بأى حال عدت يا عيد (بقلم عثمان البشرى أمين الدائرة السياسية _قيادة الوحدة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2010, 09:00 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بأى حال عدت يا عيد (بقلم عثمان البشرى أمين الدائرة السياسية _قيادة الوحدة )


    بأى حال عُدت يا عيد
    في الفاتح من عام (1956)من القرن الماضي استقبل شعبنا هذا اليوم الذي تشابكت فيه أيدي (منقو زمبيري وهرون وأوشيك واحمد) وهم يلوحون بقبضاتهم وينشدون (انا سوداني أنا ضمنا الوادي لا عاش مَن يفصلنا) صوتٌ رددت أصداءه الحضر والبوادي علي امتداد مساحة المليون ميل مربع , استقبل شعبنا ذاك اليوم وهم يرفعون العلم بهامات مرفوعة وآمال عراض تتجاوز صحرائه وسهوله وغاباته وحدوده الشاسعة,يوم توحدت فيه المشاعر ورقص الناس طرباً كما لم يرقصوا من قبل للحرية المستحقة في ملحمة رائعة ولوحة بديعة عكست التنوع الشامل لهذا البلد الذي يمتد من صحراء قاحلة الي عمق الادعال ذات الخضرة التي تتساقط فيها الامطار بلا إنقطاع,بلدٌ تتعدد مناخاته التي صمّم علم الاستقلال إنعكاساً لها كما تتعدد سحنات أبنائه وأعرقهم وثقافتهم وهم جميعاً ينشدون( أنا السودان أنا المارد الجبّار).
    عاد العيد ونحن نستقبل فاتح العام (56) وما بين هذا وذا بيدٌ دونها بيدُ فلا الأحبة كما عهدناهم ولا البلاد كما ألفناها ولا الشعب اليوم كما كان بالامس شجاعاً مقداما,الجميع تلفهم الحيرة من كُل جانب.
    عاد العيد وابناء منقو زمبيري وأحفاده يهتقون بالصوت الجهور (لا شئ يجمعنا)لا( الوادي ولا البوادي) وشتّان ما بين هذا وذاك, يوم الامس المهيب وحاضرنا الكئيب
    عاد العيد والقلق يساوركافة الناس عن المستقبل المجهول وهو حصاد ما زرعته أيدينا خلال السنوات التي أعقبت رفع العلم والاسئلة حائرة بلا شفيع شافي, الحرية هل قدّرناها حقّ قدرها,الاستقلال هل صُنّا عرضه, البلاد لماذا لم نحافظ علي وحدتها, المواطن هل أوردناه
    عاد العيد ومنقو اخيراً ولّى وجهه صوب الجنوب ضارباً عرض الحائط بحكمة آبائه وحنكتهم التي فرضت وحدة السودان وخيّبت مخططات اعدائه المبكرة للانفصال التي كانت قاب قوسين من الوصول الى مراميها. عاد العيد وسيصبح للسودان دولتين وعلمين ونشيدين و وطنيين وقل ما شئت عن ما في داخل النفوس العامرة باشياء كثيرة. عاد العيد وامام أعين الجميع تجري قسمة ضيزى بحق البلاد والعباد ترسم حدود لدولة جديدة,ويقسّم وعاء الموارد الواحد الى قسمين,ويفكّك المجتمع الواحد الى مجتمعين,(لا ادري كيف)فاهل السودان كُلُّهم من طينة متشابهة إلاّ سواقط الترك وهم أقلّ من شمار في مرقة في سوداننا الفسيح.
    عاد العيد وعلى بعد تسغة خطوات قصيرة من بداية المسير ينتظر السودان باجمعه حدث لا يحدد مصير إنقسامه فقط وإنما هو يومٌ ينهي التاريخ كلُّه وهو للأسف قد لاينهي تلك الحرب الدائرة بين الشمال والجنوب كما هو مأمول ولكنه قد يأتي بحروب أكثر دموية لأن التسليح المستمر بين الطرفين هو بالطبع إستعداد للمواجهة هكذا علمتنا التجارب وعندها ستكون الفاجعة فاجعتين(ميتة وخراب ديار)إنفصالٌ وحرب.
    عاد العيد وسبقته في دولة السودان الموعودة بالقطع والرجم فوضى جنونية في إرتفاع الاسعار بطريقة أدهشت الناس جميعاً وهو بكل تأكيد بفعل مضاربات شركات الجبهة التي إحتكرت لنفسها مصادر التروة وشرايين الاقتصاد وهي صاحبة القرار في إزلال الشعب تمارس بلا رحمة جميع أصناف التعذيب والاستغلال.
    عاد العيد والمشكلات العالقة كبيرة وخطيرة وتأجيل حلها الي ما بعد الاستفتاء هو مجرد هروب من مواجهة الحقيقة فعدم البت في الحلول يزيد الوضع إرباكاً ويفاقم الازمة.
    عاد العيد والنظام مستمسك بثوابت منهجه المتعصب في إدارة الصراع وهو يفرض نفسه وصياً علي الشعب السوداني بالصوت والكرباج وبتر الاطراف وكسر الاعناق وليس بالديمقراطية والتراضي والموعظة الحسنة.
    عاد العيد ووعيد النظام يتجدد للشعب السوداني وان إنفصال الجزء الجنوبي هو فأل عليه يمكّنه من إطلاق يديه المكبلتين بأهل الجنوب في السابق من مسك العصى بالطريقة الصحيحة وضرب أهل الشمال ضرب غرائب الابل,هذا عقاب الصامتين الخانعين منهم,أما الذين يتناجون حتى إن كان همساً فالقطع والصلب هو المصير الذي ينتظرهم . عاد العيد والطبع غالب علي الطبع حيث كنا نظن أن المرحلة المقبلة الحديث عنها يتطلب الحكمة وبعد النظر والشعب بحاجة الي من يواسيه في مصابه الجلل فالانفصال هو كربٌ عظيم وقعه على المرء كوقع الحسام المهند وهو في المحصلة قادم والناس في هذه المحنة يتطلعون الى الراعي لمواساتهم وتطمينهم والي حديث يكف الدمع عن أعينهم وليس الى التهديد والوعيد.
    عاد العيد وأهل الانقاذ كما ترى في غيّهم سائرون, فبعد الانفصال يرى النظام بأن أوان الحديث عن التعدد بكل أوجهه قد ولّى وإن دولة الشمال للعرب أنى حلّت مراكبهم وليس هناك مجال لمَن لا يجد لنفسه نسباً في قبائل حمير أو جهينة أو قحطان.هذا هو المنهج الذي أقصى أهل الجنوب وجعلهم يفضلون الانفصال على التبعية لقوم بلا نسب مسنود,والخشية كل الخشية من أن تطرف النظام في العنصرية والايدلوجيا يدفع مناطق أخرى لا تنطبق عليهم مواصفات دولة الشمال الجديدة ليحذو حذو أهل الجنوب فيعملوا للانفصال وكُلُّنا يعلم كم يصادف هذا هوى كثيرين متربصين بما تبقى من هذا الوطن الذي إبتلاه الله بحكام لم يقدروه حق قدره
    عاد العيد والانقاذ في طورها الثالث تجدد عهد الطغيان القديم الذي فيه لاتقبل النصح ولا تشركُ
    أحداً في الشأن العام,فالسودان مُلكٌ لها وحدها لا مجال فيه لمنتقد ولا معارض فهيَ في مرحلة تمام العدة متشبثة بتلابيب السلطة أكثر من أيّ وقت مضى وكأنهم حديثوا العهد بها وهذا نذير شؤم جديد يضاف الى مصائب الانقاذ الاخرى التي أوصلتنا الى مواطن الذُلّ والهوان عاد العيد وأحزابنا التليدة ميّتة مهترئة ممزقة منبطحة وللاسف بعضها مرتشية تستجدى فتات موائد لسلطة الدكتاتورية ليلا وتمارس الخداع والتدجيل على الجماهير عند بزوغ الفجر فاقدة القدرة على التأثير ومن ضعفها يستمد النظام قوته ويمارس الجبروت والطغيان وهي
    وقفت عائقاً أمام مبادرات الجماهير العفوية للتعاطي مع الازمة وهي عاجزة حتى عن القيام بمسيرة سلمية ضدّ ارتفاع اسعار (الخبز)والزيت فقط ويُترك العنان للسلع الاخرى بأن تتسابق في الصعود وهيَ بلا شك ما ضية في ذلك في الافق المنظور
    عاد العيد وأزمات السودان المتعددة تتطلع الي افكار جديدة لمواجهة استحقاقاتها بدا بعلاقاته الخارجية المتدهورة مع الجميع وخاصة دول الجوار مثالا لا حصراً مصر التي ارتكب اهل الانقاذ بحقها اخطاء كبيرة والجماهيرية التي لم يسلم قائدها من اذي الخال الرئاسي ويوغندا وكينيا فالافكار التي نحتاجها لعلاج المشكلات يجب ان تختلف عن تلك التي اوجدت تلك المشكلات واوصلت البلاد الي مرحلة الانقسام . فالواقع الان يتطلب افكار جديدة تتجه بالسودان وجهة اخري مغايرة تماما لما ساد من فكر الازمات الذي جلب كل هذه الكوارث والانقاذ بكل اسف ماضية في غيها لم تهتد بعد الي سبيل الرشاد .

    عثمان البشرى
    أمين الدائرة السياسية قيادة الوحدة
                  

01-01-2011, 00:36 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بأى حال عدت يا عيد (بقلم عثمان البشرى أمين الدائرة السياسية _قيادة الوحدة ) (Re: قاسم المهداوى)

    Quote: عاد العيد والانقاذ في طورها الثالث تجدد عهد الطغيان القديم الذي فيه لاتقبل النصح ولا تشركُ

    هنا مكمن الازمة
    وعلى الوطن السلاااام
    الانقاذ لا تود ان ترتحل الا ودمدمة الناس اجمعين
    لا لشىء سواء انهم بلا بصر او بصيرة
    شكرا عميقا العم عثمان البشرى
    كن بخير وعافية





    قاسم المهداوى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de