تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة لل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2010, 02:58 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة لل


    عندما ولدت الإنقاذ كانت قناعات غالب أعضاء ما عرف سابقاٌ بالحركة الإسلامية أن قد أصاب الرمي فدانت الدنيا أخيراً للدين ...ذلك الذي ما أتي إلا لكي يحرر الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة وأن يخرج الناس من رق العبودية للبشر إلى عز العبودية لله جل وعلا... قال الله -تعالى-: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} ...لم يكن شباب الإسلام وحده من ينتظر حصاد السنين بل كان الشعب أيضاً ولزمن طال ينتظر حينها تحرير حاجاته وإحتياجاته وقفة ملاحه من أسر الجشع والسوق والأسود وأزمات المعيشة .... و كثيرة هي الأمثال المنوهة لأولوية المعايش في هموم الناس من شاكلة عض قلبي ولا تعض رغيفي، قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ، وسيد الدين سيدك وغيرها مما يقول السودانيين عن موالاتهم لمن يوالي القفة...كانت فلسفة التغيير لدي الإسلاميين ترتكز إلي ضبابيات أسها مرتكزات هوائية (متجذرة في هواء اللاتاريخية) فالقوم مؤمنون بإستحضار نماذج العصور الزاهية أيام كانت الرسالة والفتوحات والأمارات الرشيدة .. ومترسون بكتابات للمودودي والندوي وباقر الصدر والبنا وأولاد قطب والغزالي فالترابي..كانت الرؤية المؤمنة تأمن علي إفلاس التجارب السابقة جميعاً إبتداء بدولة التحرر الوطني مروراً بالدولة القومية في نسخها الإشتراكية والليبرالية والتي إنتهت كلها عند ما يعرف بدول العالم التالت إلي الإنقلابات العسكرية ... ولم يتبقي دونها علي الساحة إلا البديل الإسلامي... الذي كان الغرب وبني علمان يكيدون له ويحولون بينه وبين الجماهير المسلمة المتعطشة لدينها مما حتم الثورة والإستيلاء علي السلطة فالله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن أو كما قال عثمان بن عفان...والسلطان الإسلامي هو سلطان العودة للإصول من الإستلاب والتغريب المنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقي ... والمنبت هو الأنظمة من الإستعمار الذي هيمن علي البلاد في نهايات الفرن التاسع عشر وإستمر عبر فئات الأفندية المعلمنين والمتحالفين مع الطائفية أو العسكرحتي يونيو 1989 .. لكن هاهو فجر الخلاص يشرق والآن تأتي الإنقاذ لتمثل أول الأنظمة الإسلامية الخالصة في المنطقة مستهلة الرد الحضاري علي الغرب في معارك للتحرر وإستعادة الهوية .. وهي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه...نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ..الريس ما نورييغا ريسنا السيف البقطع
    سأقفز هنا إلي آخر الأسطر لغرز العنوان في مبضع الإستشكال ومن ثم نرجع للتأملات الفلسفية مستدعيا إثراء المقال بالنقاش حيث أخطط لختام نقاشي برؤية الآيدلوجية الإسلامية حول قضية التغيير في المجتمع والتي عند الإسلاميين لا تقوم علي مركزية الإنسان العلمانية الحداثية الديكارتية العاملة علي تسيد الإنسان علي الطبيعة ومن ثم تسخيره لها ولا مركزية الصراع الطبقي في إدراك التغيير وتحريك التاريخ بل علي مركزية الله في التاريخ وعلي إقامة الدنيا علي الإيمان والتوحيد وتزكية النفوس حتي يصطف كل الناس غنيهم وفقيرهم صفاً واحد كما يصطفون في الصلاة لا فرق بينهم إلا بالتقوي ..يغيرون ما بأنفسهم فيغيرهم الله (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وينحسر الصراع في المجتمع ذلك الصراع الذي لا تحدده شروط الإنتاج ودوال الإستغلال في المجتمع بل تجده تزكية النفوس الكفيلة بخلق مجتمع لا طبقي بعد إنتفاء الإستغلال حتي ولو بقيت شروطه وذلك عبر تشذيب الدوافع الذاتية والأهواء لأن الحكام قبل المحكومين همهم الجنة قبل الدنيا وعملهم عبادة وبالتالي فالإنسان مشكل التاريخ هو الذي بحبه لله والرسول أكثر من ذاته سيضحي بالقصور والنساء ومتع الدنيا لأجل أن تعم العدالة الإجتماعية في الرعية فلا يبيت السلطان شبعاناً والرعية جوعي ولا تتضخم الأهواء بالسلطان بل تنقبض ، تنكمش وتتضاءل...
    السؤال هنا عن القوي الأمين والإنسان القرآني المستأمن علي خزائن الأرض جوهر الرؤية الإسلامية... هل إزدادت ثروات السلطان وحجابه ووزرائه أم تضاءلت مقابل حاجات الرعية؟؟؟؟؟ ..هل تلاشت الطبقية والفوارق في الثروة بين صفوتي السلطة والمال وعامة الناس في المراكز والهوامش...هل خابت الرؤية الإسلاموية حول التغيير عبر بناء الذات المؤمنة المنكرة للذات من أجل الجماعة أم ماذا حدث؟؟؟

    هذه مقدمة بمثابة فتح شهية للحوار ورامين قدام

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2010, 02:11 PM)

                  

12-24-2010, 03:09 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    الحبيب دكتور ماجد السناري

    بعد مرور عشرين عاما من هذه التجربة التي سارت من فشل إلى فشل، وانتهت ببيع الدين بالدنيا، كنا نتوقع أن يقف القوم ويوجهوا لأنفسهم نقدا ذاتيا ويستغفروا ربهم عما ارتكبوا من جرائم ويقروا بأنهم ليسوا أهلا لما تصدروا له، ولكن هيهات!

    ننتظر بتشوق تحليلك لهذه التجربة وتشخيصك لأمراضها النفسية، وما أشد المصيبة حين يصبح المرض النفسي وباء يعم المجتمع بكامله!
                  

12-24-2010, 03:40 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: محمد عثمان الحاج)

    يامراحب د. ماجد سنارى..
    ونمنى النفس معاك بإجابات تقترب ولو قليلا من مثالية الفكرة
    الى رؤيتها تمشى بين الناس فى اقعهم الحقيقى فى تجربة
    الانقاذ التى حولت هذا (المشى) الى كساح والاصح قعود
    بينه وبين التلاشى خطوات ..وربك يستر
    متابعة باهتمام
    خالص تحياتى

                  

12-24-2010, 02:02 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    جزيل شكري صديقي القريب محمد عثمان وآمل أن تجد من زمنك الممحوق فضل وقت يعينك في رسالتك التي تعرف تجاه الناس هنا وهناك
    صادق الود والتشكرات صديقي فجراوي ومدا مدا في دروب التنوير
                  

12-24-2010, 02:02 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    رأى البشير وهو لا يخرج من مأزق إلا ليلج مأزقاً جديداً أن يلعب كارد الشريعة من جديد وسط تهكمات لا تخفي من جماعة أميره المغدور به الترابي والأجنحة المنفلتة أو الجهادية من السلفيين ... تشجع لجوءه لهذا الكارد محطات ركب منها في الزمن السالف حافلة الشعار واختزنت في اللا وعي قدرة الشعار علي التعبئة الناجحة لصف للشريعة عندما ترفع علي أسنة المايكروفونات في لحظات الفرز المزيف بين خندق المؤمنين وخندق المنافقين ... مارست الإنقاذ من قبل بنجاح لعبة البحث عن عدو يشغل خندق المنافقين حتي تتشرعن الحرب الكلامية و المسلحة البارئة إلي التجييش لصف المؤمنين كلما انزلقت الحكومة إلي جحر ضب خرب.. وإن كان البشير لا ينسي الصعوبات التي يجرها علي ظهرانيه الولوغ في شعار الشريعة حتي أخمص القدمين إذ لا يزال يتوجع من آلام لوي زراع سلطته حتي انكسرت فسلمت كارلوس وعرضت إبن لادن وشتت شتات المجاهدين العرب من جديد بعد أن أعطتهم الأمان وشادوا معسكراتهم في قفار أواسط البلاد ثم لم تكتفي بذلك فاودعت كشوفاتهم إلي السي آي أيه في لانغلي بفيرفاكس فرجينيا ... أضف لذلك كله أن اللعب بكرت الشريعة سيعيد حمي الإستقطاب السياسي للدين وسيدوّر معارك داخلية بين تيارات عدة تستمد شرعيتها بنفس الكيفية و لن تتورع عن وصف مثل هذه المحاولات البشيرية بأنها لا تسوي ثمن المايكرفون الذي تعلن عليه وسط الزغاريد والرقص علي منبر الإيمان الداعي للتصدي لمؤامرات الكيد لدين الله من الغرب والشيوعيين والعلمانيين واليهود والعنصريين ومناضلي النت وفنادق الخمسة نجوم في لندن وباريس أؤلئك الذين ما فتئوا يتآمرون لفصل الجنوب عن الشمال ودعم متمردي دارفور بالسلاح....نعم إنه منطق البشير ورهطه ولا عجب حيث يمتشق حرفة الإحتماء بالكلام المجاني ويكيل بالربع التقيل أرتال وقيل أرطال من التمنيات العجاف عن الفرج القادم منعشاً الذاكرة المؤمنة بأمجاد الإسلام ذلك حين يدفع الله الناس ببعضها يقودها القوي الأمين فيغير التاريخ لأن الأزمات ليست هي أزمات مادية تمشي علي الأرض بل أزمات إيمان غاب عن الوجدان لزمن طال وترك الناس في جاهلية لا يضئ خراباتها إلا نور الله من جديد في تصور دائري يجوهر التاريخ حول مثال هو هو مثال المدينة في القرن السابع ومثال الخرطوم في القرن الواحد عشرين ... ذلك المثال المستهدف للإنسان وطبيعة الإنسان والمستهدف لتنظيف الإنسان من الداخل من نوازع ونوازغ الدنيا ومن فتن المال والنساء حينما يستلف الخليفة نصيب ابنه من قماش الغنيمة حتي يغطي ما فاض من جسمه فينبسط للناس ذلك الإنسان الجديد إنسان النبوة والرسالة الخاتمة مثال وقدوة جديدة هو لا الشروط المادية لإنتاج وتقسيم الثروة في المجتمع من يصنع التغيير ويحل تناقضات الواقع الحادة ويشبع مساغب الجوعي ويسقي أفئدة العطشي ويطبب آلام المرضي....أذكر أنه في ندوة بجامعة الجزيرة في سنة 90 دعت لها شبيبة الطلاب الإسلاميين التي كانت تعد كتيبتها للتوجه للجنوب آملة في الإستشهاد في سبيل الله حتي تسقي شجرة الشريعة بدمائها الطاهرة كانت ضيوف الندوة المرحوم محمد طه محمد أحمد وغازي صلاح الدين الذي أصر أن يصلي المغرب وسط أنظار المحتفين تلك الرسالة الأيقونة عن هؤلاء الصحابة الجدد فلم يشهد الناس قبلها وزيراً يقوم للصلاة علي رؤوس الأشهاد قبل صعوده المنبر ..وعندما بدأت الندوة لم يخيب محمد طه أمل عشاقه في لعب دور نصير الفقراء والمهمشين فطالب الحضور بتوجيه السؤال معه لحضرة الوزير لماذا يمتطي هو وطاقمه سيارات الليلي علوي الفارهة والناس يتضورون جوعاً والطلاب يستشهدون في الجنوب مشاة حفاة ..أما كان سينسجم أكثر مع شخصية القوي الأمين لو ركب طاقم القيادة سيارات السوزوكي؟؟ ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-24-2010, 08:36 PM)

                  

12-24-2010, 05:15 PM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: رأي البشير وهو لا يخرج من مأزق ليلج مأزقاً جديداً أن يلعب كارد الشريعة من جديد وسط تهكمات لا تخفي من جماعة أميره المغدور به الترابي والأجنحة المنفلتة أو الجهادية من السلفيين تشجع لجؤوه لهذا الكارد محطات ركب منها في الزمن السالف حافلة الشعار واختزنت في اللا وعي قدرة الشعار علي التعبئة الناجحة لصف للشريعة عندما ترفع علي أسنة المايكروفونات ذلك في لحظات الفرز المزيف بين خندق المؤمنين وخندق المنافقين .

    لا اعتقد ان شعباً ذاق الامرين من ادعياء تطبيق الشريعة سينخدخ مرة اخرى بمثل
    هذه الشعارات الدينية التى اُريد بها باطل ....
                  

12-24-2010, 08:49 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: وليد شريف)

    يطرح محمد باقر الصدر في ما يعتبره الإسلاميون أهم أثر إسلامي في المسألة الإقتصادية (أعني كتابه إقتصادنا) الرؤية السياسية الإسلاموية للتغيير الإجتماعي والسياسي... معتبراً أن المشكلة الإجتماعية بآثارها المادية من تهميش ومظالم إجتماعية وفوارق طبقية حادة وسؤ توزيع للثروة أو الفرص غير العادلة في التوظيف وشروط العمل كلها يكمن حلها بالإشتغال في الدوافع الذاتية للأفراد.. فالمشكلة تختزل عنده من مستواها الإجتماعي إلي مستوي الأفراد.... فبخلق المسلم الجديد الناكر لذاته تحل مشاكل الطبيعة والمجتمع.... لأنه في هذا المجتمع المسلم فقط وليس في غيره سيتوقف الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان... وينبني المجتمع الخالي من الظلم الأجتماعي.... والمثل السوداني يقول أسمع كلامك أصدقك أشوف فعايلك إستعجب
                  

12-24-2010, 09:03 PM

حذيفه ابراهيم الكباشي
<aحذيفه ابراهيم الكباشي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة


    الاسلامين المقصودين هنا هم المنتمين للأنقاذ؟ ولا هم المنتمين لفكر الاسلام السياسي ؟











    ...
                  

12-24-2010, 09:10 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: حذيفه ابراهيم الكباشي)

    كليهما يا عزيزنا فهل ترغب في المبادرة بالحوار
                  

12-24-2010, 11:02 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    لا علاقة للاسلام بما قام به هؤلاء الناس

    وبهذا المنبر لايوجد مسلمين (بفهمي للاسلام ) يمكن محاورتهم فيما تامل الحوار فيه ..


    سناري
    انتا سايق كلام لجماعة لا تستحق مجرد سواقة الكلام اليهم
                  

12-25-2010, 04:21 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: DKEEN)

    شكراً وليد شريف علي المداخلة

    شكراً دكين وأتمني لو يثبتوا عكس ما أتفق معك تماماً عليه
                  

12-27-2010, 01:30 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: يطرح محمد باقر الصدر في ما يعتبره الإسلاميون أهم أثر إسلامي في المسألة الإقتصادية (أعني كتابه إقتصادنا) الرؤية السياسية الإسلاموية للتغيير الإجتماعي والسياسي... معتبراً أن المشكلة الإجتماعية بآثارها المادية من تهميش ومظالم إجتماعية وفوارق طبقية حادة وسؤ توزيع للثروة أو الفرص غير العادلة في التوظيف وشروط العمل كلها يكمن حلها بالإشتغال في الدوافع الذاتية للأفراد.. فالمشكلة تختزل عنده من مستواها الإجتماعي إلي مستوي الأفراد.... فبخلق المسلم الجديد الناكر لذاته تحل مشاكل الطبيعة والمجتمع.... لأنه في هذا المجتمع المسلم فقط وليس في غيره سيتوقف الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان... وينبني المجتمع الخالي من الظلم الأجتماعي.... والمثل السوداني يقول أسمع كلامك أصدقك أشوف فعايلك إستعجب


    ومرة اخري يادكتور اراك تلصق ماتراه انت وتعرفه بالاسلاميين ولا ادري من اين اتيت بان كتاب الشهيد محمد باقر الصدر اقتصادنا يمثل اهم اثر اقتصادي عند الاسلاميين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ثم لماذا هذا التضارب في المصطلحات فتارة تقول الاسلاميين وتارة الرؤيا الاسلاموية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

12-27-2010, 00:06 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: رأى البشير وهو لا يخرج من مأزق إلا ليلج مأزقاً جديداً أن يلعب كارد الشريعة من جديد وسط تهكمات لا تخفي من جماعة أميره المغدور به الترابي والأجنحة المنفلتة أو الجهادية من السلفيين ... تشجع لجوءه لهذا الكارد محطات ركب منها في الزمن السالف حافلة الشعار واختزنت في اللا وعي قدرة الشعار علي التعبئة الناجحة لصف للشريعة عندما ترفع علي أسنة المايكروفونات في لحظات الفرز المزيف بين خندق المؤمنين وخندق المنافقين ... مارست الإنقاذ من قبل بنجاح لعبة البحث عن عدو يشغل خندق المنافقين حتي تتشرعن الحرب الكلامية و المسلحة البارئة إلي التجييش لصف المؤمنين كلما انزلقت الحكومة إلي جحر ضب خرب.. وإن كان البشير لا ينسي الصعوبات التي يجرها علي ظهرانيه الولوغ في شعار الشريعة حتي أخمص القدمين إذ لا يزال يتوجع من آلام لوي زراع سلطته حتي انكسرت فسلمت كارلوس وعرضت إبن لادن وشتت شتات المجاهدين العرب من جديد بعد أن أعطتهم الأمان وشادوا معسكراتهم في قفار أواسط البلاد ثم لم تكتفي بذلك فاودعت كشوفاتهم إلي السي آي أيه في لانغلي بفيرفاكس فرجينيا ...


    يادكتور عندما تفتتح حوارك في المداخلة الاولي بذكر تجربة الانقاذ ثم تتطرق لراي البشير الا يعني ذلك انك تقصر الحوار علي اتباع المؤتمر الوطني؟



    وصحيح انك اقررت ان الشريعة ناجحة في تعبئة المواطنيين فلماذا يريد بني علمان محاولة طرح رؤي وافكار علمانية مستمدة من روافد الغزو الفكري الغربي ويراد لها ان تزرع في ارض لاتتقبلها لانها تسبح ضد ارادة الجماهير
    ولم ولن يكون هنالك فرز مزيف كما قلت بين خندق المؤمنين وخندق الكافرين لانه لايحتاج الي فرز وفي ذلك تجد شادينا ينشد كلمات الشهيد عبد القادر علي:
    هلم رسول الله اعددنا العريش
    القوم هم القوم كانهم قريش
    والحق هو الحق مرماه لن يطيش
    ولااظنني احتاج الي تنبيهك الي ان المنافقين ليس لهم خندق منفصل لانهم يعيشون في مجتمع المسلمين ويتظاهرون بذلك الانتماء ولكنهم يعملون لصالح تجمعات الباطل المختلفة وعطفا علي ذلك فان موضوعات كارلوس وبن لادن وماشاكلها ياتي التعامل معها من باب تكتيكات المعركة والصراع بين الحق والباطل والعبرة منها تكون في مردودها في مجريات موازين القوي وهي لاتخرج عن دوائر الاجتهاد والخطأ والاصابة


    Quote: .. أضف لذلك كله أن اللعب بكرت الشريعة سيعيد حمي الإستقطاب السياسي للدين وسيدوّر معارك داخلية بين تيارات عدة تستمد شرعيتها بنفس الكيفية و لن تتورع عن وصف مثل هذه المحاولات البشيرية بأنها لا تسوي ثمن المايكرفون الذي تعلن عليه وسط الزغاريد والرقص علي منبر الإيمان الداعي للتصدي لمؤامرات الكيد لدين الله من الغرب والشيوعيين والعلمانيين واليهود والعنصريين ومناضلي النت وفنادق الخمسة نجوم في لندن وباريس أؤلئك الذين ما فتئوا يتآمرون لفصل الجنوب عن الشمال ودعم متمردي دارفور بالسلاح....


    والبشير هنا لايلعب بكرت الشريعة ولكنه ينبه الي تلك المؤمرات من القوي التي ذكرتهاانت تهكما ولكن ذك لايخرجها من دائرة الكيد لدين الله ووطنا السوداني والتي تحاول ان ترجع كل اسباب تامرها لفصل الجنوب الي عامل الدين الاسلامي ورغم انهم جميعا كانو قد عقدوا الاتفاقيات الثنائية مع الحركة والتي تقر تقرير المصير والذي يفضي في اغلب الاحيان الي الانفصال بل ان بعض القوي اليسارية ارسلت كثيرا من كوادرها بعد نزع قميص الثعبان الحزبي ليعملوا ظاهريا في صفوف الحركة وتحقيق مشروعها الانفصالي في حالة العجز عن استبعاد الشريعة من القوانيين السودانية ورغم توهمهم باخفاء ذلك الهدف الخاسر ووسائله الرخيصة ولكن تفضحهم في كشف ذلك المخطط المشين كتاباتهم وتصريحاتهم التي تدور حول تنبيه قواعدهم بان فصل الجنوب يعني تحرير جزء من السودان وتستمر معركتهم لتحرير باقي الاجزاء ولو بتفتيتها من اجل الخروج من عباءة الاسلام الي اردية بني علمان التي هي مثل تلك (الشملةالتلاتية وقدها رباعي)
    وسرعان ما جاءت البشارة لحديث البشير في اتصال مولانا الميرغني الذي قطع كجهيزة قول كل خطيب من بني علمان ووكلاء الغرب الامبريالي بان امر الشريعة في السودان ليس مجالا للمناورة وطال الزمن ام قصر سياتي تاكيد ذلك من كل من الامام الصادق ودكتور الترابي وربمايتم بمصاحبة بعض الاختلافات في الحواشي ولكن المتن لايقبل جدال بني علمان او محاولاتهم البائسة لنطح صخرة الشريعة وسيظلون في بلادنا كما كانو دوما مثل (تمومة الجرتق)

    Quote: .. ذلك المثال المستهدف للإنسان وطبيعة الإنسان والمستهدف لتنظيف الإنسان من الداخل من نوازع ونوازغ الدنيا ومن فتن المال والنساء حينما يستلف الخليفة نصيب ابنه من قماش الغنيمة حتي يغطي ما فاض من جسمه فينبسط للناس ذلك الإنسان الجديد إنسان النبوة والرسالة الخاتمة مثال وقدوة جديدة هو لا الشروط المادية لإنتاج وتقسيم الثروة في المجتمع من يصنع التغيير ويحل تناقضات الواقع الحادة ويشبع مساغب الجوعي ويسقي أفئدة العطشي ويطبب آلام المرضي....أذكر أنه في ندوة بجامعة الجزيرة في سنة 90 دعت لها شبيبة الطلاب الإسلاميين التي كانت تعد كتيبتها للتوجه للجنوب آملة في الإستشهاد في سبيل الله حتي تسقي شجرة الشريعة بدمائها الطاهرة كانت ضيوف الندوة المرحوم محمد طه محمد أحمد وغازي صلاح الدين الذي أصر أن يصلي المغرب وسط أنظار المحتفين تلك الرسالة الأيقونة عن هؤلاء الصحابة الجدد فلم يشهد الناس قبلها وزيراً يقوم للصلاة علي رؤوس الأشهاد قبل صعوده المنبر ..وعندما بدأت الندوة لم يخيب محمد طه أمل عشاقه في لعب دور نصير الفقراء والمهمشين فطالب الحضور بتوجيه السؤال معه لحضرة الوزير لماذا يمتطي هو وطاقمه سيارات الليلي علوي الفارهة والناس يتضورون جوعاً والطلاب يستشهدون في الجنوب مشاة حفاة ..أما كان سينسجم أكثر مع شخصية القوي الأمين لو ركب طاقم القيادة سيارات السوزوكي؟؟ ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )


    والامثلة منذ عهد النبوة والصحابة والتابعين وحتي يومنا هذا لاتعني ان المسلمين يمثلون انماطا متطابقة في كل شئ او نسخا مكررة وان توحدت وجهتهم وقبلتهم لان هنالك كثير من الفروق الفردية التي تمثل واحدة من سنن الله والاختلافات في الاراء لاتنفي صفات الايمان عن بعضهم ولذلك فان الصحابة قد اختلفوا في موضوع صلاة العصر في بني قريظة ولكنهم حققوا رغم ذلك الهدف الاستراتيجي لتلك المعركة الفاصلة مع يهود بني قريظة
                  

12-25-2010, 04:31 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    معذرة لورود الكثير من الأخطاء الإملائية أو النحوية وذلك بسبب من عجلة في الكتابة وعدم المراجعة وكمثال لذلك الخطأ بالعنوان والصحيح هو

    تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر ...عن دور السلطة وتغيير الوجهة من الآخرة للدنيا
                  

12-25-2010, 04:34 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    في كتيب النقد الذاتي للحركات الإسلامية يبدي عبدالله النفيسي إعجابه بالقدرة البراغماتية في التجييش والتلاؤم الإجتماعي التي تبديها الحركة الإسلامية السودانية مما أدي تلقائياً إلي مفاصلتها مع التنظيم العالمي وقطعها خطوات بإتجاه الإنفتاح علي المرأة والطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت وذلك صحيح لمن يتابع تطورات حركة الإسلام السياسي في السودان .. ذلك منذ مبادرة الترابي في إستخصاب النص الديني بدوافع سياسية وليست علمية.. لينتج سفره الذي عنون بالتجديد والمرأة بين الإصول والتقاليد وما تلا ذلك من الإتجاهات الحركية الجديدة التي فاجأت بها الحركة الإصولية الوسط الطلابي الجامعي في السودان عندما قام الترابي بتشجيع شبابه الناشط في الدواس الطلابي بمنافسة الشيوعيين وإنتكار أنتي دوز لنشاطاتهم حتي بالإستفادة من خبراتهم السياسية والطلابية فتميزالتجاني عبدالقادر وامين حسن عمر والمحبوب عبد السلام وغيرهم بالسير قدماً في هذا الاتجاه والمجاهدة في الموضوع لتكريس التحول الفقهسياسي القادم علي دورة النشاط السياسي السلفي في الجامعات تجذيراً لدور ريادي لحركة طلابية دينية بدأت بإستحياء بإفشاء الصلاة والآذان ثم طمحت بعدها لمنافسة التنظيمات الحداثية في الجامعات علي المرأة .. كانت هنالك مشكلة فتوي وكان الشيخ السربوني جاهزاً ومحرضاً لشبابه التجديدي فاستكتب المحبوب رسالة في المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع ومدت الحركة للأمام في خطي الحداثة القشرية فكانت ظاهرة ابن عمرو وشوشو التي تنبئ عن جيل إسلامي جديد يدخن ويخلط ويحب عياناً بياناً في براحات الجامعة ومع غير المحجبات كمان مما أدي لبعض الردود العكسية مثل إنزواء سلفي للقيادية إلهام يسن حاكم وفتنة د.عماد محمد بابكر عن إختلاط الإسلاميين في الجامعات ومأزق إبراهيم عبدالحفيظ الأمير العاشق ...لم يسفر خط الحركة عن أي إتجاه عدائي أو تصادمي مع الطائفية أيام النشأة الأولي وحرضتها علي حل الحزب الشيوعي وفي الإحتماء الشرعي في ظل الشعارات الميثاقية العارية من مثل الإسلام دين ودولة فنحتت الختمية شعار الجمهورية الإسلامية وتحت الأنصار الصحوة لكن والحق يقال لم تتنكر الجماعتان لمرجعيتهما الصوفية السمحة ولا للتقاليد السياسية الليبرالية التي إمتهنوها حتي بدأت الحركة الإسلامية الناهضة تقوي في شوكتها فتكيل لهما بالمعيار التقيل في الوقت الذي كانت تداهن فيه الصوفية والقيادات العشائرية لتمهد لها الطريق للدخول إلي عمق إجتماعي جديد و يبرر الترابي ذلك بأن إنبعاث الحركة قبل أكثر من نصف قرن كان قدراً مقدوراً من الله لتجديد أمر الدين وظاهرة إستفزتها غازية العقائد الأجنبية فكانت إستجابة لتحدياتها وأن خصائصها تحمل شيئاً من مادة التراب السوداني وتطوراتها توازي أطوار التاريخ الإجتماعي والثقافي والسياسي لبيئة الحياة العامة بالسودان منذ إنتصاف القرن الميلادي المعاصر...وهنا تتضح مفارقات المفهوم... إذ ينحاز الشيخ بوضوح إلي المقاربة الواقعية للنص التي تشيئ بأن النص يذعن للتاريخ ولا يكرره ..وأن النص يخضع للواقع لا يشكله و لا يحيل المضامين الأولية للنص لمضامين زمان مستقبلي...يؤكد ما نذهب إليه إستمرار الترابي علي نفس المنوال في كتابه عن الحركة الإسلامية فيقول أن الحركة لا تفهم إلا في سياقاتها المكانية من ظروف السودان..كما أن تطورات الحركة يجب أن توصل بالمعالم العامة في تاريخ السودان الحديث لتدرج الحركة في إطار من تحولات السودان فيري كيف كان وقع الحياة عليها ووقعها علي الحياة برؤية أتم..وفي هذا إنقلاب علي المقدمات الأولية لفلسفة الإسلاميين في التغيير فبينما يركز الترابي في كتابته هذي علي تاريخية الشرعية وإرتباطها بتاريخ التطورات السياسية والإجتماعية بحيث يتحول النص من دلالة إلي أخري مستفيداً من ديناميات عدة داخله منها آلية النسخ وآلية إرسال الأحكام ترتد جماعته عند المحكات العملية إلي لبوسها السلفي لتحمي المصالح الحقيقية التي صنعتها فيصرح البشير في كسلا لصرف الأنظار عن ورطة الإنفصال وتسريبات ويكيليس عن المليارات المدعي تسريبها باللجؤ لكارد الشريعة تلك التي كان أول من ينتقدها شيخها الترابي وابنها غير الشرعي محمد عبدالكريم
                  

12-25-2010, 05:44 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    متابعه وتحيات طيبات
    فوووووووووق
                  

12-26-2010, 04:43 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: doma)

    زينب الفحل يشكرك التاريخ إنشاءلله علي مواقفك المستنيرة يا بطل بمية رجل وأرجوك أن تعذري تقصيرنا فيك
                  

12-27-2010, 02:27 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: في كتيب النقد الذاتي للحركات الإسلامية يبدي عبدالله النفيسي إعجابه بالقدرة البراغماتية في التجييش والتلاؤم الإجتماعي التي تبديها الحركة الإسلامية السودانية مما أدي تلقائياً إلي مفاصلتها مع التنظيم العالمي وقطعها خطوات بإتجاه الإنفتاح علي المرأة والطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت وذلك صحيح لمن يتابع تطورات حركة الإسلام السياسي في السودان
    وكتاب النفيسي الذي اوردت عنه هذا الاقتباس وقلت انه صحيح لمن يتابع تطورات حركة الإسلام السياسي في السودان تاتي لتنقضه بهذه العبارات المبهمة مثل
    Quote: ذلك منذ مبادرة الترابي في إستخصاب النص الديني بدوافع سياسية وليست علمية.. لينتج سفره الذي عنون بالتجديد والمرأة بين الإصول والتقاليد وما تلا ذلك من الإتجاهات الحركية الجديدة التي فاجأت بها الحركة الإصولية الوسط الطلابي الجامعي في السودان


    ومن المعلوم ان السفر يطلق علي المؤلفات الضخمة وكتاب الدمتور الترابي عن تجديد اصول الفقه لاهو سفر من حيث الشكل ومن حيث الحجم ولاله علاقة بتسميد او تعليف فكر الحركة الاسلامية لانه كتاب يختص باصول الفقه ويمكن الرجوع الي هذا العلم لتعلم الخلط الشديد لديك فيما اسميته إستخصاب النص الديني بدوافع سياسية وليست علمية

    Quote: عندما قام الترابي بتشجيع شبابه الناشط في الدواس الطلابي بمنافسة الشيوعيين وإنتكار أنتي دوز لنشاطاتهم حتي بالإستفادة من خبراتهم السياسية والطلابية فتميزالتجاني عبدالقادر وامين حسن عمر والمحبوب عبد السلام وغيرهم بالسير قدماً في هذا الاتجاه والمجاهدة في الموضوع لتكريس التحول الفقهسياسي القادم علي دورة النشاط السياسي السلفي في الجامعات تجذيراً لدور ريادي لحركة طلابية دينية بدأت بإستحياء بإفشاء الصلاة والآذان ثم طمحت بعدها لمنافسة التنظيمات الحداثية في الجامعات علي المرأة .. كانت هنالك مشكلة فتوي وكان الشيخ السربوني جاهزاً ومحرضاً لشبابه التجديدي فاستكتب المحبوب رسالة في المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع

    وهنا تتجلي تناقضات ماتكتبه عن حركة الاسلاميين ولاادري اهو الغرض ام عدم الالمام
    حيث ان منافسة الشيوعيين في الجامعات والمدارس سابقة لتولي قيادة الترابي للحركة الاسلامية في السودان
    ولم يتميز من ذكرتهم في مناجزة الشيوعيين لان لهذا الميدان فوارس كثر ممن ظلو يعملون في مجال العمل التنظيمي الطلابي وفي بعض الاحيان بعيدا عن الاضواء ولكن التجاني وامين والمحبوب تميزو في مجلات الفكر والتاليف والثقافة
    وايضا اذكرك بان المحبوب لم يكتب رسالة في المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع

    Quote: التحول الفقهسياسي القادم علي دورة النشاط السياسي السلفي في الجامعات تجذيراً لدور ريادي لحركة طلابية دينية بدأت بإستحياء بإفشاء الصلاة والآذان ثم طمحت بعدها لمنافسة التنظيمات الحداثية في الجامعات علي المرأة .. كانت هنالك مشكلة فتوي وكان الشيخ السربوني جاهزاً ومحرضاً لشبابه التجديدي فاستكتب المحبوب رسالة في المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع ومدت الحركة للأمام في خطي الحداثة القشرية فكانت ظاهرة ابن عمرو وشوشو التي تنبئ عن جيل إسلامي جديد يدخن ويخلط ويحب عياناً بياناً في براحات الجامعة ومع غير المحجبات كمان مما أدي لبعض الردود العكسية مثل إنزواء سلفي للقيادية إلهام يسن حاكم وفتنة د.عماد محمد بابكر عن إختلاط الإسلاميين في الجامعات ومأزق إبراهيم عبدالحفيظ الأمير العاشق


    وهذا الكلام لايصدر من شخص يعلم ان الحركة الاسلامية في السودان حتي الان لاتعتنق مذهب فقهي واحد ومثلا ظاهرة التدخين عرفت عند بعض قياداتها الاوائل ولايمكن للحركة ان تشجعها ولاتمنعها لانها تقع في دائرة الاختلافات الفقهية وكذلك موضوعات النقاب والحجاب والاختلاط والغناء فهي متروكة لكل شخص ليتعامل مع ما يراه من اقول الائمة والعلماء ولاادري لماذا توافق دكتور عبد الله النفيسي في قدرة الحركة علي التجييش والتلاؤم الاجتماعي ثم تاتي لتعيب عليها مواقف فردية من شاكلة انزواء الهام يس او انسلاخ عماد فكم تمثل مثل هذه الحالاات ولو بلغات مئات مع عضوية تجاوزت الملايين؟؟
                  

12-26-2010, 04:46 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)


    يلاحظ الباحث أن بداية تأسيس حركة الإسلام السياسي في السودان كانت تتميز بفقدان البوصلة الفكرية.. وكانت الأيقونة الأيدولوجية الأساسية والتي إستمرت مصاحبة للتنظيم إلي يومنا هذا هي إلهاب العواطف بماضي الإسلام الزاهي وتدخل الإرادة الربانية في بناء الأوطان السعيدة العادلة المنتجة متي ما حكّم الناس شرع الله والذي لا بدأن يكون هو غايتنا إن أردنا فلاحاً في دنيا أو آخرة... لكن سرعان ما دبت الخلافات في تلك النوي التنظيمية فيما قبل الإستقلال وهي تتوه في وهاد البحث عن برنامج أو معني بعد أن وجدت شريحة مفكرة ضالتها في شعارات التحرر الوطني والعدالة الإجتماعية التي كانت رائجة ذلك الوقت بل مدت الخطي أكثر من ذلك وتبنت أدبيات إشتراكية للتغيير كما ستفعل فيما بعد ما عرفت بتنظيمات اليسار الإسلامي...قررت هذه الشريحة وعلي رأسها بابكر كرار أن تطلق علي الجماعة الوليدة اسم حزب التحرير وليس الإخوان المسلمين كما كان التيار المرتبط بمصر و بوصايا الأخوان المسلمين المصريين يقترح.. وقد كانت وفود جماعة الأخوان المسلمين خاصة السنهوري قد فتحت لها طرقاً من مودة مع المفتي أول أمير للجماعة وعلي طالب الله الذي إستأثر بعد ذلك بالنصيب الأكبر من العناية الأخوانية المصرية فيما بعد قبل أن يفصل علي طالب الله في الصراع علي الأمارة...في كتابه عن حركة الأخوان المسلمين في السودان يروي حسن مكي كيف أن هذه الشريحة السياسية المفكرة (مجموعة بابكر كرار) قد بدأت أول عمل سياسي مرتب للجماعة بوضع بروتوكول للإستقطاب وإعلان الإنحياز للعمال والفلاحين والطلاب ثم إصدار بعض الأدبيات عن ضرورة تأميم مرافق الإنتاج وشعارات من مثل أن الأرض لمن يفلحها (سنلاحظ لاحقاً كيف أن بابكر كرار وعبدالله زكريا قد نقلا هذه الأفكار لاحقاًلتلقح المشروع السياسي للتجربة الليبية الراهنة)...أدي تصادم الرؤي في الحركة ما قبل الإستقلال بين تيار يميل إلي المحافظة وينفعل بمفاعيل الإيمان والإخلاص والمفاصلة مع الكفار وتيار تحرري يتحدث عن أن الإسلام جاء أساساً نصيراً للفقراء والمستضعفين في الأرض ولكن تآمر التيار الأكبر وأقصي رواد التحرر بدعوي أنهم متمردون علي إصول الفقه السلفي وبالتالي خسرت الجماعة أول فرصةإستنارة وتوجهات واقعية ديمقراطية ...كوّن المفصولون ما عرف حينها بالجماعة الإسلامية التي أيدت جمال عبد الناصر والإشتراكيات العربية وشاركت في باندونغ - مؤتمر التضامن الآفرو-آسيوي- ووقفت ضد كل التوجهات الإقصائية والعنفية الإصولية بما في ذلك حل الحزب الشيوعي و أحداث العاجكو في جامعة الخرطوم وكانت تعي بأن إشكاليات الواقع هي إشكالية تبعية شائهة للنظام الرأسمالي العالمي وأن مغامرات البرجوازية الصغيرة مع بعض أفندية الطبقة الوسطي لا تلد غير الإنقلابات والسير قدماً في درب النظام الكولنيالي التتبيعي الشائه ولكن الجناح المحافظ لم يري في ذلك إلا توجهات معلمنة وسياسية بعيدة عن النمط الإسلامي في التغيير الذي لا يهتم بمفاهيم التحرر الوطني ،الديمقراطية ، الإشتراكية ، الوحدة الوطنية بل بإخلاص الوجهة لله وأثر الفتح الرباني في حل المشاكل الإقتصادية إن أخلصنا النية ووحدنا القبلة وصنعنا الفرد الرسالي الذي يسعي نحو تحقيق كماله الخاص فالأرض والرياح والإنعام والإنسان كل يسبح في مكلوت الله وبالإيمان يتكامل مع الكون فيدين الكون كله له ويصبح الإنسان أفضل من الملائكة ... الله قد جهز الإنسان في فطرته بمقومات السمو إلي ذلك المقام عبر سيطرته علي دوافعه الذاتية التي هي أصل كل المشاكل في الدنيا..أصل الفساد والعسف الطبقي والظلم والطغيان والعدل اسم الرحمن فبإتجاه الإنسان نحو تهذيب دوافعه الذاتية وتقليم أظافرها هو إتجاه نحو كماله وخلافته في الأرض عبر التدين وصياغة الحياة كلها علي أساس الدين....النقطة المركزية في هذا البوست هي أين النظام وقواعده من الإستجابة لمفهوم تشذيب الدافع الذاتي ونكران الذات وشراء الآخرة بالزهد والعدل في الدنيا...وسنواصل في نقد فلسفة الدافع الذاتي كحل للمشكلة الإجتماعية

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-26-2010, 04:59 PM)

                  

12-26-2010, 05:03 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    فوووووووووق
                  

12-27-2010, 03:34 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: يلاحظ الباحث أن بداية تأسيس حركة الإسلام السياسي في السودان كانت تتميز بفقدان البوصلة الفكرية


    من هو الباحث هنا واين هو البحث؟
    ربما تكون باحثا ولكن هنا انت تتباعد مع هذه الصفة بعد مابين المشرقين لانك لم تلتزم اسس واصول البحث العلمي
    فتامل .................مابتاعة ملاسي لكن بتاعة عنواك دا

    ولذلك انصحك بالرجوع الي ادوات البحث العلمي لتجد البوصلة الفكرية لحركة الاسلام السياسي في السودان !!!!!!!!!!!!!!
    Quote:

    لكن سرعان ما دبت الخلافات في تلك النوي التنظيمية فيما قبل الإستقلال وهي تتوه في وهاد البحث عن برنامج أو معني بعد أن وجدت شريحة مفكرة ضالتها في شعارات التحرر الوطني والعدالة الإجتماعية التي كانت رائجة ذلك الوقت بل مدت الخطي أكثر من ذلك وتبنت أدبيات إشتراكية للتغيير كما ستفعل فيما بعد ما عرفت بتنظيمات اليسار الإسلامي...قررت هذه الشريحة وعلي رأسها بابكر كرار أن تطلق علي الجماعة الوليدة اسم حزب التحرير وليس الإخوان المسلمين كما كان التيار المرتبط بمصر و بوصايا الأخوان المسلمين المصريين يقترح.. وقد كانت وفود جماعة الأخوان المسلمين خاصة السنهوري قد فتحت لها طرقاً من مودة مع المفتي أول أمير للجماعة وعلي طالب الله الذي إستأثر بعد ذلك بالنصيب الأكبر من العناية الأخوانية المصرية فيما بعد قبل أن يفصل علي طالب الله في الصراع علي الأمارة.


    وهذا خلط اخر لان تاريخ الحركة الاسلامية في السودان يقول انها نشات بعد توحيد ثلاثة تيارات هي:
    جماعة الاخوان المسلمين التي اسسها علي طالب الله عليه رحمة الله
    حركة التحرير الاسلامي بجامعة الخرطوم بقيادة بابك كرار عليه رحمة الله
    الطلاب السودانيين بمصر وعلي راسهم شيخ صادق امد الله في ايامه ومعه السنهوري الذي تحول الي الطريقة التجانية عليه رحمة الله
    فانت هنا تقلب الامر راسا علي عقب وتدعي ان الخلافات دبت قبل الاستقلال
    والحركة لم تتاس الا في عام 1954 في مؤتمر العيد
                  

12-26-2010, 08:11 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    الاخ السناري
    تحياتي
    واحمد لك انك دعوتنا الي حوار هادئ الي ما اسميته تاملات فلسفية حول دور السلطة في تغيير الوجهة من الدنيا الي الاخرة

    ورغم ان دعوتك هذه تستظهر ان حوارك سيكون حول افكار الاسلاميين في المؤتمر الوطني ولكنها في حقيقة الامر تستبطن قراءتك الشخصية لافكارنا وهنا تبدو المفارقة البائنة وسوف اعلق علي كلامك بقدر الامكان
    ولكن قبل ذلك اقول لك ان اي افكارتقتبسها من كتابات لاسلاميين وان كانو من بين قيادات الحركة الاسلامية السودانية فانها لاتعبر عنا بصورة جماعية وان اردت ذلك فدونك وثائقنا المنشورة والتي صدرت عن مؤسساتنا الفكرية والتنظيمية مثل وثئق مؤتمرات جبهة الميثاق الاسلامي او الجبهة الاسلامية او مؤتمرات الحركة الاسلامية حتي المؤتمر السابع في عان 2008 او وثئق المؤتمر الوطني الذي يمثل الواجهة السياسية للحركة الاسلامية

    Quote: سأقفز هنا إلي آخر الأسطر لغرز العنوان في مبضع الإستشكال ومن ثم نرجع للتأملات الفلسفية مستدعيا إثراء المقال بالنقاش حيث أخطط لختام نقاشي برؤية الآيدلوجية الإسلامية حول قضية التغيير في المجتمع والتي عند الإسلاميين لا تقوم علي مركزية الإنسان العلمانية الحداثية الديكارتية العاملة علي تسيد الإنسان علي الطبيعة ومن ثم تسخيره لها ولا مركزية الصراع الطبقي في إدراك التغيير وتحريك التاريخ بل علي مركزية الله


    واراك هنا تضع مقابلة بين الفلسفة الديكارتيةوالماركسية وما اسميته مركزية الله في اشارة منك للايدولوجية الاسلامية وهذه اول نقاط رؤيتك الشخصية و اسقاطاتك التي تظن انها تمثل افكارنا فلاسلام وان كان يختلف عن كل المدارس الفكرية الوضعية في توجهاته واصوله الاانه قد يلتقي معها في بعض الجزئيات والفرعيات ولك لان الحكمة ضالة المؤمن وهنالك تشابه كبير بين تعاليم الاسلام واسس فلسفة ديكارت التي تعلي من شان العقل ووصلت عن طريق الشك والتفكير الي حقيقة وجود الله ونجد ان القران يدعو الي التعقل والتدبر والتفكير ولكنه لايفصل بين الدين والدنيا والحياة والممات والنسك والعبادة والمعاملات بل يوحد كل ذلك من اجل عبادة الواحد القهار ولم اقف من قبل الي مصطلح مركزية الله عند اكثر من قرات لهم من منظري حركة الاسلام الحديثة ولو كان ذلك قد قال به احدهم فيظل في محيط الاجتهاد الشخصي وليس فكر مؤسسة تنظيمية علي مستوي بلدان العالم

    Quote: في التاريخ وعلي إقامة الدنيا علي الإيمان والتوحيد وتزكية النفوس حتي يصطف كل الناس غنيهم وفقيرهم صفاً واحد كما يصطفون في الصلاة لا فرق بينهم إلا بالتقوي ..يغيرون ما بأنفسهم فيغيرهم الله (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وينحسر الصراع في المجتمع ذلك الصراع الذي لا تحدده شروط الإنتاج ودوال الإستغلال في المجتمع بل تجده تزكية النفوس الكفيلة بخلق مجتمع لا طبقي بعد إنتفاء الإستغلال حتي ولو بقيت شروطه وذلك عبر تشذيب الدوافع الذاتية والأهواء لأن الحكام قبل المحكومين همهم الجنة قبل الدنيا وعملهم عبادة وبالتالي فالإنسان مشكل التاريخ هو الذي بحبه لله والرسول أكثر من ذاته سيضحي بالقصور والنساء ومتع الدنيا لأجل أن تعم العدالة الإجتماعية في الرعية فلا يبيت السلطان شبعاناً والرعية جوعي ولا تتضخم الأهواء بالسلطان بل تنقبض ، تنكمش وتتضاءل...

    وهنا اراك تنطلق من بدايات صحيحة لتصل الي نتائج مغلوطة ولم يقل بها احد من منظري الحركة الاسلامية وذلك لان ارادة التغيير ومراميها لن توصل المجتمع الاسلامي الي انتفاء الصراع وهنا ياتي دور القوانين والسلطان بل ان الصراع بين الطوائف الاسلامية سيستمر وان طائفتان من المؤمنين اقتتلو فاصلحوا بينهما وحتي الصراع بين الحق والباطل والمدافعة تستمر وتستوجب الجهاد الاكبر والاصغر حسب مقتضيات الحال ولم يقل الاسلام ان تزكية النفوس ستفضي الي مجتمع لاطبقي ولكن علاج التفاوت الطبقي ياتي عبر اسس لمعاملات اقتصادية تخفف من حدته وتعيد توزيع الثروة ولكنها لن تقضي علي تفضيل الله للناس في الرزق واختلاف قدراتهم وكسبهم الدنيوي وحتي زينة الحياة الدنيا من المال والبنون والخيل المسومة وغيرها لايرفضها الاسلام ولكن يوضح ان هنالك غايات اسمي تجعل استخدامها في سبيل الله ولكن القران الكريم يمنع وينهي تحريم زينة الله والطيبات من الرزق ولكن التكافل والترابط والتزكية التنموية هي من ادةات العدالة الاجتماعية

    Quote: السؤال هنا عن القوي الأمين والإنسان القرآني المستأمن علي خزائن الأرض جوهر الرؤية الإسلامية... هل إزدادت ثروات السلطان وحجابه ووزرائه أم تضاءلت مقابل حاجات الرعية؟؟؟؟؟ ..هل تلاشت الطبقية والفوارق في الثروة بين صفوتي السلطة والمال وعامة الناس في المراكز والهوامش...هل خابت الرؤية الإسلاموية حول التغيير عبر بناء الذات المؤمنة المنكرة للذات من أجل الجماعة أم ماذا حدث؟؟؟

    وهذا السؤال الاستنكاري التجريمي لايتناسب مع ماسقته من بدايات وذلك لان مايتحقق من اي مشروع فكري نهضوي يكون رهينا بعدد من الظروف المكانية والزمانية واليها يرجع التقييم الموضوعي لانك علي سبيل المثال لايمكن ان تفصل بين المشروع التحري للمهدية ورؤيتها للاسلام وبين تلك الظروف التي احاطت بهاوالا ستصل الي نتائج لاتمثل الواقع
    واذا نظرنا للانقاذ من حيث تلك الظروف وما الت اليه الاوضاع نجد ان بقاءها يمثل واحدة من مقومات النجاح والاستمرار وذلك لما قابلته من خطوط ضغط عكسية لاتبقي علي مشروع الا اذا كان يستمد قوته من قناعات فكرية للجماهير وما انجزته في تلك الظروف لايقارن بما اخفقت فيه من نواحي القصور
    هذه مقدمة بمثابة فتح شهية للحوار ورامين قدام
                  

12-26-2010, 09:54 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: عمر صديق)


    شكراً أخ عمر علي تولي ناصية المحاورة والتي أتمني أن تكون مفيدة للجميع وأنا حقيقة وجهت الدعوة مع معرف هو إسلاميين ولم أقصرها علي المؤتمر الوطني لأن كثيرون سيجبنون من تحمل مسئولية نقده كونه المثال الواقعي البائن في الساحة ولكن لحسن الحظ أنه أصبح كالجزام الكل يتهرب بالحق أو الباطل من الإنتساب إليه...ليست هنالك مفارقة فأين قصرت أنا الحوار علي المؤتمر الوطني والأدهي أنه عندما تداخل أحدهم لتوضيح المعني أريته أن العباءة متسعة لكل من يري مقاساً له منها...هذه المفارقة من شاكلة الرسم بالنيات...لا عليك دعنا ندلف لما يفيد

    من الجميل أنك تتبني كل الوثائق منذ جبهة الميثاق وحتي الآن وهنا دعنا أسأل هل تأتي كتابات الترابي وإنتقاداته هو وحوارييه اللازعة للتيار القابض علي فاكهة السلطة الآن ضمن هذه الوثائق أم أنكم ترفضونها لأننا سنلجأ للكثير منها
    ترفض وصفي للمرتكزات الفلسفية للإسلاميين بأنها تستبدل مركزية الإنسان الديكارتية ومركزية الصراع الطبقي الإشتراكية بمركزية الله في التاريخ وسؤالي هو ماذا يعني عندك مفهوم المركزية؟ هل تخليتم عن وضع القرآن والسنة كمركز في رؤيتكم للحياة والناس والسياسة؟ أم أن ذلك لم يكن أمر الله؟ ألا تترنمون صباح مساء في سبيل الله قمنا نرتجي رفع اللواء ...فليعد للدين عزه أو ترق منا الدماء..أو لا يصدح صداح الريس هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه...يا أخي في الهند أو في المغرب ...أنا منك انت مني انت بي إنه الإسلام أمي وأبي..يقول الترابي في صفحة 23 من كتابه الحركة الاسلامية في السودان( كان إنبعاث الحركة الإسلامية في السودان لمنتصف القرن الميلادي العشرين قدراً من الله مقدوراً لتجديد أمر الدين وظاهرة إستفزتها غازية العقائد الأجنبية فكانت إستجابة لتحدياتها)...وبينما ترفض انت مفهوم مركزية الله في التاريخ وأنا أعرف لماذا تفعل ذلك لأنك تنزلق به إلي مأزق آخر سنأتي له بالتفصيل لا حقاً لكنك تنسي كل ذلك وتكتب أن الإسلام يختلف عن المدارس الوضعيه في توجهاته وأصوله ,غن كان يلتقي معها في بعض الجزيئات والفرعيات ..المدارس الوضعية قلت ؟؟؟ يعني هو ما وضعي ؟؟؟ يكون شنو يا ربي؟؟؟ إلهي ؟؟؟ طيب نحن قلنا شنو؟؟؟ بعدين يعني نسبت ليكم توجهات وإصول الإسلام...طيب فضلت للدنيا شنو جزئيات وفرعيات؟

    طيب ممكن تشرح لينا كم الإصول دي الما من الدنيا ومن الدين ؟ الجزئيات دي بياتوا فهم بقت جزئيات بفهم عمودي ولا أفقي كمي ولا كيفي لأنوا دا عضم ما بتبلع وموضوع شيق للحوار ...وحأرد علي الباقي
                  

12-26-2010, 10:48 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)


    تفجر يا أخ عمر فرقعة لا تليق بمن يتصدي لكتابة في شأن الدفاع عن حركة تدعي المعاصرة وتثبت تشابهاً بين تعاليم الإسلام وأسس فلسفة ديكارت
    ربما لا تعلم بأن ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة علي غالب الآراء هو مؤسس ثورةإستقلال الفكر عن الله ليولي الإنسان مركز الله في الحياة بخلقه لمبدأ الذاتية ..ذلك المبدأ الذي يحصر المعرفة في الإنسان بعد أن كان الله قبل ذلك أصل المعرفة ويضرب فكرة قداسة الأفكار بمرزبة صلداء..فالأنسان مع ديكارت واللي هو أنا طرح من يومها كمبدأ المعرفة تبتدي به وليس بالله بل تتجرد عن الله تماماً في شأن الدنيا...تستغبي البعض محاولات ديكارت اللاحقة في إستخدام نفس المبدأ (العقلانية) للبرهنة علي وجود الله ...لكن الله بأي فهم ؟؟؟ لم يدع ديكارت لمجرد عقلنة الدين فالعقل ليس له مكانة في الدين والدين ليس له مكانة في العقل .. لاحقاً أعفي ديكارت الدين ومؤسساته وبعض المؤسسات الإجتماعية من أحكام العقل الحدية فيها بقصرها علي المستوي الروحي للبشر بإنتحاء تبريري لا يبرر عندما حاول بعد أن أسس للمعرفة الحديثة وقبر السلطة الكهنوتية بجعل الله الضامن للمعرفة والخالق للعقل لكن بعد أن قضي تماماً علي سلطة الفكر الديني.. أتمني أن تكتب لنا عما إدعيته عن تشابه العقلانية الإسلامية والديكارتية فإنا والله في شوق إلي ذلك....إظن أن هذه سقطة لا تقل إثما عمن حاولوا أن يجدوا في ديكارت صدي لفلاسفة الإسلام مثل من شبه شكه المنهجي بشك الغزالي الذي كتب عن تهافت الفلاسفة وسبب جمود الفلسفة لا سيما أيام تحالفه مع السلطان..الغريبة إنه عندما حاول طه حسين في استعمال منهج الشك الديكارتي في دراسة الشعر العربي القديم ومشابهته بالقرآن تم تكفيره..
    أنا أستغرب عن فكر ديني يرفض العلمنة ويماهي نفسه أو يشابهها بعقلانية ديكارت وكليهما يؤمنان بوجود الله ولكنهما يقولان بأن ما لقيصر لقيصر وما لله لله..بمعني أن ديكارت ضد الشريعة يا عمر ...سمعتني ولا عندك راي داير تقوله؟؟ ديكارت يا عمر هو من أسس لإستقلال الإنسان عن الله ...ديكارت يا عمر نفي أي تدخل للأله في شأن دنيانا فنحن وحدنا من يفكر وينظر وينظم لها...
                  

12-27-2010, 00:03 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)



    يا أستاذنا الجليل عندما نتحدث عن صراعات إجتماعية فبديهي أن تكون السلطة طرف أصيل فيها والصراعات الإجتماعية صفة ملازمة للتاريخ البشري فما خلق الله الناس علي قلب رجل واحد لكن لا أدري إن كنت تفهم ما أقصده بالصراعات الإجتماعية لأني أراك تتحدث عنصراع بين الطوائف الإسلامية ثم صراع بين الحق والباطل ثم مدافعة تستوجب الجهادين...طيب دا ما بيت القصيد ....لامن نقول الفكر السياسي الإسلامي بفهم مسألة السلطة كمؤسسة آيدلوجية تنتج التغيير ولا تنتج عنه مدعية أنها هي الحق الرسالي وما غيره الباطل ..بأي مسوغ ...بمسوغ كلمات الله .... نعم الصراع الإجتماعي يختزل عند عمر وجماعته إلي صراع الحق والباطل ..هم الحق الذي يريد الله منه أن يكنس الباطل ويقصم ظهره...ويهش عظامه ويستشهد فيه ويأجرون...وكيف لا يأجرون؟؟ ألم يفعلوا ما يؤجرون عليه ؟ ألم يصرعوا الباطل صرعة لا قيام بعدها؟ في سبيل الله الذي في سبيله ترق كل الدماء...أما إن تجرأ الباطل وطالب في تداول سلمي للسلطة ..أو طالب بحق كل مواطن في السلطة حتي لو كان شيوعياً أو مسيحياً أو إمرأة فقد كان في النموذج السوداني مصيره قبل نيفاشا المعتقلات الأمنية والفصل من العمل والمحاربة في لقمة العيش وكله لله...مش كل شيئ لله؟؟؟ هي الشريعة والعودة للإصول في شخصنة عويرة للتاريخ تتوقف عنوة وإقتداراً في ما قد فات ومات والمضي الذي لا يعاد .. لكنه مع عمر ورهطهم يستعاد رغم ركام السنين........ يستعاد من تحت غبار القرون غواشي الازمنة...فهو الثابت دلالة ووروداً والباقي أصيلاً فينا كما كان أصيلاً في أجدادنا ويستمر أصيلاً في أحفادنا ....وقطر مااااااااااش وعم الزين وكيل صنفور ...فما تأسس في الماضي المجيد ..حاضر ليأسس الحاضر الوليد ...ومعلق علي خاصرة التاريخ يسخر ويقهقه من أجيال تفوت وأجيال تموت ..وأجيال تسود ...هو الصالح لجميع الأزمنة وجميع الأمكنة ...ألم يقل البشير ذلك أيضاً ويبرهنه؟؟؟؟ ولماذا لا ؟؟ فهل من فرق بين مجتمع المدينة ومجتمع البشير أكثر من ثلاثة عشر قرناً وبعض الجامعات المختلطة..الجهاد الأصغر .... وما أدراك ما الجهاد الأصغر يا عمر؟ هلا حدثتنا عنه يا عمر؟
                  

12-27-2010, 08:25 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: أستاذنا الجليل عندما نتحدث عن صراعات إجتماعية فبديهي أن تكون السلطة طرف أصيل فيها والصراعات الإجتماعية صفة ملازمة للتاريخ البشري فما خلق الله الناس علي قلب رجل واحد لكن لا أدري إن كنت تفهم ما أقصده بالصراعات الإجتماعية لأني أراك تتحدث عنصراع بين الطوائف الإسلامية ثم صراع بين الحق والباطل ثم مدافعة تستوجب الجهادين...طيب دا ما بيت القصيد



    ولكنني اراك مرة اخري بعد ان تصل الي بيت القصيد تخرج منه وفقا لتصوراتك انت وتدعي انها هي افكار الاسلاميين !!!!!!!!!!!!!!

    ولذلك فان كل ماستشهدت به بعد هذا الاقتباس لايمثل فهم الاسلاميين وانما هو اسقاطك الشخصي النابع من موقفك الايديولوجي من حركة الاسلام

    Quote: .... وما أدراك ما الجهاد الأصغر يا عمر؟ هلا حدثتنا عنه يا عمر؟


    الجهاد الاصغر هو القتال والاكبر هو تزكية النفس
                  

12-27-2010, 08:10 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: ر يا أخ عمر فرقعة لا تليق بمن يتصدي لكتابة في شأن الدفاع عن حركة تدعي المعاصرة وتثبت تشابهاً بين تعاليم الإسلام وأسس فلسفة ديكارت
    ربما لا تعلم بأن ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة علي غالب الآراء هو مؤسس ثورةإستقلال الفكر عن الله ليولي الإنسان مركز الله في الحياة بخلقه لمبدأ الذاتية ..ذلك المبدأ الذي يحصر المعرفة في الإنسان بعد أن كان الله قبل ذلك أصل المعرفة ويضرب فكرة قداسة الأفكار بمرزبة صلداء..فالأنسان مع ديكارت واللي هو أنا طرح من يومها كمبدأ المعرفة تبتدي به وليس بالله بل تتجرد عن الله تماماً في شأن الدنيا...تستغبي البعض محاولات ديكارت اللاحقة في إستخدام نفس المبدأ (العقلانية) للبرهنة علي وجود الله ...لكن الله بأي فهم ؟؟؟ لم يدع ديكارت لمجرد عقلنة الدين فالعقل ليس له مكانة في الدين والدين ليس له مكانة في العقل .. لاحقاً أعفي ديكارت الدين ومؤسساته وبعض المؤسسات الإجتماعية من أحكام العقل الحدية فيها بقصرها علي المستوي الروحي للبشر بإنتحاء تبريري لا يبرر عندما حاول بعد أن أسس للمعرفة الحديثة وقبر السلطة الكهنوتية بجعل الله الضامن للمعرفة والخالق للعقل لكن بعد أن قضي تماماً علي سلطة الفكر الديني.. أتمني أن تكتب لنا عما إدعيته عن تشابه العقلانية الإسلامية والديكارتية فإنا والله في شوق إلي ذلك....


    من احق بالاستغباء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من ياخذ بمحاولات ديكارت اللاحقة للبرهنة علي وجود الله
    ام من تستهويه محاولاته السابقة للتفكير بمعزل عن الايمان بالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولماذا ترفض تطور عقله وفهمه وفلسفته حينما امن بان الله هو خالق العقل
    وصحيح ان ديكارت ينطلق من واقع فرضته الكنيسة في العصور المظلمة ايام الامبراطورية الرومانية التي انتهت الي الفصل بين السلطة الروحية والسلطة الزمنية فاصبح مالقيصر لقيصر ومالله لله بعد ان اصيبت الحياة الاوربية بذلك الفصام النكد كما يقول سيد قطب بين الدين والعلوم الوضعية وفي ذلك اختلاف كبير بين ذلك الواقع المسيحي وبين الدين الاسلامي الذي لايعرف الكهنوت والوصاية الالهية لرجال الدين التي جعلت فولتير يصرح بان الدول الاوربية لايمكن ان تتطور الابعد ان يقوما بثورة تكون نتائجها شنق اخر ملك بامعاء اخر قسيس
                  

12-27-2010, 07:40 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: ترفض وصفي للمرتكزات الفلسفية للإسلاميين بأنها تستبدل مركزية الإنسان الديكارتية ومركزية الصراع الطبقي الإشتراكية بمركزية الله في التاريخ وسؤالي هو ماذا يعني عندك مفهوم المركزية؟ هل تخليتم عن وضع القرآن والسنة كمركز في رؤيتكم للحياة والناس والسياسة؟ أم أن ذلك لم يكن أمر الله؟ ألا تترنمون صباح مساء في سبيل الله قمنا نرتجي رفع اللواء ...فليعد للدين عزه أو ترق منا الدماء..أو لا يصدح صداح الريس هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه...يا أخي في الهند أو في المغرب ...أنا منك انت مني انت بي إنه الإسلام أمي وأبي..يقول الترابي في صفحة 23 من كتابه الحركة الاسلامية في السودان( كان إنبعاث الحركة الإسلامية في السودان لمنتصف القرن الميلادي العشرين قدراً من الله مقدوراً لتجديد أمر الدين وظاهرة إستفزتها غازية العقائد الأجنبية فكانت إستجابة لتحدياتها)...وبينما ترفض انت مفهوم مركزية الله في التاريخ وأنا أعرف لماذا تفعل ذلك لأنك تنزلق به إلي مأزق آخر سنأتي له بالتفصيل لا حقاً لكنك تنسي كل ذلك وتكتب أن الإسلام يختلف عن المدارس الوضعيه في توجهاته وأصوله ,غن كان يلتقي معها في بعض الجزيئات والفرعيات ..المدارس الوضعية قلت ؟؟؟ يعني هو ما وضعي ؟؟؟ يكون شنو يا ربي؟؟؟ إلهي ؟؟؟ طيب نحن قلنا شنو؟؟؟ بعدين يعني نسبت ليكم توجهات وإصول الإسلام...طيب فضلت للدنيا شنو جزئيات وفرعيات؟

    طيب ممكن تشرح لينا كم الإصول دي الما من الدنيا ومن الدين ؟ الجزئيات دي بياتوا فهم بقت جزئيات بفهم عمودي ولا أفقي كمي ولا كيفي لأنوا دا عضم ما بتبلع وموضوع شيق للحوار ...وحأرد علي الباقي

    كنت سوافقك لو قلت المركزية الاسلامية لان جذورها هي وحي من الله ولكن بعد انقطاع الوحي اصبحت تمثل في كل زمان ومكان فهم او فقه تلك الجذور والتعاليم الثابتة في اصلها ولكن تنزيلها في واقع الناس يختلف باختلاف الازمنة والمكان ولذلك قال الترابي ان ابعاث الحركة الاسلامية في السودان كان لتجديد الدين واسجابة لتحديات العقائد الاجنبية
                  

12-27-2010, 00:39 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)



    تقول يا صديقنا بوصفة تعالج علة التفاوت الطبقي.. عبر أسس لمعاملات إقتصادية تخفف من حدته وتعيد توزيع الثروة ....يا للروعة ...روعة الكلام المجاني...وصفة لعلاج التفاوت وتوزيع الثروة...وهل هذه الوصفة مستمدة من إصول الدين التي نوهت لها؟؟ أم من الجزئيات المستعارة من الأنظمة التي وصفتها بالوضعية؟؟ ..عشان نعرف نسبها الإسلامي يعني هي إسلام بالولادة ولا بالتجنس...ثم تعال ياخ حتي لا ينطبق عليك المثل البقول أسمع جلبة ولا أري طحيناً.. كدي ورينا أمثلة واقعية للتجارب الشرعية التمت خلال العشرين سنة الفاتت في قضية تخفيف التفاوت الطبقي أوعدالة توزيع الثروة..بس ما تجيب لي الحاجة الاستعادتها الحركة الشعبية بلغة الرصاص...لأنه يا أبوعمير الشارع ليه عيون والهمس كتير البيقول إنه فعلاً تمت إعادة توزيع الثروة وفق شريعتكم في مصارفها الشرعية...من شاكلة المصالح الطفيلية التي ظهرت كالسرطانات في شكل بنوك وشركات تأمين وصناديق تمويل لمجمعات سكنية فارهة وشركات غريبة الأسماء والإختصاصات والتمويل وتعاقدات محلية خارجية تفوح منها روايح ما مريحة...تقول يا سيدنا أن السياسات الإقتصادية طرفكم لن تقضي علي التفاوت لأن مشيئة الله تقتضي تفضيل البعض علي البعض في الأرزاق بسبب من إختلاف القدرات والكسب لدنيوي..ممتاز...يعني حالات الثراء الفاحش بجوار الفقر المدقع في البلاد هي في غالبها حالات تأتي من تفضيل الله لبعض الناس علي بعض الناس في الأرزاق ولا مش كدا؟؟ يعني بالبلدي كدا يا عمر يا أخوي وين معيار التفضيل هنا؟ ولا حأكفر في نظرك لو سألت عن أسس التفضيل ؟؟ أنا عارف ممكن تقول لي ببساطة إن الله يبتلي البعض بالفقر كما يبتلي البعض بالغني...بس ليه ببتلي الفي بالي وبالك بالغني كلهم ؟؟ قول لي منو فيهم مثلاً لا زال يسكن بالإيجار ؟؟ وبرضو في مستوانا البشري نفرق كيف إنه دا غني بتفضيل الله وذلك غني بالسرقة من قوت الشعب؟؟؟...بعدين مثلاً المليارات الظهرت في شكل شركات أو كاش لأطراف السلطة ذي القروش الإختلف عليها إبراهيم أحمد عمر مع أرملة ابنه دي نختها في ياتوا خانة؟ وممكن نسأل عن حكاية إختلاف قدراتهم في الكسب دي تقاس بياتوا معيار؟ يعني هي قدرات عضوية ولا مكتسبة؟ ولو مكتسبة بتكتسب من وين وكيف ؟ وبتكتسب بالحق ولا بالباطل؟ وهل تتاح ظروف متساوية لكل الناس وبعد داك الإكتسب من حقه والما إكتسب سجم خشمه؟ يعني الزول الجاي من كبكابية والساكن في المنشية ديل نالوا نفس الحظ من فرص الإكتساب إياه؟ ياخ ديل الواحد يا عمر لمان يجي يلاحق رزقه ويفرش مساويك جنب الجامع الكبير بتكشوه تلاتة مرات في الاسبوع عملا علي تنظيف العاصمة من المهن الطفيلية وهم أباطرة المهن الطفيلية ..قال شنو هذه زينة الحياة الدنيا من المال والبنون والخيل المسومة .........الله كريم ياخ..
    المشكلة يا عمر إن البشير ورهطه لا يبالي بتناقضه مع ما يدعو اليه وهو منه الإصول دعك من تناقضنا مع ما هو متناقض معه ..يا عمر السلطة تبنت لباس المرجعية الدينية لشرعنة إنقلابها ومن ثم فاشيتها السياسية وبس .. لكنهم إن يخونون فأول ما يخونونه هو الدين نفس... أي والله الدين نفسه .... تخون دينها ومرتكزه الفلسفي للحكم .. إذ الرؤية التي قامت عليها الجماعة هي فكرة خلق الإنسان الرسالي ...الإنسان القرآني ...الطاهر المطهر الطهور الذي يجيد السمو علي دوافعه الأنانية وبيع النفس والمال والولد لله كي يتحد مع الكون المسبح في ملكوته فتتنزل بركات السماء علي فتية آمنوا بربهم فزادهم هدي ... وبالتالي بالقدوة الحسنة أو بحد السيف ستعمل الشريعة علي لجم الدوافع الشرهة والثراء الحرام فتحل المشكلة الإجتماعية ... ولكن ما حصل هو الخيانة للفكرة وللجماعة ...والخيانة هنا تتمثل في فشل القيادات وربما القواعد في السمو علي الإهواء والإنهزام أمام رغائب الدنيا وطيباتها ..وعندما تفشل جماعة المؤمنين والدعاة الرساليون في إرساء معالم القدوة وتخليق ملائكة تمشي علي الأرض في وقت أوفي فيه الطلاب والشباب أول عهد النظام ببيع النفوس في قتال الكفار ثم قُتل من ُقتل علي نية بيع النفس وتركوا ورائهم عائلات لا زال جلها يتضور والقادة يرفلون في ثياب النعيم...كانت خيانة المبدأ بادئ ذي بدء هي الدافع وراء إنشقاق بولاد فأعدمه أخوة الأمس دون رحمة ليتبعه خليل طب ورهطه بعد أن كفروا بالحال البطال وقنعوا من كان هناكان الحكم هو المبدأ.. المبدأ ...وما أدراك ما المبدأ ...حاول مالك بن نبي في شروط النهضة أن يخارج المبدأ بعلمنته فمزج الإنسان بالزمن والتراب محاولة للهروب من أسطرة الكينونة الهايدغرية في الزمن ولكن الساسة الجدد المبهورين بجوهرة الرسالة في أيقونة الإنسان الرسالي حصروا شفهياً فقط المشكلة في الإنسان ..لا ترابه ولا زمنه... لأن الراي هو الراي نفسه علي إمتداد الأزمان.. وليس العلاقة بين الطبيعة (التراب) والزمن (التاريخ) هي شرط التغيير وفق الصراعات أو الوفاقات الجارية بين الناس الغالبين والمغلوبين علي أمرهم ( وقديماً قالوا لو كانت الليلة ليك بكرة أكيد عليك..مش الأيام دول..والتاريخ دول ) قال تعالي {‏إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس‏}. يقول الصدر في إقتصادنا( فظلم الإنسان في حياته العملية وكفرانه بالنعمة الإلهية هما السببان الأساسيان للمشكلة الإقتصادية في حياة الإنسان..لا يري الإسلاميون أن المنطقي والموضوعي هو ليس كبت الدوافع الذاتية وليس تأجيلها لأجل آخر حيث النعيم المقيم إذ قد تنجح في هذا النزوعات الصوفية عندما ينعزل الفرد في خلوة عن الناس ويبقي يتعبد لربه يقترب منه زراعا فيقترب الرب باعا حتي يصير سمعه سمع الرب وبصره بصر الرب و لسانه لسان الرب ويده يد الرب ورجله رجل الرب مستجاب السؤال والإستعاذة ...ليس كل ذلك هو فطرة الفرد العادي ناهيك من فرد يمتلك في يده السلطة والثروة ومفاتيح المتع الحلال والما حلال فيعتزلها لوجه الله فيصبح البشير هو عمر بن عبدالعزيززمانه بل تمرير ومماهاة الدوافع الفردية في الدوافع الجماعية للناس غمار الناس والعمل ضد الظلم الذي يتعرضون له وهو منهم ..ألم يقل البشير في أيامه الأول أنه أتي من الجبهة التي عايش فيه الحرب والموت والأسر والجوع وظلم الإنسان لأخيه الإنسان والسلطة في واد آخر لا تعيش ما يعيشون ولا تحس ما يحسون...نعم تكلم البشير يومها بلسان واليوم يتكلم بلسان بعد أن أدرك عجزه بمثاله أن يغير طبائع البشر وقوانين الحياة وأن يستجيب للمقايضة مقايضة الآخرة بالدنيا مقايضة الحاضر بالغايب ويا لها من مقايضة أن تترك كل ما تملك من رغائب في اليد لرغائب في الغد وبلا حساب...ولولا دفع الله الناس بالناس لحطمت الناس..والمشكلة هي كأنما الذين يظلمون من سواهم ويتطاولون في البنيان علي أرض يباب هم غير المتدينين الذين لا يصلون ويسدلون اللحي ويصومون ويحجون والفقراء هم فقراء بسبب من ضبطهم للدافع الذاتي ولبيعهم الدنيا بالآخرة وأنهم ينتظرون أجرهم يوم الدين ... أي المواقع يقف الآن البشير ورهطه ؟؟؟ موقع الفقراء المتعففين العادلين الضابطين لدوافعهم الأنانية وأهواء النفس الفانية ؟؟ أم موقع المترفين المحظوظين المشبعين مسدلي الكروش ومتعددي الحريم والعمارات والشركات ؟؟؟

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-27-2010, 00:57 AM)

                  

12-27-2010, 08:38 AM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    الأخ سناري .. تحياتي ..
    أتمنى لو كانت المداخلات والتعقيب عليها .. بصورة أقل من الكم الكبير المدرج أعلاه ..
    فكلما قصر الكلام .. كان التركيز أكثر .. والمداخلة سنكون مثمرة ..
    تحياتي ..
                  

12-27-2010, 09:03 AM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: صلاح الفكي)

    Quote:
    وبهذا المنبر لايوجد مسلمين (بفهمي للاسلام ) يمكن محاورتهم فيما تامل الحوار فيه ..


    سناري
    انتا سايق كلام لجماعة لا تستحق مجرد سواقة الكلام اليهم


    هذا هو راي دكين في اعضاء المنبر المسلمين ...

    Quote: شكراً دكين وأتمني لو يثبتوا عكس ما أتفق معك تماماً عليه


    وهذا هو رد من السناري بالموافقة لدكين تماما ...

    طيب ناس دي ثقتك فيهم وفي فهمهم واسلامهم عائز تناقشهم ليه؟؟

    سلام سناري ودكين ...
                  

12-27-2010, 09:39 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: العوض المسلمي)

    دا الكلام البقولوا عليه es hat Haende und Fuesse
    عوافي عليك يا سناري
                  

12-27-2010, 08:42 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: تقول يا صديقنا بوصفة تعالج علة التفاوت الطبقي.. عبر أسس لمعاملات إقتصادية تخفف من حدته وتعيد توزيع الثروة ....يا للروعة ...روعة الكلام المجاني...وصفة لعلاج التفاوت وتوزيع الثروة...وهل هذه الوصفة مستمدة من إصول الدين التي نوهت لها؟؟ أم من الجزئيات المستعارة من الأنظمة التي وصفتها بالوضعية؟؟ ..عشان نعرف نسبها الإسلامي يعني هي إسلام بالولادة ولا بالتجنس...ثم تعال ياخ حتي لا ينطبق عليك المثل البقول أسمع جلبة ولا أري طحيناً.. كدي ورينا


    من الذي قال بوصفة تعالج علة التفاوت الطبقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ومن الواضح منك انك تحوال ان تعمم مااطلعت عليه من فكر الشهيد محمد باقر الصدر في كتابه اقتصادنا
    وظننت ان ذلك يمثل جماع الاقتصاد الاسلامي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ارجو الرد علي السؤال اعلاه وبقية الاسئلة حتي لايكون حوارنا مثل حوار الطرشان
    وحتي يحاور كل منا الاخر بما يقوله وليس بما يتوهمه ثم يبني عليه وماهكذا يكون الحوار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

12-27-2010, 03:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    شكراً أخ عمر صديق علي مداخلاتك ولو أني أرجو منك أن ترد من أول مداخلة في البوست حتي تظهر مداخلاتك في آخره كي لا يحدث تجاوزها سهواً

    شكراً دومة ويا ريت

    شكراً صلاح الفكي لكن أحيانا الإختصار يخل بالفكرة ونحتاج لشيئ من التعب معها حتي لا نرسم الوجه ثم ننسي الكرعين

    شكراً أخ العوض ولو أني كنت أمني النفس بمداخلة أسمن أو (أثمن) تتناول بعض المفاهيم المطروحة في البوست بالنقد والنقض .... أما عما جرت عليه كوتاتك فلا شيئ شخصي في ما أتي به دكين ووافقته عليه إطلاقاً ... الكلام يا العوض ما يتكلم عن خلو المنبر بالمسلمين فهو مكتظ بهم يحمد ربه ويشكره ... ولكن الكلام عن نوعية من المسلمين لاتختزل التاريخ كله في العودة إلي الجذور ..نوعية من المسلمين لا تتجاهل المشكلات الفلسفية والإقتصادية والسياسية لأن كله حله في الكتاب والسنة ... مجموعة لا تمارس هواية الإستلقاء تعباًوإستنكافاً عن عناء البحث المضني في المفاهيم المعقدة بل العض بالنواجز علي أيقونة واحدة وحيدة ... تلكم هي أيقونة العودة للذات والجذور...فكرة واحدة يقبضون عليها بحرص شديد ويتلبسون قديمها جديد كل عيد سياسي ... ألم تري كيف أن البشير تلبسها بيضاء زاهية خالية من كل أدران التجربة في عيد الحصاد بالقضارف....فكرة واحدة يا العوض تتكرر في كتاباتهم جلها وإن كتب فيهم إبن رشد غير ذلك ...حرقوه أو صادروا جنائنه ...حتي لا يمشي الباطل علي كلمات ...و يتبقي من الأفكار الفاسق منها بل المبسط أوال########...ولا يتبقي في مجري التاريخ منطق موضوعي أو قوانين إجتماعية معقدة متجادلة في الرواية الدياليكتيكية للحياة...ولم لا ؟ أليس الله هو الخالق والعالم بما تسير به الركبان في الخلاء ...وأن لا يصلح آخر هذه الامة الا بما صلح به اولها...ذلك عندما تحقق الحركة الإسلامية كلمته علي الأرض كما حققتها مدينة الرسول في القرن السابع وسامراء العباسيين في القرن التاسع فالخرطوم في القرن الواحد وعشرين...نعم أنه نفس الصراع علي مجري التاريخ بين أمة الشريعة والكفار ومن والاهم من المنافقين...كان علي الدوام مؤمنون ومنافقون متربصون .. فكان هنالك مؤمنون مع الرسول وكفار ومنافقون يتربصون به...واليوم هنالك مؤمنون يوالون البشير وكفار ومنافقون يتربصون به ...بساطة مفهومية تغيظ ...وصور غير كربونية متكررة في فكرة واحدة تحبس التاريخ في بيوت الأشباح .

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-27-2010, 03:41 PM)

                  

12-27-2010, 04:27 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote:
    Quote: يلاحظ الباحث أن بداية تأسيس حركة الإسلام السياسي في السودان كانت تتميز بفقدان البوصلة الفكرية



    من هو الباحث هنا واين هو البحث؟
    ربما تكون باحثا ولكن هنا انت تتباعد مع هذه الصفة بعد مابين المشرقين لانك لم تلتزم اسس واصول البحث العلمي
    فتامل .................مابتاعة ملاسي لكن بتاعة عنواك دا

    ولذلك انصحك بالرجوع الي ادوات البحث العلمي لتجد البوصلة الفكرية لحركة الاسلام السياسي في السودان !!!!!!!!!!!!!!
    Quote:

    لكن سرعان ما دبت الخلافات في تلك النوي التنظيمية فيما قبل الإستقلال وهي تتوه في وهاد البحث عن برنامج أو معني بعد أن وجدت شريحة مفكرة ضالتها في شعارات التحرر الوطني والعدالة الإجتماعية التي كانت رائجة ذلك الوقت بل مدت الخطي أكثر من ذلك وتبنت أدبيات إشتراكية للتغيير كما ستفعل فيما بعد ما عرفت بتنظيمات اليسار الإسلامي...قررت هذه الشريحة وعلي رأسها بابكر كرار أن تطلق علي الجماعة الوليدة اسم حزب التحرير وليس الإخوان المسلمين كما كان التيار المرتبط بمصر و بوصايا الأخوان المسلمين المصريين يقترح.. وقد كانت وفود جماعة الأخوان المسلمين خاصة السنهوري قد فتحت لها طرقاً من مودة مع المفتي أول أمير للجماعة وعلي طالب الله الذي إستأثر بعد ذلك بالنصيب الأكبر من العناية الأخوانية المصرية فيما بعد قبل أن يفصل علي طالب الله في الصراع علي الأمارة.



    وهذا خلط اخر لان تاريخ الحركة الاسلامية في السودان يقول انها نشات بعد توحيد ثلاثة تيارات هي:
    جماعة الاخوان المسلمين التي اسسها علي طالب الله عليه رحمة الله
    حركة التحرير الاسلامي بجامعة الخرطوم بقيادة بابك كرار عليه رحمة الله
    الطلاب السودانيين بمصر وعلي راسهم شيخ صادق امد الله في ايامه ومعه السنهوري الذي تحول الي الطريقة التجانية عليه رحمة الله
    فانت هنا تقلب الامر راسا علي عقب وتدعي ان الخلافات دبت قبل الاستقلال
    والحركة لم تتاس الا في عام 1954 في مؤتمر العيد








    يعني مشكلة لمن تدخل في حوار مع عقلية تبسيطية تختزل الفاهيم وتتساءل عن البدهي فتغرق بالثمين من المعاني في ضحل ال######## منها مثل المفكر الذي يبحث في فيزيقا الميتافيزيقا فيسأله ابنه عن اين الله يا أبي .. نعم إنه مجال تخصص الأب لكن كيف ينزل به لمستوي هذا الوعي الطفولي....الوعي الذي يري تناقضاً بين مفهوم إسلامي ومفهوم رؤية إسلامية ..أو مفهوم إسلامي ومفهوم مؤتمر وطني ...أو يسأل عن معرف المعرف ...أي عندما تكتب يلاحظ الباحث لا يدلف للملاحظة ولكنه يتوقف في العقبة ...الباحث؟؟؟؟؟؟
    من الباحث ؟؟؟ وأين هو البحث ؟؟؟ وما يحجب الكلام الكثير عن ختم البحوث وتصديق الموظف المسئول وشهادات الخبرة البحثية وهل هي موثقة أم لا ؟؟؟؟ الباحث يا عزيزي هو الراحت ليه تعريفة في كوم رملة وقاعد يفتش ليها وبعد يومين من التفتيش لقي في الرملة كتاب مدفون كاتبه باحث تاني بس ما عن التعريفة عن تاريخ صكها واسمه حسن مكي وراح باحثنا العن التعريفة قراه لقاه بقول يا عمور إنه بدايات الحركة بترجع لسنة 1944 لمان وفد من الأخوان المسلمين المصرين بضم صلاح عبدالسيد وجمال الدين السنهوري زاروا السودان وخطبوا في مؤتمر الخريجين داعين لفكرة الأخوان المسلمين فتحمس من تحمس وتكونت أول لجنة للأخوان برئاسة إبراهيم المفتي وبدوي مصطفي نائباً للرئيس وعلي طالب الله سكرتيراً دا البقوله الباحث حسن مكي ما الباحث عن تعريفته الرايحة فارجع للباحث حسن مكي وابحث عما بحث فيه عن تاريخ جماعة تتكلم باسمها....آآآآآآخ . بعدين لو ما فهمت الكاتبه حسن مكي أرجع لكتاب الترابي عن الحركة الاسلامية في السودان التطور ، المكسب والمنهج وركز علي صفحة 24 في حديثه عن نشأة تيار الحركة في جامعة الخرطوم والثانويات في كرصيف مواز لتيار المفتي ورفاقه.... انت كيف بتتكلم بالجهل عن حركة تخليك تفجع وتفّجخ يمين وشمال...قال أرجع للبحث العلمي ...رجعت يا أخوي بس الوزير كان في إجتماع بخصوص نتائج ثورة التجهيل العالي
    بعدين لما تذاكر تاريخكم أرجع وقول لي هو كان مؤتمر العيد أم إنقلاب العيد الذي تخلص من قيادة لصالح أخري....ياخ أنا ذاتي ما كتبت البوست عشان أناقش مؤتمر سنة 54 ولقاء سنة 50 أنا بتكلم عن أفكار ما تواريخ...عن مفاهيم ما بداهات
                  

12-27-2010, 06:29 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: Quote:
    وبهذا المنبر لايوجد مسلمين (بفهمي للاسلام ) يمكن محاورتهم فيما تامل الحوار فيه ..


    سناري
    انتا سايق كلام لجماعة لا تستحق مجرد سواقة الكلام اليهم



    هذا هو راي دكين في اعضاء المنبر المسلمين ...

    Quote: شكراً دكين وأتمني لو يثبتوا عكس ما أتفق معك تماماً عليه



    وهذا هو رد من السناري بالموافقة لدكين تماما ...

    طيب ناس دي ثقتك فيهم وفي فهمهم واسلامهم عائز تناقشهم ليه؟؟


    السيد سنارى لقد اثبت السيد دكين فهم للاسلام وافقتــه انت عليــه ولا يوجد فى هذا المنبر من يتصـف بالانتماء الى ( االاسلام وفقاً لفهمـه )
    الطلب ( ما هو فهم دكين للاسلام الذى وافقتـه عليــه ) ؟


    شكراً العوض المسلمــى ...
                  

12-27-2010, 06:48 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: السيد سنارى لقد اثبت السيد دكين فهم للاسلام وافقتــه انت عليــه ولا يوجد فى هذا المنبر من يتصـف بالانتماء الى ( االاسلام وفقاً لفهمـه )
    الطلب ( ما هو فهم دكين للاسلام الذى وافقتـه عليــه ) ؟


    شكراً العوض المسلمــى



    أنا يا بدر الدين بصراحة ما فهمت دكين كان قاصد شنو ..بس لأنه الراجل قريبي وساكنين مع بعض قلت أجامله ودا كلفنا نقد ما لي قبل بيه فأعتذر عن الموافقة علي ما لا أفهم أرجوك تقبل إعتذاري وتحياتي لأفراد الأسرة الكريمة
                  

12-27-2010, 09:13 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: يعني مشكلة لمن تدخل في حوار مع عقلية تبسيطية تختزل الفاهيم وتتساءل عن البدهي فتغرق بالثمين من المعاني في ضحل ال######## منها مثل المفكر الذي يبحث في فيزيقا الميتافيزيقا فيسأله ابنه عن اين الله يا أبي .. نعم إنه مجال تخصص الأب لكن كيف ينزل به لمستوي هذا الوعي الطفولي....الوعي الذي يري تناقضاً بين مفهوم إسلامي ومفهوم رؤية إسلامية ..أو مفهوم إسلامي ومفهوم مؤتمر وطني ...أو يسأل عن معرف المعرف ...أي عندما تكتب يلاحظ الباحث لا يدلف للملاحظة ولكنه يتوقف في العقبة ...الباحث؟؟؟؟؟؟


    التناقض بين مصطلح اسلامي واسلاموي ولو كنت لاتعرف الفرق فكان الاجدر بك ان تسالو لاتتهكم علي مالاتعلمه وان كنت قد استخدمته مع الفارق الكبير دون قصد وسهوا فيمكن ان نعذرك


    Quote: كاتبه باحث تاني بس ما عن التعريفة عن تاريخ صكها واسمه حسن مكي وراح باحثنا العن التعريفة قراه لقاه بقول يا عمور إنه بدايات الحركة بترجع لسنة 1944 لمان وفد من الأخوان المسلمين المصرين بضم صلاح عبدالسيد وجمال الدين السنهوري زاروا السودان وخطبوا في مؤتمر الخريجين داعين لفكرة الأخوان المسلمين فتحمس من تحمس وتكونت أول لجنة للأخوان برئاسة إبراهيم المفتي وبدوي مصطفي نائباً للرئيس وعلي طالب الله سكرتيراً دا البقوله الباحث حسن مكي ما الباحث عن تعريفته الرايحة فارجع للباحث حسن مكي وابحث عما بحث فيه عن تاريخ جماعة تتكلم باسمها....آآآآآآخ . بعدين لو ما فهمت الكاتبه حسن مكي أرجع لكتاب الترابي عن الحركة الاسلامية في السودان التطور ، المكسب والمنهج وركز علي صفحة 24 في حديثه عن نشأة تيار الحركة في جامعة الخرطوم والثانويات في كرصيف مواز لتيار المفتي ورفاقه.... انت كيف بتتكلم بالجهل عن حركة تخليك تفجع وتفّجخ يمين وشمال...قال أرجع للبحث العلمي ...رجعت يا أخوي بس الوزير كان في إجتماع بخصوص نتائج ثورة التجهيل العالي
    بعدين لما تذاكر تاريخكم أرجع وقول لي هو كان مؤتمر العيد أم إنقلاب العيد الذي تخلص من قيادة لصالح أخري....ياخ أنا ذاتي ما كتبت البوست عشان أناقش مؤتمر سنة 54 ولقاء سنة 50 أنا بتكلم عن أفكار ما تواريخ...عن مفاهيم ما بداهات


    وانت هنا ترجعنا الي بحث حسن مكي الذي نال به درجة الدبلوم في معهد الدراسات الافريقية والاسيوية ومع قرائتي له منذ ايام صدور طبعته الاولي وسماعي لمحاضرات عن تاريخ الحركة الاسلامية من بعض المؤسسين
    لاادري من اين اتيت بان الخلافات دبت في الحركة الاسلامية قبل الاستقلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذا الزعم لم يقل به حسن مكي في ذلك الوقت فمن اين اتيت به
    لاحقا بعد مؤتمر العيلفون في الستينات حدثت انشقاقات نعم ولكن ليس قبل الاستقلال
    لان الحركة الاسلامية السودانية تكونت من توحد ثلاثة مجموعات في عام 1954
    مع ملاحظة ان هذه الصفة تكاد تكون غالبة في معظم الاحزاب السياسية في السودان حيث تتوحد فصائل تحت مسمي واحد في معظمها قبل الاستقلال ثم تنشق لاحقا الي كثير من الاجنحة
                  

12-28-2010, 02:35 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)



    Quote: Quote: يطرح محمد باقر الصدر في ما يعتبره الإسلاميون أهم أثر إسلامي في المسألة الإقتصادية (أعني كتابه إقتصادنا) الرؤية السياسية الإسلاموية للتغيير الإجتماعي والسياسي... معتبراً أن المشكلة الإجتماعية بآثارها المادية من تهميش ومظالم إجتماعية وفوارق طبقية حادة وسؤ توزيع للثروة أو الفرص غير العادلة في التوظيف وشروط العمل كلها يكمن حلها بالإشتغال في الدوافع الذاتية للأفراد.. فالمشكلة تختزل عنده من مستواها الإجتماعي إلي مستوي الأفراد.... فبخلق المسلم الجديد الناكر لذاته تحل مشاكل الطبيعة والمجتمع.... لأنه في هذا المجتمع المسلم فقط وليس في غيره سيتوقف الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان... وينبني المجتمع الخالي من الظلم الأجتماعي.... والمثل السوداني يقول أسمع كلامك أصدقك أشوف فعايلك إستعجبQuote:


    ومرة اخري يادكتور اراك تلصق ماتراه انت وتعرفه بالاسلاميين ولا ادري من اين اتيت بان كتاب الشهيد محمد باقر الصدر اقتصادنا يمثل اهم اثر اقتصادي عند الاسلاميين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ثم لماذا هذا التضارب في المصطلحات فتارة تقول الاسلاميين وتارة الرؤيا الاسلاموية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    إن كنت يا سيد عمر لا تدري بأن كتاب إقتصادنا لباقر الصدر يعتبر أهم ما كتب في الإقتصاد الإسلامي في وقتنا هذا فصدقني أن ذلك لا يفاجئني ولا يفجعني بعد أن أدركت خلو وفاضك منذ مداخلتك الأولي وما تلاها من عبث يستهدف المنظرة والمظهرة وأنا أتداخل فنحن موجودون.... ما فائدة الكتابة والمداخلة الفارغة المفرغة حتي ولو كررتها عشرين مرة ...إن ما تفعله في هذه المداخلات الإنشائية التي تسمن ولا تغني من جوع هو محاولة لإفراغ البوست من محتواه وهيهات ... طيب لو ما بتعرف شيئ عن أهمية ومرجعية إقتصادنا للصدر أمشي أسأل أميرك ...ولا أقول ليك هل هو مهم أن يكون إقتصادنا الأهم أو الما أهم أو أن يكون ما كتبه الغزالي أو قطب أو حتي عبد الرحيم حمدي في معالجة المسألة الإقتصادية الإسلامية أهم مما كتبه باقر الصدر (بالمناسبة انت قريت إقتصادنا..هههههههه) ... المهم المفاهيم والرؤي المرجعية ..المهم المواقع الآيديولوجية وما يتفرخ عنها من سلطة ...سلطة تتحالف مع شعوبها أو تعذبها... معذرة يا من ولجتم السلطة ذات ليل ولا تتسربلون إلا بالوعي الطفولي ذلك الذي لا يثمر إلا الإسماء وصور الغلاف ولكنه يعجز عن مناقشة المفاهيم...يا عمر مرة تانية نحن لا نناقش في الصدر بل في الرؤية الإسلامية كما يتداولها الإسلام السياسي والآيديولوجي المعاصر لحل المسألة الإقتصادية بحسبانه البنية الأساسية لكل ما يقوم فوقها من عناصر ...انت ذاتك تعال ورينا رايك شنو في فلسفةالتغيير الإجتماعي ..كيف ممكن نحل التأزمات الراهنة ..المادية والسياسية في المجتمع ...ماهو إقتصادكم وهل هو مما سميته انت بالأصول أم ما دعوته بخذ الحكمة( بس أوعك تعمل لي مداخلة ضحلة جديدة وتقول لي بس انا ما قلت خذ الحكمة قلت خذوا الجزئيات من الآخرين ) أم خلطة سحرية..عندما أوردنا يا عمر الكلام عن إقتصادنا لم نكتفي بالغلاف ..ولم نتوقف عند قناعتنا بأنه أهم مرجعيات الإسلاميين في ما يخص فلسفة الإقتصاد الإسلامي ...بل ولجنا لجوهر الكلام الذي يهرب أمثالك من مناقشته بتعثرهم في عقبة العناوين .. ما طرحناه يا سيادتك هو أن الرؤية الإسلامية كما يطرحها الصدر تفئ بإختزاله للمشكلة الإجتماعية في محور العلاقة بين المصالح الخاصة والمصالح المجتمعية علي عمومها ..هو والإسلاميون كلهم يفسر الدوافع الخاصة بالذاتيات التي منها الشهوات والغرائز والتطلعات الفردية وفي مقابلها هموم الجماعة ..هموم الناس.. والإسلاميون لا يرون تناقضاً بين الإثنين .. الجماعة والفرد .. أو تمايز بين هموم جماعة أو أخري عبر الزمان...الليلة أو بكرة وهذا إنحراف ذكي بالمسألة إلي جوهر المركزية الثيوقراطية التي تحتمي باللاتاريخية في مقاربة مسألة التغير...ألا تري معي فقر الأدبيات الإسلامية التي تدرس قضية الإستغلال في المجتمع.. وكيفية القضاء عليه.. والذي يستحيل بدون الإلتفات للشروط التي تفرخه... مما يزلق الفكرة الدينية أعلاه إلي مزالق التجريد والحرث في الهواء عبر التغني بمحاربة الإستغلال الإجتماعي بتنقية الضمائر وبإخلاص الوجهة لله .. إنه الهروب فمثلاً عندما يسيطر الإسلاميون الإسلامويون علي الحكم ويظلمون الناس ويفصلونهم تعسفياً ويتاجرون كما عبدالرحيم محمد حسين في المباني وأرواح البشر فسيكون من العبث أن نتوجه لله بالدعوة كي يهديهم .. أوإليهم بالدعوة كي يشذبوا أنانياتهم ويتقوا الله في عباده...أنهم كجماعة يقومون بأفعال مادية تسمي الإستغلال ولا مناص من ممارسة الضغوط المادية عليهم ضمن حالة من حالات صراع النقائض يخسرون فيه كل يوم أرضاً حتي يصبحوا شيئا من الماضي كما حدث مع عبود والنميري من قبلهم ... لا بد يا سيدنا من القضاء علي أسباب الظلم والفساد والدكتاتورية ..نعم أسبابها المادية واللهي البشير وعلي عثمان ونافع وباقي الحواريين.. فالمشكلة ليست مشكلة فرد وجماعة ..بل هي مشكلة تمليك وإسترجاع سلطة الناس للناس ..المشكلة ليست مشكلة توفيقية تقوم علي حل مايجور فيه طرف علي طرف أو سلطة علي مجتمع عبر الوساطة أو تليين القلوب وتهذيب الأهواء ...
    من ناحية أخري إستمرأت يا أخ عمر تضييع باندوثنا في شكليات مثل ( إسلامي ..إسلاموي ..رؤية إسلامية ألخخخخخخ) لأن وعيك يصور لك أن هذه المفردات هي في حالة من التناقض الجذري والطلاق البائن ... تناقض؟؟؟؟..إننا يا عزيزي لا نتكلم عن مسلم وكافر ، يساري ويميني ، رجعي وثوري ، أبيض وأسود ، نملة وفيل ....إننا لا نتداول مفردات هي من الإوهام التي ما خطرت علي قلم بشر أو الأساطير التي هي بنات الزمن القديم إن الإسلامي يا سعادتك والإسلاموي والسلفي والمؤتمر الوطني والأنصارسنوي والوسطية الإسلامية وأخواتها وهن كتار يراهم المغشوشون والمسطحون متناقضات لكن يا سيدنا أنا أراهم الشيئ نفسه حتي لو إختلفوا في ما يقولون وكفر بعضهم بعضاً..إنهم يا صاحبنا ينطلقون من الموقع نفسه ... إنهم كلهم يؤمنون بالصراع الازلي بين الحق والباطل ...وكلهم يؤمنون بالشريعة وكلهم يؤمنون بالشوري لا الديمقراطية وبأهل الحل والعقد لا ممثلي الشعب ..ولا ما كدا يا سعادتك

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-28-2010, 02:58 AM)

                  

12-28-2010, 03:04 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    سلامات يا سناري


    فكرة الحكومة الرشيدة التي حاول الاسلامين التأسيس لها نظريا لم تنفذ في الواقع حين سنحت الفرصة
    لان اغليهم فتنوا بالسلطة والمال ...

    الاسلام براء من هذه الحكومة ولا علاقة له به

    شوف وصية سيدنا على كرم الله وجهه وقارت بينها وبين ناسالحكومة
    ستجد انهم قد قاموا بكل ما حذر منه عالي ولذلك دخل الشيطان عليهم وصار مستشارهم
    في وصفة سحرية يا عمر صديق لتحقيق مجتمع الكفاية والعدل
    وهي اتباع كتاب الله وسنة ورسوله (ص)
    والسلف الصالح
    يعطيك متجمع عادل ومكتفي..

    لا توجد نظرية في العالم تحفظ المجتمع من الفاقة والفقر وتمسحه مثل ما قدمه الاسلام من حلول
    ناجعة لخلق مجتمعالكفاية والعدل..








    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين

    عهده للأشتر حين ولاه مصر قال الشريف الرضي :
    وهو أطول عهد كتبه و اجمعه للمحاسن.
    و قد احتوى على جميع ما يحتاج إليه الوالي بل كل أحد من الأمور الاجتماعية وسياسة الرعية أوردناه بطوله نقلا عن نهج البلاغة وهذا نصه:
    بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر جباية خراجها و جهاد عدوها و استصلاح أهلها و عمارة بلادها….
    التقوى:
    أمره بتقوى الله و إيثار طاعته و اتباع ما أمر به في كتابه من فرائضه و سننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها و لا يشقى إلا من جحودها وإضاعتها و أن ينصر الله سبحانه بيده و قلبه و لسانه فانه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره و إعزاز من اعزه و أمره أن يكسر من نفسه عند الشهوات و ينزعها عند الجمحات فان النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله.
    السيرة الحسنه :
    ثم اعلم يا مالك إني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل و جور و ان الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك و يقولون فيك ما كنت تقوله فيهم و إنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على السن عباده فليكن احب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح فاملك هواك و شح بنفسك عما لا يحل لك فان الشح بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت أو كرهت.
    الرعية :
    و اشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبة لهم، و اللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فانهم صنفان إما أخ لك في الدين و إما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ.
    فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب وترضى ان يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك و الله فوق من ولاك، و قد استكفاك أمرهم و ابتلاك بهم فلا تنصبن نفسك لحرب له، فانه لا يدمى لك بنقمته ولا غنى بك عن عفوه و رحمته و لا تندمن على عفو، ولا تبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت عنها مندوحة، ولا تقولن إني مؤمر آمر فأطاع فان ذلك إدغال في القلب و منهكة للدين، و تقرب من الغير.
    الكبر:
    و إذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة أو مخيلة فانظر إلى عظم ملك الله فوقك و قدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك فان ذلك يطامن إليك من طماحك و يكف عنك من غربك و يفيء إليك بما عزب عنك من عقلك و إياك و مساماة الله في عظمته و التشبه به في جبروته فان الله يذل كل جبار و يهين كل مختال.
    الإنصاف :
    انصف الله و انصف الناس من نفسك و من خاصة اهلك و من لك هوى فيه من رعيتك فانك ان لا تفعل تظلم. و من ظلم عبدا لله كان الله خصمه دون عباده و من خاصمه الله ادحض حجته و كان لله حربا حتى ينزع و يتوب. و ليس شيء ادعى إلى تغيير نعمة الله و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم. فان الله يسمع دعوة المضطهدين و هو للظالمين بالمرصاد.
    العدل :
    و ليكن احب الأمور إليك أوسطها في الحق و أعمها في العدل و اجمعها لرضى الرعية فان سخط العامة يجحف برضا الخاصة و ان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة و ليس أحد من الرعية اثقل على الوالي مؤونة في الرخاء و اقل معونة له في البلاء و اكره للإنصاف و أسأل بالإلحاف و اقل شكرا عند الإعطاء و أبطأ عذرا عند المنع و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من أهل الخاصة، و إنما عمود الدين و جماع المسلمين و العدة للأعداء العامة من الامه، فليكن صفيك لهم و ميلك معهم.
    الوشاة :
    و ليكن ابعد رعيتك منك و اشنأهم عندك اطلبهم لمعايب الناس فان في الناس عيوبا الوالي أحق من سترها، فلا تكشفن عما غاب عنك منها، فإنما عليك تطهير ما ظهر لك و الله يحكم على ما غاب عنك فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك و أطلق عن الناس عقدة كل حقد و اقطع عنك سبب كل وتر و تغاب عن كل ما لا يصلح لك، و لا تعجلن على تصديق ساع فان الساعي غاش و ان تشبه بالناصحين.
    الاستشارة :
    و لا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل و يعدك الفقر، و لا ########ا يضعفك عن الأمور، و لا حريصا يزين لك الشره بالجور فان البخل و الجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله.
    الوزير:
    إن شر وزرائك من كان قبلك للأشرار وزيرا، و من شركهم في الآثام فلا يكونن لك بطانة فانهم أعوان أثمة و إخوان ظلمة و أنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم و ليس عليه مثل آصارهم و أوزارهم و آثامهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه، و لا آثما على إثمه أولئك أخف عليك مؤونة و احسن لك معونة و أحنى عليك عطفا و اقل لغيرك إلفا، فاتخذ أولئك خاصة لخلواتك و حفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك و اقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع. من ينبغي ان يجالسهم و الصق بأهل الورع و الصدق، ثم رضهم على ان لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله فان كثرة الإطراء تحدث الزهو و تدني من العزة.
    المحسن و المسيء :
    و لا يكونن المحسن و المسيء عندك بمنزلة سواء، فان في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان و تدريبا لأهل الإساءة على الإساءة و الزم كلا منهم ما الزم نفسه.
    الإحسان :
    اعلم انه ليس شيء بادعى إلى حسن ظن وال برعيته من إحسانه إليهم و تخفيف المؤنات عليهم، و ترك استكراهه إياهم على ما ليس له قبلهم، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظن يقطع عنك نسبا طويلا فان أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده، و ان أحق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده.
    السنة :
    و لا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة و اجتمعت بها الألفة و صلحت عليها الرعية، و لا تحدثن سنة تضر بشيء من ماضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنها و الوزر عليك بما نقضتها.
    العلماء :
    و اكثر مدارسة العلماء و مناقشة الحكماء، في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك و إقامة ما استقام به الناس قبلك.
    طبقات المجتمع :
    و اعلم ان الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلا ببعض و لا غنى ببعضها عن بعض فمنها جنود الله و منها كتاب العامة و الخاصة و منها قضاة العدل و منها عمال الإنصاف و الرفق ومنها أهل الجزية و الخراج من أهل الذمة و مسلمة الناس، و منها التجار و أهل الصناعات و منها الطبقة السفلى من ذوي الحاجات و المسكنة.
    و كل قد سمى الله له سهمه و وضع على حده و فريضته في كتابه أو سنة نبيه(صلى الله عليه وآله) عهدا منه محفوظا فالجنود بإذن الله حصون الرعية و زين الولاة و عز الدين و سبل الأمن و ليس تقوم الرعية إلا بهم.
    ثم لا قوام للجنود إلا بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم و يعتمدون عليه فيما يصلحهم و يكون من وراء حاجتهم ثم لا قوام لهذين الصنفين إلا بالصنف الثالث من القضاء و العمال و الكتاب لما يحكمون من المعاقد و يجمعون من المنافع و يأتمنون عليه من خواص الأمور و عوامها و لا قوام لهم جميعا إلا بالتجار و ذوي الصناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم و يقيمونه من أسواقهم و يكفونهم من الترفق بأيديهم مما لا يبلغه رفق غيرهم. ثم الطبقة السفلى من أهل الحاجة و المسكنة الذين يحق رفدهم ومعونتهم و في الله لكل سعة و لكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه.
    الاستعانة بالله (تعالى):
    و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما الزمه الله تعالى من ذلك إلا بالاهتمام و الاستعانة بالله و توطين نفسه على لزوم الحق و الصبر عليه فيما خف عليه أو ثقل.
    قادة الجيوش :
    فول من جنودك انصحهم في نفسك لله و لرسوله و إمامك و أنقاهم جيبا و أفضلهم حلما ممن يبطئ عن الغضب و يستريح إلى العذر و يرأف بالضعفاء و ينبو على الأقوياء و ممن لا يثيره العنف و لا يقعد به الضعف، ثم الصق بذوي المروءات و الأحساب و أهل البيوتات الصالحة و السوابق الحسنة ثم أهل النجدة و الشجاعة و السخاء و السماحة فانهم جماع من الكرم و شعب من العرف.
    رعايتهم :
    ثم تفقد من أمورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما و لا يتفاقمن في نفسك شيء قويتهم به و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل فانه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك و حسن الظن بك و لا تدع تفقد لطيف أمورهم اتكالا على جسيمها فان لليسير من لطفك موضعا ينتفعون به و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه.
    سياسته معهم :
    و ليكن آثر رؤوس جندك عندك من واساهم في معونته. و افضل عليهم من جدته بما يسعهم من وراءهم من خلوف أهليهم حتى يكون همهم هما واحدا في جهاد العدو فان عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك و ان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد و ظهور مودة الرعية و انه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم و لا تصح نصيحتهم إلا بحيطتهم على ولاة أمورهم و قلة استثقال دولهم و ترك استبطاء انقطاع مدتهم فافسح في آمالهم و واصل في حسن الثناء عليهم و تعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم فان كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع و تحرض الناكل ان شاء الله تعالى ثم اعرف لكل امرئ منهم ما أبلى و لا تضيفن بلاء امرئ إلى غيره و لا تقصرن به دون غاية بلائه و لا يدعونك شرف امرئ إلى أن تعظم من بلائه ما كان صغيرا و لا ضعة امرئ إلى أن تصغر من بلائه ما كان عظيما.
    الرجوع للمصادر الشرعية :
    و اردد إلى الله و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه و تعالى احب إرشادهم (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول) فالرد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه و الرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة.
    اختيار القضاة :
    ثم اختر للحكم بين الناس افضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور و لا تمحكه الخصوم و لا يتمادى في الزلة و لا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه. و لا تشرف نفسه على طمع و لا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه أوقفهم في الشبهات و آخذهم بالحجج و اقلهم تبرما بمراجعة الخصم و أصبرهم على تكشف الأمور و أصرمهم عند اتضاح الحكم ممن لا يزدهيه إطراء و لا يستميله إغراء و أولئك قليل. ثم اكثر تعاهد قضائه و افسح له في البذل ما يزيل علته و تقل معه حاجته إلى الناس. و أعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك. فانظر في ذلك نظرا بليغا فان هذا الدين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى و يطلب به الدنيا.
    الشبهات :
    و اردد إلى الله و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه و تعالى احب إرشادهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول فالرد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه و الرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة.
    اختيار العمال و الولاة :
    ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارا و لا تولهم محاباة و أثرة فانهما جماع من شعب الجور و الخيانة. و توخ منهم أهل التجربة و الحياء من أهل البيوتات الصالحة و القدم في الإسلام المتقدمة فانهم اكرم أخلاقا و اصح أعراضا و اقل في المطامع إشرافا و ابلغ في عواقب الأمور نظرا ثم اسبغ عليهم الأرزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم و حجة عليهم ان خالفوا أمرك أو ثلموا أمانتك، ثم تفقد أعمالهم و ابعث العيون من أهل الصدق و الوفاء عليهم فان تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة و الرفق بالرعية و تحفظ من الأعوان.
    خيانة العمال :
    فان أحدا منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه و أخذته بما أصاب من عمله ثم نصبته بمقام المذلة ووسمته بالخيانة و قلدته عار التهمة.
    الخراج و مالية الدولة:
    و تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله فان في إصلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج و أهله. و ليكن نظرك في عمارة الأرض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك إلا بالعمارة و من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العباد و لم يستقم أمره إلا قليلا فان شكوا ثقلا أو علة أو انقطاع شرب أو بالة أو أحالة ارض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خففت عنهم بما ترجو ان يصلح به أمرهم و لا يثقلن عليك شيء خففت به المئونة عنهم فانه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك و تزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من إجمامك لهم و الثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم فربما حدث من الأمور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد اجتملوه طيبة أنفسهم به فان العمران محتمل ما حملته و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها و إنما يعوز أهلها لإشراف انفس الولاة على الجمع و سوء ظنهم بالبقاء و قلة انتفاعهم بالعبر.
    الكتاب و أصحاب الديوان :
    ثم انظر في حال كتابك فول على أمورك خيرهم و اخصص رسائلك التي تدخل فيها مكايدك و أسرارك بأجمعهم لوجوه صالح الأخلاق ممن لا تبطره الكرامة فيجترئ بها عليك في خلاف لك بحضرة ملأ و لا تقصر به الغفلة عن إيراد مكاتبات عمالك عليك و إصدار جواباتها على الصواب عنك و فيما يأخذ لك و يعطي منك و لا يضعف عقدا اعتقده لك و لا يعجز عن إطلاق ما عقد عليك و لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان الرجال يتعرفون لفراسات الولاة بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصيحة و الأمانة شيء و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لأحسنهم كان في العامة أثرا و اعرفهم بالأمانة وجها. فان ذلك دليل على نصيحتك لله و لمن وليت أمره.
    فنون الكتابة :
    و اجعل لرأس كل أمر من أمورك رأسا منهم لا يقهره كبيرها و لا يتشتت عليه كثيرها.
    و مهما كان في كتابك من عيب فتغابيت عنه ألزمته.
    التجار والاحتكار :
    ثم استوص بالتجار و ذوي الصناعات و أوص بهم خيرا المقيم منهم و المضطرب بماله و المترفق ببدنه فانهم مواد المنافع و أسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح فيبرك و بحرك و سهلك و جبلك و حيث لا يلتئم الناس لمواضعها و لا يجترؤون عليها، فانهم سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشى غائلته، و تفقد أمورهم بحضرتك و في حواشي بلادك، و اعلم مع ذلك ان في كثير منهم ضيفا فاحشا و شحا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكما في البياعات و ذلك باب مضرة للعامة و عيب على الولاة، فامنع من الاحتكار فان رسول الله(صلى الله عليه وآله) منع منه و ليكن البيع بيعا سمحا بموازين عدل و أسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع. فمن قارف حكره بعد نهيك إياه فنكل به و عاقبه من غير إسراف.
    الفقراء :
    ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين و المحتاجين و أهل البؤسى و الزمنى فان في هذه الطبقة قانعا و معترا و احفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل لهم قسما من بيت مالك و قسما من غلات صوافي الإسلام في كل بلد فان للأقصى منهم مثل الذي للأدنى و كل قد استرعيت حقه و لا يشغلنك عنهم بطر فانك لا تعذر بتضييع ال######## لأحكامك الكثير المهم.
    فلا تشخص همك عنهم، و لا تصعر خدك لهم، و تفقد أمور من لا يصل إليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحتقره الرجال ففرغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية و التواضع فليرفع إليك أمورهم ثم اعمل فيهم بالإعذار إلى الله سبحانه يوم تلقاه فان هؤلاء من بين الرعية أحوج إلى الإنصاف من غيرهم و كل فاعذر إلى الله في تأدية حقه إليه، و تعهد أهل اليتم و ذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له و لا ينصب للمسالة نفسه و ذلك على الولاة ثقيل و الحق كله ثقيل و قد يخففه الله على أقوام طلبوا العافية فصبروا أنفسهم و وثقوا بصدق موعود الله لهم.
    أصحاب الحاجات و المصالح
    و اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك و تقعد عنهم جندك و أعوانك من أحراسك و شرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول في غير موطن لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع ثم احتمل الخرق منهم و العي و نح عنهم الضيق و الأنف يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعته.الإعطاء و المنع و أعط ما أعطيت هنيئا و امنع في إجمال و إعذار.
    واجباته المباشره :
    ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها منها إجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك و منها إصدار حاجات الناس عند ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك. عدم إدخال عمل يوم في يوم و امض لكل يوم
    عمله، فان لكل يوم ما فيه.
    أداء الفرائض :
    و اجعل لنفسك فيما بينك و بين الله افضل تلك المواقيت و اجزل تلك الأقسام و إن كانت كلها لله إذا صلحت فيها النية و سلمت منها الرعية، و ليكن في خاصة ما تخلص لله به دينك إقامة فرائضه التي هي له خاصة فأعط الله من بدنك في ليلك و نهارك و وف ما تقربت به إلى الله سبحانه من ذلك كاملا غير مثلوم و لا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ و إذا قمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا و لا مضيعا فان في الناس من به العلة و له الحاجة و قد سالت رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن كيف اصلي بهم فقال صل بهم صلاها ضعفهم و كن بالمؤمنين رحيما.
    الاحتجاب عن الناس :
    و أما بعد هذا فلا تطولن احتجابك عن رعيتك فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق و قلة علم بالأمور و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير و يعظم الصغير و يقبح الحسن و يحسن القبيح و يشاب الحق بالباطل و إنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور و ليست على الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب و إنما أنت أحد رجلين إما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك من واجب حق تعطيه أو فعل كريم تسديه أو مبتلى بالمنع فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا أيسوا من بذلك مع ان اكثر حاجات الناس إليك ما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف في معاملة.
    الخاصة والحاشية :
    ثم ان للوالي خاصة و بطانة فيهم استئثار و تطاول و قلة إنصاف في معاملة فاحسم مادة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال و لا تقطعن لأحد من حاشيتك و حامتك قطيعه و لايطمعن منك في اعتقاد عقدة تضر بمن يليها من الناس في شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم فيكون مهنا ذلك لهم دونك و عيبه عليك في الدنيا و الآخرة و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد و كن في ذلك صابرا محتسبا واقعا ذلك من قرابتك و خاصتك حيث وقع و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فان مغبة ذلك محمودة.
    جانب إعلامي :
    وان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم باصحارك فان في ذلك رياضة منك لنفسك و رفقا برعيتك و اعذار تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق.
    العدو والعهد :
    ولا تدفن صلحا دعاك إليه عدوك لله فيه رضى فان في الصلح دعه لجنودك و إراحة من همومك و أمنا لبلادك و لكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فان العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم و اتهم في ذلك حسن النية و ان عقدت بينك و بين عدو لك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمتك بالأمانة و اجعل نفسك جنة دون ما أعطيت فانه ليس من فرائض الله شيء الناس اشد عليه اجتماعا مع تفرق أهوائهم و تشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود و قد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر فلا تغدرن بذمتك و لا تخيسن بعهدك و لا تختلن عدوك فانه لا يجترئ على الله إلا جاهل شقي و قد جعل الله عهده و ذمته أمنا أفضاه بين العباد برحمته و حريما يسكنون إلى منعته و يستفيضون إلى جواره فلا إدغال و لا مدالسة و لا خداع فيه، و لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل و لا تعولن على لحن القول بعد التأكيد و التوثقة ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق فان صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه و فضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته و ان تحيطه بك من الله طلبة لا تستقبل فيها دنياك و لا آخرتك.
    سفك الدماء :
    وإياك و الدماء و سفكها بغير حلها فانه ليس شيء ادعى لنقمة و لا اعظم لتبعة و لا أحرى بزوال نعمة و انقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها و الله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله و لا عذر لك عند الله و لا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن و ان ابتليت بخطأ و إفراط عليك سوطك أو سيفك أو يدك بالعقوبة فان في الوكزة فما فوقها مقتله فلا تطمحن بك نخوة سلطانك عن ان تودي إلى أولياء المقتول حقهم.
    آداب عامة :
    و إياك و الإعجاب بنفسك و الثقة بما يعجبك منها و حب الإطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين.
    المن والوعد :
    وإياك و المن على رعيتك بإحسانك أو التزيد فيما كان من فعلك أو ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك فان المن يبطل الإحسان و التزيد يذهب بنور الحق و الخلف يوجب المقت عند الله و الناس، قال الله سبحانه و تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون.
    العجلة :
    و إياك و العجلة بالأمور قبل أوانها أو التساقط فيها عند إمكانها أو اللجاجة فيها إذا تنكرت أو الوهن عنها إذا استوضحت. فضع كل أمر موضعه و أوقع كل عمل موقعه.
    الاستئثار و التغابي :
    و إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة و التغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون فانه مأخوذ منك لغيرك و عما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور ينتصف منك للمظلوم.
    الحلم :
    املك حمية انفك و سورة حدك و سطوة يدك و غرب لسانك و احترس من كل ذلك بكف البادرة و تأخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار و لن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك و الواجب عليك ان تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة أو سنة فاضلة أو اثر عن نبينا(صلى الله عليه وآله) أو فريضة في كتاب الله فتقتدي بما شاهدت مما عملنا به فيها و تجتهد لنفسك في اتباع ما عهدت إليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجة لنفسي عليك لكي لا تكون لك علة عند تسرع نفسك إلى هواها.
    الخاتمة :
    و أنا أسال الله بسعة رحمته و عظيم قدرته على إعطاء كل رغبة ان يوفقني و إياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه من حسن الثناء في العباد و جميل الأثر في البلاد و تمام النعمة و تضعيف الكرامة و ان يختم لي و لك بالسعادة و الشهادة أنا إلى الله راغبون و السلام على رسول الله(صلى الله عليه وآله).
                  

12-28-2010, 03:58 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: د.نجاة محمود)

    يبدو لي أن بعض ما قاله الغنوشي هنا يمس موضوع هذا البوست:
    (المصدر سودانايل):


    Quote: المفكر الإسلامي راشد الغنوشي يتحدث عن التجربة الإسلامية في السودان:
    الأحد, 26 كانون1/ديسمبر 2010 18:42
    تورنتو : بدرالدين حسن علي
    تحدث المفكر الإسلامي وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي عن التجربة الإسلامية في السودان خلال حكم الجبهة الإسلامية ثم حزب المؤتمر الوطني فقال :


    ماذا عن التجربة السودانية ؟
    ** للأسف، فشل التجربة السودانية أمر واقع، وهل يُتوقع ممن فشل في إدارة الحوار في صلب جماعته، أن ينجح في التوافق مع جماعات طالما أعلن عليها الجهاد؛ ولم يدخر وسعاً في التعبئة ضدها وتضليلها وتخوينها والحلف جهاراً نهاراً أمام الملأ أنه لن يعيد تلك الأحزاب الطائفية!؟ هل يتوقع ممن أسس مشروعه على استبعاد الآخرين والانفراد بالسلطة ونظّر لذلك ورتب عليه أمره أن يتراجع عن ذلك ويتحول إلى ديمقراطي يحترم حقوق الآخر ويفي بما يعاهد عليه؟

    إن الفشل في هذه التجربة خلافاً لسابقتها مثير للغرابة وحتى للاستهجان، مع أن المشروع الإسلامي يتحرك هنا أيضاً في بيئة ممزقة، وفي وطن لم يستكمل مقومات وجوده بعد، ما جعل بنيان الدولة هشاً، فالدولة ليست هي محور الاجتماع وإنما القبيلة والطائفة واللون.


    ورغم شدة المكائد الدولية والإقليمية وتشابك المصالح وتصادمها، فالثابت أن المشروع الإسلامي في السودان - وإن كانت له بعض الإنجازات كنجاحه في استغلال ثروة البترول رغم العرقلة الأمريكية، ومثل توسيع دائرة التعليم وتعريبه، ومثل وقف زحف التمرد بل دحره في مواقع كثيرة- ربما صنع توازناً مع التمرد أقنعه بضرورة التفاوض والرضى باقتسام البلد وإطفاء حريق لم يعد مقبولاً استمراره بجوار حقول النفط الواعدة والتي تتعلق بها مصالح دولية ضغطت على الجميع لإطفاء الحريق والقبول بقسمة السلطة، بينما كان كل من التمرد وجماعة الإنقاذ طامعاً في الانفراد بالأمر كله. إلا أن النجاح المنجز في الاتفاق مع التمرد لاقتسام السلطة والثروة معه على أهميته لا يعني في المحصلة حسماً للداء من أساسه ما استمر فشله في اقتسام السلطة مع بقية المكونات الرئيسية للبلد عبر الحوار والتفاوض توصلاً للإجماع الوإن البلد اليوم أشد انقساماً من اليوم الذي استولى فيه الإنقاذ على السلطة، وكأن الجسم الوطني السوداني يتفجر من جميع أجزائه عنفاً وتمرداً على السلطة المركزية، وقد استقر في ذهن جميع الفئات أن السلطة لا تفاوض إلا من يحمل السلاح، حتى إن زعيم أكبر حزب بالبلد الصادق المهدي هدد بحمل السلاح إذا لم يلق من الحكم ما يستحق، وهو ما أغرى أيضاً جماعة المؤتمر الشعبي رفاق الدرب وقد أقصوا ولوحقوا بالطرد من الإدارات وتجريدهم من كل مركز قوة هم فيه من قبل إخوانهم متهمين بأنهم وراء فصائل من التمرد في دارفور، وقد يلامون إن هم فعلوا ذلك ولكنَّ لصاحب الحق مقالاً.


    * هل تبرر الظروف الداخلية والخارجية الصعبة التي عمل فيها المشروع السوداني فشله؟

    ** صعب أن يُلتمس لهذا الفريق من الإسلاميين ما يُلتمس لجماعة طالبان من الأعذار؟ لأن هذا الفريق لم يخرج لإدارة الدولة الحديثة من بطون التاريخ ومدارس التقليد الفقهي، بل هو فريق حديث متخرج من جامعات حديثة مقدَّرة، مستوعب للعصر، تأسس على تصور إسلامي إصلاحي وليس تقليدياً.

    هو فريق تقلب في شؤون الإدارة والحكم، وزراء وبرلمانيون ومدراء لشركات وبنوك، فكيف سولت لهم أنفسهم بعد أن نجحوا في الانقلاب على الآخرين أن ينفردوا بحكم السودان وإلى الأبد!؟ مراهنين كأي جماعة من جماعات الحداثة العلمانية (وهم الإسلاميون) على الاستيلاء على الدولة والانفراد بها واستخدام مؤسساتها الحديثة في تفكيك بنية المجتمع بحسبانها متخلفة طائفية أنتجت كيانات سياسية طائفية تقليدية، فلتحل، وليخضع الشعب لمبضع الجراح الحداثي الإسلامي يفككه؛ سبيلاً لإعادة تركيب هويته بحسب الأنموذج الذي نريد، وذلك عبر بسط التعليم على أوسع نطاق لا بتقدير العلم قيمة في ذاته أو سبيلاً للنمو وإنما أداة سياسية لتقويض بنية الكيانات التقليدية المنافسة رهاناً على صنع هوية جديدة للشعب.
    ذلك هو الرهان الأساسي لمؤسس المشروع الدكتور حسن الترابي الذي طالما شكا وردد تلاميذه شكواه من تغلغل الطائفية في بنية المجتمع السوداني، ما جعل أحزاباً متخلفة في رأيهم مثل الاتحادي والأمة تعتصم بقواعد لها شعبية واسعة، فشلت حداثة الشيوعيين كحداثة الحركة الإسلامية في تقويضها اللهم إلا ما انتزعته منها عبر التعليم، فلتمتد الجامعات في كل أرجاء البلاد، وليستولي أبناء الحركة الإسلامية على كل مراكز القوة والنفوذ الأمني والعسكري والتعليمي والإعلامي والاقتصادي بخلفية تفكيك تلك البنية الاجتماعية المتخلفة سبيلاً لإعادة تشكيلها.

    إنه رهان كل صنوف الحداثات القومية والوطنية والشيوعية نفسه، رهان على الدولة محركاً للتغيير بخلفية احتقار وعي الشعب كما هو في الواقع، ودمغه بالتخلف وبالرجعية والطائفية بما يسوِّغ إخضاعه للجراحات الضرورية.
    لقد أدرك الترابي المأزق الذي قاد إليه مشروعه والمتمثل في تحويل مشروع إسلامي يبشر بالحرية والشورى ويقود حركة التجديد في الحركة الإسلامية المعاصرة في اتجاه التأصيل لسلطة الشورى والمؤسسة وسلطة المجتمع المدني، تحوّل ذلك المشروع إلى حكم سلطوي قامع وتحولتْ طائفة كبيرة من رجاله إلى رجال دولة في حكم مستبد، يزاحم كثيرٌ منهم لنفسه ولأسرته على المشاريع التجارية والشركات والمناصب والمصالح، ويبذلون ما بوسعهم للاستئثار بالمناصب والمصالح لأنفسهم وأبناء قبائلهم.

    لقد عزم على العود بمشروعه التجديدي إلى أصله وربما الوصول إلى غلق القوسين اللذين فتحهما الانقلاب والقبول بمشاركة الآخرين ضمن احترام آليات الحكم الديمقراطي المتعارفة، فسن لذلك دستوراً لدولة تعددية تحترم فصل السلطات بل توزع فيها السلطات على نطاق واسع على الولايات فتكون لها برلماناتها المنتخبة وتنتخب حكامها، وبدأ التداول حول هذا الدستور إلا أن القائمين على الدولة من تلاميذه أدركوا أن المشروع يتجه إلى سلبهم سلطاتهم المطلقة فرجوه إرجاء المشروع إلا أنه مضى إلى البرلمان الذي يترأسه مستهيناً بما غرست يداه، فوجد أبواب البرلمان موصدة وأبواب السجن مفتّحة تحتضنه.
    ذلك هو المشروع الإسلامي في السودان؛ هو امتداد لعجز أصيل في تاريخنا السياسي، العجز عن إدارة الاختلاف سلمياً والمسارعة إلى سيف الحَجاج، أو أدوات الدولة العنفية والإقصائية لإقصاء الآخر، ولم تشذ تجارب الحكم في بلاد العرب - خصوصاً - على اختلاف إيديولوجياتها من ليبرالية واشتراكية وإسلامية عن هذا النهج بما يؤكد استمرار فعل التاريخ فينا جميعاً بالمسارعة إلى نقل الاختلاف من مستواه السياسي - وكل منازعاتنا الكبرى كانت خلفياتها سياسية تنازعاً على السلطة - إلى ضرب من ضروب تكفير الآخر، فإذا كانت الثقافة الدينية هي السائدة فالمخالف ضال أو مبتدع أو كافر أو خارجي أو صاحب فتنة.

    وإذا كانت الثقافة السائدة ثقافة وطنية فهو خائن للوطن، وإذا سادت الثقافة التقدمية فهو رجعي عميل للإمبريالية، وكلها ضروب من التكفير تهرباً من مواجهة الحقيقة التي تقول إن اختلافنا حول السلطة ولكن ليس بأدوات سياسية سلمية تعترف بالتعدد وبحقوق في الوطن متساوية وفي حق المشاركة في السلطة.
                  

12-28-2010, 09:51 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: محمد عثمان الحاج)

    تحية طيبة

    يا سناري

    اتابع باعجاب جهدك الفكري
    ولعله يصل لمبتغاه الذي اردته من تحليل موضوعي للازمة


    حقيقي اومة العقل المسلم تجعل الحياة تسير من وساع لضيق


    ومن معرفة لجهل وكله بسبب ضيق العقل المسلم في الارتقاء والتطور بالمفاهيم من القرن السابع للواحد وعشرين


    تحياتي اتمني ان تلحق السيد بكري لتنقل هذا البوست النقدي الممتاز للربع الجديد

    تحياتي
                  

12-29-2010, 04:14 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: د.نجاة محمود)

    الاخت دكتورة نجاة
    تحياتي
    ورغم ان نهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي وقال انه من كلام الامام علي كرم الله وجهه وقد وردت فيه اراء لعلماء المسلمين تطعن في صحة نسبه للامام



    الا انني اتفق معك في ان تطبيق الاسلام في عهده الاول كان اقرب الي درجة الكمال حيث الوحي ثم الصحابة الحافظين للسيرة والسنة القولية وذلك يمثل العصر الانموذج في تحقيق العدالة واصلاح العقائد



    وكذلك تجدينني علي اتفاق حول كثير من نواحي القصور في تطبيقه في عهدنا الحالي في السودان



    ولكن القضية المحورية هنا ان صاحب البوست ليس لديه رؤية منهجية للحوار


    حيث ان عنوانه ما انزل الله به من سلطان ولايمثل ادبيات الاسلاميين في السودان
    ورغما عن ذلك حاورته معلقا علي كل مداخلاته فلم يتكرم بالرد علي ما اثرته بل اصبح يقولني ما لم اقله
    بل اراه كل مداخلة يفترع موضوعا جديدا بصورة اراها تشابه قصة دخلت نملة واخذت حبة وخرجت وهكذا دواليك
    وحتي نرجع الي الحوار الهادي معه اريد ان يعرفنا رؤيته الفكرية التي ينطلق منها
    وهل يؤمن بشمولية احكام الاسلام لكل جوانب الحياة ام يؤمن بالعلمانية وعلي اي نمط اشتراكي ام غربي
    اما اذا اراد السناري ان يحاورنا حول اخطاء في التطبيق في تجربة الانقاذ فلاداعي لذلك فنحن نقر بهذا وندعو ونعمل علي اصلاح مستمر يجود التجربة ويتجاوز السلبيات
                  

12-28-2010, 03:11 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote:
    Quote: كاتبه باحث تاني بس ما عن التعريفة عن تاريخ صكها واسمه حسن مكي وراح باحثنا العن التعريفة قراه لقاه بقول يا عمور إنه بدايات الحركة بترجع لسنة 1944 لمان وفد من الأخوان المسلمين المصرين بضم صلاح عبدالسيد وجمال الدين السنهوري زاروا السودان وخطبوا في مؤتمر الخريجين داعين لفكرة الأخوان المسلمين فتحمس من تحمس وتكونت أول لجنة للأخوان برئاسة إبراهيم المفتي وبدوي مصطفي نائباً للرئيس وعلي طالب الله سكرتيراً دا البقوله الباحث حسن مكي ما الباحث عن تعريفته الرايحة فارجع للباحث حسن مكي وابحث عما بحث فيه عن تاريخ جماعة تتكلم باسمها....آآآآآآخ . بعدين لو ما فهمت الكاتبه حسن مكي أرجع لكتاب الترابي عن الحركة الاسلامية في السودان التطور ، المكسب والمنهج وركز علي صفحة 24 في حديثه عن نشأة تيار الحركة في جامعة الخرطوم والثانويات في كرصيف مواز لتيار المفتي ورفاقه.... انت كيف بتتكلم بالجهل عن حركة تخليك تفجع وتفّجخ يمين وشمال...قال أرجع للبحث العلمي ...رجعت يا أخوي بس الوزير كان في إجتماع بخصوص نتائج ثورة التجهيل العالي
    بعدين لما تذاكر تاريخكم أرجع وقول لي هو كان مؤتمر العيد أم إنقلاب العيد الذي تخلص من قيادة لصالح أخري....ياخ أنا ذاتي ما كتبت البوست عشان أناقش مؤتمر سنة 54 ولقاء سنة 50 أنا بتكلم عن أفكار ما تواريخ...عن مفاهيم ما بداهات



    وانت هنا ترجعنا الي بحث حسن مكي الذي نال به درجة الدبلوم في معهد الدراسات الافريقية والاسيوية ومع قرائتي له منذ ايام صدور طبعته الاولي وسماعي لمحاضرات عن تاريخ الحركة الاسلامية من بعض المؤسسين
    لاادري من اين اتيت بان الخلافات دبت في الحركة الاسلامية قبل الاستقلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذا الزعم لم يقل به حسن مكي في ذلك الوقت فمن اين اتيت به
    لاحقا بعد مؤتمر العيلفون في الستينات حدثت انشقاقات نعم ولكن ليس قبل الاستقلال
    لان الحركة الاسلامية السودانية تكونت من توحد ثلاثة مجموعات في عام 1954
    مع ملاحظة ان هذه الصفة تكاد تكون غالبة في معظم الاحزاب السياسية في السودان حيث تتوحد فصائل تحت مسمي واحد في معظمها قبل الاستقلال ثم تنشق لاحقا الي كثير من الاجنحة






    يا أخ عمر أرجو أن ترجع لكتاب أو كما سميته بحث حسن مكي الذي تزعم قراءتك له منذ الطبعة الأولي وتصور لنا صفحاته الأربعة الأولي وتعرضها لنا هنا حتي لا تزروا الإدعاءات علي هواء البوست وتزوغ
    طبعاً أطرف شيئ سيقابلك هو العنوان علي الصدر والذي يقول بالحرف حركة الأخوان المسلمين في السودان 1944 - 1969 وسأكون في إنتظارك
    .
                  

12-28-2010, 03:27 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)


    ينصر دينك ياد. نجاة.... ففي ما أوردت بالفعل ملخص للرؤية الإسلامية للتغيير والتي كان يتكرر طرحها منذ أيام الرسالة وحتي عصرنا هذا ولكن الأخ عمر يتزاوغ منها بحجج فطيرة حتي لا ينزلق لحرج أساسي في البوست وهو كيف أن السلطة جعلت القابضين عليها ومن والاهم من الإسلاميين يسقطون سقوطاً شنيعاً بإنتهاك المبادئ التي أتت بهم للتغيير وهي طهارة النفس واليد واللسان كما سيرد في المقتطفات أدناه من مداخلتك........يا عمر لم يمثل الإسلاميون للمنهج والرؤية فخربوا قلوبهم وبيوت السودانيين كما سيشهد بذلك مقال رائدهم الغنوشي صاحب زمار الحي في مقابلة رائعة تجدها أدناه .. وهذا ما قصدته من أن السلطة وما إليها إستهوتهم وضخمت الأهواء بدل أن تشذبها وغيرت مسار الرحلة من الآخرة للدنيا
    بقي شيئ مهم إن إشكاليتي ليست فقط مع خيانة البشير وقبيلهُ للرؤية التي أتت بهم للحكم كما يفصل الغنوشي النهضوي بل مع مفهوم التغيير نفسه ولا تاريخيته وهذا ما سأتناوله لاحقاً




    Quote: فكرة الحكومة الرشيدة التي حاول الاسلامين التأسيس لها نظريا لم تنفذ في الواقع حين سنحت الفرصة
    لان اغليهم فتنوا بالسلطة والمال ...

    الاسلام براء من هذه الحكومة ولا علاقة له به

    شوف وصية سيدنا على كرم الله وجهه وقارت بينها وبين ناسالحكومة
    ستجد انهم قد قاموا بكل ما حذر منه عالي ولذلك دخل الشيطان عليهم وصار مستشارهم
    في وصفة سحرية يا عمر صديق لتحقيق مجتمع الكفاية والعدل
    وهي اتباع كتاب الله وسنة ورسوله (ص)
    والسلف الصالح
    يعطيك متجمع عادل ومكتفي..

    لا توجد نظرية في العالم تحفظ المجتمع من الفاقة والفقر وتمسحه مثل ما قدمه الاسلام من حلول
    ناجعة لخلق مجتمعالكفاية والعدل..

    Quote: و اشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبة لهم، و اللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فانهم صنفان إما أخ لك في الدين و إما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ.
    فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب وترضى ان يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك و الله فوق من ولاك، و قد استكفاك أمرهم و ابتلاك بهم فلا تنصبن نفسك لحرب له، فانه لا يدمى لك بنقمته ولا غنى بك عن عفوه و رحمته و لا تندمن على عفو، ولا تبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت عنها مندوحة، ولا تقولن إني مؤمر آمر فأطاع فان ذلك إدغال في القلب و منهكة للدين، و تقرب من الغير.



    Quote: و اعلم ان الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلا ببعض و لا غنى ببعضها عن بعض فمنها جنود الله و منها كتاب العامة و الخاصة و منها قضاة العدل و منها عمال الإنصاف و الرفق ومنها أهل الجزية و الخراج من أهل الذمة و مسلمة الناس، و منها التجار و أهل الصناعات و منها الطبقة السفلى من ذوي الحاجات و المسكنة.
                  

12-28-2010, 06:16 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك و تقعد عنهم جندك و أعوانك من أحراسك و شرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول في غير موطن لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع ثم احتمل الخرق منهم و العي و نح عنهم الضيق و الأنف يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعته.الإعطاء و المنع و أعط ما أعطيت هنيئا و امنع في إجمال و إعذار.


    ـامل القيم المننثورة اعلاه

    قيم العدل و الساواة والرحمة


    فصل عمي للصالح العام وهو اقرب الى انصار السنة
    وحينما سافر ليقابل عمر البشير ليحكي ظلامته

    ضرب وتعدى عليه بعض الحراس

    واصيب بمرض نفسي لحين موته رحمه الله
    ذنب عمي وغيره من الرعية معلق في رقبة الراعي يوم القيامة سياتي عمي
    ويشكوه لرب العالمين
    فلن ينفع جيشة ولا امنجيته ولا حراسه..

    هو و ذنوبه..وملاين من الرعية.ز يا ويل عمر من رب عمر..

    وابن آدم مهما طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول.ز
                  

12-28-2010, 09:31 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)



    هذا الفيديو لترسيخ فكرة وآيديولوجيا التغيير التي كان علي أساسها يتم إستقطاب الطلاب والمواطنين علي أساس الإلتحاق بجماعة الإسلام ونذر النفس والمال والولد في سبيل الله لأجل قيام دولة الحق...فإنفعل بالخطاب الإلوف من الطلاب علي مر الأجيال .. حينما أتتهم الأوامر بالسفر للمعسكرات لإعدادهم للتوجه لسوح القتال في الجنوب لنصرة دين الله وحماية دولة الإيمان حملوا أرواحهم علي أكفهم وإتجهوا لمقاتلة الكفر المتربص بدولة الإسلام الوليدة معبئين بالخطب الحماسية وأناشيد الجهاد مثل هذا النشيد الذي كتبه الإسلامي الليبي عمرو بن خليفة النامي إثر تجربته في السجون الليبية التي إنتهت بإختفائه...
    تصديقاًللمباديء تحرك من تحرك للقتال فرجع من رجع وكثير منهم إعتزل النظام ومن لم يرجع كان بمثابة الفداء للقضية المطروحة...أين الحركة الآن من القضية المبدئية وهي العدل والزهد والمثال

    بالطبع قد تخلق هذه المداخلة بعض التشويش لذا أود أن أؤكد بأن الهدف منها محاكمة السلطة التي تحكم باسم الإسلام في السودان اليوموفق شعاراتها حتي يتأكد رسوبها في إمتحان مبادئها.. وهو أحد أهداف البوست الذي يتوخي الخقيقة أن السلطة هزمت الدين في قلوب دعاته ومتوسليه للسلطة

    أم هل نوافق هذه المبادئ كفعالية تغيير ناجعة في السودان ؟؟ هذا هو الشق الأول من رسالة البوست التي تختلف جذرياً مع الرؤيا الإسلاموية للحل كما بينا في المداخلات السابقة وسنفصل تباعاً
                  

12-29-2010, 01:44 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    شكراً يا هندسة علي مقال الغنوشي الذي يمثل أهمية لا تدانيها أهمية أي نقد وجه للإنقاذ من قبل حتي نقد الترابي ...
    والغنوشي لمن لا يعرفه زعيم تاريخي لحزب النهضة الأخواني المنفلت من مركزية التنظيم العالمي
    كان الغنوشي والترابي يمثلان معاً رائدي الحركة الإسلامية الحديثة
    لذا عندما نجح إنقلاب الإنقاذ منح وهو وجميع قيادات ما يعرف بالحركة الإسلامية المطرودون يسراً أو قسراً من بلادهم الجنسية السودانية
    مع حق الإقامة الدائمة في السودان ...ولا أدري هل لا زال يحتفظ بجوازه السوداني أم تخلي معه تناسقاً مع موقفه الديمقراطي الحالي ...
    وللحق فإن موقف الغنوشي من الديمقراطية موقف قديم كرره في ثمانينات القرن المنصرم أبان زيارته الأولي للسودان
    وموثق في كتيب يجمع محاضرته التي قدمها في جامعة الخرطوم مع محاضرة الترابي زمار الحي حينها...
    كون الغنوشي يقرر أو قل يعترف بفشل التجربة السياسية للحركة الإسلامية السودانية فهذه طعنة نجلاء
    ورسالة إمتحان لكل أعضاء ما كان يعرف بالجبهة الإسلامية ولا زالوا يوالون البشير وزمرته ..
    فإن كانوا يوالون من خلاله الدين عليهم بقراءة ما سوده الغنوشي
    ومراجعة مواقفهم ولن أقول دينهم ,أما إن كانت المسألة مسألة مصالح وهذا هو ما أركن إليه أنا في نظرتي لغالب الملتفين حول الإنقاذ الآن ..
    فسيبقوا يدافعون عن الحكومة دفاعاً عن مصالحهم
    لقد كان واضحاً أن المصالح هي ما دفع بالكثيرين إلي خذلان الترابي بعد أن ساندوه في إنقلابه علي البشير
    ثم فصلوا وشردوا من مناصبهم الوثيرة ليدركوا أن لو كان الدين عند الترابي فإن الدينار عند البشير
    وأن العباية الرابحة هي عباية البشير فرجعوا للحكومة
    ومنهم المحامي محمد الحسن الأمين وحاج ماجد سوار الذي فصل من جهاز الامن عندما إختار معسكر الترابي ثم تاب وآب
    وصار الآن أحد أنسب الوجوه الدارفورية التي يمكن للحكومة أن تتاجر بها.
    يسخر الغنوشي متسائلاً عن كيف تطمئن المعارضة للبشير
    وهو قد خان حتي أميره وبيعته وفشل في إدارة الحوار داخل جماعته فكيف ينجح فيه مع من يصفهم بالمنافقين ...
    وفي فقرة بعد أخرة يشير الغنوشي إلي العقلية التسلطية والتزويرية التي تحكم باسم الدين في السودان
    ويعلق كيف سولت لهم أنفسهم بعد أن نجحوا في الانقلاب على الآخرين أن ينفردوا بحكم السودان وإلى الأبد!؟ اللقاء جدير بالقراءة والنشر لسببين أولاً لأن من كتبه هو أحد أكبر مراجع الإسلام السياسي المعاصر وثانياً للمحتوي النقدي المثير فيما كتب

    شكراً مرة أخري محمد عثمان
                  

12-29-2010, 02:38 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    تحياتي وتقديري
    د. سناري
    أتابع وبإهتمام هذه الشمعة الفكرية ........
    أجمل ما قرأت هذا الإسبوع : وروعة هذا المقال تكمن في أنه من كاتبة إنطلقت من مواقع فكرية موغلة في السلفية - إنه مقال الكاتبة د. أسماء بن قادة - الزوجة السابقة للشيخ القرضاوي- لاحظ الخلاصة الرائعة التي
    وصلت لها: - فصل الدين عن السياسة ;
    Quote: وبدلا من هذا الشعار" (الإسلام هو الحل ") ، لماذا لا يعرض خبراء تلك الأحزاب والجماعات في الاقتصاد وتكنولوجيا القمة والتنمية المستدامة والعلاقات الدولية...الخ... نتائج دراساتهم العلمية ورؤيتهم المستقبلية إن وجدت ومن ثم يكشفون عن الحلول العلمية التي يرونها مناسبة لمشاكل مواطنيهم بدلا من طرح هذا الشعار الإيديولوجي، الذي بات ينتعش ويزدهر في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، دليل على التوظيف الايديولوجي للدين، فالذي يريد أن يدعو إلى المنظومة القيمية الإسلامية وللاهتداء بتعاليم رسالة الإسلام، فيدعو لها من منابر دعوية أخرى لها مؤسساتها غير الأحزاب السياسية المعنية بتقديم برامج تنموية تتناول تحسين الحياة اليومية للمواطن، بعيدا عن الاستغفال والاستغباء والعمى المعرفي الذي بتنا نسوق به الأمة وكأنها قطيع، يسير وراءنا، فذلك الشعار وقبل أن تعترض عليه الطوائف غير المسلمة من إخواننا المسيحيين وغيرهم لا محل له من الاستحقاقات الانتخابية، باعتباره لايزيد عن محاولة أدلجة للدين لم يعد عقل المسلم يتحملها، كما أن قضايا الأمة ليست كلها قضايا فقهية أو شرعية يتمثل حلها في استجلاء الحلال من الحرام، حتى تصبح الدولة وكأنها دائرة فتوى، لابد أن تتوقف آليات الصراع عن توجيه نشاطاتنا ومشاريعنا ولابد من الانطلاق باتجاه البناء الحضاري بعيدا عن هذه العقد التي كبلتنا وأبعدتنا عن جوهر رسالتنا وجعلتنا نقف عند حدود الرقص والشعار.
    ..............
    المقال بكامله والذي تناول تجربة ما يسمي بالحركة الإسلامية بالسودان
    .........
    Quote: الإسلام والدين والإيديولوجيا
    قراءة في رقصة البشير بقلم : د. أسماء بن قادة .. النص

    الرقص، لغة الجسد التي يعبر من خلالها عما يتفاعل داخل الذات من مشاعر الفرح والخوف والسعادة والحزن والألم والارتياح والابتهاج، فمن خلال الإيماءات والإشارات والتمظهرات التي تتجلى من خلالها منظومة متناسقة ومتناغمة من الإيقاعات الحركية، يعبر الجسد عن عناصر الحمولة العاطفية والثقافية والدينية والسياسية التي تتفاعل داخل الكيان الانساني المركب وتعبر عن أحوال الذات الانسانية، فمن أمير الباليه الروسي تشايكوفسكي مع " بحيرة البجع" و" كسارة الجوز" و" الحسناء النائمة " وإيقاعاتها الفاتنة والرقيقة والرشيقة، إلى جلال الدين الرومي وطريقته المولوية التي أسس وفقا لمراتب مقاماتها الصوفية رقصة "الدراويش" وما يصاحبها من آيات وابتهالات من الذكر الحكيم، إلى رقصة العرضة الخليجية المعبرة من خلال رمزية السيوف وإيقاع الطبول والأشعار الحماسية عن الفن الحربي وقيم القبيلة في الدفاع بشموخ عن شرف القبيلة وعزتها ومكانتها بين القبائل...الخ... أما عندما يرقص الرئيس السوداني البشير، فالأمر يختلف تماما، إذ عليك أن تتهيأ وتتوقع وتتساءل وتتطلع إلى ما ستنتهي إليه الرقصة البشيرية من قرارات خطيرة، فرقصة البشير دائما رقصة حبلى يعقبها مخاض خطير، والتنبؤ بنوع الجنين فيها صعب، ولكن لك أن تتوقع شيئا واحدا فقط يكمن في أن الجنين إما يولد مريضا أو ينتهي بمفارقة الحياة! ....
    أما تعبيرات الجسد في هذه الرقصة فإنها تجر حمولة يتأرجح الإسلام على إيقاعها دوما بين معاني الدين والإيديولوجيا، وإذا لوح البشير بعصاه عليك أن تتنبأ بأن الأمر سيسفر عن مجموعة من القرارات التي تتضمن الكثير من التبريرات الايديولوجية منذ انقلاب 1989 إلى اليوم.
    فعندما أعلن اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قرار استصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، انطلق البشير يجوب الولايات والمقاطعات السودانية شمالا وجنوبا شرقا وغربا ليعبر من خلال تلك الرقصات الفولكلورية المحلية عن موقفه الرافض وسياسته المستقبلية في التعامل مع ذلك القرار، وأولها طرد بعض المنظمات غير الحكومية الناشطة في دارفور تعبيرا عن التحدي في مواجهة ذلك القرار.

    وبعيدا عن تحليل قرار المحكمة كنتاج لتفاعلات سياسات القوى الدولية تجاه السودان فضلا عن التجاوزات الداخلية، فإن رقصة هذا الأسبوع قد أسفرت عن الإعلان عن تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال إذا ما انتهت نتيجة الاستفتاء إلى فصل الجنوب عن الشمال، وكأني بالبشير يريد أن يغطي فشل الاحتفاظ بالجنوب عن طريق إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال، الأمر الذي يفرض طرح تساؤل جوهري في هذا السياق يدور حول مدى استمرارنا في توظيف الدين كإيديولوجيا من أجل علاج إحباطاتنا وآثارها السيكولوجية الناتجة عن فشلنا في إدارة أزماتنا السياسية وإلى متى سنظل نتسامح مع هذه الأدلجة المستمرة للدين، وهذا الرجوع الاستظهاري المؤدلج أيضا للنصوص من حيث توظيفها حسب الطلب كلما شعرنا بالقصور والعجز والضعف في مواجهة الواقع المعقد وما يفرزه من إشكاليات مركبة!

    إن عملية أدلجة الديني لم تبدأ منذ اليوم في السودان، لقد بدأت من أول يوم انطلقت فيه ثورة الإنقاذ، عندما جرى التمويه على كل القوى الوطنية والطبقة السياسية، على إثر تحالف الدكتور حسن الترابي مع الفريق عمر حسن البشير، وإلقاء البشير للترابي في السجن مداراة لأيام معدودات، ثم تهريبه إلى أوروبا أياما أخر، ليعود به إلى السودان وفق الاتفاق والتحالف الخفي مرة أخرى حيث يستحوذ الحليف على التخطيط ورسم السياسات الأساسية وتحديد الاستراتيجيات ومشاريع القوانين بعيدا عن البشير الذي لم يعد له من دور وفقا لتصوره عن نوايا الترابي غير استقبال الضيوف وتوديعهم، الأمر الذي أوحى للبشير وفريقه أن الترابي لايريد أن يكون للرئيس في ذلك النظام الانقاذي أي صلاحيات تنفيذية ، لتنتهي الأمور مع قانون التوالي الذي اقترحه الترابي إلى قرار من البشير يقضي بإزاحته من الطريق، قبل أن يصل الأخير إلى استكمال قواعد اللعبة حفاظا على صلاحياته المهددة، وقد حق أن يقال للترابي حينها، (لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض) أي في اليوم الذي همشت فيه باقي القوى والأحزاب السياسية وكافة مكونات الشعب السوداني، فأنت تحصد اليوم نتاج تنظيراتك المختلفة للنظام السياسي الانقاذي الذي كان ينبغي أن يقوم على أساس توافقي، وإني أذكر في ذلك الوقت أني سألت احدى القيادات الإسلامية الفكرية التي توسطت فيما بعد لدى البشير في خلافه مع الترابي عن مدى شرعية تركيب نظام سياسي على إثر انقلاب لا يحمل أي صيغة توافقية؟ فجاءني الرد: إنه انقلاب أبيض وإن الحرب خدعة، فقلت الحرب خدعة مع العدو الخارجي وليس مع القوى الوطنية الداخلية التي يعتبر توافقها على ميثاق يقوم على مبادئ وأسس دستورية أمرا ضروريا لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة والوطن، وبقيت أتابع الأحداث والتطورات إلى غاية اليوم حيث أصبح السودان من أعمق الجراح التي تنزف في جسد الأمة.

    " الحرب خدعة" إذن، إنها الايديولوجيا عندما تحاصر الدين بتبريرات ومغالطات خارجة عن نطاقه وبعيدة عن جوهر رسالته، لقد بدأت تلك الايديولوجيا وتبريراتها بالاستبداد تجاه باقي الأحزاب والمكونات، وقد يقول قائل إنها السياسة التي تعرف بكونها فن الممكن، وليس ما ينبغي أن يكون، والجواب في هذه الحالة يكمن بضرورة الابتعاد بالدين عن هذا السلوك الذي يدخل في إطار الحيل والأدلجات والمغالطات وألعاب ما هو ممكن، والأفضل الاحتفاظ بالدين والرسالة في دائرة المثالية التي غالبا ما تفضل أن تبقى في ظل وإطار المحاولات المستمرة للاقتراب مما ينبغي أن يكون.

    وفي سياق متابعة هذه التطورات تساءلت بيني وبين نفسي هل المشكلة تكمن في الخريطة الإدراكية وقدرتها على تفكيك الواقع المعقد واستيعاب معطياته وإشكالياته قبل الخريطة الجغرافية بألوانها وطوائفها وأديانها وأعراقها، وقد صادف ذلك قراءتي لدراسة نشرت في عدد ديسمبر الجاري من أهم دورية علمية فرنسية (العلوم والمستقبل) Sciences et Avenir تحت عنوان(الذكاء: كيف تجعلنا انفعالاتنا أكثر ذكاء) يحاول من خلاله مجموعة من علماء الأعصاب التأكيد على أن الفرح والخوف والمفاجأة تنشط التفكير وتسرع عوامل الربط والتجريد وهي تجعلنا بذلك أكثر ذكاء في مواجهة التعقيد، ولكني توقفت في منتصف المقال متسائلة على من تنطبق هذه المقولة ولمن يكتب هؤلاء العلماء، وهل يمكن إسقاطها على كافة الأمم والمجتمعات والأفراد، وجاء الجواب يقينا بالنفي ولاسيما على مستوى الأمم، فأمتنا ومنذ سقوط الخلافة بل قبلها، مبتلاة بمجموعة لا حد لها من الاحباطات والأزمات التي ولدت أشكالا من الانفعالات لدى القادة والشعوب، ولكن لم يؤد ذلك إلى ارتفاع مستوى الذكاء بما يسمح باستنهاض حقيقي للأمة، ذلك أن المفاجأة والخوف والفرح، يتبعه التأمل والتفكير وفقا لمنهج معين وتحليل محدد يكون على مستوى من التجرد والعقلانية والقدرة على التفكيك وإعادة التركيب وفقا لقاعدة من البيانات والمعلومات ورصيد لا حد له من تراكم المعارف وتوالدها وتنوعها، إنها عناصر إذا ما غابت، فإن انفعالاتنا لا يمكن أن تتجاوز حدود الرقص لتقف وراء مظلة الإسلام تحاول من خلالها تبرير الفشل بكل ما تحمله عملية التبرير المعياري للقرارات السياسية من خطورة!

    فإلى متى نظل نستخدم الإسلام كإيديولوجيا لتبرير الفشل تارة وللاستبداد تارة أخرى ولقتل الأبرياء ولهضم حقوق المرأة...الخ.... مرات ومرات أخرى!
    الشيخ شريف شيخ أحمد (25 يوليو 1964) الرئيس السابع للصومال، ورئيس اتحاد المحاكم الإسلامية، يمثل فيما يجري في الصومال نموذجا آخر للعجز عن ضبط العلاقة بين الدين والسياسية.

    ومثال إضافي على ذلك التداخل والخلط بين الإيديولوجيا والدين ولكن من زاوية مختلفة، فالشيخ أحمد اختير لرئاسة المحاكم الشرعية الخمس في الصومال عام 2004 وبدأ يظهر كأحد الحلفاء المقربين من الشيخ حسن ظاهر عويس، ومع هزيمة المحاكم الإسلامية في معركة جيليب وسقوط كيسمايو تمكن من الفرار، ثم مر بعد ذلك عبر تنقلاته المختلفة بمجموعة من التحولات الفكرية التي قلبت مواقفه الدينية أو بالأحرى الإيديولوجية، انتهت على إثر الكثير من التنسيق والمفاوضات والترتيبات بانتخابه رئيسا للصومال في جيبوتي من خلال تصويت 550 نائبا اجتمعوا هناك لانتخاب رئيس جديد خلفا للمستقيل عبد الله يوسف أحمد، ومن ثم أتمت أثيوبيا انسحابها من الصومال بموجب اتفاق مع فصيل الشيخ شريف أشرفت عليه الأمم المتحدة، ولكن السؤال الذي لا مفر من طرحه يدور حول ما تكلفه الصومال من ضحايا وخسائر خلال ذلك المدى الزمني الذي استغرقه الشيخ شريف أحمد وغيره ليصبح أكثر قدرة على استيعاب مركبات الواقع المعقد وأقصد الواقع المحلي والاقليمي والدولي والتوازنات والأبعاد الجيوسياسية والمصالح المختلفة، وكم من صوماليين دفعوا حياتهم ثمنا لكي يتمكن الشيخ شريف وأمثاله من فك الاسلام السياسي والايديولوجي عن الدين، إن الزمن الذي استغرقه شيخ أحمد وغيره من المتحاربين، كلف سقوط أكثر من 17 ألف مدني، كما بات ثلث سكان الصومال يعتمدون على المساعدات الغذائية، ومثلهم مشردين ومهجرين بدون مأوى ولا غذاء ولا أدنى شروط الحياة الكريمة!

    والجماعات المسلحة نتاج آخر لتلك التداخلات بين الدين والسياسة ومغالطات التباس الدين بالايديولوجيا وارتباط بعده الرسالي بآليات الصراع ، وإلا ماذا يستفيد هذا الفاعل الجديد في النظام الدولي عندما تقطع يد موظف مستقبل للبريد في احدى السفارات الأجنبية إذا تبينت العلاقة مع تلك الجماعات، وماذا تستفيد تلك الجماعات عندما يقتل رجال ونساء أبرياء في أوروبا أو أمريكا أو أفغانستان أو باكستان أو النيجر ومالي، لاعلاقة لهم بالأكاذيب التي بررت غزو العراق، أو بالقوى التي أسقطت نظام طالبان، أو بما يجري في فلسطين أو غيرها، إنه الإسلام السياسي والجهادي وغير ذلك من التسميات التي لازالت تحاول تجريد الإسلام من ابعاده الرسالية والسلمية والحضارية بسبب ذلك التداخل المغلوط والتعسفي والتبسيطي بين الإسلام والسياسة.

    والجماعات الإسلامية ومراجعاتها المتتالية في مصر وليبيا وغيرها، نماذج هزلية أخرى لما مرت وتمر به الأمة من مآس، وما يمكن أن يؤدي إليه الجهل المقدس من انزلاقات تؤثر على الأمة ودينها ووجهها الحضاري والانساني، فعندما نقدس المغالطات من خلال التعلق بالأشخاص أو ما يسمى بالقيادات التاريخية لهذه الجماعات ونحصر أنفسنا في افهامها، ثم نحتاج إلى زمن ليس بالقصير لكي نصل بها إلى الرشد من خلال رحلة طويلة من المراجعات، يكون الواقع خلالها قد أفرز ظاهرة أخرى من نفس النوع وإن اختلفت في الشكل لكي تبدأ رحلة جديدة من التطورات، الأمر الذي يؤكد على أنه لم تتحدد لدينا بعد الإشكالية الحقيقية المعقدة التي تقف وراء انتاج هذه الظواهر.

    وأخيرا، نصل إلى الأحزاب والجماعات السياسية التي لم تمل بعد من استخدام شعار " الإسلام هو الحل " ذلك الشعار المفارق لمفهوم الحزب السياسي والمجتمع المدني، وبدون تفصيلات يعرفها جيدا طلاب السنة الأولى من العلوم السياسية حول تعريف الحزب السياسي ومكوناته وأهدافه ...الخ... وهي في خلفية كل رجال السياسة والمثقفين، أنتقل إلى التساؤل حول مدى شرعية تقدم حزب أو جماعة لعشرات الملايين ممن أثقلتهم الحياة بمختلف متطلباتها من تعليم وغذاء وصحة ...الخ...لتربت على أك########م وتقول لهم (الإسلام هو الحل)! في حين أن المطلوب من الأحزاب هو عرض برامجها الاقتصادية والتنموية التي تطرح فيها آخر نتائج ما توصلت إليه دراساتها الأكاديمية الميدانية، التي ترد من خلالها على أسئلة الشعب المرتبطة بقوته اليومي وتعليمه وصحة أبنائه، فأين تلك الدراسات حول موضوع البطالة والأمية وكيفية القضاء عليها أو تخفيض نسبها التي لاتزال تعتبر الأعلى في العالم، أين نتائج الدراسات التي من المفترض أن تكون قد قامت بها مراكز بحثية تابعة لتلك الأحزاب والجماعات حول مشاريعها التنموية الخاصة بالبنية التحتية ووسائل النقل وتحسين المعيشة واستقطاب الاستثمارات وتفعيل النشاط الاقتصادي، وتحسين الانتاج وتشغيل الشباب وتعزيز الوحدة من خلال تكريس التنوع والتوافق وقيم السلام والأخوة في المجتمع الواحد، ما علاقة " الاسلام هو الحل" بكل هذه القضايا، أين مشاريع المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، أم أن كل المطلوب هو النزول بالناس إلى الشارع وتسليمهم لافتات يحملونها كتب عليها شعار الإسلام هو الحل، كيف يكون الإسلام حلا للمشاكل الاقتصادية والتنموية والتقنية والبيئية للدولة، هل يقدم الإسلام حلا سحريا لمشاكل الفقر ووسائل النقل و..... هل الاسلام هو صندوق العجائب أم مصباح علاء الدين، أم أننا نسير على إيقاع خرافات رواياتنا من ألف ليلة وليلة فاقتربنا من حيث التفكير من بساط الريح في حكايات سندباد البحري ومصباح صلاح الدين، بل علاء الدين ومن هو العفريت الذي سيخرج من القمقم هذه المرة أردوغان ...أم ... أحد الأشخاص من الذين سندعى إلى التعلق به مرة أخرى بدلا من الأفكار والمشاريع، ومن هو الكاريزما الجديدة التي ننتظر قدومها من كاريزمات القلب التي ولى عهدها وانتهى.

    إن المثل يقول، إذا أردت أن تتحقق الأحلام لابد أن تستيقظ أولا، وعندما نستيقظ سندرك بأننا في عهد التكنوقراط وكاريزما العقل، وأن ثقافة البطل والعصا السحرية لم يعد لها مكان ولايمكن أن يكون لها مكان في غير عصور الانحطاط والتخلف، وعلى أمتنا أن تعتبر مما يحدث معها على مستوى الواقع، فقبل أشهر قليلة فقط نادي العرب أردوغان بالبطل المنقذ، واعتبروا بأن هذه الشخصية الفذة من شأنها أن تتقدم بالقضية الفلسطينية خطوات عملاقة، لكن سرعان ما اصطدمت هذه الأحلام بالواقع وتعقيداته، الأمر الذي ينبغي أن يعلم الأمة بأن التغيير لايمكن أن يأتي من خلال الأشخاص الأبطال، ولكن التغيير ينطلق من نظام التفكير ومن ثقافة استيعاب جديدة هي أبعد ما تكون عن ثقافة البطل أو الشعارات التي لازالت تطغى على عقولنا، فنحن لازلنا نعيش في ظل توهمات كثيرة تسيطر على عقولنا، وإلا لماذا لايجيب من يقف وراء تلك الشعارات عن كيف سيحل الإسلام مثلا مشكلة كون 98% من الصادرات العربية من البيتروكيميائيات، وهل سيستنبت الإسلام مثلا تكنولوجيا النانو في العالم العربي، وكيف سيعمل شعار الإسلام هو الحل عمليا على تضييق الفجوة المعرفية التي باتت تقدر بيننا وبين الغرب، بعقود من السنين إذا لم تكن بالمئات.

    وبدلا من هذا الشعار، لماذا لا يعرض خبراء تلك الأحزاب والجماعات في الاقتصاد وتكنولوجيا القمة والتنمية المستدامة والعلاقات الدولية...الخ... نتائج دراساتهم العلمية ورؤيتهم المستقبلية إن وجدت ومن ثم يكشفون عن الحلول العلمية التي يرونها مناسبة لمشاكل مواطنيهم بدلا من طرح هذا الشعار الإيديولوجي، الذي بات ينتعش ويزدهر في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، دليل على التوظيف الايديولوجي للدين، فالذي يريد أن يدعو إلى المنظومة القيمية الإسلامية وللاهتداء بتعاليم رسالة الإسلام، فيدعو لها من منابر دعوية أخرى لها مؤسساتها غير الأحزاب السياسية المعنية بتقديم برامج تنموية تتناول تحسين الحياة اليومية للمواطن، بعيدا عن الاستغفال والاستغباء والعمى المعرفي الذي بتنا نسوق به الأمة وكأنها قطيع، يسير وراءنا، فذلك الشعار وقبل أن تعترض عليه الطوائف غير المسلمة من إخواننا المسيحيين وغيرهم لا محل له من الاستحقاقات الانتخابية، باعتباره لايزيد عن محاولة أدلجة للدين لم يعد عقل المسلم يتحملها، كما أن قضايا الأمة ليست كلها قضايا فقهية أو شرعية يتمثل حلها في استجلاء الحلال من الحرام، حتى تصبح الدولة وكأنها دائرة فتوى، لابد أن تتوقف آليات الصراع عن توجيه نشاطاتنا ومشاريعنا ولابد من الانطلاق باتجاه البناء الحضاري بعيدا عن هذه العقد التي كبلتنا وأبعدتنا عن جوهر رسالتنا وجعلتنا نقف عند حدود الرقص
    والشعار.

    ................ زوجة القرضاوى السابقة د. أسماء بن قادة تكتب : قراءة فى رقصة البشير
                  

12-29-2010, 02:53 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: ينصر دينك
    وبإذن الله سينتصر يا سنارى

    سلام
                  

12-29-2010, 05:38 AM

عوض أبوجديرى
<aعوض أبوجديرى
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 248

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: محمد النيل)

    أستاذ سناري تحياتي

    هؤلاء يجب تفكيك تصوراتهم عن الإسلام أولا ‘ فتصوراتهم عن الإسلام نابعة من ترسانات بن تيمية وبن جوزية والمودودي التاريخية ‘الإقصائية ‘ هؤلاء يعيشون حالة من الإغتراب المزمن بحقيقة واقع الإسلام التاريخي ..! وفي تقديري تصوراتهم عن الإسلام قائمة ايضا على وهم أنهم جزء من الغيب وانهم جزء من سلطة الله على الأرض ‘ تلك السلطة المتوهمة‘ حقيقتها سلطة مادية فاسدة ‘ ملتحية بإراقة الدماء والقتل المجاني وكل أشكال الفساد والإفساد !
    إذن يجب مزيدا من تفكيك فكر هؤلاء وإخضاعهم لذات النص القرآني المتسامح ‘ العادل ‘ الذي لم يدعي سلطة دينية أو كهنوتية.
    تحياتي وتقديري لرصانة قلمك
                  

12-29-2010, 06:09 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    شكرأ أخي صبري الشريف علي كلماتك الطيبات

    شكرا أختي زينب علي التشجيع المستمر

    شكراً أخي عوض أبو جديري علي مداخلتك الواعية

    أخي ودالنيل ينصر دينك انت برضو (كدا تمام)

    تعرف انت بتاخدنا لي إشكالية "المصطلح " ودي إشكالية عويصة ياريت واحد يتعرض ليها..

    أذكر مرة أن صديقي رأفت مرسال وهو صيدلي مسيحي ومن أروع من عرفت ..قابلني ومعي قريبي السلفي

    فبادرنا بالسلام "السلام عليكم " وعزاني في وفاة والدتي بالبركة فيكم..وعندماغادرنا أصر قريبي

    السلفي بأن رأفت مسلم وربما يكون مخبّي إسلامه..سألته عرفته كيف يا شيخنا؟ عرفته من كلامه ودي فراسة المؤمن ياخ....

    قابلت رأفت بعد ذلك وهو يحرص كل أحد أن يؤدي صلواته في الكنيسة ويتبرع لها وللمساكين من كل الأديان بشكل دائم

    بعدين انت ما قريت يا أخينا {ما كان ليأخذ أخا في دين الملك إلا أن يشاء الله} ؟

    هل كان لفرعون دين؟؟

    (عدل بواسطة Sinnary on 12-29-2010, 06:29 AM)

                  

12-29-2010, 06:23 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    شكراً صديقي المثابر والمرابض في خندق الوطن دوماً كمال

    لقد حظينا بمقالين نوعيين هذا الإسبوع يشتركان في أهميتهما وروعتهما..يشتركان بأن كاتبيهما علي تجربة مقدرة

    مع عالم الإسلام السياسي ..ويشتركان في كونهما تونسيان ..الأول مقال الغنوشي الذي أكرمنا به الأخ محمد عثمان

    وثانيهما مقال الدكتورة أسماء وهو مقال يرتبط فيه الذاتي بالأكاديمي بالفكري

    فالذاتي يتمثل في تجربة ثرة مع عالم الإسلام السياسي لا يعرف خباياها إلا هي

    والأكاديمي يتمثل في حقيقة أن الأحزاب في علم السياسة هي أدوات لإدارة العملية السياسية في البلد

    أماعندما تتهور جماعة آيدلوجية وتنحرف من مهتمها لتتحول إلي جماعة رساليه مهمتها إعادة صياغة ثقافة

    وأخلاق وتطلعات الناس تتولد الأزمات

    الحزب أصغر من الوطن فإن رغب في أن يبتلع الوطن سيصاب بالغثيان فالإستفراغ وتصلب المصارين ثم بتر الجنوب





    Quote: أجمل ما قرأت هذا الإسبوع : وروعة هذا المقال تكمن في أنه من كاتبة إنطلقت من مواقع فكرية موغلة في السلفية - إنه مقال الكاتبة د. أسماء بن قادة - الزوجة السابقة للشيخ القرضاوي- لاحظ الخلاصة الرائعة التي
    وصلت لها: - فصل الدين عن السياسة ;

    Quote: وبدلا من هذا الشعار" (الإسلام هو الحل ") ، لماذا لا يعرض خبراء تلك الأحزاب والجماعات في الاقتصاد وتكنولوجيا القمة والتنمية المستدامة والعلاقات الدولية...الخ... نتائج دراساتهم العلمية ورؤيتهم المستقبلية إن وجدت ومن ثم يكشفون عن الحلول العلمية التي يرونها مناسبة لمشاكل مواطنيهم بدلا من طرح هذا الشعار الإيديولوجي، الذي بات ينتعش ويزدهر في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، دليل على التوظيف الايديولوجي للدين، فالذي يريد أن يدعو إلى المنظومة القيمية الإسلامية وللاهتداء بتعاليم رسالة الإسلام، فيدعو لها من منابر دعوية أخرى لها مؤسساتها غير الأحزاب السياسية المعنية بتقديم برامج تنموية تتناول تحسين الحياة اليومية للمواطن، بعيدا عن الاستغفال والاستغباء والعمى المعرفي الذي بتنا نسوق به الأمة وكأنها قطيع، يسير وراءنا، فذلك الشعار وقبل أن تعترض عليه الطوائف غير المسلمة من إخواننا المسيحيين وغيرهم لا محل له من الاستحقاقات الانتخابية، باعتباره لايزيد عن محاولة أدلجة للدين لم يعد عقل المسلم يتحملها، كما أن قضايا الأمة ليست كلها قضايا فقهية أو شرعية يتمثل حلها في استجلاء الحلال من الحرام، حتى تصبح الدولة وكأنها دائرة فتوى، لابد أن تتوقف آليات الصراع عن توجيه نشاطاتنا ومشاريعنا ولابد من الانطلاق باتجاه البناء الحضاري بعيدا عن هذه العقد التي كبلتنا وأبعدتنا عن جوهر رسالتنا وجعلتنا نقف عند حدود الرقص والشعار.
                  

12-29-2010, 06:37 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    Quote: نت سوافقك لو قلت المركزية الاسلامية لان جذورها هي وحي من الله ولكن بعد انقطاع الوحي اصبحت تمثل في كل زمان ومكان فهم او فقه تلك الجذور والتعاليم الثابتة في اصلها ولكن تنزيلها في واقع الناس يختلف باختلاف الازمنة والمكان ولذلك قال الترابي ان ابعاث الحركة الاسلامية في السودان كان لتجديد الدين واسجابة لتحديات العقائد الاجنبية



    واضح مما أتي به الأخ عمر وهو يصطلحً من عندياته عبارة المركزية الإسلامية كبديل لما أوردناه سابقاً - مركزية الله - في إشارتنا للأيدلوجية التي تستمد مشروعيتها من السماء أنه لم يفعل غير تبديل جلباب بجلباب .. دون فعل أي شيئ مع من يلبس الجلباب وهو المحور والجوهر..فلا تغتر بالمظهر.. آيدلوجيا الإسلام السياسي سواءً تعرضنا إليها وهي تتلبس كتابات الترابي أو المودودي أو كما أوردت د.بيان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أو الصدر أو غيرهم فهي هي هي مجرد تجليات مختلفة لجوهر واحد بلبس جلاليب مختلفة ...لنوضح أكثر نري أن عمر يستشهد بالترابي في عرضه لما سماه المركزية الإسلامية بلسان الترابي الذي يشير لها كإنبعاث الحركة الإسلامية في السودان (لاحظ أن إنبعاث تعني أن أصلاً كان قد تعتق في غيابات التاريخ أو مات يُستأنف الآن من جديد علي محامل الحركة الإسلامية ) بعد أن طغت علي الواقع العقائد الأجنبية ...وهذا حقيقة ما يتفق عليه ود النيل وعمر ود.بيان وعماد موسي والصادق المهدي ومحمد عبدالكريم لذا عندما لا يري الرائي أن إختلافاً في الأفكار بينها يمثل أي أهمية كبيرة أو إختلافاً في الموقع الآيديولوجي فإن ذلك ما لا يقع لعمر وقد يستثير غضب الآخرين.. ولكنهم كلهم يتوثبون لرفع راية دين الله عالية خفاقة ...وهكذا فهم ينظرون للمجتمع في وحدته الفقهية وليست تناقضاته المادية ... لأنه حسب ما يطرحون أنه عندما يتحد المجتمع دينياً يتماسك وتتراجع الفوارق كل الفوارق بين الغني والفقير ، الأبيض والأسود ، الخفير والفقير , ومن يرجع لوصية سيدنا علي بن أبي طالب لواليه في مصر في مداخلة د. نجاة سيطلع علي جماعات ووحدان من الصور الإجتماعية الرايعة المتوخاة آنذاك في مجتمع الشريعة (حيث الفضل بالتقوي ...ومن هنا تتأتي إشكالات كثيرة سنعرض لها لاحقاً كمشكلة غير المسلم في المجتمع المسلم والتي جعلت كثيرون يظنون أن حكومة البشير لم تفعل الكثير لجعل الوحدة جاذبة لأن الجنوب خارج مبدأ الوحدة الفقهية الأمر الذي سيعطل مشروع تطبيق الشريعة ويحدث إنزلاق آخر إلي شرك أيهما أولي بحرص السلطة الوطن أم الدين ويبدو أن السلطة إختارت الدين وهو أمر غير مستغرب لأن المتابع سيكون قد لاحظ أن هذا كان ديدن النظام منذ أيامه الأولي فقد كان يوزع ثروة البلد علي المحاسيب ممن يعرّفون بأنهم أهل الولاء أو ما عرف بأخونا في الله حتي صار إلتحاء اللحية ظاهرة إجتماعية متسعة هي وقرة الصلاة وصارت كل لجان التعيين للوظائف من أهل البيت.....ونرجع للمبدأ الفلسفي لنجده يطرح الإنسان كنتاج طبيعته الإنسانية والتي تمثل المشكلة والحل معاً وأن الإنسان ليس بالقطع حصيلة الشروط الإجتماعية والبيئية التي تشكله بل حصيلة فطرته ودينه ودوافعه الذاتية... ومع الدولة المسلمة تستعدل الطبيعة الإنسانية والدوافع الذاتية ويصبح خير الناس هو المسلم فهو القوي الأمين الذي بإستخلافه علي شعبه تحل كل مشاكل المجتمع المتأزمة علي عكس ما يحدث مع الأنظمة العلمانية التي لا تؤمن بتغيير ما في أنفسكم حتي يغيركم الله ...تغيير أنفسكم عبر العمل علي الدافع الذاتي كآلية لحل مشاكل الناس...وقد يتأتي سؤال هنا عن إمكانية إشتغال الدافع الذاتي في الإتجاه المعاكس؟ ألا يمكن ذلك؟ فمثلاً أن يتحول القوي الأمين للحرامي الكبير لحظة توفر كل أو بعض المصالح والسلطات لفرد ما.... هل حينها نخسر كل شئ بتعليق آمالنا علي خائن كما يحدث الآن ما دامت الحكاية فردية وليست تماهي كل الأفراد في الجماعة بحيث تكون مشكلة الفرد هي مشكلة جماعته وأن لا حل فردي ولا فرج فردي ولا مسئولية فردية لأن فرد واحد لا يمثل غير إبرة في هضبة رملية ..
                  

12-31-2010, 05:14 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    ***
                  

01-03-2011, 06:40 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    معذرة للإنقطاع عن الكتابة بسبب إنشغالات ربما لم تعد تسمح إلا بعسير الوقت لأشياء هامة منها قطعاً مشروع نقدي مستمر لفكر الإسلام السياسي وهو يعيش إرهاصات كهولته بعد أن شب عن الطوق وراهق فلم يرشد في السلطة بالفكرة حيث كان الظن بأن الفكرة أقوي وأولي
    "في إستعارة من مالك بن نبي أو قل إستعارة خلدونية عن فكرة دورة الحضارات" أو بيولوجيا الحضارة
    عدت وفاتت كم سنة...كم كم سنة
    حقيقة كنت أتمني أن لا ينزوي من يحسنون الفهم والتنظير أو التحليق في فضاءات أيدلوجيا الإسلام السياسي
    من العضوية المنظمة أو المتآلفة مع الإسلاميين الإسلامويين بكل أطيافهم وتناقضاتهم غير المبدأية حتي وإن وصل الدم فيها حد الركب.
    كنت أتمني أن لا يحسنوا التعامي عن البوست حتي يتداول فيه المسطحون منهم أمثال الأخ عمر صديق ورصفائه فيمسخونه ويجرونه إلي أسفل من علياء المعاني المشغولة فكراً لا بداهة وهذا طريق ملتوي لخراب الحوار بأن تعبث فيه رغام المداخلات
    هل عمر صديق الآن هو نموذج الإسلاميين الحواري؟
    يا حليلم
    لقد كان تيار الإسلام السياسي يفخر بأنه يملك العديد من المحاورين الحداثيين الذين يتكلمون بلغة الفصاحة السايدة في مجتمع الصفوة المثقفة والتي لا تشبه لغة حوارييهم الممعنيين حينها برص الكراسي وتجهيز الميكرفونات ثم التكبير والتهليل
    كان عالمهم يعج بالكثيرين من مثل
    التجاني عبدالقادر والذي كان البعض يري فيه خليفة الترابي ينتقد شيوخه وينسل عنهم إنسلالاً
    أحمد كمال الدين يمارس النقد جهرة وخلسة
    الأفندي يواصل الجلد علي الماضي بسياط من كلام شديد
    الترابي يواصل الكشوف التأويلية في جدل بين الواقع والنص يحير طيور السلف
    أحمد عثمان المكي رحمه الله إعتصم ببلاد الطاغوت عنهم
    محمد عثمان محجوب في مواقف بين الكلام والصمت تقول أكثر مما يقول
    الجميعابي لم يعد قادراً علي الإفصاح عن خيبات الأمل
    محمد إبراهيم الفكي داور البزنس معتصما بما ينفع عما لا ينفع
    أمين بناني خطيب النشاط والمسجد ندب ماضيه وأسس حزبه الجديد
    المحبوب عبد السلام ما وجد فرصة إلا وإعتذر عما حناه الأخوة في الله في حق السودان
    حسين خوجلي يكتم غيظه وتنكر أخوة الأمس لما أعطي والقادم لا زال يمارس التخصيب بين الفكر والموقف
    وآخرون كثيرون منهم من تشده أحزمة المصالح علي كراسي الصمت لكنه محبط

    هنالك آخرون في المنبر وغيره كانت ألسنتهم تنطلق تمجيداً بالحل الإسلامي أين هم الآن ؟

    ونواصل الكتابة والإنتظار
                  

01-03-2011, 01:22 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    up
                  

01-09-2011, 05:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)


    نستمر في محاكمتنا النقدية للأفكار التي يطرحها الأخوان المسلمون
    وكل التيارات التي تتماهي أو تتناقض أطروحاتها معهم
    علي إنهاجميعاً تتموضع علي إمتداد حقل الأيدلوجية الإسلامية..الدعوة لدولة إسلامية ..
    متمنيين أن تتوالي قراءات أخري هذه الممارسة النقدية بنقد صريم
    حتي تستمر مداورة فكرية يبقي معها ما ينفع الناس ويذهب الذبد جفاء .
    يستعمل في فلسفة الإستقطاب والتجنيد للكوادر الجديدة يستعمل الإتجاه الإسلامي وأنصار السنة والأمة
    وحتي جماعات السلفية الجهادية (التي باتت هي الأخري تجد في بلادنا تربة خصبة لأفكار متطرفة ما كان لها موقع قبل سيطرة الترابي وجماعته علي السلطة والإعلام والتربية والتعليم بقوة الدبابة والعسكر علي مقاليد البلاد فالبنية السيكلوجية للفرد السوداني بل حتي العقل الجمعي السوداني كان يعاف قتل المسيحي و قتل الأجنبي دعك من قتل المسلم علي قاعدة الولاء والبراء)
    شكل عجيب من القول تخترعه لتوصف التناقض الذي يسير التاريخ البشري منذ بدء الخليقة
    هذا التناقض عندهم تتصدره أيقونة الله (المقدس
    ثنائياته هي الجنة والنار ، الإيمان والكفر، الحق والباطل ، الخير والشر ، حزب الله وحزب الشيطان
    وتحجب هذه الأمثولات الجدلية ماتقوله رغم أنها لا تقوله جهرة
    إذ أنها تقول فيما لا تقول أنها هي الحق والخير وجماعة الله والفائزون بالجنة
    وما عداها في الجانب النقيض (التي تجاهد البنية الكامنة في جماعة المسلمين لهزيمته)
    هو الباطل والشر والكافرون حزب الشيطان وحطب جهنم..
    يا له من كلام مخيف وصادم وكافي جداً للسذج ..
    فمن هو العاقل الذي يريد أن يدخل النار ويعادي الله ؟؟؟
    وتحجب أدوات الصراع الحقيقية علي المعايش والأرزاق والسلطة والجاه
    والعجب إن كلام الإستقطاب هذا يستقوي علي الفوربآيات الكتاب الحكيم ..
    آيات تتكلم عن المؤمنين الذين هم المتكلم وجماعته ..وحالهم ونعيمهم يوم الجزاء
    وحال الكافرين الفاسقين الضالين وتقلبهم حين تتجدد جلودهم كل شويت علي النار لتشوي من جديد
    لكن المشكلة أن داخل الحقل الأيدلوجي للمتكلمين باسم الحق والإيمان
    تتعدد الجماعات إلي العشرات
    ويكفر بعضها البعض ويفسق بعضهاالبعض
    ويتوج كل حديثه بحديث الرسول الصحيح
    والمروي عن الإمام السلفي ابن تيمية في مجموع الفتاوي
    أن (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . وفي لفظ : على ثلاث وسبعين ملة ، وفي رواية قالوا : يا رسول الله من الفرقة الناجية ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية قال : هي الجماعة يد الله على الجماعة )
    لكن تدعي كل فرقة أنها هي هي الفرقة الناجية
    وتوسع بعضها عباءة المخارجة
    حتي تدخل فيها نفسها والآخرين ...وعندها تبحث عن ال72 فرقة الأخري لتجدها جميعاً داخل العباءة..
    تدعي هذه الجماعات المتوسلة بالمقدس
    أن ما بالأمة من ضعف وهوان هو بسبب بعدها عن الحق وكتابه
    حيث ما تعز الأمة إلا به ضاربة المثل بيوم تسيد المسلمون الأرض
    حين كانوا يحملون الإسلام في قلوبهم فحملهم فوق العالمين
    أننا بإبتعادنا عن جذورنا وديننا وإتباعنا للغرب والهوي إنحط حالنا
    إلي ما هو أضل من حال الإنعام..
    لكنهاحجة واهية..
    ليس لأنه بالفعل في عهد الرسالة لم يقدم المسلمون تجربة رائعة
    لكن لأن أزهي أيام المسلمين قوة وجبروتاً كانت بعد أن إبتعد المسلمون عن الدين
    وأصبح الملك هدف لعينه يورّث للأبناء الذين تعج قصورهم بكل فاسد ومفسد
    وكانت حياة الطرب والمجنون والجواري والقوان هي شفرة الليل في تلكم القصور
    دعك من أن الدول التي إذدهرت وبلغت أوج عظمتها المادية" خارج " إطار الإسلام لا تحصي ولا تعد
    وآخرها الدول الغربية والولايات المتحدة الإمريكية..
    مما يقف دليلاً لا يدحض بأن العز والتقدم والسطوة في الدنيا ليست مرتبطة بنيوياً بتبني أيدلوجية الإسلام هو الحل..
    ألا إذا كان القصد هو أن الإسلام هو الحل في الآخرة
    وهنا يجب أن يزال الغش واللبس في الدعوة التي تصور أن الإسلام وحده حل الدنيا للمسلمين
    حتي ولو تلبست الدعوة معني أننا ندعو لتبني النموذج الإسلامي في الدنيا
    لأنه شرط لدخول الجنة حتي لو فشل في حل مشاكل الدنيا
    يصور الخطاب الإسلامي مشكلاتنا الحالية بأننا ليسوا أننا
    ونحن ليسوا نحن بل أمة أخري مستلبة للغرب بسبب الإستعمار والعولمة والإعلام والتربية والتعليم
    ومالم نعود لأنفسنا في ثورة رجوع للذات وتحرر من إذواج الشخصية الحضارية
    لن نعرف مجداً ولا عزاً ولا سطوة علي الدنيا
    وهذه هي الأمنيات التي لا يتعب البشير وابن لادن من إرسالها اليوم بعد الآخر عبر الميكرفون
    (ما دام الكلام بالمجان)
    يرسلونها تبشيراً وتهديداً للمسلمين والإستكبار العالمي ... كما أرسل المهدي دعوته من قبل للملكو فكتوريا
    في وقت هم اضعف ممن ينذرون بفعل ما سموه الاستلاب
    والسؤال هنا من أين للفكر الإسلامي بمفهوم الإستلاب ؟؟؟؟
    وهو لم يرد في تاريخ الفكر الاسلامي
    بل ورد في الفكر الغربي والهيجلي علي حد التعيين فأين الأصالة هنا؟
    إنها لعبة الأصالة وليست حقيقة مادية تمشي بالناس.
    نعم هذا هو بيت القصيد والدفع الفلسفي في تفسير جدلية التغير عبر التاريخ كما تصورها هذه الجماعات..
    حيث الذات الأصل التي بالرجوع لها نرجع لله ونستعدل دنيانا وآخرتنا
    وأنها تتكرر في الزمان ما دامت حدثت مرة في ما عرف بدولة المدينة
    فإن هذه الذات سواء أن كانت في جاكرتا شاشا ، مانيمار ، كوكسباذار ، أرض الصومال ، بورنو استيت ، الخرطوم ، جوبا ، أومراكش فإن دولة المدينة هي الأصل
    و لا حل إلا بالرجوع إليها ليستعدل تاريخها بإعادة أصله إليه
    وإعادته لأصله الباقي من أيام الرسول فينا يغالب الزمان ..
    ما دامت هنالك ذات أصلية تقبع فينا عبر الزمانات كيف إذن نتساءل:
    ما هي العلاقات الإجتماعية التي تماثلت في كل هذه البقاع المتعددة أحوالها مستعصية علي التلاشي عبر القرون؟؟
    ومناضلة ضد الآخر بعلاقاته المدولة عبر الزمان؟؟
    وماذا تعني عبارة أن الأيام دول تداول بين الناس هنا؟
    وكيف يتم تفسير أن هذه الذات تحتضن علاقات إجتماعية عصية علي الأفول
    لكنها فجأة تضعف فتركبها ذات أخري؟؟
    ذات طارئة غربية أو مسيحية أو كفرية...
    وبالتالي بني إجتماعية جديدة هي فينا ولكنها ليست نحن بل شخصية فينا تنتمي إلي خارجنا بالإستلاب
    وتبقي الذات الأصليةكامنة منزوية وأقوي من الذات الطارئة
    كيف نفهم أن ذاتين تتركبان في ذات واحدة ؟
    ذات أصل أصبحت تحمل ذات أخري طارئة؟
    ولنسأل فيما إذا نظرنا لهذه التناقضية النظرية عن غير المسلم ..
    الغربي مثلاً عندما يسلم أيهما الذات الأصلية فيه الغربية أم المسلمة الحديثة ؟
    ولأي علاقات إجتماعية ينتمي وهو يعيش في دار الغرب وليس دار الإسلام؟؟
    فلو قلنا أنه ينتمي للعلاقات الإجتماعية الخاصة بالأمة المسلمة
    يكون لمعني الأصالة معني غير المعني التاريخي الحضاري الذي يتداول
    وإن كانت الغربية
    تصبح العلاقات البنيوية للذات الإسلامية معني أن تكون غير جذرية وغير بنيوية
    مما يقلب معادلة الرجوع للذات الأصل رأساً علي عقب.
    السؤال الثاني الذي يتبادر للأذهان هو هذا النظر الغريب لمجري التاريخ الإنساني
    علي أنه تداول وتقايض بين الخير كما هو الاسلام والكفر بما هو غير الإسلام ..
    فلو كان التاريخ صراعاً بين الإسلام والكفر
    سيغيب هذا الصراع قرونا عن دول لا يوجد بها إسلام أو مسلمون
    ويكون مدار الصراع فيها شيئاً آخر الإسلام ليس أحد أطرافه
    مما يفسد علي الاقل تعميم المقولة علي صفحات الزمان أوالمكان في العالمين ...
    هكذا تفسد ما صورت بالحقيقة وما دام الحقيقة قد فسدت فالفساد إذن عنصر في بنيتها والحاجة تستلزم البحث فيما هو أكثر دقة في التعبير عن حركة التاريخ وحواملها.

    (عدل بواسطة Sinnary on 01-09-2011, 02:20 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 01-09-2011, 02:51 PM)

                  

01-09-2011, 02:42 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    أتمني أن يتداخل كل من يطرح الدولة الإسلامية كأفق لمستقبل البلد السياسي

    وهم يعج بهم البنبر
                  

01-12-2011, 11:40 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)


    يستثمر الفكر السياسي الإسلامي في عدة مفاهيم مفتاحية هي في غالبها أقرب للدعائية منها للموضوعية لكنها ذات مفعول حسم مبين
    لماذا هي دعائية ؟ إنها دعائية لأن بتجريدها يتضح إنها من نوع الكلام المجاني الذي لا يتضمن أي قيم موضوعية
    رغم إستخدامه للألفاظ الوظيفية الفخيمة
    فمثلاً تأمل معي أخ المنبر الكريم عبارات من شاكلة العودة للجذور ..العودة للأصول..العودة لثوابت الدين ...العودة للهوية ..
    عبارات مفرغة جوفاء تقال فتختصر كل العالم المادي وتجلياته الفكرية في أيدلوجيا كلمتين
    كلمتين تخدران العقل المسلم عن البحث عن مصطلح حياته الإجتماعية الخاص به وببلاده
    المصطلح الإجتماعي المعبر عن واقعه وثقافته وأزماته
    المصطلح الإجتماعي المعبر عن هوياته المتغيرة بتغير العلاقات الإجتماعية وفق معادلات وتفاعلات العراك والحظوظ بين الفئات الإجتماعية السودانية المختلفة ..
    لأن صراعتنا اليومية وآمالنا وطموحاتنا ليست لا تنبع من الدين ولا تحل فيه
    إن من أشكال همومنا هي مشاكل الناس البتخلي
    زول في السلطةوزول مفصول تعسفاً ...زول في البندر وفوق البندر في قصره العالي وزول في الريف كل راسماله حوش من قش وطورية وتبروقتين
    ..زول في المركز متمركزومن في الهامش ومتهمش.زول ببيت شبعان وزول عشاه النوم.
    ننسي دا كله وتبقي المشكلة حقتنا هي مشكلة عدم العودة للجذور .. جذور منو؟ جذورالسودانيين ولا جذور مؤدلجي القداسة المسلمة؟؟
    تلكم الفئة التي صارت الآن من أهل الحظوة..
    إذا كانت جذور السودانيين فهي بتمتد مما قبل العصور الحجرية مروراً بالعهود الكوشية وصلاتها بمصر ثم تبنيها للغة المصرية القديمة قبل الكتابة والثقافة المروية والتأثيرات الهندية ثم الإغريقية عليها ثم حضارات المجموعات الأولي والثانية والثالثة مروراً بممالك المقرة وعلوة
    وكل هذه الحضارات وثقافاتها هي أبعد غوراً وأكثر تمثيلاً لمصطلح الجذور من الإسلام ..
    أما لو كان المعني بالعبارات جذور المسلمين فليس السودان بجغرافيته لا سيما قبل الإنفصال يرجع في جذوره الإجتماعية لقريش أو دولة المدينة ...
    وإذا تغاضينا عن ذلك وإعتبرنا السودان كله مسلمون وجذوره هي بلاد الحرمين مع مافي هذا من التبسيط المخل
    فكيف ومتي وأين تم إنتزاعنا من تلكم الجذور التي كانت هي مسار تطور تاريخي تم قطعه ؟
    ما هي آليات النزع هل هي آليات مادية جرت صراعاً مكشوفاً بين نمطين نمط إسلامي للحياة تمت هزيمته
    وتجاوزه ونمط غربي حداثي استلب الأرض والدماغ...
    كيف يستلب إذن جوهر خارجي جوهر داخلي؟؟
    كيف يجعل الله قلبان في جوف واحد؟
    أهو نفس الإنسان الذي يحيا طواعية أم مثيل له إستعمر جوفه
    فيبقي الإسلام الأصل الحقيقي كامناً في الجوف
    وتكون الحداثة هي الإستلاب القهري المغيب للذات في جدل دائم بلا تاريخ مع الجوهر الاصل؟؟
    أم إنها تقايضات الصراع بين النقضاء الإجتماعيين ؟؟
    هل هذا الإسلام الذي سنعود إليه هو مثال قد كان يوماً ما في مكان ما علي علاقة بقاعدة مادية إجتماعية تاريخية ما
    ونريده نفس المثال لمعالجة تناقضات قاعدة مادية إجتماعية مختلفة تماما
    إنسانياً وزمكانياً في معاشها ومقتنايتها وتطلعاتها والعالم من حولها؟؟
    لا أفهم حقيقة كيف تتم كبسلة التاريخ هكذا في كبسولة صالحة لكل زمان ومكان
    أي مكان ما دام وجد فيه مسلم ولو لم يمت بأي شكل من أشكال القربي لمسلمي عصر النبوة في بلاد الحرمين ..
    وجد هذا المسلم في أندنوسيا أو نيجيريا أو البلقان ..
    وجد هذا المسلم في القرن التامن الميلادي قرن الإذدهار أو القرن الرابع عشر قرن الإنهيار أو الواحد عشرين قرن السلفقة باسم الدين...
    المثير للتأمل أن كبسولة صالح لكل زمان ومكان طبقت في السعودية السلفية وطهران الشيعية وقندهار الطالبنية فكفرت الرياض قم وأنجل الملالي الملالي وغدرت الخرطوم بالمستجارين ولكن العجب لا يصدر عما سلف بل عن مدي التباين العجيب في تنزيل الكبسولة من ساحق الزمان علي تباين المكان...إنه الإغتراب يا حضرات ..إغتراب الذات عن الذات وإغتراب المسلم عن إسلامه وإغتراب السوداني عن سودانه عندما ينسي المسلم حتي ولو وصل مقام الإنبياء إلا أنه يبقي بشراً خاضعاً لسنن الإجتماع البشري ...وواقعه وراه وراه مهما هرب منه إلي مثالات في اللاتاريخ

    (عدل بواسطة Sinnary on 01-13-2011, 02:59 AM)

                  

01-13-2011, 03:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فلسفية ودعوة لحوار هادئ مع إسلاميي المنبر..عن دور السُّلطة في تغيير الوجه من الآخرة (Re: Sinnary)

    هذا ما كتب أحد أعضاء جماعة الإسلام السياسي في المنبر نورده هنا لقراءة أفكار هذه الجماعة التي تكرر نفسها في كتابته فما يكتب زيد إلا نسخة مما سطر عبيد



    Quote: Quote: رأى البشير وهو لا يخرج من مأزق إلا ليلج مأزقاً جديداً أن يلعب كارد الشريعة من جديد وسط تهكمات لا تخفي من جماعة أميره المغدور به الترابي والأجنحة المنفلتة أو الجهادية من السلفيين ... تشجع لجوءه لهذا الكارد محطات ركب منها في الزمن السالف حافلة الشعار واختزنت في اللا وعي قدرة الشعار علي التعبئة الناجحة لصف للشريعة عندما ترفع علي أسنة المايكروفونات في لحظات الفرز المزيف بين خندق المؤمنين وخندق المنافقين ... مارست الإنقاذ من قبل بنجاح لعبة البحث عن عدو يشغل خندق المنافقين حتي تتشرعن الحرب الكلامية و المسلحة البارئة إلي التجييش لصف المؤمنين كلما انزلقت الحكومة إلي جحر ضب خرب.. وإن كان البشير لا ينسي الصعوبات التي يجرها علي ظهرانيه الولوغ في شعار الشريعة حتي أخمص القدمين إذ لا يزال يتوجع من آلام لوي زراع سلطته حتي انكسرت فسلمت كارلوس وعرضت إبن لادن وشتت شتات المجاهدين العرب من جديد بعد أن أعطتهم الأمان وشادوا معسكراتهم في قفار أواسط البلاد ثم لم تكتفي بذلك فاودعت كشوفاتهم إلي السي آي أيه في لانغلي بفيرفاكس فرجينيا ...



    يادكتور عندما تفتتح حوارك في المداخلة الاولي بذكر تجربة الانقاذ ثم تتطرق لراي البشير الا يعني ذلك انك تقصر الحوار علي اتباع المؤتمر الوطني؟



    وصحيح انك اقررت ان الشريعة ناجحة في تعبئة المواطنيين فلماذا يريد بني علمان محاولة طرح رؤي وافكار علمانية مستمدة من روافد الغزو الفكري الغربي ويراد لها ان تزرع في ارض لاتتقبلها لانها تسبح ضد ارادة الجماهير
    ولم ولن يكون هنالك فرز مزيف كما قلت بين خندق المؤمنين وخندق الكافرين لانه لايحتاج الي فرز وفي ذلك تجد شادينا ينشد كلمات الشهيد عبد القادر علي:
    هلم رسول الله اعددنا العريش
    القوم هم القوم كانهم قريش
    والحق هو الحق مرماه لن يطيش
    ولااظنني احتاج الي تنبيهك الي ان المنافقين ليس لهم خندق منفصل لانهم يعيشون في مجتمع المسلمين ويتظاهرون بذلك الانتماء ولكنهم يعملون لصالح تجمعات الباطل المختلفة وعطفا علي ذلك فان موضوعات كارلوس وبن لادن وماشاكلها ياتي التعامل معها من باب تكتيكات المعركة والصراع بين الحق والباطل والعبرة منها تكون في مردودها في مجريات موازين القوي وهي لاتخرج عن دوائر الاجتهاد والخطأ والاصابة



    Quote: .. أضف لذلك كله أن اللعب بكرت الشريعة سيعيد حمي الإستقطاب السياسي للدين وسيدوّر معارك داخلية بين تيارات عدة تستمد شرعيتها بنفس الكيفية و لن تتورع عن وصف مثل هذه المحاولات البشيرية بأنها لا تسوي ثمن المايكرفون الذي تعلن عليه وسط الزغاريد والرقص علي منبر الإيمان الداعي للتصدي لمؤامرات الكيد لدين الله من الغرب والشيوعيين والعلمانيين واليهود والعنصريين ومناضلي النت وفنادق الخمسة نجوم في لندن وباريس أؤلئك الذين ما فتئوا يتآمرون لفصل الجنوب عن الشمال ودعم متمردي دارفور بالسلاح....



    والبشير هنا لايلعب بكرت الشريعة ولكنه ينبه الي تلك المؤمرات من القوي التي ذكرتهاانت تهكما ولكن ذك لايخرجها من دائرة الكيد لدين الله ووطنا السوداني والتي تحاول ان ترجع كل اسباب تامرها لفصل الجنوب الي عامل الدين الاسلامي ورغم انهم جميعا كانو قد عقدوا الاتفاقيات الثنائية مع الحركة والتي تقر تقرير المصير والذي يفضي في اغلب الاحيان الي الانفصال بل ان بعض القوي اليسارية ارسلت كثيرا من كوادرها بعد نزع قميص الثعبان الحزبي ليعملوا ظاهريا في صفوف الحركة وتحقيق مشروعها الانفصالي في حالة العجز عن استبعاد الشريعة من القوانيين السودانية ورغم توهمهم باخفاء ذلك الهدف الخاسر ووسائله الرخيصة ولكن تفضحهم في كشف ذلك المخطط المشين كتاباتهم وتصريحاتهم التي تدور حول تنبيه قواعدهم بان فصل الجنوب يعني تحرير جزء من السودان وتستمر معركتهم لتحرير باقي الاجزاء ولو بتفتيتها من اجل الخروج من عباءة الاسلام الي اردية بني علمان التي هي مثل تلك (الشملةالتلاتية وقدها رباعي)
    وسرعان ما جاءت البشارة لحديث البشير في اتصال مولانا الميرغني الذي قطع كجهيزة قول كل خطيب من بني علمان ووكلاء الغرب الامبريالي بان امر الشريعة في السودان ليس مجالا للمناورة وطال الزمن ام قصر سياتي تاكيد ذلك من كل من الامام الصادق ودكتور الترابي وربمايتم بمصاحبة بعض الاختلافات في الحواشي ولكن المتن لايقبل جدال بني علمان او محاولاتهم البائسة لنطح صخرة الشريعة وسيظلون في بلادنا كما كانو دوما مثل (تمومة الجرتق)


    Quote: .. ذلك المثال المستهدف للإنسان وطبيعة الإنسان والمستهدف لتنظيف الإنسان من الداخل من نوازع ونوازغ الدنيا ومن فتن المال والنساء حينما يستلف الخليفة نصيب ابنه من قماش الغنيمة حتي يغطي ما فاض من جسمه فينبسط للناس ذلك الإنسان الجديد إنسان النبوة والرسالة الخاتمة مثال وقدوة جديدة هو لا الشروط المادية لإنتاج وتقسيم الثروة في المجتمع من يصنع التغيير ويحل تناقضات الواقع الحادة ويشبع مساغب الجوعي ويسقي أفئدة العطشي ويطبب آلام المرضي....أذكر أنه في ندوة بجامعة الجزيرة في سنة 90 دعت لها شبيبة الطلاب الإسلاميين التي كانت تعد كتيبتها للتوجه للجنوب آملة في الإستشهاد في سبيل الله حتي تسقي شجرة الشريعة بدمائها الطاهرة كانت ضيوف الندوة المرحوم محمد طه محمد أحمد وغازي صلاح الدين الذي أصر أن يصلي المغرب وسط أنظار المحتفين تلك الرسالة الأيقونة عن هؤلاء الصحابة الجدد فلم يشهد الناس قبلها وزيراً يقوم للصلاة علي رؤوس الأشهاد قبل صعوده المنبر ..وعندما بدأت الندوة لم يخيب محمد طه أمل عشاقه في لعب دور نصير الفقراء والمهمشين فطالب الحضور بتوجيه السؤال معه لحضرة الوزير لماذا يمتطي هو وطاقمه سيارات الليلي علوي الفارهة والناس يتضورون جوعاً والطلاب يستشهدون في الجنوب مشاة حفاة ..أما كان سينسجم أكثر مع شخصية القوي الأمين لو ركب طاقم القيادة سيارات السوزوكي؟؟ ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )




    والامثلة منذ عهد النبوة والصحابة والتابعين وحتي يومنا هذا لاتعني ان المسلمين يمثلون انماطا متطابقة في كل شئ او نسخا مكررة وان توحدت وجهتهم وقبلتهم لان هنالك كثير من الفروق الفردية التي تمثل واحدة من سنن الله والاختلافات في الاراء لاتنفي صفات الايمان عن بعضهم ولذلك فان الصحابة قد اختلفوا في موضوع صلاة العصر في بني قريظة ولكنهم حققوا رغم ذلك الهدف الاستراتيجي لتلك المعركة الفاصلة مع يهود بني قريظة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de