري من يستنطق ذلك التر الذي تألف مع انامل برعي و هو يبني جمهورية
    > الحانه ؟

    > العود
    >
    > اوتار عود برعي محمد دفع الله تلك التي تحملت عبء مخيلته اللحنية
    > العذبة تلك التي امتصت رعشات انامله و هو يموسق الحياة
    > تري كيف تحتمل هذه الاوتار غياب هذا الفنان المبدع ؟
    > هل تستطيع اوتار برعي محمد دفع الله ان تنتمي الي ذاكرتها النغمية كي
    > تتسامي علي هذا الغياب ؟
    > هل تستطيع الاوتار ان تمنحنا مرثية لهذا الكائن الجميل الذي يحق
    > للسوداني ان يتباهي به ؟
    > و هل نستطيع نحن اولئك الذين تسامي بنا برعي محمد دفع الله كي نستوطن جمهورية
    > الحانه العذبة ؟
    > هل نستطيع ان نقول وداعا ؟
    > هل نملك مناديل نلوح بها في وداع هذا الموسيقار المبدع ؟
                  

01-03-2011, 06:21 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: اوتار عود برعي محمد دفع الله تلك التي تحملت عبء مخيلته اللحنية
    > العذبة تلك التي امتصت رعشات انامله و هو يموسق الحياة
    > تري كيف تحتمل هذه الاوتار غياب هذا الفنان المبدع ؟
    > هل تستطيع اوتار برعي محمد دفع الله ان تنتمي الي ذاكرتها النغمية كي
    > تتسامي علي هذا الغياب ؟
    > هل تستطيع الاوتار ان تمنحنا مرثية لهذا الكائن الجميل الذي يحق
    > للسوداني ان يتباهي به ؟
    > و هل نستطيع نحن اولئك الذين تسامي بنا برعي محمد دفع الله كي نستوطن جمهورية
    > الحانه العذبة ؟


    تحية لمزهر برعى وصوت داؤد عبر كلمات المبدع يحى فضل الله
                  

01-03-2011, 07:07 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: احمد الامين احمد)

    ترحيب حار بالأعزاء ، يحيي فضل الله وعادل القصاص
    وأمنيات بنجاح الفعالية

    سوف اكون برات البلاد
    وأتمنى عندما أعود اجدهما
                  

01-03-2011, 09:37 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: أبو ساندرا)

    شكرا لكم/ المجموعة السودانية


    استاذ يحي و الاستاذ عادل

    مرحب بكما
                  

01-04-2011, 08:55 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: معتصم الطاهر)

    فوق للعلم والحضور
                  

01-04-2011, 09:42 AM

Amira Elsheikh


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    ملايين التراحيب بالاستاذ يحيى فضل الله والاستاذ عادل القصاص ..
                  

01-04-2011, 10:25 AM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: Amira Elsheikh)

    برامج احتفالات المجموعة السودانية بعيد الاستقلال


    الخميس 6/يناير الساعة السابعة مساء


    الامسية الشعرية


    والشاعران المبدعان يحيى فضل الله وعادل القصاص


    وذلك بقاعة الهلال الاحمر القطري


    السبت 8/ يناير

    بمركز اصدقاء البيئة


    معرض للكتاب


    وورشة رسم للاطفال تحت رعاية واشراف جمعية التشكيلين السودانيين بالدوحة


    خط عربي تحت اشراف الاستاذ عصام الدين


    يصاحب معرض الكتاب معرض فن تشكيلي ورسومات لشخصيات تاريخية سودانية


    يوم السبت افتتاح المعرض التاسعة صباحا وكذلك ورشة الرسم للاطفال


    ورشة الخط العربي في تمام الساعة الثالثة مساء السبت


    ولاول مرة في معرض الكتاب سوف يتم عرض كتب لكتاب سودانيين مقيمين بالدوحة


    نهيب بمن لديه كتاب ويود عرضه الاتصال بنا او احضاره يوم الخميس الخامسة مساء بمركز اصدقاء البيئة


    برامج مساء السبت اناشيد وطنية بمركز اصدقاء البيئة
                  

01-04-2011, 10:28 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمبورة)

    مرحبا بالقامتين يحي فضل الله وعادل القصاص بالدوحة وشكرا
    للمجموعة السودانية,,,
                  

01-04-2011, 11:39 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: عبدالأله زمراوي)

    الاستاذة عواطف حسين نحلة نشاط النساء السودانيات بالدوحة ونافورة عطاء تتدفق بلا ضفاف فى العمل العام وينبوع افكار وعمل بالاضافة الى عملها الرسمى فى محاربة السكر فى اجساد الناس بالمقابل تعمل فى ان تجعل من ايام السودانيين بالمهجر اكثر حلاوة وطلاوة وارتباطا بالوطن الام .

    لها التحية والتقدير

    وهى هنا ترحب بالضيفين العزيزين عادل القصاص ويحى فضل الله

    وهى ترفد هذا البوست بمعلومات مهمة لفائدة العامة والقارىء


    AwatifHussainsudan.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    Quote: اخي وصديقي ود الزين
    اسمح لي من خلال بوستك الجميل وبمناسبة قرب وصولهما للدوحة ان ارحب اطيب ترحيب بالمبدع يحيى فضل الله الكاتب والمسرحي غزير الانتاج في مجالي الشعر والقصة وان ارحب بالمبدع عادل القصاص ،عادل سينمائى القصة الحديثة فى السودان، و رسّـامها، نقــّـاشها و تشكيليِّها، و فوق كل ذلك كله قصّاصها المبدع على حسب تعبير بشرى الفاضل .
    وبهذه المناسبة اود ان اشارككم قليلا مما اعرف ومما قرأت عنهما ، اليكم ملامح من تجربة طفولة القصاص كما قالها يوما وقصة قصيرة من انتاجه باسم ( صباح مشوش بنزعة الظهر)
    ، كما احب ان اهديكم قطرة من شعر يحيى ( يا ضلنا ) رائعة مصطفى سيد احمد ، وكذلك قصة قصيرة باسم ( درداقة ) ليحيى فضل الله . لهما عارم التحايا وغزير المودة
    عواطف حسين السيد
    ________________________
    ملامح من تجربة الطفولة
    يقول عادل القصاص .....

    ولدت فى أحدى سليلات النيل الأزرق ، هى قرية الشكابة ، ولتمييزها عن عدد من الشكاكيب، سميت الشكابة شريف نسبة الى محمد شريف أبن عم الأمام محمد المهدى . كما كانت هى الموقع الذى دارت فيه احدى معارك الانجليز الأخيرة ضد المهدية حيث استشهد ، من بين ما استشهد ، أبنا المهدى بشرى والفاضل، لهذا فأن قاطنى قريتنا تربطهم ْالوشيجة الانصارية الى جانب اواصر القربى والنسب والمصاهرة التى تجمع غالبيتهم ...

    هنالك فى تلك الشكابة كانت طفولتى مفعمة بالنيل الأزرق، بطميه بجروفه ، بأسماكه بتمساحه العشارى الذى لم أراه ، برماله البيضاء التى يتراقص فيها بعض لمعان ذهبى بجميزته التليدة التى تثمر ، ما بين ما تثمر ، ظلالا .
    كانت طفواتى تغص بالبلدات ، بالمطامير ، بأكواخ القش، بغرف الجالوص بجنينة جدى لأمى ، هى بستان فاكهة وخضروات ، باللبن المقنن، بروث البقروالأغنام بعواء كلاب (ومرافعين لم أراها ) ونهيق حمير ، بالهجليج والسدر والطندب ذى ثمار وردية اللون لاذعة المذاق، ببشارة الخريف ، الدعاش ، بأعراس نهاية الموسم ، الدرت، بالعزيمة والبخرة ، اللوح والمحاية ، بغسل النساء للملابس على الشاطئ ومهارة خالتى مريم فى السباحة .
    لم تنجب جدتى سوى أمى لذا كان حب جدتى لنا بالغ التركيز . كنت لصيقا بجدتى ، لهذا كانت ابجديتى مكتظة بالاحاجى والخرافات والاساطير كانت جدتى وامى تحكيان لى ملامح مؤسطرة من تاريخ المهدية . كانتا تقولان لى أن المهدى انتصر على النصارى فى الجزيرة أبا وقدير وشيكان بسيف العشر , وأن وجبته المفضلة كانت عبارة عن كسرة بالماء التى كانتا تطلقان عليها تحببا وتسويفا عبارة (سمن المهدى ) لم تكونا شأنهما فى ذلك شأن كل قاطنى القرية ، تتحدثان عن (واقعة شيكان)كهزيمة ..
    أكتشفنا ذات لهو ، نحن بعض أطفال القرية أجزاء هياكل عظمية بشرية قديمة كانت مقبورة فى منطقة تقع ما بين القرية والشاطئ حيث جرفت سيول الأمطار بعض القبور فظهرت لنا أجزاء من تلك الهياكل العظمية وحين اخبرت جدتى وأمى بما أكتشفنا قالتا لى دون تردد وبلهجة واثقة أن تلك بقايا جثث الأنصار الذين هزموا الانجليز فى الشكابة ـ انتهى_
    .....................................................


    يا ضلنا :
    يحيى فضل الله

    يا ضلنا المرسوم على رمل المسافة

    وشاكى من طول الطريق

    قول للبنيـّة الخايفة من نار الحروف

    تحرق بويتات الفريق

    قول ليها ما تتخوفى

    دى النسمة بتجيب الأمل

    والأمل بيصبح رفيق

    والأصلو فى الجوف إندفن

    لا بتنسى .. لا بنمّحى

    لا بنتهى منو الحريق

    ********

    والفينا من آهات أليمة

    فى حكاوينا القديمة

    لا بيرحل عن عيونـّا

    ولا بتغشاهو الهزيمة

    والقبيل راجِنو نحن

    يوم تبشـِّر بيهو غيمة

    لما تمطر يوم علينا

    الفرح يملا المدينة

    والبلودات الحزينة

    (عدل بواسطة wadalzain on 01-04-2011, 11:42 AM)

                  

01-04-2011, 11:44 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    تواصل عواطف عن ابداع عادل القصاص


    Quote: ِصباحٌ مشوشٌ بِنَزْعَةِ الظُّهْر
    عادل القصاص
    الفكرة التي هفهفتْ في خاطرك، ليلة البارحة، واستقرَّتْ في ذهنك، قبيل نومك المشقَّق بالكوابيس، صائرةٌ إلى مكانٍ مؤاتٍ، وحاذق، لدى تنفيذها، كاد هذا الصباح، المشوّش بنزعة الظهر، أن يحيلها إلى مزع. إذ كيف يتسنى لك، وقد تخطيت الثلاثين، بعدة أعوام، أن تحمل قنّينة جنٍّ فارغة، وتقف في مواجهة البائع، في البقالة التي تلي الفندق، والتي من المحتم أن تجدها، كعادتها، مكدّسة بالزبائن، الذين ستتأملك نظراتهم، بسببٍ من هيئتك النضيدة، ومن البشاشة الخاصة، التي سيوليكها البائع، ومن العبارات الإنجليزية التي تيسِّر لك التفاهم معه، كما أنها توفر له سانحة عَرْض لسانه الإنجليزي أمام زبائنه، وتلك هي، على الأرجح، مصدر بشاشته، الخاصة. عندئذٍ، ستتحور نظرات الزبائن، المنجذبة إليك، إلى انتباهٍ مُتَكَالِب، وأنت تقول له، بعبارةٍ خافتةٍ، سريعةٍ ومرتبكة، إنك ترغب في بيع..لا، بل في إعادة قنينة الجن، الفارغة هذه، إليه، حيث ستستند، حتماً، إلى كونه قد سألك، لحظة أن ابتعتها، ممتلئةً منه، عمّا إذا كانت بحوزتك قنينة جن، فارغة، لأن من شأنها، لو جلبتها، أن تخفِّض لك السعر، ولما أجبته بالنفي، قال إن بوسعك، أي من حقك، متى أرجعتَ هذه فارغةً إليه، أن تستلم، أي تستعيد، فارق السعر، الذي هو ثمنها، هكذا، فارغة، لعنة الله على ذينك البِرَّيْن(1)! وستذكِّره قبل أن تفاقم خجلك وارتباكك الدهشة، المفتعلة، الخبيثة، الواثبة من عينيه، الملوّث بياضهما بالصفرة، إنك إنما ترغب في أن يبيعك، أيضاً، وبثلاثة أرباع عائدها، ست سجائر، ثم يعطيك.. لا، بل يعيد إليك خمسين سنتيماً (2)، هي الرُّبع المتبقي، لتذهب به، بعد ذلك، إلى البار، الذي يلي البقالة، بعد مخزن بيع مواد البناء، وتطلب إلى النادلة، بعد أن تحييها بابتسامةٍ فاغِمَة، وبعد أن ترد هي الابتسامة بأفغم منها، فنجان قهوتك الصباحي الأول. ولربما جاءتك النادلة ـ وهذا هو الغالب ـ بفنجان القهوة قبل أن تطلبه، إذ هكذا درجت تفعل، منذ الصباحين الماضيين. مما ولَّد لديك انزعاجاً، طفيفاً، من أن تلك العادة ـ بغض القلب عن مُقْتَرَح الألفة والمودة الفائح منها ـ ستهددك باستحالة، أو على الأقل صعوبة تحقيق الاحتمال، الخيار، الوارد، والمرغوب، أحياناً (بالذات حين لا تمكِّنك الصدفة، شأنها البارحة، من تناول العشاء) بتغيير فنجان القهوة إلى كوب كابوتشينو أو على كوب لبن.
    تفرغ من ارتداء ملابسك. تودع هندامك النضيد، من خلال المرآة المثبتة في منتصف دولاب ملابسك، نظرة أسىً كثيف. تشيح عنك المرآة، إذ فتحت المصراع المثبتة عليه، لترى، بذلك الأسى الكثيف، الممعن الآن في الحنق، إلى قنينة الجن، الفارغة، القابعة، بوقاحة، في أسفل الدولاب. لم تضعها على المنضدة أو فوق الكوميدينو، مثلما كنت تفعل سابقاً، لكي لا تأخذها عاملة النظافة. ترى، هل عليك أن تصير عامل نظافة، في هذا الفندق، حتى تتمكن من بيعها؟ لو تعود طفلاً، لعشر دقائق، فقط! كان أبوك يفضِّل الشيري على البيرة. وكنت أنت، كذلك، تفضِّل أن يتعاطى أبوك الشيري، لا البيرة، فبعائد قنينة الشيري الفارغة ـ الأعلى من عائد قنينة البيرة الفارغة ـ كان يسعك شراء أكثر من قطعة دَنْدُرْمَة (3). كنت تحب يوم الخميس، لا لأنك لن تذهب، في صبيحة الجمعة إلى المدرسة، ولا بسبب أن الخميس كان الم الوحيد المسموح لك في مسائه بالذهاب إلى السينما، بصحبة شقيقك الأكبر، ولا لكون أن مساء الخميس كان يعني أن مائدة عشائكم ستكون متنوعة ومتميزة، ليس لكل ذلك، فحسب، وإنما بسبب أن الخميس ـ وهذا هو الأهم ـ كان، غالباً، يتمتّع بالمساء الوحيد الذي يأتي فيه إلى منزلكم أصدقاء أبيك، حاملين صناديق كرتونية، ذات لون ترابي، معبأة بقناني الشيري والبيرة. كان ذلك يعني أنك، في صبيحة الجمعة، ستبتاع أشياء كثيرة: دَنْدُرْمَة، بزيانوس (4)، حلاوة حربة، حلاوة قُطن، حلاوة دِرْبِس، قُرّاصة نَبَق (5)، قصب سكر، قُنْقليس (6) بالسُّكّر، قُنقليس بالشطّة، عجّور (7) أو تِبِش بالشطّة والفول المطحون المذابين في ماء الليمون .. كان أبوك يفضِّل أن تكون مزّته تِبشاً على أن تكون عجّوراً. كان يقول إن طعم التبش أوضح من طعم العجور، وكان يحرص في موسم التبش، على إحضار كميات وافرة منه إلى البيت. وكان ينتقي لك القطع ذات اللون الأخضر المنخرط في الصّفرة. فهي، فيما يعتقد هو، وفيما أنت على قناعة بذلك أيضاً، ما إن تبلغ تلك المرحلة من النضج، حتى تتظاهر بعناصر الشمّام، كنتما، أنت وشقيك الأكبر، عندما تتأهبان، مساء الخميس، للذهاب إلى السينما وحين يكون الموسم موسم تبش، تتعمدان الخروج قبل دنو ميقات بدأ العرض بوقتٍ كافٍ، كي يُتاح لكما شراء قطع منه ـ وقد حرصتما على انتقاء ذات اللون الأخضر المنخرط في الصفرة ـ لتأكلاها بالشطة والفول المطحون المذابين في ماء الليمون.
    تسُحّ غددك اللعابية لعاباً حامضاً. تتحرك صوب نافذة تطل على الشارع. تبصق. تعود إلى الدولاب الذي تركت مصراعه مفتوحاً . تنتزع القنينة من قاعه، تغلقه، متعمداً ألا تنظر في المرآة. تتجه ناحية الكومودينو. تنحني عليه. تسحب درجه الأسفل، حيث تتكوم صحف، مجلات، أكياس بلاستيكية شفافة وأخرى ورقية. تنبش جميع محتوياته إلى أن تعثر على كيس ورقي ذي لون ترابي. تدفن القنينة فيه. هكذا لن تكون لافتة لنظر المارة وزبائن البقالة، على العكس مما يثيره حملها في كيس بلاستيكي شفّاف. التفاصيل الحاذقة، لفكرة البارحة، تسير، إذن، على أكمل وجه. لم يبق إلا أن تتحرك خارجاً. تهطل عليك حيرة التردد اللزج. تغلق درج الكومودينو بركلةٍ صارخة من قدمك. تجلس على سطحه. تضع ساقك اليمني فوق اليسرى. قبل أن تصالب ذراعيك، تضع القنينة، المطمورة بالكيس الورقي، ترابي اللون، على الأرض، أمامك، وترنو إليها، بذلك الأسى الكثيف، الممعن في الحنق، الطاعن الآن في الوجوم.. لم تكن الأكياس البلاستيكية الشفافة قد سادت بعد، عندما كان أبوك، يوصي شقيقك الأكبر، حين يرسله أيام العطلات، إلى سوق الحي لشراء الخضروات واللحمة، بألا يضع الطماطم واللحمة في قعر الكيس الورقي قبل المشتريات، حيث أن ضغط المشتريات الأخرى عليهما سيجعلهما تنِزّان وتهتكان قعر الكيس أثناء السير. كان أبوك يصر على أن تحتوي مائدتكم، في وجبة الغداء، سيما، على سلطة خضروات طازجة، فقد كان، بجانب التبش، مولعاً بالجرجير (9) والبصل الأخضر والفجل. كان يقول إن التناول المنتظم للجرجير والبصل الأخضر وأوراق الفجل الخضراء، يمنع الإصابة باليرقان. مراراً ما أفصحت لصديقك (الذي ما إن تتخلص من هذه اللعينة سوف تذهب إليه) عن قلقك من ندرة الخضروات هنا. آخر مرة عثرت فيها على بامية وملوخية وجرجير، عند أحد بائعي الخضروات في هذه المدينة، كانت قبل ستة أشهر، ابتعت نصف كميتي البامية والملوخية وكل حِزَم الجرجير. سألت البائع وأنت تستلم، تستعيد، منه بقية نقودك:
    ـ أليس في مدينتكم هذه عجّور؟
    ـ ماذا يعني عجّور؟
    ـ أو تبش؟
    ولما رأيت حيرته المرتبكة، استدرت خارجاً من المحل. بعد خطوات سمعت صوته يناديك، التفت بجسدك كله، من مكانك، إليه، أبصرته يلوِّح لك بحزمة خسٍّ رافعاً عقيرته مستفسراً:
    ـ تقصد هذا؟
    هززت رأسك نفياً، ابتسمت ومضيت، متذكراً أنك كنت ـ ولا تزال ـ تفضل الجرجير على الخس. فقد كنت ولا تزال ـ تعتقد أن للخس مذاقاً محايداً، بينما للجرجير مذاق غزير الحضور والنفاذ.
    افتقادك للقهوة والسيجارة الصباحيتين، في هذا الصباح المشوَّش بنزعة الظُّهر، يصيب رأسك بما يشبه الطنين، تحس بالجوع ينخر معدتك. لو استطعت إرجاع هذه اللعينة، فسوف تطلب إلى النادلة أن تأتيك بكوب كابوتشينو بدلاً عن فنجان القهوة، حتى لو جلبته، دون أن تطلبه، كما اعتادت أن تفعل منذ الصباحين الماضيين. مساء الخميس كانت مائدة عشائكم، غالباً، متعددة ومتنوعة: لحمة مقلية في الزيت، لحمة مشوية على الجمر، لحمة مطبوخة بالطماطم أو الصلصة والبصل، سمك مقلي في الزيت، سمك مطبوخ بالصلصة، كبدة، كوارع، فول، جبنة، بيض، طعمية، سلطة باذنجان، سلطة طماطم بالفول المطحون وزيت السمسم. كان أبوك يحب السمك المقلي في الزيت واللحمة المشوية على الجمر. كانت أمك، حسبما يؤكد ذلك أصدقاء أبيك ونساء حيِّكم، ذات مهارة لا تُضاهى فيصنع الطعام. كانت تجيد طبخ البامية والملوخية والباذنجان بأساليب ضاربة في التنوع والبراعة. عندما كنت تؤوب، بصحبة شقيقك الأكبر، مساء الخميس، من السينما، وقبل أن تلجا المنزل، من بابه الخارجي، كانت الروائح المتنوعة والبارعة للأطعمة تلوح لأنفيكما. فيتلك اللحظة، كانت تتراقص في خيالك الثروة التي ستكون من نصيبك صبيحة الجمعة: ستة عشر قنينة شيري، ثمانية وعشرين قنينة بيرة. كنت تصحو، مع أمك، مبكراً. هي تنظف وتعيد ترتيب الباحة، وأنت ترجع القناني المبعثرة، الفارغة، وشبه الفارغة، إلى صناديقها الكارتونية ذات اللون الترابي، وتلملم السدادات لتبتكر منها لُعَبَاً. كانت لقناني الشيري سدادات من الفلين وأغلفة قصديرية، ظهورها خضراء، عليها رسم جَمَلٍ ذهبي، بطونها فضية، مكسية بغشاء فليني. كنت تفرد الأغلفة القصديرية، إلى أن تصبح دائرية تماماً، لتحورها لُعباً مروحية. وكنت تحكُّ باطن السدادات المعدنية بمسمار، مزيلاً عنها الأغشية الفلينية، ثم تطرقها بقضيب حديدي، حتى تستوي دائرةً مكتملة، فتثقبها بالمسمار ثقبين في المنتصف، تدخل فيهما خيطاً، تعقد طرفيه، لتصير لك لعبة "الزنانة". في أحايين أخرى، على مواسم العطلات المدرسية في الغالب، كنت تقوم بتجميع أنواعٍ كثيرة من السدادات المعدنية، سدادات بيرة، بيبسي، بزْيانوس، ميرندا، فانتا، كوكا كولا، دَبُل كولا، شيكان كولا، حُريَّة ... وتكون أمك قد احتفظت، لك، ببكرات الخيوط الخشبية، العارية من الخيوط، وبعد أن تثقب عدداً من السدادات ثقباً واحداً في مركز الدائرة، تجيء بخيط مطاطي، تنظم السدادات المثقوبة فيه، تعقد أوله بآخره، وتأخذ السدادات، عندئذ، هيئة إطار دراجة أو سيارة معدني صغير، تثبِّت في بؤرته بكرة الخيوط الخشبية، ومن ثم تجلب سلكاً، متوسط السُّمك، طوله متر أو يزيد قليلاً، تصنع منه مِقْوداً للإطار المعدني، لتمتلك دراجة بإطار واحد.
    كنت تنتظر شاري القناني جالساً في العتبة الأسمنتية لبابكم الخارجي محفوفاً بملق وحسد أترابك من أطفال الحي. كان يأتيك، من بعيد، نداؤه الغائم الكلمات. وكلما اقترب، كانت كلمات النداء تشرع في التجسّد: (قِزاز! شوَّالات! صفائح!)... إلى أن يلوح من أحد أزقة الحي، ممتطياً حماره، المتدلي من على جانبيْ بطنه خرجان من الخيش، مربوطة خارجهما صفائح معدنية، مستطيلة ومربعة، التي كانت طرقعتها، بفعل حركة الحمار، مختلطة بالقرقعة المتقطعة، الناجمة عن احتكاك القناني ببعضها، داخل الخُرجين. تملأ أذنيك، مرتفعةً، لحظةً بعد لحظة، مع تزايد اقتراب الشاري.
    إذ شعرتَ بخدرٍ في ساقك اليسرى، تنزل عنها اليمنى. تفك تصالب ذراعيك. تنحني بوجهك إلى أن يستقر بين ركبتيك. تحشر عينيك في إغماضة عنيفة. يعتري أنفك مزيج روائح خفيفة، به بصيص من العُتق. يهسهس تساؤل في داخلك: تراه خليط من رائحة خشب الكمودينو ورائحة الكيس الورقي، ترابي اللون، وعطر الصابونة التي استحميت بها؟ تفتح عينيك، تمد يديك، من تحت ركبتيك، تسحب بهما الدرج الأوسط للكومدينو. تتأكد عيناك، من بين ركبتيك، من وجود قارورة العطر، التي نفد عطرها منذ أربعة أشهر، فيه. (حسناً، لم أعد أملك أي شيء). لا بد أنها ـ ما إن تمسها تلك العبارة، التي ذيّلت الكارت المُخْتَصَر، الذي بعثت به، بعد لأي إليها ـ حتى تكون، كعادتها، من الوردة والندى بمكان، بحيث ترسل إليك، ضمن ما ترسل، قارورة عطر.
    كانت مستلقية بصدرها العاري على صدرك العاري، كان وجهها مُسْتَغْرِقاً في عنقك، وأصابع يديها معاً راحت تجوس، ببطء ونعومة، في شعر رأسك. وبينما كان أنفك مُنْهَمِكاً في عطرها، ندّ عنها تساؤل له نكهة التأمل:
    ـ القبلة شيء عجيب..أليس كذلك؟
    رددت بنفس النكهة:
    ـ القُبلة فاكهة الحبّ.
    أنّتْ، عضّتْ بشفتيها أسفل عنقك:
    ـ والحُبُّ؟!
    ـ الحبُّ سليل الأجنحة العطرة.
    انتفضتُ فجأةً، قعدتْ، كالباركة، بعجيزتها، على بطنك، ضاغطة بساقيها وفخذيها المضمومين على جنبي صدرك وبطنك. وضعت راحتيها، هنيهة، على كتفيك. حدّقتْ في عينيك بعينيها اللتين غُصّتا بنضارة الانخطاف وبرغبة مُبتسمة في البكاء. رفعت يديها بإنشداد، إلى أعلى، حتى رأيتَ، بوضوح، زغب إبطيها. ضمّتْ قبضتيهما بقوة. صاحتْ متأوهةً: (يااااه!)..ثم أخذتْ تنوس، بشفتيها وأنفها، في هيجان عارم، بين جلّ أنحاء جسدك. قبّلتْ وشمّتْ، بعنفٍ، إبطيك، كتفيك، عنقك، أذنيك، أنفك، شفتيك، جبهتك، شعر رأسك، صدرك، بطنك...ومرةً أخرى، قعدت، فجأةً، كالباركة، بعجيزتها، على بطنك، صدرها يعلو وهبط، خمشتْ براحتيها رأسك. شدّت بأصابعها، بصورةٍ عصبية، شعره، وهي تردد. من بين أنفاسها الراكضة، مغمضة العينين: (من أين تأتي بمثل هذا الكلام؟! من أين تأتي بمثل هذا الكلام؟!).. ولمّا شعرتُ بحفيف صوتك يسبق الإجابة، غطّتْ براحتيها فمك، قالت:
    ـ واحد آخر، أخير..على الطريقة الفرنسية؟
    وهي تخاصرك، لدى وداعك، عند الباب:
    ـ هاك فاكهة أخيرة، من سليل الأجنحة العطرة.
    سألت شاري القناني، وأنت بيعه قنينة بيرة فارغة، محاولاً، عبثاً، الإمساك بذيل حماره، المنشغل بطرد الذباب من مؤخرته:
    ـ عمي، لما لا تشترون قناني العطر؟
    ـ لأنها صغيرة يا ولدي.
    ـ ألا يوجد من يشتريها، غيركم؟
    ـ لا يا ولدي..ولا حتى فرّاشِيْ المستشفيات.
    وقنينة الجن، الكبيرة، الفارغة، البلهاء، هذه، لم لا تُشترى؟! لقد أُنشئتْ لها، خصيصاً، مصانع تقوم بإنتاجها، وأخرى بتعبئتها، وإعادة تعبئتها، ولكي تتم إعادة تعبئتها، ينبغي أن تُشترى وأن تُشرب، وبعد أن تُشترى وتُشرب، يجب إعادتها من قِبل مالكي البارات والبقالات، وحتى يتسنى، لإحدى البقالات، المجاورة للفندق، إرجاع جميع ما لديها من القناني الفارغة، للمصنع، يتعيّن عليك، أنت، الذي طالما وقع عليك عبء الشراء والشُرب، أن تتجشّم عبء إعادة هذه اللعينة إليها..وإلا فما الجدوى من أن تظل، هكذا، عاطلة عن التعبئة؟!
    كنت شبه متيقن من أن الوضع الذي اتخذته، بعد أن عدلت جلستك، لن يزيل خدر ساقك اليسرى. لا شيء يبدد الخدر مثل المشي، تنهض. تتحوّم، بغير هدف، في الغرفة، متحاشياً النظر إلى المرآة وجهة الكمودينو. تتوقف قرب النافذة المطلّة على الشارع. تتأمل المارة. يؤنّبك خجل إنه لم يكن ينبغي عليك أن تبصق من هنا. تحطُّ عيناك على أطفالٍ يبتاعون بَلَساً (10). السَناتيم الكثيرة، التي كنت دائماً تحتفظ بها، لتوزعها على الأطفال، الذين يلعبون في مدخل العمارة الذي يقودك إلى حجرة صديقك، في طرف المدينة الآخر، بحجة أن الأطفال، هنا، لا يجدون قنانٍ، على كثرتها، ليبيعونها، وددت لو كان بحوزتك، الآن، القليل منها. ما من علاج لخدر الساق كما المشي.
    خشيتُ أن أصيب مقْتَرَح الألفة والمودة، الفائح من سلوكها، بشيء من العرج، لهذا السبب لم أستطع، مثلما كنتُ مقرراً، أن أطلب إليها إتياني بكوب كابوتشينو، عوضاً عن فنجان القهوة، الذي جاءت به، بالفعل، وكما كنت متوقِّعاً، قبل أن أطلبه. وعلى ذلك، بعد أن وضعته أمامي، على المنضدة، جلستُ إليّ. تلك هي المرة الأولى التي تجلس إليّ فيها. كان البار، هو الآخر، خالياً من الروّاد. حدّثتني، بهذه اللغة التي لا أفهم منها، خلا أقلّ من القليل، عن أشياء عديدة. على أنني التقطت، تقريباً، رُبع كلامها. كسؤالها عن طبيعة عملي، البلد الذي قدمتُ منه وكيف وجدت مدينتهم..بلى، فما زالت معي خمس سجائر. كنتُ على يقين من أنني لن أجد سجائر قرب سريرك. إن عيبك الأساسي هو أنك تحرق كل سجائرك ليلاً وكأنه ليس ثمة من صباح قادم. الأرق؟! الأرق؟! كيف لا أعرفه؟ أهم ما يميز جمالها شعرها القصير، المقصوص على طريقة الرجال. مما يضفي على جمالها لمسة صبيانية منعِشة. سألتني، كذلك، بصيغة عتابية خضراء، عن السبب في امتناعي عن المجيء، في المساءات، للسهر في بارها. تعللت بكثرة عملي طيلة المساءات السابقة، مع وعد ناصع مني بتوخّي الحضور في المساءات القادمة. ما رأيك، لو تحصّلنا اليوم على مال، أن نهب للسهر عندها؟ وأخيراً، عرضتْ عليّ، قبيل أن تغادرني، لتلبية طلب أحد الرواد، القادم للتو، أن أدرسها العربية، على أن تعلمني لغتهم. رحّبت بعرضها، تاركاً لها مهمة تحديد الجدول الزمني لذلك خلال اليومين القادمين. كلا لم أصادفه. هل تعلم أن حصيلتي اليوم، أثناء سيري في الطريق إلي فقط، كانت ثلاثة رجال وامرأتين ذوو عيون ملوّث بياضها بالصّفرة؟ لشدّ ما يزعجني ذلك، سيّما لدى النساء! لو كانوا يعتنون بتناول سلطة الخضروات الطازجة لأمكنهم تجنّبها. لك ما تشاء. اذهب، كدتَ أن تتغوّط في سروالك. هذا ما تفعله سيجارة الصباح الأولى، غالباً.
    ستقول له، بعد إيابه مباشرةً، إنك نسيت أن تسألها عن السبب في خلو بارات مدينتهم من الشيري. تحاول بعثرة ملل انتظارك بالعبث بمحتويات درج منضدة تجلس قربها. تقرر أنك، في حالة حصولك على أول مبلغ تواضع، تبتاع قارورة عطر. تأخذ من الدرج قطعة مرآة صغيرة. تتأمل فيها بياض عينيك. ستطرح عليه، أيضاً، بُعيد عودته، بأن عليكما ـ بما أنه لا يوجد جرجير في هذه المدينة ـ أن تنتظما، خلال وجبة الغداء على الأقل، في تناول الخس، بالرغم من مذاقه الناصل.


    1993ـ1994، اسمرا ـ إرتريا

                  

01-04-2011, 11:46 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    تواصل عواطف حسين ايضا وتفيدنا من ابداع الاستاذ يحى فضل الله



    Quote: ِدرداقه ... بقلم: يحيى فضل الله
    تداعيات
    أوقف (حامد) دفعه للدرداقة وجلس كي يرتاح قليلاً ومن ثم يواصل دفعه للدرداقة عبر الدروب والأزقة. جلس (حامد) بالقرب من درداقته وظل ينظر الى الكائن النائم داخل تجويف الدرداقة، وسرعان ما سالت من عيونه الدموع. كان الوقت ليلاً وقد اقتربت الساعة من الحادية عشرة ليلاً، كان (حامد) طفلاً لم يتعد العاشرة من عمره، وهو الآن في الصف السادس في مدرسة الحي الوراني. ظل (حامد) لفترة ينظر الى الكائن النائم داخل تجويف الدرداقة، كان يستدعي تفاصيل حياته المرهقة وعيونه تسيل منها الدموع بشكل متواتر.. مسح عينيه بكم عراقيه المتسخ ونهض من جلسته وأمسك بطرفي الدرداقة وبدأ في دفعها الى الأمام ومضى بها والكائن النائم داخل تجويف الدرداقة يصدر همهمات مبهمة. كان (حامد) مستمراً في دفع درداقته بحملها الثقيل بين الدروب والأزقة وذهنه شارد، ولأن المشوار يبدو طويلاً فهو قادم من الطرف الشمالي للمدينة وعليه ان يصل الى جنوبها حيث سيوصل هذه الحمولة البشرية النائمة داخل تجويف الدرداقة، وكلما شعر بالتعب والإرهاق يوقف دفعه للدرداقة ويجلس بالقرب منها كي يستريح قليلاً ومن ثم يواصل.
    ارتبطت حياة (حامد) بالدرداقة حتى ان اقرانه في المدرسة كانوا ينادونه بـ(حامد درداقه)، ورويداً رويداً بدأ اسمه يختفي حد مناداته بـ(درداقه). بدأت علاقة (حامد) بالدرداقة قبل اكثر من سنتين حين اشتراها له خاله (جاد السيد) -المغترب في السعودية حيث يعمل راعياً للماشية هناك- وكان ذلك بهدف ان يسرح (حامد) بالدرداقة في السوق ليساعد أسرته الفقيرة المكونة من أمه (خجيجه) التي تبيع الشاي في سوق الحي الجنوبي من المدينة وأختيه الصغيرتين (عفاف) و(سعاد)، أما والده (سليمان) فقد كان في متاهته، فهو كان يعمل في مخازن احدى المصالح الحكومية، ولكنه فقد وظيفته في موجة ما يسمى بفائض العمالة فلاذ بالسوق يعمل في أي شئ كما اتفق، وكما تتفق الأرزاق والتي هي متحالفة أصلاً مع الشح والشحتفة، ولكنه سرعان ما أختار التحالف مع الغيبوبة دون معاناة للرهق الذي تعاني منه الأسرة.
    ظل (حامد) لمدى أكثر من سنتين ويومياً يدفع أمامه درداقته بعد انتهاء اليوم الدراسي ويظل يفعل ذلك في صباحات العطلات يصحو مبكراً قبل المدرسة ويوصل حاجيات أمه من لوازم الشاي والقهوة الى راكوبتها في سوق الحي الجنوبي ويرجع الى البيت كي يذهب الى المدرسة. أول ما عمل (حامد) بدرداقته كان ذلك في سوق الخضار وجزارة اللحمة، يطارد المشترين كي يحمل لهم أكياسهم إلى حيث يريدون، وكان قد اضاف الى مهمته تلك مهمة أخرى وهي بيع الأكياس البلاستيكية الفارغة للمشترين، وكان (حامد) قد إستقر تماماً في منطقة سوق الخضار والجزارة وأصبح واحداً من اهم ملامحها لهمته ونشاطه وروحه الصبورة في مطاردة الرزق. ولكن الحال لا يدوم فقد داهمته سلطات المحلية وطالبته بترخيص للدرداقة فهرب من مكان عمله الى مكان آخر، ولكن سرعان ما داهمته السلطات مرة أخرى وصادرت الدرداقة منه، ولكنه إستطاع إستعادتها بعد ان دفع جزءا كبيرا من المبلغ الذي كان يدخره للطوارئ.
    نهض (حامد) من إستراحته الثانية وبدأ في دفع الدرداقة إلى الأمام. كان الكائن النائم في تجويف الدرداقة قد بدأ يصحو بفعل الدردقة بين الحفر والمطلبات الصغيرة، كان الكائن النائم في جوف الدرداقة يمارس هذيانه فأحياناً يدندن بأغنية وأحياناً يشتم و(حامد) منه في شغل شاغل بفعل دفع الدرداقة المرهق، ولا زال المشوار إلى الحي الجنوبي بعيداً.
    إرتبك نشاط (حامد) ودرداقته بفعل الضوابط التي وضعتها المحلية لعمل الدرداقات في السوق، فقد ظهر تاجر يمتلك عددا من الدرداقات المرخصة، وقد إستأجر لها صبية يدفعونها ويعملون بها في الأسواق، وبعد نهاية الدردقة يوردون العائد إلى ذلك التاجر ويمنحهم رواتب شحيحة بعد ان يتم تسليم الدرداقات في كل مساء ويتم ربطها بجنازير ذات اقفال داخل احدى برندات السوق.
    كان (حامد) يسرح بدرداقته وسط هؤلاء الصبية العاملين مع ذلك التاجر وكانت الدرداقات المرخصة تلك مميزة بألوانها الموحدة وعليها كتابة بخط جميل، مكتوب عليها (الهدى والإيمان).. كانت حركة درداقة (حامد) وسط تلك الدرداقات تبدو واضحة لذلك سرعان ما سلط ذلك التاجر سلطان المحلية على درداقة (حامد) الناشزة فكان ان منع (حامد) من العمل بدرداقته.
    تقترب الساعة من الثانية عشرة ليلاً ولا زال (حامد) يدفع درداقته، كان (حامد) يدفع ويدفع وقد تصبب منه العرق، ولا زالت دموعه في عينيه وكأن وزن الكائن النائم قد زاد لأنه عاد الى غفوته رغم الدردقة بين الحفر والمطلبات.
    إنتقل (حامد) بدرداقته الى مكان عمل آخر وسوق أخر يبعد كثيراً عن الحي الجنوبي الذي يسكن فيه، لذلك حين يرجع الى البيت يكون قد قطع مشوارا طويلا دافعاً درداقته حتى يصل إلى البيت عادة فيما بعد المغرب وأحياناً بعد ان يتوغل الليل خاصة في أيام الخميس. الغريب ان (حامد) بعد كل هذا الجهد كان متميزاً في المدرسة والكل هناك مندهشاً كون (حامد) من المفترض ان لا يجد الوقت لإستذكار دروسه، لكنه كان يفعل ذلك دائماً قبل ان ينام. ظل (حامد) يسرح بدرداقته في كان عمله الجديد في الحي الغربي من المدينة ولكن ظهرت درداقات أخرى مرخصة وحاصرته، درداقات موحدة اللون أيضاً ومكتوب عليها (الهدى والإيمان) فكان ان منع (حامد) من العمل بدرداقته.
    أوقف (حامد) دفع درداقته أمام أزيار سبيل صادفه في طريقه، شرب وغسل وجهه وجلس ليرتاح ومن ثم يواصل مشواره، والكائن النائم داخل تجويف الدرداقة نائماً وقد تعالى شخيره.
    غير (حامد) مكان عمله، انتقل هذه المرة في سوق الحي الشرقي لكن درداقات موحدة اللون أيضاً حاصرته وكان مكتوباً عليها (الهدى والإيمان)، فكان أن منع (حامد) من العمل.
    لا زال (حامد) يدفع بالدرداقة وقد إقترب من الحي الجنوبي حيث يسكن وشخير الكائن النائم داخل تجويف الدرداقة يتعالى بإيقاع الدرداقة ويتشكل صوت الشخير تبعاً لحركة الدرداقة.
    حاصرت الدرداقات موحدة اللون درداقة (حامد). الدرداقات ذات الكتابة في أي مكان حاول العمل فيه، لذلك أصبحت درداقة (حامد) تعمل في مهمات خاصة في الحي مع مواصلة حمل اشياء أمه (خجيجه) الى راكوبتها في سوق الحي الجنوبي.
    وصل (حامد) الى البيت ودفع بالدرداقة ودخل الى الداخل ولا زال الكائن النائم داخل تجويف الدرداقة نائماً، أوقف حامد الدرداقة أمام احد العناقريب ونادى أمه (خجيجه):
    (( يمه أنا جيت.. يمه أصحي عشان تشيلي معاي أبوي ده ونرقدو في عنقريبو ))
    وإستيقظت (خجيجه) لتحمل زوجها النائم المخمور، كي تحمله هي وإبنها (حامد) من داخل تجويف الدرداقة الى العنقريب.
    قذف (حامد) بجسده المنهك على فرشة مفروشة في الأرض ونام وحلم بدرداقات كثيرة ملونة وذات كتابات تحاصر درداقته وتتحول تلك الدرداقات إلى وحوش حديدية ليجد (حامد) نفسه طائراً بدرداقته في سماء من غير حدود وبعيداً، بعيداً، بعيداً عن تلك الوحوش.

                  

01-04-2011, 11:45 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    ترحيب كبير وسعادة بقدوم المبدعين يحي فضل الله وعادل القصاص

    وشكرا للمجموعة السودانية علي هذه اللفتة البارعة وضربة المعلم..
    وتظاهرة تستنطق مبدعين بمثل هذه القامة وتتنشر الكتاب والرسوم والوعي عند الاطفال
    هي تظاهرة تعني الكثير واضافة كبير للوعي والثقافة
                  

01-04-2011, 02:29 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    نرحب بالأستاذين يحى فضل وعادل القصاص ونتمنى لهم إقامه طيبه بالدوحه ,,
                  

01-04-2011, 03:50 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمال سالم)

    عادل حسن محمد والقصاص لقب لجده قصصه القصيرة منذ العام 1983 حتى الراهن لاتتعدى عشرة لكن كل قصة منهن تعادل كتاب بماتحوية من تكثيف مدهش للحدث والزمن والحوار والشخوص والمعرفة يلاحظ أن كل قصصه كتبها بالسودان عدا واحده كتبها باسمرة وهذا يثير سؤال حول علاقة الفنان بمصدر مادته الخام فى الوطن وأثر المنفى فى قحل هذا المعين مما يؤدى إلى شلل فى ذاكرة الكاتب عموما من قصصه :

    1-* عفواً كنت أُمارس فيك العشق: وهى من اوائل قصصه المنشورة وجوهرها العلاقة بين المحبوبين وإنكسار ذلك وفيها حضور لشعر درويش

    2-* نشيد التماسك .. و زهراء التي تعرف كيف تضحك و يترقرق صوتها في فمك: وهى تعنى بالمهمشين فى المركز والعالم السفلى وتداعيات ذلك وهى مهداة لعشارى وبشار الكتبى ثم أضيف إليهابولا عند نشرها مع ملاحظة أن عشارى وبشار الكتبى مرتبطين عضويا بمشروع الحركة الشعبية النظرى حول علاقات السلطة والثروة وقد بشرا بذلك ...
    3-* المرآة تـُعادى الارتباك و اللوعَـة المُكابـِرة: تعنى بإنكسار الحب عند المرأة وهزيمته بفعل الإنكماش الاجتماعى والقهر النفسى فى المجتمع وعدم مقدرة المرأة على البوح بمكنونها ولواعجها
    4-* صور زِنـْكوغرافية ليوم عادي: زمنها الداخلى اواخر عهد نميرى وجوهرها فضح التجسس على المناضلين واحلامهم وغربة المثقف فى وطنه وإنهزام بعض الثوريين وتحولهم إلى متصوفة مهزومين نفسيا وسياسيا والامثلة كثيرة كما بها هجرة المثقف إلى العالم الغربى حيث الحرية السياسية
    5-* ذات صفاء. ذات نهارٍ، سادسٍ أخضر: تدور حول الطلاء والحب المجهض داخل النفس وبها حضور للمعلم عباس علما أن عادل يجيد النقاشه ويحب عالم الطلاء والفرشاة وهو خطاط بارع مثلما هو مغنى كذلك حسن الصوت ولاعب كرة قدم ماهر جدا وتدور القصة فى بيوت المدينة
    ة7- صباح مشوش بنزعة الظهيرة : وهى الوحيدة التى كتبها خارج الوطن تحديدا وبها حوار للراوى مع طفولته وصباه بوطنه قبل خروجه منه للمنفى وعبرها يرتفع عادل القصاص إلى مصاف الايرلندى المتمرد جيمس جويس الذى وظف تيار الوعى لبعث ماضية بدبلن وهو بالمنفى فى سويسرا وباريس تحديدا فى مجموعتة القصصية "اهالى دبلن Dublinners" وصورة الفنان فى شبابه A Potrtait of the Artist as a Youngman مع ملاحظة حضور الجنس فى كافة اعمال عادل وجويس وهذا باب مخيف ليس مجاله هذا البوست والمنبر عموما

    * صورة لعادل القصاص ألتقطت مؤخرا باتحاد الكتاب السودانيين فى جلسه للحديث عن تجربته ومصدر الصورة منبر سودان للجميع المشهور:
    gasa.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-04-2011, 03:52 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-04-2011, 04:00 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-05-2011, 01:40 PM)

                  

01-04-2011, 08:30 PM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: المجموعة السودانية

    ضمن احتفالها بالذكرى 55 للاستقلال

    يسرها أن تقدم المبدعين:

    - يحيي فضل الله

    - عادل القصاص

    في

    قراءات قصصية وشعرية و حوار حول التجربة

    وذلك في قاعة الهلال الأحمر القطري

    مساء الخميس 6/1/2010

    الساعة السابعة و النصف
                  

01-05-2011, 07:26 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمبورة)

    فوق للعلم والتكرم بالحضور
                  

01-05-2011, 01:01 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    اهلا بالمبدعين يحي فضل الله وعادل القصاص
    وامنياتنابنجاح الفعالية
                  

01-05-2011, 01:42 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: بدر الدين الأمير)

    ووووووووووووووووووووو
    على قول بت ###### كده.. ومرحب بالاساتذة..
                  

01-05-2011, 02:04 PM

Amira Elsheikh


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: DKEEN)

    ****
                  

01-05-2011, 02:30 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: Amira Elsheikh)

    سلامات ياطه

                  

01-05-2011, 02:31 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: haroon diyab)

                  

01-06-2011, 07:25 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: haroon diyab)

    اليوم تبدأ الفعاليات فى الهلال الاحمر
                  

01-06-2011, 10:12 AM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: wadalzain)

    السبت التاسعة صباحا بمركز اصدقاء البيئة


    معرض للكتاب بمشاركة مكتبة دار الثقافة ومكتبة الطليعة


    وكتب لكتاب سودانيين مقيمين بالدوحة


    ومعرض صور لشخصيات تاريخية


    ولوحات خط عربي


    وورشة رسم للاطفال تحت اشراف الفنانين التشكيليين السودانيين بالدوحة


    وورشة للخط العربي والكوفي تحت اشراف الاستاذ الخطاط عصام الدين



    وفي السابعة مساء ايضا بمركز اصدقاء البيئة اناشيد واغاني وطنية


    نرجو من الجميع المشاركة في هذه الفعاليات ومشاركة اطفالنا في ورشة الرسم


    وهناك هدايا قيمة للاعمال الفائزة للاطفال
                  

01-06-2011, 10:17 AM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمبورة)

    فوق من أجل إستقلال السودان الجريح ,,
                  

01-07-2011, 09:06 AM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون بقطر يحتفلون بالاستقلال -يشرف الاحتفال المبدعان يحى فضل الله وعادل القصاص (Re: كمال سالم)

    غدا السبت بمركز اصدقاء البيئة


    يوم مفتوح للمجموعة السودانية


    معرض للكتاب

    ورشة رسم للاطفال تحت اشراف جمعية التشكيليين

    ورشة خط عربي

    اناشيد واغاني وطنية


    تبدأ الفعاليات التاسعة صباحا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de