|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
من المؤكد ان (شيئاً ما) بات يفرق ، ربما فراقاً أبدياً ، بين الرفيقين المتجانسين من حيث الإثارة والأزمات وإرسال رسائل العداء ، باقان أموم أمين عام الحركة الشعبية ، وياسر عرمان نائبه والمسئول عن قطاع الشمال الذى يحتضر حالياً! ففي السابق – قبل نحو من أشهر أسابيع- كان الشابان اللذان جمعت بينهما ( رفقة آيدلوجية ) واللون الأحمر القاني كما التوأم ، بحيث يمكن أن ينسب لأي منهما ما قاله الآخر دون أن يحدث ذلك ادني اختلال.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
وقد بات من المستحيل ان يكون ما يجري بينهما الآن محض تقسيم أدوار، أو تكتيك سياسي لشهرتهما الواسعة بالتكتيكات لأنهما ببساطة – يتحدثان فى مجالس خاصة ضد بعضهما بعضاً و كل منهما يعتقد أن(المجلس الخاص آمن) ! و الكل يذكر كيف قدم عرمان قبل أشهر طلباً لتقديم عروض دستورية جديدة من قبل الحزب الوطني ، شريك الحركة لتفادي الانفصال، و لما يجف بعد مداد تصريحات عرمان حتى سارع باقان لتعميق خط الانفصال حين قطع الأمل تماماً بقوله إن هنالك رغبة جنوبية عارمة للانفصال ولا مجال لفعل شئ لوقفها !
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
ويبدو أن عرمان اعتبرها .. (مجرد نيران صديقة عابرة) .. فعاود مرة أخري تقديم العرض الغريب المتمثل فى رئاسة دورية ونسبة كاملة من ثروة النفط والاحتفاظ بالجيش الخاص بالحركة كمهر للوحدة . فما كان من باقان إلا و أن أعاد (قفل الباب) الذى تلج منه ريح عرمان هذه ، وقال إن قيادة الحركة لم تناقش العرض وهى ماضية باتجاه ما هو ماضٍ .
مرة أخري - و للمرة الثانية - لم يداخل اليأس عرمان ويبدو انه حدث نفسه بعدد من المبررات والأعذار ، ثم عاد ليقدم عروضاً جديدة ، ولكنه فوجئ هذه بأن باقان يعلن عن (حل قطاع الشمال) ! وهو ما يمكن ان يوصف بإغلاق الباب بالضبة والمفتاح تماماً! حتى تنعدم صفة عرمان فى أى تصريحات جديدة.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
هذه الصورة فيما يبدو إن هى إلاّ بمثابة مؤشر واضح لا يحتاج لكبير عناء لإدراك ما وراءه ، فقد بات على عرمان أن يقنع نفسه و يقرّ فى وجدانه أن (دوره انتهي) فدولة الجنوب باتت قاب قوسين أو أدني ولن يكون فيها – بالطبع – قطاعاً للشمال ، كما لن يتسنى إنشاء حزب خاص بالحركة الشعبية يحمل اسمها فى الشمال ، حيث لم تعد للحركة مصلحة سياسية فى الشمال.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
اخ ادم جمال احمد
السلام عليكم .
Quote: فقد بات على عرمان أن يقنع نفسه و يقرّ فى وجدانه أن (دوره انتهي) فدولة الجنوب باتت قاب قوسين أو أدني ولن يكون فيها – بالطبع – قطاعاً للشمال، كما لن يتسنى إنشاء حزب خاص بالحركة الشعبية يحمل اسمها فى الشمال ، حيث لم تعد للحركة مصلحة سياسية فى الشمال. |
متابعين ... تحليل عميق و دقيق ....
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: وليد الطيب قسم السيد)
|
Quote: ياسر عرمان شانه شان بقية الرفاق الشماليين المنخرطين فى صفوف الحركة
ادوات تضقيل ... انتهى دورهم الاحتفاظ بهم سوف لا يكون فى صالح
الحركة فى الايام القادمة...... |
تحياتى الاخ وليد الطيب قسم السيد .. كل سنة وانت طيب ..
الحركة الشعبية ما عادت هى الحركة لانها ببساطة سوف تتحول بعد يوم 9 يناير 2011 م الى دولة ومؤسسات حكم خاصة بالجنوبيين فقط فى اطار دولتهم الوليدة ، وهى بذلك لقد استطاعت وبذكاء شديد ان تستغل كل رفاقها الشماليين الذين قاتلوا فى صفوفها لتحقيق اهداف الجنوبيين وليست اهداف الحركة الشعبية والمنفستو المتعلق بمشروع السودان الجديد وليست الانفصال ،، وسوف يكون لا دور لهم الا الذكريات أى نخشى ان يكون حصدوا حبالاً بلا بقر ..
ولك منى كل الود
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: adam alamar)
|
| Quote: متابعين ... تحليل عميق و دقيق .... |
تحاتى الاخ آدم العمار .. شكرا ليك للمداخلة والتعليق ..
هناك خارطة سياسية جديدة بدأت تتشكل ويبدو أن ملاحمها غير واضحة ، واصبح الكثير من الساسة والقادة خارج اطار هذا التغيير الذى حتما سياتى ، فالمطلوب من القوى السياسية تدارك المخاطر فى وجود تقاطعات للتلاقى وتجاوز الصعاب فى كيفية الحفاظ على ما تبقى من تراب هذا الوطن بتنوعه وتعدده الذى يعطيه نكهة خاصة من التمزق والانشطار ، وخاصة بعد ان خضعت الحركة الشعبية الكل باسم السودان الجديد ذلك الشعار الفضفاض واختزلته فقط فى اطار حق تقرير المصير والانفصال ، فسوف يجد الكيرين من الذلن ركبوا هذا الموج وقطار الحركة الشعبية المتجه جنوبا على قارعة الطريق وفى اقرب محطة يتحسرون سنوات نضالهم التى ذهبت.
ولك منى كل الود
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: ود الباوقة)
|
الخ ادم جمال
الظاهر ما تكتبه يلاقي احسانا و رضي من اذيال الامن و مافيا الانقاذ و الانتهازين اللذين باعو ضميرهم للشيطان
و الدليل علي كلامي الشله المعروفه المتداخله اعلاه
و اني و الله اتعجب كيف يرضي عن كلامك الانتهازين امثال ود الباوقة و الامنجية في المنبر
و عجبي
و اكرر حسب علمي انك تنادي باسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة
و عدم التحاور او التفاوض مغ النظام و زبانيته
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
Quote: الخ ادم جمال
الظاهر ما تكتبه يلاقي احسانا و رضي من اذيال الامن و مافيا الانقاذ و الانتهازين اللذين باعو ضميرهم للشيطان
و الدليل علي كلامي الشله المعروفه المتداخله اعلاه
و اني و الله اتعجب كيف يرضي عن كلامك الانتهازين امثال ود الباوقة و الامنجية في المنبر
و عجبي
و اكرر حسب علمي انك تنادي باسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة
و عدم التحاور او التفاوض مغ النظام و زبانيته
تحياتى الاخ مصطفى محمود . شكرا ليك للمداخلة والتعليق ..
لقد قمت بطرح موضوع للنقاش وابداء الراى والراى الاخر بالنقد والتحليل بعيداً عن المهاترات والاساءات فى منبر للراى والراى الاخر .. وليس هذا منبر للتفاوض او الحوار لانها ليست هنا مكانها ، فلها محلها واجندتها .. فيجب التمييز وعدم خلط الاوراق .. فالمنبر العام لكل الاعضاء ونحن لا نستطيع ان نحتكر راى أحد او نحجره ، ولا حتى صاحب الموقع نفسه ، لا يستطيع منع احد ، لان هذه مساحة اسفيرية لكل اعضاء المنبر الكل يدلوا برايه فهو حر فيما يراه من وجهة نظر ، والمنبر العام مساحة للراى والراى الاخر ، فمهما اختلفنا فلا بد ان تتوفر مساحات ادب الاختلاف ، وانا شخصيا قد اختلف سياسياً وفى رؤيتى مع الاخرين لكن تعلمت بان لا أسئ الى احد مهما كان درجة الخصومة بيننا ، واحترم كل كتابة فلا اقلل من شانها او شان صاحبها ، ولست مسئول عن ما يسرده الاخرون ولا استطيع ان امنع احد من التداخل ومن حقى التعليق ، واختلف معك فيما تقوله ، لانه غير صحيح ، ويجب بان لا نكون انطباعيين فى تعاملنا مع الاخرين ، ويجب ان ننظر الى المسائل وخاصة الفكرية منها من كل الزوايا وليست من زاوية واحدة حتى نرى الامور بصورة اوضح
ولك منى كل الود
آدم جمال ***************************
الاخ ادم
التحية
ياخ لم اقل لك اكتب او لا تكتب فهذة حريتك الشخصية ولك ان تكتب ما تراه مناسب و لا اري اي سبب ان يدخل مالك الموقع من قريب او بعيد في ردي و اذا رغبت سوف اسحب المداخلة
فقط اردت ان اوضح ان هناك تردد ملحوظ من بعض المتداخلين من اذناب الكيزان و الامنجية في المنبر في هذا البوست وهم لاياتون عادة لحوار او نقاش
و كما لك حق الكتابة في اي موضوع لي حق الملاحظة عندما اشعر بتجمعات غير عاديه لاذناب الكيزان في اي مكان
و شكرا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
| Quote: وانا شخصيا قد اختلف سياسياً وفى رؤيتى مع الاخرين لكن تعلمت بان لا أسئ الى احد مهما كان درجة الخصومة بيننا ، واحترم كل كتابة فلا اقلل من شانها او شان صاحبها ، ولست مسئول عن ما يسرده الاخرون ولا استطيع ان امنع احد من التداخل ومن حقى التعليق ، واختلف معك فيما تقوله ، لانه غير صحيح ، ويجب بان لا نكون انطباعيين فى تعاملنا مع الاخرين ، ويجب ان ننظر الى المسائل وخاصة الفكرية منها من كل الزوايا وليست من زاوية واحدة حتى نرى الامور بصورة اوضح |
انا سعيد بهذا الراي الراجح يا اخي الكريم ادم جمال وياريت الجميع مثلك
واتفق معك تماما في ما ذهبت اليه بتحليلك العميق والذي يشرح مواقف وخطوات الحركة الشعبية ومنسوبيها وهذا ما ظللنا نحاول توضيحه من زمان ولكن لا حياة لمن تنادي
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: بريمة محمد)
|
Quote: قفل الباب بمفتاح وطبلة مصدّية .. وكرووك كك ..
بعد دا .. ياسر عليه بحجة أم ضببينة .. الذهاب للخارج لمواصلة دارسته ..!
بريمة |
تحياتى الاخ بريمة .. وكل سنة وانت طيب ..
إن هذا الاصطدام الإعلامي المتكرر بين باقان و عرمان ما هو إلاّ تعبير عن طبيعة الأزمة داخل الحركة الشعبية . أزمة اللون واللسان و الهوي ، تلك التى لم ينتبه لها عرمان طوال نضاله العشريني الطويل مع (رفقائه) الجنوبيين فى أحراش الجنوب الذين لم يراعوا مشتركات الآيدلوجية ، ولا شفعت بينهم زمالة البندقية ! .. فالراجل ليس امامه من خيارات .. فهل الذهاب للخارج لمواصلة دراسته يعتبر حلاً وهل يقبل بذلك كما صرح هو بنفسه قبل فترة بانه سوف يعزل العمل السياسى ويتفرغ لدراسته ..
ولك منى كل الود
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم سليمان)
|
| Quote: وقد بات من المستحيل ان يكون ما يجري بينهما الآن محض تقسيم أدوار، أو تكتيك سياسي لشهرتهما الواسعة بالتكتيكات لأنهما ببساطة – يتحدثان فى مجالس خاصة ضد بعضهما بعضاً و كل منهما يعتقد أن(المجلس الخاص آمن) ! و الكل يذكر كيف قدم عرمان قبل أشهر طلباً لتقديم عروض دستورية جديدة من قبل الحزب الوطني ، شريك الحركة لتفادي الانفصال، و لما يجف بعد مداد تصريحات عرمان حتى سارع باقان لتعميق خط الانفصال حين قطع الأمل تماماً بقوله إن هنالك رغبة جنوبية عارمة للانفصال ولا مجال لفعل شئ لوقفها ! |
الأخ / ادم جمال
تحية طيبة..
في عدة عوامل سياسية في الوقت الراهن تجعل هذا التناقض بين قطاع الشمال والحركة في الجنوب واقعي ومطلوب،، اهم هذه العوامل:
- اهمية ممارسة حق تقرير المصير، لأن هذا الحق وفق الاتفاقية يمارس مرة واحدة فقط، فاذا فقد الجنوبيون هذا الحق الان سيكون ذلك فقدا لفرصة تاريخية لن تعوض..
- السعي في الوقت الحالي لأقامة دولتهم واعتراف حكومة الانقاذ بالدولة الوليدة، لأن هذا شرطا في الاتفاقية، ومن ورائها المجتمع الدولي..
- عدم اثارة حساسية الحكومة في الخرطوم والدخول معها في نزاعات تؤدي الي عرقلة الاعتراف الدولي بها. ومنها ايضا تخفيف الدعم لقطاع الشمال، والاحتفاظ بمسافة بينها وبين حركات دارفور بالقدر الذي يطمن الحكومة في الشمال وهي تضع في يقينها ان حكومة الانقاذ تمسك بعدد من الاوراق المؤثرة، والتي يمكنها من زعزعة استقرار الجنوب قبل يوم التاسع من يناير 2011 وهو امر سيضر بمسألة تقرير المصير ضررا بالغا...
- تأجيل اي حديث عن وحدة بين دولتين او وحدة بشروط الي المرحلة الانتقالية، وهي المرحلة الحاسمة في تاريخ السودان، فتقرير المصير ليس هو الحدث الفارق في تاريخ السودان، المرحلة المهمة هي الفترة الانتقالية، ففيها ستطون الملفات اكثر وضوحا، وفيها تتم التنازلات الحقيقية...
- كلام عرمان يهم قطاع الشمال فقط في الوقت الراهن، وهو ليس بالأهمية المطلوبة حتي يفرض نفسو علي الاجندة الحاضرة في الوقت الراهن..
في يقيني ان طرح رئيس الجمهورية للحكومة ذات القاعدة العريضة، حركه بقوة الخوف من قبل المؤتمر الوطني من مواجهة استحقاقات الفترة الانتقالية وحيدا،، حيث سيكون وضع المناقشات بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة بدلا عن اقليمين في دولة واحدة، عندها اذا طرح موضوع الوحدة، او الكونفيدرالية، فسيكون من الصعب علي المؤتمر الوطني القبول بالخيارات المتاحة امامه، وقطها سيكون من ضمنها علاقة الدين بالدولة، وقوانين الشريعة، لذا سعي المؤتمر الي طرح رؤيته لحكومة القاعدة العريضة،، وفي ظني انو طرح غير واقعي لسبب بسيط، طبقا لنتائج الانتخابات الأخيرة التي يقول المؤتمر بانها تمت بنزاهة وحيادية، فأن الحكومة الحالية هي حكومة ذات اكبر قاعد حزبية تمر علي البلاد منذ استقلالها،، فالسؤال المطروح، ما المقصود من هذا الطرح وفي هذا الوقت بالذات ؟؟
مودتي
-
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: انتو الواحد فيكم بس يضع يده في الكي بورد ومحل ما يجي حرف يجي ول شنو ؟ كيف ومتي ومن الذي قال لك ؟
ول بتحلم |
تحياتى الاخ منعم سليمان .. وشكرا ليك يا حبوب ..
اهلنا قالوا الزول لو ما مغبون ما بقاتل ..
وسامر الحى لا يطرب .. والما بعرفك بجهلك ...
فليس من شيمتنا ان نضع يدنا فى الكى بود ومحل ما يجى حرف يجى ،، لانها ما ( سيجة ) أو ( كرتلة ) عشان تجى خبطة عشواء .. بلا نختار فيها كلماتنا وحروفنا بعناية فائقة وحينما نتحدث عن موضوع أو نتناوله ، سوف نتناوله بموضوعية وعلمية ومن خلال تحليل مقنع .
وكما عرفناك صاحب عقل رزين وحكيم ، فما استغرب له حديثك وطريقة استخفافك واستهزائك ، وحتى عدم احترامك لكاتب مثلك أو زميل معك فى هذا المنبر ، ونحن فى جبال النوبة نعلم وندرى اكثر منك ما هى الحركة الشعبية وادق تفاصيل اسرارها ومن هو ياسر عرمان ، فاذا قمنا بنشرها لشابت شعرات راسك ، ولكن رغم ذك تحفظنا عليها ، وانا اعلم تماما من انت يا منعم سليمان ، فحديثك وفهمك غير هذا من قبل ، فارجو عن تنظر الى الامور بموضوعية ومن زاوية محايدة وليست من جوانب يشوبها الغبن ..
ولك منى كل الود
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: علي جلاس)
|
Quote: تحليل رصين من زاوية محايدة ولولا ادب الأستاذ/ آدم جمال أحمد الجم لكان عنوان هذا البوست عنوان مسرحية
أنتهي الدرس ياغبي |
تحياتى الاخ على جلاس .. وكتر خيرك كثير على لغتك والتى أتمنى أن ترتفع بها الى مستوى المسئولية والنقاش وادب الحوار والاختلاف دون الاساءة أو الجرح .. لاننى طرحت موضوع للنقاش من وجهة نظرى ولم افرضها على احد حتى تسئ وتحدد لى بان يصبح ( أنتهي الدرس ياغبي ) عنوان للبوست ومع احترامى لك كزميل ألا اننى اترفع عن ذلك لاننى لم اتعود ان انزلق الى سواقط القول واحترم كل كتابة ولا اسفه بها مهما كان خلافى فى وجهة نظرى مع خصمى ... فالعقلية التى تخاطبنى بهآ هي طريقة في التفكير الإنفعالي تغزو الحقل الثقافي والإجتماعي والسياسي لجماعة بشرية أياً كانت ( أمة .. طائفة .. قبيلة .. حزب ...إلخ ) وتسيطرعليه ، وتدفع إلي حالة من الشلل تلقي بظلالها علي مجمل نتاجات هذا الحقل وإبداعاته إن وجدت .. وهي طريقة فعالة في ( إغتيال العقل ) . وذلك عندما تتمفصل مع ضرب من العقلية السجالية ، التي تتميز بدورها بنمط من التفكير الإنفعالي ، ومن سماته تغليب الجزء علي الكل وغياب النقد الذاتي وحجب الواقع .. وغياب أرضية للحوار وسيادة حوار ( الطرشان ) والذي يظل شاهداً علي تغلغل هذه العقلية في خطابنا النقدي المعاصر وتمفصلها مع كل إشكاليات الإنغلاق ( تعصب .. تمركز .. عنف .. نفي .. إرادة تكشف عن ميل إلي إتهام الأخر بهدف طرده وفصله وإبعاده .... إلخ ) .
ولك منى كل الود والترحاب
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)
|
| Quote: والسؤال الذي اطرحه لك انت شخصيا وارجو ان تجاوبني صراحة ما هو رؤيتك لتوحيد باقي السودان المشتعل الان وما هو الياتك لتحقيق مشروعك الوحدوي هذا؟ |
تحياتى الاخ عربى يعقوب .. نرجو متابعة وقراءة هذا المقال ..
قراءات فى الأزمة السودانية .. وسياسة الآحادية الثقافية !! .
بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى – استراليا
تبدوا الحياة السياسية فى السودان بتجاربها الهائلة ومتعرجاتها الحرجة وتراكماتها وتجلياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، التى تمتد خلال العصور والحقب تكمن وراء قدرة الباحث على كشف حقيقة الماضى وتداعيات الحاضر ، وتحد من إمكانية إستشراقها للمستقبل لأنها تتجاوزه لتجنح بخياله نحو اللامعقول ، وتمده بالتشبيهات المتناقضة والإنطباعات المحيرة والصور المركبة ، ولكنها أيضاً تبسط بأريحة مدهشة أمام المراقب الملتزم لمصالح أهلها الإستراتيجية .. وآفاق أمنهم القومى ودروب سعادتهم الأبدية .. والتى تتجسد حول مركز إهتمامات تنطوى عبر تضحيات أهله الجسام ومعاناتهم التى فاقت كل إدراك وتصور فى بحثهم المضنى دون وجل عن السلام العادل .. وعن الديمقراطية الراسخة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم ، وهى محاور لا بد أن يرتكز عليها أى مشروع للإستقرار السياسى والتقدم الإقتصادى والتغيير الإجتماعى فى السودان. لا بد أن نعلم بأن الأنظمة تتغير وتزول بهذه الطريقة أو تلك .. ولكن الأوطان وحدها تبقى ، وإن إستمرار سعير الحروب الأهلية والصراعات فى السودان يصبح جريمة ، فالحروب التى نعيشها لم ولن تكن فى مصلحة عموم أهل السودان ، بل هى لمصلحة بعض السودانيين وبعض دول الجوار الطامعة فيه أو الخائفة من إرثه الحضارى وتقاليده الديمقراطية الراسخة ، بالإضافة الى تلك التى تطمح للسيطرة على إمكاناته وتخشى قدرة أهله على التكيف وإحتواء الأنواء وعلى الإستيعاب والتقدم. لقد ورث سودان اليوم ما كان فى سودان الأمس القريب والبعيد من خصوصيات سياسية وإثنية ولغوية ودينية وثقافية بحيث أصبح لكل منها خصوصية إجتماعية تبحث عن حيز زمانى ومكانى للتعبير عن ذاتها ، ولعل التحدى الحقيقى هنا يكمن فى أن فهمنا لواقع السودان المعاش هو على اساس التفاعل الجدولى بين عناصر تعددية لمكونات البلاد ومعطياتها وتداعيات الحاضر وتشكيل المستقبل ، ولعل ذلك هو عنصر القوة .. فهى تجسد الحياكة المتينة للنسيج السودانى بمكوناته وألوانه المختلفة عرقياً وسياسياً ودينياً وثقافياً وإجتماعياً ، والذى لازم البلاد كعنصر قوة وإن كان البعض يريده عنصر ضعف. لقد عجزت القوى السياسية بعد تأديتها مهمة طرد المستعمر فى وضع إستراتيجية لدولة سودانية عبر رؤى وأفكار لتصبح منارة وقبلة جاذبة لكل أطراف الشعب السودانى يكون فيها ( معيار المفاضلة ) بينهم " المواطنة " حتى تتضح طبيعتها وملامحها من خلال التعايش السلمى والدينى بينهم دون أى فوارق طبقية أو إجتماعية ، وهذا يحتاج منا الى رسم أبعاد ذات إتجاه جديد فى تناول القضايا السودانية الشائكة ، وما تمر به البلاد من أزمات تتراوح على جميع الأصعدة ، خاصة فى ظل التأرجح التى تعيشها القوى السياسية وما يلازمها من إنكسار وتقطيع لأوصال جسد الدولة السودانية وتأجيج بؤر الصراعات المختلفة وتعالى الأصوات المطلبية نتيجة لفرض سياسة الآحادية الثقافية ، التى ظلت تتعامل بها كل الحكومات سواء كانت عسكرية أم ديمقراطية مع الطرف الأخر لقطاعات كبيرة من جموع الشعب السودانى نتيجة لإحساسه بمرارة الظلم والتهميش وفق ميكانيزمات القهر وإعادة الإنتاج والإستتباع للثقافات الأخرى بقية إنتاجها وصهرها وإختزالها .. وهذا نفسه ما أورثناه لحالة الفشل العقمى للنخبة والقيادات السودانية من أقصى يمينها الى أقصى يسارها ، لأنها فشلت جمعيها فى إرساء أسس وقواعد ، فلذلك كانت النتيجة لقد ساهمت بقدر كبير فى تفاقم المحنة ، لأن هذه الأحزاب الحديثة منها والتقليدية وقياداتها يفتقرون الى ممارسة الديمقراطية داخل منظومتهم الحزبية ووسط قواعدهم ، نتيجة لإشكالية ( كارزما ) سرطان الفشل الذى يلازمها أين ما حلت فى تجلياتها ، بالإضافة الى الأخطاء الفادحة فى ممارسة سياساتها ، والتى أرادت بها أن تجتث بها الشجرة السودانية وما تتميز به من عادات وتقاليد وثقافة وإرث حضارى ولغات مختلفة .. بدءاً من أوراقها وإنتهاءاً بجذعها ، والسعى لتحويل كل الشعب السودانى الى صراعات وتجاذبات وخلافات حادة بين الإنتماء الى أصول عربية ذات ثقافة عربية أم الإنتماء الى أصول أفريقية ذات ثقافة إفريقية ، ونحن جمعياً فى تناسى تام بأننا جميعاً سودانيين نتمى لدولة إسمها السودان .. بلد متعدد الثقافات واللغات والعادات والتقاليد وجسر للتواصل بين الثقافة الأفريقية والعربية التى تشكل وجدان الشعب السودانى. فالمتتبع لمسيرة العمل السياسى السودانى يجده على الدوام يقوم على تقديم تجارب سياسية مدنية لم تكتمل حلقات بناها المدنى والديمقراطى بالشكل المكتمل مع طموحات وآفاق المطالب الجماهيرية فى التنمية والتقدم والتطور مما يؤطر نفس هذه القوى المدنية لقطع الفترة الديمقراطية بإنقلاب عسكرى ( مكتمل النمو الديمقراطى ) بالزرائع الديمقراطية أى أنهم فشلوا فى إدارة الدولة ديمقراطياً فعلينا حكمها ديكتاتورياً ( الديكتاتور العادل ) فى عقلية المواطن السودانى ، لذا نراه يفضل الحكم العسكرى على المدنى .. لأن الحكم المدنى مرتبط لديه بالفوضى والثراء الذاتى والنفعى لقوى السلطة المدنية ، وهذا هو ما كرست له قوانا المدنية فى ظل حكوماتها السابقة ، إذ أنها لم تهتم فى بناها الداخلى بالواقع السودانى ومؤشراته المرضية حتى تجد لها الدواء والحلول السليمة ، بل إكتفت بأنها هى من ورثت أرض أجدادها وأهلها وظلت تحكم طوال تاريخها من خلال تلك الظرفية التاريخية متناسية أن العالم والواقع متحرك وما بعد اليوم صواب ربما يصبح غداً أعظم خطأ ، ومن هنا ظلت قوانا جميعها تتراوح داخل الأزمة بما فيها القوى الجديدة ( التقدمية ) ، والتى جاء خطابها مغترب بصورة مخجلة عن واقعنا المعاش .. برغم هذا كله ما زالت قواها السياسية تعمل داخل الحقل السودانى ونحن لا نقدح فى أمانتها أو وطنيتها ، لكن بالضرورة نقدح فى أدواتها التى تنتج بها برامجها ورؤاها لتشريح الواقع السودانى لقيادته بالصورة المطلوبة ، لبر السلام والعدالة والمساواة وكفالة الحريات. وبكل هذه الخطوات المضطربة فى مسيرة العمل السياسى المدنى أدخلتنا قوانا السياسية فى ساحة من الصعوبة بمكان الخروج منها ما لم تهتم هى فى نفسها بضرورة التغيير فى أدواتها ، وخصوصاً أن المعركة الآن وصلت مفصلاً هاماً ويعد دائماً هو الخطاب الذى ظلت تحصد به بعض القوى مقاعد السلطة وهذا هو مفصل الآحادية الثقافية ، التى ظلت متحكمة فى السودان عبر تاريخه السياسى منذ عام ١۹٥٦ م والى اليوم كشكل حكومات مرت على مقاعد السلطة فى الدولة ، حيث صارت الدولة السودانية تعبر عن تطلعاتها وآمالها بالنهوض والنماء وفق لسان وعقل أيديولوجى يتضارب مع المزاج السودانى البسيط ، بمعنى أن الأيديولوجيا العربية صارت متبناة داخل السودان بتصوراتها الزمانية والمكانية للجزيرة العربية وبكافة تراثها ، رغم أن الثقافة العربية "دون تزمت منا" هى نفسها تعانى من إشكالات جمة تحبط من مسيرة نهضتها ويمكن أن نجمل هذه الإشكالات فى مسألة الوحدة السودانية كمشروع تعنى به الأيديولوجيا العربية فى خطاب عربى يعبر عن مصالح الشعوب العربية جمعيها ، والمسألة الثانية هى مسالة الحرية التى ظلت متراجعة بصورة مخيفة بل لم تتقدم خطوة واحدة منذ عصور بعيدة الى اليوم ، ويظهر هذا التراجع من خلال نماذج الحكومات فى الدول العربية والتى ظلت عبر سنين عديدة حكراً للملوك والعساكر ، وعجزت كافة الدول العربية من كفالة حقوق الإنسان بتقديم تجربة ديمقراطية حتى ولو كانت هذه التجربة بها كثير من التذبذب ، ويضاف لهذه الإشكالات إشكال اللغة العربية فى نفسها إذ نجدها عجزت عن تطوير نفسها لتصبح جزءاً من إنتاج المعرفة العلمية والمصطلحية للوصول للتطور التكنولوجى والمجالات الإقتصادية المنعتقة من التبعية لدول العالم الأول ولتقديم تجربة عربية متكاملة ومترسخة بمشروع مرتبط بالثقافة العربية بإعتبار أن الثقافة هى الكل المركب من عادات وتقاليد وسلوك وأنماط تفكير .. و..و ..إلخ ، أيضاً ظل مشروع الأيديولوجيا العربية وعلى مستوى الإنسان العربى يعانى من كبت وقهر الأنسان مع إمتهان شبه كامل لإنسانيته وحقوقه بفشل محكم لهذا المشروع مع نظرة شمولية بأن لا يخرج منها الإنسان العربى مقيداً فيها بأحكام. رغم كل الفشل المصاحب للمشروع الأيديولوجى العربى نجد أن قوانا السياسية السودانية تنظر وتنتج أدوات عملها داخل الواقع السودانى بمنظار عربى أيديولوجى مجتهدة بتأطير السودان وتبعيته للدول العربية ، ويظهر هذا كمشروع مؤسس صاحب الدولة السودانية منذ مملكة سنار والى اليوم ، إذ أن التاريخ السودانى تم تدوينه وكتابته وفق هذه الرؤية الأيديولوجية الموغلة فى الإقصاء لواقع ليس مظهرياً بل هو واقع يومى ومعاش هو واقع التعدد والإختلاف داخل الظرفية السودانية ، رغم أن هذا التاريخ نفسه وبعد دولة سنار تم إخراج كثير منه لأنه يفضح تعميم الأيديولوجيا العربية للواقع السودانى بأنه واقع عربى لذا لزم إبعاده أو تصويره بصورة توافق المزاج العربى ، وأيضاً تظهر الأيديولوجيا العربية داخل المشروع التعليمى لوزارات التربية والتعليم المتعاقبة إذ أنها ظلت تكرس للأيديولوجيا العربية عبر مناهج التعليم العربية ، والتى ( تجر ) العقل السودانى ( جراً ) للتماهى مع الواقع العربى الذى ظل هو الواقع الحلم لكافة قوانا السياسية لذا نراها دشنت له بآليات عديدة مستخدمة مقاعد الحكم بشكل كبير لبسط المد الأيديولوجى العربى ، يعزى السبب الرئيسى فى هذا الإرتباط أيديولوجيا الثقافة العربية بالدين الإسلامى وإرتباط جزء كبير من السودان بالإسلام من دون فصل ما بين الأيديولوجيا اللغوية بموروثاتها الذاتية والأيديولوجية الدينية الغيبية الإعتقادية ، لذا جاء التنظير العربى فى السودان من باب الدين كشعور محرك يستقطب الكل السودانى داخل حقله مع إعطاء الأفضلية لبعض الثقافات التى يظن أنها تمثل رصيداً حقيقياً لأيديولوجيا الجزيرة العربية لغوياً وعرقياً ، هذه الآحادية الثقافية تظهر جلية للعيان فى المشروع المنتج للقوى السياسية فهى عندما تتحدث عن السودان تعم م خطابها للجميع بلسان حالة الدولة وسياستها مما يجعل السودانى البسيط فى حيرة من أمره ، إذ أنه يواجه بخطاب من دولته لا يعبر عن حقيقة أوضاعه ولا يمثل طموحاته وأهدافه ، وتنطلق هذه الآحادية على كافة قوانا السياسية يمينها ويسارها طائفتها وتقدميتها ، لأن كل اليمين السودانى والطائفى كذلك لم يأتى خطابها السياسى للدولة إلا من خلال داخل الخطاب التبشيرى الدينى الدعوى وتجسيد ونقل الدين بكامل مقوماته بما فيها الرصيد التراثى للغة العربية قبل الإسلام ، وهذه القوى لا تختلف البتة فى آليات الخطاب بل تختلف فى أليات طرق الوصول للسلطة ، أما القوى التقدمية فهى كذلك رصيد حقيقى للآحادية الثقافية ( نقصد القوميين العرب ) إذ أنهم تم تكوينهم من داخل نص السقوط العربى ولحضارته التى إزدهرت فى عهود مضت .. ولبعث العروبة كمشروع يحمل أحلام وآمال العرب جمعيهم يعتمد على تراث إنسانه ولغته ، وللجميع الحلم والإعتقاد لكن ليس لهم الحق فى فرض أحلامهم على غيرهم ، أخيراً يظهر التقدميون الذين يتفقون مع السابقين فى الآحادية الثقافية وهم الشيوعيين ( الماركسيين ) فنجد أن ظهورهم فى السودان وفى الوطن العربى إرتبط بدرء المد الإسلامى وتقليصه ، وبما أن واقع الدول العربية تلك واقع يتمثله الدين الإسلامى بصورة شبه كاملة أما فى السودان الوضع مختلف نوعاً ما ، فلذلك نجد أن الماركسيين هم فى نفس الوقت يمثلون إمتداد للآحادية الثقافية إذ أنهم ماركسيين بلسان الثقافة العربية بنية نظرية الماركسيين السودانيين من خلال اللسان والتراجم العربية .. فلم تبنى على أساس الثقافة السودانية البسيطة والمعاشة. فلذا نجد أن الإستقطابات فى السودان تقوم على الأسلمة والإستعراب من جانب ، ثم الأفرقة من الطرف الآخر ، تتوسطها دعاوى التوازن القومى والثقافى والتى تحاول التوافق بينهما ، ولكن أيديولوجيا الأسلمة والإستعراب تعتمد على الإستيعاب والذى بدوره يقوم على ميكانيزمات إعادة إنتاج الهامش والأطراف فى المركز .. وقد إستصحبت هذه العملية معها كل جراحات ومرارات القهر والإضطهاد التى بلغت قمتها فى الفوارق الطبقية ، واليوم لا يجوز التعجب والإستغراب من أن هذه الفوارق الإجتماعية لا تزال ناشطة فعلياً ، وذلك لأن التمييز العرقى لم يفارق وجدان ثقافة المركز. ومن الجانب الأخر تعتمد الأيديولوجيا الأفريقية على الأثنية والجهوية والنزوع نحو الإنفصالية ، فهى بذلك تصدر من إحساس متنام بأنه لا حق لها أو حظ أن تمارسه فى هذا السودان ، وهى تيارات قد ظهرت بوادرها فى الجنوب .. وجبال النوبة .. والأنقسنا .. ودارفور .. والشرق بين البجا .. وإكتملت حلقات الدائرة بإشتداد وتائر الحراك الإثنى بين النوبيين فى الشمال ، فلذلك يمكن أن ننظر الى النزوع نحو الإنفصال على أنه شكل من أشكال اليأس من عدم جدوى النضال نحو وضع قومى متوازن. كل هذا يمثل حالة واضحة من حالة عدم الإلمام والمعرفة بماهية السودان وشكل الخطاب الرسمى الذى يجب أن يتمثله ، فلذلك ظهر هذا التناقض المريع بين خطاب الدولة وبين إنسان الدولة نفسه ، مما أوصل الحال الى الحرج السياسى الذى يقبع الآن فيه من ظهور رافضين لسياسة الدولة منذ عهد تأسيسها الى اليوم ، مع الوضع فى الإعتبار إن هؤلاء الرافضين يمثلون ثقافات تختلف بشكل كامل عن ثقافة الحكومات ( الدولة ) ولم يصبح هذا الرفض بالشكل السلمى الديمقراطى بل صار متبنى بآليات السلاح والقوة الشئ الذى أجهد بناء الدولة السودانية ولن ينتهى هذا الإشكال بأية صورة من الترضيات أو صورة من إقصاء وتجاوز الأخر العربى أو الأفريقى ، لأنه لو تمت لأى واحد من الأثنين سوف يظل الإشكال قائم وبشكل أفظع وأكبر ، ولإنهاء هذا النزاع ووقف نزيف الحرب فى السودان يجب الدعوة الى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساساً على واقع التعدد الثقافى .. والمسارعة بعقد مؤتمر دستورى جامع لكافة قوى السودان السياسية لوضع دستور يتضمن المواطنة على أساس الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة ، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الآحادية الثقافية التى تمارسها مؤسسة الدولة فى السودان منذ الإستقلال مروراً بجميع الأنظمة والحكومات ، وأن يكون هناك تمييز إيجابى لكافة المناطق التى تفجرت فيها النزاعات وإشتعلت فيها الحروب وأن يكون هناك توزيع عادل فى السلطة والثروة يتفق عليه الجميع فى المؤتمر الدستورى وتنمية كل مناطق السودان ومعالجة بواطن الخلل فيه وإقامة ديمقراطية حقيقية يكفل للجميع حق المشاركة كحق ديمقراطى .. مع الوضع فى الإعتبار بأن مؤسسة الدولة مسئولة عن تحريك ماكينة القهر والإضطهاد الثقافى جراء عدم إعترافها بمسئولياتها تجاه الثقافات الأخرى غير العربية فى السودان ، وإن هذا الأمر يقتضى مراجعة التعليم لغة ومضموناً ، وكذلك النشاظ الفكرى والثقافى .. فضلاً عن الإعلام وما يتبع كل ذلك من سياسات إقتصادية وقومية !!. ولنا عودة ,,,,,,
7 يونيو 2010 م - سدنى – استراليا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)
|
| Quote: ثم واضح ايضا انك تحمل فهم مخلوط عن رؤية السودان الجديد الذي لم يحقق بعد. وارجو ان توضح لنا ما تراه خطأ فيه؟ |
تحياتى الاخ عربى يعقوب .. ليس هناك فهم مخلوط لمفهوم السودان الجديد أو رؤيته ولنا دراسات مستفيضة ولقد تحدثنا عن ذلك مراراً وعن أدبيات الحركة الشعبية بالنقد والتحليل وإذا اردت سوف ازودك بها حتى تطلع على استوعابنا فهمنا لرؤية السودان الجديد الذى تشابه عليكم واصبح فيه لبس مخلوط لديك فسوف ارد لك من خلال هذا المقال الذى قمت بنشره مسبقاً ...
خدعة أبناء جبال النوبة بوهم وكذبة السودان الجديد .. شعار الحركة الشعبية
بقلم / آدم جمال احمد – سدنى
أصبح شعار السودان الجديد والسودان القديم من المفردات والمفاهيم التى برزت بقوة الى المشهد الثقافى والسياسى فى الأونة الأخيرة ، وصار مفهوم السودان الجديد شعاراً سياسياً وعنواناً لبرامج الكثير من القوى السياسية السودانية ، فما هو هذا السودان الجديد ؟ .. دعنا نتلمس ونغوص فكرياً وثقافياً فى أروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأن نتناول هذه القضية فى إشكالياتها المختلفة صعوداً وهبوطاً وتاريخاً ومستقبلاً ، وكيف تمت مقاربة هذا المفهوم من خلال المرجعيات الفكرية والسياسية والثقافية فى الواقع السودانى.
دعنا نحاول أن نسلط أضواء كاشفة على مفهوم وشعار السودان الجديد بهدف رسم أبعاد واتجاه جديد فى تناول القضايا ، وهذا الاتجاه يعيد وضع المسائل والقضايا الخاصة بهذا الشعار والمطروحة من قبل قوى سياسية جديدة فى دائرة الضوء ومن خلال النقاط التى طرحتها الحركة الشعبية بأن السودان القديم يمثل دولة الوسط أى ما نسميه مثلث الخرطوم – كوستى – سنار .. وهذه الدولة تقودها النخبة العربية الاسلامية وهى نخبة أنشأت استعماراً محلياً بعد خروج المستعمرعبر استراتيجية سياسية قائمة على البنائية أى إحتكار الممارسة السياسية وإبعاد الآخر عنها ، وهذا الاستعمار الجديد عمل على إلحاق الأطراف والتى تعتبر أساس لتكوين السودان الجديد وهذه الأطراف هى: جنوب السودان وغربه وشرقه ويمكن أيضاً شماله ، لأن هذه الأطراف قد تم إلغائها كمجموعة ذات شخصية ثقافية مكتملة بسبب هيمنة الثقافة العربية الاسلامية .. مما أدى الى وعى جديد كنتاج لعملية الاستعمار الداخلى من الأطراف التى وعيت بدايتها الهشة بذاتها المهمشة ونشأت فى شكل حركات سياسية فى جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وحركة كوش فى شمال السودان وأخيراً دارفور فى غرب السودان .. وهى عبارة عن تجلى ثقافى لمرجعية المضطهد وهى حركات كشفت ذاتها خارج إطار الدولة أو المؤسسات التى أفرزتها دولة الوسط إدارياً وسياسياً وثقافياً وبسببها نشأت أزمة الهوية وكل أشكال الأزمات التى نمر بها ونعيشها الآن فى السودان.
تعريف ونشأة مفهوم السودان الجديد:
مفهوم السودان الجديد هو مضمون سياسى ومحتوى اجتماعى وثقافى وفكرة للتحرر من الأفكار القديمة كانت موجودة لدى السودانيين قبل عام 1983 م وقبل الاستقلال وقبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل إنفجار مشكلة الجنوب ، فمثلاً عندما تبنى مؤتمر جوبا عام 1947 م فكرة الاتحاد الفيدرالى فى السودان ، الذى حضره 17 من زعماء الجنوب ورجال التعليم و6 من أبناء الشمال ، كان يضع تصوراً سياسياً وإدارياً لسودان جديد ، لأن السودان الذى كان يحكم مركزياً كان يخلق نوعاً من المظالم للأطراف ولهذا فإن إقتراح الفيدرالية كان شكلاً من أشكال التنبيه لمخاطر المركزية السائدة فى حكم السودان آنذاك منذ فترة طويلة وكان اقتراحاً جديداً لنمط الإدارة الوطنية للاختلافات الثقافية الموجودة فى المجتمع وللاختلافات الاجتماعية وعملية توزيع الثروات وإعادة هيكلة الدولة لتحقيق العدالة والاستمرار من خلال العناصر الإيجابية فى التراث السودانى والتى لا تعنى الانقطاع عن المعايير التاريخية لحركة المجتمع ولا تعنى إلغاء الأخر. إن مفهوم السودان الجديد مفهوم يرتبط بجنوب السودان إرتباطاً عضوياً لأن وضع الجنوب كمجتمع ثقافى قائم بذاته ومستقل .. وبعلاقته بشمال السودان من ناحية سياسية وإدارية .. قاد الى تجلى هذا المفهوم على أكثر من مستوى ، سواء كان مستوى سياسى جغرافى أو أخر اجتماعى ثقافى ، وإذا لاحظنا فى أدبيات الأحزاب السياسية سنجد فى بعضها طرحاً لفكرة السودان الجديد بنفس الشكل أو من خلال نفس التقاسيم الخاصة بالمبادئ السياسية الواردة فى منفستو الحركة الشعبية للسودان الجديد والتى تتمثل فى عملية توزيع الثروة الحيوانية وعملية إعادة هيكلة الدولة وعملية المشاركة السياسية الفاعلة لكل أبناء الوطن.
أسس ومفاهيم السودان الجديد بين الحلم والواقع .. والوهم والخيال:
نلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية .. أو قد يعتبر نوع من الفكر التنويرى المطروحة فى الأدبيات السياسية على أسس معينة مثل تحقيق العدالة والمساواة وإنشاء الحقوق على قاعدة المواطنة فى السودان ، فلذا قد يكون السودان الجديد جزءاً من الفكر التنويرى مثله مثل فكرة حركة الأنوار التى تطورت بتطور حركة المجتمع الإنسانى ، وأنشأت قيماً جديدة بعد حركة جان جاك روسو .. فالآن نجد فكر التنويريين الجدد القائم على نفس الأسس فى إعادة هيكلة الدولة وإعادة توزيع الثروة ولكنهم أضافوا اليها فكرة تدوال السلطة وفكرة حقوق الإنسان وفكرة حقوق المرأة والطفل وحقوق الأقليات وفكرة الحقوق المدنية.
فإذا كان السودان الجديد قائم على أسس فكر ومفاهيم التنوير فإنه لن ينشأ من فراغ ، وإنما من أصول فى المجتمع البشرى .. سيكون له اعتراف واضح بتطور المجتمع الإنسانى دون إغفال لحركة المجتمع أو إغفال لمطالب الناس أو إغفال لعملية التطور وقوانينه .. لأن السودان الجديد أصبح مطروح كملكوت جديد .. وهناك مجموعة من المبشرين يبشرون بهذا الملكوت للخلاص.
تناقضات وخطورة مفهوم السودان الجديد فى أدبيات الحركة الشعبية:
إن مفهوم السودان الجديد مفهوم معرفى يحتوى على عناصر كثيرة ، وإذا حاولنا تأصيله فى الفكر السودانى أو العمل على تفكيكه وتحليل جزئياته .. ممكن مثلاً أن نبدأ من اللفظ هناك جريدة سودانية أسمها ( السودان الجديد ) ظهرت فى الأربعينات وكان الناس يطالعون يومياً عبارة السودان الجديد ، وإذا حاولنا متابعة هذا الأمر وتساءلنا عن صاحب الجريدة هو أحمد يوسف هاشم والتيار الفكرى الذى ينتمى اليه هو مدرسة الفجر ، وإذا تأملنا دور هذه المدرسة التى ساهمت فى تطوير الفكر السودانى سوف نرى خطوطاً نظرية لها جذور عميقة .. وهكذا فحتى على مستوى اللفظ لها جذورها الأعمق إذا تتبعناها ، ولكن الحركة الشعبية طرحت المسألة على المستوى السياسى كشعار .. فإذا حاولنا رؤية متى حدث هذا التشابك الفكرى والسياسى فى السودان مع قضايا الواقع ومتى تبين للسياسى السودانى ضرورة بناء سودان أخر جديد مختلف ، وهذا ما لم يحدث عام 1983 م لا على مستوى اللفظ .. ولا على مستوى المحتوى والمضمون .. فإذن محاولة طرح المسألة كإنتصار للحركة الشعبية فيه عنصر خطير جداً ، فيجب أن ننبه له الأخرون لأن هذا الشعار الذى أطلقته الحركة الشعبية فيه عنصر إقصائى لأنه يولد مركزية جديدة رغم قيامه على نقد مركزية النخبة العربية الاسلامية أو الشمال ، ويحاول إستبدالها بمركزية جديدة هى مركزية السودان الجديد التى تتمثل فى النخبة الجنوبية أو إختزال شعار السودان الجديد فى دولة الجنوب وهى مركزية تقوم على إقصاء الثقافة العربية الاسلامية وهذا يعتبر نوع من التطرف ونوع من الوقوع فى الخطأ التاريخى وهو أمر سيؤدى الى إعادة إنتاج الأزمة من جديد مرة أخرى والتى حاربت الحركة الشعبية ضدها وتمردت عليها.
تكمن الخطورة فى أن مفهوم السودان الجديد الذى طرحته الحركة الشعبية كرد فعل لمظالم محددة دفع بها فى خضم الصراع السياسى ليكون مفهوماً نظرياً دالاً على حياة جديدة ومستقبل جديد فى وقت لا تمتلك فيها هذه المقومات وهذه مشكلة .. ولهذا عندما نقول بأن المفهوم لم ينشأ عام 1983 م .. فإننا نعنى ونقصد أن هذه الفكرة كانت نتاج صراع وتفاعل داخل المجتمع السودانى وداخل الفكر السياسى السودانى ، وأنه لا يقود الى تكوين شئ خارج الشروط التاريخية والاجتماعية فى المجتمع السودانى.
إن عملية التفاعل الثقافى السودانى مستمرة والتداخل فى الثقافات موجودة .. فرموز الثقافة الأفريقية وممارستها قائمة فى ثقافات الشمال .. ورموز الثقافة العربية موجودة وقائمة ضمن الثقافات الأفريقية .. لكن من يتحدثون عن السودان الجديد اليوم يستبعدون هذا العنصر ، وبالتالى يقع حديثهم خارج التاريخ الاجتماعى وهذا أمر خطير لأن السودان الجديد لا يمكن تأسيسه من فراغ تاريخى أو فراغ اجتماعى ودون أى إمتداد فى التاريخ ، فى الأساس أن مبادئ السودان الجديد موجودة فقط فى البيئة السياسية والفكرية وهى جزء من حركة التطور الفكرى فى السودان وهذه هى المسألة الرئيسية التى وددت شرحها.
كيف خدعت الحركة الشعبية ابناء جبال النوبة بوهم وحلم السودان الجديد:
الشعارات التى رفعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل سودان جديد هى التى شجعت أبناء منطقة جبال النوبة للانضمام اليها بهدف المساهمة فى حل مشاكل السودان المزمنة فى إطار الوحدة من نمولى الى حلفا ، وقد تبلورت رؤية الحركة الشعبية فى شعار مشروع السودان الجديد الذى ينادى بإزالة كل مؤسسات التخلف والتى تتمثل فى المؤسسة العسكرية والأحزاب الطائفية بإعتبارها تمثل دعامات أساسية للسودان القديم وفقدانها للحس الوطنى ، والتى أثبتت فشلها فى تحقيق أحلام الشعب السودانى فى العيش فى سلام وفقاً لمعايير الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، إلا أن دورها فقط أصبح محصوراً فى حماية الأقلية المستعربة والتى لا تمثل أهل السودان بهذا الشكل فى هرم السلطة .. فلذا لم يتشكك أحد فى مدى صحة ومنطقية هذا التحليل ولا حتى بأن الحركة الشعبية المنوط بها تنفيذ وتطبيق هذه المهمة أن تكون مبرأة أو معافية من العلل والأمراض السياسية التى تمكنها من إحلال نفسها بديلاً لهذه المؤسسات والأحزاب بعد القضاء عليها ، أو تقوم بإنزال هذه الشعارات على أرض الواقع السودانى بعد تحرير كل السودان والزحف الى الخرطوم كما يصور ذلك منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان ، إلا أن الحركة الشعبية فشلت حتى فى تطبيق تلك الشعارات بواسطة كوادرها التى دربتها وأعدتها فى الأراضى المحررة التى تسيطر عليها ، وللأسف وجدت الحركة الشعبية نفسها وأن مهمتها المقدسة تنحصر فقط فى قمع وتأديب القبائل الجنوبية المناوئة لتركيبتها القبلية المأدلجة ، والتى تنظر الى جيش الحركة الشعبية بإعتباره جيش إحتلال مهموماً بتغيير الخارطة السياسية والاجتماعية لجنوب السودان لصالح قبيلة الدينكا ومصالح قادته ذات التوجه القبلى فى مواجهة تمرد قادة المليشيات الجنوبية الأخرى. فلذلك فشلت الحركة الشعبية سياسياً فى إنزال هذه الشعارات التى رفعتها ولو قليلاً وخاصة فى مجال احترام الحقوق ومحاربة الفساد والمحافظة على رفاقها من الأقاليم الأخرى الذين قاتلوا فى صفوفها برفع الروح القتالية فيهم ، بل سعت فى إقصاء وتهميش البعض ، وعندما رفض بعض أبناء النوبة بقيادة عوض الكريم كوكو فكرة إستيعاب أبناء النوبة ليصبحوا مقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية وأصروا فى مطالبتهم بأن يصبحوا حلفاء عبر استراتيجية محددة .. فناقشوا القائد يوسف كوة فى ذلك وأعتبروا ذلك مخالفاً لفكرة التنظيم الذى دفع بهم للانضمام والهدف الذي يطالبهم بالتدريب داخل صفوف الحركة الشعبية والحصول على السلاح ومحاربة جيش حكومة الانقاذ فى منطقة جبال النوبة وليس أحراش الجنوب .. ووجهوا اليه اسئلة محددة لماذا يتدرب أبناء النوبة فى الأراضى الأثيوبية ولماذا يشرف على تخريجهم جون قرنق ويدفع بهم الى الالتحاق بقوات الحركة فى الجنوب والمشاركة فى الحروب القبلية وقتال المليشيات الجنوبية المناوئة لقرنق ، ولماذا لا تقوم الحركة بفتح معسكرات بمنطقة جبال النوبة أو الدفع بأبناء جبال النوبة بعد تخريجهم للقتال فى منطقة جبال النوبة ..فلذلك طالبوه بالرجوع لإستشارة الجناح السياسى للتنظيم حتى لو حدثت هناك مستجدات وحاولوا إقناعه بالعدول عن رأيه ، إلا أن المرحوم يوسف كوة رفض فكرتهم ، فاتهموه بالتجاوزات التنظيمية والمصالح الذاتية ومن هناك بدأت رحلة المعاناة لأبناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية بالتصفية الجسدية والاقصاء لخيرة قيادات النوبة ، وكان بإمكان يوسف كوة أن يرفض ويقول لا لجون قرنق كما قالها القائد يعقوب اسماعيل والذى يعتبر هو واللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أميز الضباط الذين مروا على الكلية الحربية السودانية والذى جاء لوحده وقابل القائد جون قرنق الذى حاول أن يستوعبه فى الحركة الشعبية فرفض يعقوب فكرة الاستيعاب وطالبه بأن يصبح حليفاً مع الحركة الشعبية وحينما إعترض قرنق الفكرة رفض القائد يعقوب اسماعيل الانضمام وعاد أدراجه الى أسمرا وهناك أصبح قائداً عاماً لقوات حزب الأمة فى الشرق ، وكذلك المناضل ابراهيم دريج رفض فكرة الاستيعاب داخل الحركة الشعبية.
لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد ، إلا أن تلك الكوادر الإدارية قامت باستغلال مواد الإغاثة بإبتداع الحيل وإبتكار الطرق الملتوية وفرضها على اللاجئين بهدف خداع منظمات الإغاثة بغية استمرار تدفق الإعانات التى كانت تفوق بكثير عدد اللاجئين فى تلك المراكز ، مما أدى الى تنامى نفوذ تلك الكوادر التى إتخذت أشكال متعددة من العصابات القبلية التى تستمد حمايتها من كبار ضباط الحركة الشعبية ، مما جعلها تتحكم فى سرقة وبيع المواد الغذائية وغير الغذائية فى الأسواق الأثيوبية لصالح جيوب هؤلاء القادة .. بالاضافة الى عدم توفير الخدمات الضرورية فى مجالات التعليم والصحة وإنعدام الخطط والبرامج لتدريب المواطنين أو الجنود فى الاعتماد على الذات لإنتاج الغذاء ، والسبب فى ذلك يعود الى أن معظم الأسر لكبار الضباط والقادة فى الحركة الشعبية كان يقيمون فى امريكا وكندا واستراليا وعواصم بعض الدول الأوربية والأفريقية .. تخيل عزيزى القارئ هذا الخلل الإدارى والإختلاس كان نموذجاً للوضع السائد فى المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية فى السودان.
رغم تلك الممارسات لقد إفتقد اللاجئين الشعور بالأمان والحماية والعدالة والمساواة والوحدة فى معسكرات اثيوبيا نسبة لتواطؤ نظام منقستو مع قيادات الحركة الشعبية بالاضافة الى الانتهاكات والتصفيات الجسدية نتيجة لزيادة حدة الخلاف والتوترات على أسس قبلية بين اللاجئين فى المعسكرات الأثيوبية وبين المواطنين فى المناطق المحررة بداخل السودان مما أدى الى خروج الكثيرين منهم ولجوئهم الى دولة كينيا حيث الشعور بالأمن والحماية التى إفتقدوها طوال مكوث فترتهم فى اثيوبيا ، هذا المناخ الجديد أدى الى خروج الكثيرين عن صمتهم والحديث علانيةً عن المرارات وتجارب الماضى الأليمة ، بالرغم أن الحركة الشعبية حاولت يائسة لإستعادت ما افتقدته طوال سنين السيطرة والآستغلال.
أما عن الأوضاع فى جبال النوبة مقارنة بالجنوب وجنوب النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين باثيوبيا تعتبر أفضل حالاً ، لقد ظل المواطنون وجنود الحركة يقومون بمهمة إنتاج الغذاء والاعتماد على الذات وتدريب بعض الكوادر فى المجالات الضرورية مثل الصحة والإدارة والقانون وإنشاء ما يعرف بالمجلس الاستشارى لجبال النوبة .. فى محاولة جادة من القيادة هناك فى إيجاد قناة لاشراك المواطنين وأخذ رأيهم فى القضايا الأساسية ، فكانت بلا شك خطوة رائدة ولكن لظروف العزلة الطويلة التى تعرضت لها المنطقة وبالاضافة الى تمركز وتمحور إدارة ونشاط الحركة السياسى والرتب العليا فى شخص زعيمها جون قرنق وكبار الضباط والقادة من قبيلة الدينكا أدت الى قتل التجربة فى وأدها وعدم نقلها الى خارج حدود المنطقة وتطورها ، والتى كانت المحاولة الوحيدة والجادة تجاه بناء المؤسسات والديمقراطية داخل الحركة الشعبية التى كانت فى أمس الحاجة اليها ، إلا أن القادة الجنوبيين آنذاك لا يؤمنون بالديمقراطية ولا العمل المؤسسى ، فلذلك حدثت تلك الخروقات والإنتهاكات من قتل وتشريد لمجموعات بعينها خاصة فى مناطق الأجانق، بالاضافة الى التهميش والاقصاء.
فى نهاية عام 1991 م قامت الحركة الشعبية بمحاولة لتصحيح تلك الأوضاع الخاطئة فأصدرت ما يسمى ب (مقررات توريت) والتى اشتملت على تفاصيل كثيرة تهدف الى نية الحركة فى الشروع لبناء المؤسسات وتقديم الخدمات الضرورية وإشراك الجماهير فى إتخاذ القرار ، إلا أن هذه القرارات لم ترى النور بسبب الهجمات والحملات الواسعة التى شنتها الحكومة عبر صيف العبور مما أدى الى تشتيت وتدفق المواطنين وجيش الحركة الشعبية الى دول الجوار.
وفى عام 1994 م قامت الحركة الشعبية بالدعوة لعقد مؤتمر شقدوم فى محاولة منها لإمتصاص أثار فصيل الناصر ، ولقد أوكلت رئاسة ومهمة إعداد المؤتمر للقائد يوسف كوة ، إلا أن المؤتمر فشل فى تحقيق الغاية المرجوة منه للأسباب التالية:
1- فشل المؤتمر فى الفصل بين الجناح السياسى للحركة الشعبية والجناح العسكرى فى تمركز السلطات والصلاحيات ووقف الفساد والانتهاكات. 2- قيام المؤتمر بتكوين حكومة صورية مع إدراكه التام فى عدم جدواها وفعاليتها كعدم جدوى وفعالية مجلس القيادة السياسية والعسكرية العليا السابق والذى كان سبباً أساسياً فى إنشقاق مجموعة الناصر حينما رفض جون قرنق العمل انطلاقاً من ذلك المجلس. 3- قيادة الحركة الشعبية لم تلتزم لأبسط معايير العدالة ولا حتى شعاراتها فى عملية توزيع الحقائب والمناصب الوزارية لتلك الحكومة الصورية .. حيث ذهبت معظم الحقائب الى أشخاص من قبيلة الدينكا بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع من نصيب القائد جون قرنق ، بينما وزارة السياحة الوحيدة كانت من نصيب منطقة جبال النوبة حيث تقلدها دانيال كودى.
كان مؤتمراً غريباً حيث أرسى مفهوم التهميش داخل التهميش .. حيث وزارة السياحة التى ظلت كالظل تلازم ابناء النوبة أين ما حلوا ، وهذا يذكرنا بموقف ساخر لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق من رئيس الوزراء السابق الجزولى دفع الله لحكومة الانتفاضة عام 1985 م مستفسراً عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومته الانتقالية من اقليم واحد ( الجزيرة ) ، حيث كان رد الجزولى بأن الصدفة وحدها كانت وراء ذلك .. أما ما حدث فى شقدوم فلا ندرى إن كان المرحوم جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار حينما جاء معظم وزراء حكومته من قبيلة واحدة وليس اقليم واحد .. أهى أيضاً كانت الصدفة وراء ذلك!!.
الحركة الشعبية فشلت فى تقديم نفسها كبديل مقبول للجنوب ناهيك عن السودان ككل ، لأنها لم تسعى بصدق لمعالجة قضاياها الأساسية .. بل عمدت الى تركها جانباً لتغرق نفسها فى وهم الوصول الى السلطة عن طريق استعمال القوة ( البندقية المسلحة ) الذى فشل بأن لا يوصلها الى حكم السودان كله ولا حتى الجنوب نفسه ، فلذلك إنتبهت الحركة بأن السلام هو الطريق الوحيد فقامت بقبول التفاوض عبر وسطاء وشركاء الإيقاد خلال استراتيجية تجزئة التفاوض من خلال تجزئة الحركة نفسها كحطوة اولى .. ولكن سرعان ما إداركت الحركة الشعبية واكتشفت خطورة ما تسببه هذه الاستراتيجية من ثقوب فى جدارها الأمنى ، فلذلك وقفت بشدة للحيلولة دون مناقشة منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق خارج إطار حدود الجنوب ورفضت قيادة الحركة الشعبية عقد اتفاقيات سلام منفردة وفق استراتيجية الايقاد بتجزئة التفاوض ، وقامت بإرجاء ذلك الى حين الوصول الى اتفاق حول القضايا الأمنية ( الترتيبات الأمنية ) على أن تترك بقية القضايا لكى تعالج فى إطار ما يسمى بالمناطق المهمشة .. لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.
1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.
2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.
ختأماً:
الحركة الشعبية حاولت خداع الكل .. وحتى الذين قاتلوا فى صفوفها وما زال يطبلون لها كالأبواق بعد أن أصبح السودان الجديد وهم وحلم تنظيرى يراودهم أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع ، فلذلك حاولت الحركة الشعبية إختزال شعار السودان الجديد فى إطار حق تقرير المصير والانفصال ودولة الجنوب ، وتراجعت عن شعار السودان الجديد الذى يبدأ من نمولى الى حلفا .. وكانت أولى الخطوات حينما إنفردت الحركة الشعبية بأن تحاور وتفاوض الحكومة فى مفاوضات نيفاشا وحدها بعد عزلها للتجمع الوطنى الديمقراطى التى كانت ضمن منظومتها فى القضايا المصيرية باسمرا ، ثم مروراً باستغلال نفس الأحزاب الشمالية والجنوبية فى مؤتمر جوبا الذى أكسبها الزخم السياسى وخرجت بما يسمى الاجماع الوطنى لتحالف جوبا ، وللمرة الثالثة استطاعت أن تستغل نفس الأحزاب فى الخروج فى مسيرة الأثنين السلمية واعتقال بعض قيادتها لساعات وخروجهم أبطالاً فى نظر الجماهير ، والتى استخدمتها الحركة الشعبية كوسيلة ضغط على الحكومة لتحقيق بعض مأربها ومصالحها على حساب نفس هذه الأحزاب التى لم تعى الدرس بعد .. وللمرة الأخيرة فى تمرير قانون الأمن الوطنى قامت بنكوص عهدها مع قوى اجماع جوبا بمقاطعة جلسات البرلمان ، إلا أن الحركة الشعبية لم تنسحب مع نواب كتلة الشرق وكتلة دارفور بل إستأثرت البقاء وعدم الانسحاب أو التصويت الى أن تم إجازة قانون الأمن الوطنى وهى لا تدرى بأن ما فعلته يعتبر قمة الديمقراطية فى الممارسة السياسية ، والسبب لأن الحركة الشعبية ساومت المؤتمر الوطنى بأن تمرر الحركة قانون الأمن الوطنى والانتخابات وأن يمرر المؤتمر الوطنى قانون استفتاء الجنوب وأبيى وقانون المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق .. وهذا ما كشفه مستشار الرئيس غازى صلاح الدين .. وما زالت الحركة تمارس مسلسل التلاعب وخداع الجميع.
14 فبراير 2008 م - سدنى - استراليا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
الأخ آدم جمال لك التحية وكل الإحترام وأرجوا أن تتقبل النقد بذات الروح التي تنتقد بها الآخرين ، حتى مداخلتك الأخيرة لا تدعم ما سوقت له في عنوانك بل هي من صميم البرنامج العام للسودان الجديد، صحيح أن الذي يده في الماء ليس كما ذلك الذي إكتوى بنار الحرب والتشرد والشتات، ولكن أرجوا أن تقرأ الحقائق بموضوعية أكثر لا على حساب آخرين، الوحدة وبرنامج السودان على أسس جديدة هو البرنامج الذي الطموح الذي كان سيوفر إستقرارا لكل أجزاء السودان شماله وغربة شرقه وجنوبه وقد تعاملت الحركة مع هذا بحكمة وتحاملت على الأذى قطعا للأميال الزمنية حتى عتبة الإنتخابات ولكن ماذا جنت من معظم القوى المعارضة بالشمال الذين ظلوا كل السنوات بعد الإتفاق يصرحون بأن هذا الإتفاق ثنائي يقرون بدعمهم له حتى يتحول إتفاقا شاملا وفي منحى آخر يعملون بكل جهد لبناء أحزابهم وحصر عضويتهم وهذا أمر جيد ولكن الأمر الذي لم يكن مقبولا على الأقل من وجه نظري هو تسرعهم بإعلان مرشحيهم وإختلاف وجهات نظرهم القصيرة في ما عرف بتجمع جوبا بل إستجابة بعضهم للضغوطات التي تمارسها قيادة المؤتمر لسحب مرشح الحركة الشعبية . في تلك اللحظة لم يكن بد من النظر لنقطة أكثر أهمية في الإتفاق الذي لوح المؤتمر بنسفه وهي تقرير المصير لأنه في المقام الأول هو شأن جنوبي لا يخص الحركة وحدها بل يخص شعب ظل يتطلع لذلك منذ أمد بعيد. لا أجد يزايد على نضال أبناء الجبال منذ عهد يوسف كوة وحتى اللحظة التي أعتبرت فيها منطقة الجبال منطقة منزوعة السلاح وتتمتع بعناية دولية كان ذلك حتى قبل إتفاق مشاكوس الإطاري ، بمعنى جبال النوبة نسبة للأزمة الأشد كيفت وضعها حتى قبل الجنوب وقبل إتفاقية مشاكوس ونيفاشا لاحقا. كيف كنت ستفسر ذلك إذا لم تكن نيفاشا من الأساس ؟ كل هذا الكلام ليس له جدوى الآن ويعتبر محاكمة قبل أوانها للتأريخ الماثل الآن الذي تحاول أن تقرأه بعيون المؤتمر محمل كل الأوزار للحركة الشعبية وللنيل من المناضل ياسر عرمان أو من باقان، أمامك الآن وضع جديد لا ينفع معه التباكي على اللبن المسكوب فليس في إمكان الحركة فعل أكثر من ما فعلت بالطبع لو كنت ترفض الإستمرار في قطر تحكمه دولة دينية فمن حقك إعلان تقرير لمصير لشعبك وستجد كل الدعم لأنني لا أريد وطنا متوحدا على أساس التمييز الديني والإثني أو أي شكل من أشكال التمييز. لك التحية
| |
    
|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
| Quote: ولإنهاء هذا النزاع ووقف نزيف الحرب فى السودان يجب الدعوة الى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساساً على واقع التعدد الثقافى .. والمسارعة بعقد مؤتمر دستورى جامع لكافة قوى السودان السياسية لوضع دستور يتضمن المواطنة على أساس الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة ، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الآحادية الثقافية التى تمارسها مؤسسة الدولة فى السودان منذ الإستقلال مروراً بجميع الأنظمة والحكومات ، وأن يكون هناك تمييز إيجابى لكافة المناطق التى تفجرت فيها النزاعات وإشتعلت فيها الحروب وأن يكون هناك توزيع عادل فى السلطة والثروة يتفق عليه الجميع فى المؤتمر الدستورى وتنمية كل مناطق السودان ومعالجة بواطن الخلل فيه وإقامة ديمقراطية حقيقية يكفل للجميع حق المشاركة كحق ديمقراطى .. مع الوضع فى الإعتبار بأن مؤسسة الدولة مسئولة عن تحريك ماكينة القهر والإضطهاد الثقافى جراء عدم إعترافها بمسئولياتها تجاه الثقافات الأخرى غير العربية فى السودان ، وإن هذا الأمر يقتضى مراجعة التعليم لغة ومضموناً ، وكذلك النشاظ الفكرى والثقافى .. فضلاً عن الإعلام وما يتبع كل ذلك من سياسات إقتصادية وقومية |
الاخ ادم جمال تحياتي وكامل اعتذاري على الغياب لقد اطلعت على مداخلاتك ولم اجد سوى ان اهم ما فيها هو ما ظل يناضل من اجله الحركة الشعبية والجيش الشعبي منذ انشائه في العام ١٩٨٣ كفصل الدين عن الدولة التي كانت العقبة الرئيسة في مفاوضات الحركة منذ يومه الاول منذ عهد السفاح الاسبق جعفر النميري مرورا بفترة سوار الذهب الانتقالية حيث طرحت الحركة الشعبية عقد الموتمر القومي الدستوري الذي يجب ان يحضره كل مكونات السودان عبر ممثليهم وفق تنظيماتهم السياسية والاجتماعية والفئوية والجهوية للنظر والتفاكر الجاد في امر وطنهم وتحديد مصيره بحضور الجميع واتفاقهم باقرار حقوقهم اولا وكيفية حكم وطنهم والمشاركة فيه بعدالة وهذا الطرح بعقد الموتمر القومي الدستوري يتناقض او يدحض افتراضك بان مشروع السودان الجديد مشروع اقصائي؟ بل يكمن اساس المشروع هو الاعتراف بالتعدد الثقافي العرقي الديني وهذا مانسميه في ادبيات الحركة بالتنوع التاريخي والتنوع المعاصر وهو ان السودان موجود منذ الاف السنين ويتكون من عناصر عدة تاريخية قديمة حيث ممالك النوبة القديمة الى الهجرات العربية والافريقية الحديثة. وكل هذا يعتبر مكونات السودان الموجود بين ايدينا الان عليه فان مشروع السودان الجديد هو اول مشروع فكري سياسي سوداني يعتمد في الاساس على الواقع السوداني بحيث يذهب عميقا في تاريخ وجود السودان منذ كوش ويقر ويعترف صراحة بحق الجميع في الوجود والحرية والمساواة في الحقوق واذا نظرت الى شعار الحركة الشعبية في اية وثيقة لها بدءا بالختم الرسمي حيث يوجد بداخلها دائرة مكتوب عليها العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة لجميع اهل السودان دون اقصاء لاحد. بل الهدف الاساس من السودان الجديد هو اقامة وتاسيس الدولة السودانية العلمانية المتعددة الديمقراطية الموحد فيدراليا. وهذا يعني الاعتراف بالجميع في اطار دولة سودانية عادلة يسع الجميع وهذا مالم يطرحه اي حزب سياسي في السودان منذ الاستقلال حتى اللحظة
| Quote: وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية |
اما مقارنتك لرؤية السودان بالستالينية كما اسميتها فهنا يظهر الخلط بجلاء ووضوح تام بحيث انه لا مجال اطلاقا للمقارنة او التشبيه اساسا بين الشيوعية او الاستالينية كما اسميتها ورؤية السودان الجديد الذي يعتمد اساسا على تاريخ مكونات السودان كما ذكرنا ويقر ويعترف بالجميع بدليل طلب عقد الموتمر القومي الدستوري لجميع اهل السودان ويرفض بقوة الاقصاء لاي سبب والتهميش الذي يعد الحركة الشعبية اول من تطرق وفق رؤية السودان الجديد لهذا الداء. والان اصبح متفق عليه بين الجميع حتى رجالات السلطة في الخرطوم, بل اصبح حقيقة ماثلة في حياتنا جميعا. كما يقر صراحة بالتعدد وان المطالبة بالدولة العلمانية المتعددة الديمقراطية هو اساس الاعتراف بالجميع. وإقرار حق المواطنة كاساس للحقوق والواجبات بغد النظر عن العرق او الدين او الثقافة او الجهة وهو الدعوة لخلق مجتمع يسعنا جميعا. بينما الشيوعية التي هي نتاج الصراع الفكري الاوروبي الذي اعتمد على ما يسمى بالجدلية التاريخية ومن ثم تم نقلها الى بلاد اخرى كروسيا القيصرية التي تخلت عن الشيوعية الان ناهيك عن الاستالينية التي ما هي إلا مصادرة للدولة والمجتمع معا ولحقائق التاريخ ايضا وعدم الاعتراف بالاخر في اطار سيادة المجتمع الشيوعي المزعوم. ولا ادري كيف ربطتها او اين وجه الشبه بالضبط بين الاثنين؟ اللهم اذا كل منهما نتاج لفكر بشري وقراءة في التاريخ
اما حكاية تكوين الحركة الشعبية حكومة في المنفى فهذا زعم باطل ولا اساس له على الاطلاق فلم يحدث هذا بالمرة وكل الذي حدث هو ان الحركة وهي تناضل في الغابة حيث ظل يخوض حرب شرسا في الاحراش بعيدا عن المواطنين ولاتساع رقعة القتال التي تجاوزت الجنوب الواسع لتصل الى مناطق في الشمال كجبال النوبة والانقسنا ولتنظيم العمل الاداري والتنظيمي في اطار الحرب قد تم تقسيمه الى وحدات ادارية وليست حكومات لادارة شئون اللاجئين فلا شئ اسمه حكومة لادارة شئون اللاجئين في الدنيا اساسا,كما ذكرت انت, وانت هنا تتناقض بشكل مروع فمرة تقول حكومة صورية وبالتالي فالحكومة الصورية لايمكن الاعتداد به اساسا ثم تعود لتقول: (لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد) وكل هذا المزاعم والتناقضات غير صحيح وكل ما حدث هو ما ظللنا نسميهم بالقطاعات منذ بداية التسعينات في القرن الماضي وكان من قبل يخضع الحركة الشعبية كحركة عسكرية مقاتلة تخوض حرب الغوريلا في الاحراش الى نظام عسكري ثوري مركزي كاي تنظيم او مؤسسة عسكرية في المقام الاول. ولكن بعد اتساع الرقعة وانضمام مناطق اخرى كما ذكرنا والانشقاق الذي حدث من بعض المطالبون بانفصال الجنوب كرد فعل للرفض القاطع الموجه لهم من قبل الانظمة في الخرطوم تايخيا منذ الاستقلال. وبعد اعلان نظام انقلاب الجبهة الاسلاموية للشريعة في عام ١٩٩٠ واعلان الجهاد مما زاد مخاوف هؤلاء لان ببساطة اعلان السودان دولة عربية اسلامية هو فصل كامل للجنوب واعلان الجهاد ضد الجنوب هو مجرد التشريع لخلق التبرير الديني باسم الله لابادتهم وجلب الدعم والعتاد والرجال المجاهدون في سبيل الله لتحقيق ذلك الهدف واستلام الارض غنيمة للمسلمون او الخضوع والاستسلام والاذعان ولهذا كان ومازال الحل الامثل لهذا الوضع هو المطالبة بالانفصال التام والاستعانة باي كائن كان من اجل البقاء . فالذي حدث هو تكوين قطاعات داخل الحركة كتقسيم اداري لا علاقة لها بالحكومة ولا يمثل اي شكل من اشكال الحكومة وكان الشهيد المناضل يوسف كوة مكي الملقب بحكيم الثورة رئيس مجلس التحرير الثوري كاعلى سلطة تشريعية في الحركة حتى وفاته ورئيس قطاع جبال النوبة ولا يوجد مكان للسياحة في المنفي وسط جيش ثوري يقاتل في الاحراش وارجو ان تمدنا بالمصدر الذي نقلت منه معلوماتك في هذا الخصوص
| Quote: ومن الجانب الأخر تعتمد الأيديولوجيا الأفريقية على الأثنية والجهوية والنزوع نحو الإنفصالية |
هذا ايضا زعم غير صحيح على بالمرة بناءا على حقائق الواقع في السودان حيث ان اقدم المجموعات الافريقية في السودان هم شعوب النوبة بمختلف مشاربهم في اقصى الشمال او في اقليم جبال النوبة بالاضافة الى البجة والفونج فهؤلاء هم الذين إستقبلوا كل الهجرات الوافدة سواء كانت العربية من جزيرة العرب او الهجرات الافريقية- الافريقية فاستقبلوهم بترحاب في بلاد النيلين ووادي النيل وعلى من الرغم الاستلاب الكبير الذي احدثتها الغزوات العربية منذ غزو بني السرح مرورا بالغزو التركي المصري ثم الانجليزي المصري الذين سعوا لتمكين العناصر المستعربة الذين مارسوا القهر وتجارة الرق في طيلة العهود الاستعمارية وبعد الاستقلال قد آلت اليهم السلطة بناءا على تعاونهم مع المستعمر ومن ثم قاموا باستغلال العناصر الافريقية في قتل بعضهم البعض وتهميشهم وإقصائهم بالكامل من المشاركة في سلطة وطنهم طيلة الفترة ما بعد الاستقلال إلا انه حتى اللحظة لم يطالب احد من هذه المجموعات بالانفصال وكذلك المجموعات الافريقية في دارفور الذي تم ضمه الى الدولة السودانية بواسطة الاستعمار المصري الانجليزي وعلى الرغم من استغلالهم باسم الدين فظلوا اتباع وجنود للدويلة العروبأسلاموية القائمة التي مارست ضدهم الاقصاء واقصى درجات التهميش وبذر الفتن والحروب وعدم الاستقرار واخيرا قد اعلنت الحرب ضدهم في داخل ارضهم وابادتهم الا انهم حتى اللحظة لم يطالب احد منهم بالانفصال. ولا ادري من اين اتيت بهذا الزعم الغريب الباطل؟ وفي الواقع فان الانفصاليون الحقيقيون هم المجموعات العروباسلاموية من الذين حكموا السودان طيلة الخمسة وخمسون عاما الماضية. فالاقصاء السياسي والاقتصادي والثقافي هو فصل كامل لهذه المجموعات الافريقية من سلطة الدولة التي يتسنمها المستعربون وفق رؤيتهم الاحادية العنصرية وفرضها على الاخرين بالقوة والقهر فالدويلة السودانية اساسا قامت على الجهوية والقبلية منذ الاستقلال بينما ظل الاخرون تابعون لها لشعورهم القومي او خاضعون بالقوة والشعارات الجهوية العرقية واضحة ولمجرد تعريف السودان على انه دولة عربية اسلامية فهذا فصل عنصري على اساس عرقي ثقافي/ ديني مثله مثل ان تقول جنوب افريقيا دولة للبيض؟ فالعرب هم اولا واخيرا عرق من الاعراق وقبيلة ضمن القبائل ولا يمكن باي حال ان اساس لبناء دولة حديثة ناهيك ان من يستوعب حقائق دولة متعددة كالسودان وكذلك الاسلام الذي هو دين سماوي للناس كافة وليس له علاقة بمؤسسات صنعها الانسان لتسيير شئونه الدنيوية كالدولة (انتم ادرى بشئون دنياكم) والتي تقطنها مجموعات بشرية معينة سواء كانوا متجانسين في بعض الحالات او متباينين في اغلب الحالات كما نشهد معظم الدول الان وفق رقعة جغرافية محددة. بينما الاديان لا مواقع او حدود جغرافية لها وانما مكانه قلوب المؤمنين اينما وجدوا انشاء الله في كوكب اخر خارج الارض. اذن الانفصاليون والجهويون القبليون هم حكام الخرطوم وقطعا ليس العكس. وحتى شعب جنوب السودان فان إصرار حكام الخرطوم على تعريف المشكل بانها شمال/ جنوب فانه يؤكد جهوية حكامنا في الخرطوم تاريخيا الذين يفترض فيهم ان يكونوا قوميون بكل ما تعنيه معنى القومية. إلا انهم بالعكس ظلوا هم شماليون فقط وحرصوا على فرض توجهاتهم الجهوية على الاخرين فالجنوب الان مرغمون على الانفصال بناءا على الواقع الذي نراه منذ الاستقلال. وكما ذكرت فانهم اول من طالب بالوحدة الفيدرالية منذ ما قبل الاستقلال فمن الذي رفض الوحدة الفيدرالية ؟ وما هو طرحهم البديل لاقامة الوحدة حتى اللحظة؟
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)
|
Quote: لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.
1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.
2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.
|
اما زيارة القائد الشهيد قرنق لمنطقة كاودا الفتية فلا علاقة لها بمزاعمك هذا بالمرة ولا ادري لمصلحة من كل هذا؟ لقد كانت زيارة تاريخية جاءت ضمن زيارات القائد الدكتور جون قرنق دي مابيور لعدة مناطق تسيطر عليها الحركة لاضطلاعهم على سير التفاوض والوصول الى السلام حيث طاف الشهيد القائد عدة مناطق في الاستوائية واعالي النيل والكرمك للوقوف مع شعبه من المهمشين والمقهورين من حكومات المركز في الخرطوم والذي ختم باعلان الجهاد المقدس ضدهم لابادتهم كما ذكرنا حيث تمكن مواطني كاودا من لقاء زعيمهم الذي احبوه لاول مرة وكان لقاءا تاريخيا تجمع له حوالي المأتي الف شخص جاءوا ركبانا ومشيا على الاقدام وكان من اعظم اللحظات التاريخية النادرة لتلاحم شعبنا في الجنوب والجبال لم يسبق له مثيل ولا حتى في علاقة الجبال بالشمال. ولا اظنك بفهمك هذا ان تكون اكثر ادراكا لذلك الحدث التاريخي النادر اكثر من ابناء شعبنا الذين سعوا الى الحضور او الذين ناضلوا بارواحهم لاخراج اقليم جبال النوبة من ربقة الاقصاء والتهميش والابادة باسم العروبة والاسلام زورا وبهتان عظيم وارجو ان تكون موضوعيا ومنصفا وصادقا فيما تقول حتى لا تكون عائقا لاقليم جبال النوبة التي ناضلت من اجل قضاياها هي اولا واخيرا والان قد تحررت بالفعل بفضل نضال ابنائها الابطال وفي طريقها الى التقدم بسواعد ابنائها الاشاوس وارجو ان يصيبك هوس الانفصال الذي فرضه حكام الخرطوم على جبال النوبة نفسها التي كانت ما اكثر من مخزن للعمالة الرخيصة والجندية لخوض الحروب الوكالة كما هي حال باقي السودان المهمشة وفوق كل هذا كانت الكشات تكنسهم من عاصمتهم المزعوم في العهود السابق فالان جبال النوبة قد اصبحت عصية على هؤلاء الارهابيون من قتلة شعوبهم عبثا
فائق الشكر
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)
|
من مانفستو الجبهة الوطنية العريضة
Quote: اهداف الجبهه الوطنية العريضة:
اولاً : العمل بقوة وجدية لاسقاط النظام القائم بكل الوسائل والسبل المتاحه، وتكوين الدولة السودانية علي اسس جديدة، عمادها اقامه دولة مدنيه ديمقراطيه فدراليه متعدده الاعراق والديانات والثقافات يفصل فيها الدين عن الدوله يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي اساس المواطنه وحدها دون غيرها و يقوم التشريع فيها علي الارادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستوريه .
ثانياً : عدم استغلال الدين والعرق في السياسه
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Mustafa Mahmoud)
|
تحياتى لكم الأخوة الأفاضل ...
عبدالمنعم ابراهيم الحاج عربى يعقوب الباقر موسى وليد الطيب قسم السيد حماد الطاهر عبدالله سيف الدين حسن العوض ود الباوقة مصطفى محمود تولوسى ابوحسين على ملاس جمال المنصورى
وشكرا ليكم كثير على مداخلاتكم والمرور والتعليقات والى حين العودة للرد على تعليقاتكم ومروركم واحداً تلو الآخر.
ولكم منى كل الود
آدم جمال
| |

|
|
|
|
|
|
|