|
الدعارة وما ادراك ما الدعارة في زمن (الاناقذة)!!
|
ان البغاء لهو واحد من اقدم مهن التاريخ ودوما ارتبط بالفقر والجوع وهو منتشر بشكل بشع في المجتمعات الاكثر فقرا اي في مجتمعات تعاني الظلم الاجتماعي والذي هو ناتج لفشل كبير في ادارة الدولة التي هي المسئول الاول عن هذا التدني في اخلاق شعبها لكونهاالراعي وهي التي لم توفر له فرص العمل العادلة والعيش الكريم والحياة الشريفة الامنة وبسبب ذلك هاجر بعض الناس المستطيعين من الوطن ومن تبقى منهم ظل يعاني الظلم الاجتماعي في اقسى صوره فلا هو بقادر على الهجرة ولا بقادر على الصمود امام جوع كافر لا يرحم صغاره الذين تنازلت دولتهم عن اوجب واجباتها في مساعدتهم في علاجهم وتعليمهم ولا تنوي ان تعينهم ابدا على فقرهم وجوعهم وهي التي قد اختذلت كل همها في محسوبيها وطباليها وقواديها بان احتكرت لهم وحدهم فرص العيش الباذخ كي يعيش بعضهم حياة الاثرياء المفسدين بينما ظل اولئك المفقرون المجوعون وحدهم يتلظون في همومهم واحزانهم فالاب والابن الاكبر ان وجد صار من الطبيعي ان يكونا بلا عمل وحتى ان وجداه صار لا يكفى التزامات واحتياجات الاسرة الصغيرة والتي قطعا فيها بنات واولاد في جميع مراحل الدراسة ولكل من الجنسين احتياجاته المحددة وقطعا لن يستطيعوا الحصول عليها في هذه الاوضاع القاهرة في مجتمع صار يعيش على ( البوبار والفشخرة) والتباهي بنعم اكثر المتنعمين بها لم يستحقوها بالكدح الكريم بل غنموها بالموالاة النذلة للعصبة الحاكمة وقد كان ثمن ولائهم في شكل الحصول على امتيازات (بزنس) وقروض من خزينة الشعب المنهوبة وهي في حقيقتها مكافات للموالين لا تسترد الا يوم القيامة ومن هنا نشات الفوارق الاجتماعية الظالمة الصارخة والتباهي بمال الحرام غير المستحق وبسبب ذلك الجو المحبط والمقرف عمت الضغائن وانتشرت الاحقاد وتطورت الجريمة وظاهرة تعاطي المخدرات بين الجنسين والانتحارات والاغتصابات بل تحرش الفاسدون الغانمون لاموالنا بالحرام باولئك الفقراء مستغلين فقرهم وجوعهم فمن كان منهم فيه شيء من الحياء سيتزوج منهم مثنى وثلاثا واربعا وسيطلق ويتزوج ويطلق ويتزوج وعند اللزوم قد يزنى بالحرام ويعقبها بحجة او بحجتين لانه متعود على التلاعب بالمقدس ومحاولات (غش الله) التي صارت سلوكا ( انقاذيا) معلوما.... وكلكم يدرك في مجتمع سوداني (شمشار) مدى تاثير سلوك انسانة مقهورة هزمها الفقر والجوع ان تبيع شرفها وكرامتها اي تاثيره على سمعة اسرتها وتعامل المجتمع معها بجريرة سلوك هذه المسكينة الامر الذي يحدث عزلا اجتماعيا قاسيا لها وبالتالي يضطر الكثيرون من افراد هذه الاسرة المنكوبة ان يقعوا ايضا ضحايا هذا الواقع الظالم في درك الرذائل من ادمان مخدرات وارتكاب الجرائم وممارسة البغاء! اذن البغاء ليس امرا ناخعا في جينات هؤلاء النسوة المسكينات لانهن من سلالات فاسدة نجسة ولا هو امر فقط للتلذذ والبحث عن المتعة بل هو مهنة مهينةناجمة عن مظالم اجتماعية طاحنةقد تضرب اية اسرة بغض النظر عن اصولها ودينهاوالمتسبب الرئيس فيها في هذا العصر هي الدولة لانها الممسك بكل مقدرات الوطن من اقتصاد وتعليم وعدل وعلاج وبقية الخدمات فان عدلت الدولة بالحق بين مواطنيها قطعا ستكون هذه الظاهرة محدودة جدا في اولئك الباحثين عن متعة من الجنسين وهو امر ليس ناجما عن فقر وجوع وغالبا كما هو في حالة بلادنا ناجم ايضاعن كبت اجتماعي وتذمت ديني مسئولة عن ايضا الدولة الحاكمن زورا باسم الله ويبدو اننا اذا استمر الحال على هذا المنوال من التدهور في دولة (الاناقذة) حتما سنوصم في يوم من الايام باننا امة العاهرات والعاهرين مالم نتصد بجدية وحزم لهذه الفئة الفاسدة المنحطة وهي التي جلبت لنا كل هذا الخراب بسبب كونها متحكمة في هذا الوطن بالباطل والفساد ومن يصمت عنها فهؤلاء هم القوادون والديوثون الذي يرضون لشعبهم هذا المال الحضيض! ــــــــــــــــــــــ
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|